الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

سيدة القصر التى سرقت مصر.. (الحلقة الثالثة)

سوزان مبارك والحاشية استولوا على مليارات الجنيهات ونهبوا الأراضى وتاجروا بقوت الشعب
أما مجدى راسخ.. ‬صهر الرئيس وحوت نهب الأراضى ‬
من مركز الأهرام للحاسب الآلى والمعلومات كانت انطلاقته الحقيقية استطاع خلال سنوات إن. ‬يزاحم كبار الأعمال أن ‬يتحول إلى أحد الحيتان فى عالم البيزنس ومن وراء الستار خرجت صفقاته ‬يعشق العمل فى الظلام ولا ‬يحب الظهور الإعلامى فهو احد المدارس القديمة فى صناعة فن التقرب إلى المسئولين من الأبواب الخلفية ولكن محور التغيير فى حياته كان بعد زواج ابنته هايدى من علاء مبارك نجل الرئيس.
فمنذ توقيع عقد قران إبنة مجدى راسخ على جمال مبارك تم توقيع عقود اخرى كثيرة لم ‬يك ‬يحلم بها رجل الأعمال الإسماعيلاوى نقلته إلى المنطقة الآمنة فى عالم المال والتجارة وامتلك راسخ بعد تلك الزيجة حصانة من نوع خاص جداً جعلت الاقتراب منه ومحاسبته عملية معقدة ومحفوفة بالمخاطر ولم لا فهو رجل الأعمال الذى ‬يحظى بدعم عائلة مبارك ولذلك لم ‬يكن من الصعب عليه إن ‬يخترق المناطق المحظورة ويتاجر بكل شيء حتى ‬يصبح رقم مهما فى الاقتصاد المصرى. ‬
ورغم أن راسخ كان من الأثرياء قبل أن تتزوج ابنته من علاء مبارك إلاَّ أن أولى ‬الهدايا التى حصل عليها عقب الزواج مباشرة هى ‬تخصيص مساحة 2200‬فدان أي ما. ‬يقارب من ‬9..‬2مليون متر مربع وذلك فى أفضل أماكن الشيخ زايد بسعر ‬30‬جنيهاً للمتر رغم إن سعر المتر كان ‬يتجاوز ‬75جنيهاً فى ذلك الوقت ودفع راسخ مقدما بسيطا. ‬يتجاوز الـ2‬مليون جنيه ولم ‬يسدد المبلغ ‬المتبقى وكان ذلك بالأمر المباشر من علاء مبارك شخصياً وكانت تلك الأرض بمثابة هدية العريس إلى حماه عقب عقد القران مباشر.. والغريب أحداً.
اكبر رجال الأعمال فى الخليج قدم عرضا فى بداية عام2000‬ لشراء تلك الأرض بمبلغ ‬10مليارات جنيه أي بسعر. ‬يزيد على ‬1000‬جنيه للمتر المربع ولكن راسخ رفض بحجة أن سعر الأرض ‬يفوق العرض الذى قدم له بكثير وأنه لا. ‬يفكر فى البيع بخسارة ولكن صهر الرئيس استطاع أن بتحول إلى أحد الكيانات الاقتصادية بعد أن كان موظفاً صغيرا جداً، ‬وتعرف ‬علاء مبارك على ابنة راسخ اثناء دراستها الجامعية حيث كانت هناك صديقة مشتركة للعائلتين هى ‬الراحلة ماجدة موسى، ‬وكان زفاف محمد العصفورى ‬نجل ماجدة موسى فرصة للتعارف الأول بين هيدى ‬وعلاء حيث جمعتهما مائدة واحدة فى تلك المناسبة وتمت قراءة الفاتحة فى منزل راسخ بالجيزة وهو الطلب الذى أصر على تنفيذه طبقا لما هو متبع فى العائل.. زواج ابنة راسخ من علاء مبارك كان بمثابة مصباح علاء الدين الذى حقق كل أمانى رجل الأعمال ففتحت له خزائن البنوك على مصراعيها ليغترف منها ما شاء لتنمية مشروعاته وتوسيع نشاطاته فحصل على قروض عديدة ولم.
‬يسدد معظمها حتى الآن ووصلت ديونه إلى البنوك ‬400‬مليون جنيه وصحيح أنه رقم لا ‬يساوى شيئاً فى ثروته التى أصبحت بالمليارات إلاَّ انه ‬يرفض سدادها متحصناً بعائلة الرئيس والمفتاح الذى ‬يستطيع من خلاله أن ‬يغلق أي قضية أو دعوى تطالبه بسدادها وهو علاء مبارك..‬
تخرج مجدى ‬راسخ عام‬1966 فى ‬كلية التجارة بجامعة حلوان وكان قد ترك الكلية الفنية العسكرية بعد عام واحد فقط لارتباطه الشديد بالتجارة هو متزوج من السيدة ميرفت قدرى ‬عيد فهى ‬أيضاً ‬خريجة الكلية نفسها وهى ‬من إحدى أكبر العائلات فى الإسماعيلية وهى عائلة عثمان..‬
وعمل راسخ بعد تخرجه فى ‬مركز الأهرام للمعلومات والحاسب الآلى ‬ثم سافر إلى الكويت وعاد ليؤسس شركة لتكنولوجيا الاتصالات فى ‬حي ‬المهندسين وانتقل راسخ بمجرد مصاهرته لـ علاء مبارك من رجل عادى ‬يعمل فى إحدى شركات محمد نصير ـ شركة مصرفون قبل تحويلها إلى شركة فودافون إلى أحد أكبر رجال الأعمال فى المنطقه العربية كلها.
وراسخ هو رئيس مجلس إدارة شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار.
"‬سورك." ‬وهى ‬شركة كبرى من أبرز أعضاء مجلس إدارتها والمشاركين فيها شفيق بغدادى ‬المدير المالى ‬والادارى ‬وهى ‬الشركة التى ‬امتلكت مجموعة من المشروعات منها "‬بيفرلى ‬هيلز" ‬ويصل رأس المال المصرح به إلى ‬500‬مليون جنيه مصرى ‬ورأس المال المصدر ‬100‬مليون جنيه مصرى ‬كما ‬يشغل راسخ منصب رئيس شركة النيل للاتصالات ورئيس شركة "رينجو" ‬للاتصالات التى ‬تعد أكبر شركة لكبائن الاتصالات فى ‬مصر كما أنه وكيل شركة ‬كاتيك" ‬الصينية التى ‬تصنع الجرارات وتعمل فى ‬مجال السكك الحديدية..‬
وهو أيضاً صاحب مشروع بيفرلى هيلز بمدينة الشيخ زايد الذى حقق له عوائد بعدة مليارات من الجنيهات حيث حصل على الأرض بالأمر من علاء مبارك وشيد عليها عقارات تم بيعها للمواطنين الكادحين خارج وداخل مصر بأسعار فلكية تصل إلى ‬2800‬جنيه للمتر المربع وذلك بمساعدة وزير الإسكان الأسبق الدكتور محمد ابراهيم سليمان وقد أنشأ لهذا الغرض شركة للاستثمار العقارى، ‬وهو أيضاً من أبرز المساهمين فى المجموعة التى فازت بالشبكة الثالثة للمحمول بزعامة شركة الاتصالات الإماراتية مشتركاً مع جمال السادات ابن الرئيس الراحل.. ‬كما ‬يشترك مجدى راسخ مع. ‬يحيى الكومى الرئيس السابق لنادى الإسماعيلى فى عقد قيمته مليارى دولار ‬يتمثل فى نقل الغاز الطبيعى من ميناء دمياط إلى خارج البلاد.
ولم ‬يكتف مجدى راسخ بشركاته التى أسسها فى جميع ربوع الوطن العربى بفضل مساعدات علاء مبارك ولكنه كان أول من اتجه إلى الاستثمار فى ‬الغاز فقام بتأسيس الشركة الوطنية للغاز (‬ش. ‬م. ‬م) ‬فى ‬عام‬1998 ‬عقب صدور قانون الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة رقم‬961 ‬لسنة‬1998 ‬وتعمل الشركة فى ‬مجال نقل وتوزيع الغاز الطبيعى ‬من مناطق الإنتاج إلى العملاء بالمنازل والعملاء فى ‬مجال التجارة والصناعة بعد ذلك عرض عليه المهندس عقيل بشير رئيس الشركة المصرية للاتصالات ورجل الأعمال الراحل محمد نصير أن. ‬يكون العضو المنتدب للشركة المصرية للحاسبات.
وقام علاء مبارك منذ عدة اشهر مباشرة بالتدخل لحماية راسخ وحفظ البلاغات التى قدمت ضده الى النيابة العامة من بعض المواطنين وذلك لمخالفته شروط التعاقد على تركيب خدمة الغاز الطبيعى إلى المنازل وفوجئ المواطنون الذين قدموا مئات البلاغات بحفظها إدارياً.
وامتد نفوذ مجدى راسخ فى السنوات الأخيرة إلى الحد الذى أدى إلى استيلائه على مساحة5220‬فداناً على الطريق الصحراوى بل إنه الناجى الوحيد مع محمود الجمال صهر الرئيس مبارك ووالد زوجة جمال مبارك الذى حصل هو الآخر على ‬34ألف فدان أيضاً من حملات استعادة أراضى الدولة التى قامت بها حكومة الدكتور أحمد نظيف المقالة التى قامت بها منذ عدة اشهر فى محاولة منها لتجميل وجهها القبيح فى الشارع حيث استطاعت انتزاع اراض من عدد من رجال الأعمال حصلوا على أراض بجوار ارض راسخ لكنها لم تستطع الاقتراب من رجل الأعمال القوى أو المساس بأرضه.
صهر الرئيس لم ‬يكتف بما غرفه من البنوك أو استولى عليه من أراض ولكنه أيضاً قام بالحصول على مساحات شاسعة من أراضى الصالحية الجديدة دون أن ‬يسدد ثمنها وقام ببيعها الى احمد قذاف الدم.‬
الفضيحة الأكبر التى كشفت عن مدى استغلال مجدى راسخ نسبة مع الرئيس لتحقيق مكاسب خرافية هى قيامه و4‬رجال اعمال آخرين بتكوين شركة الصالحية للاستثمار والتنمية التى قامت بشراء أراض فى الصالحية الجديدة بثمن بخس وبيعها بالملايين لتحقيق مكاسب كبيرة إلى أحمد قذاف الدم.
حيث قامت شركة راسخ التى امتلكها للتنمية أصلاً بتوقيع عقد بيع ابتدائى لشراء ‬33ألفاً و551‬فداناً مع هيئة الاستثمار بمبلغ‬326‬مليوناً و536 ألف جنيه وبالتقسيط بحيث ‬يتم دفع ‬84مليوناً و900‬ألف جنيه وأن ‬يسدد الباقى على أقساط بعد ‬15‬شهراً وعلى ‬7أقساط وبسعر مبدئى للفدان ‬8‬آلاف جنيه فى حين أن التقييم النهائى للفدان وصل إلى ‬50ألف جنيه.
ولم. ‬يسدد مجدى راسخ ورجال الأعمال الأربعة الذين كونوا الشركة المبالغ. ‬المستحقة وهم: ‬صفوان ثابت وشفيق بغدادى وأحمد بهجت ومحمد أبو العينين ‬وهو ما ‬يلغى التعاقد وتعود الأرض إلى الدولة ولكن الغريب أنهم قاموا ببيع الأرض إلى ‬5‬شركات ليبية تابعة لرجل الأعمال الليبى احمد قذاف الدم ابن عم الرئيس الليبى معمر القذافى بسعر ‬50ألف جنيه للفدان بإجمالى صفقة وصلت إلى مليار و675مليون جنيه.
وبالطبع لم تتدخل هيئة الاستثمار وتوقف الصفقة المشبوهة التى أبرمت رغم أحقيتها فى الأرض بحكم القانون إلاَّ أنها لم تستطع الاقتراب من صهر الرئيس مبارك الذى رفض سداد ثمن الأرض رغم بيعها بمكاسب خرافي.. ملف قضايا الفساد فى عهد مبارك بالارقام والأسماء.
آثر أن ينجو بنفسه وأسرته على متن أول طائرة تاركاً "‬صديقه" ‬للمجهول.
فى عام‬1928 ‬ولد رجلين فى أسرتين متواضعتين، ‬الأول أصبح رئيساً ‬للجمهورية، ‬والثانى أصبح أكبر رجل أعمال فى بطانة هذا الرئيس.
جمع بينهما البيزنس وفرقتهما ثورة الغاضبين على تحالف السلطة والثروة الذى مثله الرجلان طوال ‬30عاماً ‬فى حكم مصر، ‬وما بين هذين التاريخين، ‬يبقى الكثير للتاريخ أن يكتبه..‬
لولا الاستجواب الذى تقدم به النائب الوفدى الكبير علوى حافظ فى مجلس الشعب عام‬1990 ‬لظل الرجل الثانى مجهولاً ‬فى كواليس حكم مصر فى عهد مبارك.. ‬رغم أن ثروته بلغت فى سنوات هذا الحكم مليارات الدولارات فى حين تقدر ثروة الرئيس والصديق والرجل الأول بنحو‬70 ‬مليار دولار فقط.
إنه حسين سالم الملقب بـ "‬الملك" ‬والذى يعتبره المقربون من الرئيس مبارك الرجل الثانى فى هذا البلد.
استطاع سالم أن يكسب صداقة مبارك منذ التحاق الأخير بالكلية الجوية حيث توطدت العلاقة بينهما، ‬واختار سالم طريق. "‬البيزنس" ‬الذى جنى من ورائه الملايين بسبب صداقته لمبارك "‬الرئيس" ‬فيما بعد.‬
تفاصيل الاستجواب الذى تقدم به "‬حافظ" ‬تم إخفاؤها من مضابط مجلس الشعب منذ أن كان الراحل رفعت المحجوب رئيساً ‬للبرلمان.
"‬سيد قراره" ‬حيث يحمل الاستجواب تفاصيل كثيرة وخطيرة فى حياة الرجل الغامض حسين سالم، ‬لكن النائب السابق محمد شردى استطاع توثيق الاستجواب الخطير من خلال حوار طويل مع "‬حافظ" ‬كما حمل كتاب "‬الفساد" ‬لعلوى حافظ نفسه أسراراً ‬أخرى خطيرة حول تجارة السلاح فى مصر، ‬وأسماء المتربحين من تلك التجارة وعلى رأسهم حسين سالم ورئيس وزراء مصرى أسبق واثنان آخران..‬
يكشف الاستجواب عن قضية خطيرة كانت تنظرها محكمة فيرجينيا بالولايات المتحدة الامريكية وتحمل رقم ‬147‬لسنة ‬والمتهم فيها ملياردير مصرى بالحصول على عمولات من صفقة أسلحة لمصر بالاشتراك مع اثنين من عملاء المخابرات الامريكية "‬C.I.A" ‬بالاضافة إلى رئيس الوزراء الأسبق، ‬ومعهم عدد من رجال حكم مبارك. ‬وحسب ما قدمه حافظ من مستندات ووثائق فإن المفاوض المصرى فى صفقات السلاح كان شريكاً ‬فى شركة تدعى "‬فور وينجز" ‬حيث رفض رئيس الوزراء وقتها أن تأتى صفقة السلاح لمصر عن طريق منحة لا ترد، ‬وقدم حافظ صور الشيكات التى تسلمها الفاسدون، ‬ولولا تضخم ثروة حسين سالم لذهبت هذه القضية طي النسيان بعدما قامت وزارة. ‬العدل بإخفاء هذه القضية لأنها تخص صديق رئيس الجمهورية.
بعدما تردد اسمه فى صفقات السلاح بسنوات، ‬تردد اسمه فى صفقة تصدير الغاز المصرى لإسرائيل، ‬وأصبح المستفيد الأول من الاتفاق السري بين مصر وتل أبيب فيما عرف بفضيحة تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل..‬
بدأ سالم فى عام‬1976م ‬فى مجال السياحة فى شرم الشيخ وسيطر على خليج نعمة بالكامل وهو ما جعل الرئيس مبارك يذهب إلى هناك كل عام لقضاء إجازته الصيفية، ‬فى منتجع "‬موفنبيك جولى فيل" ‬الذى يملكه سالم، ‬بالاضافة إلى فنادق بالأقصر وشركة مياه فى جنوب سيناء، ‬فضلاً ‬عن استثمارات فى الساحل الشمالى‬.
لم ينس "‬سالم" ‬صديقه الذى تربح من ورائه، ‬فقد قام ببناء قصر كبير ليصبح بديلاً ‬عن قصر المنتزه فى الإسكندرية، ‬وقام بإهداء القصر إلى مبارك، ‬حتى يكون فى مصاف ملوك ورؤساء دول الخليج الذين يملكون قصوراً ‬فى ذلك المكان وشوارع تحمل أسماءهم، ‬لم يكتف سالم بذلك بل قام ببناء أكبر مسجد فى شرم الشيخ وهو. "‬السلام." ‬عندما علم بنية الرئيس بقضاء إجازة "‬عيد الفطر" ‬هناك بتكلفة ‬2‬مليون جنيه، ‬وبالطبع فإن سالم من أوائل الذين يملكون طائرات خاصة فى مصر فلديه طائرتان له ولابنه الوحيد خالد، اعتبره الكثيرون من المحيطين بالرئيس الرجل الثانى فى الدولة واستطاع أن يملك نسبة‬65٪ ‬من أسهم شركة "‬EMG"‬ وهى الشركة المسئولة عن تصدير الغاز للكيان الصهيونى بينما يملك رجل الأعمال الإسرائيلى "‬يوشى ميمان" ‬25٪‬منها ويتبقى نسبة ‬10٪ ‬مملوكة للحكومة المصرية، ‬ونصت البنود السرية فى اتفاقية تصدير الغاز على أن تقوم شركة "‬شرق المتوسط" ‬بتصدير ‬120‬مليار متر مكعب من الغاز لإسرائيل مقابل ‬28‬مليار دولار.!‬
وتعد شركة "‬EMG"‬ المسجلة فى المنطقة الحرة الوحيدة التى تملك حق تصدير الغاز من مصر لتل أبيب بعد أن تأسست الشركة عام‬2000، ‬ليركز نشاطها الرئيسى على إنشاء وتملك وإدارة شبكة خطوط الأنابيب الناقلة للغاز لدول حوض البحر المتوسط.
حاول سالم فى حوار نادر أن يغسل يده من العار الذى لحق به جراء صفقة تصدير الغاز عندما قال: ‬إنه تم تكليفه بإنشاء الشركة تحت إشراف الأجهزة الأمنية وفى إطار موافقة مجلس الوزراء، ‬لكن لم يفصح أحد من الذى كلفه تحديداً ‬بإنشاء تلك الشركة.
لم يأت لقب الرجل الثانى من فراغ، ‬فقد لعب دوراً ‬مهماً ‬وكبيراً ‬فى عام‬2006 ‬بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحزب الله وأن مبارك جعله خزانة لأدق الأسرار فى تلك الفترة، ‬حيث كلفه بنقل اقتراح مبارك إلى الإسرائيليين بوقف إطلاق النار على جنوب لبنان فى مقابل إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين لدى حزب الله، ‬يأتى ذلك فى الوقت الذى كان يمتلك فيه سالم مصفاة لتكرير النفط بمدينة "‬حيفا" ‬خاف سالم من تدميرها بعد إطلاق حزب الله صواريخ على المدينة الساحلية، ‬حتى وصل الأمر إلى وصف "سالم" بأنه المسئول الأول عن ملف التطبيع.
ومن نافلة القول أن سالم كان أبرز الحضور للحفلات التى كان يقيمها سفير إسرائيل فى مصر بمقر إقامته بحي المعادى، ‬ورغم أن بعض أعضاء مجلس الشعب وجهوا الاتهام لسالم بأنه قام بتبديد جزء من ثروة مصر القومية بسبب بنود اتفاقية تصدير الغاز التى يحافظ على هذا التدفق مدة ‬15‬عاماً ‬إلاَّ أن ذلك لم يجد نفعاً ‬ما دفع طلعت السادات النائب السابق بالتحفظ على ممتلكات سالم وإدراج اسمه على قوائم الممنوعين من السفر، ‬حيث وصف السادات سالم بأنه. "‬جوكر النظام".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق