الأحد، 30 سبتمبر 2012

رسالة من أصحاب الجلالة إلى الرئيس:


حان الوقت لتدخل القيادة السياسية لحل مشاكل الصحفيين
بعد مواصلة العشرات الصحفيين اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام بمقر نقابتهم، بالاستمرار فى الإضراب عن الطعام إضراباً مفتوحاً للمطالبة بتعديل وتسوية أوضاعهم المالية، وإعادة توزيع العاملون بالصحف التى توقفت على الصحف القومية بدلاً من الصحف.
كما واصل صحفيو مجلة الإذاعة والتليفزيون اعتصامهم بمقرهم بمبنى ماسبيرو، بالرغم من صدور قرار صلاح عبد المقصود -وزير الإعلام- بالعدول عن القرار المتسبب فى الأزمة، والالتزام بعدم فصل البدلات عن الراتب الأساسى بداية من شهر أكتوبر الحالى.
العديد من الصحفيين الكبار تضامنوا مع قضية المعتصمين خاصة صحفيو الشعب، وشددوا على أحقيتهم فى تنفيذ الوعد الذى حصلوا عليه فى2009، والذى أقر بحقوقهم المسلوبة منذ إغلاق الجريدة عام2000.
وأكدوا خلال لقائهم بزملائهم المعتصمين أن النضال من أجل حرية الصحافة قضية قومية وليست قضية فئوية، لافتين إلى أن حرية الصحافة وكرامة الصحفيين خط أحمر، وسيتم النضال من أجلها فى ظل هذا النظام، مثلما حدث فى ظل الأنظمة السابقة.
وشددوا على أنه لا تفاوض ولا تهاون فى أي أمر يتعلق بحرية الصحافة مؤكدين على أنه يتوجب على د. محمد مرسى التدخل لحل مشاكل الصحفيين المعتصمين وحلها لأنه رئيس ما بعد الثورة.
وأوضح صحفيو "الشعب" فى بيان صادر عنهم، أنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم، ولن يفضوا الاعتصام قبل حل أزمتهم، وتسوية أوضاعهم المالية، محملين الرئيس مسئولية ما سيحدث -حسب البيان.
وقال طلعت رميح، -رئيس تحرير جريدة الشعب السابق، وأحد المضربين عن الطعام، أنه ينتظر من رئيس الجمهورية التدخل لحسم القضية، وتسوية أوضاع الصحفيين، خاصة أنه أعلن فى وقت سابق عن التزامه بتنفيذ كل الاتفاقيات الدولية والمحلية التى أبرمت فى عهد النظام السابق خاصة التى تدعم الديمقراطية والحريات.
وأكد "رميح" أنه من غير المقبول أن يحصل الصحفيين على وعد فى ظل النظام السابق بحصول الصحفيين على حقوقهم مرفق بقرار واضح، ويمتنع نظام ما بعد الثورة عن تنفيذه وإعادة الحق إلى أصحابه.
فى سياق مواز أكد الصحفى ناجى هيكل -أحد المعتصمين من صحفيي مجلة الإذاعة والتليفزيون- أن الصحفيين رفضوا فض اعتصامهم لحين التراجع عن القرار سبب الأزمة لسببين الأول هو أن الإدارة رفضت صرف راتب شهر سبتمبر الماضى دون فصل البدلات عن الراتب الأساسى والسبب الثانى هو أن هناك 29صحفياً من المتدربين بالجريدة لم يحصلوا على أجور منذ 3أشهر، وقال أنه وقف إلى جوار الرئيس مرسى فى الثورة لنقل مصر إلى عالم منفتح على أبواب الحرية والعدالة، مؤكداً بأن أي ثورة فى العالم تعمل على فتح الأبواب المغلقة، ولكننا نشعر أن ثورتنا تعمل على غلق الأبواب المفتَحة!!
السيد الرئيس.. إن نزاهة الخبر الإعلامى تتوقف على حرية الفكر والرأي، ومن حق الجماهير المنتشرة فى ربوع بقاع المعمورة أن تتطلع لخبر صادق عن أحوال بلاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتدنى أو ارتفاعاتها فى كافة المجالات وهذا ما يتطلب الحرية المطلقة وإطلاق العنان للأقلام الهادفة.
الفكر الإخوانى الذى يسعى للسيطرة على رؤوس الشباب وقليلى الخبرة أعتقد أنه لن ينال من صاحبة الجلالة أو حراسها لأن الفكر الشريف لا يباع ولا يشترى ولا يستبدل مبدأه، أو يخرج عن عقيدته المؤمن بها.
فما تفعله تأسيسية الدستور فى حق الصحفيين والصحافة يعد اعتداءاً شرساً على حقوق الشعب فى إبداء الرأي وحرية التعبير لخدمة الوطن والمواطن، لأن المناخ السرى للتقدم الحضارى والفكرى والعلمى حرية تبادل المعلومات.. فليس بعد ثورة ضد الاستبداد نجد من وطأوا ظهر الثورة وأخذوا بها إلى أوكارهم وظنوا أنهم الأقوى على اغتصاب حرية الشعب والتعدى على حقوقه فلن ينالوا منا لأن صاحب القلم محارب شريف على جبهة الوطن لحمايتها من الأكاذيب والضلال.

هناك تعليق واحد: