الأحد، 20 أكتوبر 2013

جمعية البنا الخيرية أول مسمار فى نعش إخوان بلا عنف.. خبراء الحركة لم تشف من فكر الإخوان والجماعة لن ترحمها

جمعية البنا الخيرية أول مسمار فى نعش إخوان بلا عنف.. خبراء الحركة لم تشف من فكر الإخوان والجماعة لن ترحمها
الخرباوي: إخوان بلا عنف اختارت "البنا" عنواناً لجمعيتها الخيرية لأنها تنتمي لمشروعه الإسلامي
ناجح إبراهيم: قيادات الجماعة ستشوه حسن البنا "الخيرية".. وأنصح "إخوان بلا عنف" بترك السياسة
أبو حامد يحذر من حسن البنا "الخيرية".. ويؤكد: إخوان بلا عنف مازالت تؤمن بـ"الخلافة"
أثارت دعوة حركة إخوان بلا عنف لإنشاء جمعية البنا الخيرية، حالة من ردود الأفعال المتباينة حول هذه الدعوة ومدى حقيقة هذه الحركة التى توهم البعض أنها منشقة عن جماعة الإخوان، إلا أن الشواهد التى طرحتها هذه الدعوة أكدت أن الانتماء للجماعة ثابت وواهم من يعتقد عكس ذلك.
فى البداية أبدى ثروت الخرباوي، المحلل السياسي والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، عدم ثقته بحركة إخوان بلا عنف والدعوة التي أطلقتها لإشهار جمعية حسن البنا الخيرية بهدف استقطاب أبناء الجماعة من جديد للدعوة الإسلامية.
وقال الخرباوي في تصريح لـ"صدى البلد"، إن اختيار الحركة لاسم حسن البنا عنواناً لجمعيتها الخيرية يعني أنها مازالت تؤمن تمامًا بأفكار مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ومازال أعضاؤها ينتمون لنفس مشروع "البنا".
وأضاف أنه على ثقة كاملة بأن أي مبادرة تطلقها أي حركة انشقاقية عن جماعة الإخوان المسلمين "الأم" لن تؤدي إلى نتيجة مؤثرة، ولن تخلف إلا شكلاً جديدًا موازيًا للإخوان المسلمين، قد يلتقي في فترة قادمة مع الجماعة الكبرى كما كانت تجربة حزب الوسط من قبل والتي انضمت للإخوان قلباً وقالبًا بمجرد أن سنح لهم الوقت.
ووجه الدكتور ناجح إبراهيم - المفكر الإسلامي السياسي - نصيحته لأعضاء حركة "إخوان بلا عنف" بقطع كل صلة لهم بالحياة السياسية إذا ما صدقت نواياهم في إنشاء جمعية "حسن البنا" للأعمال الخيرية، لافتًا إلى أنهم إذا ما كثفوا اهتمامهم بفكرة "الهداية" التي تحتل المقام الأول في المشروع الإسلامي، ربما يكونون قدوة لغيرهم من الحركات الإسلامية، بل وربما تشرع الحركات الأخرى في تقليدهم.
وأضاف إبراهيم في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن "إخوان بلا عنف" ستجد صعوبة بالغة في ضم شباب الإخوان الذين انضموا للجماعة والتزموا بمبدأ السمع والطاعة المطلقة، وربما تتعرض لحملة دعائية مضادة من قيادات الجماعة لتشويه فكرتهم، وقطع الصلة بينهم وبين المجتمع، داعيا أعضاء "إخوان بلا عنف" أن يحاولوا قدر إمكانهم الاعتماد على عناصر جديدة وبناء كوادر شبابية لا علاقة لها بالجماعة التي وجهت طاقتها للعمل السياسي ولم تجن منه إلا الخراب.
وفى سياق متصل حذر الدكتور محمد أبوحامد، البرلماني السابق، من خطورة الخطوة التي ستقدم عليها حركة "إخوان بلا عنف" بعد أن أعلنت تقدمها غداً لمقر وزارة التضامن الاجتماعي لتقديم طلب إشهار جمعية "حسن البنا" للأعمال الخيرية، والتي يسعون من خلالها إلى استقطاب أبناء جماعة الإخوان المسلمين للدعوة الإسلامية من جديد.
وقال أبوحامد إن كل الكوارث التي تلم بمصر الآن عقب حكم الإخوان المسلمين جاءت نتيجة ترك ساحة "الدعوة" الإسلامية كاملة للإخوان المسلمين، بينما هم غير مؤهلين للدعوة كما أنهم غير مؤهلين للعمل السياسي.
وأوضح في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الجمعية الخيرية التي تود "إخوان بلا عنف" المنشقة عن الجماعة الأم تكوينها ستستقطب أكبر عدد من الشباب والمؤيدين وسيدخلون المعترك السياسي في وقت لاحق من جديد من نفس البوابة التي دخلوا منها قبل سابقاً- بوابة الدعوة-، في حين أن جماعة الإخوان المسلمين منهجها في الأساس سياسي وليس دعوياً، وتنتشر حوله بعض الأفكار الدينية "الخاطئة"، و هو ما أدى بهم إلى الأفكار الكارثية التي تعاني منها مصر حتى الآن.
وحذر أبوحامد من خطورة السماح للإخوان المسلمين والحركات المنشقة عنها بالاندماج في كيان واحد والسماح لهم بالحفاظ على كتلهم التنظيمية، ونادى بتطبيق نموذج "النقراشي باشا" للتخلص من تنظيم الإخوان المسلمين والذي يتلخص في نشرهم داخل كيانات مختلفة ذات توجهات مختلفة.
وقال إن "إخوان بلا عنف" حتى الوقت الراهن لم تعلن توبتها ولم تتراجع عن الأفكار الأساسية الخاطئة لجماعة الإخوان وأبرزها مفهوم "الخلافة" بدلاً من الدولة، وشدد على أن اختلافهم مع الجماعة الأم كان فقط حول المنهج التطبيقي، وأنه لذلك يصعب التحقق من صدق نواياهم.
ومن المقرر أن تتقدم غدًا الاثنين حركة "إخوان بلا عنف" بطلب إشهار جمعية حسن البنا للأعمال الخيرية كخطوة أولى من إجراءات تسعى الحركة إلى اتخاذها من أجل استقطاب كل أبناء الجماعة للعودة إلى الدعوة الإسلامية.
وأكدت الحركة أن هذه الخطوة تسعى للتخلي عن أي فكر متشدد ينال من المنهج الإسلامي الصحيح الذي أهم أركانه التسامح والقيم والمبادئ الأخلاقية السامية، التي تسهم فى الارتقاء بالفكر الإنسانى على مر العصور.
وأضاف بيان الجماعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الممثلين القانونيين سوف يتوجهون غدًا إلى مقر وزارة التضامن الاجتماعى لتقديم طلب الإشهار.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق