الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

بالفيديو| السيسي كما لم تراه من قبل.. «إمام عادل» و«قائد حازم» و«إنسان رحيم»

بالفيديو| السيسي كما لم تراه من قبل.. «إمام عادل» و«قائد حازم» و«إنسان رحيم»

نشطاء تداولوا فيديو للسيسي مع عدد كبير من قيادات الجيش.. ظهر فيه وهو يحدثهم عن الرحمة ببعضهم وبالضباط والجنود
السيسي عادلاً: لازم عشان أجيب سيارة ليك كظابط.. أجيب للصف ظابط كمان عشان نبقى منصفين وكلنا زي بعض
السيسي رحيماً: لازم قائد الكتيبة يتعامل برحمة مع الظابط والجندي.. اللي بكسر نفسه وبهينه عمره ما هيبقى مقاتل
السيسي متديناً: ليه نتلفظ بألفاظ مش مقبولة؟ الأدب جزاؤه الجنة.. النبي محمد قال "ما وجدت في الميزان أثقل من حسن الخلق"
السيسي حازماً: لن أسمح بالتجاوز من أي حد ضد أي حد.. ومستعد أوقّف الشرطة العسكرية خالص
السيسي: كانوا بيقولولي عشان أوصل لازم أبقى عنيف.. أي وصول ده اللي يبقى على حساب ولادي؟
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو من حوالي 18 دقيقة يظهر فيه الفريق أول عبد الفتاح السيسي وهو يتحدث إلى جمع كبير من قيادات الجيش، ويبدو فيه القائد العام للقوات المسلحة وقد جمع بين صفات «القائد الحازم» و«الإنسان الرحيم»، بل وتتضح فيه صفات أخرى بالسيسي كالعدل والزهد وحسن الخلق والتدين والانضباط.

"لازم عشان أقدم سيارة ليك كظابط.. لازم أجيب للصف ظابط عشان نبقى منصفين وكلنا زي بعض" هكذا رد السيسي في بداية الفيديو على طلبات مقدمة بإعطاء سيارة لكل ضابط بالقوات المسلحة، مضيفاً "يعني لازم أجيب سيارة لـ160 ألف ضابط وصف ظابط"، مش كله زي بعضه ولا إيه؟ عايزين نبقى كتلة واحدة"، فردت القاعة بالتصفيق.

وفيما دعا السيسي القادة للزهد ونبذ الرفاهية، قال "في طلبات بتجيني بتقلقني جدا.. وبحس منها إننا في قطر.. مش في الجيش المصري وفي مصر.. لازم نخلي بالنا من أفكارنا.. إزاي أقدر أجيب 10000 عربية.. ولما نعمل دراسة للموضوع وتتعرض عليكوا العربيات، أرجو إن إنت تاخد عربية على قدك.. أنا لاقيت في الإقصاء اللي عملناه "عربية لانسر" ليه مش العربية الصغيرة اللي على قدك، حتى تكلفتها متبقاش عليك غالية.. لازم نكون معقولين في خياراتنا واختياراتنا، ميبقاش سقف أمانينا عالي أوي كدة".

أما السيسي «الرحيم» فقد طالب القيادات بالتعامل برفق واحترام مع الضباط وصف الضباط والجنود، قائلاً "أنا لما قولت للسادة القادة لابد إننا نتعامل مع بعض بأسلوب محترم وكريم.. كنت أقصد إن الأدوات اللي هتشتغل في ده إنتوا.. انت قائد الكتيبة اللي هترحم النقيب والقائد، وإنت قائد اللواء اللي هتتعامل مع ضباطك وصف ضباطك وجنودك.. أنا مش هقدر أتواجد معاكم كلكم طول الوقت.. أنا بديكم خط عام وبديكم المثل".

وواصل السيسي دعوته للتعامل برحمة واحترام مع الجنود: "في قادة كتير أقدم مني وبيعاملوني بكل احترام وتقدير.. أنا معرفش أتعامل مع حد أكبر أو أصغر مني غير بكل تفدير.. ازاي احنا مش عارفين نحترم بعض.. ازاي بنعمل كماين لبعض؟"، وحكى قصة أقسم أنها حدثت معه، قائلاً: كنت رئيس عمليات لواء في السلوم.. وقاعد أعمل شغل ع الخريطة.. ودخل رئيس أركان اللواء عليا.. وكانت الأستيكة بتاعتي فيها دبوسين وجنبي الضباط اللي بتشتغل معايا.. فقال: "مين "النتن" اللي حاطط الدبوس في الأستيكة"، مع إن المكتب مكتبي والأستيكة بتاعتي.. ومردتش، فقال تاني "مين النتن ....؟"، فرديت "أنا يا أفندم".. فقال "تبقى إنت ظابط ....."، فرديت "شكراً يا أفندم.. ربنا يسامحك".

واستطرد السيسي "المتدين": "اللي بيِوصل العباد ربنا خلي بالكم.. خلي بالك الأدب جزاؤه الجنة.. النبي محمد صلي الله عليه وسلم بيقول "ما وجدت في الميزان أثقل من حسن الخلق".. يا رب كلنا نبقى عندنا حسن الخلق؟".

"ليه تتلفظ بألفاظ مش مقبولة؟".. هكذا تساءل السيسي، مضيفاً "إنتوا مع بعضكوا مش قادرين تساعوا بعض.. الكبير مش قادر يعامل اللي معاه زي ما بنتمنى كلنا.. أنا مش ضاغط عليكوا ومش عايزكوا تضغطوا على حد".

السيسي "الحازم" كان مع مرؤوسيه واضح جداً، حيث وجه حديثه شديد اللهجة إليهم، قائلاً "أنا عايز أقولك.. المرة اللي فاتت اتكلمت بأدب مع كل الناس.. لن أسمح بالتجاوز من أي حد ضد أي حد".. وهنا بدأت القاعة تضج بالتصفيق، فزعق القائد "المنضبط"  في ضباطه وجنوده بشدة: "أنا عايز أقولك قبل ما تسقف إنت وهو... زي ما بقول للكبير كدة، إنت كمان اللي تحت القيادة خليك رجل.. خليك رجل.. الجيش عايزنا كدة.. والبلد عايزانا كدة.. متسقفش.. انتبه، ليك.... وعليك.

ووجه وزير الدفاع خطابه للشرطة العسكرية، قائلاً "إنت نازل عشان تسهل لأخوك الظابط والصف ظابط.. مش عشان تسيء إليه أو تهينه.. ده مش مقبول ولن يكون مقبول.. أنا لو هختار بين إني أوقف الشرطة العسكرية خالص أو إن يبقى فيه إهانة وإساءة.. لأ هوقف الشرطة خالص.. وتابع بحزم "أنا كنت متصور إن الشرطة لما تشوف جندي معدي تقوله تعالى إشرب مية ونوصلك.. لازم نخدم ضباطنا وصف ظباطنا وعساكرنا بجد.. ونخليهم قدام الناس في الشارع عشرة على عشرة.. خلي بالكم، أي ظابط أياً كانت رتبته مش واخد باله إيه اللي بيحصل لمصر هيضيّع الجيش ده.. وده اللي مش هسمح بيه.. كلنا لازم نبقى مع بعض.. إنت متعملش كمين لزميلك اللي بيكلمك، وزميلك لازم ياخد باله معاك.. هننزل دوريات محترمة تؤدي أداء راقي بأدب.. مش يقوله: تعالى يا صول!"

"اللي بكسر نفسه وبهينه.. عمره ما هيبقى مقاتل".. هكذا علم القائد العام قيادات الجيش كيف أن العسكري أو الضابط الذي يهان وتهان نفسه التي كرمها الله لن يستطيع أن يصبح بعد ذلك مقاتلاً شجاعا، وتابع "احنا لا عايزين كسر نفس ولا عايزين إهانة".

وعن فلسفته في القيادة التي عنوانها "لين في غير ضعف وشدة في غير عنف"، قال السيسي "دي تجربتي.. على مدى عمري كله والله والله والله ما قولت لحد لا ملكي ولا ميري "كاف لام به".. وكانوا يقولولي بالطريقة دي إنت قائد غلبان.. ثقافة القيادة إنك تبقى عنيف وتدبحلك عشرة اتناشر عشان توصل"، وتساءل السيسي "الإنسان": "أوصل على أجسام ومستقبل ولادي وإخواتي؟ أنهي وصول ده؟.. بقى عشان يتقال عليا شديد وعنيف أضيعلي اتنين تلاتة أربعة.. لا مش عايز.. إن كان ده السبيل إني أوصل للرتب والدرجات لا مش عايزها.. والله غاب على أمره".


"أنا عايز الظباط وصف الظباط والجنود يمشوا يتعاجبوا بنفسهم ورافعين راسهم لفوق"، قالها الفريق عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن "أي قائد كتيبة أو لواء مش عارف كدة وعايز اللي تحته يمشي مطأطأ يبقى عنده خلل"، وأضاف "أنا عايزه يدي التحية وهو فرحان أيا كانت درجته ورتبته عسكري أو صف ظابط أو ظابط".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق