الأربعاء، 26 مايو 2010

كينيا تشعل أزمة مياه النيل وتقرر التوقيع على الاتفاقية الإطارية

كينيا تشعل أزمة مياه النيل وتقرر التوقيع على الاتفاقية الإطارية
كتب :ناجي هيكل

نهر النيل


في تصعيد جديد ضد مصر من شأنه زيادة التوتر بين دول منابع النيل السبع ودولتي المصب، أعلنت الحكومة الكينية رسمياً أنها ستوقع على الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل اليوم الاربعاء، التي سبقتها إليها 4 دول يوم الجمعة الماضي.
واستبقت وزيرة الموارد المائية الكينية تشاريتى نجيلو زيارتها، المقررة يوم 22 مايو الجارى إلى القاهرة، بالإعلان عن أن وثيقة الاتفاقية تم إرسالها من مدينة عنتيبى الأوغندية إلى نيروبى لتوقع الوزيرة عليها اليوم، بحضور وسائل الإعلام والصحفيين الذين دعتهم الوزارة.
ومن المفترض أن يتم إرسال الاتفاقية بعد ذلك إلى البرلمان للتصديق عليها، ومن ثم رفعها للرئيس كيباكى للموافقة عليها، وتزور نجيلو القاهرة يوم 22 مايو الجارى، برفقة رئيس الوزراء رايلا أودينجا الذى سيلتقى الرئيس حسني مبارك.
كان موانجى كيونجورى، مساعد الوزيرة، أكد فى وقت سابق، أن الحكومة اتخذت قرارها بالفعل لتوقيع الاتفاق الجديد خلال أسبوعين، إلى أن مفاوضين مصريين التقوا الرئيس الكينى كيباكى قبل قيام الدول الأربع بتوقيع اتفاقية المنابع فى عنتيبى الجمعة الماضى.
وقال إن الرئيس الكينى أكد للمسؤولين المصريين، - رفض الإفصاح عن هويتهم - أنه ليس بإمكانه التدخل فى شؤون أعمال حكومته، وأنه سيوافق على أى قرار يتخذه مجلس الوزراء.
وأوضح كيونجورى أن رئيس الوزراء الكينى ووزيرة المياه "لن يزورا القاهرة فقط لعقد المحادثات حول قضية حوض النيل"، لكن المباحثات ستشمل ملفات أخرى - لم يوضح طبيعتها.
ووقعت اثيوبيا واوغندا ورواندا وتنزانيا الجمعة الماضي، في عنتيبي في أوغندا اتفاقا جديدا حول تقاسم مياه نهر النيل على الرغم من مقاطعة مصر والسودان، مما اثار غضب القاهرة التي اعلنت ان الاتفاق غير ملزم لها.
وبعد ساعات من توقيع الاتفاق، أعلنت إثيوبيا عن افتتاح أكبر سد مائي على بحيرة "تانا"، والتي تعتبر أحد أهم موارد نهر النيل، وذلك في سابقة خطيرة تؤشر إلى نية دول منابع النيل في تصعيد مواقفها ضد مصر.
وحذر خبراء مصريون في مجال المياه من خطورة إنشاء مثل هذه السدود علي حصة مصر من مياه النيل، واصفين إنشاءها بالسابقة الخطيرة التي ستدفع دول حوض النيل الأخري إلي أن تحذو حذو إثيوبيا وتقوم بإنشاء السدود دون الرجوع إلي مصر.
وأوضحوا أن هناك من سيخرج ويقول إن هذه السدود مخصصة فقط لتوليد الكهرباء، والرد علي هؤلاء هو أنه ليست هناك مشروعات لتوليد الكهرباء وأخري للمشروعات الزراعية، فكل السدود هي لتخزين المياه وبالتالي فإن تخزين المياه سيؤثر بالسلب في حصة مصر من مياه النيل. وأشاروا إلي أن إثيوبيا لديها خطة معلنة تستهدف إنشاء 70 سداً لتوفير ما يقرب من 7 مليارات متر مكعب سنوياً.
تهديدات علام
في هذه الأثناء، أكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى، أن مصر تراقب وبدقة عن كثب المشروعات الخاصة بتوليد الطاقة فى دول المنبع حتى لايتم استخدام مياه هذه المشروعات فى زراعة مساحات من الاراضى قد تؤثر سلبا على حصتنا المائية.
وقال الوزير فى تصريحات صحفية انه فى حالة خروج أى مشروع لتوليد الطاقة عن هدفه، وثبوت إضراره بحصة مصر أو تأثيره على تدفق مياه النهر فان الحكومة المصرية لن تتوانى فى اتخاذ الاجراءات القانونية والدبلوماسية للاحتجاج ومنع مثل هذه الاستخدامات الضارة.
وأوضح علام ان مصر لاتمانع فى اقامة دول المنبع لمشروعات خدمية لاتستهلك كميات كبيرة من المياه مثل توليد الطاقة ومحطات مياه الشرب او زراعة مساحات صغيرة بشرط ألا تؤثر على حصتها السنوية أو تعوق حركة سريان تدفق المياه اليها.
كما اوضح الوزير ان المنشآت المائية والسدود تتخذ العديد من الاشكال فمنها الخاص بحصاد الامطار، او حجز كميات محدودة لمياه الشرب او توليد الكهرباء او الحماية من الفيضانات، او متعددة الاغراض "أى تجمع بعض او كل الاستخدامات السابقة بالاضافة الى الزراعات المروية" مؤكدا ان اى مشروع يقام على مجرى النهر لابد وان توافق عليه مصر والسودان وفقا لنصوص الاتفاقيات الدولية.
وجدد علام تأكيداته أن مصر لن تفرط فى حقوقها التى كفلها لها القانون الدولى والاتفاقيات الدولية بمراقبة ومنع أى مشروع يؤثر على حصتها السنوية من مياه النيل والتى تقدر بنحو 5ر55 مليار متر مكعب.
في سياق متصل، تشهد مصر خلال الفترة القادمة تحركات مكثفة ونشاطا دبلوماسيا لاحتواء الخلافات بين دول حوض النيل حيث يزور رئيسا الكونغو الديمقراطية وبوروندي القاهرة نهاية مايو/ وبداية يونيو/ القادم ، كما تستقبل القاهرة رئيس وزراء كينيا اليوم29/5/2010.
و?اكدت مصادر بوزارة الموارد المائية والري انه من المقرر الاتفاق علي القيام بزيارات مكثفة برئاسة فايزة ابوالنجا وزيرة التعاون الدولي لدول الحوض لبحث مجالات التعاون المشترك في مختلف المجالات.
واضافت ان المبادرة الرئاسية المصرية?- ?السودانية مازالت قائمة لإنشاء مفوضية عليا لحوض النيل للحصول علي دعم وتمويل الهيئات والجهات الدولية المانحة لتنفيذ المشروعات المشتركة بدول الحوض.

إسرائيل هي المحرض الرئيس في هذه القضية، خصوصًا أن "إسرائيل"تربطها علاقات حميمة مع كينيا ؟

إسرائيل هي المحرض الرئيس في هذه القضية، خصوصًا أن "إسرائيل"تربطها علاقات حميمة مع كينيا ؟
"إسرائيل" والصراع على مياه النيل
كتب/ ناجي هيكل
تمثل مشكلة ندرة المياه أكبر مشكلة قد تواجه العالم في الفترة القادمة، هذا ما قرره أكثر من خمسين عالمًا في تقريرهم للأمم المتحدة حيث اعتبروا أن تلك المشكلة هي الخطر المحدق بالبشرية مع مطلع القرن الجديد. وتبرز مشكلة المياه بشكل قوي مع زيادة عدد السكان، إضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض في السنوات القليلة الماضية ما جعل كثيرًا من الخبراء يتوقعون أن تكون حروب المياه، هي حروب القرن القادم.يقول الخبير الدولي في قضايا المياه إسماعيل سراج الدين: "إن معادلة قضية المياه بسيطة لكنها مهلكة، فلابد من توفير مياه لثلاثة بلايين شخص سوف يضافون إلى سكان العالم بحلول عام 2025".ويؤكد سراج الدين أنه "لابد من توفير المياه عبر تحلية مياه البحر المالحة بحلول عام 2025، وإلا فإن البديل المحقق هو المجاعات والحروب بسبب النقص".ولا يخفى على أحد صعوبة الأزمة التي قد تواجهها مصر في المستقبل المنظور؛ نظرًا لارتفاع عدد سكانها، إضافة إلى محاولات دول حوض النيل التقليل من حصة مصر من المياه، والتي مع فرض استمرارها فإنها خلال السنوات العشر القادمة لن تكفي مصر، وستضطر إلى تخفيض حصة الفرد من المياه، فإذا واكب ذلك تقليل حصتها من المياه فإذا ذلك يعني أن مصر ستواجه أزمة حقيقية. وهذا ما شعرت به القيادة السياسية المصرية فقد أشار الرئيس مبارك خلال اجتماعه مع اللجنة الوزارية للري والموارد المائية هذا العام، إلى أهمية المياه قائلاً: "إن قطرة المياه أغلى من البترول، لأنها ثروة مصر الحقيقية في الماضي والحاضر والمستقبل".لذا أتى اجتماع وزراء الموارد المائية لدول حوض النيل والذي شهدته مدينة الإسكندرية يومي 27، و28 يوليو للتباحث حول الأزمة المائية بين دول الحوض والتي بدأت تطل برأسها في الفترة الماضية. وتشير عدد من التقارير أن هناك خيوطًا خفية تديرها أيادٍ يهودية لإثارة الصراع بين دول المنبع ودول المصب حول حصص كل منها من مياه النيل.
المشاريع الصهيونية للحصول على حصة من مياه النيلليس من الغريب أن يضع زعماء الحركة الصهيونية العالمية قضية المياه نصب أعينهم منذ التفكير في تأسيس دولة صهيونية وحتى اليوم، فمنذ أن كانت الدولة اليهودية مجرد حلم تقدم الصحفي اليهودي تيودور هرتزل ـ مؤسس الحركة ـ عام 1903م إلى الحكومة البريطانية بفكرة توطين اليهود في سيناء لاستغلال ما فيها من مياه جوفية وكذلك الاستفادة من بعض مياه النيل، وقد وافق البريطانيون مبدئيًا على هذه الفكرة على أن يتم تنفيذها في سرية تامة، ثم رفضت الحكومتان المصرية والبريطانية بعد ذلك مشروع هرتزل الخاص بتوطين اليهود في سيناء ومدهم بمياه النيل لأسباب سياسية تتعلق بالظروف الدولية والاقتصادية في ذلك الوقت. ومع توطين اليهود في فلسطين واستغلالهم للمياه الفلسطينية والأردنية والجولان السوري المحتل إلا أن أعينهم ما زالت على مياه النيل، فهناك عدد مشاريع يتطلع اليهود إلى تنفيذها بهدف استغلال مياه النيل منها: 1ـ ما أبدته "إسرائيل" في منتصف السبعينات من رغبة في الحصول على (10%) من إيراد نهر النيل وهو ما يمثل (8 مليارات م3) لحل مشكلة المياه في "إسرائيل". 2ـ ما اقترحه رئيس جامعة تل أبيب "حاييم بن شاهار" بأن تسعى "إسرائيل" إلى إقناع مصر بضرورة منحها حصة من مياه النيل لا تتجاوز نسبة (1%) تُنقل بواسطة أنابيب بهدف استخدامها في مشاريع التنمية الزراعية داخل قطاع غزة وخارجها. 3ـ أشار بعض خبراء المياه "الإسرائيليين" بأن تمد مصر قطاع غزة بما يُعادل (100 مليون م3) سنوياً من المياه، ويــرى الخبراء اليهـود أن وصول المياه إلى غزة يبقي أهلهـا رهينة المشروع لدى (إسرائيل) فتتهيب مصر من قطع المياه عنهم. 4ـ اقتراح بعض المهندسين "الإسرائيليين" إقامة مشروع ضخم لجلب مياه النيل إلى صحراء النقب الشمالي عبر ترعة الإسماعيلية وعن طريق أنابيب تحت قناة السويس. غير أن معظم تلك الاقتراحات والمشاريع الصهيونية باءت بالفشل وقوبلت بالرفض من الجهة المصرية.
الدور الإسرائيلي في ظهور أزمة المياه بين دول حوض النيل: بعد فشل المحاولات الإسرائيلية في الحصول على حصة من مياه النيل بالتراضي مع الطرف المصري سعت إسرائيل إلى الضغط على مصر من خلال تحريض الدول الإفريقية المشتركة معها في مياه نهر النيل على إقامة المشاريع المائية والتي ستؤدي إلى تخفيض حصة مصر من المياه.فقد قامت إسرائيل بإغراء دول المنبع بمشاريع وجسور وسدود بتسهيلات غير عادية تشارك فيها شركات أمريكية، بحيث تبدو الدولة الصهيونية وكأنها إحدى دول حوض النيل المتحكمة فيه أو بمعنى آخر هي الدولة "رقم 11" في منظومة حوض النيل.فالدولة الصهيونية تطمح في أن يكون لها بصورة غير مباشرة اليد الطولى في التأثيــر على حصة مياه النيل الواردة لمصر، وبدرجة أقل السودان؛ وذلك كورقة ضغط على مصر للتسليم في النهاية بما تطلبه إسرائيل. وهناك عشرات الوثائق الصهيونية التي ترصد هذا الدور الإسرائيلي في السعي لحصار مصر إفريقياً ومائياً والتحرك مع دول منابع النيل. فقد كشف المحلل السياسي الأمريكي مايكل كيلو، مؤلف كتاب "حروب مصادر الثروة" أن "إسرائيل" لعبت دورًا كبيرًا مع دول حوض النيل لنقض المعاهدة الدولية التي تنظم توزيع مياه النيل، واعتبر أن هذا الأمر يأتي في إطار الإستراتيجية الصهيونية، وأوضح أن "إسرائيل" تلعب دورًا بين دول حوض النيل ضمن مخطط أمريكي يسعى لانتزاع النفوذ في تلك الدول من أوروبا عمومًا وفرنسا على وجه الخصوص؛ ولذلك فإن الإدارة الأمريكية توفر "لإسرائيل" كل سبل التأثير على دول مثل إثيوبيا وكينيا ورواندا وأوغندا والكونغو، وذلك بهدف إبقاء مصر في حالة توتر دائم وانشغال مستمر، كما يؤكد الكاتب، وختم كيلو قائلاً: إن النيل سيصبح في السنوات القادمة قضية حياة أو موت وجوهر القضية أن 95% من موارد مصر النيلية تأتي من إثيوبيا. يقول بعض الخبراء الإسرائيليين في مخاطبة السلطات الإثيوبية تتلخـص في ادعـــاء خبيث هو أن حصص المياه التي تقررت لبلدان حوض النيل ليست عادلة؛ وذلك أنها تقررت في وقـت سابــق على استقلالهــم، وأن (إسرائيــل) كفيلة أن تقدم لهذه الدول التقنية التي تملكها من ترويض مجرى النيل وتوجيهه وفقاً لمصالحها". من أجل ذلك تتوارد الأنباء والأخبار عن مساعدات (إسرائيلية) لإثيوبيا لإقامة السدود وغيرها من المنشآت التي تمكنها من السيطرة والتحكم في مياه النهر. فقد كشف الكاتب الأمريكي مايكل كيلو عن اجتماع عقد بتل أبيب بين أعضاء بالكنيست الصهيوني ووزراء إثيوبيين، تناولت بحث إقامة مشاريع مشتركة عند منابع نهر النيل، وقال في مقال مطول نشرته صحيفة "راندي ديلي ميل" الجنوب إفريقية: إن الأجندة الصهيونية تقوم على إقناع الوزراء الإثيوبيين باستكمال المشاريع المشتركة التي كانت قد توقف العمل بها، وأشار إلى أن هذه المشروعات تتضمن إقامة أربعة سدود على النيل لحجز المياه، وتوليد الكهرباء، وضبط حركة المياه باتجاه السودان ومصر، وذلك بهدف إشغال مصر في قضية تمس أمنها القومي وهي قضية المياه.كما طالبت كينيا في الآونة الأخيرة بإعادة النظر في الاتفاقيات الإقليمية التي تحكم قضية توزيع المياه بين الدول المتشاطئة لحوض النيل، وفي أكثر من مناسبة صرح مسئولون كينيون بأنه لا ينبغي لمصر والسودان الاستفادة من مياه النيل الذي ينبع من الجنوب دون مقابل، وأنه لابد من إعادة تقسيم الحصص المائية بالتساوي بين دول الحوض، ويشكك العديد من الخبراء في أن إسرائيل هي المحرض الرئيس في هذه القضية، خصوصًا أن "إسرائيل"تربطها علاقات حميمة مع كينيا ولديها العديد من البرامج الثنائية في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية.كما أن تهديد الحكومة الأوغندية التي ترتبط هي الأخرى بعلاقات رسمية مع "إسرائيل"– بأنها ستحذو حذو كينيا في حالة عدم خضوع مصر لإعادة توزيع المياه، يشير إلى أن إسرائيل تخطط لتفكيك التجمع الإقليمي الذي يضم دول حوض النيل "العشرة" تحت اسم "دول الأندوجو" ، والذي عقد أول اجتماع له عام 1983 في الخرطوم.ومهما كان من أمر فإن الخطر الإسرائيلي للحصول على حصة من مياه النيل قائم على قدم وساق، وما لم تنتبه دول حوض النيل لما ينتجه هذا الصراع فإن الخراب والدمار سيلحق الجميع، وتستطيع الدول المعنية عن طريق المفاوضات أن تجني المصلحة المشتركة دون تدخل من أطراف خارجية.

أزمة المياه في وادي النيل

مصر بحاجة للتحكم في نسبة النمو السكاني لأن مصر تتضاعف سكانيا بشكل يفوق إمكاناتها الحقيقية

أزمة المياه في وادي النيل
تقرير: ناجي هيكل

على مدى ألاف السنين ظل النيل بفرعيه الاستوائي والحبشي يتدفقان على شعبي المصب مصر والسودان، ولم نسمع خلال تلك الفترة الطويلة أن هناك خلافا بين شعوب المنبع أو شعوب المصب، وذلك لأسباب جغرافية وعملية مفهومة هي أن شعوب المنبع الاستوائية لم تكن في حاجة إلى هذه المياه لكثرة ما ينزل لديها من أمطار وما تزخر به من أنهار،أما في بلاد الحبشة فإن الطبيعة جعلت النيل الأزرق ينزل من الهضبة بقوة تصعب مواجهتها، وهو لا ينبسط إلا عند دخوله إلى الحدود السودانية، غير أن هذا الواقع لا يجعلنا ننكر أننا نعيش في عصر جديد، فإذا رأت بعض شعوب المنبع أنها بحاجة إلى الاستفادة من المياه فيجب أن يكون ثمة اتفاق حول هذه المسألة، إذ في تقديري أن الفائدة لا تعني تخفيض حصة المياه لدول المصب بل ربما تقتصر فقط على إقامة السدود التي يمكن أن تولد منها الكهرباء ولا مانع في ذلك بشرط أن يكون هناك قدر من التعاون بين دول المنبع ودول المصب، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك عنصرا جديدا لا يعلم أحد هل سيكون عنصرا يعمق الأزمات أم عنصرا يقدم رؤية جديدة لكيفية حلها وهو عنصر إسرائيل، إذ تؤكد الدراسة التي نشرها 'إنفر ماسود' أن ثمة تعاونا بين الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل توصيل مياه النيل إلى الأراضي الإسرائيلية، وتقول هذه الدراسة، إذا استمرت جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فإن إسرائيل ستجد نفسها مضطرة لتعديل سياستها المائية تجاه الفلسطينيين، وبالتالي قد تصبح أمام حاجة لضخ مزيد من المياه إلى أراضيها. ويذهب ماسود إلى أن إسرائيل قد بدأت بالفعل منذ وقت فيما تسميها سياسة النيل المائية التي تركز فيها على كينيا، وهي تعمل في اتجاهين الأول، هو أن تصل إلى تفاهم مع دول المصب من أجل توصيل المياه إليها، والآخر التلويح بإمكان أن تكون هناك مشكلة في توزيع المياه، ما يجبر دول المصب على الاعتقاد بأن توصيل المياه لإسرائيل قد يكون حلا لمشكلة توزيع الحصص بكون إسرائيل قد تكون قادرة على توفير الدعم الأمريكي لحل هذه المشكلة، ويعتقد الإسرائيليون أنهم لا يواجهون مشكلة في التفاهم مع مصر لأن هناك علاقات دبلوماسية معها، إلا أن مشكلتهم الأساسية هي مع السودان الذي يرفض الاعتراف بإسرائيل ويحكمه نظام يرفض مجرد التفاهم مع دولة تحتل الأراضي الفلسطينية، ويدعونا ذلك إلى التوقف عند تاريخ التفكير الإسرائيلي في مياه النيل.تقول دراسة نشرها 'رونالد بلا ير' إن التفكير في إمكان تحويل مياه النيل إلى صحراء سيناء بدأ قبل إنشاء دولة إسرائيل، وعلى وجه التحديد في عام 1903 مع مؤسس الصهيونية 'ثيودور هيرزل 'الذي زار مصر واقترح أن تحول مياه النيل عبر قناة السويس إلى صحراء سيناء، وهو الاقتراح الذي رفضته بريطانيا ومصر في ذلك الوقت، وفي عام 1974 نشر 'اليشع كالي' دراسة أخرى تقول بإمكان أن توصل مياه النيل إلى قطاع غزة مركزا في الوقت ذاته على دور مياه النيل في تحقيق السلام، وقد نشر كالي خريطة توضح كيفية إرسال مياه النيل عبر ما سماه قناة السلام التي تصل إلى شمال سيناء والعريش، ومن ثم إلى غزة، وفي عام 1974 نشر' اليشع كالي' دراسة أخرى بإمكان أن توصل مياه النيل إلى قطاع غزة مركزا على دور المياه في تحقيق السلام، وقد نشر خريطة توضح كيفية إرسال هذه المياه عبر ما سماه قناة السلام التي تصل إلى شمال سيناء والعريش ومن ثم إلى غزة فإسرائيل. ورأى 'كالي' أن إقتراحه سيحل مشكلة المياه عند الفلسطينيين وقد يقرب من عملية السلام.أما بالنسبة للمصريين فقد ظهرت إمكانية تحويل مياه النيل إلى إسرائيل في تصريحات الرئيس أنور السادات عام 1978 من خلال ما سماه مبادرة السلام التي انتهت باتفاقية 'كامب ديفيد' في عام 1979 إذ أعلن الرئيس السادات في 'حيفا' للشعب الإسرائيلي أنه سوف يرسل مياه النيل إلى صحراء النجف، وبعد ذلك أرسل خطابا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي قال فيه إن مياه النيل ستصل إلى القدس، وقد أطلق على هذه المياه 'زمزم المؤمنين' وهي الثمن الذي رآه مناسبا لتحقيق السلام في المنطقة، وقد نشر السادات هذه الفكرة في مصر مرات عدة وأرسل اقتراحه إلى الملك الحسن ملك المغرب الذي طالبه بأن يرجع في هذا الأمر إلى الإجماع العربي، وقال السادات إنه تبنى هذا الاقتراح من أجل أن تحل مشكلة القدس والضفة الغربية، وجاءه الرد مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي 'مناحيم بيغن' الذي قال إذا كان وصول مياه النيل إلى إسرائيل يعني تقديم تنازلات بشأن الضفة والقدس فإن إسرائيل تقول إنها ليست راغبة في هذه المياه. وتأتي هذه المواقف من الرئيس السادات في وقت كانت تتقرب فيه إسرائيل من إثيوبيا وتعاونها بمدها بالسلاح من أجل مساعدتها في مواجهة الصوماليين، وكذلك الإريتريين، ولم تتوقف المساعدات الإسرائيلية لإثيوبيا إذ أرسلت إسرائيل خبراء إلى أديس أبابا في عهد الرئيس مبارك من أجل بناء أربعين خزانا على النيل الأزرق، كما أعرب الرئيس البشير عن قلقه من زيارة رئيس الحركة الشعبية في جنوب السودان لإسرائيل وفسر الرئيس البشير ذلك بأنه لعب من أجل التحكم في مصادر مياه النيل. ويبدو في ضوء ما ذهبنا إليه أن الطموحات الإسرائيلية في وصول مياه النيل إليها تعتمد على عنصرين أساسيين، أولهما قدرتها على التأثير على دول المصب، وثانيهما قدرتها على أن تؤثر على الموقف المصري في ضوء ما يسمى عملية السلام، والمعروف أن مصر كما قال 'رونالد براير' ظلت تبسط نفوذا على مياه النيل بمساعدة القوى الدولية، ويظهر هذا النفوذ في قدرتها على اتخاذ قرارات فردية مثل قرار إنشاء السد العالي وقرار توصيل المياه إلى سيناء في مشروع كلف أكثر من مليار ونصف المليار دولار على الرغم من قول بعض المختصين إن مصر بغير حاجة إلى تحويل مسار النيل إلى سيناء لأن المياه الجوفية في سيناء كافية جدا وهي ليست بحاجة إلى تحويل المياه إليها.ومن جانب آخر أبدت كل من إثيوبيا والسودان قلقهما من تحويل مياه النيل إلى سيناء، وهنا بدأت إثيوبيا تقول إنها بحاجة إلى الاستفادة من مياه النيل على نحو أفضل لأنها تواجه زيادة في عدد السكان وتريد أن توفر لهم الغذاء ولا يتم ذلك إلا باستغلال جزء من مياه النيل، وهو أمر لم تفكر فيه إثيوبيا خلال تاريخها الطويل ولا يمكن أن يقرأ إلا من زاويتين، إحداهما أن يكون هناك مطلب حقيقي في إثيوبيا لهذه المياه والآخر أن يكون مجرد وسيلة ضغط من جانب إسرائيل للإسراع في تحويل المياه إليها، وفي الحالين يبدو أن الوضع على حوض النيل لم يعد كما كان عليه في الماضي.وفي الجزء الثاني من دراسته يقول 'رونالد بلاير' إن مصر مازالت بحاجة إلى الأرض والماء، والقول بأنها خلال مرحلة الشتاء لديها كميات فائضة من المياه تقدر بمليارين أو ثلاثة مليارات متر تدفع بها إلى البحر هو قول غير صحيح وغير مؤكد، ويقول كثير من الخبراء المصريين إن مصر تستهلك مثل هذه الكمية كل عام فوق الكمية المقررة لها بحسب اتفاق عام 1959 وهي الكمية التي تقدر بخمسة وخمسين مليار متر مكعب، ويقول الخبراء إنها فقط مسألة وقت قبل أن تواجه مصر نقصا حادا في نسبة المياه القادمة إليها خاصة بعد أن تبدأ إثيوبيا في تنفيذ بعض المشاريع التي تهدف إلى تنفيذها.والمسألة هنا لا تتعلق فقط بتطوير بعض المشروعات في إثيوبيا، ذلك أن التقارير تؤكد أن السودان نفسه يمتلك أكثر من مئتي مليون فدان صالحة للزراعة وأن هذه المساحة تبلغ أكثر من عشرين ضعف ما تمتلكه مصر، ولا يستغل السودان حتى الآن أكثر من عشر كمية الأراضي التي يمتلكها، وعلى الرغم من أن السودان يحصل على كميات كبيرة من المياه عن طريق الأمطار التي تصب في داخله فإن حركة التطور والنمو الطبيعي في السودان قد تستدعي زيادة كبيرة في كميات المياه التي تحتاجها البلاد إذا بدأت في خطة طموح من أجل تطوير إمكانات السودان، وعند ذلك يكون ثمة مفر من التوجه إلى مياه النيل. وهنا لا بد أن تبدأ مصر في التفكير المنطقي والموضوعي من أجل مواجهة ظروف يصعب التحكم فيها بالوسائل السياسية وحدها، وفي تقديري فإن مصر بحاجة للتحكم في نسبة النمو السكاني لأن مصر تتضاعف سكانيا بشكل يفوق إمكاناتها الحقيقية، فعندما قامت ثورة يوليو كان عدد سكان مصر دون العشرين مليونا والآن وصل العدد إلى ثمانين مليونا، وإذا كان الكثيرون في الماضي يفكرون في إمكان تحقيق وحدة وادي النيل التي تستدعي الهجرة جنوبا فإن مثل هذه الزيادة الهائلة قد تجعل من فكرة الهجرة شبحا مخيفا، وهو ما يجب أن تتحسب له مصر، التي يجب أن تسلك سياسة لا تقل في صرامتها عما سلكته الصين، وذلك لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تفرضها أزمة المياه في وادي النيل. رغم ان الاستهلاك متوازن بنسبة تقدر 65%والنسبة المهدرة من المياه تقدر 14مليار متر مكعب لا تستعاد منها أي دولة فان الحروب القادمة أذا لم تتحكم الامور بين الدول سيكون هناك حروبا من اجل المياه

الأربعاء، 19 مايو 2010

الرئيس مبارك قال لي أي حاجه تطلبها الأقصر تأخذها


الأقصر

الرئيس مبارك قال لي أي حاجه تطلبها الأقصر تأخذها...

في حوار لا تنقصه الصراحة

خطة شاملة للأقصر مدينة ومركز ب3.3مليار جنيه شاهدها الرئيس مبارك عند زيارته التاريخية

**************

مركز سوزان مبارك منارة تعليمية وبطاقات قومي للسيدات غير محددي السن

**************

20الف فرصة عمل جديدة لأبناء المحافظة حسب ميلاد البلد وليس تدوين الإقامة

**************

جهود محدودة لرجال الإعمال وعلي رأسهم محمد فريد خميس

**************

ثورة الانجازات منذ زيادة الدكتور نظيف 2004تهادة ميلاد جديد لأعرق مدينة تاريخية

**************

حوار ناجي هيكل

أخيرا بعد طول انتظار أصبحت الأقصر محافظة رقم 29في التقسيم الإداري لمصرنا المحروسة .. وضمت إليها ارمنت وإسنا لتتقاسم القطاع الجنوب مع محافظة قنا في محاولة لتطوير هذا القطاع الهام وعودة طيبة القديمة إلي عرشها كمدينة عالمية علي ارض مصرية .. انتقلت الأقصر إلي الأضواء منذ زيارة الدكتور احمد نظيف لها عام 2004وتزينت بالزيارة التاريخية للرئيس مبارك أواخر العام المنقضي وقراره الرائد باعتبار الأقصر محافظة رقم 29 في القطر المصري ضما إليها ارمنت واسنا حتى ليقعان في دوامة عدم وصول التطوير بإسنادهما لمحافظة قنا .. الرئيس مبارك يؤكد يوما تلوا الأخر انه منحاز للفقراء ومحدودي الدخل.. الأقصر في ثوبها الجديد ولها كل الجديد وإنجازات في طريق ومستقبل الخريطة السياحية والخدمية في حوار مطول مع المحافظ الهمام اللواء دكتور سمير فرج صاحب الأيادي البيضاء المدراره علي هذا الإقليم الهام في بقعة غالية من ارض مصر ..

البداية

- الأقصر في ثوبها الجديد ؟

- المحافظة : مدينة الأقصر هي الوحيدة في شرق الأوسط التي تتميز بخريطتها السياحية منفردة كما ان معدل المؤشر السياحي الي اعلي المعدلات العالمية حيث يصل يوميا 85طائرة محملة بالسياح من جميع أنحاء العالم حصة مصر للطيران 40طائرة بعد ان كان اربع طائرات وأصبح عدد السائحين 14 ألف سائح يوميا يتجولون في معالم المدينة مما يمثل نهضة سياحية غير مسبوقة والأرقام خير دليل

رجال الأعمال

ماهو دور رجال الإعمال في المدينة ؟

د. سمير فرج : للأسف الشديد لم يقدموا الدعم الكافي رغم أننا في احتياج لمجهداته ومشاركتهم في أعمال التطوير والتحميل لإحياء تراث المدينة وإظهاره في الصورة تليق بحضارة الخمسة ألاف سنة ولا ننكر بعض الجهود التي بذلوها علي سبيل المثال رجل الإعمال محمد فريد خميس قام بإرسال مبلغ نصف مليون جنيه وعدد 6اجهزة غسيل كلوي ونشكره علي مساهماته وكذلك رجل الإعمال محمد العياري قام ببناء 70شقة هذا تبرعا منه وتم توزيعها بمنتهي العدالة والشفافية وكل مجهودات الخير لوصولها الي المستحقين ومازلت احرص علي تالف قلوب الاقصريين جميعا للوصول الي المرحلة التي نحصل فيها علي ترتيب عالمي في كل شئ..

. متي يشعر الأقصر ان لديه الاكتفاء الذاتي ويعيش في استقرار؟

.. د/فرج:أنا الان أقولها بصدق ان المواطن لديه الاكتفاء الذاتي في المعيشة وأصبح فعلا مستقرا حيث يعمل في جميع الفنادق والمؤسسات السياحية بالمدينة مواطنون من الأقصر وضواحيها ولدينا عمالة مدربة علي اعلي مستوي ونوفر الكوادر اللازمة للعملية السياحية وإعمال التطور توفر دائما فرص العمل وان هذه الانجازات تجعل الحياة سهلة أمام المواطن مما يشعره بالرضاء الاستقرار..

الأقصر تاريخيا

.سيادة المحافظ هل يمكن ان تحدثنا عن الأقصر تاريخيا وبصفتكم قائد مسيرة التنمية والتطوير منذ عام 2004؟

.. في الحقيقة والكلام للمحافظة منذ أكثر من خمسة ألاف سنة كان الأقصر هي مدينة طيبة عاصمة لأعظم حضارة عرفها التاريخ وهي الحضارة الفرعونية القديمة التي يتغني بها العالم اجمع حيث اختاروها لتكون متحف مفتوح يستعرض فيه عظمة الفن الفرعوني الأصيل في البر الشرقي وتشدو القصور والرسوم المعمارية في تجربة تعجز عن تكرارها الأمم وسموها الأقصر نظرا لروعة قصورها وبنوا المقابر لتكتمل منظومة الجمال ومع مرور الوقت نالت يد الإهمال ذلك الجمال وتلك الروعة وظهرت العشوائيات لتمحو هذه الجمال الطبيعي لدرجة وجود منازل عشوائية تؤثر علي الجمال التاريخي ..

. مذا فعلتم سيادة المحافظ؟

.. بالطبع كان مشهد البيوت بغير كهرباء اومياه واحتي صرف صحي لايقبله عقل وكان الطريق الذي يربط طريق الكباش بمعبد الأقصر والكرنك الأمر الذي أدي إلي تلف معظم التماثيل الكباش الموجودة أسفل هذه البيوت ..لدرجة ان بعض الأهالي كانوا يقومون بتربية الماعز والأغنام في ساحة معبد الكرنك والاشجاروالمباني التي كانت تحجب الرؤية عن اجمل معبد في العالم وهي معبد الأقصر .. وفي نهاية عام 2004زارنا الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء وكانت هذه الزيارة هي الإعلان الرسمي عن مولد دنيا جديدة

يشاهدها الاقصريين والوافدين علي الطبيعة وولادة ثورة الانجازات الحقيقية .. والتي عرضتها علي رئيس الوزراء لتعيد المدينة الي ريادتها وتصبح من جديد اغلي واغني متحف في العالم..

. ماهي المعوقات التي واجهتموها في ثورة التغيير ؟

.. اقولها بصدق اننا نعمل في منظومة عمل متكافئة وننفذ الخطط بإتقان وواجهنا صعوبات في أقلام هجومية تعاطفت مع عدم رغبة الإهمال للتغير ومن المعلوم ان الصعيد بطبيعة كريم ومقاتل ومثابر ويرتضي التطوير ويباركه بعد جهد شاق من الإقناع .. وألان شاهدوا روما علي طبيعتها والتي وصفها بعض المهندسين والخبراء بأنها أعظم مدن الشرق الأوسط لان فيها عبق التاريخ وروعة الحضارة الإنسانية حيث حصلنا علي شهادة تؤكد اننا المدينة الثانية في تصنيف العالمي

جامعة الأقصر

. متي تصبح للأقصر جامعة ؟

.. الحديث مازال متواصلا مع الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر أننا قمنا باختيار المكان الملائم لوضع حجر الأساس .. ليشهد ولادة جامعة شهيرة بين جامعات العالم نسبه للمدينة.. ونحاول جاهدين استكمال المنظومة الثقافية والعلمية والحضارية وهناك خطة لانستطيع التحدث عنها الان لاننا مكبلين اقتصاديا لحين انتهاء تطوير وتجديد المدينة وعودة الرونق والروح لمدن المحافظة وهذا ماتطلب جهود الجميع

معالم المحافظة

. سيادة المحافظ هل يمكن ان تحددلنا معالم المحافظة وحدودها ؟.. وموقف مدينة طيبة بالتحديد؟

.. قال المحافظ : الحدود الجديدة تبدا من مركز الزينية ويضم كل من العش _ الصعايدة الرئيسية بحري والزنية قبلي _مركز القرنة والمادموس والبياضية

_ مركز الأقصر _مركزالطود والمركز المنضمة حديثا وهي أسنا وار منت وتشكل حدود المحافظة الوليدة مع أسوان جنوبا اما بخصوص مدينة طيبة فهي تابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وليست تابعة لأي محافظة ولكنها في نطاق محافظة الأقصر .. اما عن رغبة أهالي خزام العقب جاري دراسة الطلب و النظر فيه وفي اقرب فرصة كانت الأسبوع الماضي ناقشنا أحوال القريتين الراغبتين في الانضمام ألينا وان الدكتور نظيف لايتاخر في الاستجابة لاي طلب طالما يصب في مصلحة المواطن ورأي بناظريه مايجري تحقيقه لأننا نعمل ضمن خطه طموحة للنهوض بهذه المدن والقري في نطاق المحافظة الوليدة .. وفي إثناء الحوار دخل مواطن يشكو من انقطاع التيار الكهربائي لضعف وتهالك احد المحولات وعلي الفور تم تلبية طلبه بتغيير المحول حتي لايحدث انقطاع التيار ثانية..

الواقعية فى العمل هي أفضل السبل لانجاز العمل متمثلة في المتابعة المستمرة و المعالجة السريعة وكان ذلك فى يوم الجمعة من كل أسبوع .

الدكتور احمد سمير فرج لا يوجد عنده إجازات و الديوان يعمل طوال الأسبوع فى عمل مستمر لكي ننجز الخطة المتكاملة و إعادة صياغة الأقصر من جديد .. وأكد فى حواره بعد ان وجهنا له سؤال هل كانت هنا ضغوط على القيادة السياسية لتحويل الأقصر إلى محافظة ؟ فقال لم لم يتدخل احد لتحويل المدينة الى محافظة و هو قرار الرئيس الذى اعلنه عند زيارته الإستراتيجية الهامة ..

- هل هناك خطة واضحة لإحداث تطوير مجتمعي و حضاري للقرى و النجوع و المراكز المضافة لإحداث المواءمة ؟

- التطوير فى الأقصر يتم بناء على خطة موضوعة فى عام 2003 بنظام مدروس دراسة جيدة و نفس الشىء هناك خطة طموحة معدة لتطوير مركز أسنا و ارمنت وهى خطة منفصلة تخص كل مركز على حده و جارى عرض هذه الخطة على السيد الدكتور رئيس الوزراء ووزير الثقافة و رئيس المجلس الأعلى للآثار فى الزيارة المرتقبة للموافقة وتدبير الموارد اللازمة لتنفيذ هذه الخطة التي لن تنل المدينة وحدها ولكن جميع انحاء المحافظة الوليدة..

فهنال علي سبيل المثال قرية الطود أصبحت مركز بها نزل شباب دولي وإسكان جديد مركز إعداد القادة ومحطة مياه ولم تكن هذه الخدمات متوفرة فيها من قبل والتخطيط مستمر لصالح تطوير باقي القري لان تطوير الأقصر أوشك علي إلانتها ..

افتتاحات الرئيس

الدكتور سمير فرج علمنا ان السيد الرئيس افتتح مشروعات وخدمية في محافظتكم الوليدة تقدر ب2.2مليار جنيه؟

.. في الحقيقة ان المواطن يريد ان يعرف ماهي المشروعات التي تكلفت هذا المبلغ وماهي الإضافات الجديدة ؟

.. اكد محافظ الأقصر انها مشروعات تمويه استهدفت البيئة الأساسية التي حطت مليار جنيه وفي خلال فتره قصيرة جدا ستنتهي هذه الإعمال علاوة علي التطوير وإعادة تنسيق المدينة الذي تكلف 202مليار جنيه وفي خلال فتر قصيرة سوف تنتهي من هذه الاعمال التي تقدمها الحكومة والتي تعطينا الدعم لبناء حضارة جديدة تعيد جمال الفنون المعمارية القديمة حتي لاتتناسي الأجيال هذه البقعة كاول عاصمة للدولة الفرعونية .. ومحاولة إحياء هذه الاثر بعد خروج الروح من الجسد منذالاف السنين ولان العالم يعلم عودة تلك الروح ..

فرص العمل

. ماهي فرص العمل المتاحة اما مكم الان ؟

.. الحكومة الان ليس لديها فرص عمل بسبب الازمة الاقتصادية العالمية وتكدس الجهاز الإداري ولكن هناك البديل في الأقصر –تستطيع من خلال فلسفة جديدة ومنهج خلق فرص عمل تخدم المواطن في حياته فقدتم إنشاء 18 فندق بالمدينة وهي في حاجة الي 10الاف فرصة عمل لإنباء 18 فندق بالمدينة وهي في حاجة الي 10الاف فرصة عمل لأبناء المحافظة بحيث يكون 80%من هؤلاء العمال من أبناء البلد حسب شهادات الميلاد وليس الاقمة علاوة علي المرسي السياحي الذي يوفر 10الاف فرصة عمل أخري وهذه المشروعات جاري الانتهاء منها وتحمل بشري سارة لأبناء المحافظة لان الاهتمام ليس نابع مني فقط ولكن من القيادة السياسية وانا ما الاهمزة الوصل الفعالة للقيام بالمهام المنوط بها..

تعليم الأقصر

. ماهي إخبار التعليم بالأقصر ؟

.. علاءة الجامعة التي تستعد لوضع حجر الأساس لها فقد تفضلت السيدة سوزان مبارك بتطوير مائة مدرسة علاوة علي 7مدارس آخرين ليصبح إجمالي المدارس التي تم تطويرها 107مدرسة في كافة النواحي من فصول ومعامل ورياضة وحاسب الي وكذالك تطوير التدريب للعاملين بالحقل التعليمي لتوفير الكادر للمتميزين لخلق جيل جديد لصناعة حياة أفضل..

اما عن أنفلونزا الخنازير في المدارس فهي حالة وحيدة رغم ورود 14 الف سائح يوميا والمسالة تحتاج الي شفافية حتي نحافظ علي أبنائنا التلاميذ والطلاب

دور المرأة

. اهتمامات سيادتكم بالمرأة ودورها ؟

.. المرأة وضعها ممتاز للغاية وخصوصا المراه الاقصرية التي استطاعت الحصول علي 7مقاعد من إجمالي 20مقعد في انتخابات القاعدة الحزبية وفي مركز البياضية حصلت سيدة علي المركز الأول في انتخابات الحزب ويوجد مركز سوزان مبارك للمرأة وقمنا باستخراج بطاقات الرقم القومي للسيدات علي حسابنا الشخصي حيث هن لايجدن القراءة والكتابة وغير محددي السن فاستعنا بمصلحة الأحوال المدنية وذلك بمركز سوزان مبارك حتي يتم حصرهن جميعا وحل مشاكلهن .. من خلال توفير قاعدة بيانات متكاملة عن وضع المرأة في الأقصر ولو توجهت الي المركز الحضري للمراه حيث تقدم أوجه الخدمات بعد تعليم الفتاه السية الحرفة وتقدم بتنفيذها في منزلها لتحسين معيشتها ..

سياحة ارمنت وأسنا

هناك سياحة جديدة في ارمنت وإسنا لأنه توجد معابد مهملة وتعد خطة لتطوير هذه المعابد .. وكما ذكرت ان هناك زيادة مرتقبة لرئيس الوزراء لتنشيط السياحة في كل من إسنا وار منت وخصوصا بعد بناء الهويس الذي اثر بالسلب علي سياحة إسنا وسوف يتم عرض الخطة اللازمة للتطوير مثلما حدث في الأقصر وجاري عمل وتطوير معبد إسنا والطود رغم البطء الاان سوف يتم الانتهاء من أعمال التطوير وسوف تتحول ارمنت واسنا الي اقصر جديدة لان كل هذا التطوير للنهوض لمواكبة المناخ القائم في مدينة الأقصر الساحرة التي أجهرت العالم ..

توسيع دائرة النواب

. وحول سؤال عن دور أعضاء مجلس الشعب والشورى في مهمة تاريخية وسياسية وزيارة الأعضاء في الدوائر ؟

.. قال: يتم دراسة هذا الموضوع بجدية واهتمام شديد وهناك مقترحات مقدمة للسيد صفوت الشريف آمين عام الحزب الوطني ورئيس مجلس الشورى بحيث يمكن تطبيقه في الانتخابات القادمة من اجل زيادة قاعدة المشاركة السياسية وتغطية جميع مراكز المحافظة وفي النهاية أؤكد ان أجهزة الدولة لاتتاخر في خدمة العمل العام ..

غرامة المدخن

وفي حوار مع مدير كاتب الإعلام عن انضباط الدكتور المحافظ أخبرنا بأن غرامة الموظف المدخن ألف جنيه الزائر مائة جنية وأخيرا قال المحافظ ان السيد الرئيس قالها لي لي حاجة تطلبها الأقصر تأخذها وهذا دليل علي إعجاب سيادته بالأقصر وماحدث فيها من تطور ..


الزميل ناجي هيكل يحاور الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر