الجمعة، 18 مارس 2011

حوارات ساخنة في الدين والسياسة والفن

حوارات ساخنة في الدين والسياسة والفن

مصر ديكور للحزب الحاكم والإنتخابات مسرحية بدون جمهور

الفنان حمدي أحمد فنان له من التاريخ الفني والوطني ما يجعله موسوعة فنية واجتماعية تحتاج الى الكثير والكثير من الحوارات ومن هذا المنطلق ؟؟ ما رايك فيما ما يدور فى الشارع المصري كمواطن قبل أن يكون فنان

ما رأى المواطن حمدي أحمد في أحداث 25 يناير وما تمر به البلاد العربية بشكل عام؟

أكد الفنان حمدي أحمد أن الأحداث التي تمر بها البلاد العربية من مظاهرات وإنتقالات تعبر عن يقظة الشعب العربي الذي ظل نائما لسنوات عديدة مشيرا إلي أن أحداث تونس ليست عدوي أو فيروس ينتقل للدول العربية ولكنه ظاهرة اجتماعية وليس في تونس فقط بفعل تحول النظم العربية أداة كل قرارتها ضد إرادة الشعوب وكأن الشعوب العربية مستعمرة من قبل حكامها فقد كنا نحكم بالتبعية منذ أيام الدولة العثمانية

ولم يكن لنا إرادة ثم جاءت ثورة يوليو لتحكم بالإشتراكية وليست بإشتراكية وإنما اسمها عدالة اجتماعية وحكمنا دون أن يؤخذ رأينا ثم حلت الأحزاب ولم يتم أخذ رأينا ثم جاء السادات وقال الشرعية الدستورية "وعمل دستور بمزاجه" ولم تشارك فيه القيادات الشعبية "دستور عمله فرد لنفسه" وبعد 73 لغيت كل شئ وقلنا نتعامل بالليبرالية والسوق المفتوح ولم يأخذ أحد رأينا كشعب وكأن الشعب المصري فئران تجارب ثم وصلنا للوقت الحالي فأري العالم كله في الفضائيات يعيش مستريح في نومه ووظيفته بإستثناء العالم العربي

ما رأيك في حالات الإنتحار التي أنتشرت بين شباب مصر حاليا؟قال الفنان حمدي أحمد هو أسلوب للهروب من الواقع وتعبير عن اليأس وهروب من الحياة ولكنه كمن يستجير من الرمضاء بالنارما رأيك في موقف أحزاب المعارضة مما يحدث على الساحة المصرية الآن؟ الفنان حمدي أحمد السؤال قائلا أي أحزاب معارضة تتحدث عنها ليس لدينا أحزاب معارضة بل هي ديكورات معارضة عبارة عن صالون الحزب الحاكم لإستقبال الضيوف وماذا يعني جلوس حزب في السلطة لثلاثين سنة 3 مليون من 80 مليون وأين المعارضة من ذلك وأكد أن الأداء البرلماني لا يعبر عن الناس فأين البرلمان حتى نقول بأن هناك أداء هل يوجد برلمان بدون معارضة هنا البرلمان والحكومة والصحافة من الحزب الواحد هنا لا توجد معارضة هنا الرأي الآخر فقط والإنتخابات عبارة عن مسرحية سخيفة ولن يحدث تغيير أو تبديل وقد كنت عضو في المجلس عام 79 إلي 84 عن حزب العمل الاشتراكي عن دائرة بولاق ولم أعيد التجربة لأنها رواية سخيفة ولا يوجد جمهور

ما سبب أزمات المجتمع العربي من وجهة نظرك؟

ذكر الفنان حمدي أحمد أسبابها موضحا تركزها في سوء الحكام قائلا الحكم في كل الدول العربية فردي لأنهم يستعينون بأهل الثقة وليس بأهل الخبرة ما رأيك في أحوال السينما المصرية وارتباطها بالواقع المصري ؟

وعن السينما قال الفنان حمدي أحمد أنها تحولت من ثقافة إلي تجارة لقد كانت صناعة لها مردود وطني وثقافي وتجاري أمام لان محدث عن التجارة ولا حرج والدليل علي ذلك أنها متشبعة بمشاهد الإغراء فقطوالمسرح كان مرآة للشعوب فإذا أردت أن تعرف شعب فأنظر إلي مسرحه لتتعرف عليه وبهذا نكون تعرفنا علي شعبنا من يذهب للمسرح الآن وماذا يعرض المسرح كد المفكر الإسلامي جمال البنا علي إنه لا يوجد عداء بين جماعة الإخوان المسلمين والمسيحيين. وقال في حواره لـ"مصر الجديدة" أن جمال عبد الناصر مول الإخوان بالسلاح، وأن الكنيسة ضاع دورها بعد أن تبنت الخطاب السياسي وبعدت عن الديني. وأضاف لا أري مبررا لوجود الأزهر الشريف وشيخه بعد أن تحول لأداة في يد النظام الحاكم. وأشار إلي أن مسميات التكفير والأسلمة والتنصير كلها من اختراع رجال الدين.. والي نص الحوار..

هل يوجد تطرف ديني في مصر؟

بالتأكيد هناك تطرف بين أتباع الدين الواحد وبعضهم وبين أتباع الديانات المختلفة فالمسلمين صوفية وسلفية يعادون بعضهم والمسلمين والأقباط بينهم عداء ديني، ولكن هذا العداء منبعه رجال الدين الذين جعلوا من أنفسهم أوصياء على الناس والناس انصاعت لهم لظروف كثيرة منها الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الحرجة بالإضافة إلى أن الكلام الديني له سحر وجاذبية تستطيع أن تجذب الناس أكثر من أي شيء ولكني أؤكد أن هناك عقلاء كثيرين ولكن صوت التطرف أعلى كثيراً من صوتهم.

ومتى بدأ هذا التطرف بين المسلمين والمسيحيين؟

التاريخ مليء بالصعود والهبوط في هذه القضية والإسلام حينما دخل مصر صان حقوق الأقباط وازدهرت الحرية الدينية لهم في عهد عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص، ونجد أن عدد الكنائس في مصر قد تضاعف في عهدهم أما في العصر الحديث فقد شهد النصف الأول من القرن العشرين وحتى مرحلة الستينات تقريباً حالة كبيرة من التسامح والحب بين الطرفين وصلت إلى أن قام الأنبا حنا قلته بنظم قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن التوتر بدا جليا في عهد الرئيس السادات وتولي البابا شنودة كرسي الكرازة المرقصية وبدأ ظهور الجماعات الإسلامية المتطرفة.

ألا ترى أن وجود الاخوان أدى إلى خلق حالة من التطرف الديني؟

- الإخوان لم ينشأ بينهم وبين الأقباط أي عداء ولم تشهد الفترة التي نشأ فيها الإخوان أي صدامات بين المسلمين والأقباط ولكن كان هناك تبشير مسيحي موجود في هذه الفترة بقوة وكان للاستعمار دور كبير في تدعيمه ولكن الإخوان لم يواجهوا هذا التبشير بالعنف ولم نرى أي توتر طائفي بل على العكس كان سلامة موسى المفكر القبطي المعروف يقول أنا أدافع عن الإسلام لأنه دين بلدي ونرى مكرم عبيد الزعيم القبطي أيضا يقول أن مسيحي الديانة ولكني مسلم الهوية وهكذا كان الجو العام في مصر غير طائفي بالمرة وكان الأقباط يدافعون عن الإسلام مثلما كان المسلمين يدافعون عن الأقباط.

وألا ترى أنهم أول من استخدم أسلوب الاغتيالات والعمل المسلح في مصر؟

- بالفعل حدث ذلك وقاموا باغتيال الخازندار وغيره، وحاولوا قتل الرئيس جمال عبد الناصر حتى ولو كان البعض ينكر ذلك فقد قاموا باغتيال غيره على الرغم من أن عبد الناصر كان يمولهم بالسلاح وأنا عرفت ذلك بنفسي من جمال عبد الناصر بنفسه حينما ذهبنا إليه نشكره أنا والأسرة بعد القبض على قاتل شقيقي " حسن البنا " حيث قال أنه ومعه المشير عبد الحكيم عامر أعطيا سيارة محملة بالأسلحة للجماعة وهو ما يؤكد أنهم يستخدمون هذه الأسلحة.

* هل من الممكن أن يشهر الأقباط السلاح في وجه المسلمين؟

- الديانة المسيحية ليس بها هذا إطلاقا فالمسيحية تقول أن الله محبة، وأنه لو ضربك أحد على خدك الأيمن فحول له الأيسر وسامحه، ولكن الكنيسة اليوم تتبنى خطاب سياسي أكثر منه ديني.

* ما رأيك في دور الأزهر في المسائل الطائفية؟

- مبدئيا أنا أرفض "الكهنوتية" ولا أرى مبررًا لوجود أزهر وشيخ له، ولكن وجود جامعة الأزهر شيء مهم لتدريس العلوم الدينية، ولكن أن يكون هناك جهة تحتكر الفتوى والرأي الديني وتحاول الهيمنة والسيطرة على كل صاحب رأي، فهذا ما أرفضه تماماً وهو ليس من الدين في شيء، وخاصة وأن هذه الجهة تتحول إلى أداة في يد الحاكم لكي يسيطر بها على عقول الناس سواء كان ما يريده الحاكم يتوافق مع الدين أو يخالفه والتاريخ الإسلامي كله لم يكن به هذا الشكل ولم يكن هناك أبدًا شيخًا للإسلام ولكن استحدث ذلك في عصور متقدمه.

* وما رأيك فيما يثار حول أن الكنيسة تجبر المسيحيين على عدم الدخول في الإسلام؟

- أود أن أقول أنني ضد ما تفعله الكنيسة سواء صح هذا الكلام أم لم يصح فلا يجوز أبدًا أن يجبر إنسان على اعتناق شيء لا يعتقد به وهذا الشكل يسبب الاحتقان وسيخلق انفجارا اجتماعيا لو كان موجودا، فالإسلام ليس ناسخًا للديانة اليهودية ولا المسيحية ولا يجب أن نطلق لفظ كافر على من ينتقل من ديانة سماوية إلى أخرى لأن الديانات الثلاثة شيء واحد .. أما التكفير والأسلمة و التنصير كلها مسميات اخترعها رجال الدين الذين تحولوا إلى أباطرة يتصارعون فيما بينهم ويريد كل منهم أن يثبت أنه أقوى من الآخر.

*هل تقصد أنه ليس هناك شيء اسمه "ردة" دينية؟

- الإسلام نص على تعدد الشرائع، ولم ينظر لليهود والنصارى علي إنهم كفار، فلا بد أن يعترف الجميع بأن "الدين عند الله الإسلام" أي الاستسلام إلى الله وعبادته بأي شكل من الأشكال وتحت شريعة أي نبي لأن الأنبياء جميعا مرسلون من الله، ولكن العلماء حالوا بين الله والناس وزورا في الدين وشوهوه، وكذلك في المسيحية لا يوجد نص ديني يقول أن هناك مؤسسة تحتكر الرأي الديني وتكون واسطة بين العبد وربه.

*وما تعليقك علي المطالبات التي تنادي بإلغاء المادة الثانية من الدستور؟

- أنا غير متحمس لهذه المادة ولا أحبذها لأنها مادة سياسية بامتياز وإذا نظرنا إلى التاريخ الإسلامي فسنجد ،أن السياسة حينما دخلت في الدين أفسدته وفرقت بين أبناء الدين الواحد فنجد الفتنة بين علي ومعاوية والتي انشق صف المسلمين بسببها كانت لأسباب سياسية، وعلى أثرها انقسم المسلمون إلى سنة وشيعة ولذلك أفضل أن يكون الإسلام في قلوب الناس وليس على أوراق الدساتير وفي دهاليز الحكم.

* ولماذا إذا يتشدد الأقباط بإلغائها الآن؟

- هذه المادة كانت دائما موجودة في كل الدساتير المصرية وليست في دستور 71 فقط فدستور 23 كانت به المادة التي تقول أن الإسلام هو دين الدولة وأن لغتها هي اللغة العربية وكذلك دستور 56 ودستور 64 وجميعها كانت تنص على هذه المادة وكان الأقباط يتعايشون ولا يشعرون بتمييز، ولكن المسألة هنا ليست مسألة كلام على ورق بل هي ممارسات دولة غير عادلة أدت إلى تغيير في ممارسات الشعب المحتقن لأسباب عديدة منها غياب العدل الاجتماعي والحرية السياسية والفقر وغيرها من الأسباب التي يتكلم غيري فيها أفضل مني أدت هذه الأسباب إلى خلق حالة من الاحتقان والتطرف الديني فازدهرت تلك المطالب.

اكد المفكر الإسلامي جمال البنا علي إنه لا يوجد عداء بين جماعة الإخوان المسلمين والمسيحيين. وقال في حواره ان جمال عبد الناصر مول الإخوان بالسلاح، وأن الكنيسة ضاع دورها بعد أن تبنت الخطاب السياسي وبعدت عن الديني. وأضاف لا أري مبررا لوجود الأزهر الشريف وشيخه بعد أن تحول لأداة في يد النظام الحاكم. وأشار إلي أن مسميات التكفير والأسلمة والتنصير كلها من اختراع رجال الدين.. والي نص الحوار..

* هل يوجد تطرف ديني في مصر؟

- بالتأكيد هناك تطرف بين أتباع الدين الواحد وبعضهم وبين أتباع الديانات المختلفة فالمسلمين صوفية وسلفية يعادون بعضهم والمسلمين والأقباط بينهم عداء ديني، ولكن هذا العداء منبعه رجال الدين الذين جعلوا من أنفسهم أوصياء على الناس والناس انصاعت لهم لظروف كثيرة منها الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الحرجة بالإضافة إلى أن الكلام الديني له سحر وجاذبية تستطيع أن تجذب الناس أكثر من أي شيء ولكني أؤكد أن هناك عقلاء كثيرين ولكن صوت التطرف أعلى كثيراً من صوتهم.

* ومتى بدأ هذا التطرف بين المسلمين والمسيحيين؟

- التاريخ مليء بالصعود والهبوط في هذه القضية والإسلام حينما دخل مصر صان حقوق الأقباط وازدهرت الحرية الدينية لهم في عهد عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص، ونجد أن عدد الكنائس في مصر قد تضاعف في عهدهم أما في العصر الحديث فقد شهد النصف الأول من القرن العشرين وحتى مرحلة الستينات تقريباً حالة كبيرة من التسامح والحب بين الطرفين وصلت إلى أن قام الأنبا حنا قلته بنظم قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن التوتر بدا جليا في عهد الرئيس السادات وتولي البابا شنودة كرسي الكرازة المرقصية وبدأ ظهور الجماعات الإسلامية المتطرفة.

* ألا ترى أن وجود الاخوان أدى إلى خلق حالة من التطرف الديني؟

- الإخوان لم ينشأ بينهم وبين الأقباط أي عداء ولم تشهد الفترة التي نشأ فيها الإخوان أي صدامات بين المسلمين والأقباط ولكن كان هناك تبشير مسيحي موجود في هذه الفترة بقوة وكان للاستعمار دور كبير في تدعيمه ولكن الإخوان لم يواجهوا هذا التبشير بالعنف ولم نرى أي توتر طائفي بل على العكس كان سلامة موسى المفكر القبطي المعروف يقول أنا أدافع عن الإسلام لأنه دين بلدي ونرى مكرم عبيد الزعيم القبطي أيضا يقول أن مسيحي الديانة ولكني مسلم الهوية وهكذا كان الجو العام في مصر غير طائفي بالمرة وكان الأقباط يدافعون عن الإسلام مثلما كان المسلمين يدافعون عن الأقباط.

* وألا ترى أنهم أول من استخدم أسلوب الاغتيالات والعمل المسلح في مصر؟

- بالفعل حدث ذلك وقاموا باغتيال الخازندار وغيره، وحاولوا قتل الرئيس جمال عبد الناصر حتى ولو كان البعض ينكر ذلك فقد قاموا باغتيال غيره على الرغم من أن عبد الناصر كان يمولهم بالسلاح وأنا عرفت ذلك بنفسي من جمال عبد الناصر بنفسه حينما ذهبنا إليه نشكره أنا والأسرة بعد القبض على قاتل شقيقي " حسن البنا " حيث قال أنه ومعه المشير عبد الحكيم عامر أعطيا سيارة محملة بالأسلحة للجماعة وهو ما يؤكد أنهم يستخدمون هذه الأسلحة.

* هل من الممكن أن يشهر الأقباط السلاح في وجه المسلمين؟

- الديانة المسيحية ليس بها هذا إطلاقا فالمسيحية تقول أن الله محبة، وأنه لو ضربك أحد على خدك الأيمن فحول له الأيسر وسامحه، ولكن الكنيسة اليوم تتبنى خطاب سياسي أكثر منه ديني.

ما رأيك في دور الأزهر في المسائل الطائفية؟

- مبدئيا أنا أرفض "الكهنوتية" ولا أرى مبررًا لوجود أزهر وشيخ له، ولكن وجود جامعة الأزهر شيء مهم لتدريس العلوم الدينية، ولكن أن يكون هناك جهة تحتكر الفتوى والرأي الديني وتحاول الهيمنة والسيطرة على كل صاحب رأي، فهذا ما أرفضه تماماً وهو ليس من الدين في شيء، وخاصة وأن هذه الجهة تتحول إلى أداة في يد الحاكم لكي يسيطر بها على عقول الناس سواء كان ما يريده الحاكم يتوافق مع الدين أو يخالفه والتاريخ الإسلامي كله لم يكن به هذا الشكل ولم يكن هناك أبدًا شيخًا للإسلام ولكن استحدث ذلك في عصور متقدمه.

وما رأيك فيما يثار حول أن الكنيسة تجبر المسيحيين على عدم الدخول في الإسلام؟

- أود أن أقول أنني ضد ما تفعله الكنيسة سواء صح هذا الكلام أم لم يصح فلا يجوز أبدًا أن يجبر إنسان على اعتناق شيء لا يعتقد به وهذا الشكل يسبب الاحتقان وسيخلق انفجارا اجتماعيا لو كان موجودا، فالإسلام ليس ناسخًا للديانة اليهودية ولا المسيحية ولا يجب أن نطلق لفظ كافر على من ينتقل من ديانة سماوية إلى أخرى لأن الديانات الثلاثة شيء واحد .. أما التكفير والأسلمة و التنصير كلها مسميات اخترعها رجال الدين الذين تحولوا إلى أباطرة يتصارعون فيما بينهم ويريد كل منهم أن يثبت أنه أقوى من الآخر.

*هل تقصد أنه ليس هناك شيء اسمه "ردة" دينية؟

- الإسلام نص على تعدد الشرائع، ولم ينظر لليهود والنصارى علي إنهم كفار، فلا بد أن يعترف الجميع بأن "الدين عند الله الإسلام" أي الاستسلام إلى الله وعبادته بأي شكل من الأشكال وتحت شريعة أي نبي لأن الأنبياء جميعا مرسلون من الله، ولكن العلماء حالوا بين الله والناس وزورا في الدين وشوهوه، وكذلك في المسيحية لا يوجد نص ديني يقول أن هناك مؤسسة تحتكر الرأي الديني وتكون واسطة بين العبد وربه.

*وما تعليقك علي المطالبات التي تنادي بإلغاء المادة الثانية من الدستور؟

- أنا غير متحمس لهذه المادة ولا أحبذها لأنها مادة سياسية بامتياز وإذا نظرنا إلى التاريخ الإسلامي فسنجد ،أن السياسة حينما دخلت في الدين أفسدته وفرقت بين أبناء الدين الواحد فنجد الفتنة بين علي ومعاوية والتي انشق صف المسلمين بسببها كانت لأسباب سياسية، وعلى أثرها انقسم المسلمون إلى سنة وشيعة ولذلك أفضل أن يكون الإسلام في قلوب الناس وليس على أوراق الدساتير وفي دهاليز الحكم.

* ولماذا إذا يتشدد الأقباط بإلغائها الآن؟

- هذه المادة كانت دائما موجودة في كل الدساتير المصرية وليست في دستور 71 فقط فدستور 23 كانت به المادة التي تقول أن الإسلام هو دين الدولة وأن لغتها هي اللغة العربية وكذلك دستور 56 ودستور 64 وجميعها كانت تنص على هذه المادة وكان الأقباط يتعايشون ولا يشعرون بتمييز، ولكن المسألة هنا ليست مسألة كلام على ورق بل هي ممارسات دولة غير عادلة أدت إلى تغيير في ممارسات الشعب المحتقن لأسباب عديدة منها غياب العدل الاجتماعي والحرية السياسية والفقر وغيرها من الأسباب التي يتكلم غيري فيها أفضل مني أدت هذه الأسباب إلى خلق حالة من الاحتقان والتطرف الديني فازدهرت تلك المطالب.

المفكر الإسلامى جمال البنا: عبد الناصر مول "الإخوان" بالسلاح.. لا أرى مبرراً لوجود الأزهر والكنيسة ضاع دورها بعد أن تبنت الخطاب السياسى

المفكر الإسلامى جمال البنا: عبد الناصر مول "الإخوان" بالسلاح.. لا أرى مبرراً لوجود الأزهر والكنيسة ضاع دورها بعد أن تبنت الخطاب السياسى

كد المفكر الإسلامي جمال البنا علي إنه لا يوجد عداء بين جماعة الإخوان المسلمين والمسيحيين. وقال في حواره لـ"مصر الجديدة" أن جمال عبد الناصر مول الإخوان بالسلاح، وأن الكنيسة ضاع دورها بعد أن تبنت الخطاب السياسي وبعدت عن الديني. وأضاف لا أري مبررا لوجود الأزهر الشريف وشيخه بعد أن تحول لأداة في يد النظام الحاكم. وأشار إلي أن مسميات التكفير والأسلمة والتنصير كلها من اختراع رجال الدين.. والي نص الحوار..

* هل يوجد تطرف ديني في مصر؟

- بالتأكيد هناك تطرف بين أتباع الدين الواحد وبعضهم وبين أتباع الديانات المختلفة فالمسلمين صوفية وسلفية يعادون بعضهم والمسلمين والأقباط بينهم عداء ديني، ولكن هذا العداء منبعه رجال الدين الذين جعلوا من أنفسهم أوصياء على الناس والناس انصاعت لهم لظروف كثيرة منها الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الحرجة بالإضافة إلى أن الكلام الديني له سحر وجاذبية تستطيع أن تجذب الناس أكثر من أي شيء ولكني أؤكد أن هناك عقلاء كثيرين ولكن صوت التطرف أعلى كثيراً من صوتهم.

* ومتى بدأ هذا التطرف بين المسلمين والمسيحيين؟

- التاريخ مليء بالصعود والهبوط في هذه القضية والإسلام حينما دخل مصر صان حقوق الأقباط وازدهرت الحرية الدينية لهم في عهد عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص، ونجد أن عدد الكنائس في مصر قد تضاعف في عهدهم أما في العصر الحديث فقد شهد النصف الأول من القرن العشرين وحتى مرحلة الستينات تقريباً حالة كبيرة من التسامح والحب بين الطرفين وصلت إلى أن قام الأنبا حنا قلته بنظم قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن التوتر بدا جليا في عهد الرئيس السادات وتولي البابا شنودة كرسي الكرازة المرقصية وبدأ ظهور الجماعات الإسلامية المتطرفة.

* ألا ترى أن وجود الاخوان أدى إلى خلق حالة من التطرف الديني؟

- الإخوان لم ينشأ بينهم وبين الأقباط أي عداء ولم تشهد الفترة التي نشأ فيها الإخوان أي صدامات بين المسلمين والأقباط ولكن كان هناك تبشير مسيحي موجود في هذه الفترة بقوة وكان للاستعمار دور كبير في تدعيمه ولكن الإخوان لم يواجهوا هذا التبشير بالعنف ولم نرى أي توتر طائفي بل على العكس كان سلامة موسى المفكر القبطي المعروف يقول أنا أدافع عن الإسلام لأنه دين بلدي ونرى مكرم عبيد الزعيم القبطي أيضا يقول أن مسيحي الديانة ولكني مسلم الهوية وهكذا كان الجو العام في مصر غير طائفي بالمرة وكان الأقباط يدافعون عن الإسلام مثلما كان المسلمين يدافعون عن الأقباط.

* وألا ترى أنهم أول من استخدم أسلوب الاغتيالات والعمل المسلح في مصر؟

- بالفعل حدث ذلك وقاموا باغتيال الخازندار وغيره، وحاولوا قتل الرئيس جمال عبد الناصر حتى ولو كان البعض ينكر ذلك فقد قاموا باغتيال غيره على الرغم من أن عبد الناصر كان يمولهم بالسلاح وأنا عرفت ذلك بنفسي من جمال عبد الناصر بنفسه حينما ذهبنا إليه نشكره أنا والأسرة بعد القبض على قاتل شقيقي " حسن البنا " حيث قال أنه ومعه المشير عبد الحكيم عامر أعطيا سيارة محملة بالأسلحة للجماعة وهو ما يؤكد أنهم يستخدمون هذه الأسلحة.

* هل من الممكن أن يشهر الأقباط السلاح في وجه المسلمين؟

- الديانة المسيحية ليس بها هذا إطلاقا فالمسيحية تقول أن الله محبة، وأنه لو ضربك أحد على خدك الأيمن فحول له الأيسر وسامحه، ولكن الكنيسة اليوم تتبنى خطاب سياسي أكثر منه ديني.

* ما رأيك في دور الأزهر في المسائل الطائفية؟

- مبدئيا أنا أرفض "الكهنوتية" ولا أرى مبررًا لوجود أزهر وشيخ له، ولكن وجود جامعة الأزهر شيء مهم لتدريس العلوم الدينية، ولكن أن يكون هناك جهة تحتكر الفتوى والرأي الديني وتحاول الهيمنة والسيطرة على كل صاحب رأي، فهذا ما أرفضه تماماً وهو ليس من الدين في شيء، وخاصة وأن هذه الجهة تتحول إلى أداة في يد الحاكم لكي يسيطر بها على عقول الناس سواء كان ما يريده الحاكم يتوافق مع الدين أو يخالفه والتاريخ الإسلامي كله لم يكن به هذا الشكل ولم يكن هناك أبدًا شيخًا للإسلام ولكن استحدث ذلك في عصور متقدمه.

* وما رأيك فيما يثار حول أن الكنيسة تجبر المسيحيين على عدم الدخول في الإسلام؟

- أود أن أقول أنني ضد ما تفعله الكنيسة سواء صح هذا الكلام أم لم يصح فلا يجوز أبدًا أن يجبر إنسان على اعتناق شيء لا يعتقد به وهذا الشكل يسبب الاحتقان وسيخلق انفجارا اجتماعيا لو كان موجودا، فالإسلام ليس ناسخًا للديانة اليهودية ولا المسيحية ولا يجب أن نطلق لفظ كافر على من ينتقل من ديانة سماوية إلى أخرى لأن الديانات الثلاثة شيء واحد .. أما التكفير والأسلمة و التنصير كلها مسميات اخترعها رجال الدين الذين تحولوا إلى أباطرة يتصارعون فيما بينهم ويريد كل منهم أن يثبت أنه أقوى من الآخر.

*هل تقصد أنه ليس هناك شيء اسمه "ردة" دينية؟

- الإسلام نص على تعدد الشرائع، ولم ينظر لليهود والنصارى علي إنهم كفار، فلا بد أن يعترف الجميع بأن "الدين عند الله الإسلام" أي الاستسلام إلى الله وعبادته بأي شكل من الأشكال وتحت شريعة أي نبي لأن الأنبياء جميعا مرسلون من الله، ولكن العلماء حالوا بين الله والناس وزورا في الدين وشوهوه، وكذلك في المسيحية لا يوجد نص ديني يقول أن هناك مؤسسة تحتكر الرأي الديني وتكون واسطة بين العبد وربه.

*وما تعليقك علي المطالبات التي تنادي بإلغاء المادة الثانية من الدستور؟

- أنا غير متحمس لهذه المادة ولا أحبذها لأنها مادة سياسية بامتياز وإذا نظرنا إلى التاريخ الإسلامي فسنجد ،أن السياسة حينما دخلت في الدين أفسدته وفرقت بين أبناء الدين الواحد فنجد الفتنة بين علي ومعاوية والتي انشق صف المسلمين بسببها كانت لأسباب سياسية، وعلى أثرها انقسم المسلمون إلى سنة وشيعة ولذلك أفضل أن يكون الإسلام في قلوب الناس وليس على أوراق الدساتير وفي دهاليز الحكم.

* ولماذا إذا يتشدد الأقباط بإلغائها الآن؟

- هذه المادة كانت دائما موجودة في كل الدساتير المصرية وليست في دستور 71 فقط فدستور 23 كانت به المادة التي تقول أن الإسلام هو دين الدولة وأن لغتها هي اللغة العربية وكذلك دستور 56 ودستور 64 وجميعها كانت تنص على هذه المادة وكان الأقباط يتعايشون ولا يشعرون بتمييز، ولكن المسألة هنا ليست مسألة كلام على ورق بل هي ممارسات دولة غير عادلة أدت إلى تغيير في ممارسات الشعب المحتقن لأسباب عديدة منها غياب العدل الاجتماعي والحرية السياسية والفقر وغيرها من الأسباب التي يتكلم غيري فيها أفضل مني أدت هذه الأسباب إلى خلق حالة من الاحتقان والتطرف الديني فازدهرت تلك المطالب

. نبيل لوقا بباوى أحداث الإسكندرية أحداث إرهابية سببتها جهات خارجية لهز استقرار مصر وخلق وقيعة بين المسلمين والمسيحيين

- تكوين دولة قبطية فى مصر نوع من التهريج السياسي

أنا مسيحى و هفضل مسيحى لأخر يوم فى عمرى رغم كتاباتى عن الإسلام

- البابا شنودة حبيبى و لا يهمنى رأى المتعصبين المسيحيين "

إلى متى سنقطع و نشتم فى بعضننا البعض سواء مسلمين أو أقباط و إلى متى سيظل المسيحى يستشعر بأن المسلم كافر و إلى متى سيظل المسلم شاعرا بأن المسيحي كافر ،لابد أن نقف وقفه محبة مع الذات فالمسيحى يؤمن بمسيحيته لأخر يوم فى عمره و المسلم أيضا يؤمن بعقيدته كما يريد كل ذلك مع نشر مبدأ المحبة بيننا ، فالمحبة تبنى و الكراهية تهد والتعصب يحرق و الإعتدال يزرع .

كل هذه الأقاويل و التساؤلات كانت تشغل بال اللواء الدكتور نبيل لوقا حينما حاورناه لمعرفة أرائه حول أحداث الأسكندرية الأخيرة .

* من وجهة نظر سيادتكم من هو المتسبب فى أحداث الأسكندرية الأخيرة

ما حدث فى الأسكندرية حادثة إرهابية المتسبب فيه جهات خارجية هدفها هز الاستقرار داخل مصر وخلق وقيعة بين المسلمين والمسيحيين .و أي كلام الآن عن تحديد هوية الجناه سيكون سابق لأوانه فالأمور مازالت غير واضحة و يمكن تحديد المتسبب فى هذه الأزمة بعد أن يتم القبض على الجناة ومعرفه الدولة التي ينتمي لها أو الفكر السياسي الذي ينتمي له . هناك أقاويل بأن مرتكب حادثة الأسكندرية باكستانى و مازالت الإجراءات مستمرة للتأكد من مرتكب الحادث

* بعد ما حدث فى الأسكندرية ما الشئ الذي تتوقعه في الأيام القادمة ؟

من المتوقع ضرب مسجد فى الأيام القادمة كما تم ضرب الكنيسة و ذلك لتزويد الفجوة بين المسلمين والمسيحيين ومن ثم فيجب على الجانبين المسلم و المسيحي و ضع أيديهم فى أيدى بعض ومعرفة أن طوق النجاة هو الوحدة الوطنية فلا بد أن يقف الأثنين في صف واحد ضد الجهات الخارجية لتحقيق الاستقرار فى مصر .

* هل ترى أن هناك أرتباط بين أحداث نجع حمادى و أحداث العمرانية و الإسكندرية ؟

لا أرى هناك أي أرتباط لأن الثلاث وقائع مختلفة تماما فأحداث نجع حمادى مرتبطة بأفراد مجرمين ، وأحداث العمرانية حدثت بدون قصد لأن المسيحيين في ذلك الحين كانوا منفعلين بل يدافعون عن شعورهم المؤلم الذى نشب بعد قرار هدم الكنيسة ، أما أحداث الإسكندرية فهى عبارة عن حادثة إرهابية غرضها حلق وقيعة بين المسلمين و المسيحيين لهدم استقرار مصر لأنها مستهدفه من دول خارجية كثيرة أو من أفراد داخل مصر لا تبغى الاستقرار لنا .

* من وجهه نظركم ما هو الحل الأمثل للبت فى القضايا المتعلقة بالوحدة الوطنية ؟

أي واقعة تهدد أمن واستقرار مصر في منطقة الوحدة الوطنية و تسعى لزيادة الفرقة بين المسلمين والمسيحيين لابد من تصعيديها - طبقا لقانون الطوارئ و المادة 179 من الدستور والمادة 6 فقرة 2 من قانون القضاء العسكرى - للمحكمة العسكرية بحيث أن المحكمة العسكرية تحكم فى قضايا قليلة فى حين أن المحاكم الأخرى لديها العديد من القضايا التى تشغلها ، فاليوم مر على قضية نجع حمادى سنة و لم يتم الحكم فيها حتى الآن و قد يأخذ الأمر سنة أخرى أو سنتان والقضاة معذورون لأنهم يحكمون فى ذات الوقت فى ما يقرب من 30 أو 40 قضية بعكس القضاء العسكرى الذى قد يملك قضية واحدة أو اثنين .

* ما رأي سيادتكم في الطريقة التي يتم بها فض الخلافات بين المسلمين و المسيحيين ؟

قضية الإسكندرية ستدخل من ضمن قائمة القضايا المعروضة على القضاء العسكرى ، و طريقة فض المنازعات بين المسلمين والمسيحيين طريقة خاطئة و لا تصلح فى تلك الأيام ذلك لأنها مبنية على موروث ثقافى خاطئ و هو ظهور الشيخ و هو يقبل القسيس فى وسائل الإعلام بحضور المحافظ وهذا ليس حلا للقضاء على المشاكل المتواجدة بين المسلم و المسيحى لأن هذا الأمر جريمة جنائية لا بد من التحقيق فيها

وتحويلها للمخابرات المصرية .

* هناك إشاعات بأن سوريا لها يد فى هذا الأمر بسبب نقل الجاسوس المصري الملف النووي الخاص بسوريا لإسرائيل ؟

أي إتهامات لسوريا أو لإسرائيل أو اليابان ، إيران ، السلفيين ، كلها اتهامات لا نستطيع أن نقول أنها صحيحة أو خاطئة و ذلك لحين القبض على المتهمين وسماع أقوالهم .

* هناك بعض الآراء التى تشير إلى أن أحداث الأسكندرية أحداث مفتعلة من جانب الأقباط لتكوين دولة قبطية فى مصر ؟

هذا الكلام تهريج سياسي صعب تنفيذه على أرض الواقع حتى وإن كان له إعتبار في الاجندتات الغربية ذلك لأن النسيج المصري يتكون من المسلمين والأقباط فلن يأت اليوم الذى يتم تجميع الأقباط فيه فى مكان واحد

والمسلمين في مكان آخر .

* هناك تصريحات من القاعدة تهدد بهدم مجموعه من الكنائس المصرية فى المرحلة القادمة ما رأيك فى تلك التصريحات ؟

لن أستطيع أن أقول أن تلك التصريحات موضوعة في موقف التنفيذ إلا بعد القبض على المتهمين فكل التحليلات الموجودة الآن مبنية على وقائع و أقوال وأراء لكن الحقيقة قد تكون غير ذلك تماما .

* لقد قمت بكتابة 50 كتاب 25 منهم عن الإسلام و الــــــ 25 الآخرين عن المسيحية ما سر ذلك ؟

كتاب العقاد " عبقرية المسيح " أثر فى بشكل كبير فكون بداخلى ثقافة السعى وراء المعيشة فى سلام "

وتحدث عنى جيدا و بخير وأنا سأتحدث عنك بكل الخير " كل كتبى تنصب فى وعاء الوحدة الوطنية وفي مقوله " أحبك كى تحبنى "

* من وجهه نظرك من الذى يرفض كتاباتك التى تكتبها عن الإسلام والرسول محمد ؟المتعصبين من المسيحيين هم من يرفضون كتاباتى عن الإسلام و لم يهمنى رأيهم بل يهمنى رأى المعتدلين من المسيحيين و عموما لن أجد مشكلة فى كتاباتى عن الإسلام فأنا مسيحى مؤمن بمسيحيتى و لكننى أتكلم بكل الخير عن الإسلام ، لابد أن نخلق ثقافة الحوار والتحدث بيننا يكون في المسائل الاتفاقية ونترك المسائل الإختلافية فالمسلم لن يستطيع تغيير قرآنه والمسيحي أيضا لن يستطيع تغيير إنجيله هناك 99% من القضايا المتفقة و 1 % من القضايا الخلافية فلماذا نتشبث بالقليل و نترك الكثير .ليس لى علاقة بالمتعصبين من المسيحيين لأنهم معجونون بمياه الشيطان ومن الصعب إرضائهم ، مصطفى الفقى وأحمد جمال * بدوى يكتبون عن الأقباط جيدا فهل معنى ذلك انه فى يوم من الأيام سيأتي المسلمين ويعتدوا عليهم ؟بعض الأقباط يشككون فى قبطيتك بسبب كتابا* تك الإسلامية فما تعليقك على ذلك ؟" أنا مسيحى و هفضل مسيحى لأخر يوم فى عمرى و أنا أبرء إعترافى بقداسة البابا شنودة فعلاقتى به علاقة أبن بأب و عندما ناقشت رسالة الدكتوراه الخاصة بى عن الإرهاب مع الدكتور فتحى سرور قام البابا شنودة من سريره لأنه كان مريضا وقتها و حضر مناقشة الرسالة لمده 4 ساعات و الآن أقوم برسالة دكتوراه عن الشريعة المسيحية عن موضوع الزواج والطلاق عند الأقباط والذي سيناقشها لي البابا شنودة و هو حبيبى * لم تخف في يوم من الأيام من تعدى المتعصبين المسيحيين عليك أو محاولة قتلك ؟لم أخف من شئ لأننى صاحب رسالة أؤديها في سبيل الوطن و نشر أمن و استقرار البلد ، و أنا لا أنظر للمتعصبين وعندما نحكم العقل سنجد أن من الأفضل أن نعش مع بعضنا البعض فى أمان و استقرار بدلا من الخلافات والمشاجرات ، المتعصبين يرغبون فى خلق خلافات بين المسلمين و المسيحيين ولن نستطيع أن نقول إلا ربنا يهديهم و يسامحهم .* كيف يتم حل مشكلة الأقباط والمسلمين في مصر ؟الحكومة عليها أن تحل مشاكل الأقباط فلا يصلح أن تأتى كل حكومة لتؤجل قضايا الأقباط للحكومة التى تليها ومن ثم يشعر الأقباط فى مصر بأنهم مضطهدين والحل أن تغير الحكومة مشروع قانون دور العبادة الموحد- المعلق منذ 150 عام – و مشكلة قانون الأحوال الشخصية و خاصة قانون الزواج والطلاق الذي لا يتعلق بالمسيحيين لأنه لا يطابق الإنجيل ذلك لأن المناخ العام لا يسمح بتواجد هذا القانون الآن .

* هل تعرضت مسبقا لحادث إعتداء أما الكاتدرائية قبل ذلك ؟

لم أتعرض لذلك ، وكانت هذه إشاعة مغرضة أطلقها البعض لتسويق الجريدة الخاصة بهم وحقيقة الأمر أنني كنت ذاهب للكاتدرائية لتسليم رسالة الدكتوراه للبابا و نشبت مشادة كلامية بين السائق وأحد المشتركين في المظاهرة التي كانت موجودة فى ذلك الوقت مما أدى إلى تعرضهم للسيارة الخاصة بى .* هل ترى هناك فعلا احتقان طائفي في مصر ؟ حقا هناك احتقان طائفي في مصر ، وللقضاء عليه لابد من تكاتف المجتمع المصري مع الجهات الحكومية والمساجد و الكنائس والإعلام ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب و الأسرة والمدرسة .* هل سيتم القضاء على الاحتقان الطائفي في مصر و هل هناك احتمال بأن يتفاقم ؟سيتفاقم الاحتقان الطائفي في مصر إن لم يضع المسلمين و المسيحيين يديهم فى أيدى بعض و الاحتقان من المحتمل القضاء عليه بعد ما يتم التخلص من المتعصبين المغرضين .

* من خلال حصيلة مشواركم العلمى ما هو الحل الأمثل للقضاء على الاحتقان الطائفي بين المسلمين والمسيحيين في مصر ؟

إن أتبع المسلمين صحيح دينهم و المسيحيين أتبعوا صحيح دينهم سنعيش ملائكة ، والوسطية و الأعتدال في الإسلام أو فى المسيحية يجب أن يكون هذا هو المنهج المتبع .وطوق النجاة للأمة المصرية هو شعور الأقباط و المسلمين بالوحدة الوطنية والإتحاد و التلاحم وقيام مشاريع مشتركة بينهم ، ذلك لأن ،الأمة ستصبح فى خطر إن لم يتم خلق ثقافة المحبة بين المسلم و المسيحى ، وإنشاء لجنة للمواطنة تضم حكماء الأمة من المسلمين والمسيحيين والمعتدلين من رجال الدين لتفعيل مبدأ المواطنة الذى نشر بالدستور ووضع آليات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع ، فالمحبة تبنى والكراهية تهد والتعصب يحرق و الاعتدال يزرع .منقولة من جريدة مصر الجديدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق