السبت، 12 أكتوبر 2013

القاهرة ما بعد حكم العملاء

القاهرة ما بعد حكم العملاء
بقلم ناجي هيكل
أن كان المشهد المصري في الثلاثين من يونيو متوقع لمن يقرأ التاريخ المصري –الاخواني، فانه من الضروري الإضاءة على خصوصية الواقع الحالي المتمثلة بالحالة الشعبية غير المسبوقة الرافضة للإخوان، والتي لا تترك فرصة الا وتعبر فيها عن مشاعرها المناهضة لهذه الجماعة.
وقع الإخوان في مصر للمرة الثالثة ضحية غرورهم السياسي بوجه المؤسسة العسكرية المصرية، فمنذ تعيين "السيسي" قائداً عاماً للقوات المسلحة المصرية، اعتقدت السلطات المصرية الاخوانية أن الجيش عاد إلى ثكناته.
الا أن ذلك لم يمنع الرئيس المصري المعزول من محاولة إيجاد صيغة من التقارب مع القوات المسلحة لضمان دعمه في صراعه مع المعارضة الليبرالية، ما ووجه بريبة مستمرة من قبل الجيش المصري نتيجة البعد الديني الواضح لسياسة مرسي،وتعارضها الجذري مع الفكر الاستراتيجي في قضايا الأمن القومي المصري ، الذي تبلورت بدايةً بالتقارب بين السلطة المصرية وحماس التي تسيطر على قطاع غزة وتتبنى الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما تدعي وكما تطلق علي نفسها إنها تحمي اراضيها ولكن كل هذا لاساس له من الصحة فهي الان تعاونت مع الكيان الصهيوني بشكل سري لضرب القوات المصرية في سيناء وإمام الرأي العام العالمي كله وللأسف يعرف بذلك إسماعيل هنية وخالد مشعل وجميع القيادات الحمساوية مما جعل الجيش المصري يهدم  كافة منابع ارزاقهم التي كانوا يكتسبونها من اللصوصية وسرقة كل ما يحتاجونه من مصر عن طريق التهريب استخداما للقوة إذا لزم الامر فأصبحت حماس لم تجد رغيف العيش رغم ان هناك أكثر من إلف حمساي الجميع يعرفهم انهم كانوا عرايا فتحولوا الي مليونيرات في خلال مدة بسيطة بسبب سرقة بترول وسلع غذائية واسمنت وحديد من مصر بخلاف انهم الذين يبيعون الحديد والاسمنت وكافة مون البناء لإسرائيل  لبناء المستوطنات اليس هذا هو التخابر بعينه وهذا ما يعطينا دليل قاطع علي ان حماس لا امان لها وإنها سبب رئيسي في انهيار فلسطين وبسبب افعالها الشيطانية أصبحت فلسطين دويلة في علم الغيب  وما ازعجني انه في عهد الخائن محمد مرسي وحكم الاخوان وصل الي قطاع غزة تهريب بترول ومشتقاته أكثر من 20 مليار جنيه ومن هنا يجب تقديم اسأمه كمال وزير البترول للمحاكمة هو ومن تعاون معه وأعطاه الاوامر بهذا اليس ذلك من الجرائم التي يعاقب عليها القانون فين واين حكومة مصر عندما صرح اسامه كمال ولم يستطيع أي مسؤل أن يتخذ إجراءات صارمة ضد كل من نهب مصر ..؟؟وما معني الصمت والسكوت علي تلك الجرائم ومازالت حماس تتوعد الجيش المصري حتي في عيد الضحي فهل نحن مكلفين بالصمت المريب تجاه مجموعة وعصابة تحرقنا وتقتل قواتنا وحماس الان يجب ان نسحب منهم الجنسية المصرية التي اهادها لهم العميل الخائن مرسي  وهذا ما يشكل بالنسبة خطراً بالنسبة للاستراتيجية العسكرية المصرية، خاصة فيما يتعلق بشبه جزيرة سيناء.
ثم انتقال مرسي الى طرح فكرة الجهاد الإسلامي ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ما أثار استياء القوات المسلحة، لما يحمله هذا الموقف من تهور وخطر على الأمن القومي الداخلي، فاستغل الحالة الشعبية التي انطلقت تناهض الحكم الاخواني، لتطيح به وتستلم سدة الحكم الى حين آخر، قبل أن تدخل مصر في الدوامة التي يتم جر المنطقة اليها ويساعده في تلك الفوضى كل من كان يروج له حتي خرج علينا صفوة حجازي يؤكد انه أرسل سلاح للمقاومة السورية منذ عام وهذا دليل علي عشوائية الإخوان حتي ظن المشير عبد الفتاح السيسي انه يعيش مع إرهابيين وخونة وقتلة وعملاء وعرف انهم  فعلا يريدون خراب مصر بعد أن شعر انهم يسيرون وراء سياسة اوباما عندما صرح انه سيساعد الجيش الحر في سوريا وسرعان ما لفت نظر السيسي حتي اتخذ خطوات عميقة ومحترمة ووطنية من الدرجة الأولي فقرر تحديد إقامة الخائن وأعلن محاكمته وهذا عمل بطولي لايقوم به الا الابطال الذين يخافون علي تراب اراضيهم .
وتواجه مصر ما بعد الثلاثين من يونيو، حالة من التغير في المواقف الخارجية، بعد ما استحدثه النظام الاخواني في السيادة المصرية الخارجية من تغيير.
فالموقف المصري الرسمي من القضية الفلسطينية يلقي بظلاله على الصورة، مع كل تغير بالنظام الحاكم في مصر.
في هذا الإطار أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن تكرار اللقاءات مع الرئيس الفلسطيني، يشكل رسالة سياسية مقصودة تعبيراً عن التزام مصر تجاه القضية الفلسطينية ولكن اقولها بصدق انه يجب ان ترك فلسطين في الوقت الحالي لانهم جميعا عملاء ويجب أيضا ان تقوم حركةفتح وتحقق فيما قامت به حماس نحو قتل الجيش المصري ونهب أمواله وللاسف لم يحدث كل هذا وعلينا ان نترك فلسطين تتصرف مع نفسها وعملية السلام لم تحدث ابدا في وجود حماس واقسم بالله لن يكون هناك سلام او دولة فلسطينية حماس لان اللعبة معروفة وأصبحت مكشوفة ما يطلق عليها حكومة مقالة يعني ايه حكومة مقالة وهذا ليس سرا من إعمال الموساد من اجل توقف عمل دولة مستقلة ولن يحدث الا عندما تتفق حماس مع فتح وهذا مستحيل ومن خلال المخطط الصهيوني سبب رئيسي في عدم إقامة دولة فلسطينية وعلينا ان ننبه ان فلسطين ماتت ويجب ان يعرفوا ذلك جيدا وانا ضد رأي نبيل فهمي وزير خارجية مصر وهذا كلام اعرفه فان الحل في ظلالفوضي الحمساوية ضد مصر نتركهم لاسرائيل لأنهم عملاء ومن حاول ويحاول المساس بجيش مصر وأمنها الداخلي وأرضها فهو يجب مسحه ونحن نتعامل مع كفار العصر عموما في خلال ايام سوف نتخذ في الشارع المصري قرارا حاسما قويا بخصوص حماس ولن تنعم حماس برغيف العيش التي كانت تسرقه من مصر وهذا اعتراف منهم امام الفضائيات ولم يتحرك احد من مصر وان كان كلام وزير خارجية مصر يصرح بهذا فنحن لانوافق عليه ونريد عدم الاستقرار بفلسطين كلها وليس حماس وانا اعرف ان كلام فهمي .
قابل هذا الموقف، ارتياح واضح من جانب السلطة الفلسطينية بعد الاطاحة بحكم الاخوان في مصر، لما كان يشكله من تأثيره السلبي على حركة حماس من حيث الدعم والتصلب في المواقف في مسألة المصالحة الفلسطينية من جانب حماس، حيث وجدت السلطة الفلسطينية في الوضع الراهن فرصة لتحقيق المصالحة بعد هذا الوضع الصعب الذي بدأت تعاني منه حركة حماس، وان يتم التقارب مع السلطة الفلسطينية للخروج من هذه الازمة بتوحيد الصف الفلسطيني والتنسيق لمجابهة دولة الاحتلال وعدم التقاتل مجددا على السلطة، لان وجود السلطة ان كان في رام الله أو في غزة هو من اجل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بتحرير الاراضي المحتلة، لا من اجل مكتسبات مادية وتحقيق أولويات فصائلية وعشائرية وهذا مستحيل في الوقت الراهن وتمني الن تزول حماس من الوجود الفلسطيني لأنها منظمة ارهابية معروفة لدي العالم كله وقريبا إذا حاول أي حمساوي السفر إلي بلاد الغرب او أوروبا سيجد خيرا وهو إلقاء القبض عليه فورا وتقديمه للمحاكمة علي انه ارهابي وقح وعلينا نان نوصل الرسالة للغربق لكي يعرفوا انهم ارهابيين بالفعل .
أما على صعيد اللاجئين السوريين، فلا يبدو الوضع بنفس الايجابية، بعد الحملة الإعلانية الواسعة التي اجتاحت مصر، ممثلةً وجود اللاجئين السوريين في مصر بالعامل الداعم للإخوان، ما أدى الى قيام موقف معادٍ لهؤلاء.
كما شددت السلطات المصرية قوانين التأشيرات للسوريين بعد أن كانوا معفيين في الماضي من شرط الحصول على تأشيرة دخول لمصر ، ولكن تم تغيير القانون ليتطلب منهم الحصول على تأشيرة دخول قبل الوصول للأراضي المصرية . كما أصبح من الصعب على السوريين الحصول على تصاريح إقامة في مصر . منذ مارس عام 2013، وشرعت قوات الأمن المصرية في سلسلة من الاعتقالات والاحتجازات للاجئين السوريين وهذا حق لأننا قلنا لهم كثيرا انتم ضيوف لفترة معينة وعيشوا معنا في سلام فوجئنا بانهم يقتلون ويحرقون ويسرقون ويقدمون أنفسهم في جهاد النكاح تلبية لرغبات الاخوان وكل شئ بحسابه ولهذا قررنا عمل التأشيرة لكي يتوقف التدفق الإرهابي علي مصر من خلال بعض الخونة السوريين الذين نزلوا ميدان المعركة مع الاخوان فقررنا الانتهاء من تلك الكارثة وهذا اقل شئ وعرف الجميع ان هناك مناشدة من الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، الأمم المتحدة، والدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة وضع اللاجئين السوريين فى مصر، الذى وصفته بأنه «بيئة معادية وغير ودية».
أما على صعيد المحور الايراني المصري، فالودية التي حاول مرسي احياءها بين الدولتين بعد حالة من التنافر القديم، عادت لتتلاشى بعد الاطاحة بالإخوان في مصر، ما أثار ردة فعل صاخبة بدايةً من الجانب الايراني الذي وصف الثورة المصرية بالانقلاب العسكري، عادت لتغيرها في وقت لاحق مباركة قرار الشعب المصري وحقه بالقرار.
على صعيد الداخل المصري، تظهر الوقائع حالة من التطور المتسارع للأحداث، فبعد القرار الصادر عن المحكمة المستعجلة بحظر نشاط الاخوان الذي لاقى ردة فعل ايجابية واسعة في الأوساط المصرية، اتفقت لجنة الخمسين لتعديل الدستور على نص يحظر إقامة أحزاب على أساس ديني لتصحح خطًا فادحًا وقع فيه المصريون عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، عندما فتحوا الباب لتأسيسها على قاعدة دينية، حيث نوهت بعض  الصحف المصرية بالخطوة مشددةً على ضرورة التمييز بين الدين والسياسة وعدم زج الدين في المعترك السياسي، لسموه عن "مستنقع السياسة بكل ما فيه من مهاترات ودسائس" و ل" قطع السبيل على من يزعمون أن الهدف من حظر الأحزاب الدينية محاربة الإسلام وإقصاء التيار الإسلامي بكامله من المعادلة السياسية فان الاخوان خلطوا الدين في السياسة لتتوه القضية في دهاليز المشاكل وربطوا مرسي بالانبياء ووصفوه بالرسل مما زاد الطين بله وتحولت بعض الحناجر بالدفاع ليس عن مرسي ولكن عن الدين وهذا جهل وقع فيه جماعة الشيطان الرجيم الذين خرجوا للقتال ضد من يقول لهم لا فهددوا  الجيش والشرطة واستخدموا العنف والتشريد وخراب البلاد وكل هذا في سبيل الوصول إلي كرسي الحكم ..فان الاطاحة بجماعة الاخوان جاءت نتيجة اثباتات امنية بالتخابر مع الاجانب وتسليم سيناء لحماس وترك غزة لإسرائيل وهذا مخطط لتحويل الوطن العربي إلي تنفيذ خريطة الشرق الأوسط الكبير ,ولكن اردة الشعب كانت هي الاقوي في كشف المخطط الصهيوني ثم فؤجئ الجميع ان 30 يونيو كان هو يوم الفصل وفشل تلك المخطط الجهنمي في تقسيم مصر إلي أربع دويلات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ".
وتعمد هذه اللجنة على اخراج دستور مصري يتكيف مع الحالة الشعبية المصرية ومتطلباتها، ويتناغم مع ما كانت تهدف اليه الثورة التي أسقطت ديكتاتورية مبارك.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد خرج وزير المالية المصري الدكتور أحمد جلال بتصريحات واعدة لفقراء مصر، تتعلق بتخصيص 22 مليار جنيه لتحسين أحوال الفقراء وأوضاعهم الاقتصادية.
وتعمل الحكومة على ضخ استثمارات إضافية بنحو 22 مليار جنيه للإسراع في تطوير البنية الأساسية لتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والعدالة الاجتماعية، وتحسين الخدمات العامة خاصة الصحة، وحل مشاكل المستثمرين وسداد المتأخرات الحكومية للمقاولين، بالإضافة إلي برامج اجتماعية تستهدف تحسين أحوال الفقراء.
ان الحالة الانتقالية التي تشهدها مصر هذه الأيام، تبدو مرحلة مفصلية على الصعيدين الداخلي والدولي، خاصة في الشرق الأوسط وما يشهده من تطورات متسارعة وسينتصر الشعب المصري علي كافة فنون الارهابيين وقريبا ستكون مصر بلا اخوان وعلي الحكومة المرتعشة ان تتخذ إجراءات عدم التظاهر في ظل الحالة الحالية   فان الاخوان  أصبحوا منبورين بعد ان حرقوا وقتلوا ودمروا قسم كرداسة واسوان والمنيا وفي اماكن اخري فقد ظهروا علي حقيقتهم أمام العالم ولكن للاسف مازال الامر غامض حتي الان ونحن نطالب استخدام القانون ضد من يحاول المساس بالمؤسسات المصرية التي تحرق ويقتل من فيها دون شعور بالوطنيةوهؤلاء غير مصريين وليسوا من البشر اصلا لكونهم يقتلوا ويحرقوا ضباط وجنود وكأنهم يفعلون هذا مع اعداء من خارج مصر؟حقا انهم اعداء الانسانية بجد فهم خسروا الدنيا والآخرة بإعمالهم الشيطانية المخيفة فان سجلاتهم معروفة لدي العالم منذ نشتها وليس اليوم فهم قتلة ومجرمين ولصوص وبهم كافة العبر التي لايقبلها بشر عموما حبال المشانق في انتظارهم قريبا؟؟!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق