السبت، 21 يناير 2012

اللوبي اليهودي يخطط للقضاء علي المسلمين والاسلام:؟

اللوبي اليهودي يخطط للقضاء علي المسلمين والاسلام:؟
وأمريكا في نوم عميق؟؟؟:
تحليل ناجي هيكل
نحن اليوم بصدد عرض قضية من أهم القضايا المطروحة على الساحة الدولية والعالمية, ألا وهي قضية الأقليات الدينية, تلك القضية التي تحتل مساحة كبيرة من اهتمامات المؤسسات العالمية؛ وذلك بهدف توافر الحريات الكاملة لهم في ممارسة شعائر دينهم في حرية وكذلك علنية ولاشك أن قضية الأقليات الدينية في العالم قضية سياسية ذات غلاف ديني في المقام الأول, ولابد من تضافر الجهود لمحاولة إصلاح حال الأقليات الدينية؛ حيث إن لها حقًا مشروعًا في الأمن والسلام.
ومن المعروف أن حقوق الأقليات الدينية مصانة تمامًا في الإسلام منذ العصر الإسلامي الأول وحتى يومنا هذا, فلم يسمع عن اعتداءات على الكنائس والمعابد في النطاق الإسلامي, اللهم إلا النزر اليسير, وهي إما ردود أفعال لبعض الممارسات تجاه المسلمين في بعض الدول, أو أنها تهمة إعلامية روّج لها الإعلام الصليبي وألصقها بالمسلمين وهذا ماحدث .
إلا أن الذي لا شك فيه أن الأقليات المسلمة في بعض المجتمعات تعاني إما من هدم مساجدها كما حدث في المسجد 'البابري' في الهند, لا لجريرة ارتكبها المسلمون, ولكن ما هو إلا تنفيس للحقد الهندوسي على المسلمين, أو التهديد بهدم المساجد أو إغلاقها كما حدث في الاتحاد السوفيتي سابقًا, أو الاعتداء على أملاك المسلمين وأرواحهم, أو توافر الحياة لهم في أدنى مستوى معيشي, كما أن هناك مجتمعات متعددة في دول العالم عرف عنها اضطهاد الأقليات المسلمة؛ لا لشيء إلا لأنهم مسلمون.
وأهم ما نودّ أن نصل إليه من كل ما سبق أن هناك واقعًا تعيشه أجزاء كبيرة من الأمة الإسلامية, وربما لا يستشعره غيرها ويتعلق بوجود أقلية مسلمة تعيش في وسط أكثرية غير مسلمة, مثلما هو الحال في المجتمع الغربي وفي أمريكا اللاتينية وفي الجمهوريات الآسيوية والهند وغيرها من مناطق العالم المختلفة, وفي مثل هذه الظروف يحتاج المسلم إلى تأكيد كونه مواطناً كاملاً في تلك الدول.

وللأقليات جذور تمتد في أعماق التاريخ, حيث تشير الحقائق التاريخية إلى أن الدعوة الإسلامية قد عرفت طريقها إلى أوروبا في وقت مبكر من عام 711م, وأصبحت الأندلس قاعدة انطلقت منها تلك الدعوة إلى عمق القارة, ثم تحول البحر المتوسط إلى معبر ينتقل خلاله الإسلام إلى دول العالم الغربي, ثم دخل المسلمون البلقان عام 1355م, وانتشر في جميع أوروبا الشرقية حتى وصل أسوار فيينا عام 1620م, واستمر في أوروبا قرونًا طويلة تاركًا آثارًا ثقافية وحضارية خالدة, وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية شهدت الدول الأوروبية تدفقًا كبيرًا للمسلمين؛ نظرًا لحاجتها الشديدة إليهم في بناء ما دمرته الحرب.

ولا يملك المرء الآن إلا أن يقف حزينًا إزاء الوضع المؤسف الذي يعيشه المسلمون في دول الغرب خاصة, على الرغم من كثرتهم؛ حيث يبلغ تعدادهم قرابة 30 مليونًا, إلا أنهم يعيشون في شقاق وخلاف وصراع, بالإضافة إلى المشكلات السياسية والاقتصادية والثقافية المتعددة التي تحاول القضاء على هويتهم وتمزيق وحدتهم والنيل من عقيدتهم.
ويعتبر الجهل بتعاليم الشريعة الإسلامية من أبرز المشكلات التي يعاني منها كثير من المسلمين في مختلف أنحاء العالم وبخاصة أوروبا, وقد أجمع الكثير من المواطنين المسلمين على أن تغييب الدين الإسلامي, ومنع تدريس المواد الدينية إبان فترة الحكم الشيوعي لهذه البلدان, إضافة إلى بعدها عن العالم الإسلامي - والذي قلّما ينظر بعين الرعاية والاهتمام إلى تلك الأقليات؛ نظرًا لانشغاله بخلافاته الداخلية والتي ألهاه بها الاستعمار الفكري الغربي – وتقصير المسلمين بعد زوال الحكم الشيوعي؛ أسباب رئيسة في المعانة التي يشعرون بها.
ويعد الجهل بالإسلام الذي تعاني منه الأقليات سببه الرئيس الإعلام السلبي وعدم مواجهته بإعلام صحيح قوي, ولعل أهم سبل معالجة هذه المشكلة هو تكثيف المطبوعات والمنشورات والكتب التي تبرز الوجه الحقيقي للإسلام.
وكذلك يجب الاهتمام بمضاعفة جهود المسلمين في مجال إنشاء المراكز الإسلامية وتزويدها بالدعاة والمعلمين الأكفاء.
ولكن الملاحظ أن هناك انفصامًا وتباعدًا بين الأقليات العربية والإسلامية والدول التي تنتمي إليها هذه الأقليات, وكأن هذه الدول قد لفظت أبناءها وتخلصت منهم, فهم مواطنون غير مرغوب فيهم, وكثيرًا ما تشير أصابع الاتهام إلى أنهم 'إرهابيون' تارة, أو مارقون فقدوا الانتماء والهوية تارة أخرى, واستهوتهم الحياة الغربية المنفتحة.
ان هذه الأقليات كما تحدث عنها فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي أنها تعاني من مشكلات كبيرة نضعها هنا بين يدي من يهمه الأمر, فمنها ما يخص المسلمين أنفسهم:
• كأن يتعامل المسلم مع هذا المجتمع على أنه مواطن من الدرجة الثانية, باعتبار استمرار نظره لنفسه كمهاجر أو كمواطن غير مرتبط بشكل أصيل بهذه الدولة.
• عدم ممارسته لجميع حقوقه, والاكتفاء بدفع الضرائب وغيرها, فهو يطبق نصف قاعدة الحقوق والواجبات, فيتنازل طواعية أو عجزًا عن حقوقه, مقابل العيش في سلام لإحساسه بالوحدة بين مسلمي العالم, وعدم استشعار العون والمؤازرة من إخوانه من المسلمين.
• مع نشأة جيل ثانٍ من الأبناء بالذات في الغرب, تنشأ فجوة بينهم وبين ذويهم الذين يعجزون عن مواكبة الصراع النفسي لدى الناشئة, وعلى سبيل المثال من ناحية الجنسية, بمعنى أن الأسرة لو أوضحت لأبنائها الفرق بين حمل الجنسية لبلد ما والانتماء إلى دين الإسلام أي أنه يجب عليه حب الخير لهذا البلد وذلك بهدايته للإسلام مثلما يفعل أي مسلم في أي بلد مسلم في بلاد العرب أو غيرها, فهو يحب الخير له وفق ما تمليه عليه تعاليم الإسلام, وليس لمجرد الحمية لهذا العرق أو ذاك.
ومنها ما يختص بممارسات تلك الدول تجاه الأقليات:
• فهناك دولة تجبر المسلمين على تغيير أسمائهم وحتى أسماء الموتى منهم, وهي بهذا الشكل تؤذي المسلمين وتعاقبهم لمجرد أنهم ينتمون إلى عقيدة دينية مختلفة هي عقيدة الدين الإسلامي الحنيف.
• وفي دول أخرى يُكره المسلم, ويُجبر على ترك عقيدته الإسلامية, أو يضطر لممارسة شعائره الدينية في الخفاء خوفًا من اضطهاد المجتمع الذي يعيش فيه, بل وامتد هذا الأمر إلى الأغلبيات في بعض الدول, مثلما عاش المسلمون الألبان فترة من فترات تاريخهم, حتى أن الأمر وصل بهم لأن يُضطر المسلم لأن يفطر في شهر رمضان؛ حيث إن التعبد جريمة في نظر تلك المجتمعات, وما كانت تلك المهانة والذلة ليحدثان في العهود الزاهرة للإسلام والمسلمين, ولكنها حدثت ويا لخزينا يوم ضاعت هيبتنا في عيون أعدائنا وهنّا عليهم فهان عندهم المستضعفون من المسلمين.
وهكذا فإن سجل اضطهاد الأقليات المسلمة في بعض دول العالم ينوء بما تحمل صفحاته من المآسي والظلم, فبعض الدول تعتبر الأقليات المسلمة كيانات غريبة في نطاق مجتمعاتها, وغير مرغوب في إقامتهم, وتجردهم من حق المواطنة, وتطالبهم بالعودة من حيث أتوا, بل وتطردهم من ديارهم, وتجردهم من أموالهم وممتلكاتهم؛ ليعيشوا في حال لجوء يعانون من العِوز والاحتياج والمرض, وما حدود بعض الدول التي يسكنها اللاجئون من المسلمين منا ببعيدة, على سبيل المثال بنجلاديش وباكستان, ولا نملك لهم سوى بعض البطاطين التي لا تصلح للغطاء في حر الصيف, فما بالنا بصقيع الشتاء وبعض البقايا من الطعام والفتات التي تقذف به أيدي بعض أثرياء المسلمين, إلى جانب بعض الاستنكار وقليل من الدموع المنهمرة ممن لا حول لهم ولا قوة, ولهم الله مستضعفو المسلمين.
هذا, وقد ازدادت التحديات التي تواجه هذه الأقليات في الآونة الأخيرة؛ حيث اعتبر الإسلام كمنظومة فكرية بديلة تواجه الفكر الغربي بعد سقوط الشيوعية؛ مما أدى إلى ملاحقة المسلمين ومحاربتهم في أرزاقهم, وفرض القيود على تمثيلهم في المجالس النيابية لممارسة حقوقهم الانتخابية.
وفي الحقيقة فإن الأقليات الإسلامية في العالم الغربي محاصرة بكم هائل من وسائل الإعلام الحديثة, التي تقدم دومًا كل ما هو منافٍي لأخلاق وتعاليم ديننا الحنيف.
وفي الوقت الذي تلهث فيه هذه الأقليات جاهدة لتحقيق شخصيتها الثقافية والتمسك بمرجعيتها العقدية فإنها تواجه عقبات كثيرة كعدم توافر المدارس واختلاف نظم التعليم في الغرب, حتى إن الأغلبية العظمى من أبناء تلك الأقليات لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه, وبالتالي قد انقطعت صلتهم بلغتهم الأم.
ويلتقط خيط الحديث الدكتور والعالم الجليل عبد الله الشزلي استاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر قائلا ان هناك أيضًا المنظمات اليهودية والأنشطة التنصيرية, بالإضافة إلى الفرق الضالة التي تدعي الإسلام ظاهرًا وتبطن العداء الشديد له, مثل البهائية والقاديانية وغيرها ممن يقفون حجر عثرة في طريق الدعوة الإسلامية في تلك البلاد.
إن الأمر جد خطير, ويحتاج إلى المزيد من التضحية بكل غالٍ ونفيس, وكذلك وقفة أمينة صادقة خالصة لوجه الله لمعونة هذه الأقليات؛ للحفاظ على هويتها والدفاع عن دينها, ومن ثم استثمارها لتشكل جسورًا تعبر من خلالها الدعوة الإسلامية إلى الملتقى الغربي, ولا سياما أن الإسلام ينتشر بقوته الذاتية في أوروبا والولايات المتحدة بسرعة وقوة تذهل خبراء السياسة والعلاقات الدولية, ولو وجد هذا الدين من يقدمه إلى الرأي العام الغربي بصورته الصحيحة لحدث انقلاب كامل وتغيير لشكل الحياة في هذه المجتمعات.
فهل نأمل أن تتحرك الحكومات والمنظمات الإسلامية لتحيق هذا الأمل بدلاً من مناصبة هذه الأقليات العداء أو العمل على توظيفها لتحقيق الأغراض السياسية لأنظمة الحكم القائمة في العالم الإسلامي؟!
وأخيرًا ولأن هذه الأقليات المسلمة من وجهة نظر التاريخ هي ترجمة للمد الإسلامي تاريخيًا وجغرافيًا, فتوزع هذه الأقليات في مناطق متفرقة من العالم هو جزء من الجغرافيات الإسلامية, وتمسّك الأقليات المسلمة بعقيدتها الإسلامية هو ترجمة لتواصل حلقات التاريخ الإسلامي المجيد, فقد رأينا بعين الاهتمام برفعة الإسلام وإعزاز المسلمين أن نسجل كافة جوانب هذه القضية المهمة الخطيرة, ونفتح صفحاتها ونضعها بين يديْ علماء الاسلام في العالم الإسلامي وخاصتها الأزهر الشريف, فالمسيرة طويلة وتحتاج لتكاتفنا جميعًا.
ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين


لقد بحثت في الكثير من المراجع والصحف وحتي المواقع الإسلامية لأتابع أخبار الدعوة والدعاة وآخر التطورات السياسية
والاجتماعية والاقتصادية للجاليات الإسلامية في بلاد الغرب فلم أجد أي موقع إسلامي أو عربي يغطي هذا
الجانب الحيوي وقد يكون هناك فعلا مواقع معينة تقدم هذه الأخبار فهي وإن وجدت أعتقد تكاد تكون معدودة
لكن معا مطلع القرن العشرين... تدفقت أعداد كبيرة من المهاجرين من أنحاء العالم الإسلامي إلى أوروبا لتحريك عجلة الصناعة وإنعاش الطفرة الإقتصادية وتنمية مجتمعات الرفاه , فكانت منهم القوى العاملة التي أفنت حياتها في العمل في المناجم والأتفاق والمصانع , وبرزت من بينهم الأدمغة المتفوقة التي ساهمت في مسيرة الابتكار والابداع والتطوير , والكفاءات الأكاديمية التي أفنت حياتها في ميادين الطب والهندسة والعلوم , كما كان منهم العلماء والوعاظ الذين حملوا مشاغل الهدى في مجتمعات تبحث عن الحقيقة والطمأنينة, فرارا من مادية جامحة تتجاهل الإنسان واحتياجاته.
أما اليوم ... فإن عشرات الملايين من المسلمين في غرب أوروبا وشرقها يواجهون تحديات غير يسيرة في مختلف المجالات,ومن المؤكد أن تنشئة أجيال مسلمة صالحة أولوية نقع في معدمة هذه الإهتمامات.
فما زال مسلمو أوروبا بحاجة إلى المزيد من المؤسسات التعليمية والمحاضن التربوية وجهود الخبراء , بما يعينهم على تلافي المصاعب التي تكتنف أبناءهم .
ومن الضروري في الوقت ذاتعه في تعزيز رسالة المساجد والمراكز الإسلامية المنتشرة في القارة الأوروبية , منارات للإشعاع المبارك على الحياة الأوروبية ككل, ولنسنوعب المسلمين بأجيالهم المتعاقبة كبارا وصغارا.

ورغم تصاعد النزعات العنصرية التي تستهدف المسلمين هنا أو هناك والمعاناة التي تطال النشئ الإسلامي جراء آفات البطالة والإنحراف والإفتقار الى الفرص المتكافئة , فإن هذا كله لا يجب أن يفت من عضد الجيل المسلم الأوروبي الصاعد فيصرفه عن تحقيق رسالته الحضارية المأمولة , لأن المستقبل الذي ننشده ينبغي أن يكون متحررا من وطأة الحاضر وأزماته , دون أن يتجاهل الواقع والظروف المحيطة.
وإذا كان مسلمو أوروبا قد حققوا مكاسب واضحة في السنوات الأخيرة على أكثر من صعيد , وأظهروا تفاعلا إيجابيا مع الحياة العامة التي يعيشون في نطاقها , فإن علينا أن نسعى جاهدين كي نعين الأجيال المسلمة الجديدة على إحراز مواقع ومراكز متقدمة في مجتمعاتها الأوروبية لمواصلة المسيرة في الإتجاه الصحيح , وأن نعمل على تذليل الصعاب التي تعترض طريق نشأتها وإزاحة العراقيل التي تحول دون تحقيقها للطموحات المعقودة على ناصيتها فإن أزمة الهوية التي تعصف بالأجيال الناشئةهنا تستدعي توكيدا للإنتماء الى الإسلام دينا وعقيدة , وإلى اوروبا وطنا ومستقرا .
كما أن خطر العزلة والتهميش الذي يلوح في الافق يقتضي منح أبناء المسلمين مشاعر الثقة , وتعزيز قدراتهم على تحقيق الذات في ظروف تبدو مختلفة الى حد كبير عن تلك التي عرفها الجيل الأول المهاجر .
وأحسب أنه من المفيد في هذا الصدد ان يستحضر الجيل الجديد أهمية الدور التاريخي الذي اضطلع به المسلمون في تمكين أوروبا من إنجاز نهضتها , وإدراك حقيقة أن الإسلام يكون غريبا عن القارة التي تشهد بالكثير من الفضل لغرناطة وسراييفو وشكودرا واسطنبول , وأن الأمم الأوروبية ذاتها لن يكون بوسعها أن تحافظ على حيويتها وتجددها إذا ما غلقت أبوابها لتكون بمنأى عن التأثر بالأخرين والتأتير بهم .
فالتفاعل التقافي والتواصل الحضاري ظاهرة إنسانية أصيلة , أشار القرآن الكريم بقوله تعالى (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) , ومن المؤكد أن انفتاح القارات وتجاوز الحدود والمسافات في عصر الإتصال والعولمة يمنح هذا التعارف حيوية أكبر .
ولا شك في أن التقدم الذي تمكنت المجتمعات الأوروبية من إحرازه في القرون الأخيرة في أكثر من إتجاه أغفل اتجاهات أخرى لا يمكن التقليل من أهميتها , ولذا فأمام مسلمي اوروبا واجبات حضارية تتمثل أساسا في إثراء مجتمعاتهم بالقيم الإيجابية , الى جانب إسهامهم في كبح جماح النزعة المادية التي تجعل من الإنسان مجرد ترس في آلة .
بل من أعظم المهام الملقاة على عاتق المسلمين في البلدان الأوروبية , التعريف بدينهم بالحكمة والموعظة الحسنة والعودة بالناس إلى الايمان بالله الذي لا تصلح الحياة إلا به .
وعندما يدرك المسلمون هذه المسؤوليات الثقال يكون من الطبيعي أن يتداعوا إلى التعاون والتنسيق فيما بينهم , بمختلف أطيافهم اللغوية والعرقية , وتوزيعاتهم الجغرافية والمؤسسية , لآن الجهود المبعثرة لا يعول عليها , خاصة عندما يتعلق الأمر بقارة مترامية الأطراف تنطق بعشرات اللغات.لكن الحماية الأمنية أصبحت معدومة ويجب الحرص من أعداء الإنسانية في الغرب ضد الإسلام والمسلمين والدليل انه أكد مسئول بمسجد في مدينة تورنتو بكندا يُدعى "ماجد السيد" أن المسلمين يتعرضون لتهديدات ومضايقات منذ تفجيرات الولايات المتحدة في مدينتي نيويورك وواشنطن؛ لذا تم اتخاذ الاحتياطات الأمنية لحماية الجالية المسلمة .
وأضاف المصدر لوكالة فرانس برس الجمعة 14/8/2001 أنه تلقى تهديدات عبر الهاتف قيل فيها "أنتم المسلمون ستدفعون ثمن ذلك"، وقال أيضاً: إن عدة نساء يضعن الحجاب قد تعرضن للشتم، وشعرن بأنهن مهددات خلال اليومين الأخيرين في القطارات والحافلات بمدينة تورنتو.
وأوضح المصدر "عندما يكون الناس غاضبين يحاولون التنفيس من خلال التعرض لآخرين، ونحن أسهل هذه الأهداف، مشيراً إلى أن المسلمين لا يستطيعون القيام بأي رد فعل في الوقت الحالي".
وذكرت الشرطة الكندية أن طلابا مسلمين في جامعة "لافال" قد تعرضوا لتهديدات مماثلة، في حين لحقت أضرار بمسجد في سانت كاترين جراء إشعال حريق متعمد.
وفي مونتريال، ذكر رئيس اتحاد الكنديين العرب "جون عصفور" أن شخصاً قد ألقى طلاء على شابة؛ لأنها كانت تضع الحجاب.
ومن جانبه وجه رئيس الوزراء الكندي "جان كريتيان" نداء إلى الكنديين يطلب منهم التسامح، قائلاً: "نحن في حرب ضد الإرهاب، وليس ضد مجموعة أو ديانة محددة".

ويذكر أن المنظمات المسلمة الرئيسية في كندا قد أدانت بشدة اعتداءات نيويورك وواشنطن .
ويشار إلى أن الجالية المسلمة في أستراليا هي الأخرى قد تعرضت لتهديدات شديدة، ففي يوم الخميس 13/8/2001 تعرضت حافلة كانت تقل طلاباً مسلمين لرشق بأحجار وزجاجات، كما تعرض مسجد "نور الإسلام" الواقع في مدينة "بيرث" غرب أستراليا لمحاولة اعتداء.
المسلمون بألمانيا.. إعلام بلا فاعلية
2001/09/20



جوبلز وزير الإعلام النازي الأشهر هو صاحب المدرسة الشهيرة في الكذب المخلوط بقليل من الحقيقة وتكرار الكذب، ثم الكذب، حتى يصدق الجمهور كذبه، ويصدقه صانعوه أيضا بالتعود، ربما هذا هو ما يجعل المسلمين في ألمانيا يعانون من تشويه صورتهم، وتصويرهم دائما على أنهم عدو محتمل أو صديق لا ينفع!
ورغم أن ألمانيا تحتل المرتبة الأولى في قائمة الدول الأوروبية التي توزع فيها وسائل الإعلام الأجنبية المطبوعة من صحف ومجلات ومطبوعات مختلفة، وتأتي الصحف التركية الصادرة في ألمانيا في مقدمة هذه الصحف الأجنبية من حيث العدد ومعدلات التوزيع، فإن هذا الإعلام المحسوب على المسلمين لم يقدم شيئا يُذكر لتحسين صورة المسلمين في المجتمع؛ إذ بلغ عددها 12 صحيفة ومجلة أسبوعية خاصة بأبناء الجالية التركية المقيمة في ألمانيا، وتزيد عن ثلاثة ملايين يمثلون أكبر جالية فيها. ويصل معدل توزيع الصحف التركية في ألمانيا الآن إلى ما يقارب 290 ألف نسخة يومية، والمفارقة هي أن الوجود الصحفي التركي رغم حجمه فإنه غير ممثَّل بأية صورة في اتحاد الصحفيين والمراسلين الأجانب في ألمانيا.
بداية قديمة
البدايات الأولى للإعلام التركي في ألمانيا ترجع إلى أوائل الستينيات من القرن العشرين، مع مجيء أول موجة من العمال الأتراك إلى ألمانيا، واستقرارهم في ميونيخ معا دعا مطابع الصحف التركية إلى إرسال طبعاتها المختلفة بالطائرة مثل صحيفتيْ "ترجمان" و"جمهوريات". وفي أبريل 1969 بدأت "حريات" كأكبر صحيفة تركية بطباعة نسخها في مؤسسة الكتاب البافارية، وفي نفس الوقت وصلت صحيفة "ترجمان" المحافظة إلى جميع العمال الأتراك في كافة ولايات ألمانيا من خلال مؤسسة توزيع "مارباخ" الألمانية، ولاقت الصحيفة إقبالا واسعًا؛ وهو ما شجعها على افتتاح أول مطبعة تركية في ألمانيا في "هد دارن هايم"، وبعد فترة وجيزة توسعت أعمال المطبعة؛ فتم طباعة صحيفة حريات بها، وفي عام 1971 اضطرت "ترجمان" لنقل مطبعتها الصغيرة نسبيًا إلى منطقة "نوى اسنبرج"، وكان هذا بداية التركيز لتواجد المطابع التركية في فرانكفورت.
وفيما بعد طورت شركتا النشر حريات AG وترجمان BMH نفسيهما، وتحولتا إلى سلسلة من المطابع الحديثة الضخمة؛ وهو ما زاد من الاهتمام الدولي بمدينة فرانكفورت كمنطقة دولية للطباعة حتى إن دار النشر الإيطالية ريزولي بدأت في طباعة صحيفتها كورييرا دي لاسييرا وصحيفة جازيته دي لوسبورت في مطبعة ترجمان، وبعد ذلك حذا العرب حذوهم، فأصدروا صحيفتهم (الشرق الأوسط) طبعة فرانفكورت لدى ترجمان أيضا، ثم تبعتهم الهيرالد تريبيون إنترناشونال الأمريكية والجاريان الإنجليزية، ثم العديد من الصحف الأجنبية مثل فينسرنجي ليست الكرواتية، وفيتسي الصربية، وأزفستيا الروسية، وصحيفة كاراماني القازاخية.
الخبير الإعلامي تونجلي من جامعة أنقرة قال: "إن هذه الصحافة لا تحقق أرباحًا وتتدنى معدلات توزيعها؛ لأنها بكل بساطة في قبضة رجال الأعمال الكبار الذين يستخدمون الإعلام كوظيفة جانبية للحصول على موقع قدم في مجال التأثير السياسي".
وبلغ مجموع ما تصدره المطابع التركية في فرانكفورت من الصحف والمجلات الأجنبية ما يزيد على النصف مليون نسخة يوميا، وفي مانهاتن الأمريكية توزع الآن ظهرا الصحف التركية المطبوعة في ألمانيا ليلا. صحافة الجيل الثالث
يسمي الإعلام الألماني الصحف التركية الصادرة في ألمانيا بـ"الحبل السُّرِّي إلى أنقرة"، ويعتبر أن الجالية التركية في ألمانيا تحصل في الغالب على المعلومات فقط من هذه الصحف السطحية، كما تقول صحيفة "ذي دويتشه تسايتونج"، مصمم الجرافيك في وادي الراين نجم الدين أتيلب يقول: "إن هدوء المواصلات في الشارع الذي أعيش فيه أهم عندي من سقوط شجرة في الأناضول" ويرى أن الأهمية لديه لما يحدث في ألمانيا، أما الجيل الجديد فقد أصبح يطالب بإصدار الصحف التركية بالألمانية.
كانت هناك محاولات لإيجاد صحافة موجهة إلى هذا الجيل، ومن أبرزها مجلة "إيتاب" التي تصدر بالألمانية بصفة شهرية، وتوزع بالبريد على 230 ألف ألماني تركي، وهي موجهة إلى شباب الجيل الثالث، وتؤثر فيهم بقوة من خلال لغتها الحديثة وأفكارها المحتوية على خليط من السياسة والثقافة والاقتصاد، وتصدر المجلة بإنتاج مشترك بين دار إيتاب التركية في برلين وشركة برلين محدودة المسؤولية، هيئة تحريرها قالت في الأعداد التجريبية الأولى: "إن المجلة ستحترم الأصول الأخلاقية المتعارف عليها، ولكنها لن تتوانى في المقابل في استغلال أية فرصة لتقييم الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تركيا بحرية مطلقة".
دنيا إيرول عبّرت للمجلة عن سرورها قائلة: "إنكم أظهرتم للألمان أن الأتراك ليسوا فقط بائعي كباب وشاورما، لكن لديهم كفاءات في كافة التخصصات"، أما الإعلامي الألماني إيكرت شولتز فقد انتقد المجلة لتركيزها على الصور ولفتحها ملفات القضايا التي تخيف المجتمع الألماني مثل الجيتو والأسلحة والمجتمع الموازي .
موزاييك
في مدينة شتوتجارت يعيش حوالي 70 ألف تركي، إلا أن الصحافة الألمانية تعتبر أن القليل منهم فقط يعلم ما يحدث أمام منزله؛ لأن أغلبيتهم لا يقرءون إلا الصحف القادمة من تركيا. وإذا ما ذُكر اسم ما نفريد شوستر عمدة شتوتجارت فهو لا يعني أي شيء بالنسبة لمعظمهم، وعلى العكس من ذلك؛ فاسم بولنت أجاويد رئيس الوزراء التركي الاسبق معروف للجميع -أتراكًا وألمان-. ولهذا تريد صحيفة موزاييك الصادرة بالألمانية والتركية تغيير ذلك الوضع وتقريب شتوتجارت إعلاميًا لأهلها الأتراك، وتعود فكرة تأسيس الصحيفة إلى اتفاق ماتياس شنايدر المتحدث السابق باسم حزب الخضر في ولاية براندبورج ومظفر جول الاستشاري بإحدى الشركات الألمانية على تغطية مساحة الجمهور التركي في شتوتجارت إعلاميًا.
العدد الأول من الصحيفة ظهر في أبريل 2001. ويرى مظفر جول أن موزاييك انطلقت لتستمر؛ فكثير من أفراد الجالية التركية قد بدؤوا يتململون من صحفهم، خاصة "حريات" التي تنشر عشرين صفحة عن تركيا، وصفحتين سيئتي المضمون والإخراج عن ألمانيا.
ماتياس شنايدر هو المسؤول في القسم الألماني بالصحيفة، وهو يتدفق بأفكار المانشيتات: "كيف تحصل على حق المواطنة الألمانية بعد صدور قانون الجنسية الجديد؟"، "كيف تظهر مشاكل لاعبي الكرة الأتراك؟"، "ما هي أهمية أصحاب الأعمال الأتراك؟"، "ما هي شركات الهواتف التي تقدم أرخص تعريفة للاتصال بتركيا؟".
ويبدو شنايدر الذي يجهل طبيعة الأتراك كأنه مراسل في دولة خارجية؛ فهو يكتب المقالات بالألمانية، وهي تشكل 30% من الصحيفة، ويرى أنه ينبغي على الألمان إلقاء نظرة على ثقافة الهجرة التركية، علاوة على ذلك فيجب على مزاييك ألا تقتصر على الأتراك والألمان فقط؛ فهناك شريحة من المسلمين من غير الأتراك ممن يجيدون الألمانية تبدي اهتمامًا بالغًا بهذه النوعية الإعلامية متعددة الثقافات.

وقد بدأت "مزايبك" في الصدور برأسمال قدره 90 ألف مارك، وصدر منها في البداية 6 آلاف نسخة تم توزيعها مجانًا، وفي الشتاء الحالي وصل التوزيع إلى 12 ألف نسخة تباع الواحدة بمارك واحد، وإلى الآن لم تساهم بلدية شتوتجارت بأي قدر من المال في دعم الصحيفة، لكن شنايدر انطلاقًا من قناعاته بأن الدولة الألمانية عليها واجبات تجاه الأتراك كمواطنين يتفاوض مع الإدارة لحثها على المساهمة في التمويل.ونحن نرصد كل هذه الامور حتي تعرف الجاليات الإسلامية كيف تدير أمورها مع الغرب
وفي العاصمة الألمانية برلين بدأت صحيفة تاتس التي يقرؤها الطلبة واليساريون تجربة مماثلة بإصدارها ملحقًا أسبوعيًا باللغتين الألمانية والتركية يحمل اسم "بير شامبا = الخميس".
ومن البداية يعترف عمر أرتسييرين مسؤول التحرير في القسم التركي من الملحق بأن الصبغة اليسارية تطغى على مواد الملحق الذي يسعى لاكتساب الجيلين الثاني والثالث من الأتراك المولودين في ألمانيا كقراء جدد؛ لأنهم يتحدثون الألمانية بإجادة أكثر من التركية، لكنهم في الوقت نفسه يُبدون سعادة في قراءة الصحافة بلغتهم الأم. "بير شامبا" وهو يُولي اهتمامًا بمواضيع حقوق الإنسان والهجرة واللجوء.
البث التركي في ألمانيا
إن استثنينا القنوات الفضائية ومحطات الإذاعة التركية القادمة إلى ألمانيا من تركيا؛ فإن هناك عددًا محدودًا من المحطات والقنوات التركية قد تم تأسيسها، وانطلق بثُّها من ألمانيا مثل "قناة D” التلفازية و"محطة متروبول FM" الإذاعية، وتُعد هذه المحطة التي بدأت البث من العاصمة الألمانية برلين في مايو 1997 ثاني محطة إذاعية من نوعها خارج تركيا بعد المحطة الموجودة منذ سنوات طويلة في فيينا عاصمة النمسا.

أما "قناة D" فرغم أنها أُنشئت لتتوجه في الأساس إلى أتراك ألمانيا، فإنها اختارت أن يكون بثها فضائيًا من خلال القمر الصناعي التركي، وقد بدأت "قناة D" بثَّها أوائل عام 1999، وتقدم القناة برامج وتقارير ونشرات أخبار شاملة للأحداث في ألمانيا وتركيا إلى جانب برامج وثائقية تم إنتاجها في ألمانيا، وتحث الجالية على الاندماج في المجتمع الألماني والتفاهم المشترك معه.
المهاجرون العرب في أسبانيا
بعد سنوات- قلّت أو كثرت- يكتسب المهاجر في أي بلد شرعية وجوده؛ فيحصل على عمل ثابت، ويصبح له مسكن دائم، ويقيم علاقات مع الآخرين، لكنه يظل غريبًا. ففي إسبانيا يرفض الكثير من المهاجرين العرب- وهم مغاربة وجزائريون في الأساس- والمهاجرين الباكستانيين، الحصول على الجنسية الإسبانية ما داموا قد حصلوا على إقامة قابلة للتجديد أو دائمة، وتصريح بالعمل.
إنها حالة رفض لقيم الآخر وثقافته وعاداته، وفي الوقت ذاته يبذل الرافضون أقصى جهدهم؛ ليصبحوا مقبولين في المجتمع الجديد.
تكاتف الغربة
رفض الذوبان أو (التماهي) في الآخر سبب ونتيجة في الوقت ذاته. إن لم يصل المهاجر العربي أو الباكستاني إلى إسبانيا بمساعده أبناء وطنه، فإنه يبحث عنهم؛ ليساعدوه في الحصول على عمل، وتدبير مسكن، وتوفير الأوراق التي تجعله مهاجرًا شرعيًّا.
على جانبي شارع "رامبلا" الشارع السياحي الأول في برشلونة، أكبر مجمع للباكستانيين في المدينة، فيه يعيشون، ويعملون، ويمتلك معظمهم متاجر خاصة. الحي بأكمله يكاد يكون باكستانيًّا: الوجوه، والمحلات بأسمائها، وأسماء أصحابها، والآيات القرآنية على الجدران الملاصقة لأبواب المحلات وعلى الأبواب الزجاجية ذاتها، ومحلات بقالة صغيرة يمتلكها ويعمل فيها باكستانيون. هذه الحالة قد توحي بأنك في مدينة آسيوية يزورها سياح أوربيون فقط. لافتات المحلات التي توفر المكالمات للهند وباكستان والمغرب، وتعلن عن سعر الدقيقة الذي يبلغ خمسين بيزيتا (ربع دولار تقريبا) -تعيدك إلى واقع المدينة الإسبانية، التي تجمَّع غرباؤها في مكان واحد.هذا ما اكده لنا مجموعة من علماء المسلمين هناك
وقد وصلت برشلونة بعد أيام من عيد الأضحى، ووجدتهم ما زالوا يتحدثون عن صلاة العيد، والأضحية، وعن الآباء الموجودين في مكة لقضاء فريضة الحج.
سؤال يحتاج إجابة
هؤلاء الآباء هم الذين يرفضون الجنسية الإسبانية. "لقد ولدت مغربيا أو باكستانيا مسلما، وسأموت كما ولدت".. هذا ما يقوله كل مَنْ تجاوز الأربعين أو الخمسين من عمره.
أما الشباب والمراهقون، الذين وُلدوا في إسبانيا، ولم يعرفوا أرض آبائهم إلا في زيارات قصيرة لا تتجاوز أيامًا، فيقول أحدهم لي بعد أن نخرج إلى الشارع: "أنا لا أريد العودة. أنا إسباني، ولدت هنا، ومعي جواز سفر إسباني؛ فلماذا أعود؟!".
هكذا قال لي "عبد الرحمن سعيد " ذو الثمانية عشر عامًا. يتحدث معي بالإسبانية، ومن حين لآخر ينطق بكلمة عربية، يقول: "وكيف الحال في مصر؟ أعرف عادل إمام، أراه في التلفزيون".
عبارات لا علاقة لها بالسياق الذي نتحدث فيه، ربما تكون الرغبة المضمرة في عدم قطع الجذور. عبد الرحمن لم يحصل على شهادة، ولن يستكمل تعليمه؛ وإنما ينتظر الوظيفة التي تقدّم للحصول عليها من بلدية برشلونة كعامل نظافة أو بستاني؛ لأن والده لا يمتلك متجرًا، وإنما يعمل في مصنع للملابس.

حكومة إقليم "قطلونية" تحاول حل مشكلة أبناء المهاجرين العرب، الذين ولدوا على أرضها، والذين يحصلون تلقائيا على الجنسية الإسبانية، بعد خمس سنوات من ميلادهم؛ فهي تقوم حاليًا بالإعداد لإدراج اللغة العربية في مناهج التعليم، وتبحث عمّن يستطيعون القيام بالتدريس لهم من بين المهاجرين، وإن لم تجد من بينهم من يصلح لهذا العمل، فسوف تقوم باستقدامهم من البلدان العربية.
الأحياء والتقاليد
تتم عملية الاندماج، رغم قسوتها وصعوبتها، وسوف تظهر نتائجها كما يتوقع القطلونيون مع انتظام أبناء المهاجرين في التعليم. لكنّ هناك نوعا آخر من المشاكل التي تؤثر بشدة على من يولدون لأب عربي أو باكستاني وأم إسبانية، وهي المشاكل الخاصة بالعادات والتقاليد والدين. هذه المشاكل يتوقف ظهورها ودرجة حدتها على العمل ومستوى الحي الذي يسكنونه؛ فالقبول بالحياة مع الزوج في أحياء المهاجرين يعني تلقائيا القبول بطريقة الحياة وأسلوبها في هذا المكان، والعكس صحيح؛ فقبول الزوج بالحياة في الأحياء ذات الأغلبية الإسبانية يعني قبول الحياة الغربية وأسلوبها مع بعض التحفظات الخاصة بالدين؛ حيث توجد حرية الاعتناق.
اللحظة التي تبدأ فيها المشاكل بالظهور والتضخم هي إقامة طرف من طرفي العلاقة الزوجية لعلاقة أخرى.
والمجتمع والقانون الإسبانيان يرفضان تعدد الزوجات، والحل بالنسبة لهما هو الانفصال الودي. لكن أحيانا يقوم مهاجر عربي أو باكستاني بالزواج من أخرى في بلده، أو من مقيمة في إسبانيا، ولا يقوم بتسجيل الزواج مدنيا، وإنما في المركز الإسلامي.
القانون الإسباني يقف عاجزًا أمام مثل هذه الحالات؛ فهو لا يستطيع إجبار الزوج على تطليق الزوجة الأولى، أو بمعنى أدق الانفصال عنها، والمراكز الإسلاميه لا توجد له سلطة قانونية.

وهناك حالة محددة حدثت فيها هذه المشكلة هي حالة "علي" وهو شاب في العشرين من عمره، وابن لأب هندي مسلم وأم جزائرية.
قام الأب منذ خمسة شهور بالعودة إلى الهند ليتزوج من فتاة تصغره بخمسة وعشرين عاما. الأم تستطيع حسب تأكيدات المحامين الحصول على الانفصال حسب القانون الإسباني، لكنها حسب الشرع الإسلامي ما زالت زوجته، والمركز الإسلامي في "برشلونة" لا يستطيع إجبار الزوج على تطليقها.
الأب لم يعد إلى إسبانيا و"علي" ترك دراسته، وانضم إلى مجموعة من عازفي الشارع، الذين يقومون بالتجوال بين عربات المترو والشوارع؛ ليعزفوا الموسيقى، مقابل القليل من البيزيتات التي يتركها الجمهور في حقيبة أو قبعة.
أين نحن؟
هذه هي المشكلات التي يقف المجتمع الإسباني وحكومة قطلونية عاجزين عن حلها، وهى تحدث بتنويعات عديدة. أحيانا يقوم الأب الذي تجاوز الأربعين أو الخمسين من عمره بشرب الخمر أو إدمان المخدرات أو مرافقة فتيات الليل. مثل هذه المشكلات التي تحدث غالبا في عائلات تحسنت أحوالها الاقتصادية، وبدأ أبناؤها في المشاركة بفعالية في المجتمع- تؤدي إلى تردٍّ حاد في العلاقات الأسرية، وإلى انسحاب الأبناء من جديد إلى هامش المجتمع. كل هذا يؤجل الحضور الفعال للمهاجرين في المجتمع الإسباني، ويجمدهم في وضع الأفراد المهمّشين أو الكائنات الطفيلية التي يرفضها المجتمع.
مسلمو هولندا يبدءون حملة "استعادة الحقوق"
أمستردام- حسام تمام- إسلام أون لاين.نت/ 28-9-2001
بدأ توجُّه رسمي في الحكومة الهولندية يدعو إلى فتح الباب على مصراعيه لدراسة ملف الجالية المسلمة؛ حيث اجتمع محافظ مدينة "أمستردام" الأربعاء (26-9-2001) مع قيادات الجالية العربية والإسلامية في أحد مساجد الجالية التركية بالمدينة، وحضره ممثلون عن الأحزاب؛ بهدف الاستماع إلى المسلمين ومعرفة رأيهم في معالجة الحكومة والإعلام الهولندي للأزمة الأمريكية، وما يتعلق منها بالجالية المسلمة تحديدًا، وكيفية تجنب انعكاس الأزمة على استقرار الجالية وإحساس أبنائها بالأمن في هولندا، وبالانتماء لها كمواطنين لهم فيها كل الحقوق كبقية أبناء الشعب الهولندي.
وناقش اللقاء القضايا الشائكة والموضوعات التي لم يكن متاحا للجالية الحديث فيها كالانحياز الواضح لبعض وسائل الإعلام ضد المسلمين
. وفي الحلقة الثانية سوف نشرح حال الأقليات المسلمة في الغرب
ورفضت وسائل الإعلام نشر بياناتها في الوقت الذي حرصت فيه على تكثيف الضوء على بعض المواقف غير المسؤولة لبعض السياسيين الذين استغلوا الحدث للهجوم على المسلمين لدعم مصالحهم السياسية، وكانت المفارقة أن بعضهم ينحدر من أصول عربية مثل النائب عن الحزب الليبرالي في البرلمان "أسامة الشاريبي"، الذي كان من أكثر السياسيين هجومًا على الجالية المسلمة، وتبرأ منها إلى حد أنه في إحدى جلسات البرلمان التي حضرها مرتديًا رابطة عنق بألوان العلم الأمريكي- دعا إلى طرد المتطرفين المسلمين من هولندا، وإعادتهم إلى الصحراء مرة أخرى!

كما أثارت قيادات الجالية خلال اللقاء قضية تمثيل المسلمين لدى الحكومة الهولندية، وطرحت فكرة اعتماد لجنة أو مجلس أعلى للجالية يكون مكلفًا بالاتصال بالجهات الرسمية.

وبدا واضحًا في اللقاء تركيز المسؤولين الهولنديين على استقرار الجالية، خاصة جيل الشباب الذين ولدوا في هولندا أو عاشوا فيها أغلب فترات حياتهم.

وطالب المسؤولون الهولنديون بالنظر إلى الجالية المسلمة كجزء من المجتمع الهولندي، والكف عن اعتبارهم امتدادًا لأوطانهم الأصلية أو ظهيرًا للخارج الإسلامي- كما يحلو لبعض وسائل الإعلام تصويرها- وكذلك الوعي بخطورة الاستمرار في ترك أبناء الجالية نهبًا للحملات الإعلامية، وهو ما يؤثر على استقرار البلاد، وقد أدى في النهاية إلى ظهور بوادر عنصرية غريبة على الهولنديين واعتداءات غير مسبوقة على مؤسسات وممتلكات ومساجد الجالية المسلمة.

واعتبرت القيادات الإسلامية هذا اللقاء بداية صحيحة لوضع الملف الإسلامي على طاولة البحث الجاد من قبل الحكومة الهولندية.

جاء هذا اللقاء كثمرة لتحركات للجالية المسلمة بأمستردام، كان آخرها الاجتماع الذي عقده وفد ممثل عن الجالية الأسبوع الماضي في مبنى البلدية مع رئيس الوزراء الهولندي "فيم كوك" لعرض موقف الجالية ومطالبها، وهو ما دفع رئيس الوزراء إلى الإشادة بالمنظمات الإسلامية، وتثمين مواقفها، والإعلان عن ضرورة إقامة حوار مفتوح مع الجالية المسلمة غير متقيد بوقوع مثل هذه الأحداث، والعمل على تحديد أطر واضحة للعلاقة بين الحكومة والجالية.

واعتبر اللقاء من أهم وأنجح الاجتماعات؛ حيث ضم- على غير العادة- كل ألوان الطوائف التي تتمثل منها الجالية، فحضره شباب لا يتجاوزون العشرين وإلى جانبهم شيوخ تتجاوز أعمار بعضهم السبعين، والذين أصر بعضهم على الحضور بزيه الذي جاء به إلى هولندا، وتحدثوا بلغة أوطانهم الأصلية.
وضع الإسلام الآن في بوسطن وبقية أرجاء أمريكا
>
> بقلم/ د. وليد احمد فتيحي*
>
>
>
> > >أكتب هذه الكلمات فجر السبت الموافق الثاني والعشرين من سبتمبر لعام 2001م أي بعد احد عشر يوما من جريمة الهجوم على واشنطن ونيويورك في الحادي عشر من سبتمبر, وهي احد عشر يوما مشهودة عاشها المسلمون في امريكا والعالم اجمع.
> > >وقد أحببت في مقالي هذا أن تشاركونني مشاعري الخاصة التي صاحبت هذه الأيام الاحد عشر يوما بيوم.
> > >
> > >استيقظت صباح الثلاثاء الحادي عشر من سبتمبر على رؤيا رأيتها قبل صلاة الفجر, فقد رأيت جبالا جرداء تهتز من حولي كأنها زلزال عظيم, وأنا أتلو في منامي قول الله تعالى (وماقدروا الله حق قدره), وذهبت الى عيادتي وسمعت من أول مريض لي عن الطائرة الأولى التي ارتطمت بمركز التجارة العالمي, وسمعت بالطائرة الثانية من مريضي الثاني.
> > >وبدأ الإعلام منذ اليوم الأول يلمح بأن هناك أيادي مسلمة وعربية خلف م
> > >احدث, وفي تمام الساعة! ! ! ! الثانية عشرة اجتمع أمناء المركز الاسلامي في بوسطن وإدارته ولجانه وإمامه اجتماعا طارئا وكنت معهم على الهاتف من عيادتي, وقررنا القيام بحملة تبرع بالدم, وكونا لجنة للاتصال بالصليب الأحمر الامريكي والترتيب معهم ودعونا الإعلام لتغطية الحدث, واتصلنا بسلطات المدينة والولاية فسارعوا بتسخير رجال الأمن لحماية المركز الاسلامي وممتلكاته وزائريه.
> > >وكان يوما عصيبا علينا جميعا, وكنا نتلهف على اية معلومة تبعد التهمة النكراء عن الايدي المسلمة العربية.
> > >
> > >وفي يوم الاربعاء الموافق الثاني عشر من سبتمبر انهالت علينا الصحف وقنوات التلفاز والمذياع تمطرنا بالاسئلة من كل مكان, ودعيت الى قناتين تلفزيونيتين وعدة صحف محلية ودولية مثل WALL STREET JOURNAL و BOSTON GLOBE, ونحن نحاول أن نثبت انسانيتنا كبشر, وأننا براء مما حدث, نعم إخوتي وأخواتي.. كنا نحاول أن نثبت إنسانيتنا وفي يوم واحد وجدنا انفسنا نقف على ثغر مفتوح وينهال علينا الهجوم من كل مكان, وقلوبنا تدمي ولسان حالنا يقول ان الدعوة الى الله قد تراجعت خمسين عاما في امريكا والعالم اجمع.
> > >
> > >وفي يوم الخميس الموافق الثالث عشر من سبتمبر اجتمع في الساحة المقابلة لمقر عمدة مدينة بوسطن CITY HALL عشرة آلاف شخص, وتحدث رؤساء الديانات بما فيهم المسلمون وشرح موقف الاسلام من هذه الجريمة وشاهد الملايين ذلك واستمعوا الى القرآن الكريم ايضا, وحدث مثل هذا في كل ولايات امريكا.
> > >
> > >وفي يوم الجمعة دعينا مرة اخرى للمشاركة في عدة برامج تلفزيونية, وقد شاركت في احد هذه البرامج.
> > >كما شار! ! ! ! ك في صلاة الجمعة في المركز الاسلامي للجمعية الاسلامية في بوسطن (في خيمة مخصصة لذلك) رؤساء الكنائس المجاورة وعمدة مدينة كامبردج وساروا مع المسلمين تضامنا معهم حتى مقر عمدة مدينة كامبردج, وشرح الاسلام للحاضرين تحت تغطية اعلامية وتناقلته وسائل الاعلام.
> > >
> > >وفي يوم السبت الموافق الخامس عشر من سبتمبر اصطحبت زوجتي واولادي احمد ومريم ويوسف الى اكبر كنيسة في بوسطن COPLEY SQUARE تلبية لدعوة رسمية للجمعية الاسلامية في بوسطن لتمثيل الاسلام في دعوة خاصة لاعيان مدينة بوسطن, وقد حضر عمدة المدينة وزوجته ورؤساء جامعات, وقد زاد عدد الحاضرين على الالف تحت تغطية اعلامية من احدى القنوات التلفزيونية الرئيسية في بوسطن.
> > >واستقبلنا استقبال السفراء وجلست وزوجتي واولادي في اول صف بجوار زوجة عمدة مدينة بوسطن, وتحدث كبير! ! ! ! القساوسة في خطبته فدافع عن الاسلام كدين سماوي, واعلم الحاضرين بوجودي ممثلا للجمعية الاسلامية في بوسطن.
> > >وبعد الانتهاء من المحاضرة وقف بجواري كبير القساوسة وقرأت البيان الرسمي الذي صدر من كبار علماء المسلمين والذي يدين العمل الشائن ويشرح موقف الاسلام و يبين مبادئه وتعالميه السامية, ثم قرأت ترجمة آيات من القرآن الكريم باللغة الانجليزية اولا ثم مرتلا ترتيلا, وارتفع قول الله تعالى {أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا, ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا} وقوله تعالى { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير).
> > >وقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون}.
> > >
> > >وكانت لحظات لن انساها تلك التي انقلبت فيها الكنيسة الى بكاء عند سماع آيات من كلام الله تعالى تتلى على الحاضرين, وانهالت المشاعر الفياضة علنيا فيقول احدهم لي (إنني لا أفهم اللغة العربية ولكن مانطقت به هو ! ! ! ! من كلام الله لا شك), وأخرى تضع في يدي ورقة وهي تغادر الكنيسة باكية وتكتب فهيا (اغفروا لنا ماضينا وحاضرنا وادعوا لنا) وآخر يقف على باب الكنيسة وينظر إليّ بعينين دامعتين ويقول (انتم مثلنا.. بل أنتم خيرمنا) وطلب كثيرون مني عنوان الجمعية الاسلامية في بوسطن لزيارته والاستماع للمحاضرات الاسبوعية وسماع القرآن يتلى اثناء الصلاة, وفي لحظات قليلة احسست بحكمة الله تعمل بطريقتها التي لا يدركها ولن تدركها عقولنا المتواضعة, وقامت اكبر القنوات التلفزيونية بتغطية الحدث واجراء مقابلة معي بعدها.
> > >
> > >وفي يوم الاحد الموافق السادس عشرمن سبتمبر قامت الجمعية الاسلامية في بوسطن بتوجيه دعوة مفتوحة في مقر المركز الحالي في كامبردج والموجود بين جامعتي هارفارد وMIT ولم نتوقع اكثرمن مائة شخص, وكانت مفاجأة لنا ان يحضر أكثر من ! ! ! ! الف شخص من الجيران ومن اساتذة جامعات ورجال دين, بل وحضر كبار القساوسة من الكنائس المجاورة التي دعينا اليها لالقاء كلمات عن الإسلام وتحدث الجميع تضامنا مع المسلمين.
> > >وانهالت علينا اسئلة كثيرة تريد ان تعرف عن الاسلام وتفهم تعالميه, ولم يكن بين الاسئلة سؤال واحد تهجمي بل العكس من ذلك, فقد رأينا الأعين تدمع وهي تسمع عن الاسلام ومبادئه السامية, ومنهم الكثير ممن لم يسمعوا من قبل عن الاسلام, نعم لم يسمعوا عن الاسلام الا من وسائل الاعلام المغرضة.
> > >ودعيت مرة اخرى في نفس اليوم لاشارك في اللقاء الذي عقد في الكنيسة التي شاركت فيها في اليوم السابق, وتكرر الحدث وتكرر المشهد وتكررت المشاعر وتكررت رغبة الكثير في زيارة المركز الاسلامي لمعرفة المزيد عن الاسلام وسماع كلمات الله تتلى.
> > >وتكررت الدعوات التلفزيونية والتغطية الاعلامية والمشاركة يومي الاثنين والثلاثاء فاستضافتنا اكثر من خمس قنوات تلفزيونية.
> > >
> > >وفي يوم الاربعاء دعينا من قبل عمدة المدينة المجاورة لشرح موقف الاسلام امام الاف من سكان المدينة, وتلي القرآن على الالاف وغطى الاعلام كل ذلك.
> > >
> > >وفي يوم الخميس زار مركز الجمعية! ! ! ! الاسلامية في بوسطن بعثة من ثلاثمائة طالب وطالبة واساتذة جامعة هارفارد برفقة سفيرة الولايات المتحدة في فيينا, وجلسوا جميعا على ارض ساحة المسجد, وامتلأ المكان وشرحنا تعاليم الاسلام الغراء ودفعنا الشبهات التي تثار حوله, وقرأت آيات الله عليهم مرة اخرى ودمعت العيون وتأثر الحاضرون, وطلب كثيرمنهم الحضور للمشاركة والاستماع للدروس الاسبوعية التي يعقدها المركز الاسلامي لغير المسلمين.
> > >ودعيت في مساء اليوم نفسه للمشاركة في برنامج على مستوى امريكا كلها مع البروفسور ALAN DERSHOWITZ من جامعة هارفارد لمناقشة الحقوق المدنية والانسانية في القوانين الامريكية والدولية, وشارك في البرنامج اخوة واخوات لنا من المسلمين حول امريكا.
> > >وفي يوم الجمعة الموافق الحادي والعشرين من سبتمبر شارك المسلمون في اجتماع مغلق مع حاكمة ! ! ! ! ولاية ماستشوستس وتمت مناقشة ادخال مادة لتعليم الاسلام في المدارس كمنهج دراسي لتوعية الشعب ومحاربة العنصرية ضد المسلمين والناجمة عن جهل الشعب الامريكي بالدين الاسلامي, وتمت الموافقة والتأييد من حاكمة الولاية وبدأت الخطوات لدراسة كيفية تحقيق هذا الهدف.
> > >
> > >اما صلاة الجمعة في مركز الجمعية الاسلامية في بوسطن فقد تمت تغطيتها بالكامل من قبل قناة CNN وكذلك الحال بالنسبة للدرس الاسبوعي ليلا.
> > >وماذكرت لكم الا امثلة لما حدث ويحدث في مدينة بوسطن هذه الأيام, ويحدث مثل ذلك في كثير من المدن الامريكية الاخرى.
> > >ان الدعوة الى الله لم تتقهقر وتتراجع خمسين عاما كما كنا نحسب في الأيام الاولى من جريمة الحادي عشر من سبتمبر, وانما شهدنا احد عشر يوما هي بمثاة احد عشر عاما في تاريخ الدعوة الى الله.
> > >
> > >وها أنا ! ! ! ! اكتب اليكم اليوم هذه الكلمات وكلي ثقة ان الاسلام سينتشر ان شاء الله في امريكا والعالم اجمع خلال الاعوام القادمة اسرع مما كان ينتشر سابقا حيث ان العالم اجمع يسأل (ماهو الإسلام) , ومن يرى بأم عينيه ليس كمن يقرأ ويسمع.

> > >@POST.HARVARD.EDU">WFITAIHI@POST.HARVARD.EDU
> > >
> > >*استشاري غدد صماء وسكر ورئيس برنامج في مركز جوزلن للسكر وعضو هيئة تدريس كلية طب جامعة هارفرد- بوسطن
>:) :)
أمريكا.. التعاطف مع المسلمين بارتداء الحجاب

واشنطن - وكالات - إسلام أون لاين.نت/7-10-2001

رغم تعرض العرب والمسلمين في الولايات المتحدة للاضطهاد وسوء المعاملة في أعقاب انفجارات الثلاثاء 11-9-2001، فإن الأيام الأخيرة شهدت عددا من المؤشرات التي تؤكد وجود اتجاه قوي داخل المجتمع الأمريكي يتعاطف مع المسلمين.

فقد دعت إحدى المنظمات الأمريكية للسلام الاجتماعي من خلال موقعها على الإنترنت جميع المواطنين داخل الولايات المتحدة إلى ارتداء الحجاب أو إيشارب الرأس في يوم 8 أكتوبر 2001 للتضامن والتعاطف مع المسلمين، وإثبات أن الأمريكيين لا يرون في المسلمين إرهابيين.

من جهة أخرى فإن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" تلقى في أعقاب الانفجارات عدة رسائل من مسلمين الولايات المتحدة تحكي قصصا إيجابية تظهر تعاطف الأمريكيين مع جيرانهم المسلمين.

تقول إحدى السيدات المسلمات بأنها قد ذهبت مع صديقاتها لتناول العشاء في أحد المطاعم الموجودة بولاية غرب فرجينيا، وكانت هي الوحيدة التي ترتدي الحجاب، وتؤكد السيدة أنها كانت متخوفة من قيام العاملين بالمطعم بإلقائهم خارجه، غير أن هذا لم يحصل، بل على العكس، فقد أخبرتنا الموظفة العاملة بالمطعم، أن إدارة المطعم سوف تتحمل تكاليف العشاء.

وتضيف السيدة المسلمة أن الموظفة عبرت بملامحها عن تعاطفها مع المجتمع المسلم، مبدية أملها في ألا تفقد أرواح المزيد من الأبرياء في أي حرب، وتشير السيدة أن ما أثر فيها حقا وأسال الدموع من عينيها هو دموع الموظفة التي أخبرتها بأنها فخورة بما لديها من شجاعة وقوة على الخروج مرتدية الزي الإسلامي.

وتقول طبيبة مسلمة ترتدي الحجاب: إنه بعد الهجوم على مركز التجارة العالمي، شعرت -مثل بقية المسلمين الآخرين الموجودين بالولايات المتحدة- بالاضطراب إثر موجة العنف التي تصاعدت ضد المسلمين في أعقاب الانفجارات.

وتضيف الطبية أنه في أول يوم لها بالعيادة بعد الانفجارات جاء لها طفل تصحبه أمه وزوج أم ضخم الجثة، وتشير أنها حاولت التعرف عليهم وتجنبت الحديث عن الانفجارات، ولكن زوج الأم قاطعها قائلا: "هل أنت واحدة منهم؟". وتقول الطبيبة: إنها لم ترد عليه وحاولت استجماع قواها وتبدو حيادية، ولكن زوج الأم قال لها في صوت عال: "نعم أنت واحدة من هؤلاء الناس الذين يتعرضون للمشاكل، أنتم والهنود. أنتم لا علاقة لكم بهذا على الإطلاق. إنهم يعاقبونكم بغير سبب بالمرة". وتؤكد الطبيبة أنها قد استقبلت العديد من المرضى الأمريكيين الذين عبروا لها عن تأييدهم ومساندتهم.

ويقول مسلم: لقد كان في عطلة يوم وقوع الانفجارات، وعندما عاد وجد جاره قد ترك له بطاقة تحية وباقة زهور عند باب المنزل، هذا بالرغم من أنني لم أقابله طوال الستة عشر عاما التي عشتها في هذا الحي، وكانت كلمات البطاقة "إلى جيراننا، في هذا الوقت نود أن نؤكد لكم أننا هنا بجانبكم وندعو من كل قلبنا ألا تتعرضوا إلى أي أذى، مع أطيب أمانينا. جيرانكم".

ويقول مسلم آخر: إنه في أعقاب الانفجارات ذهب هو وزوجته لأحد المتاجر، وكانوا في شدة الحذر، وفجأة عندما كانوا في موقف السيارات اقتربت سيارة من سياراتهم وخرجت منها سيدة، وبدأت تقول والدموع في عينيها: "أريد أن أعتذر بالنيابة عن الشعب الأمريكي عن هؤلاء الذين يتهمون أمثالك من المسلمين خطأ، أعلم أنكم تشاركوننا في أحزاننا، وليس من العدل أن يسيء أحد معاملتكم".

يذكر أن المسلمين الأمريكيين تعرضوا لحملة من الاعتداءات في أعقاب الهجمات على الولايات المتحدة
اسبانيا

جماعة إسبانية تسمى الغرب المتحضر تهدد المسلمين المغاربة بالقتل و اغتصاب النساء ...


وجهت طائفة عنصرية أطلقت على نفسها اسم "الغرب المتحضر" حيث قامت بتوزيع منشورات كتب عليها" سوف نقتل ونمزق أجساد المسلمين , ونغتصب نساءهم , ونحرق أطفالهم".
من جهة أخرى تعرض مسجد الخيرات بمالقا لحريق جزئي من فعل مجهولين.

كما تعرض مسجد مدريد لتلطيخات بالصباغة وكتابات معادية ظهرت على جدرانه الخارجية غداة حدوث تفجيرات الولايات المتحدة الأمريكية ..

و في الولايات المتحدة الأمريكية مازال العرب والمسلمون الأمريكيون في دائرة القلق والمعاناة من جملة الكراهية والتحريض والاعتداءات التي يتعرضون لها، وقال حسين ابش رئيس اللجنة العربية الامريكية ضد التمييز ان العديد من الشبان المسلمين «حلقوا ذقونهم في حين فضل اخرون التخلي عن اللباس التقليدي لعدم التميز وسط الحشود. يحاول الكثيرون عدم لفت الانظار».

وافاد العديد من الجامعات الامريكية ومنها جامعة كولورادو في دنفر عن عودة عشرات الطلاب العرب الى بلادهم. وقد قتل اربعة اشخاص منذ 11 سبتمبر بسبب انتمائهم الاتني او مظهرهم وهم قبطي من اصل مصري في لوس انجلوس وهندي من طائفة السيخ في اريزونا وباكستاني في تكساس ويمني في ميشيجان.

واعلن خالد اقبال المسئول في مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية عن وقوع 785 حادثا حتى الان، تتراوح بين الاعتداءات الجسدية والتهديدات بالقتل، مرورا بالمضايقات في مكان العمل والمطارات والمدارس.

غير ان حسين ابش اعتبر ان اعمال العنف من اعتداءات جسدية وتهديدات محددة بالاعتداء ترتفع الى 350، موضحا ان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.اي.) فتح تحقيقا في اكثر من مئة منها.

وقال «لا اعتقد ان الوضع في تحسن ولا المس اي تقدم في هذا الاتجاه». ورأى انه «من الصعب جدا على الشرطة ان تمنع وقوع هذه الاعتداءات» التي تحصل «في جميع مناطق» الولايات المتحدة.

وبدأ المسلمون والعرب الامريكيون في المقابل يشكون من المضايقات التي يتعرضون لها من قبل الشرطة الفدرالية. وافاد اقبال ان بعض العرب والمسلمين الامريكيين خضعوا لاستجوابات واجراءات توقيف مطولة وعمليات تفتيش.

ويخشى المسئولون ان تؤدي مجموعة القوانين لمكافحة الارهاب التي سيقرها الكونجرس قريبا وستمنح السلطات الفدرالية صلاحيات واسعة في هذا المجال الى ارتكاب تجاوزات. ومن الاجراءات المتوقع اعتمادها حق توقيف مهاجرين وطردهم بطريقة سريعة وتقليص احتمالات الاستئناف.

وقال اقبال «نأمل ان يكون هناك توازن بين الحرص على الامن والحريات العامة». واعتبر حسين ابش ان بعض مواد مشروع قانون مكافحة الارهاب «مثيرة للقلق» وتساءل عن مدى «مطابقتها للدستور للأمريكي ...
****************
نقل هذا الخبر عن موقع المفكرة الدعوية المانيا

مسلمو الغرب بعد التفجيرات.. رب ضارة نافعة!

6/10/2001 نبيل شبيب - بون

مئذنة مسجد بألمانيا وحولها العلمان التركي والألماني

سيان إذا اعتُبرت الحملة الأمريكية الراهنة ردًّا على تفجيرات واشنطن ونيويورك، أم توظيفًا للحدث لتحقيق أهداف قديمة متجددة؛ فهي في الحالين حملة شاملة وخطيرة، أُعطيت عنوان "مكافحة الإرهاب الدولي"، لكنها تستهدف في نهاية المطاف السعي للحيلولة دون استقرار معطيات ثابتة في اتجاه نهضة حضارية إسلامية خارج نطاق "النظام الأمريكي" المراد فرض هيمنته عالميًّا، وباتت إرهاصات النهوض الإسلامي تمثل "العقبة الرئيسية الباقية" في وجهه، إذا قدَّرنا أن "التصورات والفكر" هي الحاسمة في الجولات الحضارية، وإن اختلّت موازين القوى العسكرية.

ورغم أهمية العناوين –ولو اعتُبرت من زلات الألسنة- فالأهم من تسمية الحملة الراهنة "حربًا صليبية" أو "صراعًا حضاريًّا" أو ما يشبه ذلك من العناوين المثيرة، هو مضمون تلك الحملة. ويبدو أن الجانب العسكري منها –رغم المآسي الإنسانية التي يسببها- هو الجانب الأقل خطورة على المدى البعيد، لا سيما وأن توجيه ضربة عسكرية من جانب دولة نووية إلى دولة كأفغانستان -لتصنع فيها كارثة من مستوى هيروشيما، وناجازاكي وفيتنام- يمكن أن تقلب النتائج رأسًا على عقب، على المدى القريب لا البعيد وفق المعطيات الدولية الراهنة.

ويبدو بالفعل أن الجانب العسكري من الحملة بدأ ينحو منحى آخر يستغل وجود قوى قابلة للاستغلال عبر إمدادات السلاح؛ ليتولى "المسلمون" ضرب بعضهم بعضًا حيثما كان سقوط الضحايا البشرية مرجحًا، وتبقى الضربات "الحاسمة" والاستعراضية مقتصرة على الأمريكيين ومن قد يشاركهم كالبريطانيين، وهو ما لن يقف عند "أفغانستان".

صراع حضاري لا عسكري

هذه المقدّمة تريد تأكيد أهمية مواكبة التطورات على الأصعدة الأخرى إلى جانب الصعيد العسكري الذي يُعطى وحده -ولسبب ما- مكان الصدارة في بعض وسائل الإعلام، بينما يبدو من "مضمون الحملة" أن الجوانب الاقتصادية والسياسية والفكرية –وهي الأهم من بين "مقومات البنية الحضارية"- مستهدفة في الحملة الأمريكية أكثر من سواها.

وهذا ما يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسؤال عن تطوُّر وجود التيار الإسلامي بجميع ميادينه داخل نطاق البلدان الإسلامية، كما يرتبط بالسؤال المطروح -على ضوء التطورات والأحداث الأولى عقب عمليات التفجير- عن مستقبل الوجود الإسلامي بمختلف جوانبه البشرية، والحركية، والفكرية، وغيرها داخل البلدان الغربية.

لا ينفصل هذا السؤال عن معطيات الصورة الشاملة المذكورة بإيجاز شديد عن طبيعة الحملة الراهنة. فما يراد صنعه في الغرب عنصر واحد من مجموعة عناصر ما يُراد صنعه عالميًّا. وقد يتركَّز على الجانب "الحضاري" بعناصره البشرية والفكرية أكثر من الجانب العسكري، وهذا ما يمثل الأرضية المشتركة لتحالف دولي، لا يقف كثير من السلطات في البلدان الإسلامية خارج نطاقه، لا سيما تلك التي يسيطر على صنع القرار فيها فريق من بقايا "العلمانية الأصولية"، الذي يعتبر "التوجه الإسلامي" خصمًا رئيسيًّا.

كذلك لا يسود خلاف كبير بين جانبي الأطلسي بشأن تحركات مطلوبة خارج نطاق الجانب العسكري، بينما يبقى الخلاف قائمًا على صعيد الغايات والأساليب المناسبة في الرد العسكري، رغم مواقف استعراض "التضامن المشترك" على أعلى المستويات الأطلسية والأوروبية والروسية.

وللوصول إلى توقعات مستقبلية أقرب إلى الواقع عن مستقبل الوجود الإسلامي في الغرب، نحاول بإيجاز رسم معالم نقطة الانطلاق الحالية، أي قبل التفجيرات مباشرة، ثم على ضوء ردود الفعل الأولى في الأيام التالية لها.

مسلمو الغرب: من التقوقع إلى الفعالية!

لم يَعُد المسلمون في الغرب -مع مطلع القرن الميلادي الحادي والعشرين- جاليات من الأجانب الأغراب، من العمال والطلبة بإقامة مؤقتة. كما أن المسلمين لا يمثِّلون "أقليات دينية" بالمعنى التقليدي للكلمة؛ فهم يطالبون بحقوقهم في صراع مع الغالبية.

واضمحلَّت تدريجيًّا أيضًا صورة التجمعات المنعزلة. صحيح أن النسبة العددية الكبرى تتشكل من أجانب ومهاجرين ولاجئين، ولكن العنصر "الفعَّال" على المدى القريب والبعيد –بصدد الوجود الإسلامي في الغرب– يتمثل في نسبة عددية ترتفع عامًا بعد عام، من مجموعة فئات أصبحت جزءاً من نسيج المجتمع الغربي، في نطاق اندماجٍ متوازنٍ لا يذيب خصوصية عنصر التميز بالانتماء الإسلامي.

هذه الفئات هي من المسلمين ذوي الأصول الغربية، والمقيمين منذ زمن بعيد، ومواليدهم الذين بلغوا سن الإنتاج، ويعرفون المجتمع الغربي باعتباره "مجتمعهم" هم. وازدياد حجم هذه الفئات عددًا وتفاعلاً مع المجتمع جعلها هي العنصر الفعَّال الذي يعطي الوجود الإسلامي بالمجموع "صورة أخرى" تختلف عما كانت عليه في العقود الأولى بعد الحرب العالمية الثانية.

وأهم محاور هذا التفاعل هو الجانب "الحضاري" بما تعنيه الكلمة من منطلقات عقائدية، ومدارس فكرية، ومناهج سلوكية، إلى جانب الوسائل، والإمكانات العلمية والمادية والتقنية. وقد تحققت قفزة نوعية على هذا الصعيد خلال العقود الماضية؛ وإذا أردنا تلخيص ما وصل إليه هذا التفاعل عشية تفجيرات واشنطن ونيويورك، يمكن القول بأنّ الوجود الإسلامي في الغرب أصبح يمثل "جزءاً من المجتمعات الغربية"، يتأثر بما حوله. تكملة لـ مسلمو الغرب بعد التفجيرات.. رب ضارة نافعة!

وربما برز الجانب الثقافي، والفكري، والإعلامي في هذه النقلة النوعية في أوروبا أكثر منه في الولايات المتحدة الأمريكية. وهو ما بدأ ينعكس ببطء في الساحة الإعلامية، بمعنى "التقلُّص" الكمي والنوعي للتهجم التقليدي المحض، مقابل ظهور مواقف وأصوات منصفة.. بدأت تنتشر وتترك أثرها.

ومن المؤكَّد أن طغيان السيطرة الصهيونية على وسائل الإعلام الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من أوروبا، لعب دوره في أن التطوُّر في هذا الاتجاه هناك أبطأ مقابل تحقيق قفزة نوعية ملحوظة في ميدان النشاط السياسي؛ الأمر الذي برز للعيان بقوة في العام الأول من عمر الانتفاضة الفلسطينية وتحت تأثيرها –على النقيض تمامًا من الوضع في أوروبا-، وإن كان التأثير السياسي –في حد ذاته- قد بدأ في الظهور في بعض البلدان الأوروبية الرئيسية.

من الضروري إذن -عند ذكر "الوجود الإسلامي" في الغرب- أن نتجاوز التصور التقليدي أنه يتمثل في الدرجة الأولى في "الكتلة البشرية" التي تجاوزت 35 مليونًا في القارة الأوروبية و7 ملايين على أقل التقديرات في الولايات المتحدة الأمريكية، وأن نميِّز عند الحديث عن الأرقام:

- ارتفاع نسبة المسلمين من ذوي الأصول الغربية ارتفاعًا مطَّردًا.

- ارتفاع نسبة من بلغ سن الشيبة، والتأثير في المواليد مع انتشار التوجّه الإسلامي في صفوفهم بمعدلات عالية.

- ارتفاع نسبة العاملين في مواقع اجتماعية واقتصادية ذات تأثير أكبر من المهن الأكاديمية والاقتصادية وسواها.

- تطوُّر العمل الإسلامي في اتجاه التقارب من جهة، والخروج من "عزلة التميّز" في العقود الماضية من جهة أخرى، والعمل على "تواصل اجتماعي" من خلال انفتاح متوازن، لا سيما في عقد التسعينيات الميلادية.

وليس المطلوب هنا دراسة هذه التطورات وتقويمها؛ فيكفي التنويه بما تحقق عبر مجلس العلاقات "الأمريكية – الإسلامية" (كير) في الولايات المتحدة الأمريكية، واتساع نطاق عمل المنظمات الإسلامية الرئيسية، ومنها المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، وتطور علاقة المسلمين وتأثيرهم على أجهزة السلطة في كل من أسبانيا وبلجيكا وفرنسا، وظهور نواة عمل سياسي إسلامي في بريطانيا.

وقد يشار إلى أن قضية فلسطين في العام الأول للانتفاضة شهدت اهتمامًا إسلاميًّا مؤثِّرًا في الولايات المتحدة الأمريكية، رغم السيطرة الصهيونية ماليًّا وإعلاميًّا، مقابل اضمحلال هذا الاهتمام أو اضمحلال انعكاسه في مواقف وفعاليات ظاهرة للعيان على المستوى التنظيمي للمسلمين في أوروبا، هذا مع عدم إغفال بقاء ذلك في الحالتين دون مستوى التأثير المباشر على صناعة القرار في الدول الغربية.

من السلبي إلى الإيجابي!

لا يصح الانطباع القائل: إن المسلمين أصبحوا عمومًا تحت الخطر في بلدان الغرب، وإن الاعتداءات عليهم باتت يومية؛ ففي ذلك تهويل من شأن ما شهدته الأيام والأسابيع التالية للتفجيرات، أي الفترة التي يمكن أن نتوقع أن تسجِّل ذروة ردود الفعل الانفعالية على مستوى الشارع الغربي. ولا يعني ذلك التهوين من شأن ما وقع من اعتداءات وتحرشات؛ فمجرد وصول ذلك إلى مستوى قتل عدد من الأفراد -كما كان في الولايـات المتحدة الأمريكية– كافٍ للتنويه بحجم الخطر، إلا أن تقويم الوضع بصورة موضوعية ينبغي أن يقوم على استحضار الأرقام.

إذ نجد مثلاً -ووفق بيانات مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية- أن عدد الاعتداءات التي تم رصدها في الأسبوعين الأولين بعد التفجيرات بلغت زهاء 625؛ ثلثها (140) عبارة عن تحرشات لفظية، ومنها 4 حالات (قتل)، وهي نسبة عالية بشكل ملحوظ إذا قورنت بأن الأرقام تزيد على حالات الاعتداء المرصودة على مدى عامين سابقين معًا. ولكن يصعب وصفها بالمرتفعة ارتفاعًا خطيرًا عند المقارنة بمعدَّل حوادث الاعتداء العنصري في الولايات المتحدة الأمريكية. ومن جهة أخرى لم يتمّ رصد أي حادثة من مستوى العنف الإجرامي في البلدان الأوروبية. وعندما سُئِل رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا في ذلك لم يذكر سوى تحرشات وتهديدات كلامية في الشوارع وعبر البريد الإلكتروني.

الأهم من ذلك -على المدى المتوسط والبعيد- هو رد الفعل الشعبي والإعلامي الإيجابي نسبيًّا على ما انتشر من أخبار، بصدد تعميم الأحكام المسبقة والتسرّع في اتهام المسلمين. ومن ذلك ما انتشر -ولا يزال ينتشر- في وسائل الإعلام، وقد اتخذ -بشكل عام- طابع التعريف بالإسلام لا التنفير منه بشتى الافتراءات. قد يمضي بعض الوقت قبل أن يرصد المسلمون في الغرب أنفسهم حجم التغير "الإيجابي" الكبير وغير المنتظر على مستوى الرأي العام الغربي، ولكن يمكن رصد أمثلة مبدئية عليه لبيان اتجاهه العام، رغم استمرار الانطباع المعاكس لذلك في كثير من وسائل الإعلام العربية، ولا سيما ذات التوجه الإسلامي.

بعد أقل من ثلاثة أسابيع من الحدث تبدَّلت مضامين التقارير اليومية الصادرة عن الجهة المركزية الرئيسية للمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، متمثلة في مجلس العلاقات "الأمريكية – الإسلامية"، فلم تَعُدْ تشكو بقلق ظاهر –كما كان في الأيام الأولى- من موجة الاعتداءات، بل تتحدث في الدرجة الأولى عن الخطوات الجديدة من جانب الجهات الإسلامية لتتحرك في نطاق ظروف جديدة.

فإذا خرجنا من النطاق المركزي إلى بعض الولايات والمدن الأمريكية، نجد الحديث عن تطور إيجابي غير منتظر أشدّ إيجابية، كما ينقله مثلا د. وليد فتيحي في مقالين نشرهما في جريدة عكاظ السعودية، وكان ثانيهما في 2-10-2001م، وكان مما جاء فيه:

"توالت علينا الدعوات من الكنائس من مدينة بوسطن والمدن المجاورة لتقديم محاضرات عن الإسلام في كنائسهم، ونظرًا لكثرة الطلبات فقد كُوِّنت لجنة من إخوة وأخوات -وبعضهم أمريكيون مسلمون– لتطوير هذا البرنامج بصورة دائمة، وعمل زيارات أسبوعية للكنائس في مدينة بوسطن والمدن المجاورة".

وبعد أن يعدد أمثلة على بعض اللقاءات الجارية يقول:

"إن ما ذكرت أعلاه اليوم وما ذكرت في مقالي السابق ما هو إلا أمثلة بسيطة مما يحدث في مركز إسلامي واحد في مدينة واحدة في ولاية واحدة من ولايات أمريكا، وقد سمعنا وقرأنا عن مدن كثيرة أخرى تعايش ما نعايشه، وإن كانت بوسطن قد حباها الله بعوامل قد لا تتوفر لغيرها من المدن، وتتلقى من المنح أكثر بكثير من المحن".

ويعايش كاتب هذه السطور ما يشبه ذلك مباشرة في ألمانيا؛ فلأول مرة نُقلت صلاة الجمعة كاملة من مسجد صغير في برلين؛ حيث ألقيت الخطبة بالألمانية من جانب دكتور نديم إلياس، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، والذي تعددت اللقاءات به من جانب وسائل الإعلام، واستقبله المستشار الاتحادي جيرهارد شرودر في نطاق وفد إسلامي -وهذا لأول مرة-؛ إذ كانت اللقاءات تقتصر في الدرجة الأولى على رئيس الجمهورية الذي تقتصر صلاحياته الدستورية على الجانب التمثيلي في الدرجة الأولى.

ولا يكاد يمضي يوم واحد دون برنامج إذاعي أو تلفازي؛ وخصَّصت بعض الإذاعات مساحة زمنية واسعة؛ لبثِّ برامج تضمنت ترجمة معاني سور كاملة من القرآن الكريم، مع بيان أهم نقاط الاحتكاك مع الديانات الأخرى وما يتعلق بالجهاد. وتعدَّدت الملاحق المخصصة للإسلام، وبعضها بمشاركة أقلام المسلمين في ألمانيا، في الصحف اليومية والأسبوعية الرئيسية.

أمّا ذروة ما يمكن وصفه بردَّة الفعل الإيجابية على التداعيات السلبية الأولى بعد التفجيرات، فكانت في يوم "الباب المفتوح" للمساجد الإسلامية في ألمانيا يوم 3-10-2001م، الذي يصادف يوم عطلة (ذكرى إعادة الوحدة الألمانية). فقد نظَّم القائمون على المساجد أكثر مما مضى عملية استقبال الزوار، وتهيئة المحاضرين والمحاورين الأقدر من سواهم على عرض الإسلام وإجابة الاستفسارات عنه باللغة الألمانية. وبالمقابل شهدت المساجد هذا العام -وفي حدود ما اجتمع من معلومات حتى كتابة هذه السطور- أضعاف الزوار الذين كانت تستقبلهم في مرات ماضية منذ إطلاق هذا التقليد السنوي عام 1996م.

بل ويصل رصد الجانب الإيجابي –على الصعيد الشعبي- إلى تسجيل حالات جديدة لاعتناق الإسلام "في الظروف الراهنة بالذات وتفاعلاً معها"؛ وهو ما يمكن التأكيد المباشر لمثال عليه من بون، والإشارة إلى مثال آخر من بوسطن وفق المصدر السابق الذكر.

بإيجاز.. يمكن القول: إن المخاوف التي انتشرت فور وقوع أحداث التفجير كانت في مكانها على ضوء ردود الفعل الأولى. ولكن لم تنْقَضِ أيام معدودة، إلا وتحولت ردود الأفعال في اتجاه معاكس -ولا يعني ذلك زوال المخاطر نهائيًّا-، ولكن من المؤكّد أن الهجمة الإعلامية والسياسية الشديدة على المسلمين بأسلوب التعميم، قد أنشأت مخاوف مضادة من نشوب "صراع ديني وحضاري"، وأدّت إلى رغبة أوسع نطاقا في التعرف على الإسلام من مصادر مباشرة.

وربما كان لرصد ذلك في وقت مبكر في الدول الغربية أثره في مسارعة المسؤولين إلى تصحيح مواقفهم الأولى، والتأكيد على أن الإسـلام غير مقصود بالحملة الراهنة، كما ورد على ألسنة كبار المسؤولين في فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وسواها، وكذلك إلى التأكيد أن كلمة "حملة صليبية" في تصريح الرئيس الأمريكي ليست إلا زلَّة لسان أمريكية، كما قيل أيضًا عن "زلَّة لسان" رئيس الوزراء الإيطالي وهو يزعم "تفوق الحضارة الغربية على الإسلامية". مجلـس العـلاقات الإسـلامية الأمـريكية - كير
قـسم الشـئون العـربية
---- ---
"قبل ساعات من "الصمود في وجه العاصفة
مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) يقدم لمسانديه حصاد العام
(كير - واشنطن 7/ 10/2001) بمناسبة انعقاد عشاءه الخيري السنوي السابع تحت عنوان " مسلمو أمريكا: الصمود في وجه العاصفة" في الساعة السادسة من مساء اليوم الأحد السابع من أكتوبر 2001 يسر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أن يقدم للسادة أعضاءه ومسانديه وللمسلمين والعرب في أمريكا والعالم هذا الملخص بما قام به من خدمات للمسلمين والعرب خلال العام الماضي (أكتوبر 2000- أكتوبر 2001).
وقبل أن نفصل فيما قدمناه خلال العام الماضي نتوجه بالشكر إلى كل من دعمونا خلال عام كامل مضى حافلا بالعديد من المواقف التاريخية التي ترك فيها مسلمو أمريكا بصماتهم على تاريخ الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، وعلى رأس تلك المواقف والأحداث الفاصلة نشأة أول كتلة انتخابية مسلمة أمريكية موحدة خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2000، وكفاح مسلمي أمريكا لزيادة معدلات مشاركتهم السياسية ولزيادة وعيهم بحقوقهم وحرياتهم المدنية وبأساليب الحفاظ على تلك الحقوق والحريات، ونضال مسلمي وعرب أمريكا المستمر لمساندة انتفاضة القدس ، ثم المواقف العديدة والمشرفة التي اتخذها مسلمو أمريكا منظمات وأفراد - بعد أحداث ال 11 من سبتمبر الأخير المؤلمة - لتبرئة الإسلام وللحفاظ على ما بنوه من إنجازات في مجتمعهم الأمريكي، تلك الأحداث التي غيرت التاريخ الأمريكي وأنتجت موجة من العنف المضاد للمسلمين في أمريكا.
إننا ونحن نكتب هذه السطور نحب أن نسجل تقديرنا وإعجابنا بردة فعل المواطن المسلم الأمريكي العادي والتي ظهرت فيما قام به هذا المواطن الواعي من جهد خلال السنوات الماضية لتوعية ذاته بهويته الإسلامية وبأساليب التفاعل الإيجابي مع مجتمعه الأمريكي وأثبت أنه يستعد في سنوات قليلة قادمة للعب دور قيادي داخل مجتمعه الأمريكي وأمته الإسلامية وعالم القرن الواحد والعشرين.
حصاد العام في سطور
- خلال شهري أكتوبر ونوفمبر عام 2000 شارك مجلس العلاقات المسلمة الأمريكية (كير) المنظمات المسلمة الأمريكية السياسية الكبرى في تشكيل أول كتلة انتخابية مسلمة أمريكة في التاريخ، بتوحيد كلمة مسلمي أمريكا والتصويت لمرشح رئاسي واحد، الأمر الذي أدخل مصطلح الكتلة الانتخابية المسلمة الأمريكية قاموس السياسة الأمريكية، وجعل من مسلمي أمريكا قوة سياسية موحدة تسعى الأحزاب المختلفة على اجتذابها.
- في شهر ديسمبر عام 2000 وعلى مأدبة إفطار أقامتها وزير الخارجية الأمريكة مادلني أولبريت لقادة المنظمات المسلمة الأمريكية قدم إبراهيم هوبر مدير الإعلام لوزير الخارجية خطابا رسيما يطالبها فيه بإتخاذ مواقف حاسمة تجاه نشاط الجمعيات اليهودية المتطرفة بالولايات المتحدة.
- في شهر ديسمبر بدأ المجلس حملة كبيرة ضد شركة بست باي (Best Buy ) وهي واحدة من أكبر شركات بيع المصنوعات الإلكترونية والكهربائية الأمريكية دفاعا عن موظفة مسلمة بالشركة تعرضت لمضايقات جنسية على يد رئيسها بالعمل.
- في ال 13 من يناير نظم مكتب المجلس بنيويورك دورة تدريبية لشرطة الولاية حول الإسلام وكيفية التعامل مع المسلمين ومقدساتهم.
- في ال 26 من يناير عام 2000 أعلن المجلس أن توصل إلى اتفاق مع شركة أفلام برمونت (Paramount Film) وهي أحد أكبر شركات صناعة الأفلام الأمريكية يقضي بإسقاط الهوية الإسلامية عن أشرار فيلم "مجموع كل المخاوف" الذي تنتجه الشركة ويحكي قصة مجموعة من الإرهابيين يحاولون تفجير نهائي بطولة كرة القدم الأمريكية، وقد أعلن المجلس أنه توصل إلى هذا الاتفاق بعد عامين من الاتصالات مع الشركة الكبيرة.
- في ال 2 من فبراير عام 2001 أعلن المجلس عن نجاحه في حل أربعة قضايا تمييز ضد طلاب ومدرسين مسلمين أمريكيين بثلاثة ولايات أمريكية هي جورجيا وتكساس وفيرجينيا، حيث تدخل المجلس لضمان حقوق أصحاب القضايا المسلمين في ممارسة ديانتهم ومتطلباتها بحرية بمدارسهم.
- في ال 8 من فبراير عام 2001 بدأ المجلس حملته السنوية لترويج الحج كأحد أكبر المناسبات الإسلامية للإعلام الأمريكي كجزء من جهوده لتقديم صورة صحيحة وواضحة عن الإسلام والمسلمين للمجتمع الأمريكي.
- في ال 15 من فبراير عام 2001 أبدى المجلس تحفظه على اجتماعات عقدتها بعض جماعات الضغط المهتمة بأوضاع حقوق الإنسان في السودان بأعضاء الكونجرس الأمريكي بهدف صياغة السياسة الأمريكية المستقبلية تجاه السودان بعد أن منع ممثل للمسلمين الأمريكيين من حضور الاجتماعات.
- في ال 19 من فبراير عام 2001 أعلن المجلس عودة 31 عامل صومالي مسلم إلى عملهم بشركة "مزارع سلفاست" بمدينة أطلانطا بولاية جورجيا بعد أن تركوه لحوالي أسبوعين احتجاجا على منعهم من تأدية الصلاة خلال أوقات العمل، وذلك بعد تدخلت بعض المؤسسات المسلمة بأطلانطا لمساندتهم مادي ومعنويا وتدخل المجلس لإقناع مدير الشركة بضرورة الاستجابة لحاجات العمال المسلمين الدينية.
- في السابع من مارس عام 2001 أهاب المجلس بالمسلمين والعرب في أمريكا وخارجها بالمشاركة في استفتاء تجريه أحد أكبر المؤسسات الإعلامية الأمريكية MSNBC.com) ) حول أفضل اللقطات الصحفية لعام 2000 والتصويت لصورة الشهيد محمد الدرة والتي حاولت الدعاية الإسرائيلية بالولايات المتحدة التقليل من أهميتها حتى لا تكون شاهدا على فظائع الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
- في ال 19 من مارس عام 2001 طالبت ثمان من أكبر المؤسسات المسلمة الأمريكية كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة بإنشاء محكمة جرائم حرب لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين على غرار المحاكم التي أنشئت في يوغسلافيا ورواندا، وقد نشرت المنظمات المسلمة الأمريكية خطابها في إعلان على صفحة كاملة بجريدة الواشنطن تايمز يوم الإثنين ال 19 من مارس.

يتبع
تكملة البيان الصحفي لمنظمة كير

- في ال 4 من أبريل عام 2001 توصل مسئولو مكتب المجلس بولاية تكساس الأمريكية بالتعاون مع المنظمات المسلمة في الولاية إلى إتفاقية مع أكبر صحف الولاية وهي صحيفة دالاس مورنينج نيوز الشهيرة ( Dallas Morning News ) - والتي تعد واحدة من أكثر الجرائد شهرة بالولايات المتحدة - حول الإسس التي يجب أن تراعيها الجريدة عند تغطية أخبار المسلمين والعرب بالمدينة وخارجها وحول أهمية بناء علاقة تعاونية بين الجريدة ومسلمي المدينة بعد أن ساد التوتر تلك العلاقة بسبب إنحياز الجريدة ضد قضايا المسلمين والعرب في أكثر من مرة.
- في ال 19 من أبريل عام 2000 نجح مكتب المجلس بولاية أوهايو بالتعاون مع المنظمات المسلمة والعربية بالولاية في إقناع جيم ميك-جرجر عمدة مدينة جاهانا بولاية أوهايو الأمريكية بإنزال العلم الإسرائيلي بعد أن تم رفعه ليوم واحد - بساحة إعلام المدينة - في ذكرى اليهود الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية. وكان وفد مسلمي الولاية قد تقابل مع عمدة مدينة جاهانا خلال هذا الأسبوع لشرح موقف مسلمي الولاية من رفع العلم الإسرائيلي بأحد مدن ولايتهم، حيث أوضح الوفد لعمدة المدينة أن العلم الإسرائيلي – كما جاء على لسان أحمد الأخرس مدير مكتب كير بأوهايو – " يمثل رمزا للظلم الجاري الذي يعانيه المسلمون والمسيحيون في فلسطين (من جراء الاحتلال الإسرائيلي)".
- في ال 25 من أبريل عام 2001 أعلن المجلس نتائج دراسة "المساجد في أمريكا" والتي أعدها المجلس بالتنسيق مع معهد هارتفورد لدراسات الأديان وبالتعاون مع المنظمات المسلمة الكبرى على مدى عامين، وتعتبر الدراسة الأكبر من نوعها عن المساجد في أمريكا.
- في ال 2 من مايو عام 2001 بدأ المجلس حملة ضد اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC) وهي واحدة من أكبر المنظمات اليهودية الأمريكية لإصدارها كتاب ملئي بالمفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين بدعوى دعم حوار الأديان، وقد شكك المجلس في هوية ومصداقية مؤلف الكتاب وفي نوايا اللجنة من وراء إصدار الكتاب.
- في ال 24 من مايو عام 2001 صعد المجلس من حملته للضغط على الحكومة الأمريكية للتغيير انحيازها المطلق لإسرائيل ووقف استخدامها لأموال دافع الضرائب الأمريكي في تمويل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وقد أطلق المجلس نداءا عاما لمسلمي وعرب أمريكا والعالم يحثهم على بالاتصال بالإدارة الأمريكية في حملة ضغط شعبي وجماهيري عالمية وقد تضمن نداء المجلس تعليمات مفصلة وعملية عن أسباب وأساليب ومهارات الاتصال بالمسئولين الأمريكيين.
- في ال 5 من يونيو عام 2001 اعتصم قادة العديد من المنظمات المسلمة الأمريكية أمام مدخل وزارة الخارجية الأمريكية اعتراضا على سياسة أمريكا المنحازة تجاه إسرائيل.
- في ال 26 من يونيو عام 2001 اعتقلت شرطة العاصمة الأمريكية واشنطن قادة أكبر المنظمات المسلمة الأمريكية ومن بينهم السيد نهاد عوض المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية لتنفيذهم عصيانا مدنيا أمام البيت الأبيض اعتراضا على استقبال البيت الأبيض لشارون الذي طالب الزعماء المسلمون بمعاملته كمجرم حرب.
- في ال 26 من يونيو اعتذر الرئيس الأمريكي جورج بوش على لسان المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض أري فليشر للجالية المسلمة الأمريكية على خطأ أمني طرد على أساسه أحد أعضاء وفد من المنظمات المسلمة الأمريكية كان مجتمعا بمسئولين بالبيت لأبيض من الاجتماع.
- في ال 17 من يوليو أعلن المجلس توصله لحلول قضايا تمييز تعرض لها مسلمون في أربعة ولايات أمريكية مختلفة وهي ميسوري وفيرجينيا ونبراسكا ونيوجرسي.
- في ال 27 من يوليو عام 2001 بدأ المجلس حملة ضد لجنة مكافحة التشويه الأمريكية (ADL) وهي أحد أكبر الجماعات السياسية اليهودية لهجومها على المرشح الجمهوري لرئاسة ولاية نيوجرسي السيد برت شندلر لتقربه من مسلمي الولاية وقد اتهم المجلس اللجنة بمحاولة إقصاء المسلمين الأمريكيين سياسيا وإنكارها لقواعد الديمقراطية الأمريكية.
- في ال 3 من أغسطس عام 2001 شن المجلس حملة على عضو الكونجرس توم لانتوز لاتهامه للرسول صلى الله عليه وسلم بخيانة وعوده في صلح الحذيبية، ومن المعروف أن عضو الكونجرس المذكور من أكثر أعضاء الكونجرس انحيازا لإسرائيل. وسرعان ما أعلن عضو الكونجرس اعتذاره وطالب المجلس المسلمين والعرب في الاستمرار في حملتهم وأعتبر اعتذار عضو الكونجرس اعتذارا ملتويا.
- في ال 22 من أغسطس عام 2001 أعلن المجلس في مؤتمر صحفي كبير نتائج تقريره السنوي عن أوضاع الحقوق المدنية لمسلمي أمريكا والذي كشف عن زيادة قدرها 15% في عدد حالات انتهاك حقوق المسلمين في أمريكا عن العام الماضي.
- في ال 29 من أغسطس عام 2001 أعلن المجلس نتائج استطلاع أجراه لأراء المسلمين الأمريكيين أوضح أن 85% من مسلمي أمريكا يعترضون على سياسة بوش تجاه العالم الإسلامي.
- في ال 11 من سبتمبر عام 2001 أدان مجلس التنسيق السياسي الإسلامي الأمريكي (AMPCC) والذي يجمع في عضويته أكبر أربعة منظمات سياسية مسلمة أمريكية كبرى ومنها كير إدانته للهجمات الإرهابية ودعا مسلمي أمريكا إلى تقديم ما يمكنهم من مساعدات لمساعدة أسر الضحايا.
- في ال 12 من سبتمبر عام 2001 أعلن مجلس حالة من الطوارئ بمقره الرئيسي بالعاصمة الأمريكية واشنطن وأعلن عن تخصيصه 90 % من موارده لمساعدة مسلمي أمريكا على تخطي الأزمة وطالب من مسانديه التطوع بمقره الرئيس لسد حاجات المسلمين لعمل المجلس التي تزايدت بشكل غير مسبوق على آثر الأزمة.
- في صباح ال 17 من سبتمبر عام 2001 عقد المجلس مؤتمرا صحفيا بمقره الرئيسي للتنديد بحوادث قتل تعرض لها مسلمون في أمريكا كجزء من حملة الكراهية والعنف المضاد التي تعرض لها مسلمو أمريكا نتاجا للشكوك المثارة حول قيان مسلمين بالعمليات الإرهابية.
- في ظهر ال 17 من سبتمبر التقى قادة المنظمات المسلمة الأمريكية ومن بينهم السيد نهاد عوض المدير العام للمجلس بالرئيس الأمريكي جورج بوش خلال زيارته للمركز الإسلامي بالعاصمة الأمريكية واشنطن حيث شرحوا له موقف مسلمي أمريكا من الأزمة.
- في ال 28 من سبتمبر أصدر المجلس تقريرا مختصرا ببعض نشاطاته خلال أزمة ال 11 من سبتمبر المستمرة حتى كتابة السطور التالية، نذكر منها ما يلي:
1- إستقبل المجلس أكثر من 785 حالة من حالات التمييز ضد المسلمين والعرب في أمريكا منذ الحادي عشر من سبتمبر، وقد بذل المجلس مجهودات مضاعفة لرصد تلك الحالات ومتابعتها والإتصال بالمسئوليين لأخذ الإجراءات اللازمة، وكتابة تقارير إعلامية وافية عنها.
2- حول المجلس موقعه الإكتروني إلى موقع إلكتروني لإدارة الأزمة الراهنة يزوره الموقع ألاف الصحفيين الأمريكيين ويحتوي على معلومات عن موقف المجلس والعرب والمسلمين من الهجمات الإرهابية، وتعريف بالإسلام وبوجود المسلمين في أمريكا، وتقارير عن موجة العداء التي يتعرض لها المسلمون والعرب في أمريكا، ورسائل ومكالمات التأييد التي تلقاها المسلمون خلال الأزمة من بعض الشخصيات الأمريكية الشهيرة.
3- أجرى مسئولو المجلس مئات المقابلات الإعلامية مع الوكالات الإعلامية الأمريكية الكبرى مثل نيوزويك، أسوشياتد برس، سي بي سي راديو، نيويورك تايمز، واشنطن بوست، ناشيونال بابليك راديو، يو إس أيه توداي، وال ستريت جورنال، واشنطن تايمز، نيويورك دايلي نيوز، شيكاجو تربيون، لوس إنجلوس تايمز، فوكس نيوز، فينانشيال تايمز، إن بي سي، أيه بي سي، سي بي إس، سي إن إن، يو إس نيوز أند والرد ريبورت، هذا بالإضافة إلى وكالات إعلامية من دول غربية وأجنبية وعربية مختلفة مثل اليابان وألمانيا والبرازيل وبريطانيا وفرنسا والسويد وإستراليا والتشيك.
4- بدأ المجلس في نشر سلسلة من الإعلانات مدفوعة الأجر بأكبر الجرائد الأمريكية لدعم موقف المسلمين الإعلامي بتلك الصحف وقد بدأت تلك السلسلة بإعلان نشر على مساحة صفحة كاملة بجريدة الواشنطن بوست الأمريكية الشهيرة يوم الأحد ال 16 من سبتمبر.
5- عقد المجلس مؤتمرا صحفيا في يوم الخميس ال 19 من سبتمبر بالمشاركة مع إتحاد الحريات المدنية الأمريكية (ACLU) وهو أحد أكبر جماعات الحقوق المدنية الأمريكية لمطالبة الحكومة الأمريكية بالموازنة بين متطلبات تحقيق الأمن الداخلي ومتطلبات الحفاظ على حريات المواطن الأمريكي، ويعتبر المؤتمر بداية لتحالف يلعب فيه المجلس والمسلمون الأمريكيون دورا أكبر وأبرز في حركة الحقوق والحريات المدنية الأمريكية.
ومن الجدير بالذكر أنه يعيش بالولايات المتحدة حوالي سبعة ملايين مسلم. ويعتبر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أحد أكبر المنظمات المسلمة الأمريكية وللمجلس 12 فرعا إقليميا بأكبر المدن الأمريكية والكندية، ويتخصص المجلس في الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا وفي توعية الرأي العام الأمريكي حول الإسلام والمسلمين ويقوم بإعداد البحوث والدراسات العلمية عن واقع المسلمين بأمريكا، كما يشجع المجلس مشاركة المسلمين في الحياة السياسية الأمريكية. لمزيد من المعلومات عن كير والمسلمين في أمريكا يمكنكم زيارة موقع كير الإلكتروني على قصص حقيقية عن تعاطف الأمريكيين مع جيرانهم المسلمين
من ملفات مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) خلال أزمة ال 11 من سبتمبر
(كير - واشنطن 6/ 10/2001) يحتوي هذا المقال على رسائل حقيقية وصلت إلى مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) من مسلمين يعيشون في الولايات المتحدة تحكي قصص إيجابية تظهر تعاطف الأمريكيين مع جيرانهم المسلمين، وتظهر أيضا كما يقول السيد عمر أحمد رئيس مجلس إدارة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أن "الكلمة الطيبة والحوار والعلاقات المباشرة بين المسلم وغير المسلم هي أفضل وسيلة لتحسين العلاقات الإسلامية الأمريكية".
وقد نشر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) العديد من تلك الرسائل كما هي بغير تحرير في نشراته الإنجليزية منذ ال 11 من سبتمبر ورأينا في القسم العربي بالمجلس أن نقوم بنشر تلك المقالات بعد ترجمتها مع بعض التحرير البسيط الذي لا يغير من المعنى الذي كتبت لتعبر عنه، ونهدف من نشر تلك الرسائل تقديم الجانب الإيجابي في علاقة مسلمي وعرب أمريكا بمجتمعهم الأمريكي والإسهام في التغطية الإعلامية المتوازنة لتك العلاقة.
"أناس متفهمون" رسالة نشرها المجلس في ال 25 من سبتمبر عام ‏2001‏‏
ذهبت يوم الأحد الماضي لزيارة قصيرة لحفيدة أحد صديقاتي في ولاية غرب فرجينيا، وكنت أنا الوحيدة التي ترتدي الحجاب وسط صديقاتي. في طريقنا للمنزل ذهبنا لتناول العشاء في أحد المطاعم، وكنت في شدة الحذر واليقظة وقمنا بدفع الحساب مقدما، وبعد ممرور عشر دقائق من جلوسنا حضرت أحد العاملات بالمطعم ومعها ما يبدوا أنها نقودنا وفاتورة الحساب وظننا أنهم سوف يلقوا بنا إلى خارج المطعم.
ولكن ما حدث كان فعلا رحمة من الله، فقد اعادت لنا الموظفة- نيابة عن إدارة المطعم- ما دفعناه وأخبرتنا أن المطعم سوف يتحمل تكاليف العشاء مبدية تعاطف إدارة المطعم مع الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم، كما عبرت بملامحها عن تعاطفها مع المجتمع المسلم مبدية أملها في ألا تفقد أرواح المزيد من الأبرياء في أية حرب، ولكن ما أثر في حقا وأسال الدموع من عيني هي دموعها، لقد أخبرتني أنها فخورة بما لدي من شجاعة وقوة على الخروج مرتدية الزي الإسلامي.
هذه التجربة بعثت في نفسي الإحساس بالشجاعة وسط هذه الأزمة، كما أشعرتني بوجود العديد من الناس المتفهمين والمقدرين.
"زهور على مدخل المسجد" رسالة نشرها المجلس في ال 26 من سبتمبر عام ‏2001‏‏
اليوم كنت خائفة من الذهاب إلى المسجد، ولأول مرة منذ إعتناقي الإسلام - قبل عام مضى – شعرت بالخوف من إرتداء الحجاب. صليت ليلة أمس أن ينزع الله الخوف من قلبي وذهبت للمسجد رغم توتري.
وكانت المفاجأة عندما وصلت إلى المسجد ووجدت مدخل المسجد قد زينته أكاليل الزهور والأعلام وبطاقات التحية، وقد وقف العديد من الجيران غير المسلمين أمام المسجد يحيون القادمين ويلقون عليهم كلمات التشجيع والمساندة. إنسابت الدموع من عيني وشعرت بالخجل من خوفي. كان ظني أن الجميع يخافونا كمسلمين أو يكرهونا بسبب كارثة مبنى التجارة العالمي، هؤلاء الجيران يهتمون بنا فعلا، يريدون أن يتعرفوا علينا، أرادوا أن يوضحوا لنا أنهم هنا من أجلنا. هناك بريق من الأمل في مستقبل مشترك.
" أعتذر بالنيابة عن الشعب الأمريكي" رسالة نشرها المجلس في ال27 من سبتمبر عام ‏2001‏‏
منذ يومين ذهبت زوجتي لأحد المتاجر في المدينة، وكانت في شدة الحذر بعد الظروف الأخيرة.
فجأة بينما هي في موقف السيارات إقتربت سيارة منها وخرجت منها سيدة وبدأت تقول "أريد أن أعتذر بالنيابة عن الشعب الأمريكي عن هؤلاء الذين يتهمون أمثالك من المسلمين خطأ، أعلم إنكم تشاركونا في أحزاننا، وليس من العدل أن يسئ أحد معاملتكم" ثم ذهبت والدموع في عينيها.
وفي موقف أخر حدث لي شخصيا بعدها بأيام قليلة، في صباح أحد الأيام وجدت رئيس جامعتي ينتظرني أمام مكتبي، كنت في شدة الإندهاش لأنه أخر من أتوقع أن أراه في مكتبي حيث أنه رئيس جديد للجامعة ولم يسبق لي مقابلته من قبل. لقد شرح لي أنه أتى إلى مكتبي ليعبر عن مساندته لي ولأسرتي وللجالية المسلمة في الجامعة.
"إلى جيراننا" رسالة نشرها المجلس في ال 28 من سبتمبر عام 2001
كنت في عطلة يوم وقوع حوادث الحادي عشر من سبتمبر، وعندما عدت وجدت جاري قد ترك لنا بطاقة تحية وباقة زهور عند الباب، هذا بالرغم من أني لم أقابله طوال الستة عشر عاما التي عشتها في هذا الحي، وكانت كلماتها كالآتي "إلى جيراننا، في هذا الوقت نود أن نؤكد لكم أننا هنا بجانبكم وندعو من كل قلبنا ألا تتعرضوا إلى أي أذى، مع أطيب أمانينا. جيرانكم"
"هل أنت واحدة منهم؟" رسالة نشرها المجلس في ال 30 من سبتمبر عام 2001
أنا طبيبة أرتدي الحجاب. بعد الهجوم على مركز التجارة العالمية شعرت كغيري من مسلمي الجالية بالاضطراب إثر موجة العنف ضد المسلمين. وفي أول يوم لي في العيادة بعد الحادث جاء لي طفل يصحبه أمه وزوج أم ضخم الجثة. بينما كنت أتعرف عليهم حاولت تجنب الحديث عن الحادث الأخير...ولكن زوج الأم قاطعني قائلا " هل أنت واحدة منهم؟" وساد صمت من جانبي حاولت خلاله أن استجمع نفسي وأن أبدو حيادية فنظر لي وقال في صوت عالي " نعم أنت واحدة من هؤلاء الناس الذين يتعرضون للمشاكل، أنتم و الهنود. أنتم لا علاقة لكم بهذا على الإطلاق. أنهم يعاقبوكم بغير سبب بالمرة" وتوالت العديد من مثل هذه اللقاءات التي عبر فيها الكثير عن تأيدهم ومساندتهم.
رسالة "جيران جدد" نشرها المجلس في ال 3 من أكتوبر الحالي
أنا مدير لمدرسة إسلامية جديدة. هذه هي أول سنة للمدرسة وكنت فعلا في شدة القلق بعد الظروف الاخيرة. بالأمس زارتني مديرة المدرسة الحكومية التي تقع خلف مدرستنا لتقدم نفسها قائلة " أحب أن أقدم نفسي و ارحب بك في حينا. سوف أكون سعيدة لو استطعت أن أساعدك في أي شيء. أرجو ألا تكون الظروف الأخيرة قد ضايقتكم بأي شكل من الأشكال"
ويمكن الحصول على مزيد من هذه الرسائل الإيجابية بالإشتراك في قوائم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) الإنجليزية بزيارة الموقع التالي (
ومن الجدير بالذكر أنه يعيش بالولايات المتحدة حوالي سبعة ملايين مسلم. ويعتبر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أحد أكبر المنظمات المسلمة الأمريكية وللمجلس 12 فرعا إقليميا بأكبر المدن الأمريكية والكندية، ويتخصص المجلس في الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا وفي توعية الرأي العام الأمريكي حول الإسلام والمسلمين ويقوم بإعداد البحوث والدراسات العلمية عن واقع المسلمين بأمريكا، كما يشجع المجلس مشاركة المسلمين في الحياة السياسية الأمريكية. لمزيد من المعلومات عن كير والمسلمين في أمريكا يمكنكم زيارة موقع كير الإلكتروني على: (مع تصاعد الأحداث الأخيرة في أعقاب الاعتداءات الأخيرة التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر الماضي، أصبحت مناقشة أوضاع المسلمين في أنحاء العالم وفي أمريكا على وجه التحديد والمشكلات النفسية والاجتماعية التي تعترض طريقهم في الحصول على حياة سوية هناك مسألة ملحة. وقد باتت – منذ فترة - تؤرق الكثيرين وتحيرهم.

وتظهر هنا أهمية استدعاء تجارب المعايشة ومحاولات الفهم للمجتمع الأمريكي ووضعية المسلمين والعرب فيه. وفي محاولتنا لتحقيق ذلك جاء حوارنا مع الأستاذة "ناهد عبد الوهاب" خبيرة بمجال علم النفس والتربية، وقد ألقت محاضرات تربوية مكثفة بالمركز الإسلامي ببوسطن بأمريكا، لمدة شهرين العام الماضي، وهو ما كوّن لديها رؤية صادقة تنقلها إلينا.

حيرة اللغة الأم

"اللغة المشكلة الأساسية خاصة بالنسبة للأبناء".. هذا ما بدأتنا به أ. ناهد، وأضافت: يجب أن تتكون لدى الأبناء لغة أم يفكرون بها، ويحلمون ويتحدثون بها، وعندما تتلاشى هذه اللغة الأم يجد الفرد صعوبة في التعبير عن خياله ومشاعره.

أصبحت هنا اللغة الإنجليزية هي تلك اللغة الأم والتي حلت محل اللغة العربية؛ لأنهم يتعاملون بها في أمورهم الحياتية المختلفة بصورة يومية: في السوبر ماركت، في الشارع في المدرسة ومع الجيران... ويبدأ بالتالي التفكير في كيفية القضاء على هذه المشكلة ـ فيجد الأب والأم نفسيهما أمام محنة أخرى: المدارس.

وهناك نوعان من المدارس:

مدارس إسلامية خاصة بأبناء الجاليات هناك حيث يتبرع هؤلاء لإنشائها بموافقة الحكومة الأمريكية، وهي مدارس تدرس المناهج بالإنجليزية بالإضافة إلى اللغة العربية والدين، وقد يكون هذا المنهج الأخير غير كاف. وهي مدارس ذات تكاليف باهظة.

أما النوع الثاني من المدارس فهو المدارس الأمريكية المدعمة من الحكومة والتي لا تتضمن منهجًا للغة العربية ولكن ميزتها أنها تكاد تكون بدون مصاريف.

يجد الأب العربي أو المسلم بصفة عامة نفسه في مواجهة مشكلة هامة حيال أبنائه: أين يتشربون أصول الدين وأصول اللغة العربية التي يجب أن يجيدوها في وسط هذا المجتمع الغربي؛ فإما أن يضحي باللغة العربية أو أن يتحمل (في سبيلها) تكاليف التعليم الباهظة.

مشكلة ثانية تواجه المسلمين هناك ألا وهي الشعور بأنهم الأقلية، وينتج عنها إحساس بالنقص والضعف.

وتتضح مظاهرها كما يرويها أحد أبناء الجالية المصرية هناك على لسان السيدة "ناهد عبد الوهاب":

"إننا لا نستطيع مثلا الاحتفال بأعيادنا مثلما نفعل في بلادنا؛ لأن الجو العام مجتمع غربي تسوده تقاليده وثقافته الخاصة".

وفي ظل هذا المجتمع الغريب عنا تختفي معاني الأسرة والأدوار المختلفة فيها، حيث لا يوجد "جد أو خال أو عم" لأن هؤلاء جميعًا تُركوا في الموطن الأصلي، وهو ما زاد من الشعور بالانكماش والغربة.

وتضيف الأستاذة "ناهد عبد الوهاب" أن اختلاف الثقافات والعادات يجعل كذلك نوعية البرامج الإعلامية المقدمة مختلفة تمام الاختلاف عما هو سائد لدينا، فإن لم يكن الآباء على وعي شديد بذلك يضيع الأبناء في هذه البلاد؛ لذلك يفضل الكثيرون بعد أن يتموا الرسالة التي سافروا من أجلها، الرجوع للوطن للتخلص من خطورة التربية في مثل هذه المجتمعات المنفتحة.

غربة نفسية هنا وهناك

وعند العودة للوطن تظهر مشكلة جديدة تتركز في الغربة النفسية المستمرة، فهناك كان الفرد يشعر باغتراب وهنا أيضًا الشعور لم يزل لأنه فقد القدرة على التعبير عن نفسه بلغة أهل بلده؛ وبالتالي فقد القدرة على تكوين علاقات جديدة معهم، فهناك اضطراب نفسي دائم يلاحقه أينما كان، في الخارج كافح لتعلم لغة غربية عليه التعامل بها بصفة مستمرة وبعد أن أجادها وجد زملاءه يبتعدون عنه ويتهمونه بأنه "خواجة" فلا هو استطاع التأقلم هناك ولا هو نعم به هنا!!

كيف تسمح لوالدتك؟!

وتروي لنا أ. ناهد بعضا من المشاكل التي واجهها بها الآباء هناك فتقول: جاءتني أم يشتكي لسان حالها من ابن لها في سن المراهقة، يأتي دائمًا بصديق أمريكي إلى البيت ويغلقان على نفسيهما باب الحجرة ويبدأان في التدخين.

وعندما لفتت نظره وجدت أن تأثير الصديق الأجنبي قد تسرب بوضوح إلى معتقداته، حيث وجدته يقول له: "كيف تسمح لوالدتك بأن تحدثك بهذا الشكل؟!، من البدهيات في حقوقنا الحرية الشخصية والتدخين حرية شخصية بحتة"، فاختلط على الابن معنى الحرية، الأم تريد إعطاءه حرية مسئولة وهو يريد الحصول –بفضل هذا الصديق- على حرية غير مسئولة تصل لحد الفوضى.

وتستمر الأم في شكواها وتقول: إن الأمور قد تطورت بينها وبين ابنها لحد التطاول بالأيدي بينهما. ووصلت الأمور بين المراهق وصديقه لما هو أبعد من التدخين بسبب ما يجري وراء الباب المغلق.

ومشكلة أخرى تتعلق هذه المرة بالفتيات في سن المراهقة، حيث تروي لها أمّ ثانية عن ابنتها التي تخرج مع أصدقائها من الجنسين بعد المدرسة دون استئذان، ولا تأتي للبيت إلا حينما تشاء بحجة أن من حولها يفعلون الأمر نفسه، ولا تستأذنهم في الخروج أو تعلمهم بميعاد رجوعها أو حتى بأسماء أصدقائها، فهذا ليس من شأنهم!!

وتضيف أ." ناهد عبد الوهاب" أن الحدود ارتفعت بصورة سافرة ليس فقط بين الآباء والأبناء، ولكن أيضًا بين الطلبة والمدرسين؛ ففي زيارة لها لإحدى المدارس وجدت الطالب يتحدث لمدرسه وهو جالس وواضعًا حذاءه في وجه محدثه ويستخدم إشارات غير لائقة بيديه وبصورة مستمرة، في حين أن المدرس لا يعبأ بذلك على الإطلاق ولا يراه غير مقبول.

أما عن الأبناء أنفسهم فهم دائمو الشكوى من أن الأهل يقتحمون حريتهم الشخصية، فهم الذين أتوا بهم إلى هذا المجتمع حيث هذه الحياة التي يرفضون دمجهم فيها.

وترى السيدة "ناهد" أن الأم والأب هنا عليهما القيام بمجهود مكثف، فالتربية صعبة في مجتمعاتنا، فما بالنا لو انتقلنا بأبنائنا لمجتمع مخالف ومغاير لتعاليمنا فالتربية مسئولية وأمانة.

أيضيع الدين؟

*ماذا يفعل المقيمون في أمريكا أو حتى في الغرب إذن حتى يتكيفوا مع هذا المجتمع مع مراعاة المبادئ الإسلامية؟!

تجيب السيدة "ناهد" بأن الحل هو أن يلحق الآباء هناك أبناءهم بالمساجد لتكوين صحبة جيدة، بعيدًا عن أصدقاء السوء، فنحن أمام مرض هل نتركه يترعرع أم نعالجه ونقضي عليه؟!

هناك نموذج من الأسر تستسلم وأخرى تبحث وتنقب عن العلاج، فلماذا لا نحقق مبدأ "إنما المؤمنون أخوة" فيتحقق لهم النمو الاجتماعي من خلال الترابط داخل المسجد مع مجتمع قريب منهم دينيا ونفسيًا واجتماعيًا؟!

فالدين، كما تقول أ. ناهد محله القلب وليس الوطن، فماذا لو هاجرت من وطني أيضيع الدين؟

ومع كل هذه الصور السلبية، هناك أيضًا صورة معاكسة ومبشّرة ـ فهناك أناس نجحوا في هذه التجربة والتجئوا للمساجد ويقومون بإحياء ليالي رمضان، بأداء صلاة القيام والتجمع قدر الإمكان في صلوات الجماعة وعلى موائد الإفطار. ومن يرزق بطفل يحتفل بالعقيقة في المسجد بحضور الآخرين.

فنجد -سبحان الله- أن المسجد قد عاد لأداء رسالته من ناحية التآخي والتشاور في أمور المسلمين.

فإحساسهم بالأقلية نتج عنه -مع هذه الفئة- الإيجابية، التضامن، فنجدهم حين يقع أحدهم في ضائقة يتكاتف الجميع من أجله.

وتؤكد السيدة أ. ناهد عبد الوهاب على أنها شهدت بنفسها أسواقًا خيرية للجالية المصرية يبيعون بها الملابس وغيرها من المستلزمات الحيوية، ويتبرعون بحقها للمسلمين الذين يتعرضون للقهر في الخارج.

أشهر إسلامه بعد الاقتراب

المركز الإسلامي بأمريكا، كما عاصرت أعماله الأستاذة ناهد، يتركز دوره في الدعوة المستمرة ويضم أشخاصا على أعلى مستوى من الثقافة والإلمام باللغة الإنجليزية لترجمة الفكر الإسلامي الصحيح، وكذلك بالأمور الدينية المختلفة وبالقضايا والمستجدات على الساحة الدولية، ودائمًا ما يستضيف كبار علماء الدين لإلقاء الندوات هناك.

تكمل لنا السيدة "ناهد" تجربتها فتحدثنا عن المسلمين من أصل أمريكي فتقول: إن سكرتيرة سابقة للمركز الإسلامي بأمريكا كانت أمريكية وترتدي النقاب، نبذها جيرانها، وذات مرة تعرضت شقتها لحريق فتردد رجل الإطفاء في مساعدتها عندما رآها بالنقاب.

والكثيرات يخفين إيمانهن وإسلامهن، ولقد أخذن فتوى من رجال العلم بأن يطبقن أقل الضررين، فلا ضرر ولا ضرار في الدين الإسلامي السمح فإن أعلنّ إيمانهن فسيحرمن من العمل وإيجاد القوت، وإذا لم يجد المركز الإسلامي لهن عملا مناسبا فسيضعن في المجتمع.

وهي مشكلة تواجه السيدات المسلمات أكثر من الرجال؛ لأن السيدة تحتاج للحماية بصورة أكبر.

وتشهد ناهد الوهاب بأن هناك إقبالا للأمريكيين على اعتناق الإسلام عند معرفتهم للصورة الحقيقية لسماحة هذا الدين، ومن أجمل اللحظات التي شهدتها هي لحظة التلقين بالشهادة وإعلان أحدهم الإسلام. وقد شاهدت أحد الأمريكيين الذي ظل يأتي للمسجد مدة عشرين يومًا يرى كيف يصلي المسلمون وهو صامت لا يتحدث إلى أحد، فقط يستمع لما يدور من خطب ومن قراءة للقرآن ثم جاء لإشهار إسلامه بعد هذه الفترة من المتابعة عن قرب.

وعن الأحداث

وعن الأحداث التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا وبالتالي الاعتداءات التي تعرض لها المسلمون في أعقابها، تقول السيدة "ناهد عبد الوهاب": إنه في بداية هذه الأزمة أخبرها أحد من حاضرتهم العام الماضي هناك أنهم قالوا له في الجامعة: "أنت جئت لتأخذ علمنا وأحسن ما عندنا واليد التي علمتك تضربها؟!!" وكأنه المسئول عما حدث.

حتى في محطات البنزين والمحلات العامة كانوا يشعرون بنظرات الازدراء من الجميع، ثم بدأ مجموعة من الدعاة يتوجهون من خلال المركز الإسلامي إلى الشعب الأمريكي ليوضحوا له الصورة السليمة لديننا، ومنهم من طلب مقابلة المحافظ في إحدى الولايات ليجتمع مع الأفراد في هذه الولاية، وحدثهم عن سماحة الإسلام وما إن حدث ذلك إلا وبكى الكثير من الحاضرين، وقام أحدهم وقبّل يد الداعي وقال له: " نحن من يجب أن يعتذر لكم، فقد أخطأنا في حقكم وفي حق أنفسنا"!

لكنه لا يعرف

فهناك أمور بدأت تتضح وتصحح، فالشعب الأمريكي، كما تصفه الأستاذة ناهد عبد الوهاب، شعب يحترم حرية الآخرين، ويؤمن بحقوق الإنسان ويجيد الاعتذار واحترام الرأي الآخر، ولكنه لا يعرف حقيقة الدين الإسلامي، فهو يستقي معلوماته من خلال وسائل إعلام هدفها تشويه صورتنا ولم يكن يجد من يصحح له هذه الصورة من الناحية المضادة.

وأخيرًا تختتم الأستاذة "ناهد عبد الوهاب" خبيرة علم النفس والتربية، حديثها بالإشارة إلى أن علينا كمسلمين دورًا هامًا لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن ديننا الحنيف، فلا يجب أن نجلس "كخشب مسندة" تاركين الساحة للصهاينة ليدمرونا، بل يجب أن نواجههم بدعاية مضادة.. يجب أن نتحرك!!
).
------ مسلمو هولندا: نتمسك بحقوقنا وفق الدستور

روتردام- خالد شوكات- إسلام أون لاين.نت/14-10-2001

أكد أحمد أبو طالب مدير المجلس الأعلى للأجانب بهولندا أن على المسلمين ضرورة التشبث بالإطار القانوني المتمثل في القوانين والدستور الهولندي؛ لأنه قادر على حماية حقوقهم انطلاقا من مبادئ المساواة والحرية وحقوق الأقليات التي ينص عليها .

وكان أبو طالب الذي يدير مؤسسة " فورم" الهولندية وهي هيئة استشارية حكومية، أشار في الندوة التي عقدتها جمعية التوحيد الإسلامية بمدينة روتردام السبت 13-10- 2001 إلى أهمية الإلتزام بالدستور لكونه يشكل سدا أمام أولئك الذي يسعون إلى الترويج لطروحات عنصرية وتمييزية ضد المسلمين بحجة عدم القابلية للاندماج، وهي حجة واهية ومرفوضة.

ودعا أبو طالب - الذي سبق أن شغل منصب الناطق الرسمي لوزير الصحة الهولندي - المسلمين إلى التعامل بذكاء مع الأزمة الراهنة، وعدم القيام بردود أفعال غير مدروسة، بل بالانخراط في معركة القلم والصحافة بقوة، من خلال دفع الآباء لأبنائهم لدراسة الإعلام والسعي إلى أخذ مواقع في المؤسسات الإعلامية الكبرى؛ لأنها مواطن صنع القرار الحقيقية.

كما حثهم على استغلال الإمكانيات المتاحة في المجال السياسي، والذهاب إلى صناديق الاقتراع بكثرة والعمل على تكوين تجمع إسلامي قوي قادر على التأثير في مجريات الأمور.

وضرب أبو طالب مثلا "بسيرة الجماعات اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الغربية، حيث تمكنت هذه الجماعات بالرغم من قلتها العددية من توجيه القرارات السياسية في اتجاه يخدم إسرائيل والمصالح الصهيونية، وذلك من خلال التركيز على صناعة قوة مالية وإعلامية قادرة على إجبار السياسيين على الإنصات إليها.

وحذر أبو طالب من أن صناع القرار في هولندا لا يتمثلون فقط كما هو الظاهر في رئيس الحكومة والبرلمان، بل كذلك فى عدد قليل لا يتجاوز الثلاثين شخصا، هم كتاب مقالات الرأي في الصحف اليومية الأربعة الكبرى، و تعمل هذه القيادات الإعلامية على تكوين صورة ذهنية تشكك بشكل مستمر في الولاء المسلمين لهولندا.

وأضاف أبو طالب: "أن مجرد مطالبته باحترام حق المسلمين في التعبير عن آرائهم بكل حرية إزاء ما وقع في نيويورك وواشنطن، في عموده الأسبوعي الذي يكتبه في صحيفة "التراو" اليومية، قد أثار حنق الطبقة النافذة في مراكز القرار الهولندي عليه، حيث قام عدد من كتاب الرأي المعروفين بمهاجمته بشراسة، داعين إلى مساءلته".

وقال أبو طالب - وهو مهندس مسلم من أصل مغربي شغل مناصب رفيعة في هياكل حكومية هولندية خلال السنوات الماضية - "إن الحديث في هولندا بعد التفجيرات الأمريكية، لم يعد حول الأجانب كما كان يجري في السابق، بل انحصر حول المسلمين .

نظم هشة

ومن جانبه قال الشيخ خليل المومني إمام مسجد النصر في روتردام -أكبر مساجد المسلمين في هولندا: "إن أحداث الاعتداءات على الولايات المتحدة الثلاثاء11/9/2001 أثبتت هشاشة القاعدة الديمقراطية للنظام السياسي الأمريكي وسائر الأنظمة الغربية، وانقلاب هذه الأنظمة بشكل مفاجئ على شعارات التعددية الثقافية واحترام الأقليات التي كانت ترفعها".

ومن جانبه قال إبراهيم أبو محمد الرئيس السابق لرابطة الجاليات المسلمة في هولندا: "إن المسلمين حسموا أمرهم لصالح الاستقرار في هولندا والاندماج فيه، وعلى المسلمين بالتالي الانصراف إلى معالجة أوضاعهم على هذا الأساس، مهما كان حجم الأزمات، ولا مجال للتفكير بطريقة رجعية، من قبيل التفكير في العودة للبلاد الأصلية، مثلما جرى على ألسنة بعض المسلمين".

وتحدث "محمد الصالحي الإدريسي" ، مدير مؤسسة الختان الإسلامية "عن أهمية استفادة المسلمين الهولنديين من الأزمة الأخيرة، ومن ذلك ضرورة مد جسور الحوار والصداقة بينهم وبين عدد من الكتاب والسياسيين الذين برزوا خلال الفترة الأخيرة كمدافعين عن حقوق المسلمين في الرأي، والعيش وفقا لخصوصياتهم الثقافية، ومنصفين للعالم الإسلامي في مواجهة الحرب الأمريكية، ومتفهمين للانحرافات التي تشوب السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة العربية الإسلامية".

وانتقد محمد الحميدي عضو جمعية التوحيد المنظمة للندوة التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي دعت إليه الولايات المتحدة، وقال "لا يعقل أنه تتعرض دولة لعمل إرهابي فتشن حربا عسكرية على دولة وشعب بريء"، وأضاف "لقد سبق لفرنسا أن تعرضت لهجمات إرهابية، كما تعرضت اليابان أيضا لأحداث مماثلة، لكن أي منهما لم تفكر في الاتجاه في الاعتداء على شعب فقير لمجرد أن المشتبه فيه دون أدلة يختبئ وسط هذا الشعب".
مجلـس العـلاقات الإسـلامية الأمـريكية - كير
قـسم الشـئون العـربية
---- --
حملة لمسلمي كندا لمطالبة البرلمان الكندي بإستصدار قرارات تخاطب الأوضاع الإنسانية المتدهورة في أفغانستان
(كير – واشنطن 15/10/2000) حث مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بكندا مسلمي كندا على الإتصال بممثليهم في البرلمان الكندي وحثهم على إستصدار قرارات تعالج الأوضاع الإنسانية المتهدورة للمدنيين الأفغان خلال الأزمة الراهنة.
وقد طالب المجلس في بيانه المسلمين الكندييين بالإتصال المباشر بممثليهم في البرلمان أو بمكاتبتهم وأن يبرزوا في إتصالاتهم ما يتعرض له المدنيون الأفغان من كارثة إنسانية من جراء القصف الأمريكي المتواصل لبلدهم، حيث أشار بيان المجلس إلى عمليات الهجرة الجماعية التي يترك فيها الأفغانيون منازلهم ومدنهم خوفا من القصف الأمريكي وأن 60 % من سكان المدن الأفغانية قد هاجروا فارين نحو القرى والأماكن غير المسكونة وأن الدول المجاورة لأفغانستان قد أغلقت حدودها أمامهم مما قد يؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا لم تصل مساعدات إنسانية فورية إلى هؤلاء اللاجئين، خاصة وأن وكالات الإغاثة الإنسانية العاملة في أفغانستان توقفت عن عملها منذ الحادي عشر من سبتمبر أو خلال الفترة التالية لهذا التاريخ.
وقد ذكر بيان المجلس نقلا عن الأمم المتحدة أن الغارات الأمريكية أدت على تعطيل الأمدادات الإغاثية للشعب الأفغاني، كما أشارات مصادر في الأمم المتحدة إلى أن قدوم فصل الشتاء في غضون ستة أسابيع قد يؤدي إلى "كارثة" إذا لم يصل إلى الأفغانيين الغذاء والمأوى الكافيان، حيث تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن 6 مليون أفغاني في حاجة إلى مساعدات إنسانية وأن 20 % من هؤلاء هم من الأطفال تحت سن الخامسة عشرة.
كما أشار البيان إلى مواقف العديد من منظمات الإغاثة الدولية من الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الأفغاني، حيث أوضح مسئولون في منظمة "أطباء بلا حدود" إلى أن ما تقوم به الولايات المتحدة من إسقاط لمساعدات إنسانية بالطائرات "لن يكفي وحده لمخاطبة الحاجات الإنسانية للشعب الأفغاني"، وأن هذه المعونات "ذات قيمة ضئيلة جدا" وذات "خطورة محتملة"، وذلك لأن عملية إسقاط الأغذية تتم بشكل عشوائي في بلد به حوالي عشرة ملايين لغم أرضي.
وفي تعليق له على هذا الحملة قال السيد رياض سالوجي المدير التنفيذي لمكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بكندا " مسلمو كندا أجمعوا على إدانتهم لهجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية وعلى أصرارهم على تحقيق العدالة. وأنه من واجبنا الوطني أن نتأكد من أن جهود مكافحة الإرهاب لن تعاقب الأبرياء أو تسبب معاناة إنسانية".
ومن الجدير بالذكر أنه يعيش بالولايات المتحدة حوالي سبعة ملايين مسلم وأنه يعيش بكندا حوالي 650 ألف مسلم. ويعتبر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أحد أكبر المنظمات المسلمة الأمريكية وللمجلس 12 فرعا إقليميا بأكبر المدن الأمريكية والكندية، ويتخصص المجلس في الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا وفي توعية الرأي العام الأمريكي حول الإسلام والمسلمين ويقوم بإعداد البحوث والدراسات العلمية عن واقع المسلمين بأمريكا، كما يشجع المجلس مشاركة المسلمين في الحياة السياسية الأمريكية. لمزيد من المعلومات عن مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بكندا والمشاركة في الحملة يمكنكم زيارة الموقع الإلكتروني التالي (أو مراسلة العنوان البريدي الإلكتروني التالي (canada@cair-net.org).
لقاء بين كير ووزارة العدل الأمريكية حول موجة العداء للمسلمين التي تبعت الحوادث الإرهابية
(كير – واشنطن 15/10/2001) زار وفد من وزارة العدل الأمريكية مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بمقره الرئيسي بالعاصمة الأمريكية واشنطن للتباحث مع مسئولي المجلس بخصوص ما يتعرض له المسلمون والعرب في أمريكا من موجة عداء وعنف بعد الحوادث الإرهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحادي عشر من سبتمبر الماضي.
وكان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) قد تلقى أكثر من 800 تقرير عن إعتداءات وقعت ضد المسلمين وحقوقهم في أمريكا منذ الحادى عشر من سبتمبر الماضي ، ويعكف المجلس حاليا على توثيق تلك الشكاوى وإعداد تقارير مفصلة عنها.


حملة في أمريكا للحفاظ على(( أول طابع إسلامي أمريكي))
(كير - واشنطن 15/ 10/2001) حث مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) مسلمي وعرب أمريكا على التحرك سريعا لشراء طابع "العيد" وهو أول طابع إسلامي أمريكي تصدره هيئة البريد الأمريكي(( إحتفالا بأعياد المسلمين الأمريكيين وتقديرا لوجودهم ))كجزء من المجتمع الأمريكي على غرار الطوابع الدينية التي يصدرها البريد الأمريكي إحتفالا بأعياد جماعات دينية أمريكية أخري.

وقد تعرض الطابع الإسلامي الأمريكي الوحيد والذي بدأ البريد الأمريكي في توزيعه في الأول من سبتمبر الماضي - أي قبل عشرة أيام فقط من وقوع الهجمات الإرهابية على واشنطن ونيويورك - لحملة إنتقادات واسعة في بعض وسائل الإعلام الأمريكية كجزء من حملة النقد التي يتعرض لها الإسلام والمسلمون في أمريكا، وتخشى كير من أن تؤثر تلك الإنتقادات على إقبال مكاتب البريد على عرض وتوزيع الطابع الإسلامي.
وتقول مصادر في هيئة البريد الأمريكية أن الهيئة أصدرت 75 مليون نسخة من طابع العيد في الأول من سبتمبر عام 2001 وإن الهيئة تنوي إعادة إصدار طابع البريد في سبتمبر القادم إذا أثبت الطابع شعبيته.
ويقول المجلس أن هناك إقبالا كبيرا على شراء الطابع في بعض مكاتب البريد بينما لم تبع مكاتب أخرى سوى عدد قليل منه، وقد نصح المجلس مسلمي وعرب أمريكا بالإتصال بمكاتب البريد القريبة منهم والتأكد من وجود الطابع الإسلامي بها، كما طلب منهم إستخدام الطابع في جميع مراسلتهم البريدية، وطالبهم أيضا بحث أصدقائهم وجيرانهم المسلمين وغير المسلمين على شراء هذا الطابع وإستخدامه للتعبير عن مساندتهم للمسلمين الأمريكيين وتقديرهم لما يقدمه المسلمون للمجتمع الأمريكي.
وقد أشار المجلس إلى أنه قد تلقى إتصالات عديدة من أمريكيين (غير مسلمين) أعربوا فيها عن رغبتهم في فعل ما بوسعهم لمساندة مسلمي أمريكا خلال هذه الأزمة، ويقول السيد إبراهيم هوبر مدير الإعلام والإتصالات بالمجلس أن شراء هذه الطابع وإستخدامه هو أحد السلوكيات البسيطة والعملية التي يمكن من خلالها أن يعبر الأمريكيون عن مساندتهم لجيرانهم المسلمين.
وتبلغ تكلفة طابع "العيد" 34 سنتا أمريكيا وهو سعر طابع البريد العادي المستخدم في المراسلات البريدية داخل الولايات المتحدة.
ومن الجدير بالذكر أنه يعيش بالولايات المتحدة حوالي سبعة ملايين مسلم. ويعتبر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أحد أكبر المنظمات المسلمة الأمريكية وللمجلس 12 فرعا إقليميا بأكبر المدن الأمريكية والكندية، ويتخصص المجلس في الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا وفي توعية الرأي العام الأمريكي حول الإسلام والمسلمين ويقوم بإعداد البحوث والدراسات العلمية عن واقع المسلمين بأمريكا، كما يشجع المجلس مشاركة المسلمين في الحياة السياسية الأمريكية. لمزيد من المعلومات عن كير والمسلمين في أمريكا يمكنكم زيارة موقع كير الإلكتروني على مجلـس العـلاقات الإسـلامية الأمـريكية - كير
قـسم الشـئون العـربية
---- --
في تقرير أولي
أكثر من 96 شكوى من تعرض مسلمين وعرب للتمييز بالمطارات والخطوط الجوية الأمريكية
مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) يبدى قلقه من إستمرار الظاهرة أو إنتشارها دوليا رغم شجب كبار المسئولين الأمريكيين لها
(كير – واشنطن 24/10/2001) في تقرير أولي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) عما يتعرض له المسلمون والعرب من تمييز لأسباب دينينة أو عرقية بالمطارات والخطوط الجوية الأمريكية أعلن المجلس تلقيه حتى الأن لأكثر من 96 شكوى من تعرض مسافرون مسلمون أو عرب للتمييز أثناء سفرهم بالمطارات أو الخطوط الجوية الأمريكية منذ الحادي عشر من سبتمبر الماضي، وقد أبدى السيد عمر أحمد رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) قلقه من إستمرار الظاهرة أو إنتشارها دوليا موضحا أن " القوانين الأمريكية والدولية تحرم التمييز بشتى أنواعه خاصة لأسباب دينية أو عرقية، وأن ما يواجهه بعض المسافرين المسلمين بالمطارات والخطوط الجوية الأمريكية هو أمر مخجل لتلك الشركات والمسئولين عنها".
ويقول مسئولون في قسم الحقوق المدنية بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أنهم مازالوا يستقبلون مزيدا من الشكاوى المتعلقة بالتمييز ضد المسافرين المسلمين والعرب بالمطارات والخطوط الجوية الأمريكية مما يجعل الرقم المعلن في هذا التقرير (96 حالة) مجرد تقدير مبكر لعدد هذه الحالات، خاصة أن هذا العدد يعبر فقط عن عدد الشكاوى التي وصلت إلي المجلس وأن المجلس مازال مستمرا في جهوده لإحصاء حالات التمييز ضد المسلمين في المطارات والخطوط الجوية الأمريكية، ومن تلك الجهود مطالبة المجلس المسافرين المسلمين والعرب - في العاشر من أكتوبر الحالي - بالإبلاغ عن أي حوادث تمييز قد يتعرضون لها أثناء سفرهم بالولايات المتحدة حتى يتمكن المجلس من الوقوف على الحجم الحقيق لهذه الظاهرة المفزعة، ويوفر المجلس نموذجا إلكترونيا للشكوى من حوادث التمييز على العنوان الإلكتروني التالي (بغرض تسهيل عملية الإبلاغ عن تلك الحوادث. ويقوم المجلس بعد إستلامه لتك الشكاوي بتوثيقها والتحقيق فيها.
وتشمل الشكاوي المشار إليها في هذا التقرير عددا كبيرا من حالات إستقصاد المسافرين المسلمين والعرب بالتفتيش المبالغ فيه والذي يصل إلى حد التفتيش الجسدي في العديد من المطارات، ويشتكي ضحايا تلك الحالات من أن سلطات الأمن بالمطارات إختصتهم بالتفتيش المبالغ فيه من حيث تكراره وطول مدته دون غيرهم من المسافرين وأن التفتيش تم في أحيان كثيرة بفظاظة وبأسلوب غليظ وكأنهم متهمين.
وتحتوي الشكاوي أيضا على مجموعة من الحالات التي طرد فيها المسافرين المسلمين أو العرب من على متن الطائرة لرفض الطيار أو المسافرون الإستمرار في الرحلة طالما بقي المسافرون المسلمون على متنها، وقد أثارت بعض تلك الحالات إهتمام الإعلام الأمريكي والعالمي لما تتضمنه من إنتهاك واضح لحقوق المسافرين وما تعبر عنه من هيستريا موجهة ضد المسافرين المسلمين والعرب.
وقد أولت بعض وسائل الإعلام الأمريكية إهتمامها لوقوع هذه الحوادث، ففي الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي نشرت وكالة الأسوشياتد برس الأمريكية مقالا عن تعرض ثلاثة مسافرين عرب أمريكيين يقيمون في ولاية يوتا الأمريكية للطرد من على متن طائرة تابعة لشركة نورث وست إيرلاينذ الأمريكية بعد أن رفض بقية المسافرين وجودهم بالطائرة مما إستدعى شركة الطيران لطردهم من على متن الطائرة التي كانت تقلهم من مدينة مينابلس بولاية مينسوتا إلى أحد مطارات ولاية يوتا حيث يعيش المواطنون الثلاثة، وقد أسرع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) على إصدار بيان في اليوم نفسه يندد بحادثة التمييز ضد المسافرين الثلاثة معتبرا أن تصرف المسافرين وشركة الطيران هو "إستقصاد عرقي وديني في أسوأ أشكاله".
كما أصدرت وزارة المواصلات الأمريكية في اليوم نفسه وهو الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي تحذيرا إلى شركات الطيران الأمريكية تحثهم فيه على "عدم إستقصاد أو التمييز ضد المسافرين على أساس من أعراقهم أو ألوانهم أو خلفياتهم العرقية"، كما شجعت الوزارة شركات الطيران على "إتخاذ الخطوات اللازمة للتأكد من أن موظفيها يفهمون أن التمييز ضد الأفراد على أساس من أعراقهم أو إثنياتهم أو أديانهم هو ليس فقط أمر خاطئ وإنما غير قانونيا أيضا".
كما قامت بعض شركات الطيران بإصدار قرارات تطالب موظفيها بالإلتزام بأخلاق مهنـتهم وبعدم التمييز ضد المسافرين خاصة الشرق الأوسطيين منهم، ومثال على ذلك خطاب أرسله السيد فرد ريد رئيس شركة دلتا أيرلاينذ الأمريكية بعنوان "التسامح"، قال فيه "من المؤسف أن بعض الأمريكيين أصبحوا كثيري الشك في أبناء الثقافات الأخرى وخاصة الشرق أوسطيين ... هناك قصص منتشرة في شركات الطيران عن طرد مسافرين من الطائرات بسبب لون جلودهم أو لهجاتهم، لا يمكننا أن نتحمل تكلفة إتباع هذا السلوك المأساوي". وكانت صحيفة النيويورك تايمز قد نشرت في الثاني والعشرين من سبتمبر الماضي مقالا عن تعرض مسلم باكستاني الأصل للطرد من على متن طائرة تابعة لشركة دلتا أيرلاينذ لأن طاقم القيادة "لم يشعر بالأمان لسفر (المسافر المسلم) معهم".
كما أشارت الصحيفة في نفس المقالة إلى تعرض إثنين من المسافرين الباكستانيين للطرد من على متن طائرة تابعة لشركة يو إس إيرلاينذ بعد رفض الطيار التحرك ماداما على متن الطائرة.
وفي الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي وزع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) – من خلال شبكات بريده الإلكتروني الإنجليزية – معلومات عن حقوق المسافرين المسلمين أوضح فيها للمسافر المسلم أنه كمسافر على الخطوط الجوية من حقك أن تعامل بتقدير وإحترام من قبل موظفي الأمن وشركة الطيران، لك حق الشكوى من أي تصرف تشعر أنه تمييزي، وإذا شعرت أنه تم التمييز ضدك يمكنك على الفور التصرف كالتالي:
1- أطلب التحدث مع رئيس الموظف الذي تعامل معك بأسلوب تمييزي.
2- أسئل ما إذا كنت قد أستقصدت بهذه السلوكيات بسبب شكلك، أو ردائك، أو عرقك، أو لونك، أو ديانتك، أو خلفيتك الوطنية.
3- أطلب أسماء وأرقام البطاقات الشخصية الخاصة بجميع الموظفين المشتركين في الحادثة.
4- أطلب من الشهود أن يعطوك أسمائهم وعناوين الإتصال بهم.
5- سجل أحداث الواقعة كتابتاً فور نهايتها.
6- إتصل بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) لتسجيل الواقعة، ويمكنك تسجيل الواقعة إلكترونيا بزيارة موقع المجلس على العنوان التالي: (
وفي الحادي عشر من أكتوبر الحالي نشرت صحيفة الدايلي نيوز الكندية مقالا يندد بحادثة طرد مسافر مسلم كويتي الجنسية من على متن طائرة تابعة لأحد شركات الطيران الكندية وهي أير كندا بعد أن أصر طاقم قيادة الطائرة على طرد الرجل لذهابه إلى دورة مياه الطائرة قبل إقلاعها، وقد نددت الصحيفة بطاقم الطائرة وسوء معاملتهم للمسافر المسلم الأبكم حيث تعاملوا معه بجفاء وأهملوا إعاقته وأثرها على قدرته على التواصل وشرح موقفه وأثاروا الرعب والقلق في قلب المسافر المسلم وأثاروا الرعب والفوضى بين بقية المسافرين.
وقد أثارت الحادثة قلق مسئولو مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) من إنتشار ظاهرة التمييز ضد المسلمين في المطارات وعلى الخطوط الجوية عالميا خاصة بعد نشر وكالة الأسوشياتد برس خبرا في الرابع عشر من أكتوبر الحالي يفيد بطرد ثلاثة مسافرين إثنين منهما يحملان الجنسية السويدية من على متن أحدى الطائرات الأوربية أثناء سفرهم من السويد إلى أسبانيا.
وقد دعا السيد نهاد عوض المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) والذي تولى في عام 1997 عضوية أحد اللجان الإستشارية التابعة للبيت الأبيض والمتخصصة في سلامة وأمن الطيران الأمريكي إلى جهد دولي مشترك وموحد لمناقشة سبل تحقيق أمن وسلامة الطيران العالمي بعد حوادث الحادي عشر من سبتمبر وسبل مكافحة الإرهاب وحماية حقوق وحريات المسافرين، وقال "التمييز ضد مجموعة عرقية أو دينية من المسافرين يعطي شعورا خاطئا بالأمن وسوف يكون وصمة عار في التاريخ الأمريكي مثله مثل وضع اليابانيين الأمريكيين في معسكرات إعتقال جماعية في عام 1941".
ومن الجدير بالذكر أنه يعيش بالولايات المتحدة حوالي سبعة ملايين مسلم. ويعتبر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أحد أكبر المنظمات المسلمة الأمريكية وللمجلس 12 فرعا إقليميا بأكبر المدن الأمريكية والكندية، ويتخصص المجلس في الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا وفي توعية الرأي العام الأمريكي حول الإسلام والمسلمين ويقوم بإعداد البحوث والدراسات العلمية عن واقع المسلمين بأمريكا، كما يشجع المجلس مشاركة المسلمين في الحياة السياسية الأمريكية. لمزيد من المعلومات عن كير والمسلمين في أمريكا يمكنكم زيارة موقع كير الإلكتروني علىبيان صحفي رقم 108 - كير تنتقد محاولة أحدى أكبر منظمات اللوبي الموالي لإسرائيل
التشكيك في تعداد مسلمي أمريكا وتصف المحاولة بأنه "محاولة سياسية بائسة"

(كير – واشنطن 23/10/2000) إنتقد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) وهو أحد أكبر المنظمات المسلمة الأمريكية - في مقال نشرته وكالة الأسوشياتد برس في الثاني والعشرين من أكتوبر الحالي – محاولة واحدة من أكبر منظمات اللوبي الموالي لإسرائيل في أمريكا وهي اللجنة اليهودية الأمريكية للتقليل من أعداد المسلمين الأمريكيين، وكانت اللجنة قد أعلنت يوم الإثنين الماضي إصدارها تقريرا عن أعداد المسلمين في أمريكا يدعي أن أعدادهم في أمريكا مضخمة بعدة ملايين.
وقد أوردت الأسوشياتد برس قول ديفيد هاريس مدير اللجنة اليهودية الأمريكية أن اللجنة قررت إصدار هذا التقرير بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وهو الوقت – كما تقول وكالة الأنباء – الذي بذل فيه الرئيس الأمريكي جهودا غير مسبوقة للوصول إلى مسلمي أمريكا.
ويضيف ديفيد هاريس قائلا أنه يأمل في أن "تلقي الدراسة الضوء على أعداد المسلمين الفعلية. أنا متأكد من أن ذلك سوف يكون في مصلحة العديدين في الولايات المتحدة".
وقد أوردت مقالة الأسوشياتد برس تصريحا للسيد إبراهيم هوبر مدير الإعلام والإتصالات بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) وصف فيها دراسة اللجنة اليهودية الأمريكية بأنها "محاولة يائسة للتقليل من دور مسلمي أمريكا"، وأضاف قائلا إعتدنا أن يقوم ممثلي الجناح المتطرف للوبي الموالي لإسرائيل مثل اللجنة اليهودية الأمريكية بسد طريق المشاركة السياسية على المسلمين (الأمريكيين)".
وأوضحت المقالة أن مدير اللجنة اليهودية الأمريكية ديفيد هاريس قد سبق له أن حذر من التحدي الذي يمثله اللوبي الإسلامي الأمريكي الصاعد للعلاقات الإسرائيلية-الأمريكية"، وذكرت الصحيفة أن هاريس واللجنة اليهودية الأمريكية يقدرون أعداد اليهود الأمريكيين بستة ملايين نسمة وأن منظمات المسلمين الأمريكيين مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) تحدد عدد المسلمين الأمريكيين بحوالي 6-7 مليون نسمة، كما ذكرت المقالة أن ديفيد هاريس كتب في الحادي والعشرين من مايو السابق مقالة في صحيفة الجروزاليم ريبورت الإسرائيلية يقول فيها "رقم الستة مليون له صدى خاص ... هذا يعني أن المسلمين يفوقون في عددهم اليهود في الولايات المتحدة وأن هذه ركيزة لدعوات إعادة تعريف التراث الأمريكي كتراث يهودي- مسيحي- إسلامي كما يهدف قادة مسلمي أمريكا علنا".
ويقول مسئولون في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أن محاولات اللجنة اليهودية الأمريكية البائسة للتقليل من أعداد مسلمي أمريكا هي جزء من حملة اللوبي الموالي لإسرائيل ضد مسلمي أمريكا ومنظماتهم التي إستعرت بعد الحادي عشر من سبتمبر في محاولة لإستغلال هذا الحادث لمصلحة دولة أجنبية وهي إسرائيل حتى لو كان ذلك على حساب المصلحة الأمريكية ذاتها.
ويقول مسئولون في المجلس أن حملة اللوبي الإسرائيلي مدفوعة بعوامل عددية منها إقبال الأمريكيين كأفراد وحكومة على التعرف على الإسلام ومسلمي أمريكا ووجهات نظرهم الأمر في حركة يشبهها مسئولون في كير بأنها أشبه بموجات البحر المتلاحقة، والتي بادر في بدايتها كبار السياسيين الأمريكيين وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جورج بوش بزيارة المساجد والمقابلة مع زعماء مسلمي أمريكا وحث الأمريكيين على معاملة جيرانهم المسلمين بإحترام، مما دفع مئات المساجد لفتح أبوابها أمام عشرات الآلاف من الأمريكيين، الأمر الذي فتح شهية الأمريكيين للقراءة عن الإسلام والتعرف عليه والإقبال عليه بأعداد غير مسبوقة ووضع ترجمة معاني القرآن إلى اللغة الإنجليزية على رأس قوائم الكتب الأكثر مبيعا في المكتبات الأمريكية.
وقد أشار مسئولون في المجلس إلى مقالة نشرتها جريدة النيويورك تايمز أمس ووزعها المجلس على قوائمه الإلكترونية الإنجليزية) تتحدث فيه مؤلفة المقالة عن إقبال الإمريكيين على إعتناق الإسلام بعد الحادي عشر من سبتمبر وأن عدد معتنقي الإسلام في بعض المساجد تزايد أربعة مرات منذ ذلك التاريخ، كما ذكرت كاتبة المقالة أن بعض الخبراء يقدرون عدد الأمريكيين الذي يعتنقوا الإسلام بخمسة وعشرين ألف أمريكا كل عام.
ومن الجدير بالذكر أنه يعيش بالولايات المتحدة حوالي سبعة ملايين مسلم. ويعتبر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أحد أكبر المنظمات المسلمة الأمريكية وللمجلس 12 فرعا إقليميا بأكبر المدن الأمريكية والكندية، ويتخصص المجلس في الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا وفي توعية الرأي العام الأمريكي حول الإسلام والمسلمين ويقوم بإعداد البحوث والدراسات العلمية عن واقع المسلمين بأمريكا، كما يشجع المجلس مشاركة المسلمين في الحياة السياسية لكن بالشكل المرغوب فيه امام اللوبي الصهيوني وبمساعدة الكيان الامريكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق