الجمعة، 26 أغسطس 2011

الدور السياسي للطرق الصوفية في مصر بعد ثورة 25 يناير???!!!

الدور السياسي للطرق الصوفية في مصر بعد ثورة 25 يناير

الدور السياسي للطرق الصوفية في مصر بعد ثورة 25 يناير

[U1] ???قضايا هامة وتمس الكيان الوطني

في بحث له عن الطرق الصوفية ودورها السياسي في مصر بعد ثورة يناير ، قال الدكتور عمار علي حسن ان ثورة يناير القت حجرا راكدا في بحيرة الصوفية الراكدة " وهو ما نتج عنه الحراك السياسي الاسلامي الليبرالي في مصر خاصة في الايام القلائل الماضية بعد ظهور واضح ثورة للصوفية على السساحة السياسية وحول مشاركة الصوفية في يناير يقول الدكتور عمار " شارك قطاع من المتصوفة في ثورة 25 يناير المصرية كغيرهم من جموع الشعب، وكان بعض شبابهم يعتصمون بميدان التحرير مع أقرانهم، لكنهم لم يظهروا بالقدر نفسه الذي ظهر به شباب جماعة الإخوان أو السلفيين، لسببين رئيسيين: السبب الأول: هو قلة خبرة المتصوفة في ممارسة السياسة، لاسيما في جانبها الاحتجاجي المنظم؛ ولذا لم يتمكنوا من أن يعطوا أنفسهم مذاقا خاصا، أو صورة متفردة، كغيرهم من الحشود التي اكتظ بها الميدان على مدار ثمانية عشر يوما، مثّلت الموجة الأولى للثورة، والتي انتهت بإجبار الرئيس المخلوع حسني مبارك على ترك السلطة. السبب الثاني: فهو تماهي المتصوفة من حيث الأداء والطقوس وتكيفهم مع الثقافة المصرية أكثر من غيرهم. وعدم تمايز الصوفية هذا جعلهم يذوبون بين الجموع، ولا يكاد أحد يراهم أو يشعر بهم، على النقيض من المنتمين للجماعات والتنظيمات السياسية ذات الإسناد الإسلامي الذين يحرصون دوما على التمايز عن غيرهم في الشعارات وطريقة الاحتجاج، ليس فقط لرغبتهم في التعبير عن هويتهم السياسية إنما أيضا لاستعراض القوة في مواجهة الآخرين
عوامل تحديد موقف الصوفية من الثورةوضع الصوفية بين القوى "الإسلامية المسيسة"الطريق إلى "حزب التحرير" و"ائتلاف الصوفيين المصريين"ومع الثورة كان هناك عاملان رئيسيان ساهما بطريقة لموسة في تحديد موقف المتصوفة من الثورة، هما: جبهة الإصلاح الصوفي: وتم تكوينها من قبل بعض المشايخ ردا على قيام السلطة السياسية في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك بكسر الأعراف والتقاليد والقواعد المرعية في اختيار شيخ مشايخ الطرق عبر الانحياز إلى شيخ طريقة حديثة، وهو عبد الهادي القصبي، الذي كان عضوا في "الحزب الوطني الديمقراطي" الحاكم -وهو الحزب الذي تم حله عقب الثورة- ليكون شيخا للمشايخ، وذلك في إطار خطة النظام للاستيلاء على كافة مؤسسات الدولة في سياق تجهيز المسرح السياسي لتوريث نجل مبارك. وقد جرت العادة على أن يتولى الأكبر سنا من بين أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية المنتخبين من مشايخ الطرق منصب شيخ المشايخ، لكن السلطة دهست هذا التقليد في سعيها اللاهث وراء التوريث. وقد قامت "جبهة الإصلاح الصوفي" برفع دعاوى قضائية لإبطال وضع القصبي، وقدمت شكاوى إلى الجهات المختصة في السلطة تعلن فيه رفضها تعيينه، لكن القضاء تأخر في البت، وراوغت السلطة في الاستجابة، بل إن مبارك قد استغل ملف الصوفية في إظهار تحكمه بمقاليد الأمور حين شاعت أخبار تدهور صحته -عقب إجرائه عملية جراحية في مستشفى هايدلبرج الألمانية في مارس 2010- وذلك عبر إصداره قرارا بتعيين القصبي في مايو من العام نفسه ، ليبين للمصريين وقتها أنه لا يزال يزاول عمله. وقد قطع هذا القرار "شعرة معاوية" مع "جبهة الإصلاح الصوفي" التي راحت تغذي المخالفة والاحتقان داخل صفوف الطرق الصوفية، وهو الأمر الذي بلغ مداه بتهديد الشيخ علاء أبي العزايم، شيخ الطريقة العزمية، بخوض الانتخابات ضد رئيس مجلس الشعب، الذي تم حله عقب الثورة، الدكتور فتحي سرور، في دائرة السيدة زينب، وقال وقتها: "أعرف أن حظوظي في الفوز ضئيلة، لكنني أريد بترشحي هذا أن أبعث رسالة احتجاج إلى السلطة التي لا تلتفت إلى اعتراضنا على تدخلها السافر في شؤون المتصوفة" تصاعد نفوذ التيار السلفي: فأتباع هذا التيار كانوا مختبئين خلف جدران القمع والتجبر الذي مارسه نظام مبارك؛ فلما قامت الثورة انطلقوا من عقالهم، وطفت أفكارهم المتداولة بينهم إلى السطح وراحت تغزو المجال العام بلا هوادة. وفي هذا السياق أطلت الخلافات والتوترات القديمة بين السلفيين والصوفيين برأسها، وتحولت إلى مخاوف وهواجس كبيرة من جانب التيارات الصوفية من تولي السلفيين أو الإخوان المسلمين مقاليد الحكم في البلاد، لاسيما بعد إقدامهم على تكوين أحزاب سياسية، على رأسها حزبا "الحرية والعدالة" و"النهضة" بالنسبة للإخوان، وحزبا "النور" و"الفضيلة" اللذان خرجا من رحم الجماعات والتجمعات السلفية، وفي ظل سعي هؤلاء الدؤوب إلى الفوز بأغلبية في الانتخابات البرلمانية المقبلة.وضع الصوفية بين القوى الإسلامية المسيسة" وحتى نقف بوعي وفهم لدور الصوفية عقب الثورة المصرية لا بد أن نوضح الخريطة العامة للقوى الإسلامية النازعة إلى ممارسة السياسة بإفراط في هذه الآونة. وكيف يمكن لبعضها أن يؤثر على المتصوفة سلبيا أو إيجابيا، وكيف يمكن للدخول في معترك السياسة أن يغير من أفكار وتصورات وممارسات "الإسلاميين" بمن فيهم المتصوفة.والإجابة التي تتهادى للوهلة الأولى هي أن دخول الإخوان إلى الحياة السياسية من بابها القانوني قد أدى إلى تجدد أفكارهم السياسية بشكل لافت؛ فمن يقارن بين ما أنتجته قريحة الإخوان من رؤى حول الحكم قبل أن يتحالفوا مع حزب الوفد الليبرالي في انتخابات مجلس الشعب عام 1984 وبعد هذا التاريخ إلى قيام الثورة يكتشف حجم التغير الإيجابي المستمر في الخطاب السياسي الإخواني، الذي خطا خطوات واسعة نسبيا منذ أن طرح المرشد الأسبق مأمون الهضيبي برنامجه في الانتخابات البرلمانية عام 1995 وحتى برنامج "حزب الحرية والعدالة" الذي يعد أرقى وثيقة سياسية قدمتها الجماعة في تاريخها.فالسياسة التي تقوم على "لغة المصالح"، وتعرف المساومات والمواءمات والحلول الوسط وفنون التفاوض، لا شك أنها تهشم باستمرار الخطاب المتجمد أو المتحجر، الذي يظن أصحابه أنه "مطلق" وغير قابل للدحض، قبل أن يدخلوا إلى غمار السياسة، ويفرض عليهم الواقع بمشكلاته المتراكمة شروطا قاسية لا فكاك منها؛ فما هو موجود على الأرض نسبي، وتنسحب نسبيته، من دون شك، على أقوال وأفعال كل من يتفاعل معه سلبيا أو إيجابيا.مثل هذا المدخل سينطبق على الجماعات السلفية التي سارعت بتشكيل حزبي "النور" و"الفضيلة"؛ فهي وإن كانت حديثة عهد بالممارسة السياسية المباشرة التي تتم عبر القنوات القانونية للدولة، فإنها ستجد نفسها، كلما أوغلت راحلة في دهاليز السياسة، مضطرة إلى التخلي عن بعض مقولاتها الوثوقية المغلقة تدريجيا، حين تدرك أن الواقع المعيش له متطلبات غير تلك التي يمكن أن تدون في الكتب أو تقال على المنابر أو داخل حلقات الدرس، من دون اختبار عملي لها. وقد تشكل هذه الجماعات عبئا في البداية على الحياة الديمقراطية، لاسيما أنها تريد من الديمقرطية الجانب الإجرائي فقط لتستخدمه في الوصول إلى السلطة دون أن تلزم نفسها أبدا بالجانب القيمي الذي يمثل جوهر الحريات لسياسية العامة؛ فهي هنا تخلق نمطا يمكن أن نسميه ديمقراطية الكلينكس (المحارم الورقية)" التي يتم استعمالها لمرة واحدة. لكن بمرور الوقت فإنها قد تكتسب هذه القيم، لاسيما أنها لا تمتلك مشروعا سياسيا حديثا، أو نظرية سياسية متكاملة الأركان، الأمر الذي يجعلها تقع في تناقض مستمر، يربك خطابها ويفقده التماسك، يضعفه في مواجهة خطاب سياسي أكثر اكتمالا.ومن يتابع طور الخطاب السياسي للجماعات التنظيمات السياسية ذات الإسناد الإسلامي يكتشف أنها هي التي تأتي على أرضية التيار الإصلاحي أو المدني، وليس العكس. ومن هنا فإن الاعتقاد بأن الإسلاميين سيظلون معضلة أمام الديمقراطية إلى الأبد يبدو اعتقادا خاطئا، بدليل قدرة هؤلاء على تطوير أفكار سياسية عصرية كما تجلى في التجربة التركية، وبشكل أقل في التجربة المغربية.لكن هذه الجماعاتوالتنظيمات ليست على قدم سواء من الامتلاء بالديمقراطية قيما وإجراءات، فجماعة الإخوان أقرب بحكم انغماسها في الحياة السياسية مبكرا، وتفاعلها المستمر معالخطابات المدنية، وتأتي بعدها الجماعة الإسلامية التي غيرت الكثير من أفكارها في سياق عملية "المراجعات" التي أعقبت "مبادرة وقف العنف"، فبعد أن كانت ترفض الحياة الحزبية تماما، وتقول: إنه لا يوجد سوى حزبين "حزب الله" و"حزب الشيطان"، وبعد أن كانت تعتبر البرلمان "مؤسسة كافرة لأنها تشرع بغير ما أنزل الله"، وترى في الديمقراطية "رجسا من عمل الشيطان" ها هي تُقبل بنهم شديد على تأسيس حزب سياسي، وتطمح في الوصول إلى البرلمان، ويجري مصطلح الديمقراطية على ألسنة قادتها سخيا رخيا.أما السلفيون فقد تواجدوا على قيد الحياة الاجتماعية المصرية عبر جمعيات للنفع العام أو مسالك مدرسية فقهية من خلال طريقين أساسيين، الأول: تمثل في "الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة"، والثاني هو "جماعة أنصار السنة المحمدية" وكلتاهما ظهرت في عشرينيات القرن العشرين، ثم ظهرت في السبعينيات من القرن ذاته "سلفية الإسكندرية"، وتبعتها "جماعة التبليغ والدعوة" في الثمانينيات.وظل هذا الخط الخيري-الدعوي هو أساس عمل السلفيين، لكنهم عقب الثورة سارعوا إلى الانخراط في معترك السياسة، دون أن يمتلكوا بعد الفكرة والخبرة التي تؤهلهم لهذه العملية التي قامت على أكتاف ثورة رفعت شعار "الحرية والعدالة والكرامة"، ودون إبداع رؤى سياسية تطمئن المحيط الاجتماعي بأن الديمقراطية قولا وفعلا قد رسخت في أذهانهم. لكن هذا لا يعني أبدا حرمانهم من ممارسة السياسة، وإنما يعني دفعهم إلى القبول بشروط اللعبة السياسية كما يضبطها الدستور والقانون، وفي هذا ما سيقود حتما إلى ترشيد أفكارها الاجتماعية والسياسية، وهذا من فضائل ثورة 25 يناير على الجميع، بما في ذلك الطرق الصوفية.الطريق إلى "حزب التحرير" و"ائتلاف الصوفيين المصريين" وإذا كان المتصوفة يختلفون عن "الإخوان" وبعض "السلفيين" في عدم وجود عداء مزمن بينهم وبين نظام مبارك، إلا أن هذا النظام لم يكن متقبلا أبدا لفكرة دخول الصوفية إلى الحياة السياسية الطبيعية كمنافس على مقاعد البرلمان وكراسي الحكم، وإنما كان متشبثا باستخدام المتصوفة كرصيد اجتماعي مهم لصالح الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم وقتها. وقد أدى موقف السلطة الصارم إلى حرمان المتصوفة من حيازة التنظيمات والمسارات السياسية التي تعبر عنهم، واستسلموا في كل الأحوال إلى إقحام السلطة التنفيذية نفسها في بنيتهم التنظيمية؛ حيث إن المجلس الأعلى للطرق الصوفية يضم ممثلين عن وزارات الداخلية والإعلام والثقافة والتنمية المحلية والأوقاف إلى جانب ممثل للأزهر الشريف.ومن زاوية التخوف من سيطرة القوى الإسلامية الأخرى على الساحة السياسية والمجال العام، سعى المتصوفة، عقب ثورة يناير/كانون الثاني، إلى تكوين حزب سياسي أطلقوا عليه اسم "حزب التحرير المصري" والذي بدأ في ركاب الطريقة العزمية، وقد يضم ممثلين عن طرق صوفية أخرى. والدليل على أن هذا الحزب وُلد من رحم مقارعة الصوفية للأحزاب الإسلامية الأخرى، هو ما جاء على لسان أحد قيادات الحزب وهو الدكتور إبراهيم زهران: "ما من شك أن الطوفان الإسلامي القادم يخيفهم، وأي تحرك سياسي واضح يمثل خروجا عن مسلك الصوفيين المصريين الذين مالوا للإذعان لإرادة القادة السياسيين منذ زمن طويل". ويؤكد شيخ الطريقة العزمية علاء أبو العزايم نفسه هذا التصور إذ يقول بشكل أكثر وضوحا: "مساعي جماعة الإخوان المسلمين والجماعات السلفية للانخراط في العمل السياسي الرسمي تهدد التسامح الديني، وتلزم الصوفيين بأن ينحوا نفس المنحى... في حال تقلد السلفيون أو الإخوان زمام الحكم قد يلغون المشيخة الصوفية، مشيرا إلى أنه ينبغي أن يكون هناك حزب للصوفيين لهذا السبب".وهذا يعني أن الصوفية لم يبادروا إلى التفكير في إنشاء حزب سياسي لهم، وما أقدموا عليه هو رد فعل على قيام الإخوان والسلفيين باتخاذ هذه الخطوة. ويتم هذا في جو مشحون بإلقاء الاتهامات والنبذ والاستهجان المتبادل بين الجانبين؛ ففي الوقت الذي يتهم فيه الصوفيون السلفيين وفقيههم المفضل ابن تيمية بالكفر، وبأنهم يسعون لتأصيل الفكر الوهابي في مصر، يتهم السلفيون الصوفية بارتداء عباءة التشيع، وممارسة طقوس ذات طابع فلكلوري لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد. ولم يقتصر الأمر على الأقوال بل امتد إلى الأفعال حين حمّل المتصوفة بعض السلفيين مسؤولية الهجوم على بعض أضرحة الأولياء، وقاموا بتشكيل لجان شعبية لحماية تلك الأضرحة، وتنظيم وقفات احتجاجية أمام مسجد الحسين رضي الله عنه.وقد انحاز المتصوفة شأنهم شأن القوى الإصلاحية، اليمينية واليسارية، في مصر إلى مسار "الدستور أولا" في وجه مسار "الانتخابات أولا" الذي تبنته كافة القوى السياسية المحافظة، من الأحزاب والجماعات والتنظيمات التي تتخذ من الإسلام أيديولوجية لها.لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام هو: أي نموذج حزبي يريده المتصوفة؟ والإجابة هي بوضوح: نموذج حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا؛ فالمتصوفة المصريون ينظرون إلى هذا الحزب التركي الفتي باعتباره ملهما، نظرا لأنه وُلد من رحم التصوف الحركي. ولأجل هذا سافر أبو العزايم إلى تركيا للوقوف على تجربتها السياسية عن كثب، والأمل يحدوه بأن يجعل للمتصوفة كتلة تنظيمية وسياسية تكافئ قوتهم العددية وقدراتهم التصويتية، التي كانت تذهب قبل الثورة إلى مرشحي الحزب الحاكم في الغالب الأعم. ويركز برنامج الحزب على مبادئ عامة، مثل: الحرية والعدالة والمساواة، وتتلخص رؤيته فى "إنشاء مجتمع يستمد قوته وكرامته من الدين الاسلامي".وبعد طول إهمال من قبل الرموز والأحزاب السياسية للكتلة التصويتية للصوفية بدأت هذه الأحزاب تغير من طريقتها في التعبئة والحشد؛ فهاهم المرشحون المحتملون لرئاسة الجمهورية يقصدون مشايخ الطرق بحثا عن تأييد، وهاهو الحزب الناصري يعلن إبرامه "اتفاقا انتخابيا" مع عدد من الطرق الصوفية، ثم يمد الطرفان هذا التحالف ليشمل التيار الناصري برمته، من خلال أحزابه: الناصري والكرامة والوفاق القومي ومصر العربي الاشتراكي ومصر 2000 والمؤتمر الناصري العام والتنظيم الشعبي الناصري، تحت التأسيس، والناصريين المستقلين.ولم يقف تفاعل الطرق الصوفية مع الثورة المصرية سياسيا عند حد إنشاء حزب، بل امتد أيضا إلى تأسيس مصطفى زايد سكرتير الطريقة الرفاعية "ائتلاف الصوفيين المصريين" على غرار ائتلافات شباب الثورة. وقد انخرط في هذا الائتلاف الصوفي نحو عشرة آلاف مريد، يجسدون نواة ثورة لشباب الصوفية على الأوضاع المتردية داخل الطرق، وعلى استهدافها من قبل التنظيمات الإسلامية الأخرى. وهنا يقول زايد، الذي لا يزيد عمره عن ثلاثين عاما، مبينا سبب إطلاق الائتلاف: "مشايخ الطرق لم يتمكنوا من الذود عن الدعوة الصوفية أو صد الهجمات على الأضرحة على مدار السنين الماضية". أما السبب الآخر لإنشاء الائتلاف في رأي مؤسسه فهو إصلاح الطرق الصوفية من الداخل، وهنا يقول لمشايخ الطرق: "ارفعوا راية الصوفية فقط، ونكسوا كل الرايات، واطرحوا خلافاتكم أرضا"، ثم بعث إليهم رسالة قال لهم فيها: "إذا لم تبعدوا الصوفية عن الخلافات سننظم مظاهرة علنية كبيرة فى ساحة مسجد سيدنا الحسين، ونعلن من خلالها مطالبنا التى أهمها تغيير قانون تنظيم الطرق الصوفية رقم 118لسنة 1976لإلغاء التوريث بالطرق الصوفية على أن يتم اختيار الأفضل والأكثر علماً بالتصوف".إن ثورة 25 يناير الثاني ألقت حجرا كبيرا في بحيرة الطرق الصوفية المصرية الراكدة، فهاجت وماجت، ولن تعود إلى ما كانت عليه؛ فرغبة المتصوفة في التحرر والتحقق السياسي والاجتماعي باتت الآن أكبر من أي وقت مضى

منصور العيسوي في حوار ساخن

منصور العيسوي في حوار ساخن : جمال الشويخ اللواء منصور العيسوي أمن سيناء المفقود- محاكمة الرئيس السابق - سلاح الصعيد - محاكمة الضباط - دور قطاع الأمن الوطني - المصريون في الخارج-اختبارات كلية الشرطة- بناء الكنائس.. كل هذه الأمور وغيرها الكثير جعلتني أفكر في لقاء الوزير منصور العيسوي الساعة الخامسة والنصف عصر السبت من أغسطس.. حادثت السيد الوزير علي هاتف منزله مباشرة أطلب اللقاء لمناقشة تكريمه من اتحاد المصريين في أوروبا والحديث حول ماسبق . العاشرة والنصف مكتب السيد الوزير العميد امير مصطفي مدير مكتبه: .الوزير في انتظار سيادتك. . علي الفور دلفت الي المكتب وبمجرد رؤية ملامح وجهه الذي تكسوه الهموم وارتسمت عليه محن اوجاع وطن باكمله. أحسست بحجم المسئولية الملقاة علي عاتق اللواء العيسوي فالرجل يلملم بقايا وطن جريح في جهازه الأمني.. ويحاول استعادة الثقة بين المواطن والبدلة الميري بعد الشرخ العميق الذي طرأ علي العلاقة بينهم مؤخرا..ووحده وزير الداخلية يواجه تنظيمات مسلحة توحشت في ترويع الآمنين وضربت في كل أرباع الوطن دون ان تخشي أحدا..وجاهدا يحاول العيسوي انهاء حالة الغياب الامني رغم نزول رجل الشرطة الي الشارع في الحقيقة تعاطفت مع الرجل كثيرا ودعوت له بالتوفيق ثم بدأت معه حواري حتي لا أطيل عليه. في البداية سيادة الوزير هل سيناء في طريقها لتصبح إمارة إسلامية؟ هذا شيء لن نسمح به كوزارة داخلية وكذلك الامر ايضا للقوات المسلحة ومن قبلنا اهالي سيناء الشرفاء فلا يمكن ان يقتطع جزء من اراضينا لإقامة ما يسمي بالإمارة الإسلامية واريد ان اؤكد انه لا مزايدة ابدا علي وطنية اهالي سيناء في هذا الشأن. إذن هل هناك دخلات خارجية في ملف سيناء؟ لا استطيع الجزم بذلك الآن ولكن ربما توجد ناصر فلسطينية متورطة في هذا الامر وهناك دول غربية لاتريد الاستقرار لمصر . إسرائيل, هل لها دور في اضطرابات سيناء؟ ليس في مصلحة إسرائيل وجود اضطرابات أمنية في هذه المنطقة بالذات من مصر لأن تبعات ذلك سوف تطولها وتؤثر علي الحالة الامنية لديهم. الاسلحة التي ملأت حافظات مصر الفترة الاخيرة بعضها ياسيادة الوزير صنع في بلجيكا لصالح اسرائيل والاخيرة قامت بتهريبها الي الثوار في ليبيا وجزء كبير وصل الي مصر, فكيف ؟ نعم ونحن ضبطنا كميات كبيرة من الاسلحة قادمة من ليبيا والسودان وأريدك أن تلاحظ معي أن الحدود المصرية ممتدة لالاف الكيلو مترات مع ليبيا غربا والسودان جنوبا واسرائيل وفلسطين شرقا وعلي البحر الاحمر ومعظمها مناطق اضطرابات وتوتر ويوجد بها كميات ضخمة من الاسلحة. ماذا أعددتم لذلك؟ كوزارة داخلية ارسلت مساعد أول الوزير لأمن العام اللواء جمال الدين وعقد اجتماعا موسعا مع محافظ شمال سيناء رئيس الاركان وقائد الجيش ووضعنا خطة للقضاء علي هذا التمرد ستنفذ خلال الايام القليلة القادمة. هل استلزم ذلك موافقة القوات الدولية؟ لم نحتج الي تلك الموافقة لأن قوات الطوارئ الدولية معرضة للضرب ايضا في أي وقت ونحن اتخذنا القرار. هل تم ادخال الاسلحة اللازمة لتنفيذ الخطة الامنية المرتقبة؟ بلا شك لانحتاج الي اسلحة ثقيلة في هذا الشأن فقط الاسلحة المصرح بها ونحن لاينقصنا شيء. ماسر التأخير اذن؟ ندرة المعلومات بسبب توقف جهاز أمن الدولة بعد الثورة عن عمله ومعه توقفت المعلومات وكان لابد من توافر المعلومات للقيام بحملة التمشيط والقضاء علي التمرد في سيناء. الآن هل الحدود المصرية مؤمنة؟ كما ذكرت لك سابقا حماية الحدود مسئولية القوات المسلحة الملقي علي عاتقها الآن مسئولية الوضع الداخلي وهي منشغلة به الآن والحدود المصرية تمتد لأكثر من عشرة آلاف كيلو متر والاسلحة والذخائر لاتدخل من المنافذ الطبيعية والدليل اننا قبضنا علي عصابة تهريب في مدينة اكتوبر وبحوزتها مايقارب 9 أطنان من المخدرات ولاتنسي ان هروب 23 الف سجين اثناء احداث الثورة .. ستة آلاف منهم مازالوا طلقاء زاد من تفاقم المشكلة. بحسك الامني هل تشك أن دول الجوار تسعي لإحداث انهيار امني في مصر؟ لا وأعتقد ان الدول العربية لاتريد انهيار مصر لأن ذلك يعني انهيار المنطقة بكاملها وبإذن الله مصر لن تنهار لأنها تمتلك كل المقومات الاساسية للوقوف من جديد واهمها القوة البشرية وتاريخ وحجم مصر في المنطقة وهي دولة مؤثرة في الشرق الاوسط ومصلحة العرب في الا تنهار مصر. سيادة الوزير بصراحة من هم المتورطون في تفجيرات خطوط الغاز؟ المعلومات التي لدينا حتي الآن تقول إن وراء تفجيرات الغاز ارهابيون في سيناء وهم انفسهم من قاموا بالاعتداء علي قسم شرطة العريش. معالي وزير الداخلية هناك مشكلة خطيرة تقلقنا جميعا وهي التطور الرهيب في نوعية الاسلحة في المحافظات وخاصة بالصعيد ووجه بحري التي تكدست بالسلاح من مختلف الانواع, ماتعليقك؟ السلاح في الصعيد عادة قديمة لكن اعترف أنه زاد بشكل ملحوظ بعد الثورة وتطور التسليح هناك الي اسلحة تكاد تكون ثقيلة وايضا السلاح الذي تم سرقته من اقسام الشرطة طوال الاحداث ويقدر بـ 16 الف قطعة سلاح زاد من خطورة وتوافر هذه الاسلحة في ايدي المواطنين وهو ماسوف نقضي عليه .. هذا ماتم تهريبه في الفترة الماضية عبر الحدود بعد انشغال الجيش بالشأن الداخلي حقيقة خسائر مركبات الشرطة في احداث الثورة؟ بالارقام تم حرق 4 آلاف سيارة جاري اصلاح 1800 سيارة منهم والباقي تم اعدامه والمشير طنطاوي امدنا بمائتي يارة جيب وجاري استكمال المعدات والتسليح اللازم لقوات الامن. بمناسبة الحديث عن قوات الامن ماهو الرقم الحقيقي لهذه القوات ؟ عدد قوات الامن كان قبل الثورة 290 الف مجند تم الاستغناء عن 50 الفا منهم واصبح اجمالي عدد القوات العاملة 240 الف مجند يخص الامن المركزي 118 الفا علي مستوي الجمهورية نصيب القاهرة والجيزة منهم 25 الفا وهم من كانوا متواجدين اثناء الثورة . كم كان عدد قوات الامن بالتحديد في القاهرة عشية الاحداث؟ بالتحديد 8 آلاف مجند لأن مجموع المجندين البالغ 25 الف بالقاهرة والجيزة يتم التناوب في عملهم كل 8 ساعات و 8 آلاف فقط كانوا متواجدين بالفعل وقت الاحداث واود ان اقول إننا نعاني حاليا من مشكلة نقص عدد الافراد وذلك بسبب عجز وقلة المرتبات فلم يعد احد يريد الالتحاق بقوات الأمن بعد الثورة. هذا بالنسبة للافراد لكن سيادة الوزير هل هناك عجز في ضباط الشرطة؟ لايوجد لدينا عجز في الضباط والموجودون يكفون حاجة الوزارة وأنا قلت ذلك وأوضحت الموقف تماما في وسائل الاعلام ومجلس الوزراء . إذن ماحقيقة مايتردد أن هناك مليون ونصف المليون مجند في وزارتك؟ هذا كلام غير صحيح بالمرة وأنا أخبرتك عن الرقم الصحيح. نعود اليقطاع الامن الوطني ماهو دوره الحقيقي؟ قطاع الامن الوطني هو قطاع موكل اليه جمع المعلومات اللازمة في العمل القنصلي والخارجي وكذلك القضايا التي تهم الداخل وأريد أن اؤكد ان الامن الوطني لايتدخل في الحياة الخاصة للمواطنين والاحزاب والمؤسسات. هل هناك فلول في وزارة الداخلية؟ هذا الكلام ليس صحيحا والولاء الاول والاخير لمصر ولايوجد ولاء لمنصور العيسوي ولا العادلي ولا أي وزير او خفير.. وترديد مثل هذا الكلام ليس في مصلحة البلاد ونحن لانعمل لدي رئيس الحكومة او رئيس الدولة وانما ولاؤنا الاول والاخير في مصلحة مصر. مادامت لاتوجد مشكلة في المعدات وعدد الضباط أين الخلل اذن؟ المشكلة في قلة عدد أفراد الامن ونحن رفعنا طلبا بذلك للمجلس العسكري طلبنا فيه زيادة عدد المجندين. لكن الغياب الامني لازال مستمرا؟ الامر اولا وأخيرا احساس وبعد الورة تعمد البعض إضعاف أجهزة الامن عن طريق إحراق وتدمير الممتلكات وترويع المواطنين وبث الرعب فيهم.. فأصبح المواطن لايشعر بالامان في نفسه المطلوب الان هو عودة الاحساس بالامان لأن الشرطة متواجدة بالفعل في الشارع . بالنسبة للضباط المتورطين في قتل المتظاهرين ماسر خلافك مع عصام شرف حول احالتهم للقضاء وفصلهم؟ منذ اليوم الاول لتقلدي منصبي عاهدت نفسي ألا أصدر قرارا واحدا مخالفا للقانون ومعني أن اصدر قراراً مخالفا للقانون هو أن افصل ضباطا لمجرد الاتهام رغم أن القاعدة القانونية تقول إن المتهم بريء حتي تثبت إدانته ولأن الضابط المتهم لو ثبتت براءته وأنا فصلته فسوف يعود لمنصبه بالقضاء ويطالبني بالتعويض.. كان لك رأي في قضية اتهام ضباط الداخلية للمتظاهرين نود معرفته؟ سأفاجئك بشيء وهو أنه لم يتواجد ضابط داخلية واحد يوم 28 يناير أي يوم جمعة الغضب في ميدان التحرير كما أن جميع الضباط المقدمين للمحاكمة هم من اقسام الشرطة التي تعرضت للاقتحام والهجوم واكثرهم كان في حالة دفاع شرعي عن النفس والان جاري توثيق كل المعلومات عن حالات الاعتداء علي الاقسام والضباط المتهمين وكثير من الذين قتلوا وهم في حالة الاعتداء علي اقسام الشرطة او السجون يعتبرون بغاة وليس شهداء.

لكن بعض اصابع الاتهام اشارت الي التيار الديني في عمليات اقتحام اقسام الشرطة و السجون؟ حتي لانظلم احدا لم يتم حتي الآن الانتهاء من لتحقيقات في هذه القضايا وحين تكتمل التحقيقات فسوف نعلنها علي لفور ولو ثبت انه التيار الديني؟ أيا كان منفذو هذه الاعتداءات فسوف نعلن عنهم وسوف يحاسبون وأنا اعد بذلك. منصور العيسوي كيف تلقي قرار النيابة بتجهيز حسني مبارك ونقله من شرم الشيخ الي القاهرة لبدء محاكمته ؟ تلقيته كأي قرار عادي وعلينا تنفيذ احكام القضاء وتم نقل الرئيس السابق كما شاهد الجميع وهذا يرد علي الافتراءات الصحفية غير الموثقة التي تناولتها بعض الصحف بأنهم شاهدوا علاء و جمال اعلي الكوبري مش عارف ايه.. وعلي الاعلام أن يتحري الدقة وخاصة ونحن نمر بظروف عصيبة ويجب أن نكون الاحرص علي مستقبل هذا البلد . ماهو دوركم في مواجهة الشائعات والحرب الالكترونية مع مواقع الانترنت؟ وزارة الداخلية انشأت موقعا علي الفيس بوك وتويتر ويمكن الدخول عليه وطرح الاسئلة ونحن نتابع ذلك بدقة. اريدك ان تحدثني عن مسيحيي الخارج وجماعات الضغط الخارجية هل تم فتح قنوات معهم؟ رئيس الوزراء أرسل الي مجموعة المصريين في امريكا وانا جلست معهم 3 ساعات كاملة واكتشفت ان 90 في المائة من المعلومات التي لديهم مغلوطة وغير صحيحة ووضحنا لهم حقيقة الامور وسوف نلتقي مع ممثلين عن اتحاد المصريين بأوروبا خلال الشهر الحالي لمناقشة كل ما يتعلق بمصير الوطن حرصا من الوزارة علي تصحيح المفهوم الأمني لدي ابنائنا بالخارج وحتي لا تقع مزايدات في هذا الشأن. تم التصريح مؤخرا أن هناك نسبة للإخوان وأخري للسلفية في كلية لشزطة هذا العام فأين نسبة الصوفية؟ باستغراب ..هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلا..يا أستاذ جمال نحن لم نقسم كلية الشرطة بين التيارات الدينية وهذا يخضع لمقاييس معينة واختبارات موحدة ولا يمكن الاستثناء فيها . علي مسئوليتك.. هل انتهي عصر الواسطة ؟ نعم ..لا واسطة ولامحسوبية بعد الآن في اختيار طالب كلية الشرطة. كيف كان الإقبال علي كلية الشرطة هذا العام؟ لااخفيك سرا أننا لم نتوقع بعد الثورة هذا الاقبال الكبير علي كلية الشرطة حيث بلغ عدد المتقدمين للالتحاق 24 الف طالب حتي الآن. في ملف الكنائس سابقا كان يلزم لترخيص كنيسة موافقة امن الدولة او الداخلية ماهو الوضع الان؟ نحن بعدنا عن هذا الامر الآن ورفعنا ايدينا عن موضوع الكنائس ودونا يقتصر علي تقديم المعلومات .. و علي الجهات التنفيذية كالمحافظين اتخاذ القر ارات في ذلك الشأن. اريد أن اعود الي موضوع المصريين في الخارج وماالجديد في هذا الملف خاصة مع تعدد مشاكلهم المتعلقة بالجنسية والانتخابات والرقم القومي؟ نحن حللنا مشكلة الرقم القومي في اوروبا وجاري حل باقي المشكلات مع مصلحة الاحوال المدنية والجوازات وغيرها من المؤسسات . ماذا قررت في شأن ضباطك الذين أدوا التحية العسكرية لحبيب العادلي؟ دا تصرف غير مسموح به وأنا عنفتهم بشدة واريد أن اؤكد علي شيء وهو عدم المبالغة في هذا الامر مراعاة الي الجانب الانساني وايضا عدم القسوة علي الضباط في هذا التصرف. في نهاية الحوار نرجو أن لانكون قد اطلنا عليكم ورغم ضيق الوقت إلا أنني سعدت بوجودي معك اليوم .. شكرا سيادة الوزير .. خالص الشكر لك أنت

الاسرار وراء اشاعة الفوضي علي ارض سيناء؟؟؟؟؟

الصهاينة: نقل المأزق الداخلي إلى غزة وسيناءامنذ بداية التظاهرات وأعمال الاحتجاج والتمرد في داخل الكيان الصهيوني والسؤال الدوار هو؛ كيف تتعامل القيادة الصهيونية مع هذا التطور الجديد لدى الجمهور الصهيوني؟.

التمرد الجماهيري، هو حادث غير مسبوق على هذا النحو، وهو يأتي خروجاً على نمط الصراع في داخل هذا الكيان، إذ كانت الخلافات دوماً حول أنجح الطرق في هزيمة الجانب العربي، وكيف يمكن الحفاظ على وجود الكيان، فإذا بالجمهور الصهيوني يخرج في تظاهرات صارت تتوسع وتنتشر وتطرح شعارات مطلبية؛ اقتصادياً، اجتماعياً، وسياسياً، وتطالب بتغيير شامل في حكم وسياسات هذا الكيان كله.وقد لاحظ المتابعون والخبراء أن القيادة الصهيونية تعاملت في البداية مع حدث التظاهرات بلا مبالاة، غير أنها تحولت من بعد لإعمال خطة تقوم على ترحيل حالة التمرد الداخلي نحو الخارج، وإشعار التجمع الصهيوني بخطر وجودي. وصارت تستخدم تلك التحركات لتعميق المصلحة الصهيونية، وهو ما تمثل في طرح خطط استيطانية في الأراضي الفلسطينية، تحت دعوى حل مشكلة ارتفاع أسعار الأراضي والشقق السكنية التي يشكو منها المواطنين الصهاينة، بدلاً من خفض الأسعار ومحاسبة المتلاعبين بسوق الأراضي والشقق الصهيونية ..الخ ، كما جرت محاولة لاستدراج لبنان إلى صدام حدودي.بل إن المراقبين كانوا يتساءلون منذ فترة عن الخطة الصهيونية لمواجهة الانعزال الدولي، الذي بات مهددا لخطة الكيان الصهيوني الرامية لإفشال خطة إعلان الدولة الفلسطينية، ونيل الاعتراف بها من الأمم المتحدة، وكيف يمكن مواجهة طوفان البشر المحتمل احتشادهم على الحدود العربية، لدعم استقلال دولة فلسطينية فضلاً عن احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة.وهنا جرت واقعه العمل المقاوم في إيلات التي سقط خلالها 7 مواطنين صهاينة قتلى، فما كان من الصهاينة إلا العمل بأسرع ما يمكن نحو تعميق خطة ترحيل الأزمة الصهيونية الناتجة عن تحول الجمهور الصهيوني من "عابد للدولة" إلى منتقد ومهاجم لها نحو الخارج، ومواجهة المأزق الخارجي-الناتج عن خطة إعلان الدولة الفلسطينية- الذي يتطلب وحدة الموقف الداخلي.فالمتابع لردود الفعل الصهيونية على الحادث يلحظ أن القيادة الصهيونية سارعت إلى توتير الصراع باتجاه غزة، وباتجاه سيناء، وأن هذا التصعيد بهذه الاتجاهات جاء فعلياً قبل أحداث إيلات، إذ المراجع للتصريحات الصهيونية يشدد على مغزى تصريحات وزير الحرب الصهيوني التي تحدث فيها عن أن "مصر لا تعيش مجدها وأن التوتر الحاصل بسيناء يهدد امن إسرائيل".الصهاينة باختصار يدفعون باتجاه توتير الأجواء مع المحيط إلى حد الصدام والفعل العسكري أو التلويح والتهديد به، لوقف تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية في داخل الكيان، عبر العودة بالمواطنين الصهاينة إلى مربع الشعور بالخطر والمعارك والحروب، وان الأعداء يتربصون بالكيان الصهيوني، بما يتطلب وحدة المجتمع والدولة والجيش؛ وافتعال التوتر العسكري مع غزة ومصر، لتحقيق هذا الهدف.البعض لا يدرك مدى الخطر الذي يتعرض له كيان هو من الأصل لا يمثل مجتمعاً بل تجمعاً لشتات من العالم، جراء المظاهرات التي جرت في هذا الكيان الفترة الماضية. والبعض لا يدرك مغزى الانعزال الذي يعيشه هذا الكيان، ومدى تأثير الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل تحرر غزة بالسلاح .القادة الصهاينة وكيانهم في مأزق كبير ،وخطتهم هي نقل المواجهة مع الخارج، ووضع الآخرين في مربع الأزمة والمأزق

الاسرار الكاملة من المدفعجي الثائر؟؟ ان سبب الخراب يحدثنا عنه شيخ الصحفيين؟و الكاتب الكبير عبد الرحمن فهمي يفتح خزائن أسراره:سوزان كانت وراء اختيار زوجها نائباً للرئيس الساداتالم أكن أتصور أنني حين أجلس أمام شيخ الصحفيين الكاتب الكبير عبدالرحمن فهمي ورائد الكتابة الرياضية، سوف أعثر علي كنز من لمعلومات التاريخية التي ربما لا يعرفها إلا القليل سواء داخل الوسط الصحفي أو من القراء، ورغم رحلته الطويلة مع الأيام والسنين التي استمرت من عام ٩٢٩١ وحتي اليوم.. إلا أنه مايزال يتمتع بلياقة ذهنية عالية.. كثيراً ما تبدو في كل ما يكتبه في الصحف وفي عمود الشهير، وحين نعود لحديث الكنز الذي كان بمثابة مفاجأة كبيرة لي وربما لكم أيضاً.. نجد أن ما به من معلومات قد ارتبطت أغلبها بشدة بأيام النظام السابق، وكيف وقف زعيمه أمام إرادة القضاء الذي نادي بإرجاع الحقوق لأصحابها.ويكفي أن نعطي معلومة واحدة فقط، في هذا السياق.. والتي ارتبطت بوقوف النظام السابق في وجه أصحاب الحق. لقد عرفت من أستاذنا عبدالرحمن فهمي، أن والدته السيدة نعمت أبو الفتح كان لها ثلث نصيب الملكية في صحف المصري وأصولها، وبالتالي فقد كانت أحد شركاء أبو الفتح المالكين لجريدة المصري، وقد رحلت عن عالمنا قبل أن يعود الحق لأصحابه، وربما استمرار مطالبة ابنها بحقوقها وحقوق أخواله وضرورة عودة جريدة المصري وأملاك أبو الفتح كانت من أسباب هذه المواجهة بين عبدالرحمن فهمي وبين الرئيس المخلوع.. وهناك بخلاف ذلك العشرات من الأسرار التي عثرنا عليها في الكنز الذي فتحه لنا شيخ الصحفيين.. فتعالوا إلي التفاصيل:سر الأسرار< رغم كثرة الأحداث حولنا والتي تستوجب التساؤل.. إلا أنني فضلت أن نبدأ هذا الحوار بسر في حياتك لم تذعه من قبل.. فما هذا السر الذي تخص به جريدة »الأخبار«؟!ــ لي مع النظام السابق.. ومع حسني مبارك شخصياً مواقف طويلة وكثيرة جداً.. وجريدة الوفد قد طلبت مني أ ن أكتب حكايتي مع هذا الرجل بعد سقوط النظام.. فبادرت وكتبت عدة موضوعات سوف أنشرها في كتاب تحت عنوان: »حسني مبارك وأنا« تحدثت من خلالها عما عانيته من معاكسات معه شخصياً.< وما أشهرها؟!ــ أشياء كثيرة جداً.. وقد كتبتها تقريباً في أحد عشر عموداً من أعمدة هذه الصحيفة.. وهناك واقعة واحدة فقط لم أذكرها.. وهي الحكاية التي سوف أخص بتفاصيلها »الأخبار« كما طلبت أنت ذلك.< وما تفاصيلها؟!ــ لقد تصور مبارك أنني كنت قد اغتصبت منصبي داخل مؤسسة دار التحرير خاصة في جريدة الجمهورية.. لأنني كنت مشرفاً علي كل إصدارات هذه الدار، خاصة الإصدارات لرياضية. ونظراً لعلاقته بالناقد الراحل عبدالمجيد نعمان، فكان يري أنه كان أولي مني بذلك.. وكل من كانوا حوله سخروا منه، وقد أبلغوه بأنني أمارس عملي الصحفي منذ عام ٠٥٩١، ثم تكرر هذا الموقف منه بعدما نجحت في إصدار مجلة الأهلي.. ونظراً للعلاقة التي كانت بينه وبين الفريق مرتجي، فقد تحدث معه أيضاً عن استئثاري بالعمل في الصحافة الرياضية ونجاحي في إصدار مجلة الأهلي كأول مجلة رياضية متخصصة، وقد انتقد مبارك الفريق مرتجي لأنه والنادي الأهلي قد خصني بهذه المهمة.< إذن أنت أول رئيس تحرير لمجلة الأهلي؟!ــ أنا الذي أصدرت وأنشأت مجلة الأهلي!.. وقد صدرت بناء علي طلب بمذكرة مني لمجلس إدارة النادي، الذي كان خائفاً من هذه التجربة ولذلك خُصص لي فقط مبلغ ٥ آلاف جنيه كقرض ومن المفروض أن أرده سواء نجحت التجربة أو فشلت.مبارك ومجلة الأهلي< أستاذنا الجليل.. نريد تفاصيل أكثر عن علاقة مبارك بهذا الموضوع!! فما هذه التفاصيل؟!ــ مبارك أبلغ الفريق مرتجي وكان وقتها رئيس مجلس إدارة الأهلي وكذلك المجلة، امتعاضه من أن أتولي رئاسة تحرير مجلة الأهلي، فأخبره بأنني صاحب الفكرة وأنني الذي قمت بتنفيذها بهذا النجاح، إضافة إلي أنه يعمل بالرياضة كناقد في دار التحرير منذ أن صادرت الثورة أملاك أهله والجريدة التي كان يعمل بها، وهي جريدة »المصري«! ثم مصادرة أموال والدته.< وهل لك علاقة بجريدة المصري وأصحابها؟!ــ إنهم أخوالي.. محمود أبو الفتح وحسين أبو الفتح ووالدتي اسمها نعمت أبو الفتح.< وكم كنت تبلغ من العمر حين صودرت هذه الأشياء؟!ــ ٤٢ سنة.< وهل والدتك كانت بالفعل مشاركة بأموالها في جريدة المصري؟!ــ والدتي كان لها ثلث الملكية، وخالي محمود فقط هو صاحب الباقي، وطبعاً كنت أعمل صحفياً بالمصري منذ عام ٠٥٩١، وفور أن تخرجت في كلية الحقوق عملت في البداية محرراً للقضايا والحوادث ثم كاتباً سياسياعائلة أبو الفتح< وماذا كان رد مبارك علي ما عرفه من الفريق مرتجي من أنك من عائلة أبو الفتح صاحبة المصري؟!ــ مبارك كان يعرف ذلك، ويمكن كان تضايقاً ليس مني فقط بل ومن آل أبو الفتح كلهم، بدليل أنه وقف بقوة ضد ٣ أحكام واجبة التنفيذ باسترجاع أملاك أبو الفتح.< وما سبب هذا الضيق؟!ــ يمكن بسبب العلاقة الحميمة التي كانت بين السادات وبين آل أبو الفتح خاصة أحمد أبو الفتح الذي كان من بين أصفياء وأصدقاء السادات في هذه الفترة، وأنا أعتقد أنه شاهد خالي أبو الفتح وهو يجلس كصديق مع الرئيس السادات خاصة في القناطر الخيرية، وكان مبارك وقتها نائباً للسادات، وهذا معناه أن هذه العلاقة الحميمة بين السادات وآل أبو الفتح كانت بباً في غضبه الدائم مني!.. وعارف ده ليه لأنه كان كثيراً ما يأتي ليتحدث مع السادات وسط أصدقائه سواء أحمد أبو الفتح أو موسي صبري أو آخرين، وتصادف أنني شاهدت ذلك بعيني عندما كنت أصاحب خالي أحمد أبو الفتح في زيارته للسادات.< وماذا عن القضايا التي كسبها أبو الفتح لاستعادة أملاكه؟!ــ الفكرة بدأت أيام السادات.. حين طلب من أحمد أبو الفتح أن يعود للكتابة سواء في الأخبار أو الأهرام.. ولكنه طلب أن يكتب في المصري، فأشار عليه السادات أن يرفع قضية مطالباً بحقوقه.. وهو ملتزم بتنفيذ حكم القضاء. وبالفعل بدأنا هذه الخطوة ولكن للأسف توفي السادات قبل الحصول علي الحكم النهائي، ومن ثم تولي بعده الحكم مبارك، وفي أيام مبارك حصلنا علي ٣ أحكام بالنفاذ ولكنه وقف ضد التنفيذ!< وهل هذا كان موقفاً شخصياً من مبارك؟!ــ طبعاً.. كان موقفاً شخصياً، وبالتالي كان وراء عدم استرداد عائلة أبو الفتح أموالها وأصولها التي كانت قد أُممت من قبل، ودعني أحكي لك واقعة ترتبط بشدة بما حكيت عنه منذ لحظة، هذه الواقعة شهدها الراحل مصطفي أمين، وعلي فكرة بيننا نسب كبير فابنته متزوجة من ابن خالي حسين أحمد أبو الفتح. المهم.. ان مصطفي أمين اقترح علي أحمد أبو الفتح أن يذهب إلي حسني مبارك بعد توليه الحكم، وتوسط لإتمام هذه المقابلة التي تمت بعد عدة أيام وفيها طلب مبارك من أبو الفتح ألا يحدثه عن قضية أملاكه وجريدته مخبراً إياه أن مصطفي أمين شرح له كل شيء.. وهو ليس في حاجة إلي أن يستمع إلي هذه القضية مرة أخري، وفي هذه المقابلة نصحه أبو الفتح أن يلتقي برموز مصر من الساسة سواء من كانوا قبل الثورة أو بعدها، ومن هؤلاء فؤاد سراج الدين، فوافق، ولكن هذه المقابلة لم تتم لأن من كانوا حوله أشاروا إليه بذلك.أنا ومبارك< وهل أنت شخصياً قابلت حسني مبارك؟!ــ أنا لم أقابله إلا مرة واحدة. وخلاف ذلك كنت أراه يقف بين يدي أنور السادات وقت أن كان نائباً.. هذه المرة التي قابلته فيها كانت بالصدفة البحتة.. وقت افتتاح المنشآت الرياضية باستاد القاهرة، وعايز أقول لك انني قد أعددت ملفاً خاصاً لعلاقتي بمبارك.. هذه الأوراق كما ذكرت لك من قبل سوف تصدر في كتاب تحت عنوان: »حسني مبارك وأنا«.. وعايز أقول لك انني كتبت بداخل هذه الأوراق »هذه قصة الفيل والنملة«.< ومن هو ذلك الفيل.. ومن هو النملة؟!ــ طبعاً مبارك هو الفيل.. وأنا النملة!!< وهل كان مبارك يعرفك شخصياً؟!ــ طبعاً.. لقد رآني كثيراً بجانب أبو الفتح في ضيافة السادات.. ولذلك فهو يعرفني جيداً.< نريدك أن تحدثنا عن مبارك أيام السادات؟!ــ مبارك كان دائم التردد علي استراحات السادات خاصة بعدما يعود من إحدي السفريات المكلف بها.. وكثيراً ما كان لا يستمع إليه السادات ويطلب منه الانتظار حتي ينهي مقابلته مع أصدقائه ممن كانوا حوله؟!.. وأعود وأقول لك ان أحمد أبو الفتح كان هو القاسم المشترك لكل لقاءات السادات الشخصية ومبارك كان يري ذلك بنفسه، ويمكن هذه الحميمية، وكذلك وجودي داخل هذه المجموعة، كان سبباً في هذا الموقف الخاص بي.< وهل كانت لديك معلومات عن أسباب اختيار مبارك دون غيره في منصب نائب الرئيس؟!ــ يمكن بسبب زوجته التي كانت تتقن اللغة الانجليزية، وطبعاً لعلاقتها بالسيدة جيهان السادات، وعلي فكرة الرئيس السادات لم يتحدث عن هذه المسألة إطلاقاً، وعلي حد علمي فإن السادات في هذه الفترة كان قد قابل جميع قادة القوات المسلحة من الذين شاركوا في حرب أكتوبر بمن فيهم الفريق الجمسي الذي أصابه الحزن من اختيار مبارك نائباً للسادات لأنه كان يري أنه أحق منه. وقد رأي السادات أن مبارك يصلح لهذا المنصب دون غيره يمكن لأن زوجته كما ذكرت كانت تتقن الانجليزية.< معني ذلك أن زوجته سوزان كانت جواز مرور مبارك لتولي هذا المنصب؟!ــ أعتقد ذلك، خاصة أنها كانت لها علاقة بجيهان السادات، وبالتالي هي أحد الأسباب في هذا الاختيار، وجيهان السادات نفسها قد قد صرحت بذلك في أكثر من مناسبة.زوجتي والمرض< وهل لديك مواقف لم تذكرها عن علاقتك بمبارك؟!ــ هناك واقعة مهمة ويشهد عليها زكريا عزمي. لقد كانت زوجتي تعاني من مرض شديد، وصفه الدكتور شريف عمر بأنه سرطان في العامود الفقري، وبالتالي لابد أن تسافر فوراً إلي باريس للعلاج، وعلي الفور اتصلت بزكريا عزمي.< وهل كانت لك علاقة خاصة بزكريا عزمي؟!ــ طبعاً.. وهو صديق شخصي لي، وبالتالي عندما شرحت له الموضوع طلب مني أن أكتب طلباً بالسفر إلي مبارك وهو سوف يعرضه عليه في المساء.. لقد ذهبت إلي الدكتور زكريا في مكتبه بقصر عابدين، ووعدني بأنه سوف يحصل علي تأشيرة مبارك للسفر والعلاج، وانتظرت أن يخاطبني عزمي لكي أعرف ماذا حدث، فاضطررت إلي مكالمته تليفونياً.. فقال لي بالحرف: أنا مكسوف منك، وفي مقابلته الثانية عرفت بأن مبارك رفض وكتب تأشيرته بأن تعرض علي الكومسيون الطبي! معني ذلك أن الموضوع سوف يستغرق شهوراً، فما كان مني إلا أن ذهبت إلي الفريق مرتجي في النادي الأهلي.. ولما عرف الحكاية.. طلب مني أن نذهب فوراً إلي الفريق كمال حسن علي وكان في ذلك الوقت رئيساً للوزراء، وهناك ونظراً للزمالة والصداقة بين الفريق مرتجي وكمال حسن علي، وافق فوراً علي سفر زوجتي للعلاج في فرنسا.< وهل عرف مبارك بذلك؟!ــ أنا كتبت تفاصيلها في الجريدة.< وهل كان له أي تعليق؟!ــ لا أعرف.. وقد كتبت هذا المقال لتحية كمال حسن علي.أنا وزكريا< نستأذنك من أجل أن نعود إلي حديث علاقتك بزكريا عزمي ونسألك.. ما طبيعة هذه العلاقة؟!ــ من المعروف أن الدكتور زكريا عزمي عضو قديم في نادي هليوبوليس وكان غاوي أن يدخل انتخابات مجلس الإدارة، وفوجئت به في يوم من الأيام يسألني عن كيفية أن يصبح رئيساً للنادي، وهل يمكن أن يرشح نفسه فنصحته بألا يفعل ذلك لأنه كان مكروهاً من أعضاء النادي، ورغم ثقته في كلامي للصداقة التي كانت بيننا إلا أنه تقدم بالفعل لانتخابات رئاسة النادي ولم ينجح.. وفي آخر منافسة حصل علي ستمائة صوت.. وعلي فكرة زكريا رشح نفسه ٣ مرات وفي كل مرة لم ينجح.. المهم بعد ذلك لم يدخل حتي انتخابات عضوية مجلس الإدارة.< وهل استمرت علاقتك بزكريا عزمي حتي قبيل الثورة؟!ــ لقد كنا أصدقاء للغاية، ورغم ذلك كانت لي معه مواقف انتقدته فيها حتي في تاباتي. الأمر الذي طلب أيامها من الأستاذ محسن محمد، أن يوقفني عن العمل أو أن أكتب رداً أشير فيه إلي أن الواقعة غير صحيحة! وقد علمت بأن محسن محمد رفض ذلك وقد أخبر زكريا عزمي بأن عبدالرحمن فهمي لا يعنيه العمل في هذه الجريدة لأنه مستغني عن ذلك، وأن المؤسسة التي نعمل بها الآن هي ملك أبوه وأمه!< وهل معني ذلك أن جريدة الجمهورية هي من أملاك عائلة أبو الفتح؟!ــ طبعاً.. وإلي اليوم. لقد كنا نملك جريدة المصري في قصر العيني إضافة إلي شركة الإعلانات المصرية الموجودة حالياً في مبني جريدة الجمهورية.< وماذا عن ردود أفعال زكريا عزمي حين علم بذلك؟!ــ فوجئت به يتصل بي في غضب شديد، طالباً مني أن أكذب ما كتبته، فرفضت وطلبت منه أن يرسل إليّ تكذيباً وسوف أنشره مع تعليق عليه، وقد توعدني، ولكنه لم يفعل أي شيء. ثم عقدنا جلسة صلح داخل النادي وانتهت الحكاية عند هذا الحد.< وهل هذه المواقف مع زكريا عزمي.. وقعت قبل الثورة؟!ــ يمكن بسنوات، وفي هذه الجلسة وأنا فاكر قد عاتبته.. لأنه لم يدافع عن عائلة أبو الفتح لدي مبارك.سقوط النظام< دعنا ننتقل بالحوار إلي زاوية أخري.. ونسألك.. هل سقوط نظام ورحيل الرئيس السابق، كان انتقاماً إلَهياً لك وللشعب المصري؟!ــ طبعاً وبلا شك.. وقد كتبت عن ذلك كثيراً، لأنه قد ظلم اناسا كثيرين وبلا داع أو هدف.. لقد وقف ضد تنفيذ أحكام قضائية أقرت بأحقية عائلة أبو الفتح في استرداد أملاكها، وعايز أقول لك ان نظرتي لسقوط هذا النظام تؤكد أنه سقط بناء علي عدالة السماء.. لقد نزلت عدالة السماء علي مصر لكي تخلصها من مبارك، والمسألة بالنسبة لي لم تتوقف عند حرماني وعائلتي من الأموال المصادرة فقط، بل شطب اسمي من كشوف الحصول علي جائزة الدولة التقديرية، بصفتي أول من حول الرياضة إلي صحافة محترمة بدلاً من أن تكون نتائج فقط، وعايز أقول لك إنني وفي هذه الأثناء قد تم إعلان اختياري لهذه الجائزة في كل الصحف ووسائل الإعلام، ولما عرضت عليه الأسماء شطب اسمي!!< وماذا كان إحساسك عندما علمت بذلك؟!ــ أبداً.. لقد عوضني الله وفوراً، بأن تم منحي أول دبلومة من اللجنة الأوليمبية الدولية، وكانت أول دبلومة وربما كانت الدبلومة الوحيدة التي يحصل عليها ناقد وصحفي مصري بل وعربي وافريقي أيضاً.. ولدي شهادة هذه الدبلومة وموجودة ومعلقة فوق جدران منزلي، وقد تسلمتها في مقر اللجنة الأوليمبية هناك في سويسرا.محاكمة مبارك< وهل تتابع محاكمة مبارك؟!ــ أنا لسه شايفها علي التليفزيون منذ لحظات.< وما رأيك في هذه المحاكمة؟!ــ أنا أخشي أن يكون قد اندس في هذه المحاكمة مجموعة من الذين أخذوا يطالبون بالحق المدني والتعويضات من أجل تعطيل سير هذه المحاكمة.< وماذا تتوقع من نتائج عن هذه المحاكمة؟!ــ أنا أخشي من إطالة أمد هذه المحاكمة، هذه الإطالة لا تعرف ماذا سيحدث بعدها.. خاصة أننا مقبلون علي انتخابات.< وهل تتوقع أن يصدر حكم رادع علي مبارك؟!ــ طبعاً.. ولابد أن يحدث ذلك، بل وأصبح من الضروري.. وإذ لم يحدث ذلك فربما لا يكون القضاء عادلاً، وأنا أشك في ذلك. لأن لدينا قضاء عادل. وليس مبارك فقط، بل هو وأولاده أيضاً، لأنه هو المسئول عما حدث لمصر ولشعبها من إهانات وقتل.< وماذا عن الفساد؟!ــ مصر لم تشهد في تاريخها مثل هذا الفساد وحجمه.< وهل تري ضرورة محاكمة مبارك عن الفساد؟!ــ لابد.. هو ومن كانوا حوله من الوزراء الفاسدين، الذين يجب أن يتم وضعهم في السجون وتلك أقل العقوبات. وعلي فكرة أنا من بين المعارضين لاستخدام وتفعيل قانون الغدر، الذي أصدرته الثورة لمحاكمة الذين أفسدوا الحياة السياسية في مصر قبل ثورة يوليو عام ٢٥٩١. هذا القانون لا يصلح لمحاكمة هؤلاء الذين سرقوا ونهبوا أموال مصر، وأدخلوا مواداً سرطانية قتلت الناس.الثورة.. الثورة< وهل فوجئت بثورة ٥٢ يناير؟!ــ آه.. طبعاً.. ودعني أسألك.. من من المصريين لم يفاجأ بهذه الثورة.. وعلي فكرة لقد مهدنا لانطلاقها أنا وغيري من الليبراليين الشرفاء الذين كتبوا عن أوضاع مصر وأحوالها السيئة خلال الفترة السابقة، يعني تقدر تقول انه كان هناك حراكاً سياسياً قوياً جداً أدي إلي هذه لثورة. وعلي فكرة كل هذا الحراك لم يتصور أو يتخيل سقوط النظام بهذه السرعة أو هذه السهولة التي تمت.< وهل النظام نفسه لم يكن يتوقع سقوطه بهذا الشكل؟!ــ بطبيعة الحال.. فقد كان لا يتخيل أن يحدث ذلك، وهو يملك كل هذه القوة البوليسية المسلحة التي كانت تطوق البلد له.< معني ذلك أنك كنت تري أن الأمن هو الذي كان يحمي النظام السابق؟!ــ بلا شك.. حيث لعب الأمن الدور الكبير في حماية النظام السابق.. ولولا نزول الجيش بعد اندلاع الثورة لتغير كل ذلك، وعلي فكرة مبارك أصابه الخوف عندما وصلت مليونية الشباب إلي قصر الرئاسة، فقد تصور أنه سوف يكون شوشيسكو آخر، وأنه أصبح معرضاً للذبح علي يد الثوار.< وهل شاركت في هذه الثورة؟!ــ في الحقيقة.. لأ.. ولكن قبل انطلاقها كنت كل يوم أكتب ضد رأس النظام.< وهل كتبت مقالاً ضده.. أثاره عليك؟!ــ حصل ده، يمكن بعد واقعة اغتياله في أثيوبيا، عندما طلب مني محفوظ الأنصاري رئيس تحرير الجمهورية في ذلك الوقت أن أكتب مقالاً مهنئاً إياه بسلامة نجاته من الحادث،وقد رفضت ذلك، ولكن تحت إلحاحه.. كتبت مقالاً عبرت فيه عن عدم فرحتي بموته!! من خلال قصة ديكتاتور آخر هو أبو الحجاج الثقفي، وكانت النتيجة أنه تم إيقافي عن العمل بالجمهورية.ثروت أباظة< وكيف عدت إلي العمل استأنفت كتابة مقالك؟!ــ الله يرحمه ثروت أباظة تدخل لدي رئيس مجلس الشوري.. وأنت تعرف أن ثروت أباظة كان في ذلك الوقت وكيل مجلس الثورة.. المهم صدرت فوراً تعليمات بعودتي إلي العمل مع نشر مقالي وفي نفس اليوم.. ويمكن أنا ظللت موقوفاً لمدة ٣ أيام أو أكثر فقط، لقد كنت صديقاً وجاراً وزميل دراسة للمرحوم ثورت أباظة. وعلي فكرة لقد أوقفوا طباعة العدد في هذا اليوم حتي أكتب مقالاتي اليومية كحسن نية وإثبات علي أنني قد عدت فعلاً للعمل. وذلك بناء علي ما وصلهم من تعليمات.< أستاذنا الجليل.. دعنا نختتم هذه الحوارية بسؤالك.. هل أنت خائف علي ثورة ٥٢ يناير؟ــ أخشي أن يرثها من لا يستحقها!

كلمة حرة

المدفعجي الثائر؟؟؟

احنا آسفين يا اسرائيل!!

بقلم: محمد علي خير لم تدم فرحتنا كثيرا بقرار سحب سفيرنا من اسرائيل بعد تراجع حكومتنا عن قرارها بساعات قليلة من صدوره..الفرحة بالقرار كان سببه اعتقادنا بأنه أصبح لدينا حكومة تليق بمصر الثورة لكن التراجع السريع عن القرار استدعي الي أذهاننا الأداء الباهت للنظام البائد حيث التردد وعدم القدرة علي اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب.قرار سحب السفير والعودة عنه يحتاج الي قدر من التفكير.. فالمعروف أن قرارا مثل هذا لم يكن ليصدر من الحكومة الا بعد التشاور مع المجلس العسكري والمؤكد أن الأخير قد وافق علي القرار حتي أن الإعلان عنه لم ينتظر للصباح حيث جرت إذاعته فجرا.. وظني أيضا أن من وافق (وهو المجلس العسكري) للحكومة علي اعلان الخبر هو الذي طالبها بسحبه..فماذا جري في الكواليس ودعا المجلس العسكري الي الغاء القرار.الاحتمال الأول:أن تكون اسرائيل قد أبدت انزعاجها من القرار وطالبت مصر بنفيه وإذا صح ذلك.. فالسؤال: ماذا قدمت اسرائيل لمصر حتي تغير قرارها.. فإسرائيل - حتي كتابة هذه السطور- لم تعتذر لنا مثلما طلبت حكومتنا في بيانها.الاحتمال الثاني:حدوث اتصالات أمريكية بالمجلس العسكري أعربت فيها واشنطن أن صدور هذا القرار في هذا التوقيت سوف يزيد من حدة الفجوة مع القاهرة.. وإذا كان ذلك صحيحا فكيف جرت الاستجابة بهذه السرعة وفي مقابل ماذا؟.يفترض الإحتمال الثالث أن القرار كان سيصدر في وقت لاحق بناء علي تطورات الأحداث لكن حكومة شرف وتحت ضغط المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية رأت الإسراع بالإعلان عن القرار مما أحرج المجلس العسكري فما كان منه الا أن طالب الحكومة بنفي الخبر..والطبيعي أن يصدر قرار سحب السفير المصري بعد أن يتم استدعاء السفير الإسرائيلي بالقاهرة وابلاغه احتجاج مصر علي ماجري من حكومته ضد الجنود والضباط المصريين.. وبعد أن تراقب القاهرة قرارات الحكومة الإسرائيلية في تلك الأزمة.. عندها يصبح قرار سحب السفير أحد الأدوات (القرارات) في يد حكومتنا لإدارة تلك الأزمة الأخطر أمام حكومة شرف وأمام المجلس العسكري حيث تسارعت وتيرة الأحداث بصورة قد تنبئ بتعقيدات خطيرة في قادم الأيام.أيا كانت صحة الاحتمالات السابقة حول نفي الحكومة لقرارها بسحب السفير الا أنه بدا لنا عدد من الملاحظات حول أداء الحكومة والمجلس العسكري وكذا طبيعة الحوار الدائر بينهما يمكن أن نوجزها علي النحو التالي:1- الارتباك هو سمة أداء الحكومة منذ بداية الأزمة مع اسرائيل وحتي الآن حيث تشعر بعدم وضوح الرؤية لدي الحكومة في التعامل مع الأزمة..هل بالتصعيد أم بالتهدئة أم بسياسة رد الفعل وفق سيناريو الأحداث؟.2- غياب تعاطي كبار المسئولين المصريين مع الأزمة اعلاميا وشرح تفاصيلها للرأي العام واطلاعه علي الأحداث أولا بأول..فالدكتور عصام شرف بدلا من أن يوجه خطابا مباشرا للمصريين أو عقد مؤتمر صحفي وجدناه يسجل (خواطره) حول الأزمة في صفحته علي الفيس بوك..كما أن أحدا من أعضاء المجلس العسكري لم يظهر للرأي العام في تلك الأزمة رغم الظهور الإعلامي لعدد كبير من أعضاء المجلس في قضايا أقل أهمية.. مايزيد من أهمية ظهور أعضاء المجلس العسكري هو أن ماجري في سيناء قضية عسكرية في المقام الأول مما نحتاج معه الي أن نسمع رأيا فيما جري ومعرفة كيفية إدارة المجلس الأعلي لتلك الأزمة.3- ثمة ارتباك وعدم وضوح اختصاصات بين المجلس الأعلي والحكومة وأن كليهما - ربما - لايتحدثان بلغة واحدة أو حتي مشتركة ودلالة ذلك هو ماجري من صدور قرار سحب السفير ثم التراجع عنه.ثمة سؤالان يفرضهما واقع ماجري في سيناء مفادهما:ماهو رد فعل الخارجية المصرية اذا كان نبيل العربي مستمرا كوزير للخارجية ولم يتم ابعاده (سحبه) الي الجامعة العربية..ولماذا خفت صوت مصر بعد خروج العربي وبدأنا نشعر أن الأداء المصري في السياسة الخارجية عاد الي سيرته الأولي من بطء وعدم الأخذ بزمام المبادرة مثلما كان يجري في عهد الرئيس السابق..تسري همهمات في الكواليس تعلن أن سياسة مصر الخارجية بعد الثورة لم يكن مرحبا بها لدي أوساط عربية وإقليمية وعالمية وأن ذلك الرأي قد جري نقله للإدارة المصرية والتعبير عنه في لقاءات جمعت مسئولين مصريين بنظرائهم في دول مؤثرة ومن ثم جرت عملية تحجيم (لملمة) للتوجه الجديد للسياسة الخارجية لمصر وآية ذلك ماجري في تعاملنا الرسمي مع اسرائيل مؤخرا.نتمني أن يكون ذلك الشعور خاطئا وأن مانسمعه غير صحيح لكن بعيدا عن التمنيات أو مايدور خلف الكواليس فإن المجلس العسكري وحكومة شرف مطالبين فعلا وليس قولا التأكيد للعالم أن مصر بعد ثورة شعبها العظيم لن تفرط في حقها أبدا أو حقوق أبنائها حتي يعي الجميع -تحديدا اسرائيل- ذلك المعني قبل تنفيذ خططهم.السؤال الأخير:لماذا لم يقدم المجلس العسكري أو الحكومة مايشفي الصدور فأصبحنا في وضع من سيطالبنا بالإعتذار لإسرائيل!!

لا اصوت يعلو علي صوت شهداء سيناء؟؟؟

المدفعجي الثئر؟؟؟؟ هذه لحظة فارقة في بناء مصر الجديدة بعد الثورة، فبعد أن حددت الثورة مطالبها وأهدافها ونفذت الكثير منها ولاتزال تنفذ ماتبقي علي الصعيد الداخلي.فان ماحدث من عدوان اسرائيلي همجي علي حدودنا الشرقية واستشهاد بعض جنودنا هناك فتح الباب واسعا لاعادة رسم سياستنا الخارجية وخصوصا فيما يتعلق بالتعامل مع اسرائيل التي ظلت تلقي معاملة تفضيلية تميزها حتي علي الأشقاء العرب والمسلمين طوال السنوات العجاف الماضية بدءا من العام 1979 وهو عام توقيع اتفاقية كامب ديفيد.نعم كان للثورة نفُسها ومذاقها الخاص في العلاقات الخارجية، وشهدنا لغة جديدة فيما يخص العلاقة مع اسرائيل، والموقف من اتفاقية كامب ديفيد، كما شهدنا تحركات جديدة شعبية ورسمية إلي العمق الأفريقي والعربي، ولكن العدوان الاسرائيلي علي حدودنا الشرقية وضعنا أمام اختبار عملي لتغيير اتفاقية كامب ديفيد أو حتي إلغاءها تماما بعد سلسلة الخروقات الإسرائيلية لها والتي لم تكن تلقي أي رد فعل مناسب من نظام مبارك، الذي لم يكن يهمه سوي استمرار حكمه وتوريث هذا الحكم لنجله من بعده.لقد انتفض الشعب المصري دفاعا عن كرامته وعن جنوده البواسل، ولم ولن يسمح للحكومة أن تتخذ مواقف لينة كتلك التي اعتدنا عليها من قبل، وحاصر الشعب سفارة اسرائيل بالجيزة حتي أجبر الحكومة علي اصدار بيان شديد اللهجة واتخاذ قرار بسحب السفير المصري من تل ابيب حتي تعتذر اسرائيل عما حدث، ورغم ان الحكومة عادت للمراوغة في قرار سحب السفير ربما بسبب وجود وجهات نظر نافذة لبعض اركان السلطة الذين تربوا وترعرعوا في ظل حكم مبارك وتشربوا ثقافة الهزيمة التي بثها فيهم علي مدي 30 عاما لكن الشعب لن يسمح للحكومة ولا للمجلس العسكري بالتراجع مرة أخري إلي ثقافة ما قبل 25 يناير ، ولن يسمج أبدا هذه المرة أن تضيع دماء شهدائنا علي الحدود هدرا كما ضاعت دماء شهداء أبرار من قبل.من المؤكد أن الشعب المصري الذي استرد كرامته عقب الثورة المباركة لن يسمح باهدارها مرة أخري ، ومن المؤكد أن القوي السياسية التي شاركت في الثورة ثم تفرغت بعد ذلك للتنافس والتخندق السياسي ستترك هذه المعارك السياسية علي الفور وستتوحد دفاعا عن تراب وطنها وكرامة جيشها.تخطئ اسرائيل تماما إذا تصورت أن انشغال القوي السياسية المصرية وانشغال القوات المسلحة بادارة الوضع الداخلي يقلل من قدرتها علي حماية الحدود، فالروح الجديدة التي بثتها ثورة 25 يناير في الشعب المصري هي أمضي سلاح في مواجهة العدو.

المدفعجي الثائر؟؟؟؟؟؟؟

اسرائيل ذبحت»كامب ديفيد« .. ونحن نتمسك بها !

سقوط خمسة شهداء مصريين علي الحدود مع اسرائيل ، لم يكن الحادث الاول من نوعه منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد ولن يكون الاخير . فقد دأبت تل أبيب علي ارتكاب العديد من الجرائم المشابهة طوال الثلاثين عاما الماضية ولم تفكر مرة واحدة في تقديم اعتذار رسمي لمصر و بلغت الغطرسة الاسرائيلية خلال عهد مبارك حدا لايصدق .. لدرجة قيام الطيران الاسرائيلي بين الحين والحين بغارات علي الحدود مع مصر تتسبب في سقوط شهداء وذلك في انتهاك صارخ لمعاهدة السلام خاصة الاتفاق العسكري الملحق بها الذي يحظر وجود طائرات مقاتلة في المنطقتين ج ، د لمسافة تصل في المنطقة د ، أي في الجانب الاسرائيلي 15 كيلو مترا ، لكن اسرائيل تضرب عرض الحائط بالاتفاقية وتفعل مايحلو لها . . فقد باتت علي يقين ان الرد المصري لن يتجاوز العبارات الانشائية . الغريب والمستفز في نفس الوقت ان اسرائيل لاتفوت فرصة الا وتتهم مصر بانتهاك الاتفاقية حتي لو كان الامر مجرد فتح معبر رفح لعبور المرضي .لقد سقط نظام مبارك فهل سقط معه الخنوع والضعف والاذلال ؟ وهل نري ردا مصريا مغايرا بعد الثورة علي الجريمة الاسرائيلية الاخيرة ضد جنودنا .. ام يقف الامر عند حد استدعاء السفير الاسرائيلي وتسليمه شكوي لاتساوي في قيمتها المداد الذي كتبت به . لقد ذبحت اسرائيل اتفاقية السلام ودفنتها في تل ابيب .. فالي متي نتمسك بها ونظن انها مازالت باقية !!

المدفعجي الثائر؟؟؟ وكلمةالسر..

دوافع خفية وراء الجريمة الإسرائيلية

لم يعد اتخاذ خطوات شديدة التواضع لاحتواء الأزمة مع إسرائيل ـ إلي أن تمر »العاصفة« ـ يصلح لعهد ما بعد ثورة ٥٢ يناير.وكلنا نذكر ما حدث بعد عرض الفيلم الوثائقي الإسرائيلي »روح شكيد« عام ٧٠٠٢، فقد ثارت ثائرة المصريين، وتصاعدت موجات غضبهم بعد أن كشف الفيلم تفاصيل جريمة قتل مئات الأسري المصريين في منطقة العريش عقب نزع سلاحهم غداة انتهاء حرب ٧٦٩١، وكيف وعد المسئولون في ذلك الوقت باتخاذ خطوات حاسمة وفعالة.. ثم هدأت الأمور بعد مرور الوقت، وظهر أنه لم تحدث أية خطوات حاسمة أو فعالة أو حتي.. محدودة.الآن.. تؤكد المصادر الإسرائيلية أن قوي الأمن في إسرائيل كانت علي علم بعملية ايلات، التي قام بها مسلحون وأسفرت عن مقتل ثمانية إسرائيليين، وأن الأجهزة الأمنية تلقت تحذيرات من عملائها حول الخطة الكاملة للهجوم في ايلات وعن عدد المسلحين ونوع الأسلحة التي سيستخدمونها.. وتضيف المصادر الإسرائيلية ان إسرائيل دفعت بقوات كبيرة من الجيش والوحدات الخاصة وعناصر جهاز الأمن الداخلي »الشاباك« إلي المنطقة المستهدفة... إلخ...ولكن.. ما الذي حدث بعد كل ذلك؟قام الجيش الإسرائيلي بإخلاء كمين عسكري عند منتصف الليلة السابقة علي الهجوم المنتظر، واستغل المسلحون هذا الإخلاء »غير المفهوم علي حد تعبير صحيفة معاريف الإسرائيلية« ليتسللوا من ذلك الموقع لتنفيذ عمليتهم!.. ومعني ذلك ان العملية الهجومية وقعت كما كان مخططا لها، بل ان الجيش الإسرائيلي ساهم في تنفيذها عندما أزال كمينا عسكريا ليتسلل منه المهاجمون!ومن هنا يطالب »اڤي ديختر« ـ رئيس »شاباك« السابق ـ بإجراء تحقيق عسكري دقيق في إسرائيل بشأن تعامل الجيش الإسرائيلي مع انذارات حول خطة لتنفيذ هجمات قرب الحدود المصرية ـ الإسرائيلية. وتؤكد صحيفة »معاريف« الإسرائيلية ان خلافات نشبت بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وقيادات من الجيش الإسرائيلي بسبب تقاعس القيادة العسكرية الإسرائيلية الجنوبية عن أداء مهامها واتخاذ الاحتياطات الواجبة رغم وجود معلومات مسبقة عن الهجوم.<<<يلفت النظر أيضا أن الأحداث الأخيرة علي الحدود وقعت بعد انفجار بركان الغضب الاجتماعي ضد حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية العنصرية المتطرفة علي نحو لم يسبق له مثيل في تاريخ إسرائيل. واستمرت حملة الاحتجاج داخل إسرائيل منذ أكثر من شهر للمطالبة بتحسين الحالة المعيشية للطبقات الوسطي والفقيرة، وبلغ عدد المتظاهرين في تل أبيب وحدها ما بين ربع مليون وثلاثمائة ألف متظاهر يريدون تحقيق العدالة الاجتماعية وإنهاء تحكم الاحتكارات في رقاب الناس. وتقول رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية، القاضية »دوريت بينيش« ان جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي أصبحت تطمح لإقامة »النظام الاجتماعي الجديد« وإعادة توزيع الموارد بين طبقات الشعب، بل و»إعادة صياغة الثقافة والساحة السياسية أيضا«. ويعتقد بعض المثقفين في إسرائيل أن هذه الاحتجاجات كان يمكن أن تؤدي إلي تغيير البنية السياسية والحزبية، وبالتالي فإن جوهر هذه الاحتجاجات هو »تغيير النظام«.وأخطر ما تمثله حركة الاحتجاجات داخل إسرائيل هو تهديدها »للبقرة المقدسة التي لا يمكن المساس بها«، وهي الموازنة العسكرية التي تشكل ربع موازنة الدولة العبرية، في وقت تطالب فيه القيادة العسكرية الإسرائيلية بزيادة ضخمة في هذه الموازنة »لضمان مواجهة أخطر السيناريوهات المتوقعة«، وخاصة بعد غياب حسني مبارك(!!) وظهور بشائر الربيع العربي!ولذلك بدأت دوائر إسرائيلية تتحدث عن احتمال إقدام نتنياهو علي الخلاص من الأزمة الداخلية عن طريق اللجوء إلي مغامرة عسكرية علي الحدود، وهو الأسلوب التقليدي للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية الحاكمة، أي تصدير الأزمة الداخلية إلي الخارج، وهو ما فعلته إسرائيل في السابق، حيث ان الوسيلة الناجعة لمواجهة أي محاولة لتخفيض الموازنة العسكرية لتلبية المطالب المعيشية للإسرائيليين هي إثارة أجواء الرعب بين سكان إسرائيل حول وجود أخطار داهمة تهدد أمنهم وكيان دولتهم حتي تستمر الزيادة في الاعتمادات المالية للجيش الإسرائيلي.وتحقق بالفعل ما يريده نتنياهو. فقد أعلن اتحاد الطلاب الجامعيين في إسرائيل إلغاء مظاهرة كانت من المقرر ان تجري في القدس في إطار الاحتجاجات علي غلاء المعيشة، كما تم الإعلان عن إلغاء مظاهرتين في وسط وشمال إسرائيل، وألغيت قافلة السيارات التي كان من المفترض ان تنطلق من تل أبيب حتي الجنوب. وقال معلقون إسرائيليون ان الهجمات في ايلات »جاءت في الوقت المناسب« بالنسبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، وأن ما حدث في ايلات ألحق الضرر بحركة الاحتجاج في اسرائيل، وساعد نتنياهو علي ان يجد نفسه في الملعب الذي يستهويه ويشعر فيه بأكبر قدر من الارتياح.. وسيكون من الصعب الآن المطالبة بتخفيض الموازنة العسكرية، وسيكون من السهل زيادة هذه الموازنة.. حتي يمكن تكثيف »الاستعدادات المطلوبة« لمواجهة »التطورات في مصر بعد سقوط مبارك«، وخاصة إزاء »الكراهية المتزايدة في مصر.. لإسرائيل«.وجاءت أحداث ايلات مع اقتراب شهر سبتمبر، وهو الموعد الذي ينتظره الفلسطينيون لإعلان الأمم المتحدة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة علي أراضي الرابع من يونيو عام ٧٦٩١ بعد أن فشلت كل محاولات نتنياهو لمنع الفلسطينيين من التوجه إلي الأمم المتحدة.وهناك تيار قوي في إسرائيل يقوده وزير الخارجية العنصري اڤيجدور ليبرمان وعدد آخر من الوزراء كان يدعو، منذ بعض الوقت، إلي اتخاذ خطوات لمعاقبة الفلسطينيين علي سعيهم للحصول علي اعتراف دولي بدولتهم.<<<إسرائيل تعتبر ان معاهدة السلام بينها وبين مصر.. عنصر جوهري لبقائها في الشرق الأوسط.. ويقول ناحوم بارنيع، المعلق السياسي لصحيفة يديعوت الإسرائيلية ان بوسع إسرائيل ان تسمح لنفسها بأن تخسر تركيا.. لكن »ثمن خسارة مصر سيكون باهظا جدا«.. وتعتقد إسرائيل انها بدون مبارك وبدون ملك آخر، يخاف علي عرشه،.. فإن ما سيأتي به المستقبل سيكون أسوأ بكثير.. وأكبر خطأ يقع فيه العدو الإسرائيلي هو ان يتصور ان الأراضي المصرية مستباحة، وأن من حقه انتهاك الحدود وقتل أفراد قواتنا داخل حدودنا وعلي أرضنا.. تحت أي ذريعة، أو انه يريد أن يعرف مدي الاختلاف بين رد فعل النظام السابق ورد فعل الثورة تجاه مثل هذه الجرائم.ونظرا لأنها ليست الجريمة الأولي من نوعها، فإنه لا يكفي إدانتها أو تقديم احتجاج أو المطالبة بتقديم اعتذار رسمي أو إجراء تحقيق »نتيجته معروفة سلفا«، وإنما ينبغي طرد السفير الإسرائيلي في القاهرة وسحب سفيرنا في تل أبيب، والتحرر من القيد الذي فرضته المعاهدة علي عدد جنودنا الذين يرابطون علي حدودنا أو في سيناء.

عاجل وهام؟

الاعدام لفلول النظام اذا ثبت انهم سبب الفزع في مصر بعد الثورة؟؟

إذا كانت فلول النظام السابق مازالت متوغلة داخل عقول شبابنا وتريد التشكيك والتهوين فيما قاموا به ومحاولة التفريق بينهم من خلال استخدام بعض الأساليب الدنيئة، فإنني أثق ان شبابنا الواعي الذي يدرك طبيعة وصعوبة هذه المرحلة سيظل يكافح من أجل احباط تلك المؤامرات التي تهدف الي تلويث ثورته المجيدة.حقيقة.. الحفاظ علي تلك الثورة يحتاج منا مجهوداً مضاعفاً يفوق مجهود تلك الثورة التي لم تستغرق سوي أيام معدودة حتي سقط النظام.ثورتكم الحالية هي التحلي بالصبر والتزام الهدوء، فهذه الفلول ستظل بيننا تبث السموم وتروج الشائعات وستظل تلقي بمخلفاتها أمام موكب الثورة في محاولة منها لعرقلة المسيرة وما حدث أخيراً في ميدان التحرير صورة واضحة لتلك الفلول التي استغلت ضعف جرح أسر الشهداء الابرار الذي كاد ان يندمل من أجل مصر بقوة ايمانهم ولكن ما رأيناه من تلك الفلول يحاول اضعاف هذا الجرح مرة أخري.الشهداء لم ولن تنساهم مصر فهم الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن تنعم مصر بالاستقرار.ألستم معي ان عدد الفلول كبير بدليل عدد الحجارة التي ألقيت علي الشرطة في ميدان التحرير الذي شهد الثورة البيضاء؟!

المدفعجي الثائر؟؟؟

هل يتدخل مدير الأمن العام ؟

الذعرعلي الطرق الصحراوية يتطلب تدخل اللواء أحمد جمال الدين مدير مصلحة الأمن العام بعد عجز مديريات الأمن عن السيطرة. تاركين الطرق الواصلة بين المحافظات لعربدة البلطجية فاحكموا سيطرتهم وفرضوا سطوتهم وتسيدوا المداخل والمخارج. ووضعوا تسعيرة لاسترداد الغنائم لتصل حلاوة السيارة 40 ألف جنيه وإنت وشطارتك!ومايحدث في الطرق الواصلة بين محافظة الشرقية والإسماعيلية والقاهرة أدي لعزلها بسيطرة الخارجين علي طريق الصالحية الإسماعيلية وطريق الصالحية الجديدة حتي مصر الإسماعيلية الصحراوي مرورا بالدواويس أحد معاقل السيارات المسروقة.بح صوت الناس بالشكوي ولكن مديرية أمن الشرقية لاتستجيب. ورغم تعدد البلاغات إلا أن مديرية الأمن أوصلت الناس لسياسة كل واحد ياخد حقه بدراعه لتعم الفوضي. ولمديرية أمن الإسماعيلية عذرها بتأكيدها علي تأمين مداخلها وأن هذة الطرق مسئولية الشرقية.طفح الكيل وأرغمنا البلطجية علي عدم المرور بعد غروب الشمس وعزلوا الشرقية عن القاهرة والإسماعيلية. وصار الحديث عن سرقة السيارات أمرا معتادا. وما يحدث عند مفارق سامي سعد من ترويع وسرقة يتطلب تحركا فوريا. فهل يتدخل مديرالأمن العام ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق