الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

خسائر بالملايين وخطر اقتصادى محدق بسبب انقطاع الكهرباء؟


خسائر بالملايين وخطر اقتصادى محدق بسبب انقطاع الكهرباء؟

تعرض الشركات لخسائر هائلة بسبب انقطاع الكهرباء.. و"الألمونيوم" تهدد بالاعتصام،قالت حكومة دكتور هشام قنديل  إنها تبذل قصارى جهودها بالتنسيق مع وزارة الكهرباء لضمان مرور الصيف الجارى بأقل أضرار ممكنة سواء للمواطنين أو المصانع، فيما حذرت شركات من تكبدها خسائر فادحة من جراء الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.وبالفعل وصلت الخسائرلارقام تتزر بخطر يهدد مصار الاقتصاد المصري..

وقال المهندس جمال عبد الرحمن  مسؤل احدى شركات البترول  لـ "مجلة الإذاعة والتليفزيون"، إن ارتفاع الطلب على الكهرباء نتيجة عدم ترشيد الاستهلاك وارتفاع الوصلات غير القانونية، يكلف الدولة أعباء ضخمة لتوفير الطاقات الكهربائية المطلوبة.

وأضاف أنه للمرة الأولى يتعدى حجم الطلب الإضافي للكهرباء حاجز الـ3آلاف ميجاوات، ليصل إلى 28و29ألف ميجاوات يوميًّا، تتطلب كميات ضخمة من الوقود المكافئ ممثلًا بصفة خاصة فى الغاز والمازوت، داعيًا المواطنين إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك، لمساعدة الحكومة فى تقليل سياسة تخفيف الأحمال، بما يتفق مع شبكة الكهرباء وقدرة الدولة على توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء.

يأتى ذلك فى الوقت الذى شكت فيه شركات صناعية مختلفة من تكبدها خسائر فادحة، بسبب انقطاع التيار الكهربائى بشكل مستمر، ولساعات طويلة خلال الفترة الماضية بما ينذر بتداعيات سلبية على نتائج أعمالها وقدرتها المالية فى نهاية العام.وكشف المهندس وجدى يوسف قائلا أن كلام المهندس جمال  غير منطقى لان الناس فى مصر لم تتغير فى يوم وليلة من اجل أن يصرح بهذه التصريحات التى لا نسمع عنها سوى فى العهد الفاسد فأننى أرى أن الأمر فيه خلل يستحق أن تقف الحكومة عنده؟ لأن هذا كلام غير منطقى والناس تستخدم الكهرباء بهذه الطريقة لأنهم فى أمس الحاجة لإدارة إعمالهم أو حياتهم اليومية وهذا طبيعى ولم يفرطوا فى الكهرباء كما يدعى الوزير..

وذكرت احد مسؤلى  شركة مصر للألمونيوم، أن هذه الشركة  تكبدت 109مليون جنيه خسائر خلال شهرين، بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء فى الفترة من يوم 13مايو وحتى 18يوليو من الشهر الجاري، محذرة من أن انقطاع الكهرباء قد يؤدى إلى انهيار الشركة تمامًا وتشريد العاملين بها والبالغ عددهم قرابة العشر ألاف  آلاف عامل.

وهددت شركة مصر للألومنيوم التى تعد أحدى شركات قطاع الأعمال العام والتابعة للقابضة للصناعات المعدنية، أنه فى حال تكرار تخفيض الأحمال سيقوم العاملون وأسرهم، وعددهم يتجاوز ستون  ألف فرد، باعتصام مفتوح اعتبارًا من الأسبوع المقبل، مناشدة فى الوقت نفسه الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، والمشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، التدخل الفورى لدى الشركة المصرية لنقل الكهرباء التابعة لوزارة الكهرباء، لوقف تخفيف  ما يسمى بالأحمال الكهربائية عنها.

من جانبه قال إيهاب احمد رفعت  المحلل المالى بإحدى شركات تداول الأوراق المالية، إن استمرار سياسة قطع التيار الكهربائى سيكون له تداعيات سلبية على الكثير من الشركات، خاصة التى تعتمد على الكهرباء فى نشاطها الرئيسى مثل الألمونيوم والزجاج، بالإضافة إلى المصانع الأخرى مثل الأسمنت التى تجبر فى بعض الأحيان على وقف خطوط إنتاج لحين عودة التيار.وهذا مكمن الخطر على جرح الاقتصاد المصرى المنهار ألان..

وطالب إيهاب  الشركات والمصانع المصرية بوضع خطط بديلة لتوفير الطاقة، لأن مشكلة قطع التيار الكهربائى يبدو أنها سوف تستمر طويلًا، مع استمرار حالة الطلب العالى للاستهلاك وانخفاض القدرات الإنتاجية فى الشبكة

خسائر جسيمة للمصانع والمحلات والمزارع بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء رغم أن المنايا احتفلت مؤخرا بمرور32 عاما دون انقطاع التيار الكهربائى وكذلك فرنسا وأغلب الدول المتقدمة تفعل نفس الشيء، هذا فى الوقت الذى لا يمر فيه يوم بدون انقطاع التيار الكهربائى فى القرى والنجوع بل انتقلت ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى إلى المدن الكبرى وعلى رأسها القاهرة والجيزة، الأمر الذى كبد أصحاب المحلات الكبرى والسوبر ماركت وتجار الجملة والتجزئة وأصحاب الثلاجات والمصانع والمزارع يتكبدون خسائر باهظة بسبب ظاهرة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وعدد كبير جدا من أصحاب المزارع والمصانع والمحلات والثلاجات، وما يضاعف من جسامة الخسائر كوننا فى شهر رمضان الكريم والذى ترتفع فيه درجات الحرارة ويعد موسم للبيع والشراء, ونحن من جانبنا قررنا اﻻقتراب من المواطنين لنسمع شكواهم وأوجاعهم ومعرفة نوع الضرر وكمية الخسائر.

خسائر أصحاب المحلات

قال شوقى أبو قتاته -مدير بإحدى سلاسل المولات التجارية الشهيرة - إن انقطاع الكهرباء هذا العام أمر غريب للغاية ولم نشاهده من قبل؛ خاصة أننا نعيش الآن فى شهر رمضان الكريم الذى يعتمد فيه المصريون على تخزين السلع الغذائية والمجمدات داخل الثلاجات فى المنازل .

مشيرا إلى أنهم يلجأون للمولدات الكهربائية لمواجهة انقطاع الكهرباء بشكل متكرر, وأوضح أنه فى أول الأمر كانت ظاهرة انقطاع الكهرباء تحقق خسائر كبيرة تصل إلى 28 ألف جنيه يوميا, وهذه الخسائر تتمثل فى مجمدات ولحوم وأسماك؛ خاصة أن الجو شديد الحرارة فبعد انقطاع التيار الكهربى بدقيقة واحدة نجد كل المجمدات قد تلفت.

خسائر أصحاب المزارع والمصانع

وعلى الجانب الآخر، تعرض أصحاب المزارع والمصانع لخسائر لا تحصى؛ حيث أكد أيمن عزا لدين - صاحب مزرعة دواجن- أن انقطاع الكهرباء يعود بالسلب على أصحاب المزارع؛ خاصة أن المزارع تعتمد على الإضاءة فى الترقيد وفقس البيض، فعند انقطاع الكهرباء يسرع أصحاب المزارع لتوفير اسطوانات البوتاجاز لتحل محل الكهرباء، فماذا لو لم توجد اسطوانات غاز؟ ووجه عمر ندءا للمسئولين بضرورة توفير إما الكهرباء أو الغاز.

من جانبه، قال احمد فوزى -صاحب مصنع مواد غذائية- إن انقطاع الكهرباء يسبب خسائر كبيرة لأصحاب مصانع المواد الغذائية لأنه ﻻيوجد بديل للكهرباء والخسائر لا تكون فى المنتج فقط بل فى الماكينات التى تتعرض للأعطال بسبب الانقطاع المفاجئ .وتتعرض للحرق والتلف وهناك اتجاه ألان برفع دعوات قضائية  ضد وزارة الظلام للحصول على التعويض المناسب بعد آن تحولت إلى وزرة الكوارث وهدم الاقتصاد الحر.

خسائر المخابز والثلاجات

وفى هذا الشأن، قال أيمن كامل محمد صبحى  -صاحب مخبز عبادالرحمن- أن هذ ه الظاهرة تعود بالخسارة على أصحاب المخابز؛ خاصة أن أصحاب المخابز يعتمدون على الكهرباء فى كل أعمالهم وتبدأ من "الحلة" التى يتم فيه العجن هذه تعمل بالكهرباء, "غرفة التخمير" وهذه المرحلة الثانية التى توضع فيها المخبوزان بعد تصنيعها وهذه تعمل بالكهرباء أيضا, أما الرحلة الأخيرة بعد أن تتم عملية التخمير يتم المخبوزان داخل الفرن والذى يعمل بالكهرباء.

وأضاف أيمن  أنه عند انقطاع التيار لفترة طويلة تتلف المخبوزان بعد أن يمر الوقت المحدد لها بعد عملية التخمير وترمى داخل "صناديق الزبالة"

من جانبه، قال سامى احمد عبد الفتاح  -صاحب مجموعة ثلاجات- إن انقطاع الكهرباء يتلف كل شيء مخزن بالثلاجة على سبيل المثال البطاطس المخزنة للزراعة فى العام المقبل إذا انقطع عنها الكهرباء تصبح "طبيخ" أى ﻻتصلح للزراعة ولا حتى الأكل.

وأضاف إن الموز المخزن أيضا يصبح مصيره مثل البطاطس تماما وهذا يعود علينا بخسائر ضخمة، وأضاف أنه تعرض لخسائر تقدر بـــ 68 ألف جنيه .

خسائر ومنغصات المواطنين

وجاءت شكوى المواطنين مختلفة تماما؛ حيث قال البعض إن انقطاع الكهرباء أدى لتلف بعض المواد الغذائية المحفوظة بالثلاجات وأيضا بمنعنا من متابعة البرامج والمسلسلات التليفزيونية التى اعتدنا عليها فى شهر رمضان .لكى ننسى عدة دقائق من السرقات والنهب والقتل والأحداث التى تجرى بمصرنا إمام الرأى العام .دون وازع من وطنية مخلصة  ا لوجه الله والوطن الجريح ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق