الأربعاء، 24 أغسطس 2011

إقرار الذمة المالية للرسول صلى الله عليه وسلم??????

إقرار الذمة المالية للرسول صلى الله عليه وسلم

الإسرار التي لم تنشر من قبل عن حياة رسول الله الاقتصادية؟؟؟؟؟

ناجي هيكل

الفكرة السائدة عن النبي أنه كان متعمدا للفقر كارها للغني لكن كل ما جاءت به نصوص الكلام الذي أشار لهذا المعني مخالف لنصوص القران الكريم والسيرة النبوية فقد كان النبي ثريا زاهدا في الدنيا وليس فقيرا فاقدا كل شيء ولذلك يخطئ الكثيرون حينما يظنون أن المسلم الحقيقي هو من يحرم نفسه من نعيم الدنيا ويتفاخر بأن قدوة الدين الإسلامي عاش ومات محروما من نعيم الدنيا ومحرما النعم علي نفسه وأهله فكان أفقر الناس وأشدهم تقشفا بل هو حتي أحوجهم ليهودي وينسي الناس أن الرسول كان من أغني عائلات الأرض وأن الله قال له : ووجدك عائلا فأغني وقال له تعالي : ولسوف يعطيك ربك فترضي والمعروف أن الرسول محمد بن عبدالله يصل نسبه إلي عبدالمطلب بن هاشم وعبدمناف والمغيرة بن قصي وكان قصي أول بني كعب بن لؤي أصاب ملكا أطاع به قومه فكانت اليه الحجابة والسقاية والرفادة والندوة واللواء ويصل نسب الرسول إلي إسماعيل وابراهيم عليهما السلام ويمتد إلي نسب آدم عليه السلام. وقد قال بن هشام في سيرته إن رسول الله صلي الله عليه وسلم أشرف ولد آدم حسبا وأفضلهم نسبا من قبل ابيه وأمه وكل هذه حلقات في سلسلة نسب وحسب الرسول الذي يملك المال تبعا لعائلته صاحبة الجاه والسلطان في مكة وفي أرض الجزيرة العربية كما أن المعروف أن والد الرسول صلي الله عليه وسلم افتداه ابوه عبدالمطلب بمائة جمل ولو لم يكن الرسول الأكرم صاحب جاه ونسب وحسب وأمانة لما اقدمت خديجة بنت خويلد صاحبة الجاه والأموال إلي طلبه للزواج منها. وقد اوردت كتب السيرة الأموال التي كان يملكها الرسول فقال العلماء إن الرسول كان له تسعة سيوف واحد اسمه ماثور وهو أول سيف ملكه ورثه عن ابيه والعضب وذو الفقار لانه لم يكن يفارقه وكانت قائمته وذوابته وبكراته ونعله من فضه والقلعي والبتار والحتف والرسول والمخدم والقضيب الذي كان نعله فضة وكان للرسول أيضا سبعة دروع ذات الفضول وهي التي يقال إن النبي رهنها عند أبي الشحم اليهودي علي شعير لعياله وكان ثلاثين صاعا وكان الدين إلي سنة وكان الدرع من حديد وذات الوشاح وذات الحواش والسعدية وفضة والبثراء والخرنق وكان الرسول يمتلك جعبة سهام تدعي الكافور ومنطقة من أديم منشور فيها ثلاث حلقات من الفضة وكان له ترس يقال له الزلوق وترس يسمي الفتق وترس أهدي إليه فيه صورة تمثال فمحاها بمعجزة وكان له خمسة رماح يقال لأحدها المثوي وآخر المثني وحربة وكانت له ثلاث جباب يلبسها في الحرب من السندس الأخضر وراية سوداء يقال لها العقاب وكان له فسطاط يسمي العين ومحجن قدر ذراع وكانت له قدح تسمي الريان وقدح أخري بسلسلة من الفضة وركوة يتوضأ منها و مشط ومكحلة. مراحل العطاء المالي جاء الإسلام ليخرج الناس من الفقر إلي الغني ومن الظلمات إلي النور وما أرسل الله رسله جميعا إلا ليكونوا سادة الناس لا عالة عليهم وخير الخلق هو محمد صلي الله عليه وسلم ولقد أكرم الله عز وجل نبيه بثلاث مراحل من العطاء المالي. وأولي هذه المراحل في إكرام الله لرسله منذ بداية الخلق وتمثل هذا في قوله تعالي: (إن الله اصطفي ادم ونوحا وال إبراهيم وال عمران علي العالمين) . ثم مرحلة الإيواء قال تعالي (الم يجدك يتيما فآوي)، وقال تعالي: (ووجدك عائلا فأغني)، كما أكرم الله نبيه اذ نشأ النبي في قبيلة ثرية ذات سيادة في بلدة ثرية وكانت تبلغ قيمة تجارة قريش السنوية حوالي ربع مليون دينار ذهب وقد جاء في أخبار مكة أن السقاية والرفادة والقيادة كانت لعبد مناف بن قصي جد الرسول يقوم بها حتي توفي فتولي بعده هاشم بن عبدمناف السقاية والرفادة وولي شمس بن عبد مناف القيادة وكان هاشم بن عبد مناف يطعم الناس في كل موسم بما يجتمع عنده من ترافد قريش كان يشتري بما يجتمع عنده دقيقا ويأخذ من كل ذبيحة أو بقرة أو شاه فخذها فيجمع ذلك كله ثم يطعمه الحاج فلم يزل علي ذلك من أمره حتي أصاب الناس في سنة جدب شديد فخرج هاشم بن عبد مناف إلي الشام فاشتري بما اجتمع عنده من ماله دقيقا وكعكا فقدم به مكة في الموسم فهشم ذلك الكعك ونحر الجزور وطبخه وجعله ثريدا وأطعم الناس وكانوا في مجاعة شديدة حتي أشبعهم فسمي بذلك هاشما وكان اسمه عمرو وأما عبد المطلب بن هاشم جد النبي فقد استمر علي نهج أبيه وجده ومما يدل علي ثرائه فداؤه عبد الله والد النبي بمائة ناقة أما والد النبي فقد توفي أثناء عمله بالتجارة أما والدة عمه العباس بن عبد المطلب فقد نذرت بعد ان ضاع ولدها وهو صغير إن وجدته أن تكسو الكعبة الحرير فوجدته فكست الكعبة الحرير فهي أول من كساها وكان إليه في الجاهلية السقاية والعمارة لذلك كانت عائلة النبي عائلة كريمة ورفيعة وعائلة ثراء وسيادة وهي بداية الحياة الاقتصادية للنبي. بلده مكة قدر الله عز وجل تهيئة الظروف الاقتصادية المتميزة لهذه العائلة في مكة فنجد أن الله تعالي قدر ذلك من خلال خمس نعم أولاها انه انتصر لهم علي عدوهم فرد جيش أبرهة عنهم فحفظ بذلك أموالهم وتجارتهم وتنبه العرب إلي أن مكة بلد تجاري فيه الأمان حتي ولو اعتدي عليه اظلم ملوك الزمان وأغناهم الله علي مدار العام من خلال رحلة الشتاء والصيف ثم جعل الله قلوب الناس تهفو إليهم بسبب قدسية البيت الحرام الذي وضعه الله مثابة للناس وأمنا وقد ضمن لهم الرزق الدائم في دعاء سيدنا إبراهيم لهم بالرزق الوفير ومن خلال الأشهر الحرام كان الناس يتعاملون فيها بالتجارة بأمان وحرية فقد اختار الله للرسول عائلته التي تكون خير رافد مالي حتي لا يحتاج لأحد من الناس فاليد العليا خير وأقدر علي أداء الرسالة والإقناع بالدين الجديد وفي المراحل الأولي من حياته منذ ولادته كان النبي مصدر خير مالي لجميع من حوله فقد أغناه الله واغني به وكان هناك تنوع لمصادر الثروة قبل ولادته في هذه العائلة الثرية فقد ظهرت ثروته حينما كان جنينا ورضيعا من والده وإطعام جده الناس في مولده فعندما ولد النبي جاء عبد المطلب وأخذه وقبله ثم دفعه إلي أبي طالب فقال هو وديعتي عندك ليكونن لإبني هذا شأن ثم أمر فنحرت الجزائر وذبحت الشاه واطعم أهل مكة ثلاثة أيام ثم نحر في كل شعب من شعاب مكة جزورا لا يمنع منه إنسان ولا سبع ولا طائر ، كما حصل الرسول علي ميراث فقد ورث من أبيه سيفا مأثورا ووزقا سيدة اسمها بركة وخمسة جمال وغنم وورث من أمه دارها التي ولد فيها بمكة. الطفولة من إكرام الله تعالي نبيه في إيوائه أن أكرم من ارضعه وحضنه ورعاه بما يفوق ما تعطي العشرات مثلهن فقد أرضعت ثويبة الاسلمية النبي أياما وقد اعتقها أبو لهب حين بشرته بولادة النبي ثم حليمة السعدية التي جاءها الخير الوفير مع النبي ثم أم أيمن بركة الحبشية وهي مما ورثه النبي وقامت علي رعايته وقدم لها النبي المعروف بان أعتقها وقد قال عنها النبي : من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن فتزوجها زيد بن حارثة فولدت له أسامه بن زيد، أما فاطمة بنت أسد وهي زوجة عمه أبي طالب وأم علي رضي الله عنه فقد جاعت لتطعمه صغيرا فكفنها بقميصه ونزل في قبرها كبيرا وجلس عند رأسها وقال: رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي تجوعين وتشبعيني وتعرين وتكسيني وتمنعين نفسك طيبا وتطعميني تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة. بداية عمله عمل النبي في رعي الأغنام ثم عمل في التجارة وهو في التاسعة من عمره وانتهز فرصة خروج عمه أبي طالب بتجارة إلي الشام فخرج معه ثم عمل بتجارة السيدة خديجة وقد استحق النبي العمل مضاربا في مال خديجة رضي الله عنها بسبب السمعة الحسنة التي كانت له فقد كان يكسب أكثر من غيره وقد فعل ذلك بمال خديجة لذلك فقد هيأ الله للرسول الغني بداية من الإيواء من خلال نشأته في عائلة ثرية استطاعت أن تكفل له حياة رغيدة ثم أكرمه الله ببركة خاصة مع مرضعاته ورعاه حين كفله جده وعمه ورعته زوجة عمه وحضنته أم أيمن ثم فتح له أسباب الرزق بالرعي والتجارة ثم بالمضاربة مع خديجة ثم توج له ذلك بزواجه منها واستمر ذلك الإنعام حتي بدأت مرحلة الإغناء ببدء الوحي. الفكرة السائدة عن النبي أنه كان متعمدا للفقر كارها للغني لكن كل ما جاءت به نصوص الكلام أشار لهذا المعني مخالف لنصوص القرآن الكريم والسيرة النبوية فقد كان النبي ثريا زاهدا في الدنيا وليس فقيرا فاقدا كل شيء ولذلك يخطئ الكثيرون حينما يظنون أن المسلم الحقيقي هو من يحرم نفسه من نعيم الدنيا ويتفاخر بأن قدوة الدين الإسلامي عاش ومات محروما من نعيم الدنيا ومحرما النعم علي نفسه وأهله فكان أفقر الناس وأشدهم تقشفا بل هو حتي أحوجهم ليهودي وينسي الناس أن الرسول كان من أغني عائلات الأرض وأن الله قال له : ووجدك عائلا فأغني وقال له تعالي : ولسوف يعطيك ربك فترضي لذلك يعد اتهام النبي بالفقر أو الإشارة إليه استخفاف يستوجب العقوبة فقد جاء في كتاب الشفا للقاضي عياض أن فقهاء الناس قد أفتوا بقتل ابن حاتم المتفقه وصلبه بما شهد عليه من استخفافه بحق النبي وتسميته إياه أثناء مناظرته باليتيم وزعمه أن زهده لم يكن قصدا ولو قدر علي الطيبات لأكلها وقد يفهم بعض الناس معني الآية ووجدك عائلا فأغني علي أنها وجدك عائلا فأفقر ثم أن النبي لم يأخذ الأجر علي تبليغ الدعوة من احد (إن اجري إلا علي الله) ومعني الأجر هو الأجر المادي إذ كيف يقارن بين أجر الخالق والمخلوق وهذا يؤكد وجود داعم مادي من الله تعالي لرسوله حتي أن توماس كارليل ربط في كتابه الأبطال بين عظمة النبي وبين ثوبه المرقع قائلا: (فهو قائم في ثوبه المرقع كما أوجده الله وكما أراد.. إن ما ناله محمد في ثوبه المرقع بيده.. فكذلك تكون العظمة وهكذا تكون الأبطال). وقد من النبي علي صحابته الكرام بأنهم أصبحوا أغنياء بفضل صحبتهم له فقال: ألم أجدكم عالة فأغناكم الله بي. كما جعل من المجتمع قوة متكافلة متساندة في مكافحة الفقر ومعونة الفقراء فقال الرسول: ما آمن بي من بات شبعانا وجاره جائع إلي جنبه وهو يعلم به وكان من تشريعه أغناء الفقير ففرض له حقا معلوما محددا من مال الغني فقال صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد علي فقرائهم. عشرة مصادر للدخل كان للرسول عشرة مصادر للدخل وهي مكسبه من ممارسة التجارة وميراثه من والديه وميراثه من السيدة خديجة والانفال ومنها الغنائم الفيء وهي اموال بني النضير وحصون خيبر وفدك وغيرها والصفي صفيه قبل الغنائم ومنه بعض نسائه والهدايا من الصحابة والملوك وسهمه كمجاهد ومن خصائصه الرزق وهناك مادر دخل لم يستخدمها. رسالة الاسلام ليست في ترك الدنيا والزهد بها لأن الله استخلف الإنسان علي الارض. وحسبما جاء في الدراسة التي قرأناها تحت عنوان مصادر أموال النبي صلي الله عليه وسلم وأعدها الباحث عبد الفتاح محمد السمان لنيل درجة الماجستير في الاقتصاد الإسلامي بمعهد الدعوة الجامعي للدراسات الإسلامية واشرف عليها الدكتور محمد شريف الصواف فإن النبي صلي الله عليه وسلم كان له عشرة مصادر للدخل أولها مكاسبه من مزاولة التجارة وهي حرفة النبي التي كان يتعيش منها ويتشابه في ذلك مع باقي أنبياء الله ورسله فبالإضافة إلي معجزات الله لهم كان لهم مهن يتعيشون بها حتي لا يكون لأحد فضل علي الرسل فقد كان النبي قبل النبوة تاجرا وكذلك بعدها فهو استمر في مزاولة التجارة إضافة إلي إكرام الله تعالي له بالغنائم وما يستدعي التأمل والاهتمام انه صلي الله عليه وسلم كان يزاول البيع والشراء ويتكسب مع شغله الشاغل بشئون الدعوة وما كان ذلك إلا لأنه هو الأسوة الحسنة للناس فهو صلي الله عليه وسلم أرشد أصحابه إلي أن يأكلوا من عمل أيديهم ففي صحيح البخاري أن رسول الله قال: (ما أكل احد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده)، ولشهرة أمره في البيع والشراء قال المشركون مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق وكان الرسول صادقا في أخباره وأمينا في معاملاته المالية وكان من شدة ثقة قومه به وبأمانته يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم وذلك قبل البعثة لتسميته بالأمين وقد ترك عليا في مكة عند الهجرة لرد الودائع حتي سموه بالصادق الأمين وبرواية السيدة خديجة أن الرسول قال لأهل بيته زملوني زملوني حتي ذهب عنه الروع فقال لخديجة لقد خشيت علي نفسي فقالت له : كلا ابشر فو الله لا يخزيك الله أبدا انك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين علي نوائب الحق). فهذه الصفات كلها صفات مالية تدل علي الكرم والجود وهذا ما تشهد به أقرب الناس إليه فكيف يقوم هذا الكرم علي الفقر والعوزة وقد كان للرسول علي السيدة خديجة القوامة بقوله تعالي: (الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا)، والإخلاص كان من حبه الشديد للسيدة خديجة التي قال عنها: ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء ) ، وفي تفسير الحديث قوله وواستني بمالها إذ حرمني الناس أن مواساتها له كانت في حال عسرة حينما حاصروهم الكفار في شعب أبي طالب ومنعوا عن المسلمين الأكل والشرب وهنا أعطت النبي من مالها حين منع قريش النبي من التجارة والتكسب وعندما رفض النبي قالت له هو مالك إن شئت أمسكته وان شئت فرقته كما أن النبي ورث من والديه الكثير. أوقاف الرسول ذكر بعض العلماء أن النبي ترك بعض الأموال الوقفية وغيرها من أراض ومزارع ومستغلات متنوعة مما ورثه عن والديه ومما أفاء الله تعالي عليه في الغزوات وجاء أن الرسول ورث من أبيه عبد الله أم أيمن الحبشية واسمها بركة وخمسة جمال وغنم ومولاه شقران وابنه صالحا وورث من أمه آمنة بنت وهب الزهرية دارها التي ولد فيها وورث من زوجته خديجة بنت خويلد دارها بمكة بين الصفا والمروة وهناك الأنفال والغنائم من الحروب والغزوات ومنها الأموال المنقولة والأرض والمال المأخوذ باتفاق والسبي وكان تنوع مصادر المال من الفيء والغنائم والأنفال تؤكد عناية الله بالنبي الكريم لإثبات أن يده كانت العليا وهي المعطية كما أن النبي تلقي العديد من الهدايا من الملوك والصحابة ولكنها كانت تقبل بشروط وإن قبلها الرسول كان يرد عليها بأحسن منها وكانت أول ارض ملكها الرسول من وصية ليهودي كان قد آمن به ومات في معركة أحد وأوصي في حالة وفاته بأرض يملكها للرسول ولما توفي أخذها الرسول وتصدق بها وكان الرسول يختار بعضا من الهدايا لنفسه ويقسم الآخر بين أصحابه ويرد علي من أهدوه هدايا مثلها ومن الملوك الذين أهدوا الرسول المقوقس الذي أهداه مارية وسيرين وبغلة شهباء وحمارا والملك النجاشي بعث إليه بهدية قيل بغلة وبعث إليه الرسول بهدية عوضها والملك فروة الجذامي أهداه بغلة بيضاء يقال لها فضة ركبها الرسول يوم حنين وملك أيله أهداه بغلة بيضاء فكساه الرسول بردة وملك الروم أهداه حلة أخذها بثلاثة وثلاثين بعيرا ويوحنا بن رؤية أهداه بغلته البيضاء واكيدر دومة أهداه جبة سندس وثوبا حريرا فأعطاه علي وملك الروم أهداه مستقة سندس . كما كان للرسول سهمه من جهاده في المعارك فكان له من الغنائم نصيب يزيد من دخله ولكن إحصاء هذا النصيب صعب رصده لان كتب السيرة لم تذكر بالتفصيل كل المعلومات حول الغنائم من كل معركة وقد كان للنبي خصائص في الرزق فقد كان له معجزات في إطعام الله له ولقد أكرمه الله بمعجزات كثيرة منها تكثير الطعام والشراب بين يديه وفي تلك المعجزات رد علي من يعتقد بان النبي صلي الله عليه وسلم كان فقيرا لا يجد قوت يومه كما أن هناك مصادر دخل لم يستخدمها النبي منها جبال الذهب فقد قال الرسول: عرض علي ربي بطحاء مكة ذهبا. فكان له بها ما يقارب ملك سليمان عليه السلام ورفض الرسول اخذ الخمس من مال غدر وكانت له دار من مالك نبع بناها له ليسكن فيها. كما لم يأخذ الرسول نصيب العاملين علي الزكاة وقال: جاءني ملك إن حجزته لتساوي الكعبة فقال إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول إن شئت نبيا عبدا وإن شئت نبيا ملكا فنظرت إلي جبريل فأشار إلي أن ضع نفسك فقلت نبيا عبدا فقلت لا يا رب ولكن اشبع يوما وأجوع يوما فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك وإذا شبعت حمدتك وشكرتك ولذلك لم يأكل الرسول متكئا يقول : آكل كما يأكل العبد واجلس كما يجلس العبد، وعرضت عليه مفاتيح خزائن الدنيا والخلود بها عند وفاته فرفض واختار لقاء الله وعرضت عليه قريش أموالا وملكا في أول الرسالة فقد طلبوا منه أن يجمعوا من أموالهم ليكون أكثرهم مالا وان يملكوه عليهم فلا يكون لهم أمر إلا بعد استشارته ولو شاء لجعل دعوته لدنياه فقد قال إن الله لم يبعث نبيا إلا أعطاه دعوة ،فمنهم من اتخذ بها دنيا فأعطيها، ومنهم من دعا بها علي قومه فاهلكوا بها وان الله أعطاني دعوة فاختبأتها عند ربي شفاعة لأمتي يوم القيامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق