السبت، 27 أغسطس 2011

وانشغلوا بجمع الغنائم؟؟؟؟؟؟؟

وانشغلوا بجمع الغنائم.ما يحدث الآن فى مصر هو بعينه ما كان قد حدث فى غزوة أحد مع اختلاف للزمان والمكان، فقد نظم الرسول - عليه الصلاة والسلام قواته فجعل مجموعة من الرماة فوق جبل أحد وحذرهم بعدم ترك موقعهم سواء فى حالة النصر أو الهزيمة، فعند ظهور أولى بوادر النصر فرح المسلمون ونزل الرماة من على جبل أحد واهتموا بجمع الغنائم وكان عقابهم بالهزيمة وانقضاض الأعداء عليهم وقتلهم نتيجة لعصيان أوامر رسول الله - صلى الله عليه وسلم.بالمقارنة بما يحدث الآن لا نجد اختلافاَ كثيراَ فقد تفرغ السياسيون والمرشحون لانتخابات الرئاسة والجماعات الإسلامية وأحزاب المعارضة فى جمع أكبر كم من الغنائم، واعتقدوا أن الثورة المصرية قد انتهت، لا أعرف كيف يفكرون هكذا وما الذى يدور فى أذهانهم!! أليسوا مدركين أنه توجد مطالب نادى بها الثوار لم تتحقق بعد!!هل أصبح طلب محاكمة الرئيس المخلوع هو وأسرته وأعوانه المقربين طلباَ مستحيلا!! هل أصبح إقالة جميع الفاسدين من جميع مناصبهم السياسية أو الإدارية مطلب صعب تحقيقه لكى تتوقف المظاهرات والوقفات الاحتجاجية التى تطالب بإقالتهم!! هل أصبح مستحيلا حل الحزب الوطنى الذى أفسد الحياة السياسية منذ نشأته حتى الآن، أليس هذا هو الحزب الذى زور الانتخابات البرلمانية لصالحة عام 2010 وفاز بنسبة 98 % من مقاعد البرلمان، أليست تلك الجريمة وحدها كافيه لصدور قرار بحل الحزب الوطنى!! أليس هذا هو الوقت الذى يستلزم فيه إقالة المحافظين والمجالس المحلية والنقابات ورؤساء تحرير الصحف والجرائد القومية ومسئولى الإذاعة والتليفزيون الرسميين ورؤساء الجامعات الحكومية وإجراء انتخابات حرة نزيهة.أعتقد أن كل تلك المطالب مشروعة وواجب تنفيذها اليوم قبل الغد فهل يستجيب المجلس العسكرى لتلك المطالب المشروعة دون فرض الضغوط من السياسيين والأحزاب السياسية وشباب الثورة الأحرار؟؟ أعتقد الإجابة ستكون “لا”.فلقد انشغل المرشحون للرئاسة بوضع البرنامج الانتخابى لكل منهم، والظهور فى البرامج التليفزيونية وعمل الدعاية الانتخابية المبكرة جدا، وقد انشغلت أحزاب المعارضة والجماعات الإسلامية فى الترتيب للانتخابات البرلمانية القادمة وتحديد المرشحين للانتخابات فى كل دائرة، وقد انشغل شباب الثورة الأحرار المكتوف الأيادى فى مصالحهم الشخصية واستكفوا فقط بالمظاهرة الأسبوعية يوم الجمعة، حتى عندما اعتصم بعضهم فى ميدان التحرير تدخلت الشرطة العسكرية يوم 9 مارس وفضت الاعتصام جبراً.فما الحل إذن للحفاظ على الثورة وتحقيق كافة المطالب المتبقية؟؟ هل سيلجأ الشباب للاعتصام مرة أخرى؟؟ أم سيفيق السياسيون والأحزاب والجماعات الإسلامية ويتوحدون مرة أخرى وينادون بتحقيق المطالب المتبقية؟؟ أم سيستجيب المجلس العسكرى ويحمى الثورة وينفذ تلك المطالب من تلقاء نفسه؟؟ أم ستتحول ثورتنا العظيمة إلى انتفاضة شعبية نادت ببعض التغييرات الشكلية وليست الجذري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق