الأحد، 10 يوليو 2011

موقعة الجمل في الجنايات

كتب محمد ناجي
إحالة 25 متهما في موقعة الجمل إلى الجنايات على رأسهم سرور والشريف احالة 25 متهما في موقعة الجمل إلى المحاكمة قرر المستشار محمود السبر وت رئيس هيئة التحقيق القضائية المنتدبة من وزير العدل فى شأن وقائع الاعتداءات بحق المتظاهرين يوم 2 فبراير الماضي والتي عرفت باسم "موقعة الجمل"، احالة 25 من كبار الشخصيات العامة وأعضاء مجلسي الشعب والشورى إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بالتحريض على تلك الاعتداءات.وشمل قرار السبر وت - رئيس هيئة التحقيق القضائية المنتدبة من وزير العدل فى موقعة الجمل - كلا من أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، وذلك بتهم قتل المتظاهرين والشروع فى قتلهم بقصد الارهاب وإحداث عاهات مستديمة بهم والتعدى عليهم بقصد الإرهاب.شاهد اوقعة الجملكما شملت لائحة المتهمين ماجد الشربينى أمين العضوية السابق بالحزب الوطنى المنحل ، ومحمد الغمراوى ، ومحمد أبوا لعينين ، وعبد الناصر الجابرى ، ويوسف هندواى خطاب ، وشريف والى ، ووليد ضياء الدين ، ومرتضى منصور ونجله أحمد مرتضى منصور ، وعائشة عبدالهادى ، وحسين مجاور ، وإبراهيم كامل ، وأحمد شيحة ، وحسن تونسى فرحات ، ورجب هلال حميدة ، وطلعت القواس ، وإيهاب أحمد بدوى وشهرته إيهاب العمدة ، وعلى رضوان احمد محمد ، وسعيد عبدالخالق ، ومحمد عودة، ووحيد صلاح جمعة ، وحسام الدين مصطفى حنفى ، وهانى عبدالرؤوف عبدالرحمن .وطلب المستشار محمود السبروت رئيس هيئة التحقيق القضائية المنتدبة من وزير العدل فى "موقعة الجمل" من محكمة استئناف القاهرة برئاسة السيد المستشار السيد عبدالعزيز عمر تحديد جلسة عاجلة أمام محكمة جنايات القاهرة لمحاكمة المتهمين .ونسب مستشار التحقيق إلى المتهمين أن فريقا منهم من أركان نظام الحكم السابق بحكم مواقعهم في الحزب الحاكم أو السلطتين التشريعية والتنفيذية والفريق الآخر ممن صنعوا أسماءهم ونجوميتهم في أحضان النظام السابق ورعايته وإن تظاهروا بمعارضته يطلقهم وقتما يشاء للترويج له ولأفضاله والتسبيح بمننه ونعمائه.وفور انتهاء الرئيس السابق من خطابه يوم 1/2/2011 أراد الفريق الأول الدفاع عن بقاء النظام السابق استمرارا لمواقعهم فيه، وأراد الفريق الثاني تقديم قرابين الولاء والطاعة حتى يستمروا تحت عباءة ورضاء النظام السابق في قابل الأيام بعد أن اعتقدوا أن الأمر سيستتب له عقب ذلك الخطاب، فتلاقت واتفقت إرادة جميع المتهمين واتحدت نيتهم من خلال اتصالات هاتفية جرت بينهم على إرهاب وإيزاء المتظاهرين بميدان التحرير - المحتجين سلمياً على سوء وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بالبلاد مطالبين برحيل الرئيس السابق وتغيير نظام الحكم - وتوافقوا على الاعتداء على حرياتهم الشخصية والعامة في التعبير عن رأيهم والتي كفلها لهم الدستور والقانون وإرهابهم.وأضاف فريق التحقيق أنهم (المتهمين) استخدموا القوة والعنف والترويع والتهديد قاصدين إشاعة الخوف بينهم وفض تظاهرهم السلمي وإخراجهم من الميدان بالقوة والعنف ولو اقتضى ذلك قتلهم وإحداث إصابات بهم معرضين بذلك سلامتهم وسلامة المجتمع وأمنه للخطر.وتنفيذا لهذا الغرض الإرهابي الإجرامي نظموا وأداروا عصابات وجماعات إرهابية مؤلفة من مجهولين من الخارجين على القانون والبلطجية - جلبوهم من دوائرهم الانتخابية ومن أماكن أخرى وأعطوهم أموالا ووعدوهم بالمزيد منها وبفرص عمل ووفروا لهم وسائل الانتقال وأمدوهم ببعض الأسلحة والأدوات والدواب - ومن بعض أفراد الشرطة.واتفقوا معهم وحرضوهم على الاعتداء على المتظاهرين السلميين سألفي الذكر وتقابلوا معهم في اليوم التالي 2/2/2011 بميدان مصطفى محمود بالمهندسين وأمام مبنى الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو وميدان عبدالمنعم رياض وشارعي مجلس الشعب وطلعت حرب وبعض المداخل الأخرى المؤدية لميدان التحرير وروج المتهم العاشر مرتضى أحمد محمد منصور لذلك الغرض الإرهابي بالقول العلني للمتجمعين منهم بميدان مصطفى محمود بأن دعاهم للذهاب لميدان التحرير لطرد المحتجين السلميين منه واصفا إياهم'' إنهم عملاء ومرتزقة وخونة''.فاندفعت تلك العصابات والجماعات ومعهم من تجمعوا منهم في الميادين الأخرى يقودهم المتهمين صوب ميدان التحرير واقتحموه من مداخله ممتطين الجمال والخيول والبغال متسلحين بالأسلحة البيضاء والعصى والزجاجات الحارقة والحجارة وبعضهم محرزا أسلحة نارية من شأنها إحداث الموت اعتلوا بها أسطح البنايات المطلة على ميدان التحرير وأعملوا الضرب في المتظاهرين السلميين بهذه الأسلحة والدواب والأدوات وأطلقوا الأعيرة النارية عليهم واستمروا في اعتدائهم من منتصف يوم 2/2/2011 يؤازرهم المتهمون الذين تواجدوا بمسرح الأحداث قاصدين من ذلك إرهابهم وإيذائهم وإلقاء الرعب بينهم وتعريض حياتهم وحرياتهم للخطر لإجبارهم على مغادرة ميدان التحرير معرضين سلامتهم وسلامة المجتمع وأمنه للخطر وكان ذلك تنفيذا لغرضهم الإرهابي وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.كما نسب إلى المتهمين أنهم اشتركوا وآخرون مجهولون في قتل المكنى عليه أمير مجدى عبده الأحول عمدا مع سبق الإصرار على ذلك و كان ذلك بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض المتظاهرين بميدان التحرير بأن اتفقوا فيما بينهم على ذلك وأداروا لهذا الغرض عصابات إجرامية مجهولة من الخارجية على القانون وبعض أفراد الشرطة والبلطجية المسلحين بأسلحة نارية من شأنها إحداث الموت ودفعوا بهم إلى ميدان التحرير لإجبار المحتجين السلميين على مغادرته .فاعتلوا أسطح المباني المطلة عليه وأطلق أحدهم عيارا ناريا على المجنى عليه قاصدا قتله فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته وقد وقعت جريمة القتل المذكورة بناء على هذا الاتفاق والتحريض والمساعدة وكذلك ذلك تنفيذا لغرض إرهابي وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.وقد اقترنت هذه الجناية وتلتها وتقدمتها العديد من الجنايات الأخرى هي أنهم في ذلك المكان والزمان سالف البيان.كما اشتركوا وآخرون مجهولون في قتل على حسن على مهران '' وآخرين مبينة أسماؤهم بالتحقيقات ''عمدا مع سبق الإصرار على ذلك وكان ذلك بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض المتظاهرين بميدان التحرير بأن اتفقوا فيما بينهم على ذلك وأداروا لهذا الغرض عصابات إجرامية مجهولة من الخارجين على القانون وبعض أفراد الشرطة والبلطجية المسلحين بأسلحة نارية من شأنها إحداث الموت ودفعوا بهم إلى ميدان التحرير لإجبار المحتجين السلميين على مغادرته.فاعتلوا أسطح المباني المطلة عليه وأطلق المجهولون عليه وعلى الآخرين أعيرة نارية قاصدين من ذلك قتلهم فاحدثوا به وبهم الإصابات الموصوفة بتقارير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته وحياة الآخرين وقد وقعت هذه الجريمة بناء على هذا الاتفاق والتحريض والمساعدة وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي وذلك على النحو المبين بالتحقيقات '' الأمر المنطبق عليه نصوص المواد 39 و 40 و 41 و 42 و 43 و 230 و 231 و 235 من قانون العقوبات''.كما شرعوا وأخرون مجهولون في قتل المجنى عليه محمد على علي سليمان الشوربجي'' وآخرين مبينة أسماؤهم بالتحقيقات'' عمداً مع سبق الإصرار على ذلك وكان ذلك بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض المتظاهرين بميدان التحرير.كما اشتركوا وآخرون مجهولون في الاعتداء بالضرب على المجنى عليه محمد عبدالرازق محمد الساعي ''وآخرين مبينه أسماؤهم بالتحقيقات '' عمدا مع سبق الإصرار على ذلك وكان ذلك بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على الاعتداء على المتظاهرين بميدان التحرير بأن اتفقوا فيما بينهم على ذلك وأداروا لهذا الغرض عصابات إجرامية مجهولة من الخارجين على القانون وبعض أفراد الشرطة والبلطجية المسلحين بأسلحة نارية من شأنها إحداث الموت دفعوا بهم إلى ميدان التحرير لإجبار المحتجين السلميين على مغادرته. وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي وذلك على النحو المبين بالتحقيقات .كما اشتركوا وآخرون مجهولون في الاعتداء بالضرب على المجنى عليه طه حسن السيد محمد وآخرين '' جاوز عددهم سبعمائة سبعة وستون مصاب ''مبينة أسماؤهم بالأوراق عمدا مع سبق الإصرار على ذلك ، وكان ذلك بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة.وكانت هيئة التحقيق القضائية برئاسة المستشار محمود السبروت وعضوية المستشارين حامد راشد وسامي زين الدين وباسم سمير، قد صدر قرار من وزير العدل بندب أعضائها للتحقيق، في 21 مارس الماضي، ثم باشرت التحقيق في القضية اعتبارا من التاسع من أبريل الماضي، وتسلمت الهيئة تقرير لجنة تقصي الحقائق التي تم تشكيلها في اعتداءات موقعة الجمل في 28 أبريل الماضي، حيث تم سماع شهادة 320 شاهدا، وتضمنت اوراق القضية 1480 ورقة، فيما بلغ عدد البلاغات 409 بلاغات قدمت ضد المتهمين في القضية.وقررت هيئة التحقيق القضائية ضبط وإحضار أحمد مرتضى منصور (نجل المحامي مرتضى منصور) والمحامي وحيد صلاح جمعه إبراهيم وحبسهما احتياطيا على ذمة القضية، في ضوء عدم امتثالهما لقرار استدعائهما للتحقيق معهما في شأن ما هو منسوب إليهما من اتهامات تتعلق بالتورط في أعمال التحريض ضد المتظاهرين بميدان التحرير بموقعة الجمل.وطلبت هيئة التحقيق إلى النيابة العامة إعلان المتهمين بأمر الإحالة. كما أمرت الهيئة بنسخ صورة من أوراق القضية تخصص للتحقيق في ما هو مثار فيها بشأن إصابات بعض المجني عليهم وإعادة عرضهم على الطب الشرعي وبعض الوقائع الأخرى، والبلاغات الواردة مؤخرا من النيابة العامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق