الأحد، 7 أغسطس 2011

جمال مباركوعصابة الفساد وجماعة فساد المستقبل ( على وزن جيل المستقبل ) القائمة تطول ،

ولكن مانشر هو المتاح حاليا
ناجي هيكل
لم تكن حفنة رجال الأعمال التي منحها جمال مبارك وزارتين برئاسة نظيف في السنوات الاخيرة لحكم أبيه، مقابل أن يمنحوه تسوية مصر بالأرض في سبيل تحقيق وراثة آمنة لكرسي الرئاسة.. هي كل طبقة رجال المال التي مولت مشروع وطموح جمال السياسي لخلافة أبيه، والذي كلف مصر، كما كلف الرئيس المخلوع ثمناً باهظاً.
هناك علي بعد خطوات اخري الي "جمال" وأبعد كثيراً عن الأضواء.. وقف عدد من المقربين جداً لرجال أعمال "جمال" وشلته، التي يمثل كل منها عنوانا لفساد عصر مباركواسرته الميمونة.
فان أعضاء "شلة" جمال مبارك الذين منحوه قدراً لا بأس به من أموالهم ودعمهم، فمنحهم الحاج حسني حاجب المحكمة اراضي ممن ورثها عن المرحوم مبارك الكبير ؟؟
فان اول اللصوص اللص عمر طنطاوي.. وكيل أعماله في بيع ديون مصر
بدأ موظفاً صغيراً فياحد الفنادق ومن خلال عمله في الفندق ضبط متلبسا في احدي الغرف وهو يحمل حقيبة بها اموال وحلي وخلافه من بعض تجار الصنف . ثم قام الوريث صاحب عزبة اسمها مصر وملكه اكبر ميناء في الشرق الاوسط وهي ميناء العين السخنة ولم يكتفي الوريث بل قام باعطاء شقيقة 3700 فداناً بوادي النطرون.. كما تعرف علي "خديجة" في شركته
اما عن اللص الثاني عمر طنطاوي
وكيل عملية بيع الديون
كان لاعب الثلاث ورقات عمر طنطاوي من أصدقاء جمال مبارك في الجامعة الأمريكية فاستشهد بأنه "ابن بلد"ومقطع السمكة وزيلها قصة صعود "طنطاوي" تتسم بالاثارة، فقد بدأ حياته موظفاً بسيطاً للاستقبال بفندق سميراميس بالقاهرة بعد تخرجه في الجامعة كان يتقاضي راتباً كبيراً بعض الشيء الا ان ذلك لم يكن ليؤهله للاستحواذ علي مصنع نسيج ليصبح أكبر رجل أعمال في هذا الشأن.طبقا لتقرير الرقابية التي اغمضت عينيها وفضلت الصمت المخذي ثم اصبح هذا اللص في اوج عظمة صعوده كافة السلالم السياسية
بينما اختاره أحمد عز أمينا للحزب الوطني بالسويس، ارضاء لجمال لما يعرفه من العلاقةالاخوية بين الاثنين رغم ان طنطاوي لم يكن له أي ميول سياسية أو نشاطات في هذا الشأن.
يعتبر عمر طنطاوي صديقاً مقرباً جداً من جمال مبارك فهو الوحيد من اصدقائه الذي ارتبط أيضا بصداقة مع شقيقه علاء من خلال الفنان عمرو دياب.
كان طنطاوي يقضي ساعات سهر طويلة في قصر العروبة حتي الصباح وأحيانا كان يسمح له بالمبيت، وهذه الميزة لم ينلها احد من أصدقاء نجلي الرئيس ينافسه في ذلك فقط حسين سالم الذي كان دائم السهر مع الرئيس مبارك الذي شاهد طنطاوي ذات مرة غاضباً وهو في صحبة جمال في غرفة المعيشة، فاستفسر عن سبب غضبه وأمر مدير مكتبه اللواء جمال عبدالعزيز بضرورة حل مشكلة طنطاوي التي انطوت علي خلاف بين طنطاوي وريمون خليفة الذي كان يشغل منصب مدير فندق سميراميس وعلي الفور وجد مدير الفندق قوة من شرطة السياحة والآداب والضرائب تقف عندرأسه بالفندق في محاولة لتأديب مدير الفندق الذي أغضب صديق نجل الرئيس.
لعب "طنطاوي" دوراً اقتصاديا خطيراً في حياة صديقه الذي انتشله من الفندق الي العين السخنة، في الوقت الذي عمل عاطف عبيد مستشاراً اقتصادياً لجمال مبارك ما أتاح لطنطاوي الدخول في عمليات شراء الديون الخارجية لمصر وبيعها للدولة مرة اخري، حيث كان طنطاوي هو وكيل أعمال جمال في ذلك الوقت، وأصبح طنطاوي يمتلك طائرة خاصة بسب تربحه من صداقته "للتوريث" بعد أن كان يركب سيارة فيات 127 وبقي في الظل لا يعرف عنه أحد شيئا حتي تفجرت أزمة سيناء العين السخنة، ولاحقه النائب محمد أنور السادات بعدة استجوابات داخل البرلمان تضمنت اتهامات واضحة، الاستيلاء علي الميناء واهدار المال العام لكن مصير هذه الاستجوابات كان ثلاجة فتحي سرور في مجلس الشعب مجاملة لجمال مبارك.
مالا يعلمه أحد أن "طنطاوي" كان الرجل الخفي وراء انشاء مصنع أجريوم وهو الذي اقترح علي أحمد نظيف رئيس الوزراء السابق أن يكون المصنع في دمياط، وكان يضغط بقوة من أجل وجود هذا المصنع، لأنه ببساطة كان يمتلك احدي الشركات التي ساهمت في دراسة واختيار بعض الاماكن المناسبة لانشاء مثل ذلك المصنع الملوث للبيئة والذي تصدي له ابناء المحافظة في ظل تخاذل المحافظ محمد البرادعي الذي تم تعيينه وزيراً بعد ثورة 25 يناير وهو من ضمن النظام الفاسد والبائد : فان اللص كان يجيد كافة فنون النفاق والتسلقات علي احبال النفاق فان طنطاوي كغيره من "شلة" الوريث لم تقف عند حد، فقد قام باستئجار بلطجية لضرب شباب ثوار التحرير فيما عرف باسم "موقعة الجمل" ظناً منه ان النظام لن يسقط الا انه استقل طائرته الخاصة وفر هارباً ليلة تنحي الرئيس مبارك.
لم ينس جمال صديقه عمر طنطاوي عند زفافه، فقد قام "الوريث السابق" بتجهيز شقة صديقه بكافة الأجهزة المنزلية والكهربائية ومجموعة من التحف الفنية، من نفقات قصر الرئاسة ويذكر أن جمال تعرف ولأول مرة علي زوجته "خديجة الجمال" في شركة "الكيان" لاستصلاح الاراضي التي يمتلكها شريف طنطاوي شقيق عمر، وهي الشركة التي تقع في 15 شارع الجزيرة الوسطي بالزمالك وهي نفس الشركة التي حصلت علي 378فدان بوادي النطرون بأمر الوريث المباشر .
لم تقف المجاملات عند هذا فقد منع جمال فضيحة مدوية عن صديقه بعد ان قام حي قصر النيل بتحرير محضر شرطة ضد شركة "الكيان" حيث اتفق شريف طنطاوي مع سلطان أدهم - نجل كمال أدهم مدير المخابرات السعودية السابق - علي تأجيره شققاً بالدور العاشر بعمارة 9 بشارع رستم بجاردن سيتي مقابل 80 ألف جنيه شهرياً لتحويلها الي مقر جديد للشركة وتولي المقاول احمد مجدي تجهيز الشقق الخمس، الا أن الحي قام بإغلاقها بالشمع الاحمر وحرر المحضر رقم 6584 لسنة 2010 جنح قصر النيل وبدأت التحريات لمعرفة المسئول عن تلك الشركة، وكانت المفاجأة ان صاحب الشركة هو نفسه المقاول الذي قام بتجهيز الشقق الخمس.. فتم اغلاق القضية بتعليمات من الاهطل نجل الرئيس .
عمر مهنا..
همزة وصله مع واشنطن لإقناعها بالتوريث
بدأ موظفاً بأحد البنوك وأصبح بصداقته أحد المحتكرين لصناعة الأسمنت ثم رئيساً لبعثة طرق الأبواب التي تفاوضت مع الإدارة الأمريكية لسنوات لتمرير مشروع التوريث
في نهاية8 200 تقدم عدد من النواب بطلبات احاطة حول عمل "بعثة طرق الأبواب" وحدود صلاحياتها في الذهاب للولايات المتحدة والتفاوض بشأن المعونة الامريكية بل والحديث عن خلافة الرئيس مبارك الا ان رئيس لجنة العلاقات الخارجية مصطفي الفقي اعلن انه تلقي رداً مكتوباً من رئيس البعثة يفيد بأن دورها جذب الاستثمارات وتنمية التبادل التجاري والاقتصادي باسم الحكومة المصرية.
كان هذا الرئيس هو عمر مهنا احد أعضاء عصابة جمال مبارك والذي عمل كهمزة الوصل بين القاهرة وواشنطن لتمرير عملية التوريث التي قضت عليها ثورة 25 يناير، وهو واحد من مجموعة "البنك العربي الافريقي" التي ضمت منذ عام 1997 نخبة من الشخصيات التي لعبت دوراً ضخماً بل ومؤثراً في الحياة الاقتصادية وهو عضو مجلس ادارة في ذات البنك الذي تملك دولة الكويت 49٪ من رأسماله ومصر 49٪ بينما يملك المساهمون نسبة 2٪ وبينهم جمال مبارك، وهو نفس البنك الذي تواجد فيه أحمد البردعي العضو المنتدب حتي تم طرده عقب أزمة القروض الشهيرة التي كانت تخص فرع البنك في لبنان، وهي نفس المجموعة التي ضمت هاني سيف النصر طنطاوي رئيس الصندوق الاجتماعي للتنمية، وانبثقت عنها مجموعة أخري تسمي "مجموعة البنك المصري الافريقي" الذي كان عمر مهنا عضوا منتدبا به وأسماء أخري مثل حسام بدراوي وشفيق جبر وقد تحاربوا جميعاً بعد احتدام ازمة المجموعة الاولي مع الجانب الكويتي.
سيطرة عمر مهنا باعتباره ص ديق جمال مبارك وزميله لفترة في عضوية مجلس الادارة علي مقاليد الحياة الاقتصادية باعتباره صاحب خلفية بنكية إذ يعد مهنا من انجب تلاميذ مدرسة القروض، كان يمثل شركة "لافارج" الفرنسية التي اشترت مصنع السويس للأسمنت الذي يسيطر علي صناعة الاسمنت في مصر واعتبرته النيابة العامة ضمن آخرين من المحتكرين لهذه الصناعة، بناء علي تحويل جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية 6 شركات للنائب العام، تم اتهامها جميعاً بالاحتكار وتغريمها 100 مليون جنيه وكان ضمنها السويس للأسمنت التي كانت المحرك الرئيسي للبورصة قبل صدور القانون 92.
علي خلفية تلك الغرامة توترت العلاقة بين الوزير رشيد محمد رشيد وعمر مهنا باعتباره اقرب الأصدقاء الي جمال ولا يصح فرض مثل هذه الغرامات علي مصانعه، وتدخل جمال بالفعل لفض الاشتباك بين مهنا ورشيد واقنع جمال صديقه بأن تلك الغرامة "حاجة تافهة" لكن مهنا لم يترك رشيد يهنأ بهذا الانتصار فأوعز الي أحمد عز أن يتصدي بقوة لتعديلات قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار وهي المادة الخاصة بإعفاء "المبلغ" من العقوبة واستطاع عز ان يكسر شوكة "رشيد" في مواجهة داخل البرلمان غاب عنها الاخير بحجة أنه كان يقضي اجازة في أوروبا.
بعثة طرق الأبواب التي ترأسها "مهنا" كانت تلزم وزراء للخارجية وللمالية والعدل بحضور جلساتها للتفاوض في كافة شئون مصر من المعونات الي حماية الحدود الشرقية بعد اجتياح حماس لمعبر رفح، والغريب ان احمد نظيف بصفته رئيس الوزراء كان يحضر اجتماعات هذه البعثة بالقاهرة كما كان يحضرها محمود محيي الدين وزير الاستثمار ورشيد محمد رشيد وتضم هذه البعثة 6 شخصيات برئاسة عمر مهنا ويتم انتخابهم من خلال أعضاء الجمعية العمومية للغرفة التجارية الامريكية بالقاهرة البالغ عددهم 630 عضواً.
السفير محمود أبو الدهب مساعد وزير الخارجية أكد مراراً أن بعثة طرق الأبواب ليس لها علاقة بوزارة الخارجية وأنها لا تتحدث باسم الحكومة، الا ان ذلك لم يمنع من انتشار تلك البعثات الي دول اخري مثل اندونيسيا والصين والهند واسبانيا وبذلك تتعدي علي عمل المكاتب التجارية في هذه الدول وتعمل دون مراقبة.
الدكتور ابراهيم الجعفري عضو الكتلة البرلمانية السابقة للاخوان وأحد مقدمي طلب الاحاطة حول عمل البعثة تساءل: من الذي خول لعمر مهنا مناقشة المعونة والتسليح وصحة الرئيس ومن يحكم بعده في اشارة الي تصريح "مهنا" الذي قال فيه ان البعثة نجحت في اعادة وضع مصر في دائرة الضوء الامريكي معلقاً: هل الضوء لا يأتي الاّ من خلال امريكا مشيراً الي دوائر اخري مثل أفريقيا وآسيا والعرب.
"الجعفري" اتهم بعثة "مهنا" بأنها كانت تكتب تقارير "استخبارية" عن المجتمع المصري كل عام مؤكداً ان هدف البعثة الاساسي هو سياسي وليس اقتصادياً.
عندما سافر جمال مبارك في عام 2006 الي أمريكا وقابل مدير الأمن القومي ووزير الخارجية واجتمع مع جورج بوش في المكتب البيضاوي، برر مهنا ذلك كله بأن جمال كان في طريقه لتجديد رخصة طائرته الخاصة علماً بأن "مهنا" سبق جمال الي واشنطن في تلك الزيارة لتمهيد اجواء المفاوضات حول ملف "التوريث" مع المسئولين هناك.
في عام 2009 رفعت البعثة شعار "روابط أقوي في الأوقات الصعبة" وقابل اعضاؤها 67 نائبا بالكونجرس و14 نائبا بمجلس الشيوخ بمساندة سامح شكري سفير مصر في الولايات المتحدة حيث شرح السفير الأوضاع المحلية داخل أمريكا وتوجهات ادارة اوباما ونظراً لحساسية الموقف آنذاك والازمة العالمية المالية التي ضربت العالم ضمت البعثة التي حملت رقم 27 ما يقرب من 50 مشاركاً كممثلين عن الشركات الأمريكية الكبري التي تعمل في مصر، وقام هؤلاء بترتيبات مهمة للقاءات البعثة بنواب المجلسين بناء علي تعليمات من جمال مبارك بضرورة طرح وجهة نظره علي الأعضاء الجدد في الكونجرس حيث قام عمر مهنا بترتيب تلك الزيارة في مارس 2009 وتناولت عملية "التوريث" صراحة تمهيداً لنقلها الي الرئيس باراك أوباما، وحققت هذه البعثة أهدافها حيث تأكد مبارك الأب و"الابن" ان فكرة تسليم السلطة لنجله ستتم عبر الدستور في الوقت الذي صرح الوزير المفوض اشرف الربيعي رئيس مكتب التمثيل التجاري بواشنطن وقتها بأن الوفد استطاع ان يرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الي 860 مليون دولار وارتفاع حجم الصادارات المصرية غير البترولية بنسبة 13٪ للتغطية علي مهمة بعثة "مهنا" التي كانتتخصص رحلاتها الي واشنطن لدعم توريث صديقه جمال.
معتز الألفي..
أول مموليه لشراء حكم مصر
بدأ حياته موظف في مجموعة "الخرافي" الكويتية.. وأجبر شركة مصريةعلي دفع 1.5 مليون دولار لها دون حق عندما أصبح صديقا لنجل الرئيس
مع خطوات جمال مبارك الأولي لعالم السياسة و"مساعدة" أبيه في حكم مصر كان إنشاء حزب سياسي مواز للحزب الوطني هو الفكرة المسيطرة علي عقل جمال، بينما كان الممول الرئيسي لذلك الحزب هو أحداعضاء عصابة نجل الرئيس السابق.. معتز الألفي.
تحولت فكرة إنشاء الحزب الي جمعية أهلية غير حكومية حملت اسم "جيل المستقبل" لتضم أسماء لم تكن بارزة في ذاك الوقت مثل أحمد عز وأحمد المغربي ورشيد محمد رشيد ومحمود محيي الدين وجلال الزوربا وعبد السلام الأنور رئيس مجلس ادارة "اتش اس بي سي" وشريف والي وهشام الشريف جمعهم أنهم رجال اعمال من الأوزان الثقيلة.
ترأس جمال مبارك إدارة الجمعية ومنح منصب نائب الرئيس إلي معتز الألفي صاحب مجموعة أمريكانا الشهيرة ورئيس شركة تيزي أوشن للطاقة وصاحب توكيلات اخري مثل "كنتاكي" و"هاينز" والعضو المنتدب للشركة القابضة المصرية الكويتية ورئيس مجلس ادارة شركة مصر للدواجن ونائب رئيس مجلس ادارة في شركة الدلتا للتأمين، بجانب عشرات من العضويات في القطاعات والاتحادات المختلفة فهو رئيس لجنة تطوير الموارد البشرية بالمجلس الرئاسي المصري الأمريكي حتي منتصف عام 2004 وترأس اللجنة المالية في أمانة السياسات لصاحبها الوريث .
وقع الاختيار علي معتز الألفي لمنصب نائب رئيس الجمعية بعد أن قام عاطف عبيد بترشيحه للرئيس مبارك لدعم أنشطة جمال مبارك الحزبية والاجتماعية.
أطلق المقربون من جمال مبارك لقب وزير مالية "الوريث" علي معتز الألفي نظراً لأنه كان يصرف ببذخ علي جميع الانشطة التي تقوم بها جمعية جيل المستقبل بدءا من دعم البرامج التمويلية المعروفة باسم اكتساب المهارات الأساسية التي يدفع الطالب مبلغ 250 جنيها علماً بأنها تتكلف أكثر من الفي جنيه في ذلك الوقت منذ بدء عمل الجمعية في 98، علي أن يتحمل الألفي تكاليف "الكورسات" المدعومة من شركات دولية عديدة مثل "مايكروسوفت" و"الكاتيل" و"أوراكل" بهدف واحد هو إرضاء نجل الرئيس.
بدأ معتز حياته موظفا بمجموعة شركات جاسم الخرافي بالكويت، ثم عاد الي مصر لينشيء شركة للصناعات الغذائية، وأسس شركة الدلتا للتأمين بتمويل من الخرافي وفي 2008 تم انتخابه ليشغل منصب نائب رئيس الجامعة الامريكية بالقاهرة ليصبح أول مصري يشغل هذا المنصب منذ تاريخ إنشاء الجامعة، وذلك بدعم من مؤسسة الرئاسة نظير خدماته لنجل الرئيس.
هذا الدعم مكن معتز من الاقتراض من البنوك المصرية دون ضمانات سوي قربه من نجل الرئيس حيث بلغت هذه القروض 2 مليار جنيه، ولا يعرف علي وجه الدقة هل تم تسديد هذه المبالغ أم لا؟ حيث لم يفصح طارق عامر رئيس البنك الأهلي المصري عن أي تسوية مع رجل الاعمال معتز الألفي، ومن المعروف أن طارق عامر عضو بأمانة السياسات وصديق لمعتز الألفي، جمع بينهما صداقة نجل الرئيس.
حظي "الألفي" بالقوة والنفوذ المستمد من البيت الرئاسي واستطاع ان يكون إمبراطورية مترامية الأطراف.
ورغم أنه لا يهوي الظهور الاعلامي إلا أن واقعة حدثت عام 1991 ألقت بظلالها عليه حيث كان هو بطلها بامتياز، ففي يناير 91 وقعت شركة الخرافي عقداً مع شركة النصر للمسبوكات علي توريد إنتاج الشركة من المواسير الي دول الخليج باستثناء الكويت في مقابل حصول "الخرافي" علي نسبة 5٪ عمولة نتيجة التسويق للمنتجات شريطة تحقيق نسبة مبيعات تقدر بنحو 5 ملايين دولار عن السنة الأولي، تصل للضعف في السنة الثانية لكن شركة الخرافي لم تستطع تحقيق نسبة المبيعات المتفق عليها بل قامت بتسويق صفقة واحدة مقدرة بنحو 28 الف دولار، بدلاً من 5 ملايين دولار، وفشلت في تحقيق المبيعات المطلوبة، وعلي الفور قامت النصر للمسبوكات بفسخ التعاقد بينما تظلمت "الخرافي" وطالبته بعمولة 1.5 مليون جنيه عن مبيعات لم تتحقق، ولجأت الي محاكم الامارات التي قضت برفض القضية بناء علي النسبة المطلوبة من الشركة في التسويق ليظهر دور معتز الألفي الذي تدخل لرد المليون ونصف للخرافي بعد ضغطه علي عاطف عبيد وزير قطاع الأعمال وقتها حيث قام الالفي بإرسال خطاب لعبيد يطالبه بالتدخل الفوري لصالح الخرافي، والضغط علي النصر للمسبوكات لتسديد المبلغ المطلوب وفاء لرجل الأعمال الكويتي الذي بدأ الألفي حياته في مجموعته ثم مول بعض مشاريعه في مصر فيما بعد وبدلاً عن فتح تحقيق في هذه الواقعة ومعاقبة الألفي وعبيد ساد التجاهل التام لواحدة من وقائع فساد شلة جمال مبارك.
أحمد البردعي..
ذراعه في نهب أموال البنوك وتوزيعها علي رجال الأعمال
بدأ تقربه من جمال بطموح بسيط أن يفوز بوظيفة كبيرة فأصبح ذراعه في منح "الشلة" من أحمد عز إلي أبو العينين وبهجت وراسخ قروضا بأكثر من 10 مليارات جنيه.. وجعله رئيسا لصندوق مصر للاستثمار أحد مصادر ثروة نجل الرئيس المخلوع.
لم يكن رئيس بنك القاهرة السابق يتوقع أن صداقته بجمال مبارك ستفتح له أبوب الحظ علي مصراعيها وتحوله إلي أحد أهم رجال القطاع المصرفي.. فكل ما كان يتمناه أحمد البردعي عندما اقترب منه نجل الرئيس أن ينال رضاه ويعين في وظيفة بنكية براتب كبير.
تحول الرجل بمرور الوقت إلي ذراع لجمال مبارك يساعده في تنفيذ سياساته في البنوك ويتلقي أوامره بصرف قروض لرجال أعمال مقربين وتسوية قروض آخرين.. كان لا يتواني في تنفيذ أوامر نجل الرئيس الذي كان بمثابة تميمة الحظ قبل أن ينقلب عليه ويجبره علي الخروج مرغما بعد تفجر ملف المخالفات في بنك القاهرة.
بدأت علاقة البردعي مع جمال عندما عمل الأخير موظفا في بنك أوف أمريكا.. لم تكن علاقتهما قوية في البداية، ولكن سرعان ما تغيرت الأحوال، حيث تقرب البردعي إلي جمال بمشروع لتطوير قطاع البنوك عندما كان الأخير عضوا بمجلس إدارة البنك العربي الأفريقي.
ويبدو أن جمال اكتشف بعض المهارات الخاصة عند البردعي بجانب قدرته الهائلة علي مدحه فقربه إليه وجعله أحد رجاله، خاصة حين صار الاثنان في عضوية مجلس إدارة البنك العربي الأفريقي.
ومع صعود جمال السياسي وصل البردعي بسرعة الصاروخ إلي منصب رئيس البنك ثم تم تعيينه كرئيس لبنك القاهرة وسط اعتراض عدد كبير من المتخصصين.. لكنه لم يخيب ظن المعترضين وحقق فشلا ذريعا في إدارة البنك بسبب المخالفات وكثرة المتعثرين خلال رئاسته، حيث وصلت محفظة الديون المتعثرة قبل أن يغادر البنك مكرها إلي 10 مليارات جنيه، اضطر جمال بعدها عن التخلي مؤقتا عن صديقه.
ساهم البردعي أثناء رئاسته للبنك العربي الأفريقي الذي مازال يحتفظ بعضوية مجلس إدارته في منح عدد كبير من رجال الأعمال قروضا هائلة بالمليارات حيث منح محمد ابو العينين وحده 700 مليون جنيه إلي جانب أحمد بهجت ومنصور عامر ومجدي راسخ صهر الرئيس المخلوع وعدد كبير من رجال الأعمال..كما ساعد رجل الأعمال إبراهيم كامل وقام بجدولة ديونه لبنك القاهرة ومنحه أجلا للسداد، لعلاقته الوثيقة بنجل الرئيس.. بينما دخل في حرب إعلامية مع بعض رجال الأعمال كان أشهرها حربه مع رامي لكح لأنه اتهمه بتدمير بنك القاهرة وإفساد الاقتصاد المصري، وقال إن لديه أدلة تؤكد أن البردعي باع فيلته الخاصة ليسدد قرضاً حصل عليه عميل من البنك كما دخل في حرب إعلامية مع مرتضي منصور بسبب نفس الاتهامات إلا أنه وبعد عدة ايام ترك البردعي بنك القاهرة ودخل في عزلة إجبارية واختفي، قبل أن يظهر في إحدي شركات التمويل المتناهي الصغر بمساعدة صديقه رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي يمتلك معظم أسهم الشركة.
استعان جمال بالبردعي لإنشاء كيان مشبوه اسمه صندوق مصر للاستثمار الذي تم تأسيسه في 23 يوليو عام 1996 في مدينه لكسمبورج بالاشتراك مع رجل الأعمال ابراهيم كامل.. وتهدف الشركه إلي تحقيق أرباح متوسطة وطويلة الأجل من خلال الاستثمار في أسهم الشركات التي يتم إدراجها في سوق البورصة المصرية، وشغل إبراهيم كامل منصب رئيس صندوق مصر للاستثمار ثم استقال بعد ذلك ليحتفظ بالعضوية فقط ليخلفه البردعي في رئاسة الصندوق الذي كان أحد مصادر ثروة جمال، قبل أن ينضم لمعاونة نجل الرئيس في شركة انفيستمنت التي أنشأها لبيع ديون مصر.
يحتفظ البردعي إلي الآن بعضويته في الحزب الوطني فقد كان أحد أعضاء لجنة السياسات التي أسسها جمال لتمكين أصدقائه من الحزب وفرضهم بالقوة علي الحياة السياسية في مصر.
أحمد الزيات..
صديق جيمي الذي حوله إلي ملياردير

اشتري "الأهرام للبيرة" بأمر من جمال مبارك بـ 70 مليونا في صفقة مشبوهة وباعها بمليار و 750 مليون جنيه
ثروته 11 مليار جنيه ويرفض سداد 3 مليارات جنيه اقترضها من البنوك بأمر جمال مبارك
يمتلك رجل الأعمال أحمد الزيات »كوكتيل« من المؤهلات والمهارات الخاصة والتي جعلته قريباً إلي عقل وقلب جمال مبارك، فعلاقتهما بدأت في عام 1980 عندما كانا طالبين في الجامعة الأمريكية ولأن الزيات يعرف من أين يحقق المكاسب سعي منذ اليوم الأول إلي التقرب من جمال مبارك وفي خلال بضعة أشهر فقط أصبح من أهم أصدقاء جيمي وهو اللقب الذي أطلقه عليه ونشره بين شلة الوريث السابق.
وتخرج الزيات في الجامعة الامريكية عام 1984 مع جمال مبارك ولم تنقطع علاقتهما ولكنها ازدادت قوة حتي إن سوزان مبارك ملكة القصر أبدت اعتراضها في فترة من الفترات علي تلك العلاقة خاصة أن الزيات زار القصر الرئاسي عدة مرات وتجول فيه بصحبة جمال مبارك.
لم يجد الزيات عملاً يحقق طموحه منذ تخرجه في الجامعة سوي مصاحبة جمال مبارك وبعد سفر الأخير إلي امريكا للعمل في أحد البنوك هناك لم يجد بديلا سوي العمل الخاص والاستثمار في مجالات الاستيراد والتصدير الذي حقق من ورائه الكثير خاصة أن جمال مبارك فتح له أكثر من طريق للاستيراد من أمريكا وقدم له مساعدات كبيرة خلال الأشهر التي قضاها هناك.
وبعد أن عاد جمال مبارك اقترب منه الزيات مرة أخري طمعاً في الحصول علي مكاسب أكبر وبالفعل نجح في أن يحصل علي قروض من البنوك لتوسيع أنشطته بمساعدة نجل الرئيس وعرف الزيات طريق الملايين في ذلك الوقت خاصة أنه حصل علي القروض بأجل سداد مفتوح ودون أي فوائد متراكمة وهو ما سهل له أن يزيد من استثماراته وبعد أن بدأ اسم جمال مبارك في الظهور علي الساحة السياسية ومحاولة زرع فكرة التوريث سانده في محاولة لرد الجميل وفي الوقت نفسه لزيادة استثماراته.
ويختلف الزيات عن أصدقائه في أنه فضل أن يعمل تحت الأضواء وفي العلن وأن يحصل علي خدماته من "جيمي" أمام الجميع حتي لا يقترب منه أحد وكأنه يريد أن تتضخم ثروته بطريقة واضحة للجميع وفي سبيل ذلك طلب من جمال مبارك أن يشتري شركة »الأهرام للبيرة« وهي الشركة الوحيدة في مصر بل في المنطقة العربية تاريخياً التي تنتج الخمور والبيرة منذ حوالي 100 عام ثم بدأت في شراء شركة »كروم جناكليس« المنتجة للخمور وما لبثت أن توسعت أكثر فقامت بشراء شركة »الجونة للمشروبات« عام 2001 والتي أنشأتها عائلة ساويرس وأصبحت من أكبر الشركات والتي تحقق دخلا سنويا يقترب من المليار جنيه ولم تكن تعاني من أي أزمات مادية وكانت شركة الأهرام للمشروبات قد خضعت للتأميم عام 1963 في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وتعاونت فنيا مع شركة هاينكين الهولندية قبل انقطاعها عن مصر.
واشتري الزيات شركة البيرة للمملوكة للدولة بدون أي إعلان أو حتي إجراء مناقصة للبيع بمبلغ 70 مليون جنيه وهو مبلغ يساوي 5٪ من قيمتها السوقية وذلك في عهد رئيس الوزراء عاطف عبيد الذي بارك الصفقة وأمر بإتمامها بعد أن طلب منه جمال مبارك ذلك والغريب أن الزيات حصل علي قروض بقيمة 20 مليون جنيه من البنوك لإتمام الصفقة بعد أن وجد أن المبالغ التي يمتلكها لا تكفي وفشل في الضغط علي عاطف عبيد في تمرير الصفقة بـ50 مليونا فقط.
وخلال 3 سنوات فقط حقق الزيات مكاسب هائلة من الشركة فاقت الملايين التي دفعها في الصفقة بكثير وقام ببيع 98 ٪ من أسهمها إلي شركة هاينكين الهولندية للبيرة بمبلغ 300 مليون دولار أي ما يعادل ملياراً و750 ألف جنيه وذهب الفارق الرهيب في الصفقة إلي جيبه في فضيحة لو كنا في دولة محترمة لكان أبطالها قابعين في السجون الآن.
وتحقق نيابة الأموال العامة في بلاغ جديد بشأن تلك الصفقة الآن ضد عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء الأسبق تتهمه ببيع شركة الأهرام للمشروبات بالمخالفة للقانون حيث كان من أحد شروط التعاقد أن يضخ الزيات مبلغ 28 مليون جنيه أخري بخلاف مبلغ البيع لتطوير الشركة وأن يحافظ علي العمالة ولكنه لم يحترم نصوص العقد ولم يضخ أي أموال بل إنه قام بتسريح جزء كبير من العمالة المؤقتة بالشركة.
ومن شروط التعاقد أيضا عدم بيع الشركة إلي أي مستثمر أجنبي بعد ذلك وهو ما لم يلتزم به الزيات وقام ببيعها بمبلغ يفوق أضعاف صفقة الشراء.
ونقلت شركة البيرة الزيات من خانة رجال الأعمال إلي خانة المليارديرات، إذ وصلت ثروته الآن إلي ما يقارب من ملياري دولار أي ما يعادل 11 مليار جنيه مصري واحتل المرتبة الرابعة في ترتيب أغني رجال الأعمال في مصر بعد أن كان يمتلك آلاف الجنيهات فقط عما كان طالبا بالجامعة الأمريكية. والغريب أنه رغم تضخم ثروته يرفض سداد ديونه للبنوك والتي وصلت إلي 3 مليارات جنيه حصل عليهم بمساعدة جمال مبارك ويرفض سدادها حتي الآن ولم يطالبه أحد بالسداد حتي أنه يعتبر تلك القروض ديوناً معدومة.
ولم تتوقف إمدادات جمال مبارك للزيات عند هذا الحد فقط، بل إنه اختاره عضوا بمجلس الأعمال المصري الأمريكي والذي يضم مجموعه كبيرة من رجال الأعمال هدفها في الأساس توسيع العلاقات والأنشطة الاقتصادية بين مصر وأمريكا ولكن الهدف الخفي هو مساعدة رجال الأعمال المنضمين إليه في توسيع نشاطاتهم مع أمريكا لزيادة استثماراتهم وبالفعل حقق الزيات مكاسب هائلة من وراء مجلس الأعمال المصري الأمريكي وزادت استثماراته مع أمريكا بدرجة كبيرة بعد ذلك.
ورغم المليارات التي حققها الزيات إلا أنه لم يكتف بذلك فقط وقام بوضع يده علي مساحة 420 فداناً علي طريق مصر - إسماعيلية الصحراوي وحصل علي أرض في مدينة البحر الأحمر وبني قصر مكون من ثلاثة أدوار عليها.
عمرو منسي..
أول أصدقائه سقوطا بتهم الاحتكار ونهب أراضي مصر
بدأ لاعبًا صغيرًا في سوق الأسمدة بمساعدة والده أمين الفلاحين بالحزب الحاكم.. وانتهي محتكرا لـ 40٪ من السوق إلي جانب الاستيلاء علي 500 فدان في القنطرة و216 فدانا في الطريق الصحراوي و21 ألف فدان شرق القناة و11 مليار جنيه من المال العام.. وكله بضمان جمال.
من دون مقدمات ظهر اسم رجل الأعمال عمرو منسي إلي العلن بقرار منع من السفر وتحفظ علي أمواله علي خلفية قضايا فساد ارتبطت بعهد مبارك الذي ذهب..
لم يكن كثيرون يعلمون قوة الرجل التي مكنته من السيطرة علي سوق الأسمدة وخلق سوق سوداء لها ونهب أراضي سيناء، حيث حرص منسي علي العمل في الظلام، وأحاط نفسه بستائر سوداء تحجب الرؤية عنه وعن حجم استثماراته التي نمت وازدهرت بحكم علاقته القوية بجمال مبارك بوصفه أحد أصدقائه القدامي.
اختار منسي العزلة الإعلامية والبعد المؤقت عن شلة الوريث السابق والاكتفاء بمقابلته في أوقات معينة طلبا للخدمات أول بحث طلب عاجل لنجل الرئيس وكبير الشلة.
لكن ثوره 25 يناير أنهت هذه العزلة عن منسي، وبدأت في إزاحة الستار شيئا فشيئا عن أنشطته ودوره في "شلة" نهب مصر.
عمرو هو نجل أحمد منسي أمين الفلاحين بالحزب الوطني ونائب الإسماعيلية السابق في مجلس الشعب.. تعرف علي جمال مبارك في نهاية الثمانينيات من خلال عمرو طنطاوي، وبعد عدة لقاءات بينهما توطدت العلاقات إلي درجة كبيرة ودخل منسي القصر الرئاسي للمرة الأولي بصحبة ابن الرئيس في منتصف التسعينيات، وهي الميزة التي لم تكن تمنح سوي لأصدقاء جمال المقربين جدا.
وخلال سنوات قليلة تولي "منسي" إنشاء مشروع مبارك لشباب الخريجين بالإسماعيلية وكون لنفسه هو الآخر "شلة" خاصة للاستيلاء علي أراضي الدولة، وبيعها بمساعدة بعض البلطجية، في حماية جمال الذي أصدر أوامره بعدم الاقتراب من صديقه.
منسي استعان بوالده الذي شغل منصب رئيس الجمعية العامة لمنتجي الأسمدة وعضو مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعي للحصول علي ألف طن من الأسمدة الزراعية بصورة دورية تحت ستار دعم شباب المزارعين بالأسمدة لخفض الأسعار وإنهاء السوق السوداء.
لم تذهب الأسمدة لشباب الخريجين بالطبع، وإنما لمخازن الخانكة وقليوب والقنطرة المملوكة لمنسي في طريقها للبيع لكبار التجار في مختلف المحافظات بأسعار مرتفعة بعد تعطيش السوق، ما رفع سعر الأسمدة بنسبة 500 ٪.
ازداد نهم منسي فتقدم بطلبات لوزارة الزراعة للحصول علي كميات من الأسمدة لدعم مشروعه، ضامنا تلبية طلباته وفتح كافة الأبوب المغلقة بأمر جمال مبارك، لتجد هذه الكميات أيضا طريقها إلي التجار ما وسع رقعة السوق السوداء وجعل منسي محتكرا لنحو 40٪ من سوق الأسمدة.
وبحسب ما كشفته التحقيقات التي تجري الآن مع منسي فإنه حصل علي حصص الأسمدة بناءً علي تأشيرات حسين غنيمة مدير مكتب وزير الزراعة والمفوض من المهندس أمين أباظة وزير الزراعة السابق كما أن والده ساعده أيضا في الحصول علي حصص من السماد بعد أن أنشأ شركة وهمية للسماد وقام بتحويل حصصها إلي مخازن ابنه ومنها إلي كبار تجار السماد.
لم يقنع صديق جمال هذه النسبة، فأباح لنفسه الاستيلاء علي أراضي الدولة فاستولي علي 500 فدان في القنطرة شرق وقام ببيع جزء منها لصالحه، كما أنشأ شركة للأراضي باسم "براعم مصر" استولي من خلالها علي أراضي شرق القناة، بموجب دعوي صحة توقيع بالتصرف في أراض زراعية بتأشيرة من وزير الزراعة السابق أمين أباظة رغم عدم اختصاصه في التصرف، ليقوم منسي بعدها ببيع الأراضي لمجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين.
"أباظة" خصص مساحة 21 ألف فدان لمنسي في شرق قناة السويس بنسبة 5٪ من قيمتها الحقيقية، فضلا عن قطع أراضٍ أخري بخليج نعمة، قبل أن يستولي منسي علي 260 فدانا بطريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي من طريق آخر هو الاستعانة بالبلطجية، إلي جانب أراض هائلة في سيناء أخذها بعقود انتفاع.. وكشفت التحقيقات الجارية عن أن منسي حصل علي 11 مليار جنيه من أموال الدولة دون وجه حق سواء من بيع الأسمدة في السوق السوداء أو الاستيلاء علي الأراضي.
في عام 2009 نشب خلاف بين أحمد عز وعمرو منسي بسبب سيطرة الأخير علي سوق السماد، وأدي هذا الخلاف إلي تراجع أسهم منسي عند جمال مبارك حتي إن عز عاقب والده وأسقطه في الانتخابات الماضية بدائرة القنطرة شرق، ما كان له أثر سيئ عند منسي الذي حاول التقرب إلي جمال مرة أخري وإزالة الحواجز الذي بناها عز له دون جدوي.
ل مكان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق