الاثنين، 21 أكتوبر 2013

الفريق أسامة الجندي


                                                الفريق أسامة الجندي
أكد الفريق أسامة الجندي، قائد القوات البحرية، أن الفترة المقبلة سوف تشهد القيام بمناورات جديدة مع بعض من الدول العربية والخليجية مثل الإمارات علاوة على السعودية في ساحل البحر الأحمر، وذلك لتعزيز العلاقات مع هذة الدول، خاصة في ظل تعليق دول أخرى مناوراتها البحرية مع مصر عقب ثورة 30 يونيو ومنها مناورة "بحر الصداقة" مع الجانب التركي.
وقال إن الجيش المصري هو جيش الشعب، مشيرًا إلى أن القوات شاركت في تأمين المنشآت على مدار 24 ساعة في ثورة 25 يناير، ثم في حماية الإرادة الشعبية في ثورة 30 يونيو، حيث انحازت كجزء لا يتجزأ من نسيج القوات المسلحة المتماسك للشعب المصري، حيث اشتركت القوات في تأمين عدد من الأهداف الحيوية، بالإضافة إلى دورها الأصيل في حماية مياه مصر الإقليمية.
وأضاف الجندي، في حوار خاص بمناسبة ذكرى أروع نصر بحري شهدته المنطقة والذي نفذه بإبداع رجال لنشات الصواريخ المصرية منذ 46 عامًا حين أطلقوا أول صاروخ بحري سطح - سطح على "إيلات" أكبر الوحدات البحرية في الأسطول الإسرائيلي في ذلك الوقت فأغرقتها وأحالتها إلى حطام في ساعات معدودة.
وقال: «نعاهد الشعب المصري على أن تكون القوات البحرية دائمًا على أهبة الاستعداد لحماية أرض مصر العزيزة، ومياهها الإقليمية من أي عدوان».
وأوضح الجندي أن هناك من 60 إلى 70 مركبًا تمر يوميًا على السواحل المصرية لتأمينها، وأكد الجندي أن هناك حراسة دائمة على مدار الـ24 ساعة على هذه السواحل، لافتًا إلى أن القوات البحرية نجحت في إحباط عدد كبير من عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات والسجائر ذات الطبيعة الخطرة إلى داخل مصر، بالإضافة إلى منع الهجرة غير الشرعية، والاشتراك في أعمال الإنقاذ البحري ومكافحة التلوث البحري وتقديم المعونة بالإنقاذ للسفن السياحية التي تتعرض للمحن في حالات الطقس الرديء، خاصة بالبحر الأحمر وشرم الشيخ.
وأشار الفريق أسامة الجندي، إلى أن إمكانات القوات البحرية لم تتأثر بإلغاء المناورات البحرية التي كانت مقررة، مشيرًا إلى استمرار التصنيع البحري المشترك مع عدة دول ومنها تركيا، مع تنمية وتطوير قاعدة الإنتاج الحربي الذي يمثل هدفًا وطنيًا لتقليص الفجوة التكنولوجية الحديثة وزيادة الاعتماد على الذات مع تنويع مصادر التسليح.
ولفت الجندي إلى تحول العنف إلى الصراع المسلح في العالم كله بديلاً عن الحروب النظامية وبالتالي العدائيات لا تكون معلومة المصدر مثل القرصنة وتهريب الوقود وتهريب السلاح، موضحًا أن الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس جعلتها هدفًا لأعمال التهريب والقرصنة والأعمال العدائية التي تتصدى لها القوات البحرية بالتنسيق مع الجيشين الثاني والثالث الميداني، حيث يتم تأمينها في القناة وفي أماكن الانتظار وعبر قوات مصاحبة وعمل مسح بكاسحات الألغام بصفة دورية.
وأكد الجندى على تأمين كامل لساحل البحر المتوسط شرقًا بين رفح والعريش، مشيرًا إلى أنه لم يتم ضبط أي اختراقات إلا لمركبين صغيرين كانا يحملان خمسة أفراد تم إلقاء القبض عليهم فورًا، مطمئنًا بأنه يتم التصدي فورًا إلى أي محاولات لاختراق مياهنا الإقليمية أو أي تهديد يوجه لها.
وفي إجابة لسؤال حول انشغال القوات بأعمال التأمين الداخلي والانتخابات، أشار الجندي إلى أن تلك العمال لا تؤثر على الكفاءة القتالية ولا تأمين الحدود بسب الخطط التدريبية للقوات وبسبب التبديل وعملية الغيار التي تتم بين الأفراد بصفة دورية.
وإلى تفاصيل أخرى في الحوار...
- ما أسباب اختيار يوم‏ 21‏ أكتوبر عيدًا للقوات البحرية؟
في يوم‏ 21‏ أكتوبر عام‏ 1967‏ قامت القوات البحرية المصرية متمثلة في لنشات الصواريخ بتدمير أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية في هذا الوقت وهي المدمرة إيلات والتي كانت تعتبر من أحدث الوحدات البحرية الإسرائيلية وكانت المدمرة إيلات تخترق المياه الإقليمية المصرية كنوع من الغطرسة والاستفزاز الإسرائيلي للقوات المسلحة المصرية وصدرت الأوامر إلى لنشات الصواريخ المصرية يوم‏1967-10-21‏ باعتراض المدمرة إيلات وقصفها بالصواريخ حال دخولها المياه الإقليمية وتمكن لنشا صواريخ مصريان من إصابة المدمرة إيلات وتدميرها وإغراقها باستخدام الصواريخ البحرية سطح ـ سطح لأول مرة في تاريخ بحريات العالم.
قيادة القوات المسلحة تحرص على تطوير القوات البحرية بأحدث المعدات
‏- مع قيام ثورة‏ 25‏ يناير وثورة 30 يونيو تعددت المهام التي شاركت بها القوات المسلحة لتأمين المجتمع‏..‏ ما طبيعة المهام التي نفذتها القوات البحرية علي امتداد سواحل مصر ومياهها الإقليمية؟
‏تمتد السواحل المصرية لمسافة‏ (2376‏ كم‏)‏ بالبحر المتوسط وخليج السويس والبحر الأحمر مع وجود الكثير من الأهداف الحيوية ذات أهمية استراتيحية للدولة تتمثل في العديد من الموانئ البحرية يصل عددها إلى 15 ميناءً عامًا و‏6 موانئ تخصصية‏، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من مصادر الدخل القومي بالبحر من منصات الغاز الطبيعي والبترول يبلغ عددها‏ 98 منصة بالبحر المتوسط وخليج السويس والبحر الأحمر‏، بالإضافة إلى قناة السويس كأهم مجرى ملاحي والتي تعتبر شريان التجارة العالمية‏، وحرصًا من القوات البحرية في الحفاظ على مقدرات هذا الوطن الغالي وضمان استمرارية عجلة الاقتصاد المصري‏، وإيمانًا بمكاسب ثورة‏ 25‏ يناير وثورة 30 يونيو وثقة الشعب المصري في قدرة قواتنا المسلحة على إدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية‏، قامت القوات البحرية بحماية الثورة من الداخل، بالإضافة إلى حماية سواحل مصر وحماية المياه الإقليمية المصرية وبتكثيف أعمال التأمين بالبحر على مدار‏ 24 ساعة يوميًا لتأمين حدود الدولة البحرية وفرض سيادتها على المياه الإقليمية المصرية وتأمين جميع الموانئ البحرية العامة والتخصصية وكذلك تأمين الجنوب باستخدام الوحدات البحرية من الاوضاع المصاحبة‏,‏ مماكان له أكبر الأثر علي استمرار تدفق الواردات الاستراتيجية والصادرات عبر البحر ودرء أي مخاطر تهدد المصادر الاقتصادية للدولة بالبحر‏.‏
‏-‏ هناك عنصران أساسيان للكفاءة القتالية الفرد والمعدة‏..‏ كيف يتحقق ذلك من خلال أساليب التدريب والاستعداد القتالي داخل القوات البحرية؟
إن جناحي القوات البحرية هما الفرد والمعدة ولا يمكن الاعتماد على عامل دون الآخر، حيث يجب الاهتمام بكلا العاملين في نفس الوقت وقد حرصت القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة على تطوير القوات البحرية وتزويدها بأحدث ما يمكن الحصول عليه من الأسلحة والمعدات ويتم تأهيل الفرد المقاتل البحري‏ (‏ضابط ـ طالب‏/‏ صف ضابط ـ جندي‏)‏ منذ دخوله القوات البحرية من خلال الانتقاء الجيد للطلبة التي تلتحق بالكلية البحرية لإعدادهم عمليًا ونفسيًا وصحيًا وحتى مشروع التخرج، مرورًا بالتأهيل العملي والنظري والمناهج ومساعدات التدريب المتطور وإدخال مواد علمية وتكتيكية جديدة واستخدام الحواسب والاشتراك في التدريبات المشتركة العملية بمسرحي البحرين المتوسط والأحمر وتبادل الزيارات مع الكليات البحرية الأجنبية وتبادل اشتراك الطلبة في السنوات النهائية في الرحلات التدريبية لطلبة الكليات البحرية الأجنبية مع الارتقاء باللياقة البدنية من خلال إعداد الطلبة وما يصاحبها من رياضات بحرية مثل السباحة والغطس والشراع، بالإضافة لباقي الرياضات التقليدية، وبالإضافة إلى المسابقات الرياضية على مستوى القوات البحرية‏.‏
- تشارك القوات البحرية في العديد من التدريبات المشتركة مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة‏..‏ ما أوجه الاستفادة من هذه التدريبات؟
‏نظرًا للسمعة الطيبة التي تتمتع بها قواتنا البحرية في مجال التخطيط والإعداد والتنفيذ لهذه التدريبات المهمة وخبرة القتال المتوافرة لدى الضباط وضباط الصف وتميزهم في المستوى العملي، ما أدى إلى طلب العديد من الدول الاشتراك مع مصر في تنفيذ تدريبات بحرية مشتركة والتي تعود علينا بالعديد من الفوائد كالآتي‏.‏
أـ الاطلاع علي أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا والتسليح المتطور‏.‏
ب‏-‏ الاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التي قد تكون غير متوافرة لدينا‏.‏
جـ ـ تدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية في العالم والتعرف على أساليب التدريب القتالي بالبحر وإمكانية التعرف من خلال هذه التدريبات المشتركة ومن خلال زيارات السفن الأجنبية للموانئ المصرية على أحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا ونظريات التسليح وتكتيكات استخدام هذه السفن ومنظومات التسليح‏.‏
‏- التطور في مجال الأسلحة والقطع البحرية سريع ومتلاحق‏..‏ هل هناك مجالات تعاون مع بعض الدول الأجنبية لتزويدنا بقطع بحرية متقدمة خلال الفترة المقبلة سواء غواصات أو فرقاطات أو قطع بحرية وكذلك التعاون في مجال التصنيع البحري والصيانة؟
في ظل التواكب مع التطور العالمي في بحريات دول العالم، وخاصة دول الجوار، ومع التقدم التكنولوجي في جميع المجالات، فهناك خطط تطوير مستمرة لقواتنا البحرية في إطار خطط التسليح الشاملة للقوات المسلحة وإن قواتنا البحرية في تطور مستمر في السنوات الأخيرة خاصة مع الدعم المستمر للقيادة العامة والتي أحدثت طفرة كبيرة في قواتنا البحرية وإن ملامح المرحلة تعمد على استراتيجيتين هما استراتيجية رأسية في التطوير التي تركز على تحديث وتطوير الوحدات البحرية ومنظومات القتال المتوافرة لدينا والاستراتيجية الأفقية بالحصول على وحدات البحرية لتنفيذ المهام المكلفة بها وذلك بالتعاون مع الدول الأجنبية المختلفة، وإن القوات البحرية من خلال القيادة السياسية والعسكرية تقوم بالتحديث المستمر للوحدات البحرية الموجودة حاليًا والذي يسير جنبًا إلى جنب مع الحصول على الوحدات الجديدة لتكون هذه الوحدات مواكبة للتطور التكنولوجي العالمي ولتكون قادرة على تنفيذ المهام المكلفة بها بكفاءة تامة، وفيما يخص مجال التصنيع فإن الاعتماد حاليًا على نظم محلية التصنيع من خلال التحديث المستمر في ورش الصيانة والإصلاح بكل ما هو جديد يساعد على احتفاظ وحداتنا البحرية بكفاءة قتالية وفنية عالية.
القوات البحرية لها دور في مواجهة الكوارث وإنقاذ السفن والمواطنين
‏-‏ الكلية البحرية إحدى أعرق المدارس البحرية على مستوى العالم‏..‏ كيف يتم الاهتمام بالعملية التعليمية والتدريبية داخل الكلية لتخريج أجيال من الضباط البحريين المسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة؟
‏الكلية البحرية هي أقدم الكليات البحرية بمنطقة الشرق الأوسط ومنذ نشأتها كان لها دور رائد في إعداد الطلبة ليصبحوا قادة المستقبل ومن هنا جاء الاهتمام بالعنصر البشري من المقاتلين‏ (‏طلبة الكلية البحرية‏)‏ لإيجاد جيل من المقاتلين المحترفين وهي عملية شاقة ولكنها الاستثمار الحقيقي لتنمية قدرات الإنسان اللا محدودة‏، وينقسم إعداد طالب الكلية البحرية ليكون ضابطًا بحريًا يقود رجاله ويأتي بعد ذلك الاستخدام الأمثل للمعدات والأجهزة والمحافظة عليها وصيانتها بإعداد الضابط خلال فترة خدمته وذلك بعقد الفرق والدورات المختلفة بمعهد الدراسات العليا البحرية وهي عملية شاقة لكنها الاستثمار الحقيقي لتنمية قدرات الإنسان اللامحدودة‏.‏
ولذلك فإن القوات البحرية تولي عنايتها بالكلية البحرية باتخاذ خطوات محددة ومدروسة بعناية تتمثل في الآتي‏:‏
‏1-‏ اختيار أفضل العناصر من الطلبة المتقدمين للكلية البحرية ممن تتوافر فيهم سمات شخصية جيدة وإمكانات علمية ولغوية مرتفعة‏.‏
‏2-‏ اختيار أفضل المعلمين ممن تتوافر لديهم الإمكانات العلمية والعملية المرتفعة والمؤهلين تأهيلاً عاليًا في مجال إعداد المدرس الكفء والقادر على إدارة العملية التعليمية بما يحقق أقصى استفادة للطالب‏.‏
‏3-‏ تبادل الخبرات بين الكلية البحرية المصرية والكليات البحرية للدول الأخرى للاطلاع على مدارس الفكر الغربي‏.‏
‏4-‏ تزويد مكتبة الكلية بجميع المراجع والدوريات العلمية والبحرية وكذلك وجود المعامل المتقدمة في جميع التخصصات‏.‏
‏5-‏ إجراء التدريب العملي من خلال الرحلات التدريبية لموانئ الدول العربية الصديقة علاوة على الزيارات للوحدات والتشكيلات بالقوات البحرية‏.‏
‏6-‏ ولذلك فإننا نحرص على الارتقاء بعناصر العملية التعليمية والتدريبية بالقوات البحرية‏.‏
‏-‏ بعد التخرج واندماج الضباط داخل التشكيلات والوحدات البحرية‏..‏ كيف يتم إعداده داخل القوات البحرية لمواكبة التطورات المستمرة في نظام وأساليب القتال البحري الحديث؟
إنها مهمة حساسة ومصيرية للضباط حديثي التخرج‏، فإن هذا الإعداد يساهم بنسبة كبيرة في التكوين البناء للفكر العسكري أو الشخصية العسكرية للضابط‏، وإن إعداد الضابط العسكري يشمل اتجاهين الأول معنوي والثاني عملي أو فني كالآتي‏:‏
‏1-‏ الإعداد المعنوي‏:‏ عن طريق عقد لقاءات ومحاضرات في التاريخ العسكري مع القادة السابقين الذين شاركوا في الحروب السابقة لشرح الدور المهم الذي قامت به القوات البحرية منذ إنشائها ودورها في مواجهة أعدائها خلال القرن العشرين‏، كما يمكن شرح وبيان الدور الذي قامت به القوات البحرية مع القوات المسلحة خلال ثورة‏ 25‏ يناير‏.‏
‏2-‏ الإعداد الفني‏:‏ من خلال عقد دورات دراسية في الحاسب الآلي ودورات لغات أجنبية تفتح له آفاقًا جديدة لاستكمال الدراسات في هذين المجالين للوصول لمستوى عالٍ خلال فترة محدودة‏، كما أن التدريب والزيارات العملية والتدريب في التشكيلات تتيح لهم تفهم الدور الذي يقوم به كل تشكيل من القوات البحرية لاختيار ما يتناسب مع طبيعته ويتم تأهيل الضباط من خلال التدريبات المتعددة واستخدام المحاكيات‏، كما يتم تأهيل الضباط في معهد الدراسات العليا البحرية طبقًا للرتب المختلفة كما يتم صقل خبرات الضباط من خلال اشتراكهم كمراقبين لحضور تدريبات مع بحريات العالم في مسارح عمليات مختلفة وعقائد قتالية مختلفة لتبادل الخبرات والعمل على نظم التسليح الحديثة بما يواكب التطور في البحريات العالمية واطلاع الضباط على أحدث ما أتى به العلم وكذلك الخبرات السابقة وكذلك إيفاد الضباط في بعثات لمختلف دول العالم للاطلاع على كل ما هو جديد في نظام التسليح والفكر التكتيكي وصقل المهارات ونقله إلى القوات البحرية المصرية وهناك بالفعل ضباط من القوات البحرية حصلوا على تقدير امتياز في دورات أركان حرب بكل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية‏، ويوجد بالفعل الآن ضابط بحري مصري يقوم حاليًا بالتدريس في كلية الحرب العليا الأمريكية بناءً على طلب الجانب الأمريكي‏.‏
‏-‏ تشارك التشكيلات والوحدات البحرية أجهزة الدولة في دعم مسيرة التنمية والمعاونة في حالات الكوارث البحرية فما هي الجهود التي تقوم بها القوات البحرية في هذا المجال؟
‏تمتلك القوات البحرية وحدات ذات تقنية تكنولوجية عالية للعمل في جميع المجالات فبجانب المهام القتالية المكلفة بها لحماية وتأمين مياهنا الإقليمية والأهداف الحيوية والاقتصادية بالبحر‏، فالقوات البحرية لها دور آخر مهم وحيوي في مواجهة الكوارث والأزمات التي قد تتعرض لها البلاد ومنها الاشتراك في أعمال الإنقاذ البحري ومكافحة التلوث البحري وكذلك تقديم المساعدة بالإنقاذ للسفن السياحية التي تتعرض للمحن في حالات الطقس الرديء خاصة بمنطقة البحر الأحمر وشرم الشيخ كذلك تم إنقاذ العديد من المواطنين أثناء قيام بعض الأشخاص بتنفيذ أعمال هجرة غير شرعية على متن سفن صغيرة وسفن صيد، وتقوم القوات البحرية بالتنسيق الدائم مع مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة في تلقي وتبادل المعلومات بشأن إشارات الاستغاثة من السفن‏.‏
-‏ هل تأثر مستوى الكفاءة والاستعداد القتالي لرجال القوات البحرية نتيجة للدور الذي قاموا به داخل الشارع؟
‏لم يتأثر مستوى الكفاءة والاستعداد القتالي لرجال القوات البحرية ولم يقتصر دورهم على المهام التي كلفوا بها في تأمين الشارع المصري وإنما أيضًا تكثيف أعمال المرور والتأمين لمصادر مصر القومية بالبحر على مدار‏ 24 ساعة يوميًا، ما أصقل خبراتهم وأضاف إليهم الكثير مع الاستمرار في التدريب والاستعداد القتالي العالي وهذا نتج عن المستوي الراقي الذي وصلت إليه القوات البحرية من الكفاءة والاستعداد القتالي العالي من خلال التدريب المستمر لتنفيذ المهام القتالية ومهام تأمين مصالح مصر الاقتصادية والأمن القومي مع الاستمرار في تطوير أداء الفرد والمعدة وأساليب قتالنا كان له الفضل في تنفيذ أي مهام أخرى تكلف بها القوات البحرية التي واصل أبناؤها الليل بالنهار لحماية تاريخ مصر‏.‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق