السبت، 21 يناير 2012

اقبضوا علي القتلة محمود وجدي ومنصور العيسوي وزيرا الداخلية واللواء فادي الحبشي المشارك في إطلاق الرصاص علي أبرياء؟؟؟

اقبضوا علي القتلة محمود وجدي ومنصور العيسوي وزيرا الداخلية واللواء فادي الحبشي المشارك في إطلاق الرصاص علي أبرياء؟؟؟
من يتستر علي جرائمهم في قتل الثوار في موقعة الجمل ؟؟؟ وقتل محمد طارق امام رائد الشرطة ووالده اللواء تحت إشراف سوزان مبارك ؟؟!!! حاكموا محمود وجدي وفادي الجبشي؟؟!!!اسألوا اشرف السعدي فهو الشاهد الوحيد علي هذه الجريمة ؟؟!!!
كشف أكثر من 50معتقلاً سياسياً من الإسلاميين باختلاف انتماءاتهم التنظيمية عن عدد من الجرائم "ضد الإنسانية" التى كانت ترتكب فى المعتقلات والسجون ومقرات احتجاز مباحث أمن الدولة فى عهد وزير الداخلية السابق حبيب العادلى ورئيس مصلحة السجون السابق اللواء محمود وجدى -الذى شغل منصب وزير الداخلية فى حكومة تسيير الأعمال.
يقول مجدى عثمان -أحد المعتقلين المفرج عنهم مؤخراً- أنه تم القبض عليه وكان يبلغ من العمر 28عاماً وعلى الرغم من حصوله على عشرات الأحكام بالبراءة وإخلاء السبيل من المحاكم الا انه كان يتم التحفظ عليه وإيداعه المعتقلات وفقاً لقانون الطوارئ لمدة 17عاماً متواصلة ليخرج من السجن وقد تجاوز عمره 45عاماً.
وكشف "عثمان" خلال جلسة الاستماع التى نظمها مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالتنسيق مع مركز ضحايا لحقوق الإنسان ومركز النديم لحقوق الإنسان وجمعية بلدى لتنمية الديمقراطية عن جملة من الجرائم ضد الإنسانية التى تم ممارستها ضد المعتقلين الإسلاميين داخل السجون والمعتقلات ومقرات الاحتجاز بمباحث أمن الدولة.
كاشفا عن أن إدارة سجن أبي زعبل كانت تقدم الطعام للمساجين بدون ملح في الطعام كما لم يسمح لهم بالخروج لمشاهدة الشمس وهو ما أدى إلى تلاشى الكالسيوم من الجسم وهو ما تسبب في وقوع الأسنان فضلاً عن تقوص العظام مما منع الكثير من القدرة على السير، فيما يتم تعذيبنا داخل الزنازين بالضرب المبرح فى كثير من الأحيان.
مشيراً إلي أنه تم وضع المعتقلين بسجن أبى زعبل بزنازين ضيقة منعدمة التهوية فضلاً عن عدم وجود إضاءة داخل الزنازين، فيما لا يسمح لنا بالشرب إلاَّ من مياه الترع وهو ما يدفعنا إلى تصفيتها اكثر من 7مرات لإزالة الطين منها إلاَّ أن رائحتها لا تزول ولونها، كما كان لا يسمح لنا بالخروج لقضاء الحاجة في حمامات السجن فكنا نقضى حاجتنا فى "أكياس" ونتيمم لنصلى، فيما يتم عمل تفتيش يومى كل صباح حيث يتم اقتحام الزنزانة وإخراجنا منها لنقف صف واحد وجوهنا إلى الحائط كما يتم التعامل مع الأسرى فى الحروب ويتم تفتيشنا ذاتياً بشكل مهين ثم يتم سرقة كافة محتويات الزنزانة من قبل المخبرين ويتم إفراغ مياه الصرف داخل الزنازين.
فيما أكد محمد عمر عبد الرحمن -نجل الداعية الإسلامى عمر عبد الرحمن المعتقل فى الولايات المتحدة الامريكية- أن نظام مبارك كان قدر ضاق ذرعا من الداعية عمر عبد الرحمن وتم عرض منصب شيخ الأزهر عليه لاحتوائه إلاَّ أنه رفض.
وأشار: محمد عمر عبد الرحمن إلى أن والده تعرض لمحاولة اغتيال عام1988حيث تم إطلاق الرصاص عليه والقنابل المسيلة للدموع، مشيراً إلى أن النظام لجأ إلى وضع أبيه رهن الإقامة الجبرية خلال الفترة 1989-1990.
لافتا إلى أن انه تقدم بعدة طلبات إلى وزير الداخلية الأسبق لترحيل أبيه إلى السجون المصرية بعد ان تم القبض عليه فى الولايات المتحدة الأمريكية والحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التخطيط لقتل مبارك "إلاَّ أن جهاز مباحث أمن الدولة رفض دائماً عودة عمر عبد الرحمن إلى السجون المصرية، مشيراً إلى انه طلب من شيخ الأزهر السابق التدخل ولكنه رفض فيما تقدم بطلب إلى شيخ الأزهر الحالي ووعده بمحاولة التدخل إلاَّ انه لم يحرك ساكنا حتى الآن، وقال : تقدمت بطلب الى القوات المسلحة إلاَّ أن وزير الداخلية الحالي يرفض عودة أبى .
ويقول محمد إسماعيل عبد الغنى -الذى اعتقل لقرابة 20عام منذ عام1981- رأينا أهوال داخل سجن الوادى الجديد بعد أن تم إجبارنا أكثر من 10مرات على الخروج من الصلاة لنقول بدلاً من الله أكبر.. مبارك أكبر وجمال أكبر.
مشيراً إلى أنه داخل مقر أمن الدولة "لاظوغلى" المقر الرئيسى السابق لجهاز مباحث أمن الدولة تعرض مئات المعتقلين للتعذيب الوحشى، وقال: كنا نصلى ونحن معصوبى الأعين وحينما قام احد المعتقلين بخلع العصابة عن عينه وجدنا أنفسنا نصلى كل فى مواجهة زميله وليس باتجاه القبلة من الأساس، وكنا نتعرض لتعذيب نفسي وبدنى عنيف بداية من القيام بحلق شعر الرأس والوجه والجسد كله وتركنا عرايا لفترات طويلة وضربنا وتعذيبنا بآلات حديدية ومواسير.
مشيراً إلى أن ضباط مباحث أمن الدولة كانوا يجبرون المعتقلين على السير كالحيوانات على أيديهم وأرجلهم كما أجبروهم على قضاء حاجتهم كما تقوم الحيوانات بإخراج فضلاتها، فضلاً عن إطلاق أسماء نساء علينا، فضلاً عن التطاول على الذات الإلهية خلال تلقينا سيل من الشتائم.
فيما أكد مجدى محمد موسى -أحد المعتقلين منذ عام1990 وحتى عام 2007- أنه حصل علي مئات الأحكام القضائية بالإفراج والبراءة إلا أنه لم يتم الافراج عنه، مشيراً إلى أن اللواء محمود وجدى -وزير الداخلية الحالى بحكومة تسيير الأعمال- هو رئيس مصلحة السجون السابق فى عهد "العادلى"، ووصف "موسى" وزير الداخلية السابق بمهندس عمليات التعذيب التى كانت تحدث فى السجون المصرية، لافتاً إلى أن المئات من الشهداء تساقطوا فى السجون خلال رئاسته للمصلحة.
وقال: كنا 47معتقل سياسى, مات مننا8, وأتذكر السفاح الضابط وليد فاروق النادى, الذى كان يتولى تعذيبنا وكان يشترط علينا أن نتجرد تماماً من ملابسنا, وكنا بالتالي لا نصلى لأن عورتنا متكشفة, وكانت إدارة السجن تعطينا "بدلة خيش" كل عام, والـ48معتقل فقدوا أسنانهم جميعاً بسبب عدم وجود ملح في الطعام أدى إلى نقص الكالسيوم.
وأضاف: كنت فى عنبر5, زنزانة انفرادى, وضابط السجن فتح لى الزنزانة وقال لى ادخل الزنزانة اللى جنبك وخلى زميلك يفك الإضراب عن الطعام اللى عمله لأن مفيش حاجة عندنا بتجيب نتيجة معانا.
وأكمل كلامه قائلاً: فدخلت الزنزانة المجاورة لي ووجدت أخ لا أريد أن أقول أسمه ملقى على الأرض وبدون ملابس تماماً فقلت له لماذا أنت مضرب عن الطعام فقال لى, كنت مريض فطلبت من إدارة السجن علاج فأعطونى, ولكن العلاج كان ليس علاًجاً لمرضى ولكنه كان منوم, ثم قام ضباط السجن بإدخال الجنائيين عليَّ فاعتدوا عليَّ جنسياً, فقررت أن أضرب عن الطعام, وبعدها بلحظات قد فارق الحياة، وأضاف: كما أتذكر أخى خالد كمال أبو المجد الذى توفى أيضاً بعدما اعتدوا عليه جنسياً واضرب عن الطعام حتى الموت.
وأضاف: أتذكر أخى أحمد عبد الرحمن الذى كان يعانى من مرض البواسير وظل ينزف لمدة 3سنوات دون علاج حتى مات بالجفاف, فرأيت من نظارة الزنزانة العساكر وهم يحملونه فى بطانية ثم إلى ثلاجة الموتى.
أما أخي الشهيد حسن محمد إبراهيم فقد مات من شدة التعذيب, وكذلك الأخ مجدى عبد المقصود, ولا استطيع أن أنسى الأخ الشهيد نبيل على جمعة الذى مات وهو جالس على الجردل أثناء قضاء حاجته, وكذلك الشهيد أحمد عبد العظيم الذى توفى عام1997 من شدة التعذيب في السجن, وكان الشهيد يوسف صديق باشا فى الثلاثينات من عمره ومن شدة التعذيب كان يقضى حاجته على نفسه حتى مات.
مشيراً إلي أن أكثر من قاموا بتعذيبهم في السجون كانوا وليد فاروق -ضابط أمن الدولة- وأشرف إسماعيل -رئيس مباحث السجن العرب.
وأضاف: قال لنا رئيس مباحث السجن ذات مرة: لو كنا حابسين حمار كان مات, فرد عليه أحد المعتقلين إحنا معانا كتاب ربنا, فقام هذا المجرم بلم جميع المصاحف من كل الزنازين وأحرقها أمام أعيننا ونحن مكبلين الأيدى والأرجل، فضلاً عن قيامه بجمع أكثر من 100معتقل وإجبارهم على الطواف حول شجرة وقول "لبيك اللهم لبيك" وكان يضع صورة حسنى مبارك ويقول لنا أسجدوا تحتها.
تخرج اللواء محمود وجدى المولود عام1948 فى كلية الشرطة عام 196، وبدأ عمله ضابطا نظاميا فى قسم شرطة مصر الجديدة، قبل أن ينتقل إلى مباحث النزهة ليعمل معاوناً، ثم رئيساً لمباحث النزهة فوكيلاً لمباحث منطقة شرق، ثم مفتشاً لمباحث منطقة شرق.
وقد تدرج اللواء محمود وجدى فى العديد من المناصب قبل أن يتولى منصب وزير الداخلية فى الحكومة التى شكلها الفريق أحمد شفيق.
عقب ذلك، انتقل اللواء محمود وجدى إلى العمل بإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن القاهرة، وتدرج بها حتى وصل إلى منصب مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، ورقى بعد ذلك إلى مساعد وزير الداخلية مدير أمن القليوبية، ثم مدير أمن كفر الشيخ، ثم مدير أمن المنيا، وأخيراً مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون.
يشار إلى أن قطاع مصلحة السجون شهد خلال الثلاثة أيام الماضية انفلاتا كبيراً وهروب آلاف المساجين، فى إطار الفراغ والانفلات الأمنى الذى شهدته مصر فى الأيام الماضية.
وشهدت القاهرة عدم تواجد عناصر من الشرطة فى الشوارع والأقسام والمراكز التابعة وزارة الداخلية، فى حين لحق بتلك الأقسام والمراكز عمليات نهب وسلب وسرقة سلاح وإطلاق سراح محتجزين من داخل تلك الأقسام ثم احرقها، كما تم إحراق سيارات تابعة للشرطة.
وزير لمدة شهر
شهر واحد هو عمر وزارة داخليته التى ترأسها اللواء محمود وجدى بعدما عينه الرئيس المخلوع حسنى مبارك خلفًا لسلفه حبيب العادلى، فى اليوم الذى أعقب انسحاب الشرطة بأوامر صريحة من العادلى يوم 28يناير الماضى، وتم استدعاؤه من المعاش بترشيح من سوزان مبارك التى تربطها علاقة زمالة مدرسية بزوجة محمود وجدى، ولكن ما فعله خلال هذا الشهر لا يستطيع أن يفعله غيره فى سنوات.
محمود وجدى هو راعى موقعة الجمل، ومع ذلك وقف أمام المحكمة شاهداً لا مداناً بالرغم من أن جميع المتهمين فى قضية قتل الثوار من كبار قيادات الداخلية عملوا تحت رئاسته أثناء توليه الوزارة، ومنهم اللواء حسن عبد الرحمن، وإسماعيل الشاعر، وأحمد رمزي، والمراسى.
الملفات الفاسدة
حافظ لجهاز أمن الدولة ورئيسه حسن عبد الرحمن على مكانته التى تبوأها قبل خلع مبارك، ولم يستبعده عندما تم تغييره بقرار من القوات المسلحة بل أبقاه مساعداً له رغم ملفه الملئ بالفساد والمحسوبية والرشوة والتعذيب والقتل، وعين فى منصبه نائبه في الجهاز المسئول معه عن التعذيب والسحل وقتل الأبرياء، لدرجة أنه عثر على وثيقة تطالب أحد فروع الجهاز بحرق وثائق موقعة من عبد الرحمن ومؤرخة بتاريخ 27فبراير مع أنه كان مجمد ولا يمارس مهامه.
شهدت فترة وزارته أكبر عملية فرم وحرق لوثائق ومستندات جهاز أمن الدولة السرية التي كتب فى أعلاها "سرى للغاية" وتدخل الشعب لمنع إتلاف المزيد منها باقتحامه لمقر شارع الفراعنة بالإسكندرية، والمقر الرئيسي بمدينة نصر، ومقار 6أكتوبر والدقي ومرسى مطروح وأسوان وكوم أميو وغيرها، لكنه خرج من الوقعة "كالشعرة من العجين"، دون أن يعرف أحد حتى الآن من وراء حرق مستندات الجهاز.. ومن الجهة المستفيدة من ذلك؟؟.
نهج العادلى
طوال الثلاثين يوماً التى قضاها رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق ووزير داخليته فى الوزارة حاولا أن تفلت عصابة "على بابا" بما نهبته من مصر، وأن تستعيد سيطرتها وحكمها المخلوع، ونجحا فى منح زكريا عزمى عشرة أيام فى قصر العروبة بعد خلع مبارك تمكن خلالها من تهريب كل الوثائق المهمة.
استمر على نفس منوال العادلى فى التعامل مع الثوار وفتح السجون لهروب المسجلين خطر تحت إشراف الشرطة، وحريق الأقسام وعلى رأسهم سجون المرج ودار السلام، وكذلك الغياب التام للشرطة والانفلات الأمني للترويج لغرق مصر فى الفوضى والبلطجية وانعدام الأمن الذى لم يعد موجوداً بعد ذهاب العائلة الحاكمة.
وجدى والشللية
حاول "وجدى" تعيين رجاله المقربين بالأمن العام قبل إقالته، حيث أكد مصدر أمنى مسئول بحسب جريدة (البشائر) أنه كانت هناك اتفاقيه بين "وجدى" ورجاله الضباط "محمود هندى" و"جمال عبد البارى" للسيطرة على وزارة الداخلية سيطرة كاملة لصالحهم، وقام بترقيه الأخير ليصبح مديراً لمباحث جهاز السادس من أكتوبر بالرغم من مخالفاته الكثيرة فى السويس، إلاَّ أنه لم تتحقق أمال وزير الداخلية وتمت إقالته.
ولم تخل صحيفة "وجدى" الجنائية من الفساد المالى والاستيلاء على أراضي الدولة؛ حيث حصل على مساحات من أملاك الدولة بمساعدة إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق ولم يتم التحقيق فيها حتى الآن!.
"الفتنة الطائفية" انتهت تمامًا فى أحداث الثورة إلاَّ ما نجحت فيه محاولات أمن الدولة المنحل الذى سمح له شفيق ووجدى بالاستمرار فى أعماله القذرة على النحو الذى جرى به استحداث فتنة "أطفيح" وحرق كنيستها.
مهندس التعذيب
"مهندس التعذيب" لقب أطلقة المعتقلون على محمود وجدى داخل السجون المصرية، حيث يتصدر القائمة السوداء لضباط التعذيب فى سجون المخلوع، فهو الذى كان يشرف على تعذيب السجناء في الثمانينيات عندما كان مسئولاً عن مصلحة السجون، ومن الذين عذبهم الشيخ عبد الحميد كشك، بجانب سقوط المئات من الشهداء فى السجون خلال رئاسته للمصلحة.
وكشف أكثر من 50معتقلاً سياسياً من الإسلاميين باختلاف انتماءاتهم التنظيمية عن جملة من جرائم "ضد الإنسانية" ارتكبت في المعتقلات والسجون ومقرات احتجاز مباحث أمن الدولة في عهد وزير الداخلية السابق حبيب العادلى ورئيس مصلحة السجون السابق محمود وجدى خلال جلسة الاستماع التى نظمها مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالتنسيق مع 6مراكز حقوقية للاستماع لوسائل التعذيب التى تم ممارستها ضد المعتقلين الإسلاميين داخل السجون والمعتقلات ومقرات الاحتجاز بمباحث أمن الدولة.
وأكدوا أن رئيس مباحث سجن أبو زعبل قام بحرق المصاحف وأمر المعتقلين بالسجود لصورة مبارك والطواف حولها، وشرب المعتقلون من مياه ترعة الإسماعيلية، وتم اغتصاب 5مساجين جنسيًّا، وأضربوا عن الطعام فماتوا، واستشهد قرابة الـ80جراء عمليات التعذيب التى سنتعرف عليها من خلال كل معتقل، بجانب إجبار من كان منهم فى سجن الوادي الجديد أكثر من 10مرات على الخروج من الصلاة ليقول بدلاً من "الله أكبر"و"مبارك أكبر" و"جمال أكبر".
صنيعة نظام المخلوع
ويتهمٍ العقيد عمر عفيفي وزير الداخلية السابق محمود وجدى عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تحت عنوان (من هو وزير الداخلية الجديد)، بأنه صنيعة نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وأن زوجته صديقة لقرينة الرئيس السابق سوزان مبارك، بجانب كونه الصديق الشخصى لـ زكريا عزمي، وكان شريكًا من الباطن لحوت مدينة نصر، وفضلاً عن أن شقيقه كان يعمل ضابطًا بالمخابرات الحربية وحالياً بالمخابرات العامة، وهو مقرب جدًّا من عمر سليمان.
ويؤكد عفيفى أنه عمل مع "وجدى" أكثر من عشر سنوات بمباحث القاهرة، ويصفه بالذكاء الحاد، وأن ذكاءه يفوق وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، وأنه يعتمد على الحيلة، ودموى لو اضطرته الأمور.
ويتهمه عفيفى بتصفيته اللواء محمد إمام ونجله إرضاء لزوجة الرئيس السابق، لأن نجل إمام ضابط شرطة رفض ترك طاولته بفندق "شيراتون" المطار لـ"منير ثابت" شقيق سوزان مبارك وتجرأ على الرفض، وتمَّ قتلهما بالرصاص وحرقهم بمسكنهما بتعليمات من سوزان مبارك.
ويكمل كان على رأس المأمورية اللواء فادى الحبشى مدير مباحث العاصمة ومعه اللواء محمود وجدى وكان وقتها رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة.
مهندس تزوير الانتخابات
ويضيف أن "وجدى" عمل تحت رئاسة العادلى لمدة 3سنوات كمدير لمباحث القاهرة وقت أن كان العادلى مديراً لأمن القاهرة، وهو من أهم مهندسى تزوير انتخابات1995 و2000م -وفق قول عفيفى- بإصداره أوامر للضباط بتزوير عدد من الاستمارات، وتغيير صناديق الاقتراع، وتخلص منه العادلى بعدما اختلفا لأنه كان يطمح أن يكون وزيراً للداخلية.
كشف المقدم محمود محمد عبد النبى، الضابط بمديرية أمن المنيا وعضو أمانة مجلس ائتلاف (ضباط لكن شرفاء (والذى كان شاهد عيان على تزوير "وجدى" للانتخابات فى (1995-2000م) للوفد الأسبوعي أنه حضر اجتماع ليلة الانتخابات باستدعاء من محمود وجدى، وكان وقتها مديراً للإدارة العامة لمباحث القاهرة، وتم دعوة جميع ضباط مباحث القاهرة للاجتماع بقاعة اجتماعات مديرية أمن القاهرة، وحضر الاجتماع حوالى 500ضابط مباحث، وحضره أيضاً مدير أمن القاهرة آنذاك حبيب العادلى، وخلال الاجتماع تحدث اللواء محمود وجدى وقال: إن الشعب المصرى غير مؤهل لاختيار أفضل العناصر لعضوية المجلس الشعب، وإن الإخوان المسلمين يتحكمون فى أناس كثيرة، ويريدون القفز على السلطة مدعومين بدول لا تريد لمصر خيراً، وعلى رأسها إيران، ولهذا يجب أن يتولى رجال الشرطة اختيار أعضاء مجلس الشعب، من أجل حماية الوطن وتحقيق الصالح العام.
إخفاء مستندات
وأضاف أن محمود وجدى أمر كل ضابط بأخذ ما بين200إلى 400إستمارة انتخاب وسيختار مرشحي الحزب الوطنى، وسيخفى هذه الاستمارات فى "سويتر" سيرتديه كل ضابط مباحث، وأثناء وجود كل ضابط في لجنة انتخابية سيقوم ضابط آخر من أمن الدولة موجود خارج اللجنة بإثارة حالة من الهرج والمرج، وعندها سيطلب كل ضابط مباحث داخل اللجنة إخراج مندوبي المرشحين من اللجنة بحجة غلق اللجنة لتأمينها لحين استعادة الهدوء خارج اللجنة، وفى تلك اللحظة يقوم بوضع الاستمارات التي معه داخل الصناديق دون أن يشعر به أحد، وقال اللواء محمود وجدى: إن كل ضابط مباحث ينتهي من هذه المهمة يتفضل يروح بيته ويأتي اليوم التالى ليأخذ مكافأة تسمى مكافأة خدمة الانتخابات وقدرها500جنيه.
لا للتزوير
ويقول إنه بعد أن امتنع العقيد عمر عفيفى عن المشاركة فى التزوير، وانتهى الاجتماع انتقلنا إلى قطاع مباحث جنوب القاهرة بصقر قريش، وهناك استلم كل ضابط ما بين200و400إستمارة وقضينا ليلة الانتخابات فى وضع علامات على مرشحى الوطني، وفي يوم الانتخابات نفذنا المهمة وكنا مضطرين لوضع ما معنا من استمارات فى صناديق الانتخابات قبل فترة قصيرة من غلق باب التصويت حتى لا يكتشف أحد الأمر أو يلاحظ حدوث زيادة كبيرة في الاستمارات بالصناديق.
الإهمال الجسيم
ويعتبر العميد محمود قطري، الخبير الأمنى، تعيين محمود وجدى وزيرًا للداخلية قرارًا خاطئاً لأنه عين بنفس المعيار الذي عين به حبيب العادلي، وكونه جاء وزيراً فى عهد النظام البائد فهذا يعنى أنه عين بنظام "الكوسة"، وأنه مقرب من النظام الفاسد القديم وولاءه وحياته له، ومثله مثل كل قيادات الداخلية التى أفشلت هذه الوزارة.
ويبين أن "وجدى" يعرف عنه العنف فى تعامله مع الضباط والأفراد، كما أنه مكروه في الوسط الشرطي بشكل مخيف ومفزع، حيث كنا نضرب به المثل في العنف، علاوة على أنه شخص لا يتفاهم، موضحًا أنه تم اختياره لتمتعه بشخصية قوية وحادة، وإن كانت خبرته مشوهة إلى حد كبير.
أخطاء فادحة
ويؤكد أن "وجدى" ارتكب أخطاءً جسيمة أثناء توليه الوزارة ولا بد أن يحاكم عليها، منها أنه ساعد على انفلات أفراد الداخلية بمنعه المحاكمات العسكرية، وبالتالي امتنع الأفراد عن العمل ولم يكن هناك عقوبة، بجانب زيادة المكافآت ورواتب الضباط الذين تورطوا فى قتل المتظاهرين، فضلاً أن سياسته فى الشرطة كانت سياسة عشوائية ولم يقدم شيئًا لها خلال فترته.
ويضيف أن وجدى محسوب على النظام السابق بكل ما تعنيه هذه العبارة، فضلاً عن أنه ينتمى إلى مدرسة العادلي الأمنية الفاشلة، مشددًا على ضرورة أن يحاكم على تورطه فى موقعة الجمل إن لم يكن عن طريق العمد، فإنه أهمل عندما لم يتصد لها ولم يؤمن المتظاهرين، وترك البلطجية والمسجلين خطر يعتدون على الثوار، وتوجه له تهمة الإهمال الجسيم ويحبس على ذلك، موضحًا أن الشرطة دورها أن تمنع الجريمة قبل وقوعها، وقضية موقعة الجمل لم تخف على أحد.
النقد والجريمة
ويتساءل لماذا حاكمني النظام السابق على تهمة الإهمال وأنا برئ لمجرد نقدي للنظام السابق وسياسية العادلى، واليوم لا يحاكم "وجدى" على نفس التهمه وهو مدان فى موقعة الجمل؟.
ويطالب بمحاسبة "وجدى" على فرم المستندات الهامة في أمن الدولة المنحل التى ترتب عليها ضياع أمور هامة تمس مصر وشعبها، منتقداً استمرار كيان النظام القديم فى كل الأجهزة الحكومة بما فيهم وكلاء الوزارة المعينون من قبل أمن الدولة المنحل، مما سيساعد على إفلات من ارتكبوا جرائم فى عهد النظام السابق من العقاب.
خراب الداخلية
ومن جانبه يوضح محمد محفوظ مقدم شرطة سابق وعضو ائتلاف "ضباط لكن شرفاء" أن نظام الشللية هو من أتى باللواء محمود وجدى مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، بالرغم من الخلاف الشديد بينه وبين حبيب العادلى، وتعمد إقصائه، وبفضل صداقته الشديدة بأحمد شفيق أتى به مساعداً لوزير الداخلية لمصلحة السجون، فضلاً عن أن صداقته بـ زكريا عزمى هي التي أتت به أيضاً وزيراً للداخلية، خاصة وأنه لم يكن مطروحًا على الساحة، لأنه كان خارج الخدمة منذ عدة سنوات ولم يكن مرشحًا لهذا المنصب.
ويرى أن كل قيادات الداخلية لا ينتظر منها إصلاح، لأن هؤلاء وعلى رأسهم وزير الداخلية السابق خريجو مدرسة البحث الجنائي سواء كانوا من رجال أمن الدولة أو رجال الأمن العام ورجال المباحث العامة، وكل هذه المدرسة هى التى زورت الانتخابات ومسئولة عن تربية البلطجية، بالإضافة إلى أنها السبب في فساد وانهيار الوزارة، فهؤلاء كلهم ضباط ملوثون يجب إقصائهم من مناصبهم، محملاً "وجدى" المسئولية الكاملة عن موقعة الجمل، لأن كل هؤلاء ينفذوا التعليمات حتى لو كانت ضد الدستور والقانون، ولا نعلم لماذا لا يدخل ضمن المتهمين ويحاكم عليها.
فرم المستندات
وفيما يتعلق بفرم المستندات والوثائق يوضح أنها كانت رسالة مهمة من جهاز أمن الدولة المنحل أنهم كانوا مطمئنين في عهد حكومة شفيق ووزير داخليته، وعندما تم إقالتها شعروا بالخطر، ولهذا لا بد أن يفتح معه التحقيق في هذا الأمر وليس مجرد الشهادة.
ويوضح أن الفساد الذى شهدته مصلحة السجون فى عهد محمود وجدى كرئيس لها، وحبيب كوزير للداخلية، فضلاً عن تردي أوضاعها وأوضاع المساجين والمعتقلين الذى ظلوا فيها لسنوات كفيل أن يقدم "وجدى" للمحاكمة، موضحًا أن تهم التعذيب التي تمت في عهدهما لا تسقط بالتقادم.
ويقول أحد ضباط ائتلاف الشرطة والذى رفض ذكر اسمه بعدما تعرض للعديد من الجزاءات جراء تصريحاته: إن "وجدى" هو المسئول عن ما حدث خلال فترة وزارته سواء كان قتل الثوار فى موقعة الجمل أو فرم المستندات وفتح السجون وغيرها، وإذا كان ينفي ذلك فهو على علم بالمسئول عن كل هذه الجرائم، لأنه كان وزيراً.
ذكاء خارقويوضح أن "وجدى" رجل مباحث يتعامل بذكاء شديد وحوله العديد من علامات الاستفهام، والموقف الآن لدى النائب العام لا بدَّ أن يفصل فى الأمر ويفتح معه التحقيق.فى واقعة أخرى أشد دموية اتهم العقيد عمر عفيفى اللواء محمود وجدى -وزير الداخلية السابق- بأنه صنيعه نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وأن زوجته -أي زوجة محمود وجدى- صديقة لقرينة الرئيس السابق سوزان مبارك، كما اتهمه بقتل اللواء محمد إمام ونجله إرضاء لزوجة الرئيس السابق.
سرد عفيفي قصة وزير الداخلية السابق محمود وجدى عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " تحت عنوان (من هو وزير الداخلية السابق).
محمود وجدى محمد محمود، عمل مدير لمباحث القاهرة ثم مديراً لأمن كفر الشيخ ثم مديراً أمن أحدى محافظات الصعيد.
يضيف: عفيفى متزوج وله بنت وهو من "النجيلة" التابعة لمحافظة البحيرة، ويبلغ 70سنه تقريباً، زوجته صديقة شخصية لسوزان مبارك وهو صديق شخصي لـ زكريا عزمي، كان شريكاً من الباطن لحوت مدينة نصر، وشقيقه كان يعمل ضابطاً بالمخابرات الحربية وحالياً بالمخابرات العامة وكان أحد المقربين جداً لعمر سليمان.
ويؤكد عفيفى أنه عمل مع محمود وجدى لأكثر من عشرة سنوات بمباحث القاهرة ويصفه بالذكاء الحاد، وأن ذكائه يفوق وزير الداخلية السابق حبيب العادلى وأنه يعتمد على الحيلة، ودموى لو اضطرته الأمور.
ويقص عفيفي واقعة تصفيته للواء محمد إمام ونجله الذي كان يعمل ضابط بالشرطة برتبة رائد قائلاً: شارك وزير الداخلية محمود وجدى فى تصفية اللواء محمد أمام -ملياردير ومتضخم مالياً- وكان يسكن بمصر الجديدة وله ابن برتبة رائد الشرطة تم قتلهما بالرصاص وحرقهما بمسكنيهما بتعليمات من سوزان مبارك، لأن نجل إمام ضابط شرطة رفض ترك طاولته بفندق "شيراتون" المطار لـ"منير ثابت" شقيق سوزان مبارك وتجرأ علي الرفض.
يكمل عفيفى: كان على رأس المأمورية اللواء فادى الحبشى مدير مباحث العاصمة ومعه اللواء محمود وجدى (وزير الداخلية السابق) وكان وقتها رئيساً للمباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة.
ويضيف: أن وجدى عمل تحت رئاسة العادلى لمدة 3سنوات كمدير مباحث القاهرة وقت أن كان العادلي مديرا لأمن القاهرة ،وهو من أهم مهندسي تزوير انتخابات 1995 و2000-وفق قول عفيفى - وتخلص منه العادلى بعدما اختلفا لأنه كان يطمح أن يكون وزير للداخلية.
ففى إحدى حلقات المستقلة ذكرت أن أهل الشهيد خالد الذى قُتل بإيدى رجال الأمن يجب أن يشكروا الله ويسجدوا له شكر أنهم قتلوا ابنهم ولأمنى كثيراً من الناس على هذا الكلام وكنت قد نويت أن اشرح سبب كلامى هذا على المستقلة ولكن إدارة القناة عندما علمت القصة التى كنت سأرويها ارتأت عدم التعرض لها وليس لى الآن مفر من أحكى هذه القصة التى لا يعرفها إلاَّ القليل من الشعب المصرى وأتمنى لو أن احد من أعضاء المنتدى له صلة بأهل الشهيد خالد أن يُطلعهم على هذه القصة والقصة تبدأ عندما اتصل بى صديقى السيد اللواء النبوى إسماعيل وزير الداخلية الأسبق وذكر لى ان احد أصدقائه وهو كان يعمل معه مساعداً لوزير الداخلية وظل فى منصبه حتى بعد خروج اللواء النبوى على المعاش وذكر لى اللواء نبوى أن هذا اللواء صديقه يريد مقابلتى واترجانى أن أساعده فقلت له قل لى الآن ماذا يريد واعتبره نُفذ فقال هو ييجى يحكى لك بنفسه بس يا ريت تحدد له ميعاد قريب فقلت له انت حدد الميعاد فقد كانت تربطنى به علاقة صداقة شديدة وقال لى هو اسمه اللواء محمد امام وحُدد الميعاد وجاء اللواء محمد امام إلى مكتبى وكان معه شاب فى الثلاثين من عمره وقدمه لى وقال هذا ابنى النقيب شرطة طارق محمد امام وتسمرت عينى عندما نظرت الى الشاب فكانت اول مرة فى حياتى أرى شاب بهذه المواصفات لدرجة أننى ظللت واقف انظر له لولا تدخل والده ضاحكاً اتفضل اجلس يا حاج وانا هأحكيلك الحكاية حتى تذهب دهشتك أعلم أن كثيراً من الأعضاء ربما سمعوا القصة لأنها نُشرت فى الصحف ولكن ما سأحكيه لا يعرفه الا العبد لله وأبطال القصة فبعد ان جلسنا لم استطع ان ارفع عينى من على طارق فقد أتاه الله حُسن فى الوجه يلفت النظر ولكن الأعجب أننى قبل أن اعرف طريق الله كنت مدمن أفلام أرنولد شويزنجر واقسم بالله أن أرنولد فى عضلاته وجسمه لا يساوى شيء بجانب طارق علاوة على ما أتاه الله من جمال والأدهش عندما يتكلم تشعر انك امام كتلة من الأدب والأخلاق الحميدة وبدأ اللواء امام يحكى لى القصة وهى أن ابنه تخرج من كلية الشرطة ونظرا لقوة جسمه عُين فى الحراسات الخاصة وهى المسئولة عن تامين كبار المسئولين وأخبرنى انه ناجح فى عمله جداً ولكنه التحق بمؤسسة أو شيء لا أذكر اسمه المهم الجهة المسئولة عن أبطال العالم فى كمال الأجسام وانه بالفعل قدم استقالته من الشرطة وبدأ يتدرب لدخول مسابقة بطل العالم لكمال الأجسام واخرج من حقيبته صحف أجنبية كتبت عن طارق وانه لا محالة مكتسح كل منافسيه وانه عُرض عليه ان تتبناه دول عربية ولكنه رفض ويريد ان يحصل عليها بمجهوده الشخصى وكل هذا وانا تزداد حيرتى ما دخلى أنا بكل هذا وإذا كان قد رفض ان تتباه دول عربية غنية فماذا عسانى أن افعل أنا واخرج من حقيبته صحف أجنبية كتبت عن طارق وأنه لا محالة مكتسح كل منافسيه وانه عُرض عليه ان تتبناه دول عربية ولكنه رفض ويريد أن يحصل عليها بمجهوده الشخصى وكل هذا وأنا تزداد حيرتى ما دخلى أنا بكل هذا وإذا كان قد رفض ان تتباه دول عربية غنية فماذا عسانى أن افعل أنا ولم يوقف الصراعات التى تولدت فى عقلى إلاَّ صوت اللواء امام مقتحما شرودى قائلاً هل انت معى يا حاج فقلت بصراحة شردت منك فهل لك أن تخبرنى ما استطيع أن افعله لكم فقال باختصار ابنى يتاج يومياً إلى مائة جنيه تغذية (ووقتها كان هذا مبلغ بالطبع ضخم) وأنت تعلم أن معاشى بالكاد يكفينا أنا وأمه وأخوته ونحن لا نقبل مساعدات من أحد أيا كان ولا حتى منك وكان ما نطلبه ان نجد عمل لطارق لديك يستطيع أن ينفق على نفسه منه وهو يبدأ التدريب الخاص بالمسابقة فى الساعة السادسة وقبل أن يكمل بالطبع التقطت قلمى وأصدرت قرار بتعين طارق مدير لأمن الشركة الفرع الرئيسى ولا أخفيكم سراً فقد تحركت كل خلايا عقلى فى ثوانى وبدأت اشعر بالفعل أننى فى حاجة اليه وليس فقط اننى سأساعده فقط كانت الشركة فى بعض الأحيان تتعرض لبعض أمور تحتاج إلى شخص يستطيع مواجهتها بقوة وقد أسردت قصة فى المستقلة يوم أن تعرضت لعملية سرقة كبيرة والتى بسببها تعرفت على وليد أبو غزالة وخطر ببالى أن لو وجد طارق يومها لكانت الأمور أسهل على الأقل فى تامين أسطول السيارات فقد كان مجرد النظر اليه يكفى لردع مائة رجل المهم تولى طارق العمل وكانت علاقته بى مباشرة أنا الذى أوجهه فى العمل ولحسن حظه كنت قد وضعت فى الطابق الأسفل من مكتبى (قصر البدراوى) أحدث الأجهزة الرياضية لأننى كنت أيامها أحاول أن أمارس الرياضة ولو لمدة نصف ساعة يوميا فكانت بالنسبة له كأنها هدية السماء له فقد كان تواجده فى هذا المكان طوال الوقت المتواجد فيه فى الشركة وكنت دائم التواجد بالمكتب نظراً للنمو السريع الذى كانت تنمو به الشركة والتوسعات الهائلة التى كانت تحدث تلقائيا بسبب التضخم الهائل فى حجم الإيداعات بالشركة وكان لزاما عليا أن أتابع مجريات الأمور على مدار الساعة وكان ملحق بمكتبى شبه مطعم صغير نظرا لكثرة زوارى وكانت الثلاجة على ما اذكر مصممة خصيصا للمكان وكانت 48قدم وكانت دائما مليئة بالطعام خاصة أن الشركة كانت تملك سلسلة ضخمة من المطاعم وكان الطعام يصل إلى المكتب يومياً وفى اليوم التالى لتعين طارق كنت قد اتفقت مع بعض رجال الأعمال أن نتناول الغداء فى المكتب وبالطبع كانت الوجبة الرئيسية تأتى فى وقت الغداء ولكن كان دائما توجد كمية طعام تكفى عشرات الأشخاص للطوارئ ودخلت المطبخ يومها فجدت المسئول عن المطبخ فى حالة ذهول ولا يتحرك من مكانه ونظر إلى وبدأ يقول كلام غير مفهوم لدرجة أننى خشيت ان يكون حدث شيء فاستدعيت معاونيا عبد الرحمن وحسنى رضا وعندما وصلوا قلت لهم مش فاهم حاجة من ربيع فضحكوا بصوت مرتفع كأنهم يعرفون ما حدث وامسك حسنى بيدى وأخذنى إلى الثلاجة وفتحها فوجدتها خالية من أي شيء وقال حسنى أصل ربيع جاء فوجد طارق أكل كل ما بداخل الثلاجة وبدأوا يعددوا كمية الأكل التى أكلها طارق وانا لا أصدق ولكن نظر الربيع والهستيريا التى أصابته كانت كفيلة بأن تجعلنى اضحك لمدة أسبوع ودخلت مكتبى والتقطت الهاتف واتصلت باللواء امام وقلت له عندى لك خبر سعيد فقال أرجوك فانا محتاج أي شيء يجعلنى سعيد فقلت له أنا رفعت مرتب طارق لعشرة آلاف جنيه فقال اكيد منع عملية سرقة كبيرة هو شاطر وذكى جدا أنا يا حاج اشرف والله عارف انك ستسفيد منه كثيرا فقاطعته وقلت له لا سرقة ولا هم يحزنون أنا رفعت مرتبه بشرط فقال خير قلت له انت تتحمل إطعامه فضحك بأعلى صوته وقال سامحنا يا شيخ أنا جبتهولك عشان كده والله كنا نقوم فى رمضان نتسحر ما نلاقى شيء وأصبحنا نسبقه قبل أن يستيقظ فى الصباح حتى نجد فطور وكانت مكالمة لطيفة لم تخلو من مواقف كثيرة ضاحكة قصها لى اللواء أمام وتصادف بعدها أننى اشتريت مزرعة ضخمة لإنتاج الألبان فى محافظة الغربية وكانت تعتبر وقتها أكبر مزرعة لإنتاج الألبان وكانت طاقتها الإنتاجية ثمانية آلاف رأس بقرة حلاب وحدث أن تحرش بعض عصابات سارقى المواشى بعمال المزرعة وعلى ما ذكر أنهم طلبوا مال لعدم التعرض للمواشى وعلى ما اذكر حدث أمر اضطرنى أن أقضى يوماً كاملاً هناك لحل هذا الإشكال وذهب طارق مع زملائى فى الإدارة إلى هناك ولحقت بهم واتفقت مع أقرب مطعم لمكان المزرعة تملكه الشركة ان الغداء ويرسلوه إلى المزرعة وقت الغداء وتأخر الطعام وبدا طارق يتغير لونه فاصطحب اح العمال وذهب إلى محالب البقر ودفعنى فضولى أن أرى ما سيفعل ووجدته رفض أن ينتظر الإناء أو يخرج من المحلب الآلى لأنه كان يمر بمراحل عديدة لحفظه فوجدته دخل إلى مكان البقر الذى لم يُحلب وبدأ ينام تحت البقرة ويحلبها مباشرة بفمه إلى أن انتهى من حلب ثمان بقرات وقام وقال الآن أستطيع أن انتظر ساعة وجاء الطعام وبالطبع كنت قد أخبرتهم بوجود طارق معنا حتى يضاعفوا كمية الطعام ولن أكذب إذا قلت أنه أكل كمية مماثلة لما أكلناه جميع وكنا أكثر من 25شخصاً ومر اليوم بسلام ولم يحدث مكروه واقترح أحد زملائى فى الشركة أن يبقى طارق فى المزرعة لمدة يومين ولكننى حسبتها سريعاً فوجدت ما سيأكله طارق سيكلفنا أضعاف ما سيسرق من المواشى وضحكنا وانصرفنا واستمر طارق فى العمل فى الشركة لمدة عام ونصف وكان على ما اذكر يحتاج لحرق اكثر من عشرون ألف سعر حرارى يومياً ولذلك كان يأكل كل هذه الكمية ومرت الأيام وطارق يعمل ويتدرب وكنا جميعاً على ثقة فى أن طارق فى خلال شهور سيكون حديث الصحف العالمية فقد كان ودون مبالغة فلتة من فلتات القرن وحتى استطيع أن أكمل القصة أضع بين أيديكم كل ما تبقى من أخبار على قصة طارق وهو جزء بسيط على الفيس بوك وانا تعمدت أن أضعه بين أيديكم الآن حتى لا تُصدموا عندما أقص عليكم ما حدث للى عاوز يفهم النظام افتحوا قضية اللواء محمد امام على الفيس بوك: لكل نظام حكم أسلوبه فى التعامل مع القضايا أن قضية تصفية أسرة اللواء امام هى المثل النموذجى لأسلوب تعامل النظام مع القضايا
للى عاوز يفهم اسأل أهالى مصر الجديدة عن هذه القضية وآنت تفهم.
القصة لم تنتهى ولا يعرف أسرارها إلاَّ القليل وأنا واحد منهم
وكنا جميعا على ثقة فى أن طارق فى خلال شهور سيكون حديث الصحف العالمية فقد كان ودون مبالغة فلتة من فلتات القرن وظل طارق يعمل فى الشركة وكان يقوم بعمله على أكمل وجه وأشهد الله انه كان على خلق متميز إلى أن جاء اليوم المشئوم فكان طارق مرتبط بفتاة وعلى ما سمعت أنها كانت على درجة عالية من الجمال وكانت تعمل فى إحدى الشركات المشهورة وعلى ما أذكر أنه قال لى أنهم سيتزوجون بعد انتهاء المسابقة وتصادف وجوده هو وخطيبته فى أحد الفنادق المشهورة مع تواجد شقيق (زوجة الرئيس السابق) وحدث أن تحرش الأخير بخطيبة طارق ويبدو أن الأمر تطور فاعتدى الأخير على طارق بلطمه على وجهه واعتقد أن طارق لم يرد له اللطمة بل لمسه بيده وتخيلوا انتم لمسة من طارق المهم شعر الرجل بإهانة واتصل بوزير الداخلية وقتها صديقى الحميم محمد عبد الحليم موسى الذى رفض ان يتدخل مباشرة لأن الأمر كان بقتل طارق وليس القبض عليه وسافر الوزير لأداء العمرة ووكل الأمر للواء فادى الحبشى مدير مباحث العاصمة وله قصة معروفة وقعت له بعد قتل طارق وذهب اللواء فادى الحبشى ومعه كتيبة حربية وكأنه سيحرر القدس وتم محاصرة بيت اللواء إمام وشعر طارق أنه مقتول مقتول مقتول وحاول أن يستخدم ما آتاه الله من قوة للهرب بالقفز فوق الأسطح ولكن الحبشى كان مستعد وحاصره محاصرة الجيوش للدول.
اسمحوا لى أذهب بكم إلى مكان غير لطيف فأنا متأكد أنكم ستسألون من أين لك بمعلومات المعركة ولم تكن حاضرها ورغم أن السيد الوزير وقتها كان صديقى وسرب لى بعض الأسرار ولكنه لم يكن مصدرى الوحيد فأخوكم فى الله أشرف محظوظ دائما بكل ما يسمى مأساة فعندما عُدت من لندن عام992 وزج بى فى غياهب السجن وكنت فى زنزانة انفرادية ملحقة بدورة مياه الجنود فى مجمع التحرير وهو مبنى يعرفه المصريون فى ميدان التحرير ولا يحبس فى هذه الأماكن إلاَّ عتاة المجرمين وكانت الزنزانة(ولا بلاش أعكنن عليكم) واستسلمت لقضاء الله وكنت وقتها مداوم على الأذكار ولكن لا أخفيكم سراً كنت شبه يائس والظلام قاتم وأشياء كثيرة عفوت عنكم من سماعها وبدأت الدموع تسيل من عينى بغزارة وانا أتمنى أن أكون فى حلم ووسط تزاحم الأفكار والهموم سمعت صوت الحارس ينادى انتباه وهذا الفعل لا يقوم به الحارس إلاَّ فى حالة حضور شخص مهم وفجأة فتح الزنزانة وأشعل ضوء كان التحكم فيه من خارج الزنزانة ودخل على الزنزانة رجل فى الأربعين من عمره أي كان يكبرنى بخمسة أعوام وكان يحمل لفافة فى يده تنبعث من داخلها راحة طعام فاخر ولأننى كنت من المتذوقين للطعام علمت انه طعام فاخر والعجيب انه جلس بجوارى على الأرض وأنا فى دهشة من هذا ولماذا وكيف ولكننى كنت متأكد أنه ضابط ذو شان لأن كلمة انتباه لا تُنطق إلاَّ لأصحاب الرتب العليا واختلست نظرة إلى وجهه فوجدت الدموع فى عينيه وطبعاً أنا بأتلكك فدون أن اعرف شيء أجهشت فى البكاء وبدأ الرجل يهدئ فى وقال لى حاج اشرف انت لا تعرفنى ولكننى أعرفك بل أنا مدين لك فزادت نبرة بكائى وبدأ هو فى البكاء بدل الدموع وبدأ الرجل يهدئ فى وقال لى حاج اشرف انت لا تعرفنى ولكننى أعرفك بل انا مدين لك فزادت نبرة بكائى وبدأ هو فى البكاء بدل الدموع وقال لى أنا العقيد فلان نجل اللواء محمد امام وشقيق طارق والناجى الوحيد من المذبحة فارتميت بين ذراعيه وبكينا سويا وطلب منى أن أتناول الطعام ولكننى كنت قد امتنعت عن تناول الطعام منذ دخولى السجن وكنت أعيش على السوائل وخاصة الشاي باللبن والمهدئات واعتذرت له وقلت له اتركه سأتناوله عندما أجوع وقلت له ماذا حدث لطارق فقال لى انه كان فى عمله خارج القاهرة لأنه كان يعمل فى منطقة نائية وبعد الحادث استدعاه وزير الداخلية واصدر قرار بترقيته ونقله الى مكان مميز وبالطبع هناك أشياء لا تحكى حتى لا أضره وقال لى أن والدته أخبرته انه عندما تم حصار البيت طلب اللواء إمام من ابنه تسليم نفسه فقال له هما مش عايزين يبقضوا عليا هما جايين يقتلونى فقال له اللواء إحنا مش فى غابة أنت ناسى أنا مين؟
فتجاهلهه طارق وبدا يبحث عن طريق للهروب ولكنه وجد المنطقة كلها محاصرة وليس المنزل فصرخ فى وجه أبيه وقال هو قال لى أنا هاقتلك يا طارق وهو يترك الفندق وكان لا يمزح انت عايش فى وهم يا سيادة اللواء وحاول الهروب من مكان اعتقد انه ليس مراقب ولكنه وجد مدافع رشاشة تمطر الرصاص لتمزق جسمه الذى ضحى بكل شئ من اجله جعلته أشلاء مزقت الجسم الذى كان يتحدث عنه رياضيو العالم وبلا سبب وبلا ثمن وتيقن اللواء من كلام ابنه والعجيب انه اللواء بعد أن شاهد أشلاء ابنه لاحظ أن الرصاص لم يتوقف بل بدا يذهب فى جمعيه الاتجاهات فهرول إلى شباك غرفته وكان يرى من خلف نوافذها اللواء الحبشى يقود الكتيبة الحربية فأخرج قماشة بيضاء من النافذة وبدا يصرخ طارق مات خلاص يا فادى طارق اتقطع مات خلاص قول للراجل انه مات وبدا يظهر بكامل جسمه من النافذة ويقول قوله مات ولكن لم يكن يعلم انه هو الآخر صدر أمر بقتله فإذا بوابل من الرصاص يخترق كامل جسمه الظاهر من النافذة وكانت الأم خلفه فبدأت تصرخ ماتوا ماتوا وشعرت أنها هى الأخرى ستقتل لان الرصاص لم يتوقف ولكن إرادة من فى السماء تدخلت لإنقاذها بعد أن توقفت عن الصراخ تعباً اعتقدوا أنها قُتلت وعادت الكتيبة الحربية من حرب تحرير القدس واللواء يحلم بجلوسه على كرسى وزير الداخلية سؤال هل أهل الشيهد خالد سعيد ستقبلون عذرى عما بدر منى عندما يعلموا ما حدث؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق