الاثنين، 17 أكتوبر 2011

بعد ثورة يناير.. هذه الأسباب تحقق أمن الوطن..

الشارع يصرخ: ارحمونا من البلطجة واقضوا على جشع التجار تستقر الأمور
القمامة تملأ شوارع الجيزة والمدارس تحتاج لتواجد أمنى لحمايتها

تحقيق: ناجى هيكل

كان حلم كل مصرى أن تقوم ثورة تقضى على الفساد وتفند من جديد الحياة الاجتماعية وتفاوت طبقات المجتمع بهوة سحيقة.. وعندما قامت الثورة على الفساد والظلم ومحاكمة رؤوس النظام لهذا الغرض قلنا أن البلد سيتحول إلى بلد نموذجى أكثر حرية وحضارة معتمدين على أبنائه وسواعدهم وفكرهم فى تطوير البلد بعدما تيقن للجميع أننا وضعنا الأسس والقواعد ودحرنا الفساد وسنختار بإرادتنا النائب البرلمانى والعضو المحلى ورئيس البلد بإرادة حرة لأول مرة فى التاريخ.
الآمال والطموحات حلقت بكل أبناء مصر بعد ثورتهم البيضاء فى عنان سماء الفخر والعزة والكرامة.. ولكن كثيراً ما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن..
جنون الأسعار
بعد الثورة تم تكوين حكومة انتقالية لسد الفراغ وتسيير أمور الوطن لكن للأسف الشديد لم تكن سوى صورة بأن بالبلد حكومة فدائماً اجتماعاتها فى انعقاد مستمر بسبب الهمجية الزائدة لأفراد من الشعب الذين اتخذوا من الشارع موقعاً لعرض طلباتهم وتظاهراتهم الفئوية، ناهيك عن الانفلات الأمنى الذى يضرب جميع أنحاء البلاد وزيادة أسعار السلع دون رقيب حتى أن كيلو الأرز راوح الـ 6جنيهات دون تدخل من وزير أو من خفير حتى عجز الفقراء والموظفون عن شرائه لسد رمق أسرهم.
الفقر والبلطجةً
فى البداية يقول خيرى حسين من العمرانية: أولاً ما زالت بعض الأسر تمنع أولادها من الذهاب للمدارس فمنهم من لا يملك "أجرة السكة" من البيت للمدرسة بسبب تحكم السائقين فى تعريفة الأجرة حتى ارتفعت بشكل جنونى ولا رقيب على السائقين وهناك من يخشى على أولاده بسبب الانفلات الأمنى خاصة على بناتهم خوفاً من الخطف أو الاعتداء.. فنطالب أولاً بتكثيف التواجد الشرطى فى الشارع خاصة الشوارع القريبة من المدارس للرقابة وحماية التلاميذ، وأيضاً يجب أن تعود النظافة إلى الشارع مرة أخرى فنأمل أن تقوم المحافظة بعمل دوريات للعمال فى شوارع المحافظة لتطهيرها من المخلفات والقمامة.
الأسعار نار
الأسعار ترتفع كل يوم بشكل مستمر ولا نجد من نشكو له لأن أصواتنا ليس لها صدى عند المسئول بهذا بدأ محمود على لقائه بنا مؤكداً أن السائقين رفعوا الأجرة أكثر من مرة وكأنهم ينتقمون ممن ليس لديهم سيارات، والتجار زاد جشعهم حتى وصل كيلو الأرز إلى أكثر من خمسة جنيه ونصف وحزمة الجرجير وصلت لجنيه وكيلو الزيت بـ 15جنيه ولا رقيب.. إلى متى ستستمر خذه الفوضى.
سيولة مرورية
وأضاف على حسين: أولاً أصبح هناك تكدس غير عادى بميدان الجيزة لدرجة الاختناق بسبب فوضى السائقين ورعونتهم فيجب تكثيف التواجد المرورى لتحقيق السيولة المرورية بهذا المكان لتسهيل دخول شارعي "فيصل والهرم" والوصول بيسر للطريق الدائرى.
وعلى ترعة الزمر بالمنيب إلتقينا بالعديد من الشباب "المتزمر" ضد التلوث الذى يطفو على مياه الترعة من أوساخ وقمامة وحيوانات نافقة وشكونا لجميع المسئولين ولا حياة لمن تنادى!!
النظافة معدومةُ
ويضيف أحمد الكومى أن النظافة معدومة بالمنطقة وذلك لأن المسئولين منذ الثورة لا يعملون وشغلهم الوقوف فى الشارع للمطالبة بحقوق لهم دون مقابل من عمل وضمير حتى تراكمت القمامة بالشوارع والتلوث يفوح من كل جوانب ترعة الزمر وشارع الهرم السياحى أصبحت "التكاتك" تجوبه ذهاباً وإياباً دون رادع.
وفى بولاق الدكرور حدث ولا حرج: البلطجة تعج بها الشوارع والقمامة تكاد أن تسدها وتعتدى اعتداءً سافراً على صدور الناس ولا يتحرك أحد لإنقاذ اهالى المنطقة من الأوبئة التى تهدد حياتهم والتخلص من هذه القمامة بأسرع ما يمكن.
مشورة
د. هشام طلبة –خبير فى دراسة الأخطار- يقول: أولاً يجب أن يتم التخلص من القمامة والمخلفات بطريقة تفيد البيئة بدلاً من حرقها وذلك بتبنى عمل مشروع اقتصادى قومى برأس مال مصرى عن طريق تكوين شركة مساهمة وذلك بغرض:
أولاً: تخصيص الأموال المخصصة والمحصلة كرسوم نظافة إلى هذه الشركة المساهمة لمدة شهرين متتاليين قبل بدء أعمالها.
ثانياً: تقوم الشركة بإصدار أسهم داخل المحافظة التى تقوم بجمع المخلفات بداخلها حتى يصل المبلغ المالى لتتمكن الشركة من شراء جميع الأصول اللازمة للمشروع ككل.
ثالثاً تحويل جميع عمال هيئة النظافة من دائرة اختصاص المحافظة إلى الشركة على أن تتحمل الجهة الممولة لراتبهم لمدة شهرين.
رابعاً: يتم تخصيص مساحات شاسعة داخل الظهير الصحراوى للمحافظة على أن تقام مخازن لتجميع وتفريغ القمامة ومصانع لإنتاج الأسمدة الطبيعية نتيجة تدوير القمامة.
المعروف علمياً أن القمامة هى المركب الذى يحتوى على جميع العناصر الغذائية اللازمة للأعلاف الحيوانية خاصة الثروة الداجنة.
خامساً: تقوم الشركة بعمل عدد كبير من العنابر لتسمين وتفريخ الدواجن.
رأي المسئول
أما د. على عبد الرحمن –محافظ الجيزة فعرضنا عليه المأساة فأكد بقوله: أولاً نقوم بحملات النظافة بصفة مستمرة صباحاً ومساءً ولا نتقاعس أبداً فى حق النظافة لأنها الشعار الأول لمحافظتنا التى تعد قلعة سياحية رائدة فى مصر ويأتى إليها سواح من أرجاء البسيطة لذا فأنا شخصياً أعتبرها عاصمة دولة النظافة المصرية، أما عن المشروعات الخاصة بأمر القمامة فنرحب بكل من لديه مقترح وعلى استعداد لتنفيذه باتحاد الأيدى لخدمة بلدنا.. أما عن الارتفاع المستمر للأسعار فقد قمنا مؤخراً بتكوين لجنة لمتابعة الأسعار بالأسواق وإلزام البائع بوضع لائحة الأسعار على كل سلعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق