السبت، 8 أكتوبر 2011

ناجى هيكل بين أصالة الفلاح ودهاليز الإعلام

كتب: طه الأطرش
يعد ناجى هيكل صاحب قلم فولاذي له سحر خاص في فض القضايا ونصرة الحق وتلطيخ الباطل بمداده الأزرق ليشينه ويظهر الحق من بين سطور اللامبالاة وله قدرة على دحر شرذمة التواكل ويتميز بالنشاط المستمر لخدمة من يقصده وخدمة المجتمع.
إنه أحد الفرسان الذين نحتوا الصخر حتى وصلوا إلى هدف حياتهم المعشوقة بالعمل في بلاط صاحبة الجلالة "الصحافة" وصالوا وجالوا فى عالمها لمحاربة الفساد بسيف القلم البتار وساهم فى العديد من القضايا التى أثرت الحياة الاجتماعية فى مصر بالأفكار والأحلام وتحقيق الأمانى بقتل المحسوبيات والروتين بِسِمْ مداد قلمه.
انكسرت على صخرته كل مآرب من حاربوه حتى أصابهم اليأس فكم فشلوا فى قتله صحفياً عندما حاربهم بكشف اختلاساتهم وسرقاتهم ونهبهم للقطاعات المسئولة منهم خاصة فى نطاق وزارة التربية والتعليم وبالأحرى فى مديرية الجيزة التعليمية وكان ضمن من شن الحرب عليهم رجال أمن الدولة القائمين على تأمين الوزارة ولم يبال بقدرتهم على تفننهم فى تلفيق القضايا له وحياكتها ضده لينالوا منه فكان ضميره هو السيد فى قراره وعهده أمام الله منذ البداية بمحاربة المفسدين والفساد وقص رقابه وكان يرى لصوص المال العام بأنها رؤوس قد أينعت وحان وقت قطافها قائلاً: أنا لها.
ولاشك أن صولاته في ردهات وزارة الأوقاف غيرت النظرة إلى هذه الوزارة بعد كشفه للعديد من المخالفات وبيع الأراضي من الباب الخلفي للوزارة تقدر بمليارات الجنيهات ناهيك عن السرقات فى أموال الوزارة.
هل حان الوقت ليوم وفاء لمثل هؤلاء الذين حملوا هموم وقضايا لبلد على عاتقهم؟
اليوم أتساءل: أين نقابة الصحفيين من هذا الصحفى المتميز، بل أين يوم الإعلاميين الذى تناساه كل إعلاميي مصر بتجاهله.. أليس هذا اليوم صنع خصيصاً لتكريم المتميزين فى وسائل الإعلام المختلفة؟
بل التساؤل الأغرب هو: أن المجلة التي ينتمى لها "الإذاعة والتليفزيون" لماذا لم تضعه على جدول تكريماتها ليحذو حذوه الآخرين من الشباب وتأصيلاً للأيدي الطاهرة في عالم الصحافة وإحقاقاَ للحق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق