السبت، 27 أغسطس 2011

الشعب يريد إنهاء لعبة القط والفارالشعب يريد إنهاء لعبة القط والفار ؟؟

الشعب يريد إنهاء لعبة القط والفارالشعب يريد إنهاء لعبة القط والفار ؟؟؟فعندما أقول: “الشعب يريد إنهاء لعبة القط والفار”، لا أقصد كل جموع الشعب المصرى، ولكن أقصد الثوار فقط، الثوار الذين ضحوا بأغلى ما يملكون فى سبيل الوطن، الثوار الذين عانوا كثيراً وذاقوا مرارة الجوع والبرد والسهر ونوم الأرصفة أواخر حكم مبارك للبلاد، الثوار غير الطامعين فى أية مناصب سياسية، هؤلاء الثوار فقط هم الذين يدركون معنى ما سأقول، لقد مل الثوار من لعبة القط والفار، فحين يتكاثر الفئران المطالبين بحقوقهم من القط الذين وثقوا فيه، يسارع القط ويرمى لهم لقمة صغيرة يفرحوا بها ويتقاسموها ويرجعوا سريعاً فرحين إلى سكناتهم، مجددين الثقة فى القط، وينتظر الفئران مرة أخرى تنفيذ طلباتهم التى وعدهم القط بها، ثم يتخاذل القط فى تنفيذ طلباتهم مرة أخرى، فيخرج قلة من الفئران الشجعان ليطالبوا بحقوقهم ومطالبهم المشروعة، فعندما يراهم القط قلة صغيرة يفتك بهم وينقض عليهم ويفرق شملهم، ثم بعد ذلك يدرك كل الفئران عدم مصداقية القط فى وعوده لهم، وأنه لن ينفذ مطالبهم أبدا، فيخرجون ثائرين مرة أخرى، فيسارع القط برمى لقمة صغيرة ليفرح بها الفئران ويعودوا إلى سكناتهم مرة أخرى، ويتكرر هذا لعدة مرات، فمتى تنتهى تلك اللعبة السخيفة؟؟ فعدم تنفيذ مطالب الثورة بعد سقوط مبارك إلا بالمظاهرات المليونية يعد إهانة لشعب مصر بأكمله، فكان من البديهى بعد أن أعطى الشعب الثقة الكاملة للمجلس العسكرى أن يتم تحقيق كل مطالب الثورة المشروعة بدون تباطؤ أو تأخير، ولكن حدث عكس المتوقع تماماً، لقد انتظر الثوار كثيراً حل حكومة مبارك برئاسة الفريق أحمد شفيق وتعيين حكومة جديدة، وهذا أمر بديهى لأن الثورات تطيح بالحكومات وليست بالحكام فقط، ولكن لم يحدث هذا إلا بعد إعلان ائتلاف شباب الثورة عن مظاهرة مليونية يوم، الجمعة 4 مارس، وعندما خرج عدد قليل من الثوار يطالبون بتنفيذ باقى مطالب الثورة، تم فض اعتصامهم بالقوة يوم 9 مارس، كما انتظر الثوار أيضا محاكمة كل رؤوس الفساد، وعلى رأسهم الرئيس المخلوع وأسرته وأعوانه، ولكن لم يتم تحقيق هذا حتى الآن، وعندما ضغط الثوار وأعلنوا عن مظاهرة مليونية يوم، الجمعة، 1 أبريل استجاب المجلس العسكرى لجزء صغير جداً من مطلبهم، ومنع سرور وعزمى والشريف وسليمان من السفر لتهدئة الأوضاع ليس إلا.متى يتم الاستجابة وتنفيذ مطالب الثورة بطريقة أخرى غير المظاهرات المليونية؟؟ من وجهة نظرى إجابة ذلك السؤال عندما يشكل مجلس رئاسى مكون من فردين أو ثلاثة مدنيين موثوق فيهم، ومشهود لهم بالخبرة والنزاهة، ومعهم رجل عسكرى تكون مهمتهم إدارة شئون البلاد فى تلك الفترة الانتقالية، حتى يتم عمل انتخابات حرة ونزيهة، من يوافقنى على هذا الحل لا يطلب من المجلس العسكرى تنفيذ أى من طلبات الثورة، بل يطلب من المجلس العسكرى تنازله عن السلطة لصالح مجلس رئاسى، وهذا أمر بسيط جدا، وسهل تنفيذه جدا جدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق