الاثنين، 17 أكتوبر 2011

الخط الأحمر حائر بين الشعب والجيش.. فمن فيهما أحق به؟

تحليل: خيري الكومى
الأخوة الصحفيون والإعلاميون ومحللو السياسة وما يقال عنهم الخبراء والمثقفون أجمعوا في لقاءاتهم على الشاشة الفضية على أن الجيش خط أحمر بعد سقوط النظام بثورة يناير، وصخرة العنفوان الشرطي تحطمت على إرادة الشعب المصري الأبي.
لكن هذه النظرية تغيرت يوم أن التقت فضائية "الفراعين" بالصحفي الكبير ناجى هيكل -مساعد رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون- في حوار حول قبول قانون الطوارئ من عدمه لدى الشارع والمجتمع المصري والذي عارض فيه "الأستاذ" بشدة عودة قانون الطوارئ معللاً أن هذا القانون مشبوه وأنه حد مسلط على رقاب الشرفاء والكتاب والسياسيين وحتى العلماء، وأن القوانين الجنائية كفيلة بردع البلطجية والخارجين على القانون ولسنا في حاجة إلى قوانين وضعية وهناك آلاف القوانين لمواجهة الجريمة لم تفعل ولماذا قانون الطوارئ بالذات الذي تصر عليه الحكومة كسابقتها رغم أن البلد الذي يعيش تحت مظلة "الطوارئ" لا ينمو ولا يزدهر لأن المستثمر يهرب من أي بلد تفرض فيه الأحكام العرفية لأنها تفتح باب الرشوة والرهبة والخوف لدى المستثمر على أمواله ومستقبل مشروعاته.
وأكد هيكل خلال لقائه في برنامج "حرب النجوم" الذى تقدمه الإعلامية سوزان شرارة أن قانون الطوارئ لا يمكن أن يحافظ على القانون ولا يحمى شعب والدليل أن الثورة قامت ونجحت فى وجود هذا القانون والبلطجية ارتفع عددهم في ظل هذا القانون، وتساءل: لماذا.. مؤكداً أن الحكومة هى التى صنعت البلطجية لتستعين بهم فى تقفيل الانتخابات والوقوف إلى جوارها فى وقت الأزمات وهذا ما تأكد فى موقعة الجمل وتزوير الانتخابات.
وأكد هيكل أن المضار من القوانين العرفية المفروضة هم الشرفاء لأن الضابط يقدم التحية للبلطجى بينما يقبض على الشريف بدون وجه حق ويهينه ويضعه خلف القضبان لأنه أعزل ولا يستطيع المقاومة ولا يملك من الأساليب ما يوقف ضابط الشرطة عند حده، لذا فالذى تعاملت معهم الحكومة بقانون الطوارئ الكُتَّاب والصحفيين والإعلاميين والسياسيين من الإخوان وغيرهم وليس البلطجية كما يدعى الناس.
وأضاف هيكل لماذا تقولون أن الجيش خط أحمر؟
مؤكداً: الشعب هو الذى صنع الثورة للقضاء على الظلم وتزوير إرادته مراراً وتكراراً بوجه سافر كالح وتحول الشعب إلى طبقتين وانتهت الطبقة الوسطى ومحدودى الدخل وأصبح هناك المليارديرات والمليونيرات والطبقة المواجهة لهم أو شطرهم المجتمعى هم معدومى الدخل.
وقال هيكل: بعد الثورة التى قامت للقضاء على القوانين العرفية يأتى الجيش ليفرضها على الشعب من جديد وينادى الزملاء من الصحفيين والإعلاميين بأن الجيش "خط أحمر" لا يمكن تجاوزه.. كيف ذلك؟
أنا أرى أن الشعب هو صاحب السيادة على هذه الأرض وأنه هو الخط الأحمر الحقيقى وقالها المشير صراحة أنه لم يتلقى أمراً من الرئيس بضرب المتظاهرين أثناء الثورة أي أن الجيش ليس له فضل على الثورة بل استفاد منها بتكليفه من الرئيس المخلوع بإدارة شئون البلاد فاعتلى عرشها فالجيش مولود من رحم الشعب كغيره من مؤسسات الدولة وهو ملك للشعب وليس الشعب ملكاً للجيش حتى يكون خطً أحمراً أمامه ولكن دعونا نؤكد على احترام الجيش لأنه يضم شاب من كل أسرة مصرية ومن كل بيت بهدف حماية الوطن من المغيرين على البلاد أو من تسول لهم أنفسهم التعدى على أرض الكنانة، الجمعة التى تلت جمعة استرداد الثورة كانت تحت مسمى جمعة "السيادة للشعب" وكأن البرنامج الذى استضاف "هيكل" قد أوحى للشعب بهذا المسمى من خلال كلام الضيف.. عنوان الحلقة على الانترنت:
http://www.youtube.com/watch?v=Em0_QvhkehM جزء 1
http://www.youtube.com/watch?v=3-Ce_IQ1KOQ جزء2
http://www.youtube.com/watch?v=Mx407aJ-Ezk جزء3
http://www.youtube.com/watch?v=7-UQFWmEW-Q جزء 4
http://www.youtube.com/watch?v=RzY-KN2KwpU جزء 5
• http://www.youtube.com/watch?v=W0nA-iyrX2g جزء6

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق