الخميس، 24 مارس 2011

كتاب يكشف اخطر اعمال الموساد بالعراق ؟؟!!الحلقة رقم 5


لا قيمة لاتفاقية بوش المالكى وموقعوها سينالون عقاب الشعب
أغسطس 26th, 2008 كتبها المنظمة العراقية للمتابعة والرصد(معمر)/ الرصد العراقى نشر فى , الاحتلال الاميركى للعراق, الاخبار العراقية, التغلغل الايرانى فى العراق والخليج العربي, العراق, المقاومة العراقية, الميلشيات الصفوية الشيعية, بيانات,
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
الاتفاقية الأمريكية لا تساوى قيمة الحبر الذى كتبت به المقاومة العراقية الباسلة هى التى ترسم مستقبل العراق
أكدت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية رفضها القاطع وإدانتها الشديدة للاتفاقية الأمنية طويلة الأمد المزمع توقيعها بين الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة العميلة التى نصبتها عقب احتلالها العراق فى نيسان 2003 .وقالت الجبهة فى بيان صحفى أصدرته اليوم ” إن الولايات المتحدة الأمريكية وعندما أحست بحتمية هزيمتها فى العراق جراء المقاومة الشجاعة والباسلة التى أبداها العراقيون بمختلف اتجاهاتهم وميولهم وانتماءاتهم ،فإنها أرادت أن تكبل العراق ولآجال طويلة بصك انتداب ينوب عن احتلالها المباشر ويمنحها المبرر لإعادة انتشار وجودها العسكرى فى العراق ،فعمدت إلى إصدار الأوامر إلى حكومة العملاء التى نصبتها على رقاب أبناء شعبنا الصابر المجاهد لتوقيع اتفاقية ترهن العراق ومستقبل أجياله وثرواته وتجعلها تحت تصرف المحتل الأمريكى ” . وأضاف بيان الجبهة “إن الاتفاقية المزمع توقيعها لم تأت طبقا لإرادة العراقيين ،وإنما جاءت كأملاءات من طرف يهيمن على مقدرات العراق وشعبه ،وان الولايات المتحدة الأمريكية فى طريقة انجازها لبنود الاتفاقية
كانت كمن يفاوض نفسه ويمنحها كل الامتيازات بالضد من إرادة الشعب العراقى وقواه الوطنية والقومية والإسلامية ،وان جهادهم ونضالهم اليومى فى سبيل تحرير بلدهم من كل أشكال الاستعمار والسيطرة والهيمنة والتبعية والاستغلال لكفيل بإسقاط الاتفاقية من خلال إسقاط الاحتلال وأتباعه ” . وأشار البيان إلى “إن الاتفاقية التى تنوى الحكومة العميلة توقيعها مع سيدها الأمريكى لا تساو
تزايد اختباء العراقيين فى السويد ممن رفضت السلطات طلبات لجوئهم
أغسطس 26th, 2008 كتبها المنظمة العراقية للمتابعة والرصد(معمر)/ الرصد العراقى نشر فى , الاحتلال الاميركى للعراق, الاخبار العراقية, العراق, المقاومة العراقية, الميلشيات الصفوية الشيعية, يتزايد عدد العراقيين الذين يقررون الاختباء فى السويد بعد أن ترفض طلبات لجوئهم هناك، فى وقت حصلت السلطات السويدية على مزيد من الصلاحيات لإعادة اللاجئين القادمين من دول مثل العراق.
وأشار تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن 5825 عراقيا ممن رفضت طلبات لجوئهم فى السويد منذ بداية العام الحالى وحتى الآن اختفوا داخل هذا البلد، مقارنة بـ 5700 عراقى اختفوا عام
مقتل 25 وجرح 70 فى عملية استشهادية
أغسطس 26th, 2008 كتبها المنظمة العراقية للمتابعة والرصد(معمر)/ الرصد العراقى نشر فى , الاحتلال الاميركى للعراق, الاخبار العراقية, العراق, العملاء البيشمركة, المقاومة العراقية, الميلشيات الصفوية الشيعية,
بعد إبلاغ البيشمركة العنصرية الكردية العميلة بالانسحاب.. مقتل وإصابة 70 بتفجير مفخخة قرب مركز للشرطة فى جلولاءقتل25 شخصا ممن كانوا يتطوعون للخدمة فى صف حكومة العار الثلاثاء، وأصيب 45 آخرون بانفجار سيارة مفخخة، ذكر ان استشهاديا كان يقودها، شمال شرق الناحية.
وأوضح مصدر طبى أن سيارة مفخخة يقودها استشهادى انفجرت اليوم قرب مركز شرطة النجدة فى حى الشهداء شمال شرق جلولاء، فأدت إلى مقتل 25 شخصا واصابة 45 آخرين.
وتوقع ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار دون أن يدلى بمزيد من التفاصيل.
وتتبع ناحية جلولاء قضاء خانقين العائد لمحافظة ديالى التى يقع مركزها على بعد 57 كم شمال شرق العاصمة بغداد.
يشار إلى أن قوات حكومة ابناء المتعة الشيعية الصفوية شنت بإسناد من قوات الاحتلال

مقتل 25 وجرح 70 فى عملية استشهادية
أغسطس 26th, 2008 كتبها المنظمة العراقية للمتابعة والرصد(معمر)/ الرصد العراقى نشر فى , الاحتلال الاميركى للعراق, الاخبار العراقية, العراق, العملاء البيشمركة, المقاومة العراقية, الميلشيات الصفوية الشيعية,
لا يوجد تعليق
,
بعد إبلاغ البيشمركة العنصرية الكردية العميلة بالانسحاب.. مقتل وإصابة 70 بتفجير مفخخة قرب مركز للشرطة فى جلولاءقتل25 شخصا ممن كانوا يتطوعون للخدمة فى صف حكومة العار الثلاثاء، وأصيب 45 آخرون بانفجار سيارة مفخخة، ذكر ان استشهاديا كان يقودها، شمال شرق النا
وأوضح مصدر طبى أن سيارة مفخخة يقودها استشهادى انفجرت اليوم قرب مركز شرطة النجدة فى حى الشهداء شمال شرق جلولاء، فأدت إلى مقتل 25 شخصا واصابة 45 آخرين.
وتوقع ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار دون أن يدلى بمزيد من التفاصيل.
وتتبع ناحية جلولاء قضاء خانقين العائد لمحافظة ديالى التى يقع مركزها على بعد 57 كم شمال شرق العاصمة بغداد.
يشار إلى أن قوات حكومة ابناء المتعة الشيعية الصفوية شنت بإسناد من قوات الاحتلال
هذا مابقى من علماء وأكاديميى العراق بعد أن نشطت فرق الموت الإسرائيلية ضد علماء العراق منذ أول أيام الاحتلال وأشار آخر فصل كشف عنه يوم الثلاثاء 14/6/2005 من قبل مركز المعلومات الفلسطينى إلى تقرير أعدته وزارة الخارجية الأميركية لاطلاع الرئيس الأمريكى الى قيام عناصر إسرائيلية وأجنبية أرسلت من قبل الموساد بالتعاون مع الولايات المتحدة إلى العراق باغتيال على الأقل 530 عالما عراقيا وأكثر من 200استاذ جامعة وشخصيات أكاديمية أخرى .وطبقا للتقرير فإن عناصر الموساد كانت تعمل فى العراق بقصد تصفية علماء الذرة والبيولوجى من بين علماء آخرين وأساتذة جامعة بارزين .وكان هذا بعد أن فشلت الولايات المتحدة فى إقناع هؤلاء للتعاون معها أو العمل فى خدمتها.ويقول تقرير مركز المعلومات الفلسطينى :" الكوماندوز الإسرائيليين يعملون على الأرض العراقية منذ أكثر من سنة وبؤرة اهتمامهم ونشاطاتهم هى اغتيال العلماء والمفكرين العراقيين
وقد لجأ الصهاينة إلى حملة اغتيالات واسعة النطاق بعد فشل الجهود الأمريكية التى بدأت بعد احتلال العراق مباشرة والتى هدفت إلى جذب عدد من العلماء العراقيين للتعاون والذهاب إلى أمريكا للعمل هناك "ويقتبس نقلا عن التقرير الأمريكى :" اجبر بعض العلماء العراقيين على العمل فى مراكز الأبحاث الأمريكية وعلى أية حال الأغلبية رفضوا التعاون فى بعض الحقول وهربوا من الولايات المتحدة إلى دول أخرى "وقد وافق البنتاغون على اقتراح الموساد الذى كان يعتقد أن أفضل طريقة للتخلص من هؤلاء العلماء هى (تصفيتهم جسديا). وقد قدمت أجهزة الأمن الأمريكية إسرائيل بسير حياة كاملة للعلماء العراقيين والاكادميين من اجل تسهيل قتلهم كما يقول التقرير مضيفا ان حملة الموساد لتصفية هؤلاء مازالت جارية. "محنة الأكاديميين العراقيين " بقلم الدكتور إسماعيل جليلي فيما يلى رسوم بيانية وملاحظات من بحث بعنوان (محنة الأكاديميين العراقيين ) قدمه الدكتور إسماعيل جليلى إلى مؤتمر مدريد الدولى حول اغتيال الأكاديميين العراقيين فى 23-24 نيسان 2006 وقد فصل فيه جرائم الموساد ضد العلماء العراقيين
توزيع الاغتيالات حسب الجامعات من الشمال إلى الجنوبأكثر الجامعات استهدافا (تنازليا) بغداد - البصرة - المستنصرية - الموصل - الأنبار - تكريت - (متساوية تقريبا : النهرين - ديالى - بابل -القادسية - الإسلامية) - (متساوية : التكنولوجيا - الكوفة) . يرجى ملاحظة أن الجامعات باللون الأزرق كلها فى مدينة بغداد.
نتيجة هجمات مسجلة عددها 307 على الأكاديميين والأطباء : نسبة الاغتيال 74% أما من تمكنوا من النجاة فيمثلون 26%
حسب الجنس : ذكور 95% وإناث 5%
حسب التخصص (من تم اغتيالهم ) : العلوم 31% - الطب 23% - الإنسانيات 21 % - غير معينة 13 %- العلوم الاجتماعية 12%
فى تخصص الإنسانيات : اللغة 23% - القانون 20% - الدين والتاريخ 16% - الأدب 11% - الفنون 9% - الفلسفة 5%
الاغتيالات فى العلوم الاجتماعية حسب التخصص: التعليم 48% - التعليم الرياضى والبدنى - 19% - السياسة- 11% - الاقتصاد والمال 11% - اختصاصات أخرى 11%
فى المجال العلمى حسب التخصص : الهندسة 33% - الزراعة 14% - الفيزياء 13% - الكيمياء 10% - البيولوجيا 7% - الجغرافية والجيولوجيا 7%- أخرى حوالى 9%
الأكاديميون حسب مراكزهم فى الجامعات : أستاذ / أستاذ مساعد 59% - مراكز أخرى 13%- عميد /نائب عميد 11% - رؤساء أقسام 6%- محاضرون / مدرسون 6% - طلاب 3% - مستشارون 2%
توزيع الاغتيالات حسب نوع المؤسسة : جامعات 80% - قطاع الصحة 9% - الخدمة المدنية 7% - تدريس آخر 3% - قطاعات أخرى 1%
شكل بيانى حسب تواريخ الاغتيالات
عدد الاغتيالات حسب الأعوام منذ 203 - 2006
التوزيع حسب الخلفية المهنية : الجامعة من غير الأطباء 64% - الجامعة أطباء 13%- أطباء خارج الجامعة 9% - خدمة مدنية 7% - مدرسون وطلاب 4% - آخرون 3%الهجمات غير القاتلة على الأكاديميين : اعتقال 33% - محاولات اغتيال فاشلة 23% - خطف 16%- أخرى 17% - تهديدات بالقتل 11%
توزيع الاغتيالات حسب المناطق (تنازليا) بغداد - الشمال والجنوب (متساوية) - غير معينة - الوسط - المدن المقدسة
حسب المدينة : بغداد 57% - البصرة 14% - الموصل 11% - النجف 6% - الأنبار 5% - تكريت 4% - الحلة - كربلاء - كروك - ديالى (كل منها 1%)
كل الحوادث المسجلة : الزيادة السنوية
ملاحظات الدكتور إسماعيل جليلي - الكثير من محاولات الاغتيال انتهت بموت أعضاء آخرين من عائلة العالم والمرافقين له والتى لم تضمن فى - مازالت محاولات الاغتيالات تجرى على قدم وساق . - تهديدات مكررة بالاغتيال ترسل لإجبار الناس على مغادرة العراق . -الكثير من التهديدات لا يعلن عنها . - فى الأسبوع الأخير من نيسان 2006 أعلن فى الموصل عن حملة واسعة جدا لتهديد الأطباء لمغادرة العراق - اغتيال الأكاديميين العراقيين هى ظاهرة جديدة فى العراق لم تحدث أبدا قبل نيسان 2003. - نمط القتل يكشف عن حملة وأهداف مرعبة. - الاغتيال والخطف والتهديدات للأكاديميين والأطباء لإجبارهم على مغادرة العراق لا تتبع أى نمط طائفى - النمط السائد الوحيد هو أن أغلبية الضحايا من العرب . طالب البحث المؤتمر بما يلى : - الدفاع عن الأكاديميين والخبراء الطبيين العراقيين يجب أن يبدأ بإدانة الحرب والاحتلال غير الشرعيين الذى
خلق وضعا فى العراق حيث تنتشر الاغتيالات بدون عقاب.
- القوى المحتلة والمتعاونون معهم مسئولون عن حماية أرواح المدنيين العراقيين ومسئولون أمام القانون
الدولى إذا فشلوا فى ذلك . - اغتيال الأكاديميين والأطباء العراقيين هو جزء من محاولة واعية لحرمان العراق من استعادة وضعه المستقل
وسيادته - الدفاع عن الأكاديميين العراقيين والأطباء لا ينفصل من ضرورة التضامن مع شعب العراق وحركته الوطنية
ضد الاحتلال. - العراقيون مثل كل الشعوب لهم الحق فى العلم والتعليم والتمتع بحقوق حرية الفكر والتعبير والبحث والابتكار. - يجب التأكيد دائما على حق عائلات المغدورين من الأكاديميين والأطباء فى تحقيق عادل من قبل هيئة مستقلة
واختصاصية ويدفع لهم تعويضات . وقد أكدت الوفود التى حضرت المؤتمر على التزامهم بالعمل بإصرار لإثارة قضية التدمير الإجرامى لثروة
العراق المهنية والفكرية على كل المستويات. وبالأخص التزمت الوفود بما يلي: - مطالبة اليونسكو أن تعمل دفاعا عن علماء ومفكرى العراق. - مطالبة مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان القيام بواجباتها لحماية أرواح وحقوق أطباء وأكاديميى العراق
وكل المدنيين العراقيين .
- نشر الوعى بقضية اغتيال علماء وأطباء العراق . - أن تنقل مدريد الاهتمام بهذه الحملة إلى الجامعات الاسبانية والاتحاد العالمى للجامعات ورابطة الجامعات
العربية فى جامعة الدول العربية .
- مناشدة وسائل الإعلام فى العالم لإدراك أن قتل الأكاديميين والأطباء فى العراق هو نتيجة للاحتلال وليس
حرب طائفية أهلية - الاستمرار فى العمل على بناء حملة تضامن عالمية لربط الأكاديميين العراقيين فى المنفى وفى العراق مع
نظرائهم فى الجامعات فى أنحاء العالم .
-الضغط على البرلمانات الوطنية والإقليمية لإثارة ومناقشة التدمير الإجرامى للطبقة المفكرة والأكاديمية فى
العراق. - ويؤكد الموقعون على استمرار التعاون فى إدانة الاحتلال وجرائمه التى لا تحصى والتضامن الدائم مع شعب
العراق.
تحليل دورية العراق :1- أن القتل ليس عشوائيا بدليل أن اكبر عدد من حاملى الشهادات هم أصحاب الدكتوراه وأقلهم عددا حاملو البكالوريوس .2- استهداف الهندسة والزراعة أولا ويأتى بعدها العلوم الأخرى مثل الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا وكان يتبادر إلى الذهن حين سماع قتل العلماء أن المطلوب تصفية علماء الفيزياء والكيمياء والبيولوجى أولا . ولكن يبدو انهم يخشون من المهندسين وخبراء الزراعة . لماذا يا ترى ؟ لأنها تتضمن بناء ومعيشة . فالزراعة هى صانعة الحضارة والبناء صانع التمدن ، وهما الأساس فى قيام أى دولة . القضاء عليهما يعنى : التخلف والفقر
- استهداف التعليم والجامعات هو استهداف للعقل العراقى . يعنى نشر الجهل.4- استهداف الصحة والأطباء يعنى استفحال المرض هكذا يكون لدينا رباعى البلاد المستعمرة : فقر وتخلف وجهل ومرضالقضاء على خبراتنا فى هذه المجالات يعنى تدمير البنى التحتية لبناء الإنسان العراقى الذى يظل من دونها تحت رحمة (خبرات) الاستعمار . - مما يثير الدهشة استهداف خبراء (اللغات) وهم الفئة الأكثر استهدافا فى مجال العلوم الإنسانية مع أن المفترض أن الاستعمار يشجع على نشر لغته بل إنه يقدمها على اللغات الأصلية . ولكن يمكن معرفة الجواب إذا عرفنا أية (لغات) استهدف أصحابها .. هل معظمهم من مدرسى اللغات غير الانجليزية ؟ إلى صفحة مقالات وأراء5
يطرح لماذا قتل علماء العراق - لكم هذه القصة المفجعه!
"البروفيسور محمد كمال العانى استاذ علم الذرة فى جامعة بغداد سابقا ، والذى يسكن مدينة الرمادى حاليا بعد أن تعرض لمحاولة إغتيال من قبل فيلق بدر ، حيث يقول : بعد سقوط بغداد بثلاثة أشهر ، ومع بداية الدوام فى الجامعات الكبرى مثل بغداد والموصل والبصرة والمستنصرية قام عمار الحكيم ابن عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية فى العراق بزيارة الجامعات مع أشخاص يرتدون بدلات سوداء من قبل فيلق بدر ، وطالبوا رئاسة الجامعة بإعداد ملف كامل عن كل الأساتذة والعلماء فى كافة الإختصاصات . وبالفعل تم إعطاؤهم الملفات . وكان الأساتذة بما فيهم أنا يتوقعون أنهم يبحثون عن البعثيين ، إلا أنهم كانوا كما تبين لنا فيما بعد يريدون قتل جميع الأساتذة والعلماء العراقيين . ومنذ تاريخ 12/7/2003 وحتى يومنا هذا بدأ مسلسل إغتيال العلماء العراقيين بشكل خاص …. وقبل يومين من محاولة إغتيالى وصلتنى رسالة من أحد طلابى قال فيها : إستاذى الكريم .. بما أنك صاحب فضل على خلال السنوات الثلاث التى أكملت دراستى فيها على يدك ، أود أن أخبرك أن هناك من أبناء جلدتى ـ وكان الطالب (…) ـ من يريدون إغتيالك . أرجو أخذ الموضوع على محمل الجد . وقد عرفت كاتب الرسالة من خط اليد ، حيث أننى أعرف طلابى جيدا ، فأنا معهم منذ سنوات ، وكان الطالب يدعى ‘ حسين ‘ بحثت عنه فى كل الجامعة ولم أجده ،حيث علمت فيما بعد أنه ترك الدوام بعد أن سمع من الطلبة أن الأستاذ كمال يبحث عنه . فى اليوم التالى لم أذهب الى الجامعة ، وقررت تركها بعد أن ذهبت مرة واحدة لأقدم طلب نقلى الى جامعة الأنبار واخذ أغراضى الخاصة من الغرفة الخاصة بى ، وبالفعل ذهبت فى اليوم الثالث من تلك الرسالة لهذا الغرض وقدمت طلبى على عجل وخوف ، وحين خرجت من الجامعة ، وهناك فى موقف السيارات خرج على ثلاثة أشخاص يرتدون نفس البدلات السوداء التى كان أتباع الحكيم يرتدونها عند زيارتهم للجامعة ، وقام أحدهم بإطلاق النار على ، ثلاث رصاصات بكاتم الصوت ، إثنتان إستقرتا فى صدرى ، والثالثة فى الجانب الأيسر من رأسى .. إرتميت على الأرض ونطقت بالشهادة ولله الحمد . وقف أحدهم عند رأسى وخاطب رفاقه ‘ أول كلب وقتلناه ، باقى عندنا اليوم دكتور زكى ( أستاذ مادة البكتريا ) ، إتصل ‘ بالسيد ‘ واخبره أن كمال فتحنا له علبة بيبسى ‘ وهى كلمة السر على مايبدو والسيد هو عمار الحكيم كما تأكد لى ‘ . إستقلوا سيارتهم وغادروا ، وركض إلى عدد كبير من طلابى ليروا مابى ، وكنت فى كامل وعيى ، فوجدونى على قيد الحياة ، وقاموا بنقلى الى المستشفى ، وهناك رقدت ثلاثة أشهر كاملة جرت محاولة لقتلى من قبل طبيب يبدو أنه من أتباع الحكيم ، حين حاول حقنى بمادة سامة عن طريق الوريد، لكن الله لطف وتم كشف أمره من قبل أحد أبنائى وهو طبيب أيضا حين دخل فجأة ووجده يحاول حقنى ، وكان هذا الطبيب لايعلم أن إبنى طبيب مثله وفى نفس المستشفى ، أسفر ذلك عن عراك بالأيدى بينهما وتم طردى من المستشفى ، وسافرت مع إبنى الى الأردن ، حيث أجريت لى عملية جراحية ،والحمد لله أنا حى أرزق ، ولكن كما ترى أصبت برعاش وفقدت عينا واحدة …!ويكمل الدكتور العانى بقوله : علمت فيما بعد أن الدكتور زكى تم قتله ، وكذلك أربعة عشر أستاذا فى مدة لاتتجاوز العشرة أيام وبنفس أسلوب محاولة إغتيالى . حتى هذه اللحظة لازلت أستلم رسائل على بريدى الألكترونى من بريد يسمى ‘ مطهرون ‘ يهددنى بالقتل إذا مادخلت بغداد….!! ) أنتهى كلام الدكتور كمال العانى . "
_
القاعدة صنيعة إيران تغتال عُلماء العراق!
ثبت بالدليل القطعى أنّ ايران تستخدم القاعدة لتحقيق اهدافها وان كان الضحايا شيعة!

د. أيمن الهاشمي
كاتب أكاديمى عراقى
حين يقال بأن "تنظيم القاعدة" الإرهابى يحظى برعاية وسند ودعم من قبل ملالى طهران، ربما يعترض البعض ويحتجون بأنّ القاعدة تعادى الشيعة وتستهدف تجمعاتهم بالاعمال الارهابية، لكن تقريراً سرياً يؤكد بما لا يقبل الشك ان هناك تعاوناً وثيقاً بين "فيلق القدس" الايراني، وبين تنظيم القاعدة "التكفيري"!! وان فيلق القدس يقوم بتدريب عناصر القاعدة فى قواعد خاصة داخل ايران كما ان عناصر من فيلق القدس وتنظيم القاعدة ارتكبوا اعمالا مشتركة منها الاشتراك فى خطف الرهائن الغربيين من بغداد ونقلهم الى طهران!.
الملفت للنظر أنه خلال شهر مايو 2010 تم إغتيال 14 عالماً دينياً عراقياً من أهل السنة، وذكرت تقارير صحفية أن قتل علماء الدين السنة العراقيين أصبح ظاهرة يومية حيث لا يمر يوم إلا وهناك أكثر من إمام وخطيب جامع لاهل السنة يقتل اويخطف او يعثر على رأسه مقطوعاً، واغلب هذه الجرائم ترتكب أمام مرأى ومشهد من القوات الحكومية والاحتلال، وتتم على أيدى عصابات ومليشيات معروفة دون ان يجرؤ أحد على مسائلتها اومحاسبتها . وقال ضابط فى وزارة الدفاع العراقية برتبة عقيد فى تصريح صحفي، إن الأسابيع القليلة الماضية شهدت مقتل 14 عالم دين سنى فى بغداد والمحافظات الأخرى، فيما فشلت 6 محاولات اغتيال أخرى استهدفت خطباء مساجد سنية فى بغداد، والموصل، والأنبار، وديالى، وكركوك، متهما ميليشيات تعمل لحساب أجندات خارجية بإذكاء الحرب الطائفية فى العراق مجددا، بالوقوف خلف تلك العمليات التى وصفها بالخطيرة.وأوضح العقيد أن المسلحين يستهدفون علماء الدين السنة الأبرز الذين يحظون بشعبية وقبول من قبل العراقيين السنة، حيث تم اغتيال الشيخ عبد الجليل الفهداوى نائب رئيس جماعة علماء العراق، والشيخ غازى فيصل إمام جامع الأعظمية فى بغداد، والشيخ عاصى الحمدانى إمام وخطيب جامع العبد فى الموصل، والشيخ عبد المجيد حسن الجبورى إمام وخطيب جامع الخشاب، والشيخ "كمال الجبوري" إمام وخطيب جامع الحاج حسين الجبورى بمنطقة هور رجب ببغداد، والشيخ بشير الجحيشى إمام وخطيب جامع الخواجة فى منطقة الراشدية شمال بغداد جميعا بنفس الطريقة، حيث اغتيلوا بواسطة مسدسات كاتمة للصوت، ومن قبل مسلحين يستقلون سيارات حديثة ويتحركون بحرية. وأضاف "كان اغتيال سبعة علماء آخرين بواسطة عبوات لاصقة فى غضون شهر واحد بطريقة واحدة، وهى عبوات لاصقة تزرع بسياراتهم، وجميع تلك العبوات مصنعة فى دولة مجاورة للعراق ويقصد بها "إيران"!!.ولفت العقيد إلى أن ستة محاولات أخرى باءت بالفشل فى محاولة اغتيال علماء دين سنة أصيبوا خلالها بجروح خطيرة كان آخرهم الشيخ حماد أحمد غرب العاصمة بغداد لدى خروجه من منزله، ونقل على إثرها للعلاج. من جهته قال الشيخ عبد الكريم فتاح أحد علماء الدين السنة فى بغداد: "إن موجة الاستهداف الجديدة لعلماء وخطباء سنة فى بغداد منظمة، وحكومة المالكى تغض الطرف عنها ولا تحرك ساكنا". وأضاف "تم منع علماء الدين السنة من حمل أسلحة أو تخصيص أفرد لحمايتهم وهم عرضة للقتل فى أى وقت بالوقت الحاضر، دونما أى استنكار أو تحقيق من قبل حكومة المالكي". وكشف فتاح عن وجود هجرة لعدد كبير من علماء الدين السنة من منازلهم إلى جهات أخرى غير معلومة، بسبب تصاعد عمليات القتل التى تستهدفهم، مشيرا إلى أن أكثر من 30 خطيبا هَجَرَ منبره خوفا من القتل.
حملات الاغتيال التى يتعرض لها علماء الدين السنة فى العراق، تنفذ على ايدى عناصر مُسيَّرة من قبل ايران لاهداف معلومة، ومن المؤسف أن يكون موقف حكومة المالكى يتسم باللامبالاة تجاه إغتيال علماء السنة، والحقيقة الثابتة أن ايران فى مسعاها لنشر الفتنةفى العراق لايهمها من تستخدمه سواء كان من فيلق بدر أم جيش المهدى أم فيلق القدس أم حتى تنظيم القاعدة، الذى يجاهر بالعداء للشيعة ولكنه لا يتردد عن تنفيذ مخططات واجندات ملالى ايران، طالما توفر ايران الدعم والاسناد والتسليح والمأوى والعلاج لأعضاء القاعدة.
ان العلاقة الإيرانية بالإرهاب القاعدى فى المنطقة وخصوصا فى العراق وافغانستان خرجت أسرارها من المحبس الإيرانى الى العلن حيث يشير تقرير سرى الى تطور العلاقات بين فيلق القدس الإيرانى التابع للحرس الثورى مع تنظيم القاعدة الى حد كبير حيث أوجد الحرس قاعدتين تدريب للقاعدة على الطريق بين قم وطهران، إحداها تسمى " معسكر بدر" وهو بالقرب من مدينة قم باتجاه طهران وقريب جدا من بحيرة الملح والثانى يسمى "معسكر الهادي" وهو موجود على نفس المسير لكنه يقرب كثيرا من طهران. ويؤكد التقرير ان فى هذين المعسكرين، تجرى تدريبات مستمرة لعناصر القاعدة القادمة من مناطق مختلفة من العالم وخصوصا من الدول الخليجية، ويدير هذين المعسكرين اكثر من 12 عضو قيادى من تنظيم القاعدة منهم خصوصا فى المعسكرين العضو البارز المعروف بإسم " الدكتور" وهو المطيري، مستشار الدكتور أيمن الظواهرى قبل انتقاله الى ايران، والثانى اسمه الظفيرى وهو قيادى معروف فى تنظيم القاعدة، كما ومعهم ايضا سليمان أبو غيث، الناطق الرسمى للقاعدة وهو فى معسكر بدر بالقرب من مدينة قم، كما وان سعد بن أسامة بن لادن، والشيخ محمد الإسلامبولى متواجدين فى ايران ويقومون بتنظيم اعضاء القاعدة وتدريبهم فى ايران. ويضيف التقرير إلى ان النظام الإيرانى يتعامل مع مجموعة القاعدة فى ايران على شكلين، من يعمل معهم ويستغلهم لأهدافه فى افغانستان والعراق يسميهم بـ " المجاهدين" فى حين يسمى هؤلاء أو غيرهم من هذه العناصر عند عدم الحاجة لهم، يسميهم" الوهابيين"!
وحسب التقارير الإستخبارية الغربية، يعيش أعضاء «القاعدة» وعوائلهم فى ايران منذ سنوات، ويبلغ مجموعهم اكثر من 800 عنصر، وبعضهم منذأواخر 2001، عندما فروا من قصف الولايات المتحدة لأفغانستان. وقد ألقيت أضواء على الصلات بين ايران و«القاعدة» منجانب لجنة الحادى عشر من سبتمبر (أيلول)، التى كشفت عن فيض من التفاصيل بشأن مثلتلك الصلات فى تقريرها النهائي. وقالت اللجنة ان ايران و«القاعدة» كانتا قد عملتامعا وعلى نحو متقطع خلال سنوات التسعينات، وتبادلتا الأسرار بما فى ذلك بعض الأسرارذات العلاقة بصنع المتفجرات. يشار الى ان " أبو عرب" مسؤول الإستخبارات فى القاعدة فى العراق اعترف بعلاقة القاعدة بالنظام الإيرانى فى ما يخص العراق حيث قال ان التعاون موجود وقائم بين الجانبين.
ووفقا لما نقلته جريدة الشرق الأوسط فى عددها 8675 فإن "عشرات، وربما اكثر، من مقاتلى «القاعدة» يقيمون فى فنادق بمدينة مشهد الواقعة شمال شرقى ايران بالقرب من الحدود مع تركمنستان وافغانستان، وفى بيوت ضيافة بمدينة زابول، على بعد 400 ميل الى الجنوب من مشهد). كما تؤكد الصحيفة ما نشرته وهى تستند على مصادر استخباراتية: (وذكرت المصادر نفسها ان بعض العناصر فى النظام الايرانى تعتقد بامكانية استخدام «القاعدة» لاغراضهم غير المعلنة. ولاحظ ضابط استخبارات عربى ان عددا من نشطاء «القاعدة» المقبوض عليهم ذكروا ان الايرانيين ابلغوهم قبل ترحيلهم انه ربما يطلب منهم مساعدة ايران فى وقت من الاوقات). كما ان ثمة اخبار مؤكدة ان ابو مصعب الزرقاوى قضى فترة طويلة داخل ايران للعلاج من اصابة اصيب بها، ثم اعيد الى داخل الاراضى العراقية لمواصلة العمليات ضد القوات الامريكية والعراقية وضد الشيعة!!
وبالتالى فان ادعاء حكام طهران وصايتهم على الشيعة ودفاعهم عنهم انما هو محض هراء واكاذيب، فالحاكمون فى طهران تهمهم مصالحهم الذاتية ومخططاتهم الجهنمية، حتى وإن تم سحق شيعة العراق جميعاً.وليعلم شيعة العراق أن إيران غادرة بهم لا محالة.
استهداف علماء العراق مابين قتل.. واجتذاب.. وتهجير (الجزء الثاني)
إسراء البدر 20/7/1429 هـ
منذ الأيام الأولى لاحتلال العراق بات واضحا المخطط الذى بدا من النيل من العقول العراقية بغض النظر عن دينها أو توجهاتها أو مذهبها ولكن ما كان يحدث ولازال انه فى حالة قتل عالم مذهبه شيعى مثلا توضع ورقة غير صحيحة تشير إلى إن الجهة التى خطفت وقتلت ذلك العالم هى جهة سنية والعكس أيضا يحصل إذا كان العالم سنى ولكن الحقيقة من يقف وراء تلك العصابات والمليشيات هى قوى خارجية تريد إفراغ العراق من عقول أبنائه , وكانت المحصلة لكل ذلك هى قتل ما يقارب أكثر من خمسمائة عالم ومفكر عراقي.

ولا تدل مؤشرات عمليات الاغتيال على أنها تستهدف أى اتجاه طائفى أو ديني. الاتجاه الوحيد السائد فيها هو أن العرب يشكلون الأغلبية المطلقة للضحايا, هذه هى استنتاجات أول دراسة إحصائية لمجزرة علماء وأطباء ومهندسى العراق، أعدها بالإنجليزية الطبيب الاستشارى العراقى "إسماعيل الجليلي"، وعُرضت فى "المؤتمر الدولى حول اغتيال الأكاديميين العراقيين"، الذى عُقد فى العاصمة الإسبانية "مدريد" لمناقشة هذه الكارثة.
الدكتور محمد الربيعي، وهو مستشار علمى لدى الرئيس العراقى وبروفيسور فى كلية "يونيفرستى كولدج" فى دبلن وجامعة برمنجهام البريطانية، يقول فى رد على سؤال إذاعة البى بى سي، إن الهدف من ذلك، ترويع الهيئة التدريسية بما يؤدى إلى تعثر العملية التربوية وهجرة العقول إلى الخارج
ويشير إلى أن عمليات الاغتيال والخطف تطال ذوى الاختصاصات المختلفة فى اغلب الجامعات عدا الموجودة فى إقليم كردستان الأمر الذى يؤدى إلى اضطراب الأجواء الجامعية وازدياد الصراعات الشخصية والطائفية وارتفاع معدل هجرة العقول إلى الخارج.
ولا يبتعد الدكتور عباس الحسيني، الأستاذ فى جامعة ويست منستر فى لندن، كثيرا عن ذلك فى رؤيته لأسباب قتل الأكاديميين والعلماء العراقيين، إذ يعتبرها جزءا من خطة لتدمير العراق وعرقلة إعادة أعمار البلاد

ويعتقد الدكتور إسماعيل الجليلي، الأستاذ فى طب العيون، والعضو الاستشارى فى لجنة بروكسيل القضائية، بأن ما يحدث هو عملية تصفية منهجية لإمكانات العراق لإنهاء دوره كقوة إستراتيجية: فى المنطقة.
ويظهر من الإحصائيات أن اغتيال علماء العراق جزءٌ من إستراتيجية "الفوضى المنظمة" التى اتّبعها الاحتلال منذ الغزو لتطويع العراقيين وإخضاعهم.
وليس عبثاً أن تستهدف المجزرة الجامعات التى تُعتبر فى العراق، كما فى جميع بلدان العالم، مراكز النشاط والحراك الثقافى والسياسي. ويدل تحليل الإحصائيات التى أعدتها "رابطة التدريسيين الجامعيين" فى بغداد، أنّ 80 فى المائة من عمليات الاغتيال استهدفت العاملين فى الجامعات، ويحمل أكثر من نصف القتلى لقب أستاذ وأستاذ مساعد، وأكثر من نصف الاغتيالات وقعت فى جامعة بغداد، تلتها البصرة، ثم الموصل، والجامعة المستنصرية. و62 فى المائة من العلماء المغتالين يحملون شهادات الدكتوراه، وثلثهم مختص بالعلوم والطب، و17 فى المائة منهم أطباء ممارسون، وقد قُتل ثلاثة أرباع العلماء الذين تعرضوا لمحاولات الاغتيال.
واعترفت وزارة التعليم العالى العراقية باغتيال 182 أستاذا جامعيا حسب معلوماتية اللجنة الدولية لحماية أساتذة الجامعات العراقية... ووفق معلوماتية رابطة التدريسيين الجامعيين فى العراق .

لقد أغلقت وزارة التعليم العالى العراقية 152 قسما علميا فى الجامعات العراقية اثر تلقيها التهديدات باختطاف أساتذتها أو اغتيالهم أو تصفية احد أفراد أسرهم، كما هاجر أكثر من 3000 أستاذ جامعى إلى خارج الوطن بالفعل.وكحصيلة نهائية فان 40% من أساتذة الجامعات غادروا العراق أو قتلوا أو جرحوا أو اختطفوا , ومن المرعب أن يذهب ضحية تفجير واحد فى جامعة المستنصرية أكثر من 80 طالبا !، ووفق تقارير المؤتمر الدولى حول اغتيال الأكاديميين العراقيين / نيسان 2006 فى مدريد فان عمليات الاغتيال والاختطاف تتبع النمط المعروف باسم "مجزرة السلفادور"أى سلسلة المجازر التى أشرفت عليها وكالة المخابرات المركزية الأميركية فى بلدان أميركا اللاتينية,ولذا يهاجر الأكاديمى بحثا عن مكان آمن ومستقر يستطيع ممارسة حياته فيه بشكل طبيعى ومتابعة أبحاثه فى ظل الأمن والاستقرار غير الموجود فى عراق اليوم ، وتحتضن كردستان العراق عدد غير قليل من الأكاديميين الذين هاجروا أليها فالرواتب هنا مضاعفة إلا أنهم يواجهون مشكلة اللغة الكردية إذ أن جميع المناهج مكتوبة بها ولكن مع ذلك يتعلمون اللغة الكردية لأجل الاستقرار وإيجاد مكان امن للعمل فيه ,أيضا هاجر عدد كبير من الكفاءات العراقية إلى دول الخليج ومختلف دول العالم فى العشر سنوات الماضية بسبب استهداف العلماء ونظرا لظرف العراق من حروب وحصار وأخره احتلال .
الاستاذه جمانة حسن ماجستير فى الطب تقول من عشر سنوات تركت العراق بسبب الحصار الذى كان على العراق وشعبه وعلى العلم فى العراق لأجل تكملة الدراسة فى إحدى الدول الأسيوية انا وزوجى وأولادى ثم انتقلنا إلى إحدى الدول الأوربية بعد ذلك, لقد شعرت أن بقائى فى العراق قتلا للطموح وللعلم وان السياسة القذرة للاحتلال هى وراء مايجرى من قتل وتهجير للعقول العراقية وانا لأاعتقد أن تحسنا سيطرأ على وضع العراق ولكنى مع ذلك لست متشائمة واطمح أن أعود إلى بلدى وادرس العلم الذى حصلت عليه فى أوربا لخدمة العراق وأهله .
أما الدكتورة وفاء البياتى (دكتوراه طب وجراحة النساء) تقول غادرت العراق قبل سنة تقريبا بعد اشتداد الأزمة فيه وتزايد العنف والقتل للعلماء وعلى الهوية ولأنى كنت اعمل فى مستشفتين احدهما فى الاعظمية والثانية فى الكرادة إضافة إلى عيادتى فى منطقة الحارثية وصار من الصعب على التنقل بين أماكن عملى بسبب التفجيرات ولتعرضى إلى تهديد وصلنى مرتين عن طريق الموبايل وكان فحوى التهديد يشير إلى تصفية قريبة خاصة بعد خطف زميلى الدكتور عدى البيروتى , إزاء ذلك وبعد استشارتى لأكثر من زميل وأخ نصحونى بترك العراق وانا اعتقد أن من قم بتهديدى لايعرفنى ولكنه يعرف درجتى العلمية لان هناك مخطط لإفراغ العراق من علمائه وقتل العلم فيه , صحيح انا وجدت عملا مناسب جدا فى دولة الإمارات العربية المتحدة وفتحوا لى قلوبهم إلا إن عينى تبقى على بلدى .
الدكتور زياد الحسنى ( بكالوريوس طب وجراحة , ماستر بالتنمية البشرية من الاتحاد الدولى ) يقول تعرضت إلى التهديد بالقتل والاختطاف لى أو لأسرتى لذا غادرت العراق إلى سوريا لأنها اقرب بلد إلى بلدى ولسهولة الدخول إليها ولان الدول العربية الأخرى تضع قيودا على دخول العراقيين, ويقول أرى أن القصد من وراء قتل العلماء وتهجيرهم هو إضعاف العراق وتفريغه من العلماء .

أما أمنة الكبيسى ( طالبة ماجستير فى الجامعة الأردنية ) تقول هاجرت من العراق أيضا بسبب تعرضنا للتهديد بالاختطاف والقتل وتقول أن من يقف وراء تهجير العلماء وقتلهم هم أنفسهم من زرعوا الفتنة الطائفية فى العراق وهم الاحتلال ومن ساندهم وان الغرض من ذلك هو إفراغ العراق من أبنائه العلماء لكى لايتطور وبالتالى تسهل السيطرة عليه .
الدكتور كريم الجشعمى ( أستاذ مشارك طبيب فى علم الأمراض ) يقول غادرت العراق إلى ماليزيا من عام 1994 بسبب الحصار العلمى والفكرى وما مر ويمر به العراق دفعنى للبقاء وعدم العودة لبلدى يقول إن الكثير لايريدون للعراق أن يتطور وتطوره يكون بتطور أبنائه وحصولهم على الدرجات العليا فى مختلف العلوم ويستند فى ذلك إلى كلام تونى بلير (إن العراق قد تجاوز الخطوط الحمراء بالنسبة لعدد العلماء) هذا التصريح كان قبيل الحرب الأخيرة على العراق .ويقول أن من يقف وراء إفراغ العراق من العلماء هم الاحتلال واليهود وحثالات المجتمع الجديد وانه يتمنى للعراق الاستقرار لكى يعود إلى بلده وشرف لى كما يقول الجشعمى : أن أعطى محاضرة لأبناء بلدى لما درسته من علوم .
إن الأرقام المعلنة عن العلماء والأساتذة الذين تم اغتيالهم وإجبارهم على الرحيل مفزعة، ويكفى أنْ نشيرَ هنا إلى المعلومات التى ذكرت فى ندوة عقدت بالقاهرة، تشير إلى أنّ فرق الاغتيالات الإسرائيلية اغتالت حوالى 310 من علماء وأساتذة العراق، ثم تم الكشف بعد ذلك عن أن أكثر من 500 من علماء العراق، وأساتذته موضوعون على قوائم الاغتيال الإسرائيلية، وتشير أيضًا إلى أن 17 ألفًا من العلماء والأساتذة أُجبروا على الرحيل من العراق منذ بدء الاحتلال
هذه التصفية الجماعية لعلماء العراق وأساتذته، ليست سوى وجهًا واحدًا من وجوه محنةٍ قاسيةٍ مؤلمةٍ يعيشها أساتذة العراق اليوم، وتعيشها جامعاته ومؤسساته الأكاديمية.
لقد طلبت جهات كثيرة من الحكومة العراقية أن تحمى هؤلاء الأساتذة أمنيًا مثلما هى تحمى نواب البرلمان البالغ عددهم 275 نائبًا برلمانيًا يكلفون الدولة 27 مليون دولار شهريًا، لكل نائب حوالى 10 حرّاس، وأنّ عليها أنْ تضع على الأقل حارسيْن مسلحيْن لكل أستاذ جامعي، فحماية الثروة العلمية العراقية أفضل وأكثر إلحاحًا لأن هناك قتلاً مبرمجًا لهؤلاء العلماء الذين هم فى الحقيقة أكثر أهمية من بعض البرلمانيين وغيرهم اللذين تنفق الدولة الملايين عليهم لأجل حمايتهم .
إحصائيات رابطة التدريسيين العراقيين
موقع البى بى سى ( مصطفى كاظم )
مؤتمر أهل العراق
لقاءات خاصة مع الكفاءات العراقية فى خارج العراق

المالكى يرفض حمايتهم .. موجة اغتيالات جديدة تطول علماء الدين السنة البارزين بالعراق
التاريخ: 4/6/1431 الموافق 18-05-2010 الزيارات: 1496 حجم الخط: تكبير تصغير
المختصر / ذكرت تقارير صحفية أن قتل علماء الدين السنة العراقيين أصبح ظاهرة يومية حيث لا يمر يوم إلا وهناك أكثر من إمام وخطيب جامع لاهل السنة يقتل اويخطف او يعثر على رأسه مقطوعا واغلب هذه الجرائم ترتكب أمام مرأى ومشهد من القوات الحكومية والاحتلال، وتتم على أيدى عصابات ومليشيات معروفة دون ان يجرؤ احد على مسائلتها اومحاسبتها .
وكشف مصدر أمنى عراقى عن ارتفاع كبير ومقلق فى معدلات استهداف علماء السنة فى العراق خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال ضابط فى وزارة الدفاع العراقية برتبة عقيد يدعى جاسم عبد الله فى تصريح لصحيفة "العرب" القطرية، إن الأسابيع القليلة الماضية شهدت مقتل 13 عالم دين سنى فى بغداد والمحافظات الأخرى، فيما فشلت 6 محاولات اغتيال أخرى استهدفت خطباء مساجد سنية فى بغداد، والموصل، والأنبار، وديالى، وكركوك، متهما ميليشيات تعمل لحساب أجندات خارجية بإذكاء الحرب الطائفية فى العراق مجددا، بالوقوف خلف تلك العمليات التى وصفها بالخطيرة.
وأوضح عبد الله أن المسلحين يستهدفون علماء الدين السنة الأبرز الذين يحظون بشعبية وقبول من قبل العراقيين السنة، حيث كان اغتيال الشيخ عبد الجليل الفهداوى نائب رئيس جماعة علماء العراق، والشيخ غازى فيصل إمام جامع الأعظمية فى بغداد، والشيخ عاصى الحمدانى إمام وخطيب جامع العبد فى الموصل، والشيخ عبد المجيد حسن الجبورى إمام وخطيب جامع الخشاب، والشيخ بشير الجحيشى إمام وخطيب جامع الخواجة فى منطقة الراشدية شمال بغداد جميعا بنفس الطريقة، حيث اغتيلوا بواسطة مسدسات كاتمة للصوت، ومن قبل مسلحين يستقلون سيارات حديثة ويتحركون بحرية.
وأضاف "كان اغتيال سبعة علماء آخرين بواسطة عبوات لاصقة فى غضون شهر واحد بطريقة واحدة، وهى عبوات لاصقة تزرع بسياراتهم، وجميع تلك العبوات مصنعة فى دولة مجاورة للعراق"، رافضا الإفصاح عن اسمها.
ولفت العقيد جاسم عبد الله إلى أن ستة محاولات أخرى باءت بالفشل فى محاولة اغتيال علماء دين سنة أصيبوا خلالها بجروح خطيرة كان آخرهم الشيخ حماد أحمد غرب العاصمة بغداد يوم الاثنين لدى خروجه من منزله، ونقل على إثرها للعلاج.
من جهته قال الشيخ عبد الكريم فتاح أحد علماء الدين السنة فى بغداد: "إن موجة الاستهداف الجديدة لعلماء وخطباء سنة فى بغداد منظمة، وحكومة المالكى تغض الطرف عنها ولا تحرك ساكنا".
وأضاف "تم منع علماء الدين السنة من حمل أسلحة أو تخصيص أفرد لحمايتهم وهم عرضة للقتل فى أى وقت بالوقت الحاضر، دونما أى استنكار أو تحقيق من قبل حكومة المالكي".
وكشف فتاح عن وجود هجرة لعدد كبير من علماء الدين السنة من منازلهم إلى جهات أخرى غير معلومة، بسبب تصاعد عمليات القتل التى تطولهم، مشيرا إلى أن أكثر من 30 خطيبا هجر منبره خوفا من القتل.
واتهم الشيخ عبد الكريم فتاح ميليشيات طائفية بوقوفها خلف استهداف علماء الدين السنة فى العراق حصرا، مطالبا الحكومة بالمساواة فى تعاملها معهم عبر تخصيص قوات لحمايتهم أسوة بعلماء دين شيعة فى العراق.
منح مليونى إيرانى الجنسية العراقية
كانت شبكة "أخبار" العراق قد نقلت عن مصادر موثوقة فى مكتب وزير الداخلية، أن دائرة الجنسية العراقية منحت أكثر من مليونى إيرانى الجنسية العراقية، ولم تكتف بمنح هؤلاء الجنسية العراقية وإنما منحت أولادهم الذين ولدوا فى إيران الجنسية العراقية.
وأوضحت الشبكة فى تقرير لها امس الإثنين أن هناك لجنة تتولى منح الإيرانيين شهادات الجنسية العراقية ضمن "مخطط لتغيير الواقع الديمغرافى فى العراق وفرض سيطرة إيرانية على العراق من خلال تفريس المجتمع العراقى وبالتالى إيصال أشخاص من أصول إيرانية إلى المواقع الرئيسية بالعراق.
يذكر أن آلاف الإيرانيين قد دخلوا إلى العراق بعد منحهم الجنسية العراقية إثر انتحالهم صفة المهجرين الذين أجبرهم النظام العراقى السابق على المغادرة بدعوى أنهم من الشيعة الإيرانية بسبب وجود ضعف فى الإجراءات التى تقوم بها لجنة إعادة المهجرين العراقيين لإثبات أن العائدين كانوا فعلا يقيمون فى العراق.
وكان العراق وإيران ألد الأعداء إبان حكم الرئيس العراقى السابق صدام حسين الذى خاض حربا ضروسا ضد إيران الشيعية فى أواخر الثمانينات أسفرت عن سقوط مليون قتيل، لكن منذ أطاحت قوات الاحتلال الأمريكية بصدام عام 2003 وتولت حكومة يقودها الشيعة الحكم فى بغداد، استعرضت إيران نفوذها بشكل ملحوظ من خلال صلاتها برجال السياسة الشيعة من جهة وبالأحزاب التى اتخذت من إيران مقرا لها طوال سنوات خلال عهد صدام من جهة أخرى.
المصدر: محيط
أضف تعليقك طباعة أرسل لصديق
المالكى يرفض حمايتهم .. موجة اغتيالات جديدة تطول علماء الدين السنة البارزين بالعراق
التاريخ: 4/6/1431 الموافق 18-05-2010 الزيارات: 1496 حجم الخط: تكبير تصغير
المختصر / ذكرت تقارير صحفية أن قتل علماء الدين السنة العراقيين أصبح ظاهرة يومية حيث لا يمر يوم إلا وهناك أكثر من إمام وخطيب جامع لاهل السنة يقتل اويخطف او يعثر على رأسه مقطوعا واغلب هذه الجرائم ترتكب أمام مرأى ومشهد من القوات الحكومية والاحتلال، وتتم على أيدى عصابات ومليشيات معروفة دون ان يجرؤ احد على مسائلتها اومحاسبتها .
وكشف مصدر أمنى عراقى عن ارتفاع كبير ومقلق فى معدلات استهداف علماء السنة فى العراق خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال ضابط فى وزارة الدفاع العراقية برتبة عقيد يدعى جاسم عبد الله فى تصريح لصحيفة "العرب" القطرية، إن الأسابيع القليلة الماضية شهدت مقتل 13 عالم دين سنى فى بغداد والمحافظات الأخرى، فيما فشلت 6 محاولات اغتيال أخرى استهدفت خطباء مساجد سنية فى بغداد، والموصل، والأنبار، وديالى، وكركوك، متهما ميليشيات تعمل لحساب أجندات خارجية بإذكاء الحرب الطائفية فى العراق مجددا، بالوقوف خلف تلك العمليات التى وصفها بالخطيرة.
وأوضح عبد الله أن المسلحين يستهدفون علماء الدين السنة الأبرز الذين يحظون بشعبية وقبول من قبل العراقيين السنة، حيث كان اغتيال الشيخ عبد الجليل الفهداوى نائب رئيس جماعة علماء العراق، والشيخ غازى فيصل إمام جامع الأعظمية فى بغداد، والشيخ عاصى الحمدانى إمام وخطيب جامع العبد فى الموصل، والشيخ عبد المجيد حسن الجبورى إمام وخطيب جامع الخشاب، والشيخ بشير الجحيشى إمام وخطيب جامع الخواجة فى منطقة الراشدية شمال بغداد جميعا بنفس الطريقة، حيث اغتيلوا بواسطة مسدسات كاتمة للصوت، ومن قبل مسلحين يستقلون سيارات حديثة ويتحركون بحرية.
وأضاف "كان اغتيال سبعة علماء آخرين بواسطة عبوات لاصقة فى غضون شهر واحد بطريقة واحدة، وهى عبوات لاصقة تزرع بسياراتهم، وجميع تلك العبوات مصنعة فى دولة مجاورة للعراق"، رافضا الإفصاح عن اسمها.
ولفت العقيد جاسم عبد الله إلى أن ستة محاولات أخرى باءت بالفشل فى محاولة اغتيال علماء دين سنة أصيبوا خلالها بجروح خطيرة كان آخرهم الشيخ حماد أحمد غرب العاصمة بغداد يوم الاثنين لدى خروجه من منزله، ونقل على إثرها للعلاج.
من جهته قال الشيخ عبد الكريم فتاح أحد علماء الدين السنة فى بغداد: "إن موجة الاستهداف الجديدة لعلماء وخطباء سنة فى بغداد منظمة، وحكومة المالكى تغض الطرف عنها ولا تحرك ساكنا".
وأضاف "تم منع علماء الدين السنة من حمل أسلحة أو تخصيص أفرد لحمايتهم وهم عرضة للقتل فى أى وقت بالوقت الحاضر، دونما أى استنكار أو تحقيق من قبل حكومة المالكي".
وكشف فتاح عن وجود هجرة لعدد كبير من علماء الدين السنة من منازلهم إلى جهات أخرى غير معلومة، بسبب تصاعد عمليات القتل التى تطولهم، مشيرا إلى أن أكثر من 30 خطيبا هجر منبره خوفا من القتل.
واتهم الشيخ عبد الكريم فتاح ميليشيات طائفية بوقوفها خلف استهداف علماء الدين السنة فى العراق حصرا، مطالبا الحكومة بالمساواة فى تعاملها معهم عبر تخصيص قوات لحمايتهم أسوة بعلماء دين شيعة فى العراق.
منح مليونى إيرانى الجنسية العراقية
كانت شبكة "أخبار" العراق قد نقلت عن مصادر موثوقة فى مكتب وزير الداخلية، أن دائرة الجنسية العراقية منحت أكثر من مليونى إيرانى الجنسية العراقية، ولم تكتف بمنح هؤلاء الجنسية العراقية وإنما منحت أولادهم الذين ولدوا فى إيران الجنسية العراقية.
وأوضحت الشبكة فى تقرير لها امس الإثنين أن هناك لجنة تتولى منح الإيرانيين شهادات الجنسية العراقية ضمن "مخطط لتغيير الواقع الديمغرافى فى العراق وفرض سيطرة إيرانية على العراق من خلال تفريس المجتمع العراقى وبالتالى إيصال أشخاص من أصول إيرانية إلى المواقع الرئيسية بالعراق.
يذكر أن آلاف الإيرانيين قد دخلوا إلى العراق بعد منحهم الجنسية العراقية إثر انتحالهم صفة المهجرين الذين أجبرهم النظام العراقى السابق على المغادرة بدعوى أنهم من الشيعة الإيرانية بسبب وجود ضعف فى الإجراءات التى تقوم بها لجنة إعادة المهجرين العراقيين لإثبات أن العائدين كانوا فعلا يقيمون فى العراق.
وكان العراق وإيران ألد الأعداء إبان حكم الرئيس العراقى السابق صدام حسين الذى خاض حربا ضروسا ضد إيران الشيعية فى أواخر الثمانينات أسفرت عن سقوط مليون قتيل، لكن منذ أطاحت قوات الاحتلال الأمريكية بصدام عام 2003 وتولت حكومة يقودها الشيعة الحكم فى بغداد، استعرضت إيران نفوذها بشكل ملحوظ من خلال صلاتها برجال السياسة الشيعة من جهة وبالأحزاب التى اتخذت من إيران مقرا لها طوال سنوات خلال عهد صدام من جهة أخرى.
المصدر: محيط
من بين الثروات الكثيرة للعراق التى كانت مسيلة للعاب الكثير ممن طمعوا ولا زالوا يطمعون بثروات العراق, هم العقول والكفاءات العراقية التى يشار لها بالبنان والخطط لتفريغ العراق من العقول والمفكرين ليس وليدة بعد الاحتلال الأمريكى للعراق فى عام 2003 إذ انه مخطط قديم جديد وهجرة العقول العراقية كانت إلى أكثر بلدان العالم سواء الغربى والعالم الثالث وتحتضن بريطانيا أقدم الجاليات العراقية فى أوروبا والمهجر. وأظهرت الإحصائيات إن نسبة المتعلمين من هذه الجالية عالية جداً، حيث نسب الشهادات الجامعية 75 فى المائة، ونسبة الذين يحملون شهادات عليا هى 33 فى المائة للذكور و9 فى المائة للإناث وهو مؤشر على ارتفاع هجرة أصحاب الكفاءات العالية,وان أكثر من 2000 طبيب عراقى يعملون فى مستشفيات بريطانيا.
إن العقود الثلاثة الماضية شهدت نزوح أكثر من خمسة ملايين شخص عراقى خارج العراق بحثا عن ملاذ آمن ولقمة عيش كريمة. وهم إذ تركوا البلاد بأجسادهم قسرا لكن نفوسهم وعقولهم لا زالت تتمسك بتربة ذلك البلد.
الهجرة الجماعية شملت هجرة الكثير من العقول والكوادر العراقية المثقفة التى كان يمكن لها أن تساهم فى دعم مشاريع التنمية والتطوير إن سنحت لها الظروف بذلك,وربما لا يدرك الكثيرون إن تكلفة تدريس وتخريج طالب كلية الطب فى العراق بلغت أكثر من 15 ألف دينار عراقى فى السبعينيات أى حوالى 45 ألف دولار. أى إن وجود أكثر من 2000 طبيب عراقى يعملون فى مستشفيات بريطانيا الآن كلف خزينة الدولة أكثر من 100 مليون دولار.

وفى دراسة أعدتها منظمة الطاقة الذرية العراقية عام 1989 قدرت كلفة دراسة الحائز على شهادة الدكتوراه فى العلوم والتكنولوجيا بمبلغ (140) ألف دولار. وفى دراسة أخرى قدرت كلفة هجرة (17500) حامل
شهادة ماجستير و(7500) حامل شهادة دكتوراه بـ (4550) مليون دولار، بينما بلغت كلفة استقطابهم (1125) مليون دولار، وهذا يعنى أن العراق قد وفر لتلك الدول ما يصل إلى (3425) مليون دولار، إضافة إلى اختصار مدد زمنية تتراوح بين (15 - 20) عاماً لها واحتياج العراق لنفس الفترة لتعويض هجرة مائة طبيب متخصصوا بورد( ماجستير طب).
د. ظاهر محمد فى بحث منشور له ذكر أرقاما تبعث على القلق، فخلال الفترة من 1991 - 1998 بلغ عدد المهاجرين العراقيين من أصحاب الكفاءات إلى الولايات المتحدة وكندا وأوربا الغربية فقط (3750) عالماً وكفاءة, فهم 76% أستاذ جامعة و23% من العاملين فى مراكز الأبحاث العراقية المختلفة، من بينهم 83% تخرجوا من الجامعات الأوربية والأمريكية. وشهدت الموجة الثالثة والأخيرة من الهجرة التى حدثت بعد 2003 مغادرة أكثر من ثلاثة آلاف أستاذ جامعي، وان 10% من إجمالى عدد الأطباء فى العراق والبالغ (32) ألف هاجروا فى نفس الفترة.
وحسب دراسة لليونسكو تسهم ثمانى دول عربية من بينها العراق فى تقديم كفاءات جاهزة إلى أوربا والولايات المتحدة تصل إلى حوالى (100) ألف سنويا
الخيارات التى تعامل بها الاحتلال الأمريكى مع علماء العراق
أما الأمر الأكثر خطورة هو ماحدث بعد الاحتلال الأمريكى للعراق فى 9 ابريل 2003 وكان المخطط للتعامل مع علماء العراق ومفكريه يأخذ ثلاثة خيارات تعاملت بها أمريكا داخل العراق لإفراغه من علمائه وكان كالأتى :
1- الاستهداف الأمريكى المباشر وغير المباشر
2- الخيار الألماني
3- الخيار السلفادوري.
أما الأول يقوم على فلسفة المزاوجة بين خيارين أولهما "الخيار الألماني" أى احتواء العلماء وإعادة توظيفهم خدمة للمصلحة الأميركية، كما حدث مع العالم الألمانى براون( بعد الحرب العالمية الثانية بدأت أمريكا تسحب العلماء الألمان للعمل داخل ولمصلحة أمريكا) وزملائه ممن قامت الولايات المتحدة بترحيلهم إلى أراضيها، وتقديم عروض كبيرة من أجل استثمارهم فى بناء مؤسساتها وقدراتها.
وثانيهما "الخيار السلفادوري" القائم على تصفية العقول التى ترفض الإغراءات الأميركية الصهيونية، وذلك كترجمة لإستراتيجية "الفوضى الخلاقة" وتحقيقا لهدف تجفيف منابع العراق العلمية والفكرية وحرمان شعبه من رجال البحث العلمي، ومنعه من العبور إلى المستقبل للحاق ببقية الشعوب، وإعادته إلى التخلف
وقد بدأت ملامح إعادة العراق إلى التخلف ترتسم فى أفق السياسة الأميركية منذ الوعيد الذى أطلقه وزير الخارجية الأميركى الأسبق جيمس بيكر فى وجه طارق عزيز أثناء اجتماعهما فى جنيف عام 1991، حين قال "إذا لم تتعاونوا معنا فسنعيدكم إلى عصور ما قبل القرون الوسطى".
الخيار الألماني( إفشاء المعلومات من قبل العلماء العراقيين إلى الجهات الغربية وبالتحديد الأمريكية)
بدأت هذه المحاولات بمشروع السيناتور جوزيف بايدن الذى صادق عليه مجلس الشيوخ الأميركى فى نوفمبر/تشرين الثانى 2002، وقضى بمنح العلماء العراقيين الذين يوافقون على إفشاء معلومات مهمة عن برامج بلادهم التسليحية بطاقة الهجرة الأميركية الخضراء، مستغلا بذلك الحصار المفروض آنذاك على العراق، كى يجعل من اللجوء إلى الدوائر الأميركية حلا معقولا أمام العلماء العراقيين الذين لا يطيقون هذا الوضع البائس
وقد وعد هذا القانون العلماء الذين يقبلون بالهجرة بآفاق بديلة أكثر إشراقا، ثم كان القرار ألأممى 1441 الذى أصرت واشنطن على تضمينه بندا عن استجواب العلماء العراقيين عسى ولعل أن تظفر بتجنيد البعض، لكن الخيار فشل
وقد اتضح ذلك من خطاب كولن باول التحريضى ضد العراق فى مجلس الأمن فى الخامس من فبراير/شباط 2003، حين ألمح إلى امتعاض إدارته من امتناع علماء العراق عن التعاون مع فرق المحققين الدوليين، ومن مراوغاتهم لإخفاء حقائق التطور الذى بلغوه تقنيا وإصرارهم على عدم الإدلاء بأقوالهم، لأن الغالبية العظمى من العلماء العراقيين رفضت كل هذه الإغراءات
وبعد الاحتلال وبالتحديد فى ديسمبر/كانون الأول 2003، خصصت الولايات المتحدة برنامجا بقيمة 25 مليون دولار لـ"تأهيل العلماء العراقيين" الذين عملوا فى برامج التسلح العراقية
والهدف المعلن هو الاستفادة منهم فى برامج للاستخدام السلمى للطاقة، فى حين أن الهدف الحقيقى هو استغلال عدد كبير من هؤلاء العلماء عبر ترحيلهم إلى الولايات المتحدة وإعطائهم الجنسية الأميركية ودمجهم فى مشاريع معرفية هناك.
هذه المغريات أسفرت عن زيارة عدد من العلماء العراقيين للكيان الصهيوني، وقد نشر الكاتب المصرى معتز أحمد فى صحيفة "الاتحاد الظبيانية" فى 16/6/2003 مقالا بعنوان "علماء العراق أهلا فى إسرائيل" رصد فيه زيارة عدد منهم الكيان الصهيونى أبرزهم أستاذ علم الفيزياء النووية الدكتور طاهر لبيب، والمتخصص فى مجال التكنولوجيا الدكتور محمود أبو صالح
وقد قال خبير الشؤون الإسرائيلية فى مؤسسة الأهرام الدكتور عماد جاد إن الولايات المتحدة نقلت من العراق جوا 70 من العلماء العراقيين إلى خارج العراق، ووضعتهم فى مناطق نائية خشية أن يسربوا ما لديهم من معلومات، أو يحولوا تلك المعلومات إلى منظمات أو دول معادية للأمريكان
كما كشف تقرير أميركى نشرته صحيفة ديلى تلغراف البريطانية فى 26/12/2007 أن الأميركيين فشلوا فى استمالة معظم العلماء العراقيين للتعاون والعمل فى الأراضى العراقية.
الخيار السلفادوري( وهو تصفية العلماء وقتلهم باسم "مجزرة السلفادور"أى سلسلة المجازر التى أشرفت عليها وكالة المخابرات المركزية الأميركية فى بلدان أميركا اللاتينية لتصفية العلماء)

مع بداية الاحتلال الأميركى للعراق، كشفت رسالة وجهها علماء العراق وحملت توقيع "علماء الأمة المهددة"، بدا فيها أن قوات الاحتلال كانت تحمل قوائم بأسماء العلماء العراقيين الذين وردت أسماؤهم فى قوائم مفتشى الأسلحة الدوليين وعناوينهم والأبحاث التى يعملون عليها، مما أدى إلى اعتقالهم أو قتلهم
يقول العالم العراقى الدكتور نور الدين الربيعى الأمين العام لاتحاد المجالس النوعية للأبحاث العلمية، رئيس أكاديمية البحث، وأحد أبرز العلماء العراقيين فى مجال التكنولوجيا النووية، "حينما جاءت أميركا وبريطانيا كان أول شيء هو ضرب المؤسسات العلمية والبحثية والمدارس والجامعات وإحراق المكتبات والتراث العراقى الذى أصابه النهب والسلب، ويكفى أن ندلل على ذلك أن العراق فقد 5500 عالم منذ الغزو الأنجلوأميركى فى أبريل/نيسان 2003، معظمهم هاجروا إلى شرق آسيا وشرق أوروبا والباقى تم اغتياله".
وتجدر الإشارة إلى أن العراق أنفق ما مقداره عشرة مليارات دولار على مراكز الأبحاث العلمية، وقد تحدث الصحافى البريطانى روبرت فيسك فى صحيفة إندبندنت أكثر من مرة عن العمليات المنظمة لاغتيال العقول العراقية
ومع وجود مايقارب خمسة عشر جهاز استخباراتى لعدة دول فى العراق كان هدفها الرئيس إجهاض العراق والقضاء على ثروته العلمية المتمثلة بعقول أبنائه لذا إن الكثير من العلماء العراقيين الذين
نجوا من الموت قد اتهموا أطرافا كالموساد الصهيونى ومخابرات دولة الاحتلال والمليشيات الطائفية المرتبطة بها بارتكاب مذابح ضد العلماء والكفاءات العراقية، كما أن المعلومات تقول إن الموساد الصهيونى جند 2400 عنصر، إضافة إلى وحدة كوماندوز سرية خاصة تتضمن أكثر من 200 عنصر مؤهل من قوات البشمركة( القوات الكردية) الذين تتدربوا مع أجهزة المخابرات الأمريكية وغيرها على الإجهاز على العلماء وتصفيتهم .
1- نزيف هجرة العقول العراقية د . نجاح كاظم
أكاديمى عراقى مقيم فى لندن
2- دراسة عن هجرة العقول العربية للغرب
3- الخيارات الأمريكية لاستهداف علماء العراق للكاتب : عبد الله الحسن 4- مصادر عراقية مختلفة
طباعة الى مشرف النافذه ارسل الصفحة
غير مسجل (زائر) — 19/07/2008
انا لله وانا اليه راجعون لم يبقى شى فى العراق والا تعرض للسرقة حتى البشر جزاك الله خيرا
شاطبية (زائر) — 20/07/2008
لاحول ولا قوة إلا بالله .(إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
غير مسجل (شاطبية) (زائر) — 20/07/2008
إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
بلوشية (زائر) — 18/05/2009
حسبنا الله ونعم الوكيل والله شى يحرق القلب الله يدمر أمريكا وإسرائيل وإيران والرافضة بكل مكان
لغز قصة الإسلام
ذكرت تقارير صحفية أن قتل علماء الدين السنة العراقيين أصبح ظاهرة يومية حيث لا يمر يوم إلا وهناك أكثر من إمام وخطيب جامع لأهل السنة يقتل أويخطف أو يعثر على رأسه مقطوعًا. وأغلب هذه الجرائم ترتكب أمام مرأى ومشهد من القوات الحكومية والاحتلال، وتتم على أيدى عصابات ومليشيات معروفة دون أن يجرؤ أحد على مسائلتها أومحاسبتها.
وكشف مصدر أمنى عراقى عن ارتفاع كبير ومقلق فى معدلات استهداف علماء السنة فى العراق خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال ضابط فى وزارة الدفاع العراقية برتبة عقيد يدعى جاسم عبد الله فى تصريح لصحيفة "العرب" القطرية: إن الأسابيع القليلة الماضية شهدت مقتل 13 عالم دين سنى فى بغداد والمحافظات الأخرى، فيما فشلت 6 محاولات اغتيال أخرى استهدفت خطباء مساجد سنية فى بغداد، والموصل، والأنبار، وديالى، وكركوك، متهما ميليشيات تعمل لحساب أجندات خارجية بإذكاء الحرب الطائفية فى العراق مجددًا، بالوقوف خلف تلك العمليات التى وصفها بالخطيرة.
وأوضح عبد الله أن المسلحين يستهدفون علماء الدين السنة الأبرز الذين يحظون بشعبية وقبول من قبل العراقيين السنة، حيث كان اغتيال الشيخ عبد الجليل الفهداوى نائب رئيس جماعة علماء العراق، والشيخ غازى فيصل إمام جامع الأعظمية فى بغداد، والشيخ عاصى الحمدانى إمام وخطيب جامع العبد فى الموصل، والشيخ عبد المجيد حسن الجبورى إمام وخطيب جامع الخشاب، والشيخ بشير الجحيشى إمام وخطيب جامع الخواجة فى منطقة الراشدية شمال بغداد جميعا بنفس الطريقة، حيث اغتيلوا بواسطة مسدسات كاتمة للصوت، ومن قبل مسلحين يستقلون سيارات حديثة ويتحركون بحرية.
وأضاف: "كان اغتيال سبعة علماء آخرين بواسطة عبوات لاصقة فى غضون شهر واحد بطريقة واحدة، وهى عبوات لاصقة تزرع بسياراتهم، وجميع تلك العبوات مصنعة فى دولة مجاورة للعراق"، رافضا الإفصاح عن اسمها.
ولفت العقيد جاسم عبد الله إلى أن ستة محاولات أخرى باءت بالفشل فى محاولة اغتيال علماء دين سنة أصيبوا خلالها بجروح خطيرة كان آخرهم الشيخ حماد أحمد غرب العاصمة بغداد يوم الاثنين لدى خروجه من منزله، ونقل على إثرها للعلاج.
من جهته قال الشيخ عبد الكريم فتاح أحد علماء الدين السنة فى بغداد: "إن موجة الاستهداف الجديدة لعلماء وخطباء سنة فى بغداد منظمة، وحكومة المالكى تغض الطرف عنها ولا تحرك ساكنا".
وأضاف "تم منع علماء الدين السنة من حمل أسلحة أو تخصيص أفرد لحمايتهم وهم عرضة للقتل فى أى وقت بالوقت الحاضر، دونما أى استنكار أو تحقيق من قبل حكومة المالكي".
وكشف فتاح عن وجود هجرة لعدد كبير من علماء الدين السنة من منازلهم إلى جهات أخرى غير معلومة، بسبب تصاعد عمليات القتل التى تطولهم، مشيرا إلى أن أكثر من 30 خطيبا هجر منبره خوفا من القتل.
واتهم الشيخ عبد الكريم فتاح ميليشيات طائفية بوقوفها خلف استهداف علماء الدين السنة فى العراق حصرا، مطالبا الحكومة بالمساواة فى تعاملها معهم عبر تخصيص قوات لحمايتهم أسوة بعلماء دين شيعة فى العراق.
ومن جهة أخرى كانت شبكة "أخبار" العراق قد نقلت عن مصادر موثوقة فى مكتب وزير الداخلية، أن دائرة الجنسية العراقية منحت أكثر من مليونى إيرانى الجنسية العراقية، ولم تكتف بمنح هؤلاء الجنسية العراقية وإنما منحت أولادهم الذين ولدوا فى إيران الجنسية العراقية.
وأوضحت الشبكة فى تقرير لها أمس الاثنين أن هناك لجنة تتولى منح الإيرانيين شهادات الجنسية العراقية ضمن "مخطط لتغيير الواقع الديمغرافى فى العراق وفرض سيطرة إيرانية على العراق من خلال تفريس المجتمع العراقى وبالتالى إيصال أشخاص من أصول إيرانية إلى المواقع الرئيسية بالعراق.
يذكر أن آلاف الإيرانيين قد دخلوا إلى العراق بعد منحهم الجنسية العراقية إثر انتحالهم صفة المهجرين الذين أجبرهم النظام العراقى السابق على المغادرة بدعوى أنهم من الشيعة الإيرانية بسبب وجود ضعف فى الإجراءات التى تقوم بها لجنة إعادة المهجرين العراقيين لإثبات أن العائدين كانوا فعلا يقيمون فى العراق.
وكان العراق وإيران ألد الأعداء إبان حكم الرئيس العراقى السابق صدام حسين الذى خاض حربًا ضروسًا ضد إيران الشيعية فى أواخر الثمانينات أسفرت عن سقوط مليون قتيل، لكن منذ أطاحت قوات الاحتلال الأمريكية بصدام عام 2003م وتولت حكومة يقودها الشيعة الحكم فى بغداد، استعرضت إيران نفوذها بشكل ملحوظ من خلال صلاتها برجال السياسة الشيعة من جهة وبالأحزاب التى اتخذت من إيران مقرًا لها طوال سنوات خلال عهد صدام من جهة أخرى.
وعلى جانب آخر ذكرت صحيفة ذى تايمز البريطانية أن السلطات العراقية قررت العودة لواحد من أقدم الأساليب الدفاعية فى التاريخ ألا وهو بناء سور ضخم حول العاصمة بغداد للحيلولة دون دخول "المتمردين" إليها.
وحسب الصحيفة فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء فإن سلسلة التفجيرات الانتحارية الأخيرة هى التى دفعت محافظ بغداد ليقترح بناء حائط خرسانى بطول 112 كيلومترا وارتفاع 4.5 أمتار.
وبعد اكتمال بناء السور سيخضع أى إنسان أو حيوان أو سيارة للتفتيش قبل الدخول إلى المدينة عبر إحدى البوابات الثمانى التى ستقام على طول الطريق السريع.
وذكرت الصحيفة أن بغداد ستعانى جراء ذلك من فوضى مرورية خانقة, فحرية الحركة ستكون مقيدة وربما سيتعين على الموظفين والزوار على حد سواء الانتظار لما لا يقل عن ساعة كاملة لدخول المدينة.
وتقول شذى العبيدى –وهى مساعدة لمحافظ بغداد صلاح عبد الرزاق- إن السلطات تريد بذلك منع "الإرهابيين" من التسلل إلى داخل المدينة, مشيرة إلى أن السور سيسهل من الأمر كثيرا.
ومن المتوقع أن يستغرق بناء السور نحو عام. ويعتزم المسؤولون بعد الفراغ من تشييده إزالة أغلب نقاط التفتيش البالغة 1500 نقطة والحواجز الإسمنتية التى أقيمت داخل بغداد فى السنوات القليلة الماضية.
ولتقليل التكلفة, فإن العديد من الحواجز الإسمنتية قد تُنقل من وسط بغداد إلى ضواحيها لتصبح جزءًا من السور الخارجي.
وستكون بوابات المدينة الثمانى بمثابة محطات خدمة للمسافرين تتوفر فيها المطاعم والمخازن, وستخضع السيارات للتفتيش فى الطرق السريعة ذات المسارات العشرة من الساعة السادسة صباحا حتى منتصف الليل بينما سيُفرض حظر للتجول أثناء الليل فى المدينة.
وستشرف قيادة عمليات بغداد, وهيعاجل مقتل احد خونة اهل السنه ...عميل الامريكان و مفتى الانتخابات العراقيه و منظر الص

عاجل مقتل احد خونة اهل السنه ...عميل الامريكان و مفتى الانتخابات العراقيه و منظر الصحوات العميل عبد الجليل غشمان الفهداوى صورة الهالك باذن الله منظر الصحوات و الانتخابات العميل عبدالجليل خشمان الفهداوى مقتل نائب رئيس الوقف السنى والنائب الاول لهيئة علماء العراق العميله وابنه وأحد عناصر حمايته على يد مجهولين غرب بغدادالمحرر: CC SS الأربعاء 05 أيار 2010 05:47 GMTالسومرية نيوز/ بغدادأفاد مصدر مصدر مسؤول فى الشرطة العراقية، الاربعاء، بأن نائب رئيس الوقف السنى وابنه واحد أفراد حمايته قتلوا بنيران مجهولين غرب بغداد.وقال المصدر فى حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا، صباح اليوم، نيران أسلحتهم الكاتمة باتجاه نائب رئيس الوقف السنى وإمام وخطيب جامع الأخوة الصالحين الشيخ عبد الجليل الخشمان، عندما كان يستقل سيارته بمنطقة العامرية غرب بغداد، مما أسفر عن مقتله وابنه مصطفى وأحد عناصر حمايته".وأضاف المصدر الذى طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "سيارات الاسعاف هرعت إلى مكان الحادث، فيما طوقت الاجهزة الامنية المكان وبدأت حملة تفتيش بحثا عن المنفذين".يذكر أن العاصمة العراقية بغداد شهدت، الثلاثاء، مقتل مسؤول استخبارات قاطع شمال بغداد المقدم علاء حسن بانفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة بسيارته العسكرية فى منطقة الكاظمية شمال غرب بغداد، فيما قتل أربعة عناصر من الصحوة بانفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة أسفل سيارة من نوع كيا فى منطقة الزيدان جنوب أبو غريب غرب بغداد.
لمن لا يعرف هيئه علماء العراق العميله بسم الله الرحمن الرحيم(يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)منذ أن تشكل مجلس علماء العراق وباركه الحكيم وأثنى عليه الصغير وساعده المالكى ونحن نتوقع تصرفاً أرعن من مؤلفيه ضد هيئة علماء المسلمين لأنه تألف بأمر أمريكى ظنا منهم أن يحتلوا مكانة هيئة علماء المسلمين، وفاتهم أن الهيئة احتلت عقول وقلوب العراقيين وأصفياء المسلمين لأنها أثبتت أنها تمثل الرافضين للاحتلال والحريصين على وحدة العراق واستقلاله، وثبتت على المبادئ التى أعلنتها ولم تثنها المحاولات المتعددة الأشكال والأطراف من رؤساء أعلى الدول إلى من هو فى خدمتهم ولم ترض أى شكل من أشكال المساومة.فلما يئسوا بدت البغضاء من أفواههم وفى تصرفاتهم وما يحرق صدورهم أعظم فهاجموا مقرات الهيئة وباعوا الجوامع وباركوا احتلال الإيرانيين لمسجد سامراء الكبير ومسجد سلمان الفارسى لان هذا هو الذى يرضى أسيادهم.والآن ماذا عن العلماء الذين خدعهم الوقف السنى وأكد لهم أن المجلس لا يتعارض مع الهيئة؟... هل استمرءوا العمالة؟ واستحلوا السحت اشترى به الأجنبى ذممهم؟.أتوجه إلى الغيارى من العلماء أن يقفوا موقفا واضحا ويتركوا ما انخدعوا به، وان يعيدوا حساباتهم قبل أن لا تقبل التوبة.وأخيرا هنيئا لهيئة علماء المسلمين أن يكون هؤلاء العملاء أعداءها والخزى والعار لهم. فإنهم سيحاسـبون فإن علتهم سكتة من خيفة فسـتنطق الآثاموينكـس المذنبـون رقابهـم ... حتى كـان رؤؤسـهم أقدام(وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون)والله أكبر ولله الحمدأ.د مساعد مسلم آل جعفرعنالهيئة الاستشارية لهيئة علماء المسلمينورابطة العلماء العراقيين خارج العراق لمن لا يعرف مجلس ما يسمى علماء العراق العميلمجلس علماء العراقفتوى ونداء للمشاركة فى الانتخاباتفمن خلال دراسة السلبيات والايجابيات لكل من المشاركة والمقاطعة فى انتخابات مجلس النواب.وبعد الموازنة بين المصالح والمفاسد المترتبة على كل منهما : تبين لناما يأتي:1- المشاركة فى هذه الانتخابات بشروطها الآتية واجبة لما فيها من دفع للظلم وتخفيفه: ونصرة الحق قدر المستطاع: وقضاء حوائج الناس: وهذه كلها واجات.(وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب) ، والفوز فى عضوية مجلس النواب وسيلة لتحقيق المصالح المذكورة آنفا و (الوسيلة المباحة تأخذ حكم مقاصدها) ، وهى أيضا من قبيل الشهادة: لأن الناخب كأنما يشهد للمرشح بأنه أهل لهذا المنصب.قال تعالى ((ولا تكتمو الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم)) البقرة أية 283.2- تحملا لمسؤولية الشهادة التى يجب على الناخب أن ينتخب من تتوفر فيه الشروط الآتية:أ- ان يكون ممن يخشى الله فيما يقول ويفعل، وعرف عنه الدين والتقوى.ب- أن يكون من أهل الكفاية اللازمة لتحمل أمانة عضوية هذا المجلس، ومن الذين يغلب على الظن انهم سيقومون بخدمة البلد.ج- أن لا يكون مواليا للمحتل أو لدول لهل مطامع فى العراق، بل تكون وجهته خدمة العراق وتحقيق استقلاله.3- لا يجوز التعلل بأنها غير شرعية فى ظل الاحتلال: فليس كل عمل يترك لأجل وجود المحتل ، كالعمل فى المستشفيات والجامعات.4- لا يجوز التعلل بأنه لا جدوى من الاشتراك فى الانتخابات بحجة أنها ستزور ، لأننا نسأل عن اداء ما علينا من واجب : ومشاركتنا بها هى قيام بالواجب، ولا نسأل عن النتائج.5- لا يجوز التخذيل عن المشاركة فيها لأنه تخذيل عن أمر هو من البر والمعروف، وهذا يدخل فى التثبيط عن القيام بالواجب.وأخيرا إن مبنى الأحكام الشرعية على درء المفاسد وجلب المنافع: وأى مفسدة أعظم من أن يتسلق الفاجر أو الخائن ليسرق أمته ويتاجر بحقوق مجتمعه، وأى منفعه أفضل من انتخاب رجل قوى أمين يدرء الشر ويحارب المنكر قدر المستطاع .والله يقول الحق وهو يهدى السيل.
وحدة لمكافحة الإرهاب تتبع مباشرة رئيس الوزراء, على أعمال البناء ونقاط التفتيش المدعومة بنظام حاسوبى بتصميم أميركى مزود ببصمات "لمتمردين معروفين".
وقال مسؤولون: إن السور سيزود كذلك بكاميرات مراقبة واستطلاع جوى من طائرات بدون طيار.
أوردت المنظمة فى تقريرها السنوى لهذا العام أن 3200 عالم عراقى بمختلف الاختصاصات والمجالات تمت تصفيتهم جسديًا على يد منظمة بدر وجيش المهدي, وأوضحت أنهم علماء فى الطب والكيمياء والفيزياء والفلك والذرة والعلوم الحياة والآثار, وذلك منذ احتلال العراق وحتى الآن.فيما ذكرت أن 87 عالمًا مهمًا لديه براءات اختراع عالمية تمت تصفيتهم أيضًا وأوضحت أن 700 عالم دين سنيًا تمت تصفيتهم من بينهم أكثر من 170 عالمًا من هيئة علماء المسلمين, وكذلك حفظة للقرآن الكريم وخطاطون احترفوا كتابة المصحف الشريف، فيما قالت: إن 150 صحافيًا قتلوا منذ الاحتلال وحتى الآن؛ 30 منهم قتلوا على يد الاحتلال و80 منهم قتل على يد جيش المهدى و"فيلق بدر" الممول من إيران كان آخرهم فى قناة الشعبية السنية فى بغداد منطقة الزيونة، فيما سجل قتل البقية على مجهول، و50 رياضيًا سنيًا قتلوا منذ الاحتلال وحتى الآن على يد تلك الميليشيات الشيعية فى كرة القدم والسلة والملاكمة والتايكوندو حسب تقرير المنظمة.واحتلت خانة ضباط الجيش العراقى السابق المرتبة الأولى فى تلك الأرقام، حيث قتل 11 ألف ضابط منهم على اختلاف صنوفهم بين القوة الجوية والبحرية والمشاة والدروع أغلبهم من أهل السنة وعدد قليل جدًا من الشيعة الذين كانوا يحتلون مناصب بعثية عالية, إضافه إلى رتبهم العسكرية.فيما تم تصفية 328 تاجرًا من أهل السنة كانوا يعتبرون أهم التجار المتحكمين فى بورصة السوق العراقية فى منطقة الشورجة وجميلة والمنطقة الصناعية فى جنوب شرق بغداد.وعن ذلك يقول البروفيسور محمد كمال العانى أستاذ مادة علم الذرة فى جامعة بغداد سابقًا والذى نجا من محاولة إغتيال حديثة: "بعد سقوط بغداد بثلاثة أشهر, ومع بداية الدوام فى الجامعات العراقية الكبرى مثل بغداد والموصل والبصرة والمستنصرية, قام عمار الحكيم ابن عبد العزيز الحكيم قائد المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزيارة الجامعات العراقية مع 50 شخصًا يرتدون بدلات سوداء من فيلق بدر, وطالبوا رئاسة الجامعة بإعداد ملف كامل عن كل الأساتذة والعلماء فى كافة الاختصاصات.وبالفعل تم إعطاؤهم الملفات, وكان الأساتذة بما فيهم أنا يتوقعون أنهم يبحثون عن البعثيين, إلا أنهم فى الحقيقة كانوا كما تبين لنا فيما بعد كانوا يريدون قتل جميع العلماء والأساتذة السنة, ومنذ تاريخ 12/7/2003 وحتى يومنا هذا بدأ مسلسل اغتيال العلماء العراقيين السنة بشكل خاص, وقبل يومين من محاولة اغتيالى وصلتنى رسالة من أحد طلابى قال فيها: أستاذى الكريم.. بما أنك صاحب فضل على خلال السنوات الثلاث التى أكملت دراستى فيها على يدك, أود أن أخبرك أن هناك من أبناء جلدتى - وكان الطالب شيعيًا – مَن يريدون اغتيالك, أرجو أخذ الموضوع على محمل الجد.وقد عرفت كاتب الرسالة من خط اليد, حيث إنى أعرف كل طلابى جيدًا, فأنا معهم منذ سنوات, وكان الطالب يدعى "حسين" بحثت عنه فى كل الجامعة ولم أجده, حيث علمت فيما بعد أنه ترك الدوام بعد أن سمع من الطلبة أن الأستاذ كمال يبحث عنه.فيما يذكر مصدر فى "الجيش الإسلامي" بالعراق: ألقينا القبض على أحد أفراد فيلق بدر, واعترف بعد التحقيق معه بقتل 17 عالمًا سنيًا بمختلف الاختصاصات, واعترف أيضًا بأن عمار الحكيم وضابط مخابرات إيرانى يدعى رضا محمدى هما المسئولان عن اغتيال جميع العلماء العراقيين, وأضاف المصدر: لقد اعترف الخبيث بأن إيران أمرت بترويج إشاعات مفادها أن إسرائيل تنفذ عمليات قتل العلماء, والحقيقة أنهم الاثنين اشتركا فيها, فكلاهما وجهان لعملة واحدة.فيما يعترف ضابط فى الشرطة العراقية طلب عدم ذكر اسمه أن فرقة اغتيالات إيرانية تعرف باسم "أبو لؤلؤة" تستخدم عناصر من فيلق بدر تعمل بنشاط فى العراق وتعتبر المسئول الأول عن اغتيال الكفاءات العراقية السنية منها خاصة.ويشير فى هذا الصدد بقولة: "فى خريف عام 2005 ألقت مفارز شرطة القناة شرق بغداد القبض على أربعة أشخاص قاموا باغتيال دكتور بدرجة بروفيسور بالخلايا السرطانية يدعى فاروق النجار, وعند اعتقالهم وإيداعهم السجن وكان أحدهم إيرانيًا جاء فى اليوم الثانى مضر الحكيم - وهو ابن أخت عبد العزيز الحكيم - وقام بإطلاق سراحهم بعد توبيخ مدير مركز الشرطة العقيد سعد العبيدى وقال له بالحرف الواحد باللهجة العراقية: "لعنة الله على صفحته , كلب سنى وقتلوا ليش تحبس أسيادك يا قذر؟!!", وبعد أيام قدم مدير الشرطة استقالته ولم نرَ وجهه ثانية.ويقول أحد الضباط السابقين فى وزارة الداخلية, والذى تم طرده من قبل هيئة اجتثاث البعث, حيث يقول: عندما تسلم "صولاغ" أعلى الهرم وزارة الداخلية لم يعد لفيلق بدر حاجه لارتداء البدلات السوداء وكواتم الصوت, فقد قام هو بالمهمة عوضًا عنهم بصورة رسمية, حيث غيبت سجونه 123 أستاذًا وعالمًا وتدريسيًا من أهل السنة قضى أغلبهم فى السجن من شدة التعذيب, فيما لا يزال آخرون حتى الآن مسجونين بتهمة التعاون مع المقاومة التى يسمونها "الإرهاب".وتستخدم الداخلية العراقية التى يسيطر الشيعة عليها فنون شيطانية فى التعذيب منها ما يسمى بـ"البطانية" و هى إحدى فنون التعذيب التى ابتكرها وزير الداخلية بنفسه، وهى بشرح مفصل كالآتي:"يؤتى بالشخص المراد تعذيبه, ويوضع على بطانية وهو مقيد الأيدى والأرجل, ثم يأتى أربعة من جماعة مالك - تهكماً على اسم خازن النار يوم القيامة- وهو اسم قائد التعذيب فى سجن وزارة الداخلية, ويقومون برفعه مع البطانية ورميه بقوة على الارض مسطحة بالمسماير.

3200 عالم عراقى قتلوا على يد مليشيات ومنظمات شيعية ممولة من إيران

3200 عالم عراقى قتلوا على يد مليشيات ومنظمات شيعية ممولة من إيران
أوردت المنظمة فى تقريرها السنوى لهذا العام أن 3200 عالم عراقى بمختلف الاختصاصات والمجالات تمت تصفيتهم جسديًا على يد منظمة بدر وجيش المهدي, وأوضحت أنهم علماء فى الطب والكيمياء والفيزياء والفلك والذرة والعلوم الحياة والآثار, وذلك منذ احتلال العراق وحتى الآن.فيما ذكرت أن 87 عالمًا مهمًا لديه براءات اختراع عالمية تمت تصفيتهم أيضًا وأوضحت أن 700 عالم دين سنيًا تمت تصفيتهم من بينهم أكثر من 170 عالمًا من هيئة علماء المسلمين, وكذلك حفظة للقرآن الكريم وخطاطون احترفوا كتابة المصحف الشريف، فيما قالت: إن 150 صحافيًا قتلوا منذ الاحتلال وحتى الآن؛ 30 منهم قتلوا على يد الاحتلال و80 منهم قتل على يد جيش المهدى و"فيلق بدر" الممول من إيران كان آخرهم فى قناة الشعبية السنية فى بغداد منطقة الزيونة، فيما سجل قتل البقية على مجهول، و50 رياضيًا سنيًا قتلوا منذ الاحتلال وحتى الآن على يد تلك الميليشيات الشيعية فى كرة القدم والسلة والملاكمة والتايكوندو حسب تقرير المنظمة.واحتلت خانة ضباط الجيش العراقى السابق المرتبة الأولى فى تلك الأرقام، حيث قتل 11 ألف ضابط منهم على اختلاف صنوفهم بين القوة الجوية والبحرية والمشاة والدروع أغلبهم من أهل السنة وعدد قليل جدًا من الشيعة الذين كانوا يحتلون مناصب بعثية عالية, إضافه إلى رتبهم العسكرية.فيما تم تصفية 328 تاجرًا من أهل السنة كانوا يعتبرون أهم التجار المتحكمين فى بورصة السوق العراقية فى منطقة الشورجة وجميلة والمنطقة الصناعية فى جنوب شرق بغداد.وعن ذلك يقول البروفيسور محمد كمال العانى أستاذ مادة علم الذرة فى جامعة بغداد سابقًا والذى نجا من محاولة إغتيال حديثة: "بعد سقوط بغداد بثلاثة أشهر, ومع بداية الدوام فى الجامعات العراقية الكبرى مثل بغداد والموصل والبصرة والمستنصرية, قام عمار الحكيم ابن عبد العزيز الحكيم قائد المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزيارة الجامعات العراقية مع 50 شخصًا يرتدون بدلات سوداء من فيلق بدر, وطالبوا رئاسة الجامعة بإعداد ملف كامل عن كل الأساتذة والعلماء فى كافة الاختصاصات.وبالفعل تم إعطاؤهم الملفات, وكان الأساتذة بما فيهم أنا يتوقعون أنهم يبحثون عن البعثيين, إلا أنهم فى الحقيقة كانوا كما تبين لنا فيما بعد كانوا يريدون قتل جميع العلماء والأساتذة السنة, ومنذ تاريخ 12/7/2003 وحتى يومنا هذا بدأ مسلسل اغتيال العلماء العراقيين السنة بشكل خاص, وقبل يومين من محاولة اغتيالى وصلتنى رسالة من أحد طلابى قال فيها: أستاذى الكريم.. بما أنك صاحب فضل على خلال السنوات الثلاث التى أكملت دراستى فيها على يدك, أود أن أخبرك أن هناك من أبناء جلدتى - وكان الطالب شيعيًا – مَن يريدون اغتيالك, أرجو أخذ الموضوع على محمل الجد.وقد عرفت كاتب الرسالة من خط اليد, حيث إنى أعرف كل طلابى جيدًا, فأنا معهم منذ سنوات, وكان الطالب يدعى "حسين" بحثت عنه فى كل الجامعة ولم أجده, حيث علمت فيما بعد أنه ترك الدوام بعد أن سمع من الطلبة أن الأستاذ كمال يبحث عنه.فيما يذكر مصدر فى "الجيش الإسلامي" بالعراق: ألقينا القبض على أحد أفراد فيلق بدر, واعترف بعد التحقيق معه بقتل 17 عالمًا سنيًا بمختلف الاختصاصات, واعترف أيضًا بأن عمار الحكيم وضابط مخابرات إيرانى يدعى رضا محمدى هما المسئولان عن اغتيال جميع العلماء العراقيين, وأضاف المصدر: لقد اعترف الخبيث بأن إيران أمرت بترويج إشاعات مفادها أن إسرائيل تنفذ عمليات قتل العلماء, والحقيقة أنهم الاثنين اشتركا فيها, فكلاهما وجهان لعملة واحدة.فيما يعترف ضابط فى الشرطة العراقية طلب عدم ذكر اسمه أن فرقة اغتيالات إيرانية تعرف باسم "أبو لؤلؤة" تستخدم عناصر من فيلق بدر تعمل بنشاط فى العراق وتعتبر المسئول الأول عن اغتيال الكفاءات العراقية السنية منها خاصة.ويشير فى هذا الصدد بقولة: "فى خريف عام 2005 ألقت مفارز شرطة القناة شرق بغداد القبض على أربعة أشخاص قاموا باغتيال دكتور بدرجة بروفيسور بالخلايا السرطانية يدعى فاروق النجار, وعند اعتقالهم وإيداعهم السجن وكان أحدهم إيرانيًا جاء فى اليوم الثانى مضر الحكيم - وهو ابن أخت عبد العزيز الحكيم - وقام بإطلاق سراحهم بعد توبيخ مدير مركز الشرطة العقيد سعد العبيدى وقال له بالحرف الواحد باللهجة العراقية: "لعنة الله على صفحته , كلب سنى وقتلوا ليش تحبس أسيادك يا قذر؟!!", وبعد أيام قدم مدير الشرطة استقالته ولم نرَ وجهه ثانية.ويقول أحد الضباط السابقين فى وزارة الداخلية, والذى تم طرده من قبل هيئة اجتثاث البعث, حيث يقول: عندما تسلم "صولاغ" أعلى الهرم وزارة الداخلية لم يعد لفيلق بدر حاجه لارتداء البدلات السوداء وكواتم الصوت, فقد قام هو بالمهمة عوضًا عنهم بصورة رسمية, حيث غيبت سجونه 123 أستاذًا وعالمًا وتدريسيًا من أهل السنة قضى أغلبهم فى السجن من شدة التعذيب, فيما لا يزال آخرون حتى الآن مسجونين بتهمة التعاون مع المقاومة التى يسمونها "الإرهاب".وتستخدم الداخلية العراقية التى يسيطر الشيعة عليها فنون شيطانية فى التعذيب منها ما يسمى بـ"البطانية" و هى إحدى فنون التعذيب التى ابتكرها وزير الداخلية بنفسه، وهى بشرح مفصل كالآتي:"يؤتى بالشخص المراد تعذيبه, ويوضع على بطانية وهو مقيد الأيدى والأرجل, ثم يأتى أربعة من جماعة مالك - تهكماً على اسم خازن النار يوم القيامة- وهو اسم قائد التعذيب فى سجن وزارة الداخلية, ويقومون برفعه مع البطانية ورميه بقوة على الارض مسطحة بالمسماير.
جلجلت ..كشف الحقائق ..منظمه عراقيه تكشف تورط حماس العراق فى قتل العلماء و ضباط الجيش السابق و الكفاءات إلى كافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق ألإنسان والمدافعة عنها إلى كافة منظمات المجتمع المدنى والمنظمات غير الحكومية العراقية والعربية إلى رئاسة مجلس القضاء الأعلى العراقى - باعتباره هيئة قضائية مستقلة إلى كافة المدافعين عن حقوق ألإنسان تهديكم جمعية الصفا للتنمية والصداقة مع الشعوب - من العراق -محافظة ألأنبار ....أطيب تحياتها ونناشدكم للوقوف معنا من أجل الضغط على حكومة العراق لإنقاذ حياة السيد طه عبد مصلح عبد الغنى - رئيس جمعية الصفا الموقوف حاليآ لدى مكتب مكافحة إرهاب الفلوجة فى محافظة ألأنبار – العراق وإطلاق سراحه فورآ ويعانى حاليآ من تدهور حالته الصحية داخل السجن ونطلب أن يمارس القضاء دوره باستقلالية ونزاهة ونناشدكم الضغط على حكومة العراق كذلك من اجل إيقاف اجرءاتها فى ملاحقة اثنين آخرين من كادر الجمعية بهدف اعتقالهما بسب دفاعهم عن حقوق ألإنسان واليكم تفاصيل القضية أن جمعية الصفا للتنمية والصداقة مع الشعوب هى منظمة عراقية تعمل فى محافظة ألأنبار منذ نهاية عام 2003 وقد قامت بعدة مشاريع توعوية وتثقيفية وخدمية وإنسانية واغاثية وقانونية على مدى السنوات المنصرمة ولها علاقات شراكة مع كثير من الهيئات والمنظمات الدولية وتعمل جمعيتنا فى الوقت الحاضر على عدة مشاريع منها أولآ - مركز الأنبار للاستشارة القانونية - الذى يقدم خدمات قانونية مجانية فى مجال ألاستشارة القانونية والمرافعات لدى المحاكم بكل صنوفها حيث تقدم تلك الخدمات لذوى الدخل المحدود والعوائل الفقيرة من أهالى ألأنبار من خلال خمس مكاتب فرعية تضم مجموعة من المحامين ذوى الخبرة تغطى أقضية محافظة ألأنبار ثانيآ - مركز الصفا لمساعدة ألأرامل - يقدم خدمات قانونية وإدارية مجانية للنساء الأرامل فى محافظة ألأنبار من خلال خمس مكاتب فرعية تغطى أقضية المحافظة ثالثآ - تعمل جمعيتنا ومنذ عام 2006 وبدعم وتمويل من المعهد العراقى على برنامج متخصص لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق ألإنسان فى العراق من خلال شبكة منظمات غير حكومية تغطى جميع محافظات العراق ويصدرعن المشروع من خلال المعهد العراقى نشرة إخبارية الكترونية شهرية عن نشاطات المشروع ونشر التقارير الشهرية عن واقع حقوق ألإنسان فى العراق للمنظمات الشريكة ويستمر هذا المشروع إلى نهاية سنة 2010 رابعآ – تعمل جمعيتنا حاليآ بمشروع يعنى بترسيخ مبدأ النزاهة ومحاربة الفساد فى أداء عمل مؤسسات الدولة بالتعاون مع المعهد العراقى خامسآ - تعمل جمعيتنا بالتعاون مع المعهد الدولى لقانون حقوق ألإنسان التابع لجامعة ديبول على مشروع بحث حول موضوع ألاختفاء القسرى الذى راح ضحية عدد كبير جدآ من الضحايا خلال ألأعوام السابقة دون معرفة مصيرهم ومازالت عمليات الاختفاء القسرى مستمرة وتمارس من قبل أشخاص وجهات متنفذة فى الحكومة نحن نعمل منذ أكثر من سنة ونصف على هذا البرنامج ولازلنا مستمرين حيث تمكنا ومن خلال بحثنا من التوصل لكشف بعض الجناة ومعرفة الجهات التى ينتمون إليها وهى جهات متنفذة فى الحكومة وتمكنا ايضآ من معرفة ألأشخاص المتنفذون فى الحكومة الذين يوفرون الحماية القانونية والدعم اللوجستى والفنى للجناة وبسب هذه المشاريع وعلى ألأخص مشروع بحث الاختفاء القسرى بدأت تلك الجهات المتنفذة فى الحكومة بالعمل لمنع إتمام مشروع البحث ومحاولة منع نشر تفاصيله وكشف النتائج التى توصلنا إليها ليكم بعض النتائج ألتى توصلنا إليها :- قامت عشرات من عوائل الضحايا بإقامة دعاوى قضائية ضد الجناة المتورطين بعمليات اختفاء قسرى لأفراد من تلك العوائل وقد صدرت عشرات مذكرات القبض ضد الجناة إلا أن أجهزة الشرطة فى محافظة ألأنبار لم تقم بأى عملية إلقاء قبض على الجناة ومازال الجناة متنفذين داخل كثير من مؤسسات الحكومة ولازالوا يصولون ويجولون وهم من يعتقل ويرتكب شتى انتهاكات حقوق الإنسان دون مسائلة من أحد. قيام مجلس محافظة الأنبار بخطوة غير مسؤولة تؤسس حقيقية لأنتهاكات خطيرة لحقوق ألإنسان وذلك من خلال عقد مؤتمر اسماه مؤتمر العشائر والأمن أصدر خلاله عدة توصيات ئؤسس للغة الغاب وغياب القانون ومن تلك التوصيات - إطلاق سراح ضباط ومنتسبين الشرطة المتهمين بقتل أو تعذيب أى شخص متهم بانتمائه إلى أى مجموعة مسلحة - كذلك إيقاف جميع إجراءات القبض أو مطاردة ضباط الشرطة أو المنتسبين المتهمين بتلك التهم والتوصية ألأخطر هى :- - محاسبة القضاة الذين يصدرون أوامر قبض بحق الضباط ومنتسبين الشرطة المتهمين بالقتل أو التعذيب وهنا ينبغى ألإشارة إلى أن أسهل تهمة وأسهل إجراءات قبض تكون وفق المادة 4/1 من قانون مكافحة ألإرهاب حيث وصل الحال إلى أن أى شخص يريد ابتزاز شخص آخر أو يتخاصم معه لأى سبب مهما كان صغيرا يتهمه بتلك التهمة وفق المادة التى لاتقبل كفالة سوى بالتنازل عن التهمة أو البراءة منها . وهذا شائع جدآ وللأسف فى محافظة ألأنبار وبعد ذلك المؤتمر (مؤتمر مجلس المحافظة )عقدت جمعيتنا مؤتمرا صحفيآ اعلنت من خلاله وعلى لسان رئيسها السيد طه عبد الغنى تحفظها على توصيات مجلس محافظة الأنبار وطالبت السيد رئيس مجلس محافظة الأنبار إعلان تحفظه على تلك التوصيات وسحبها كما وطالبت السيد محافظ الأنبار والسيد قائد عمليات الأنبار بالتحفظ على تلك التوصيات وعدم العمل بموجبها بعد أن يأس عوائل الضحايا من شرطة ألأنبار فى عدم تنفيذ مذكرات القبض بحق الجناة توجهوا بالضغط على الحكومة المركزية من أجل تنفيذ مذكرات القبض بحق الجناة من أجل كشف مصير أبنائهم وفعلآ أمر السيد رئيس مجلس الوزراء بتنفيذ أوامر مذكرات القبض بحق الجناة من خلال جهاز مكافحة ألإرهاب المرتبط برئاسة مجلس الوزراء مباشرة وقد تمت مداهمة منازل بعض الجناة ولكن بسبب تواطؤ بعض منتسبى الشرطة الذين يتواجدون بصورة مستمرة فى السيطرات التى تكون على مداخل ومخارج المدن حيث يزودون الجناة بالمعلومات عن القوة المداهمة مما يسهل عملية فرارهم إلى أن تم فى إحدى المداهمات العثور على ملفات خاصة فى احد الحواسيب الشخصية لأحد الجناة يتضمن الملف أسماء ومهام قيادة التنظيم الملشياوى الذى ينتمون اليه والذى يسمى ( حماس العراق ) الذى يمثل الجناح العسكرى لأحد الأحزاب المتنفذه فى الحكومة بحسب ماصرح به مصدر فى قيادة عمليات ألأنبار تم اعتقال احد قياديى تنظيم حماس العراق الذى اعترف بوجود مقبرة جماعية فى الأرض المحيطة والتابعة لمنزل شخص متنفذ والتى لم تتمكن لحد ألان الجهات المختصة من فتح تلك المقبرة بسبب تنفذ المسؤول إضافة إلى اعترافات أخرى عن رمى الكثير من جثث الضحايا فى النهر المجاور لمنزل ذلك الشخص المتنفذ وبعد أيام وعندما توفرت للجناة معلومة تفيد بان جمعية الصفا ورئيسها السيد طه عبد الغنى وبعض كادر الجمعية هم السبب بكشف جرائمهم حدث مايلي:- فى مساء يوم 16أيار 2010تحديدآ فى الساعة الحادية عشر والنصف ليلآ قامت قوة تابعة لمركز شرطة الحبانية بإمرة النقيب (م . م)المتهم بانتمائه لحماس العراق بمداهمة مقر جمعية الصفا فى الخالدية وكذلك منزل السيد طه عبد الغنى رئيس الجمعية وقاموا باعتقاله دون مذكرة قبض وتم التحفظ عليه لأربعة أيام قبل أن يتم تحويله إلى مكتب مكافحة ألإرهاب فى الفلوجة – جهة الطلب حيث تبين أن مذكرة قبض صدرت بحق السيد طه عبد الغنى من قاضى تحقيق محكمة الفلوجة بتأريخ 17/أيار/2010 أى انه وخلال تواجد السيد طه عبد الغنى موقوفآ بدون مذكرة قبض لدى مركز شرطة الحبانية يوم 17 أيار 2010 قام المدعو (ع.خ.م) شقيق المدعو(أ.ح.م)المتهم بأنه المفتى الشرعى لمنطقة الخالدية والحبانية لتنظيم حماس العراق بالتقدم بشكوى اتهام السيد طه عبد الغنى واثنين من كادر جمعية الصفا بقتل شقيقه (ص) فى الشهر الثانى من سنة 2007 ولديه أربعة شهود ثلاثة منهم متهمين بانتمائهم لحماس العراق ومطلوبين لقيادة عمليات الأنبار بأكثر من قضية والشاهد الرابع ابن عم المجنى عليه والذى اعترف يوم الخميس 22تموز2010 أمام السيد قاضى التحقيق بأنه ليس له علم بألأفادة السابقة يوم 17 أيار 2010وانه حضر معهم لمجرد التوقيع على ألإفادة دون أن يعلم مضمونها لأنهم أوهموه بأن شهادته هى فقط من أجل إصدار شهادة وفاة للمجنى عليه كونه كان يرافق المجنى عليه ساعة الحادث قبل ثلاث سنوات ونصف فى يوم 24 /أيار /2010 قرر السيد قاضى تحقيق الفلوجة الأفراح عن السيد طه عبد الغنى لعدم كفاية الأدلة بعدها وفى يوم 14/حزيران/2010 قام الجناة ومن خلال نفوذهم فى أجهزة الحكومة فى الأنبار باستصدار أمر إلقاء قبض جديد بحق السيد طه عبد الغنى بحجة تمييز قرار الإفراج فى يوم 22حزيران تم إلقاء القبض من جديد على السيد طه عبد الغنى بدأت الدعوى المقامة ضد السيد طه عبد الغنى بألأنتقال مابين الضباط والقضاة حيث أنها سجلت رقم قياسى فى عدد الضباط الذين تولو عملية التحقيق فيها وكذلك فى عدد القضاة الذين ينظرون فيها ففى خلال شهر تم استبدال أربعة ضباط تحقيق وأربعة قضاة فكلما استلم ضابط تحقيق الدعوى وفهم ملابسات القضية ويقدم مطالعة للسيد قاضى التحقيق تكون فى طريق ألإفراج عن السيد طه عبد الغنى يتم استبدال ذلك الضابط بضابط جديد وتكررت هذه الحالة لغاية اليوم أربعة ضباط تحقيق . وكذلك الحال للسادة القضاة فكلما يتوصل القاضى إلى قناعة بالبراءة يطلب مستمسك معين أو شهادة معينة لغرض الإفراج يتم نقل الدعوى إلى قاضى آخر لتبدأ المعاناة من جديد ومواعيد جديدة ولأربعة قضاة تحقيق . إضافة لاتصال مسؤول كبير بمدير شرطة الفلوجة وتوجيهه بضرورة الضغط على السيد طه عبد الغنى لأنه انتقد مجلس محافظة ألأنبار وتحفظ على توصياته خلال مؤتمر الأمن والعشائر أمام حشد من ألأعلام أما آخر التطورات فى القضية فهى التالى طلب السيد قاضى التحقيق ( وهو رابع قاضى تنتقل القضية إليه ) حضور الشهود ألأربعة أمامه لتدوين ملحق بإفاداتهم فتم توجيه كتاب من مكتب مكافحة الإرهاب إلى مديرية الشرطة فى مناطقهم وتم الرد من خلال مراكز الشرطة والمديرية بان الشهود غير متواجدين فى المنطقة منذ فترة طويلة كذلك وجهت قيادة عمليات الأنبار كتاب إلى المحكمة يفيد بان ثلاثة من الشهود مطلوبين لقيادة العمليات بقضايا تحقيقيه وأما الشاهد الرابع فقد حضر يوم الخميس 22 /7/2010 وأدلى بشهادته التى تفيد بان السيد طه عبد مصلح عبد الغنى ليس له أى علاقة بالحادث وانه برئ من التهمة إلا أن السيد قاضى التحقيق لم يصدر قرار بالإفراج لحد ألآن ولا نعرف ماهو السبب ملاحظة مهمة جدآ حول الشهود الجناة :- قامت قوة مشتركة قبل أيام بمداهمة منازل الجناة ومنهم الشهود لكنهم لاذوا بالفرار فعثرت تلك القوة على سيارة احد الشهود فى منزل الشاهد ألآخر وبداخلها أسلحة كاتمة للصوت وفى أثناء تفتيش البيت عثرت القوة على الحاسوب الشخصى للشاهد وفلاش ذاكرة وبعد فحصه وجدوا بداخله ملف يحتوى على بيان الهيئة الشرعية لتنظيم حماس العراق الجناح العسكرى لحزب متنفذ فى الحكومة يتضمن البيان الفتوى التى أصدرتها الهيئة الشرعية لحماس العراق بقتل ( 127 ) مائة وسبعة وعشرون شخص من أبناء محافظة الأنبار فى قاطع عمليات حماس العراق لمنطقة حصيبة الشرقية والخالدية والمناطق التابعة لهم والاقتصاص من عوائل هؤلاء الأشخاص تتضمن القائمة مجموعة من ضباط الجيش العراقى السابق وأشخاص كانوا ينتمون لحزب البعث وشيوخ ووجهاء عشائر وأفراد من صحوة العراق وأساتذة جامعة وطيارين سابقين وشيوخ ورجال دين وقادة مجتمع مدنى وكان اسم السيد طه عبد مصلح عبد الغنى رئيس جمعية الصفا مدرج تحت التسلسل (32 ) من قائمة التصفية هذه وقد تم فى يوم 28حزيران 2010 تفجير منزل الشيخ عبد الرحمن احد وجهاء عشيرة الجنابيين فى الخالدية الذى يحمل تسلسل رقم (31) فى قائمة التصفية لمليشيا حماس العراق . أخيرآ نتقدم بالشكر الجزيل الى السيد الفريق الركن عبد العزيز العبيدى قائد عمليات الأنبار وضباط قيادة العمليات لموقفهم الرائع واهتمامهم الكبير فى الدفاع عن حقوق ألإنسان ومتابعتهم المستمرة للقضية كما نشكر السيد اللواء الركن بهاء العزاوى قائد شرطة ألأنبار الحالى والسيد العميد محمود العيساوى مدير شرطة الفلوجة لموقفهم الرائع فى الدفاع عن حقوق ألإنسان ومتابعتهم الشخصية للقضية يمكننا تزويد المهتمين بجميع الوثائق التى تتعلق بقضية توقيف السيد طه عبد مصلح عبد الغنى وملابساتها وكذلك قائمة التصفية والفتوى الشرعية التى أصدرتها مليشيا حماس العراق باغتيال وتصفية عوائل الكفاءات والرموز الوطنية العراقية ونسخ من مذكرات القبض الصادرة بحق قيادات مليشيا حماس العراق وكذلك الوثائق التى تتضمن قائمة أسماء مليشيا حماس العراق ومناصبهم ونسخة من كتاب قيادة عمليات ألأنبار الى محكمة التحقيق بخصوص تجريم الشهود الثلاثة مع وافر تقديرنابالمناسبه الموضوع نسخه منه الى من اتهم دولة العراق الاسلاميه بلا ادله و بالكذب و الظنون فليحفظ ماء وجه امام شهاده البعث و شهاده اهالى الانبار و شهاده منظمه حقوقيه لا علاقه لها اصلا بالحكومه بل منظمه مستقله فانتم اخذتم فى الدولة بالظنون و التى هى صفر بالمئه بما اوردناه من ادله عن حقيقه حماس العراق و قتلها لعلماء السنه ممن خالفوها او انشفوا عن الحزب الا اسلامى و لا تقولوا ان حماس ستنفى فى بيان فالعميل على مر العصور لا يعترف بعمالته فان كان ما امامكم الان من ادله من شهاده منظمه صفا و شهاده حزب البعث ليس لمصداقيته و انما لتاكده من مقتل ضباط الجيش السابق على ايدى حماس العراق و الا لما اصدر بيان هو الاول من نوعه و شهاده اهالى الانبار فى الخالديه و الاخبار التى تواردت عما وجد فى كبميوتر شمعه من قائمه حماس العراق للاغتيال فان لم تاخذوا بكل هذا فكيف اخذتم بصفر منه فى اتهام
الكثير من العلماء العرب منذ منتصف القرت الماضى تعرضوا الى القتل بطرق المافيا المعروفة .. وبأساليب سرية لاتترك وراءها اثرا , وقد حرم الشعب العربى من الكثير من علمائه البارزين بسبب مسلسل القتل الذى كانت اصابع الأتهام توجه دائما الى الموساد الصهيونى
وهذه مجموعة من العلماء الذين قتلوا بحوادث متنوعة ومختلفة لكن الهدف واحد وهو القضاء على كل عالم عربى يبرز فى مجاللات التقدم العلمى اذ ان ذلك يشكل تحديا كبيرا لأسرائيل والصهيونية ومافيا الموساد المنتشرة فى كل بقعة من بقاع العالم .
1- الدكتور يحيى المشد الدكتور يحيى أمين المشد من مواليد عام 1932. قضى حى اته فى الإسكندرية، وتخرج فى كلية الهندسة قسم كهرباء، جامعة الإسكندرية عام 1952، بُعث إلى الاتحاد السوفييتى لدراسة هندسة المفاعلات النووية عام 1956، ثم أسند إليه القيام ببعض الأبحاث فى قسم المفاعلات النووية بهيئة الطاقة النووية فى مصر، وسافر إلى النرويج عامى 1963 و1964 لعمل بعض الدراسات، ثم انضم بعد ذلك للعمل كأستاذ مساعد, ثم كأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية. وأشرف الدكتور المشد فى فترة تدريسه بالكلية على أكثر من 30 رسالة دكتوراه ، ونُشر باسمه خمسون بحثاً علميًّا، تركزت معظمها على تصميم المفاعلات النووية ومجال التحكم فى المعاملات النووية فى مطلع 1975 كان صدام حسين نائب الرئيس العراقى وقتها يملك طموحات كبيرة لامتلاك كافة أسباب القوة؛ فوقّع فى 18 نوفمبر عام 1975 اتفاقاً مع فرنسا للتعاون النووى . من هنا جاء عقد العمل للدكتور يحيى المشد العالم المصري, والذى يعد من القلائل البارزين فى مجال المشروعات النووية وقتها، ووافق المشد على العرض العراقى لتوافر الإمكانيات والأجهزة العلمية والإنفاق السخى على مشروعات البرنامج النووى العراقى وفى الثالث عشر من يونيو (حزيران) عام 1 980 وفى حجرة رقم 941 بفندق الميريديان بباريس عُثر على الدكتور يحيى المشد جثة هامدة مهشمة الرأس وقُيدتْ القضية ضد مجهول
2- الدكتورة سميرة موسى كانت عالمة مصرية فى ابحاث الذرة وتلميذة للدكتور على مصطفى مشرفة سافرت لامريكا وكانت تنوى العودة لمصر لكى تستفيد بلدها من ابحاثها حيث انها كانت تستطيع انتاج القنبلة الذرية بتكاليف رخيصة و تلقت عروضاً لكى تبقى فى أمريكا لكنها رفضت بقولها: " ينتظرنى وطن غالٍ يسمى مصر ". وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية فى ضواحى كاليفورنيا فى 15 أغسطس . وفى طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقى بها فى وادى عميق. قفز سائق السيارة واختفى إلى الأبد, وأوضحت التحريات أنه كان يحمل اسماً مستعاراً, وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها
3- العالم سمير نجيب يعتبر العالم سمير نجيب عالم الذرة ا لمصرى من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة فى سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية فى الذرة. ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين, وأظهر نبوغاً مميزاً وعبقرية كبيرة خلال بحثه عرضت عليه اغراءات كثيرة بالبقاء فى امريكا ولكنه قرر العودة الى مصر وفى مدينة ديترويت وبينما كان الدكتور سمير يقود سيارته والآمال الكبيرة تدور فى عقله ورأسه، يحلم بالعودة إلى وطنه لتقديم جهده وأبحاثه ودراساته علىالمسؤولين، ثم يرى عائلته بعد غياب .وفى الطريق العام فوجئ الدكتور سمير نجيب بسيارة نقل ضخمة، ظن فى البداية أنها تسير فى الطريق شأن باقى السيارات. حاول قطع الشك باليقين فانحرف إلى جانبى الطريق لكنه وجد أن السيارة تتعقبه. وفى لحظة مأساوية أسرعت سيارة النقل ثم زادت من سرعتها واصطدمت بسيارة الدكتور الذى تحطمت سيارته ولقى مصرعه على الفور, وانطلقت سيارة النقل بسائقها واختفت، وقُيّد الحادث ضد مجهول
4- دكتور نبيل القلينى قصة هذا العالم غاية فى الغرابة، فقد اختفى منذ عام 1975 وحتى الآن، كان هذا العالم قد أوفدته كلية العلوم فى جامعة القاهرة إلى تشيكوسلوفاكيا للقيام بعمل المزيد من الأبحاث والدراسات فى الذرة. وقد كشفت الأبحاث العلمية الذرية التى قام بها عن عبقرية علمية كبيرة تحدثت عنها جميع الصحف التشيكية . ثم حصل على الدكتوراه فى الذرة من جامعة براغ. وفى صباح يوم الاثنين الموافق 27/1/ 1975 دق جرس الهاتف فى الشقة ا لتى كان يقيم فيها الدكتور القليني, وبعد المكالمة خرج الدكتور ولم يعد حتى الآن
5- الدكتور نبيل احمد فليفل نبيل أحمد فليفل عالم ذرة عربى شاب، ا ستطاع دراسة الطبيعة النووية, وأصبح عالماً فى الذرة وهو فى الثلاثين من عمره ، وعلى الرغم من أنه كان من مخيم "الأمعري" فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، فقد رفض كل العروض التى انهالت عليه -وفى الخفاء وعن طريق الوسطاء– للعمل فى الخارج, وكان يشعر أنه سيخدم وطنه بأبحاثه ودراساته العلمية. وفجأة اختفى الدكتور نبيل, ثم فى يوم السبت الموافق 28/4/1984 عثر على جثته فى منطقة "بيت عور ", ولم يتم التحقيق فى شيء
6 - الدكتور العلامة على مصطفى مشرفة مفخرة المصريين تتلمذ على البرت اينشتين وكان اهم مساعديه فى الوصول للنظرية النسبية واطلق عليه اينشتاين العرب ، وعثر على د. مصطفى مشرفة مقتولا فى 16 يناير عام 1950 بطريقة بدائية للغاية بالسم .
7- الدكتور جمال حمدان أهم جغرافى مصري، وصاحب كتاب "شخصية مصر ". عمل مدرسا فى قسم الجغرافيا فى كلية الآداب فى جامعة القاهرة، وأصدر عدة كتب إبان عمله الجامعي. تنبأ بسقوط الكتلة الشرقية قبل 20 عاما من سقوطها، وألف كتاب " اليهود أنثروبولوجيا" يثبت فيه أن اليهود الحاليين ليسوا أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين .. وفى سنة 1993 عثر على جثته والنصف الأسفل منها محروقاً , واعتقد الجميع أن د. حمدان مات متأثراً بالحروق, ولكن د. يوسف الجندى مفتش الصحة بالجيزة أثبت فى تقريره أن الفقيد لم يمت مختنقاً بالغاز, كما أن الحروق ليست سبباً فى وفاته, لأنها لم تصل لدرجة أحداث الوفاة ، و اكتشف المقربون من د. حمدان اختفاء مسودات بعض الكتب التى كان بصدد الانتهاء من تأليفها, و على رأسها كتابة "اليهودية والصهيونية", مع العلم أن النار التى اندلعت فى الشقة لم تصل لكتب وأوراق د. حمدان, مما يعنى اختفاء هذه المسودات بفعل فاعل . وحتى هذه اللحظة لم يعلم احد سبب الوفاة ولا اين اختفت مسودات الكتب التى كانت تتحدث عن اليهود
8- دكتورة سلوى حبيب كان عنوان كتاب الدكتورة سلوى حبيب الأخير " التغلغل الصهيونى فى أفريقيا ", والذى كان بصدد النشر, مبرراً كافياً للتخلص منها. د. سلوى حبيب الأستاذة بمعهد الدراسات الأفريقية, عثر عليها مذبوحة فى شقتها , وفشلت جهود رجال المباحث فى الوصول لحقيقة مرتكبى الحادث ليظل لغز وفاتها محيراً, خاصة أنها بعيدة عن أى خصومات شخصية وأيضاً لم يكن قتلها بهدف السرقة, ولكن إذا رجعنا لأرشيفها العلمى سنجد ما لا يقل عن ثلاثين دراسة فى التدخل الصهيونى فى دول أفريقيا على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى , وبشهادة الجميع كانت هذه النق طة من الدراسة ملعبها الذى لا يباريها أحد
9- الدكتور سعيد سيد بدير كلنا يعلم الفنان الراحل سيد بدير ولكن ليس معظمنا يعرف ان له ابنا كا ن عالما فذا فى هندسة الصواريخ تخرج فى الكلية الفنية العسكرية وعين ضابطا فى القوات المسلحة المصرية حتى وصل إلى رتبة مقدم وأحيل إلى التقاعد برتبة عقيد بناء على طلبه بعد أن حصل على درجة الدكتوراه من إنجلترا ثم عمل فى أبحاث الأقمار الصناعية فى جامعة ليزيزع الألمانية الغربية وتعاقد معها لأجراء أبحاثه طوال عامين وهناك توصل المهندس الشاب من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالما فقط فى حقل تخصصه النادر فى الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ . رفض الجنسية كما رفض كل من سبقوه ورفض البقاء وقرر العودة فزادت التهديدات فعاد الى وطنه ليحموه وذهب الى زيارة اقاربه بالاسكندرية وهناك قتل والمصيبة انهم ادعوا انه مات منتحرا ، يظهر الراجل ده كان مصر على الانتحار فقطع شرايينه وفتح انبوبة البوتاجاز ورمى نفسه من الدور ال 13 يعنى المطلوب بس كلام يدخل العقل لا اله الا الله انا لله وانا اليه راجعون
10- العالم اللبنانى رمال حسن رمال < /SPAN>أحد أهم علماء العصر فى مجال فيزياء المواد كما وصفته مجلة لوبوان، التى قالت أيضا إنه مفخرة لفرنسا كما تعتبره دوائر البحث العلمى فى باريس السابع من بين مائة شخصية تصنع فى فرنسا الملامح العلمية للقرن الحادى والعشرين، جاءت الوفاة فى ظروف مريبة حيث حدثت فى المختبر ووسط الأبحاث العلمية التى تحدثت عنها فرنسا، كما جاءت الوفاة عقب وفاة عالم مسلم أخر هو الدكتور حسن كامل صباح ، لم يستبعد وجود أصابع خفيه وراء الوفاة التى تتشابه مع وفاة العالم حسن صباح فى عدم وجود آثار عضوية مباشرة على الجثتين.
11- الدكتور حسن كامل صباح (اديسون العرب ) يصل عدد ما اخترعه حسن كامل الصباح من أجهزة وآلات فى مجالات الهندسة الكهربائية والتلفزة وهندسة الطيران والطاقة إلى أكثر من 176 اختراعًا وقد حدثت الوفاة المفاجئة مساء يوم الأحد 31 مارس 1935 وكان حسن كامل الصباح عائدًا إلى منزله فسقطت سيارته فى منخفض عميق ونقل إلى المستشفى، ولكنه فارق الحياة وعجز الأطباء عن تحديد سبب الوفاة خاصة وأن الصباح وجد على مقعد السيارة دون أن يصاب بأية جروح مما يرجح وجود شبهة جنائية
12- الدكتورة السعودية سامية عبد الرحيم ميمنى كان لها اكبر الأثر فى قلب موازين عمليات جراحات المخ والأعصاب، كما أنها جعلت من الجراحات المتخصصة الصعبة جراحات بسيطة سهلة بالتخدير الموضعى عرض عليها مبلغ من المال والجنسية الاميركية مقابل التنازل عن بعض اختراعاتها, ولم يكن المبلغ بسيطا بل كان العرض خمسة ملايين دولار اميركى إضافة للجنسية الاميركية ورفضت العرض ، واستمرت الدكتورة سامية فى دراستها وإنجاز أبحاثها ولم يصبها اليأس إلى أن حلت الفاجعة الكبرى عندما نشرت محطة ال CNN صورا لجثة الدكتورة الشهيدة وقد تعرف عليها أهلها عن طريق الصدفة لمشاهدتهم هذه القناة التى بثت الواقعة وصور الدكتورة سامية ميمني, حيث قتلت خنقا فى شقتها ووجدت جثتها فى أحدى المدن الاميركية داخل ثلاجة عاطلة عن العمل

الكثير من العلماء العرب منذ منتصف القرت الماضى تعرضوا الى القتل بطرق المافيا المعروفة .. وبأساليب سرية لاتترك وراءها اثرا , وقد حرم الشعب العربى من الكثير من علمائه البارزين بسبب مسلسل القتل الذى كانت اصابع الأتهام توجه دائما الى الموساد الصهيونى
وهذه جهود علماء العراقفى الردّ على الشيعةمع مقدمة مختصرة فى تاريخ تشيع العشائر العراقيةعبد العزيز بن صالح المحمود( القسم الأول )مقدمة مختصرة فى تاريخ تشيع العشائر العراقيةبسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين[1].مقدمة : فهذا هو القسم الأول من بحث مختصر حول جهود علماء العراق فى الرد على الشيعة فى الفترة الممتدة من نشوء الدولة الصفوية فى إيران وحتى سقوط الدولة العثمانية، حاولت فيها أن أوضح جهود علماء العراق فى مقارعة التشيع كدين وفرقة منحرفة.وما ذكرناه من جهود هو ما تمكنا من الوصول إليه، وإلا فهناك جهود لا تزال حبيسة المخطوطات فى بطون المكتبات العامة والخاصة لا يعلم عنها شيء.وهذه الجهود ليست مقصورة على مذهب أو جماعة من أهل السنة كلا بل هى عامة لكل أهل السنة بمختلف مذاهبهم الفقهية أو مناهجهم العقائدية، فتكوين العراق السُنى المذهبى فى تلك الأيام هو :*حنفى المذهب ( وهو المذهب الغالب فى العراق بين العرب والتركمان).*الشافعى ( وهو مذهب بعض العرب السُنة والأكراد )[2].*المالكية ( وهذا مذهب بعض أهالى سنة جنوب العراق إلى أن اختفى وتبدل بالمذهب الحنفى ولا يزال بعض كبار السن من أهل السنة فى الجنوب العراقى يقولون نحن موالج باللهجة العامية العراقية بتبديل الكاف جيما؛ أى موالك )، وليس هذا غريبا فالمالكية كانوا بالعراق لغاية القرن السادس للهجرة ثم انحسر وجودهم وبقى قسم منهم على شواطئ الخليج والإمارات المتحدة أهلها أكثرهم مالكية.*وقليل من أهل الجنوب حنابلة فى قصبة الزبير فى محافظة البصرة .أما العقائد السُنية فى العراق فى يومها: فهى الماتريدية والأشعرية، وقليل من السلفية من بقايا أهل الحديث،و ازداد عددهم مع تأثر العراقيين بحركة محمد بن عبد الوهاب فى بلاد نجد.والطرق الصوفية المعروفة فى العراق هى القادرية والنقشبندية والرفاعية، وكانت غالبة على العراقيين فى ذلك الوقت.كل هؤلاء ـ بكل مذاهبهم وعقائدهم وطرقهم ـ ساهم فى رد التتشيع والدعاية ضده. وثمّة جهد غير منظور، ألا وهو التدريس والدعوة وثقافة مقاومة التشيع ومقارعته واعتبار مواجهته جهاداً .ولقد كان لأهالى بغداد خصوصا والعراق عموماً وقفات شجاعة فى مواجهة الغزو الصفوى الشيعي، فقد نقل المحقق عماد عبد السلام رؤوف فى تحقيقه لكتاب (زبدة الآثار الجلية فى الحوادث الأرضية) لداود جلبى فى هامش (ص62-63) وصفا لأهالى بغداد ومقاومتهم الجيش الصفوى الذى أرسله الشاه عباس لاحتلال بغداد وقتل سُنتها وذلك سنة 1032م بعد حصار أكل الناس فيه لحوم الحيوانات والآدميين: (...يصف المؤرخ محيى الدين العباسى قاضى تكريت المعاصر للأحداث كفاح أهل بغداد فى تلك الأيام العصيبة فيقول: (أن أهل بغداد قاموا بأعمال عظيمة قلما أمة قامت بها، بأن حاربوا الشاه وقتلوا منه كثيراً .... وقد شحنوا أبواب السور بكثرتهم وصعدوا الأبراج يرمون من مزاغلها العدو بالنشاب وليس من يعينهم ويدير حركاتهم، ومع هذا قاموا بحرب دامية استظهروا بها على العجم ، وفتحوا باب السور الوسطانية وخرجوا عليهم بالسيوف والخناجر وصارت ملحمة فى الباب وعلى قناطر الباب ، دامت ثلث النهار حتى ملئ الخندق بأشلاء العجم ، ولما تراجع عسكر العجم من أطراف المدينة وقوى ساعدهم أوصدت الباب العالى ودام القتال إلى الليل ثم رجع العجم إلى مضاربه وخيامه ، وتركوا قتلاهم وجرحاهم فى الخنادق لا يحصون ، ولما كان الغد أخذ أهل بغداد يقوون أخوانهم فى الأبواب ويشحنونها بالمقاتلة، والنساء ينقلن إليهم الطعام و يزغردن فرحاً وتشجيعاً وكل هذا والمدينة خالية من الجند ..) نقلا من مخطوط نشر قسم منه فى جريدة العراق 27 حزيران 1930 م ) ا.هـ ([3]).وما كان الناس فى يومها ليدافعوا لولا ثقافة سُنية أصيلة غرست فيهم ترفض التشيع ، ولولا ثقافة أودعها فيهم أهل العلم والدعاة .ولما رفض الأكراد السُنة قبول التشيع وفضلوا النفى على التشيع، حدث هذا فى زمن الشاه عباس الصفوى فشرد (15000) عائلة كردية إلى خراسان ، كما ذكره محمد أمين زكى فى كتابه (خلاصة تاريخ الكرد وكردستان) ( 207 ،208 ، 211). والدارس لأحوال العراق يجد هذه الجهود والأعمال متذبذبة بحكم الوضع السياسى فتارة تنشط وتارة تفتر. ومرد ذلك الوعى بحقيقة التشيع وخطره سواء عند العرب والتركمان والأكراد هو جهود علمائه ودعاته فى هذا المجال، ولهذا وقف أهل العراق مع كل وال أو حاكم أو خليفة يخلّصهم من التشيع وأهله.ولأهمية هذا الوعى فى وقاية بلادنا ومجتمعاتنا من أخطار التشيع القادمة أذكر قصة ذكرها لى أحد الأخوة الباحثين الأفاضل حول سفر أحد فضلاء بغداد بعد دخول الصفويين بها إلى استانبول عاصمة الدولة العثمانية واحتياله لدخول قصر السلطان والأذان فيه بـ "حى على خير العمل" (أذان الشيعة) فأمر الخليفة العثمانى بإحضاره وسأله عن سبب صنيعه هذا؟ فأجابه قائلا: هذا الأذان سيصل لقصرك وسيشيع فى بلدك هذا إن لم تنقذ بغداد من الصفويين؛ فهبّ السلطان لنجدة بغداد و تحريرها و تمّ له ذلك. وهكذا يفعل فضلاء العراق اليوم يؤذنون فى كل عواصم الدول العربية؛ فى الأردن ومصر والسعودية ودول الخليج والسودان واليمن وغيرها من بلاد الله ، منذرين شعوبها وحكامها علّها تلامس أسماعهم مثلما لامست صرخة تلك المرأة أذن المعتصم أوعلها تفعل ما فعله أذان العراقى الذى أذن فى بلاط الخليفة العثمانى ، فيهبوا جميعاً بكل الوسائل والحيل والفرص كى ينقذوا اليوم سُنة العراق بل العراق أجمعه، فلا يحفظ العراق إلا سُنته،وأهل السُنة أحن على الشيعة من أنفسهم،وليذكر الشيعة أيام حكم السُنة خير لهم أم أيام حكمهم بعد الاحتلال (عهد الجعفرى والمالكى )!!؟؟.وأرجو من المولى عزّ وجل أن لا يصدق فى العرب والمسلمين قول الشاعر عمر أبو ريشة رحمه الله:ربّ وا معتصماه انطلقت ...... ملء أفواه الصبايا اليتـملامست أسماعهملكنّهـا...... ...لم تلامس نخوة المعتصمولعل فى ذلك تحفيزا وإيقاظاً لنفر من أهل جلدتى من السُنة ، سواء كانوا من أهل بلدى العراق الجريح ، أو من بلد من بلدان العالم الإسلامى يحمل عقيدة أهل السُنة والجماعة، أو شريك فى الدم والعرق تدفعه عروبته لشيء من الغيرة، ويدفعه قول الشاعر يوم رأى الشعوبية تعمل عملها فى أيام حضارتنا الأولى (نهاية الدولة الأموية ) فقال يصف الشعوبيين الفرس :يدينون ديناً ما سمعت بـه عن الرسول ولا جاءت به الكتبُفمن يكن سائلاً عنأصل دينـ ـهم فإنّ دينهم أن تُقتـل العربُوالله ولى التوفيقنبذة عن العراق وشيعته وتشيّع قسم من أهله وعشائره أعتقد أنه من المهم بداية أن ألقى بعض الضوء على تاريخ الشيعة بالعراق وأسباب تشيع بعض العشائر فى الجنوب ، لتتضح للقارئ قيمة هذه الجهود العراقية فى الرد على الشيعة ، فهى ليست جهود مبعثها الفراغ وحب النزاع أو الترف الفكري،ولكنها جهود دافعها التصدى للعدوان والطغيان الشيعى الصفوى .فمن المعروف للباحثين فى الشأن العراقى أنّ بلاد العراق هو منشأ التشيّع الأول، ومدينة الكوفة- التى بناها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه- كانت ملاذا للشيعة الأوائل[4]، وفى العراق قبور من يقدسهم الشيعة ويعتبرونهم – حسب زعمهم – أئمة معصومين ؛ حيث قبر أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه فى مدينة النجف، وفيه استشهد الحسين على أرض كربلاء، ومعه أخوه العباس وجميع شهداء معركة كربلاء، وفى بغداد قبر موسى الكاظم وحفيده محمد الجواد، وفى سامراء قبر على الهادى وولده الحسن العسكرى رضى الله عنهم أجمعين، وفى العراق أيضاً خرافة الشيعة ومحل غيبة المهدى المنتظر وغير ذلك كثير من القبور الصحيحة والمفتراة.فالعراق بلد مقدس عند الشيعة، ورغم كلّ ذلك لم يكن العراق فى يوم من الأيام بلدا شيعيا، لا شعباً ولا حكومة، بل كان العراق سُنيا منذ عهد الأمويين ثم العباسيين ثم إبان حكم المغول وبروز دولة اللإلخانيين ثم دولة الجلائريين ثم دول التركمان (الآق قونيلو، والقرة قونيلو ) ثم من بعدهم العثمانيين.فعلى مرّ هذه الحقب والعراق[5] بشماله وجنوبه وشرقه وغربه بلد سُنى حاكما ومحكوما، ويؤيد ذلك أن كل الرحالة والمؤرخين العرب والأجانب عندما مرّوا بالعراق أو بغداد ووصفوهما فإن كل هؤلاء ذكروا معالمه الأثرية سواء كانت المساجد أو المقابر أو التكايا أو الزوايا الصوفية أو دور العلم أو المدارس والربط والقصور كلها تدل على أصالة الوجود السُني، وأنه هو الأصل فى كل تاريخ العراق وحضارته.فقد مرّ بالعراق ابن بطوطة، والرحالة الإيطالى ماركو بولو، ومن ثم حمد الله الفارسى المتوفى سنة (740 هـ/1339م ) ومن ثم التركى نصوح السلاحى المطراقى الذى رافق السلطان سليمان القانونى فى فتحه بغداد (944 هـ/1536م) ورسم صورة لمدينة بغداد، والرحالة الفرنسى جزبز تافرنيه (1632-1652م)،ومصطفى بن كمال الدين محمد الصديقى الدمشقى (1162هـ/1749م) والدانماركى كرستين ينبور (1766م) ،وصموئيل إيف (1779م) وكى لسترانج، وفيلكس جونس وكولينكوود (1853- 1854م) ثم رشيد خواجة (1908م) كل هؤلاء الشهود الرحالة والجغرافيين شاهدوا العراق ووصفوه ورسموا خرائط للعراق ولبغداد ، ولا تكاد تجد بغداد أو العراق إلا بلدا سنيا إلا يسيرا أو قليلا من المواطن الشيعية هنا وهناك .نعم فى العراق شيعة فى بؤر ومناطق متفرقة؛ فالشيعة كانوا أول الأمر فى الكوفة وهناك كان مركز التشيّع العلمى ثم ضعفت الكوفة، و تحول مركز العلم الشيعى من الكوفة إلى مدينة النجف – كان هذا فى القرن الرابع الهجرى – وبرزت بعد ذلك الحلّة المزيدية، وأصبحت الحلة ومن ثم النجف مراكز التشيع فى العراق ؛ بها مدارسهم وعلماؤهم [6]، و فى العهد العثمانى برزت مدينة كربلاء بعد أن كانت قرية صغيرة ، ولا ننسى أن فى غرب بغداد وفى الكرخ [7] كانت هناك محلات للشيعة فى زمن الدولة العباسية.كما كان فى بغداد قبر موسى الكاظم وحفيده وجامع براثا، وبقية بغداد كلها سنى بجانبيه الرصافة والكرخ.وكذا العراق فكلّه بلد سُنى سواء فى عاصمته بغداد وفى جنوبه البصرة وفى شماله الموصل أو ولاية شهرزور([8]) . واستمر هذا الحال فى كل العهود التى تلت سقوط بغداد :ففى عهد الإليخانيين (656-738هـ / 1258-1338م) وهم المغول وبعد أن خربوا بغداد وقتلوا أهلها: - جاء إلى بغداد من سكنها من العشائر من حولها وأصبحت بغداد أكثر سنية فقد اندثرت حتى مدينة الكرخ الشيعية .- ثم من بعدهم جاء الجلايريون (738- 795 هـ ) (1338- 1392 م ) .- ثم حكم تيمورلنك المغولى (795- 808 هـ ) (1392-1411م ).- ثم حكم الجلائريون[9]( 808-874 هـ) (1411-1469م )- ثم حكم التركمان الآق قوينلو والقرة قوينلو (874-914 هـ ) (1469-1508م )فى كل هذه الفترات كان الحكم سنيا[10] بحتا لمدينة بغداد والعراق.- ثم احتل الصفويون بغداد وجزءا من العراق سنة (914- 930هـ /1508 - 1523 م) ونصروا الشيعة وقتلوا السنة ، لكن بغداد والعراق بقيا بلدا سنيا .- ثم طرد أمير كردى هو (ذو الفقار) الصفويين واحتل بغداد (930-936هـ /1523-1529م).- وعاد الشاه طهماسب الصفوى واحتل بغداد (936- 941هـ /1529-1534م ).- لكن العثمانيين الأتراك السُنة أنقذوا بغداد فى يوم 24 جمادى الآخرة سنة (941هـ /1534م )[11]وعاد العراق سُنيا من جديد كما كان دائما .- ثم فى سنة (1030 هـ/1621 م) احتلت بغداد وبعض العراق من قبل الصفويين الذين بقوا إلى سنة ( 1048هـ /1633م) بيد أن العثمانيين السُنة أنقذوا بغداد والعراق من جديد بتاريخ 18 شعبان وظل العثمانيون إلى سقوط العراق بيد الأنكليز سنة 1917م.لذلك يقول كل المؤرخين الفتح العثمانى بينما يقولوا الغزو الصفوى .محاولات الشيعة لحكم العراق:وقد حاول الشيعة قديما حكم البلاد إبان سيطرة البويهيون[12] على الحكم العباسى ( 320-447 هـ) إلا أنه ومع نصرة البويهيين للتشيع بقى العراق وأهله سُنة، وبقى حكام العراق هم العباسيين السُنة وإن كان حكمهم شكليا للبلاد، ولم يكن بوسع البويهيين إعلان التشيع؛ لأن أهل العراق السُنة يومها كانوا سيرفضون هذا الخيار، فعلماء العراق ومدارسهم كلها سُنية ولا تعرف فى بغداد أى مدرسة شيعية.وكانت مساعى الشيعة مستمرة لنصرة مذهبهم فتأسست دولة المشعشعين فى بلاد الأحواز([13]) بين سنتى (840-914 هـ) وقد حاولت نشر التشيّع فى الجنوب فنجحت فى ذلك فى مناطق البطائح (الأهوار) وهى الآن فى محافظة ميسان ومركزها العمارة ([14]) ؛ وسبب ذلك يعود إلى أن أهل هذه المناطق غير تابعين لسلطة الدولة، ويثورون على كل حاكم، ويعيشون معيشة متخلفة بعيدة عن الحضارة والمدنية، وحياتهم قائمة على تربية الجاموس وصيد الأسماك والتنقل بين الأهوار، ومساكنهم من قصب[15]؛ لذا لم تستقر عندهم حضارة ولا مدارس علم ولا مساجد، وكان تشيعهم مردّه عدم وجود محصّن لهم ثقافى أو حضارى يحميهم . وكان هَمُ المشعشعين الغزو والسطو على البلاد، فناسب أهل البطائح عقلية المشعشعين وأفعالهم لذلك كان هذا أحد أسباب قبولهم للتشيع ؛ فهذا مؤسسهم محمد بن فلاح عندما ظهر سنة 840 هـ فى الكوفة وأدعى المهدية وكان قد خلط التصوف المنحرف بالتشيع، وادّعى ألهوية علي، فأفتى شيخه الشيعى أحمد بن فهد الحلى (ت:841هـ ) بقتله، فهرب إلى الأهوار وحماه سكان الأهوار المعدان (المعادي) والتفوا حوله،وهم أول جماعة حمته وكون معهم دولته، والعشائر المتأثرة به وقتها هم: بنو سلامة والسودان وبنو أسد وبنو طى وبنو حطيط ،وهؤلاء تأثروا بتشيعه الغالى وشرعوا بالإغارة على المدن السُنية كمدينة واسط ( قبل أن تندرس ) ومدينة جصّان[16] فقاتله أهلها السُنة وذلك فى سنة 844 هـ وبعد مرور عام سيطر على مدينة الحويزة وانضم إليه من القبائل العربية: عبادة وبنو ليث وبنو سعد ، وهذا يعنى أن بواكير انتشار التشيع فى الجنوب بدأت من محمد بن فلاح المشعشعي[17].وكذا كان لبروز الدولة الصفوية [18]فى بلاد إيران على يد الشاه إسماعيل الصفوى دور آخر فى نشر التشيع فى العراق، بعد أن شيّع أهالى إيران السُنة عنوة ثم غزا العراق واحتل بغداد وقتل كثيرا من أهل السنة، وحاول تشييع العراق كله ولم يفلح، إلا أن التشيع أخذ بالازدياد فى جنوب العراق لعدة أسباب فصلناها فى بحثنا (تاريخ تشيّع العشائر العراقية) يسر الله نشره. ونستطيع تلخيص بعض هذه الأسباب الرئيسة لتشيّع الجنوب والوسط :الجنوب والوسط عبارة عن قبائل غير مستقرة ، ثائرة باستمرار على الدولة المركزية فى بغداد، وأصول هذه القبائل بدوية قادمة من جزيرة العرب إما لطلب الماء والكلأ ، وإما هربا من عدو قوى أو دم و ثأر، أو فرارا من دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه بعد أن جرى القتال بينهم وبينه .عدم الاستقرار هذا أدى إلى انعدام الحضارة فيه ؛ فلا مدن رئيسية فيه ؛ فالسائر فى تلك الأيام من مدينة بغداد إلى البصرة بمحاذاة نهر دجلة لا يلاحظ وجود أى مدينة هناك سوى واسط وهى مدينة انتهت فى القرن التاسع للهجرة، أما إذا سرت مع الفرات فلا توجد سوى مدينتى الحلة والنجف (وهما مدن شيعية منذ القدم) ثم تأتى بعد ذلك مدن وقرى صغيرة إلى أن تصل للبصرة.ولا تكاد ترى فى كتب التراجم والتاريخ أى مؤلّف أو عالم أو أديب سُنى ينتمى لتلك المناطق ، فهى مناطق مهملة حضاريا وغير منتجة لأى جهد مبدع أو حتى جهد عادى ، فلا تتوفر فيها مدارس للعلم و ليس فيها إلا القليل من المساجد ، ولا زالت هذه المناطق إلى عهد قريب تعيش فى جهل مبين، ومبادئ الدين وأصوله مغيبة عن معظمهم. هذه النقطة كانت مرتكز دعوة الشيعة فى الجنوب وبعض الوسط .والحقيقة إن التشيع لم يدخل للجنوب بعد تكوين الدولة الصفوية بل بقى الجنوب سنيا و فى القرن الحادى عشر وبعد استقرار التشيع فى إيران وشعور علماء الشيعة فى لبنان والبحرين و العراق (النجف والحلة) أن ثمّة دولة شيعية (الصفوية ) تدعوهم لدعم التشيع، وذهاب عدد من العلماء للشاه الصفوى وتأليفهم كتبا عديدة له، يومها بدأ التخطيط لتشييع جنوب العراق لقلة العلماء السُنة بينهم وندرتهم باستخدام عدة وسائل منها :* مجالس التعزية الحسينية فى شهرى محرم وصفر؛ وهى عبارة عن قصائد حزينة تحكى مقتل الحسين رضى الله عنه وتحمّل أعداءه السُنة (على حد تعبير الشيعة) دمه إلى يوم القيامة، ويجرى فيها البكاء واللطم، وقد كانت عشائر الجنوب تؤثر عليها النظرة المقدسة لآل البيت ومن ينتسب لهم ، فقد كان للأحداث الدامية الأليمة التى مرت بمقتل الحسين بن على رضى الله عنهما الأثر البالغ فى انحياز العديد من القبائل العربية فى العراق إلى آل بيت النبى الكريم والتعاطف معهم ، بل والقتال وبذل الدماء لنصرتهم رضى الله عنهم هذا قديما وبقيت جذوره موجودة فيهم[19]. * المواكب الحسينية، وهى مسيرات يتم فيها ضرب الظهور واللطم وجرح الرؤوس بالطبر (آلة حادة مثل السكين، لكنها أكبر) وتستخدم فيها أصوات الطبول والبوق مع قصائد حزينة .هذان الأمران أحدثتهما الدولة الصفوية واستخدمتهما فى العراق والهند لنشر التشيع، علما أن فى بداية الأمر لم يكن العربى يقبل هذه الأفعال وإنما ينظر لها ويشاهدها دون أن يمارسها أما من يقوم بها فهم الفرس والهنود والأذريون القادمين للزيارة وإحياء ذكرى مقتل الحسين فى عاشوراء، ومع مرور الزمن أصبح أهالى الجنوب والوسط من العشائر العربية هم من يفعل ذلك . * زيارة المراقد المقدسة عند الشيعة وترتيب أجور على هذه الزيارة ، وقد زخرف الصفويون مقامات وأضرحة الأئمة الشيعة بالذهب والزخارف كى تسلب لب هؤلاء الأعراب .* استخدام الفرس زواج المتعة بجلب نساء من إيران لممارسة المتعة بين قبائل وعشائر العراق الجنوبية والوسطى العربية، التى تأبى هذا الفعل مع نسائهم العربيات لأنه عار، بينما يرتضيه شيخ العشيرة أو الوجيه مع نساء من غير العرب يهبن أنفسهن بدراهم معدودة أو مجانا ؛ فهى دعارة حلال أو شرعية (كما يسميها بعض الشيعة ).* انتقال مركز التشيع من إيران إلى العراق فى كربلاء والنجف ، فحين قضى الأفغان على الدولة الصفوية واستولوا على إيران وأرادوا إعادتها كما كانت دولة سنية سنة 1722 م، هربت مئات العوائل الفارسية للعراق وممن هرب كبار علماء الفرس الشيعة وذلك خلال الفترة ما بين (1722-1763 م) و.*محاولات بعض حكام إيران تطبيق ونشر التشيع أثناء إحتلاله بعض المناطق العراقية فعندما احتل كريم خان زند الإيرانى الشيعى مدينة البصرة سنة 1766م طبق الصلاة على الطريقة الشيعية ونشر خطب الجمعة، وسك عملات عليها أسماء الأئمة الأثنى عشر، وزامن هذا ضعف العثمانيين وصعود دور المماليك فى العراق سنة 1747م والذى شهد فيه العراق فوضى عارمة استغلها الشيعة العجم مع الفرس ودخلوا العراق بشكل كبير .* الأعمال الخيرية لدولة أوذه الشيعية فى شمال الهند (1720 - 1856م) حيث حوَّل حكام أوذة ووزراؤها ووجهاؤها أكثر من مليون روبيّة للأغراض الخيرية والمشاريع الاقتصادية والوظائف الدينية، فساهمت كثيراً فى دعم المجتهدين الفرس فى النجف وكربلاء، الذين كانت لهم صلة بدولة أوذة، وابتداءً من تشرين أول سنة 1852م أصبحت تبرعات أوذة الخيرية تدفع عن طريق الوكيل السياسى البريطانى فى العراق، الذى منحت له سلطة قانونية للإشراف على إنفاق المال، وكان يقوم باختيار المجتهدين الشيعة الذين يتولون التصرف والتقسيم لهذه الأموال ، منهم خمسة هنود، معادلة للهيمنة الإيرانية.وبحلول عام 1908م أشيع أن القسم الأعظم فى هذه الأموال يدفع للمجتهدين الإيرانيين ؛ لأن البريطانيين يفكرون بالاستيلاء على إيران ويحتاجون لمساعدة علماءهم لتسهيل هذا الاحتلال [20] [21]. . حتى عبّرت الدولة العثمانية عن ذلك بقولها " الدفعات السرية للأماكن المقدسة من السلطات الهندية البريطانية"* مجيء كم كبير من تجار الفرس الشيعة واستقرارهم فى المدن المقدسة الشيعية ككربلاء والنجف وفى بغداد فى محلة الكاظمية ومدينة سامراء .* تطوير النظام العشائرى الذى تحول من بداوة إلى استقرار فى الريف، والذى أدى إلى تقليص سلطة الشيوخ (شيوخ القبائل) وظهور سلطات جديدة مثل:- السراكيل الذين كان دورهم كمراقبى عمل وكانوا وسطاء بين مالك الأرض والفلاحين وكانت وظيفتهم بالدرجة الأولى تنحصر فى إبقاء الأرض مزروعة ليتسنى تحصيل الفوائد للملاك.- فئة أخرى يطلق عليها اسم السادة (جمع سيد)[22] ينتشرون فى المناطق العشائرية، لهم منزلة دينية مرموقة كون أن نسبهم يرجع إلى أسرة النبى الكريم على حسب قولهم. وقد تعزز موقعهم عندما عملوا كأولياء، وكان بعضهم يدعى امتلاك قوى خارقة لعلاج الأمراض، وكان لدعائهم وزن معنوى عند سكان الأهوار، وقد حظى هؤلاء بقدسية عند رجال العشائر الذين كانوا يقسمون الأيمان بأسمائهم، وكانت منزلتهم العليا تتجلى فى حقيقة إنّ دية السيد القتيل هى ضعف دية الشخص الاعتيادي.وكان السادة يمنحون موافقتهم ومباركتهم فى الأعراس والختان ومراسيم الجنازة ، وهم الوحيدون الذين يقرؤون ويكتبون حينذاك وكانوا بمثابة همزة وصل لأهل العشائر مع العالم الخارجي.كما أعطيت للأشراف (السادة) فى الجنوب (قبل التشيع) منزلة تعززت بسبب عقدة عشائر الجنوب تجاه قضية مقتل الحسين، هذا الأمر الذى بقى متأصلاً فيهم، ولا يقدم على الأشراف سواهم حيث كان الشريف يُفضّل فى ترؤس الحلف المبرم بين القبائل المتعددة كما هو معروف فى (حلف المنتفق أو المنتفج) .- كما كانت هناك فئة ثالثة تدعى بـ (المؤامنة) أو (العالم) وهؤلاء ليسوا بالضرورة من آل البيت ولهم منزلة أدنى من السيد، تدخل فى الهيكل التشكيلى للمجتمع العشائري، وكانوا يُرسلون عادة من قبل الحوزة العلمية فى النجف، وهم من خريجى المعاهد الفقهية ومفوضون فى تسوية أمور الزواج والطلاق والميراث، وكانوا يقيمون المراسيم الدينية ويقودون المواكب الحسينية ، و يعتقد أنهم من ادخلوا زواج المتعة إلى الجنوب العراقى ، وبذلك أتيحت الفرصة لشيوخ العشائر الاقتران بعدد من الزيجات ولو كانت مؤقتة.* وقد هاجر العديد من أسر الأشراف السُنية من الحرمين وغيرها إلى بلاد الرافدين كأسرة أبى طبيخ التى هاجرت من الإحساء بحدود 1214 ﻫ ، وأسرة السعدون من الحجاز قبل أربعة قرون، و(البو محمد) من الحجاز سنة 1213 ﻫ ، والسادة العذارية - نسبة إلى زيد بن على بن أبى طالب - من المدينة النبوية ، وكذا آل زوين قبل عدة قرون، وكما سبق ذكره فإن التشيع أعطى هذه الفئة ميزات لا تعطى للسيد السني؛ وإذا ما نزل شريف من الأشراف أو السيد بما هو المصطلح عليه فى العراق فله المكانة العالية وينظر له بقدسية كبيرة، وإذا كان متواضع الحال أو معدماً منحه شيخ القبيلة أرضاً خصبة، ويوثق تلك المنحة بصك شرعى كما فعل شيخ الخزاعل لأسرة آل أبى طبيخ بحدود عام 1214 ﻫ .وكذلك ما فعلته قبيلة (العنافجة) إحدى فروع قبيلة آل كثير مع السيد أحمد الجابرى الذى هاجر من العمارة على أثر خلاف بينه وبين والده، حيث أنزلوه منزل إجلال وإكرام وأعطوه أرضاً مزروعة.لأن القبائل المتواجدة فى وسط وجنوب العراق يعتبرون أن للسادة حقاً فى أملاكهم الخاصة وكذا فى وارداتهم السنوية فيقدمون ذلك مع الطاعة. يقول عبد الجبار فارس (شاهد عيان) : " ويندر أن نجد قرية خلت منهم أو عشيرة لا يحط معها بعضهم، وهم أينما حلوا كانوا من المقربين عند الشيوخ ولهذا صاروا يقطعونهم قسماً من أراضيهم ويخصصونها ملكاً لهم ... " .بل نجد (التجمع القبلي) المكون من قبائل شتى يسمى أحياناً باسم الأسرة التى تنتمى إلى الرسول وحلت بينهم كـ(آل سيد نعمة)، حتى بلغ الأمر بأمير المحمرة ( من مقاطعة الأحواز - خوزستان - عربستان) خزعل بن جابر الكعبى العامرى ( ت 1355 ﻫ / 1936 م ) قوله المشهور لما طلب منه أحد أفراد أسرة السيد هاشم النزارى أن يسمح له بقتله وذلك لتحريضه القبائل ضد خزعل: " لو أعطيت ملك الدنيا لما رضيت أن ألاقى ربى ويداى ملطخة بدم علوى " . وبناء على هذا التصور وهذه القدسية والهالة التى تحيط بأى أسرة علوية تنتسب إلى رسول الله. ونظراً لما يتمتع به السيد وسط القبيلة من مميزات ومكانة المذكور بعضها آنفاً، أكثر الادعاء بالسيادة ، وقل من هو مقطوع بنسبه كما يقول العزاوي. ولكثرة السادة وازدياد نفوذهم تنبه فريق من الناس لتلك الظاهرة وأخذوا يتساءلون عنهم مما اضطر مدعى السيادة أحياناً إلى تغيير محلات سكنهم لتفادى تدقيق رجال العشائر تدقيقاً شاملاً فى موقعهم. وحاول رؤوساء بعض العشائر لتعزيز مكانتهم وهيمنتهم على عشائرهم وقبائلهم تزويج بناتهم لبعض السادة [23].* ولقد كان رد فعل القبائل والعشائر العربية وخاصة فى منطقة الفرات الأوسط التى تتكون من (كربلاء، الحلة، الديوانية) - والنجف تعتبر أحد أقضية لواء كربلاء - على هجمات الوهابيين (أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب) لأكثر من مرة منها ودخولهم كربلاء عام 1801 م، أن حفز علماء الشيعة وعلماء النجف بالذات إلى تكثيف عملية تشيُّع قبائل العراق، وواكب ذلك سياسة العثمانيين الملحة فى توطين العشائر التى بدأت فى عام 1831 م. فتواكب العاملان على بناء جيش من أبناء القبائل لحماية المدينتين من الخطر الوهابى القائم كما سموه[24] .وأخذ علماء الشيعة يعمقون قوة ربط أبناء القبائل بحب المدينتين (كربلاء والنجف) وتنظيم الزيارات المستمرة على مدار العام. إما أن يكون تاريخ ولادة النبى أو وفاة إمام أو زيارة أحد الأئمة وهذه أهمها: ( يزار قبر الحسين رضى الله عنه يوم عاشوراء ، وفى العشرين من صفر ، وفى غرة رجب ومنتصفه ، وفى منتصف شعبان ، وأول أيام عيد الفطر ، ويوم عرفة ، وأول أيام عيد الأضحى . كما يزار قبر الإمام على رضى الله عنه فى ذكرى المولد النبوى فى الـ17 من ربيع الأول ، وفى الـ17 من رجب ( ذكرى الإسراء والمعراج ) ، وفى الـ18 من ذى الحجة ) [25].* فسّر بعض المحللين للمجتمع العراقى دوافع اعتناق بعض الأفراد للتشيع طوعاً هو تهربهم من تبعات قانون التجنيد العثمانى الذى كان يعرف بـ (السفربر) الذى كان المجند حينذاك إذا شارك فى حملة عسكرية نادراً جداً ما يعود إلى أهله، وتخلصا من تداعياته لجأ عدد كبير من العراقيين إلى القنصليات الإيرانية واكتسبوا جنسيتها وتشيعوا هرباً من التجنيد العثماني.* يذكر الكاتب علاء الدين المدرس فى كتابه (ثقافة الوسط) ص370، أنه فى منتصف القرن التاسع عشر اتفقت انكلترا وإيران (فى عهد القاجاريين)على ضرورة وضع خطة محكمة لنشر التشيع بين العشائر العربية الجنوبية والخليج، وتتعهد الحكومة الإنكليزية بتسهيل مهمة الوافدين الإيرانيين والحصول على موافقة والى بغداد والباب العالي، ويتعهد الجانب الإيرانى بالمقابل بإرسال رجال دين وأموال كافية لتنفيذ المهمة، وغرض الخطة هو زعزعة قبضة والى بغداد على جنوب العراق والخليج وتسهيل وتأمين طريق شركة الهند البريطانية من خلال السيطرة على الطريق البحرى بين الشام وبغداد والبصرة والبحرين ورأس الخيمة ومسقط وموانئ إيران الجنوبية والهند.وهذا الأمر يؤكده ما يلى :- إن سياسة الاستعمار البريطانى واعتماده على مبدأ (فرق تسد) جعل بريطانيا تعتمد فى استعمارها للعراق على كم كبير من التقارير التى كتبها فريق من السواح منذ أكثر من خمسة قرون وكانوا يتلقون الدعم المادى وغيره من عدة مؤسسات منها: الجمعية الملكية الجغرافية ، شركة الهند الشرقية ، المتحف الوطنى ، مصلحة الاستخبارات العسكرية . ومن أشهر هذه الرحلات الخاصة بالعراق وأقدمها رحلة الهولندى د. ليونهارت راوسلف عام (1573م) ، وجاكسون الذى زار العراق سنة 1767م وهو من موظفى ( شركة الهند الشرقية ) ، ورحلة كلوديوس جيمس ريج ( 1787 - 1820م ) وما دوّنه عن العشائر الكردية والعربية وعن اليزيدية يعتبر على جانب كبير من النفاسة [26]. ورحلة جيمس بيلى فريزر( 1783 - 1856م ) الذى كان كثير الاهتمام بوصف الحالة الاجتماعية ولاسيّما فى ذكر عادات وطباع العشائر العربية والكردية التى مر بها [27] . ورحلة الليدى دراور التى وصفت فى رحلتها النجف والكوفة وكربلاء والكاظمَية وسامراء وبغداد والموصل والبصرة ، والمرأة ، والعشائر ، واليهود ، واليزيدية ، والصابئة ، والأهوار ، والعادات والتقاليد [28] ، وتسيكر الذى زار منطقة الأهوار ودرس أحوالها الاجتماعية والاقتصادية[29].وقبائل بدو الفرات عام 1878م لـ(اللّيدى آن بلنت) [30]، وهنرى ليارد زار بدو دجلة والفرات عام 1841م وعاش بين الجبور فترة من الزمن [31] . ومذكرات عن القبائل العربية البدوية للميجر ف.ل ايدى عام 1919م ، ومذكرات عن عشائر وشيوخ عانه ومنطقة البو كمال ومذكرة عن مدينة عانه للكابتن سي. سي. مايللز عام 1919م ، ومذكرات عن عشائر وشيوخ الشطرة للكابتن س. أس. أف. بركلى عام 1919م [32] ... حتى أن بعض المسؤولين المعتمدين كان يطلب من العارفين بأصول العرب وقبائلهم أن يكتب له ما يعرفه عنهم لدرجة أن كلوديس جيمز ريتش (ريك) المقيم البريطانى بالبصرة وفى بغداد عام 1808م ، كان داود باشا والى بغداد يعتقد بأنه متآمر مع الأكراد والإيرانيين [33]وهكذا مع قلة الوازع الدينى وقلة العلماء سرى التشيّع فى الجنوب، وحصل هذا بالتحديد فى القرن الحادى عشر والثانى عشر للهجرة، أى بعد سنة 1750 م تقريبا، وأصبح التشيع سمة غالبة على الجنوب العراقى وجزءا من وسطه.و من الملاحظ أنه بحلول القرن العشرين كانت العشائر المستقرة ما زالت منقسمة على أسس طائفية، فعشائر المنتفك قد تشيعت، بينما بقيت عشائر الشحيم والسعدون على أصلها السُني، أما عشائر الفراعنة والزوابع وتميم فقد تفرقت بين شيعية وسنية، أما عشائر الجبور فى حوض الفرات فقد تشيعت، بينما عشائر جبور دجلة احتفظت بمذهبها السنى وهكذاوالسؤال المهم كيف أثر التشيع على عرب الجنوب فيما يتعلق بمحبتهم للعراق وروحهم الوطنية؟وجوابه : إن قيادة عرب الجنوب – مع الأسف – هى بيد علماء الدين الشيعة، وهؤلاء أصبحت السيطرة عليهم سهلة من قبل المستعمر فإنّ الإنكليز و بناء على تلك المعلومات والتقارير والرحلات السابقة استطاعوا معرفة أغلب ما يتعلق بالقبائل وشيوخهم وتفرعاتهم ومدى ولائهم للدولة العثمانية وتسلحهم بل وحتى نوع السلاح ومصدره، وتمكن الإنكليز شيئاً فشيئاً باستخدام الترغيب بالأموال والأراضى والمناصب الإدارية، والترهيب بالحرمان والسجن والإبعاد عن البلد.وفى نهاية المطاف تم لهم السيطرة على البلاد والتمكن فى نهاية سنة 1917م ، من تأسيس قوات عسكرية قوامها أفراد العشائر سموها ( شَبَانة ) وتذكر (المس بيل) فى مذكراتها سنة 1919م أن ما يقرب من ( 400 شيخ ورئيس ) من العشائر الفراتية فى الحلة والهندية والناصرية والديوانية قد نظموا عرائض ومضابط يطلبون فيها استمرار الإدارة البريطانية المحتلة[34] . وهكذا انخرط الكثير من رؤساء القبائل والعشائر ذات الأصول الرفيعة فى خدمة المستعمر .كذلك تمكنوا من الهيمنة على كثير من شيوخ النجف وكربلاء ووجهائهم ، فقد تمكن السيد هادى الرُّفيعى - وهو سادن الروضة العَلَوية - من تنظيم مذكرة تحمل تواقيع 21 شخصية من وجهاء المدينة وتجارها يطلبون الحكم البريطانى المباشر[35] .ومع هؤلاء ستة من المجتهدين فى النجف كانوا على استعداد لتأييد إدارة بريطانيا حتى يتمكن أهل البلد من الحكم بأنفسهم ، وإذا ما بحثنا عن هؤلاء نجدهم : ثلاثة هنود كانوا رعايا بريطانيين: السيد (هاشم) الهندى النجفى ، ( محمود ) الهندى النجفى ، ومحمد مهدى الكشميرى ، ومجتهد واحد من أصل فارسى هو جعفر بحر العلوم ، وحسن بن صاحب الجواهرى (يحمل الجنسية الإيرانية )، وعلى بن محمد رضا كاشف الغطاء ، وكان على صلة وثيقة بكاظم اليزدى الإيرانى أكبر المجتهدين علماً وصاحب النفوذ الكبير بين العشائر العربية الشيعية [36] .لذلك فإن الوجود الشيعى العربى فى العراق أصبح مرتبطا بسبب ولاء القبيلة لرجال الدين إما بإيران أو بأى مستعمر دخيل ، حصل هذا سابقا ويحصل اليوم بتعاونهم مرة مع الأمريكان ومرة مع إيران ، وأصبح التشيع خطرا على البلاد والعباد ، وضعف الولاء للقبيلة والوطن والعروبة وثمة نظرية لابد أن يدركها أهل الجنوب بوعى تام وهى :كلما ضعف التدين الشيعى فى الجنوب قوى ولاء القبيلة والعشيرة للوطن والعروبة .وكلما قوى التدين الشيعى فى الجنوب ضعف ولاء العشيرة للوطن ؛ لأن بوصلة التشيع تحولت منذ نشأة الدولة الصفوية إلى إيران ، وإيران تعمل لخدمة بلدها فى تقوية آصرة الشيعة بهم باستخدام المرجعية ، أى تستخدم المذهب فى خدمة إيران .ومهما حاول بعض المخلصين من أبناء الجنوب التمرد على سلطان علماء الدين لم يفلحوا لأن التشيع قام على تقديس رجل الدين الشيعى المستخدم من قبل إيران .وفتوى العالم عند الشيعة مقدسة حتى يقول المثل العراقى الشهير (ذبها براس عالم واطلع منها سالم ) ومعنى (ذبها ) أى إرميها أو علقها .وأى مستعمر يغزو البلاد ينتظر الشيعة فى الجنوب فتوى العالم ، وهذا بدوره مرتبط بالحوزة فى إيران- إلا ما ندر- لذا فإن شيعة العراق لن يستقلوا بقرارهم ، ومهما حاول البعض تفسير غير ذلك سيتعب ؛ لأن قرار الفرد فى الجنوب صودر لحساب رجل الدين الشيعى .وحتى لو أفتى العالم بالقتال والجهاد فهو قرار لمصلحة إيران.بينما لا تجد هذا عند السُنة ، فهم أحرار فى قراراتهم حتى لو أفتى عالم لهم بغير ما أرادوا، فالسُنة وحدهم هم من يحمى العراق ووحدته وأصالته وهويته، وهم أصلح لكل العراق من غيرهم ، وأصلح حتى للشيعة فى بقاء أرض العراق مستقرة وقراره مستقل .انتهى الجزء الأول ويليه الجزء الثانى بإذن الله[1] - هذا البحث ثلاث أجزاء : الجزء الأول: مقدمة مختصرة فى تاريخ تشيع العشائر العراقية .الجزء الثانى : جهود العلماء فى الفترة الواقعة بين ظهور الدولة الصفوية ولغاية سقوط العراق بيد الأنكليز .الجزء الثالث : جهود علماء ودعاة العراق منذ سقوط العراق لغاية يومنا هذا .[2] - بعض الباحثين يعكس الأمر ويقول إن المذهب فى العراق السائد قبل العثمانيين هو الشافعى وإنما أزداد انتشار المذهب الحنفى بعد مجيء الدولة العثمانية ، وتحتاج المسألة الى تحرير.([3])- هذا كان بالأمس واليوم بعد أن تمكنت أمريكا من احتلال العراق وتمكنت إيران من السيطرة على قطاعات كثيرة من البلاد ،مكّنت للشيعة كى يحتلوا بغداد وقف كل سُنة بغداد والعراق ينافحون ويذودون عن عراقهم السنى واستطاعوا حماية بغداد من السيطرة الإيرانية الشيعية ، مستخدمين كل الوسائل السلاح والرأى ، لدفع هذا الاحتلال وقد نجحوا فى إرجاع جزء منها ، وإن شاء الله تعود بغداد مدينة لأهل السنة كما كانت فى جميع العصور ، وفى هذا عبرة لأربع أصناف من أهل السنة : الأولى: لبعض أهل السنة والذى مكث خارج البلاد ولا يفقه المخطط التى تريده إيران؛ ألا وهو تغيير هوية العراق .الثاني: من يقارع الأمريكان من أهل السنة ويتعاون مع إيران ويقتل بعض أهل السنة بحجج كثيرة، وهؤلاء نفر ابتلى بهم أهل العراق، كما ابتلى على بن أبى طالب بأهل النهروان .الثالث: وهم السنة العرب الذين لا هم لهم إلا مشاكل أوطانهم وتركوا سُنة العراق وراءهم ظهريا ، ولم يعرفوا أن خطر التشيّع قادم على الجميع ، وأن العراق بوابتهم الشرقية فإذا انكسرت اندلق التشيع على الجميع .الرابع : ممن لم يفقهوا خطر التشيع من العرب بل طبلوا وزمروا لإيران وحزب الله سواء كانوا تيارات قومية أو إسلامية أو شيوعية .[4] - مع العلم أن التشيع فى بداية نشوءه لم يكن كالتشيع اليوم .[5] - حاول اليهود اليوم أن يشيعوا أن ليس هناك بلد اسمه العراق وإنما هذا الكيان وجد سنة 1921م عند تولد الحكومة العراقية الحديثة وهذه مغالطة لبداية تقسيم العراق ، يعزف على وترها بعض القيادات الشيعية الدينية والقيادات الكردية.[6] - برز فى بغداد فى القرن الرابع للهجرة الى القرن الخامس وبعد تولى البويهيين للحكم مجموعة من العلماء الشيعة المهمين كالكلينى والطوسى والرضى والمرتضى، وقد عاش الشيعة بين كنف أهل السنة شعبا وحكومة آمنين ومارسوا أفكارهم بكل حرية ( وبدون تقية ) ولم يُضطهدوا بل كان الرضى والمرتضى لهم نقابة الطالبيين فى بغداد ولهم قربة من الوالى وصلوا مع أهل السنة فى مساجدهم، وهذا يعطى للقاريء فكرة عن السنى عندما يحكم والشيعى عندما يحكم !! انظر مقال للكاتب الإيرانى الشيعى جعفر سبحانى بعنوان: المراكز الثقافية الشيعية.[7] - ليست محلة الكرخ الشيعية هى التى فى جانب الكرخ حاليا، بل هى محلة قريبة من مدينة المنصور فى جانب الكرخ اليوم وقد انقرض الشيعة هناك وأصبح الكرخ كله منطقة سنية إلا قليلا، حرر ذلك الباحث الشيعى المؤرخ مصطفى جواد فى كتابه (دليل خارطة بغداد المفصّل فى خطط بغداد قديما وحديثا ).[8] - هى مدينة السليمانية حاليا وأهلها أكراد سنة منذ تأسيسها إلى يومنا هذا . مع العلم أن العراق كان يقسم إلى خمس إيالات أو ولايات هى : بغداد ، الموصل ، البصرة ، شهرزور ،الإحساء ، هذا فى زمن سليمان القانونى و بقى هكذا إلى سقوطه بيد الإنكليز فأصبح العراق بين أربع أو ثلاثة ولايات : بغداد والبصرة ثابتتان والموصل وشهرزور متغيرتان .[9] - يذكر بعض الباحثين أن لبعض الحكام الجلائريين ميولاً للتشيع ، وهو كذلك عند عدد من حكام المغول، وكان أول من تأثر منهم بالتشيع (أولجايتو محمد خربندة أو خدا بندة ) الذى حكم العراق وإيران خلال الفترة (703- 716هـ). وقد تأثر خدا بندة هذا بابن مطهر الحلى الذى رد عليه ابن تيمية فى (منهاج السنة )، والفيروز أبادى في(القضاب المشهر فى الرد على ابن المطهر )(تحت الطبع بتحقيقى فى دار البخارى بمصر)[10] - من حكام دولة القرة قونيلو الذى تأثر بالتشيع آسبان (اسبند ) بن قره يوسف والذى حكم بغداد من (836-848هـ). ولكنه فى الوقت نفسه حارب المشعشعين.[11] - ينبغى لأهل السنة اليوم أن يحيوا ذكرى هذا اليوم وأن تكتب فيه المقالات، وأن يعيدوا لذاكرة العراقيين ذكرى يوم الإنقاذ ، حتى و يتجدد الأمل لإنقاذ بغداد من مخالب الصفويين الجدد .[12] - هم شيعة زيدية جارودية ؛ أى زيدية متعصبة .[13] -الأحواز جنوب شرقى العراق هى اليوم تابعة لإيران .[14] - يرجح الكاتب العراقى على الوردى (كاتب شيعي) فى كتابه البديع (دراسة فى طبيعة المجتمع العراقي) طبعة الوراق ( 173 -175 ) أن سكان الأهوار هم خليط من بقايا الأمم القديمة التى كانت بالعراق مع قبائل عربية مثل : البو محمد ، والبو نصر ، وبنو اسد ، وبنو خيقان ، وعشيرة الفرطوس وهؤلاء كلهم يسمّون معدان بلهجة العراقيين ويسمونهم أهل الفرات الأوسط ( الشروق وبالهجة العراقية الشروك) والحقيقة أن أهل الجنوب يحتقرون أهل الأهوار بسبب أصولهم، وبسبب تريبتهم للجاموس وصيدهم الأسماك فهذه أعمال فى نظر أهالى الجنوب معيبة ، وكذا بسبب غدرهم.وقد أشار لهذه الدراسات عدة كتاب منهم المستشرق ولفرد ثيسغر فى كتابه (المعدان أو سكان الأهوار) ترجمة باقر الدجيلى (ص 15- 16 )، وشاكر سليم فى كتابه ( الجبايش ) ( 1/26- 137 -138 ) (2/562-565) وكاتب مجهول عراقى اسمه ( أ . س. ح ) ( آل فتلة كما عرفتهم ) (ص113) ويرجح الوردى أن مؤلف الكتاب هو الكاتب الشيعى جعفر الخليلي.[15] - ويسمون المعدان .[16] - هى مدينة ما تزال موجودة فى العراق على الحدود مع إيران تابعة لمحافظة واسط أهلها اليوم شيعة اقحاح.[17] - انظر العراق بين احتلالين ( 3/109-213 ) ، دائرة المعارف الإسلامية الشيعية (10/191-205 ).[18] - كتبنا رسالة فى هذه الدولة وتأثيرها وبيان خطرها بعنوان (عودة الصفويين ) نشرتها مجلة الراصد الألكترونية لأول مرة، ثم نشرتها مجلة القبلة الصادرة عن جمعية الكتاب والسنة فى الأردن، ثم اشتهرت على المواقع الألكترونية، ونشرت فى الأردن كرسالة ووزعت مجانا الآف النسخ منها، واليوم تنشر فى مصر.[19] - مقال قيم بعنوان (لمحات فى دراسة قبائل العراق ) للأستاذ الدكتور أبى محمد الهاشمي.[20] - دليل الخليج ، للوريمر (4/1963) [21] - المصدر السابق (4/2048،2075،2081 )[22] - ويسمون فى البلاد الأخرى (الشرفاء) انظر كتاب (مسيرة الى قبائل الأحواز ) ص 118، لمحات اجتماعية لعلى الوردى (ج5/ق1/ص115 )[23] - مقال (لمحات فى دراسة القبائل العراقية )[24] - انظر (دوحة الوزراء )رسول كركولى ،ص212،(ماضى النجف وحاضرها ) جعفر محبوبة (كاتب شيعى )(1/324-226)[25] - انظر (عامان فى الفرات الأوسط ) ص58.[26] - الذخائر الشرقية ، كوركيس عواد ، (1/496).[27] - المصدر السابق(1/498).[28] - مصدر السابق (1/503).[29] -مصدر السابق (1/504).، ورحلته طبعت فى لندن سنة 1823م.[30] - طبعت فى مطبعة الملاح فى سوريا سنة 1991م.[31] - المصدر السابق ص24.[32] -تقرير لدائرة الاستخبارات البريطانية عن العشائر العراقية ، ترجمة الدكتور عبد الجليل الطاهر .،ص4.[33] - دليل الخليج (4/1953).[34] - مقدمة التقرير السرى لدئرة الاستخبارات ، ص10 ، وانظر لمعرفة حقيقة ثورة العشرين ( الحقائق الناصعة ) للفريق مزهر الفرعون (78).[35] - لمحات اجتماعية (5/1/72)[36] - شيعة العراق ، إسحاق النقاش، ص115. القسم الثانى )عبد العزيز بن صالح المحمودتمهيد :تحدثنا فى الحلقة الأولى من هذا البحث عن تاريخ تشييع بعض مناطق وعشائر الجنوب والوسط فى العراق، وأسبابه بصورة مختصرة، لأننا سنفرد لهذا المبحث كتابا مستقلا يسر الله نشره.وفى هذا القسم الثانى سنتناول المواضيع التالية :1- أسباب إهمال هذا التراث وعدم ذيوع وانتشار هذه الجهود .2-عرض لمؤتمر النجف الذى عقد برعاية حاكم إيران آنذاك نادر شاه، وما نتج عنه من نتائج إيجابية للعراق، إلا أن يد العجم الغادرة لم ترد لهذا المؤتمر النجاح، فقامت بإغتيال نادر شاه وأجهضت جهودا قيمة، ولله الأمر من قبل ومن بعد ..3- جهود جل علماء العراق فى الفترة من بداية نشوء الدولة الصفوية وحتى تكوين الدولة العراقية الوطنية الحديثة سنة 1921م، ذاكرين أسماءهم ومؤلفاتهم والإشارة لكونها مطبوعة أو مخطوطة.لماذا أهمل هذا التراث :سؤال يطرح نفسه، لماذا ظلّ هذا التراث مغيباً وحبيساً عن الأمة ليومنا هذا ؟ وللجواب عن هذا السؤال أقول: أن هناك عدة أسباب ظهرت بعد انهيار الدولة العثمانية حالت دون ظهور هذا التراث أذكر منها:- أن أكثر الدول العربية وشعوبها خضعت لاستعمار؛ إما انكليزى أو فرنسى أو إسبانى أو إيطالي، وأصبح أكبر همها التخلّص من الاستعمار والتغاضى عن أى مؤثر داخلى والاشتغال بالعدو الخارجى .- ظهور الحركات القومية والوطنية واستبدالها العاطفة الدينية بشعار الوطنية .- أن الدولة العثمانية فى آخر عهدها تبنّت سلوكيات ظالمة منحرفة بعيدة عن الإسلام مما أدى إلى نفور المسلمين منها، واستبدالها بمبادئ جديدة مثل الحرية والإخاء والمساواة والاشتراكية والقومية العربية والقومية الفارسية والطورانية (أى القومية التركية) والقيم الوطنية وغير ذلك .- ظهور الثورة البلشفية فى روسيا وانتشار الفكر الشيوعى والاشتراكية مما أدى إلى صرف الأنظار عن أهل الدين، فالتيار الذى يمثل الدين آنذاك لم يستطع مقاومة هذا المد الجارف، فهم يعيشون فى واد والحضارة تسير فى واد آخر، فالتصوف بخرافاته كان هو الدين السائد فى المجتمع السُني، والدين أصبح عبارة عن مجموعة من البدع والسلوكيات المنحرفة ومبادئ ومفاهيم غير صحيحة، وأصحاب الإصلاح الإسلامى محارَبون، حتى أن المرء المتدين كان يسمى رجعيا حسب المفاهيم الجديدة ؛ بزعم أنه يريد الرجوع بالأمة الى الوراء .- بعد سقوط الدولة العثمانية انتهت آخر دولة دينية إسلامية واستبدلت قوانين الدول العربية والإسلامية بقوانين تحمل مبدأ العلمانية و تفصل الدين عن الدولة .لهذه الأسباب المذكورة وغيرها أصبح همّ أهل الدين سواء فى العراق وفى بقية العالمين العربى والإسلامى مقاومة الإلحاد الشيوعى والتحرر من القيم الغربية ومحاولة إصلاح الدين مما علق به، ومحاولة إرجاع المجتمع لقيمه الإسلامية؛ لذلك أهمل موضوع التشيع وخطره، وأصبح شاغل المثقف والمفكر والعالم المسلم الملتزم بدينه الرقى بأمته، وظهرت فكرة توحيد الأمة بكل أطيافها السنى والشيعى تحت مسمى الوطنية أو القومية للنهوض بالأمة من جديد، فقرر كثير من العلماء والمفكرين والمؤرخين والشعراء وغيرهم تجاوز الصراع السُنى الشيعى فى الكتابة والتأليف، وغض الطرف عن هذه المؤلفات التراثية الرائعة؛ لأنها تمثل عندهم عهداً مضى واندثر.وثمة أمر مهم آخر وهو: إنّ مصر كانت رائدة العمل الإسلامى الثقافى فى وقتها، وغالب ما كتب لعلاج أزمة الأمة الإسلامية كان مصبوغاً بصبغة مصرية وهى مشكلة الاحتلال الأجنبى بداية ومن ثم الصراع مع السلطة الشيوعية والعلمانية بعد زوال الاحتلال، ومعلوم أن مصر لم تعان من المشكلة الشيعية؛ لذا لم تدخل مفردة التشيع ضمن الكتب التى عالجت المخاطر الداخلية و الخارجية على الأمة مثل كتاب (حصوننا مهددة من الداخل) أو ضمن الدراسات التى تناولت الغزو الفكرى ككتابات أنور الجندى رحمه الله أو سيد قطب ومحمد قطب ومحمد الغزالى وغيرهم، وكل العالم الإسلامى اليوم تبع لهذه الرؤية المصرية، فكتاب (أجنحة المكر الثلاثة) لعبد الرحمن حبنكة الميداني، رغم أنه كتب من مفكر شامى يعايش المشكلة العلوية والشيعية والدرزية لكنه قلد الفكر المصرى فى المعالجة؛ لذا لم يتناول التشيع كخطر؛ فضعف الإحساس بالخطر الشيعى أو انعدم أحيانا .وهناك سبب آخر عند العراقيين خاصة ألا وهو : إنّ أهل العراق ومفكريهم لم يعتنوا كثيرا بطبع تراثهم بسبب أنظمة الحكم الدكتاتورية التى تسلطت على غالب تاريخ العراق المعاصر، فهذه آثار الألوسى الجد المفسر، والحفيد محمود شكري، وعمه نعمان لم يكتب لها النشر والذيوع ، وهذا الإهمال بل قل العقوق سببه أهل العراق أنفسهم وهو قصور منهم ، وما نشر من تراثهم ففى الخارج فى مصر والسعودية ولبنان، بل إن حركة النشر للمؤلف والعالم العراقى لم تلاق تشجيعا محليا وغلب عليها الضعف لأسباب كثيرة ليس هذا محلها، كما إن بعض التوجهات الإسلامية لاسيما أصحاب المنهج الترضوى - كما يسميه صديقنا الدكتور طه الدليمى - رفض نشر هذه المؤلفات.ولا يفوتنا ذكر مسألة مهمة ألا وهى قلة الوعى الإسلامي، والخوف من غدر الشيعة والمخابرات الإيرانية([1]) كما فعلت بالشهيد - بإذن الله - إحسان إلهى ظهير؛ لذلك فثمة جمع لا بأس به من العراقيين يكتب اليوم بأسماء مستعارة، والله المستعان .مؤتمر النجف : بعد ضعف الدولة الصفوية ومحاولة الأفغان والعثمانيين السيطرة على أراضيها التى آلت للسقوط والتمزق، قتل آخر شاه صفوى (شاه حسين) فحاول ابنه الثار له، وكان (نادر شاه) أشهر قواده، فجعله وزيرا له، وبدأ يحقق به بعض الإنتصارات حتى منح لقب (طهماسب قلي) أى عبد طهماسب ([2]).أصبح نادر شاه فى وضع قوي، وبدأ يستعيد أمجاد الدولة الصفوية من جديد وحاول غزو الهند وبلاد تركستان وبلاد الداغستان والأفغان، وبعد موت طهماسب ألغى نادر شاه الدولة الصفوية وكان بداية لحكم جديد افتتحه هو. ثم حاول السيطرة على بغداد وحاصرها حتى جاع أهل بغداد وأكلوا الحمير والقطط والكلاب ومكث ثمانية شهور ولم يوفق لدخولها، ولكن ملكه تعاظم حتى كان فى ملكه من السنة والشيعة، ولم يكن نادر شاه شيعى النزعة وإنما أراد أن يستقر ملكه الذى توسع ولقب نادر شاه (شاهنشاه ) وطالب الدولة العثمانية بالاعتراف به وبالمذهب الشيعى كمذهب خامس، وأن يحظى مذهب الشيعة بكرسى للتدريس عند الكعبة أسوة بالمذاهب الأربعة.عاد نادر شاه وحاصر بغداد سنة (1156هـ ) بسبعين الف محارب، وحاصر البصرة وشهرزور (السليمانية) وكركوك وأربيل والموصل، وزار ضاحية من ضواحى بغداد وهى مرقد موسى الكاظم والمسماة اليوم بـ (الكاظمية) وصالح والى بغداد ولم يدخلها ، ولكنه عبر النهر وزار قبر أبى حنيفة النعمان فى منطقة الأعظمية، ثم قفل متوجها نحو النجف لزيارة قبر على رضى الله عنه، وعندها أراد نادر شاه عقد مؤتمر لمصالحة علماء الشيعة والسنة الخاضعين لملكه من أهل إيران وأفغانستان وتركستان وأوزبكستان وكانوا حوالى 70 عالما أحضرهم معه، وطلب من والى بغداد أن يرشح له عالما لكى يناظر علماء العجم الشيعة والوصول لحالة من التوافق الدينى بين الجميع.رشح والى بغداد لهذه المهمة عالم العراق آنذاك أبا البركات عبد الله بن الحسين بن مرعى بن ناصر الدين السويدي، وهو فى وقته من أجلّ علماء العراق وينتمى لأسرة علم وفضل وهى من الأسر النوادر فى العلم كأسرة الألوسي.تهيب السويدى لهذه المهمة خوفا من أن لا يوفق لعناد الشيعة ومكابرتهم، أو أن يبطش به الشاه نادر، لكن والى بغداد أصر عليه.خرج العلامة السويدى الى النجف مارا بمدينة الحلة (وكانت تحت سيطرة نادر شاه) والتقى بأهل السنة من سكانها وأخبروه بمن حضر مع الشاه من الشيعة وأن الشاه مهتم لهذا الأمر، وقفل سائرا الى مدينة النجف حيث يعسكر الشاه، فاستعجل الشاه مجيء السويدى فأرسل باستقباله، حتى ظن السويدى أن شرا سيحصل له، ولكنه ألهم الشجاعة، وتوكل على رب العزة لنصرة دينه، واستقبله حاشية الملك ووزراؤه ، ودخل ورحب به نادر شاه، وشرح له أنه يريد إيقاف التكفير بين السنة والشيعة الخاضعين تحت سلطانه وأنه يريد مناظرة بينه وبين علماء الشيعة، والالتزام بوقف التكفير، وطلب منه بأن يخبره عن أى شيء يجعل الشيعة يكفرون السنة كى يتولى السلطان بنفسه منعه.وفى اليوم الأول للمناظرة خضع علماء الشيعة للسويدي، حيث أمرهم بالتوقف عن سب الصحابة والخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين، وذم المتعة، واشترط على السنة أن يكفوا عن تكفير الشيعة إذا توقفوا عن السب، فوافق السنة.شكر نادر شاه فعل السويدي، وفى اليوم الثانى أمر العلماء المجتمعين بكتابة محضر المؤتمر وأن يوقع العلماء السنة والشيعة عليه، وفعلوا، ووضعت نسخة منه داخل قبر على بن أبى طالب الخليفة الرابع الراشد رضى الله عنه وعن أولاده، ونسخة أرسلت مع السويدى إلى والى بغداد . وتوعد نادر شاه الشيعة فى بلده إن عادوا للسب بقتلهم وسبى أولادهم؛ لأن إيران قبل مجيء الصفويين وأول حكامهم المجرم إسماعيل شاه، لم يكن بها سب للصحابة، فإنه واولاده وأحفاده هم من أوجد السب فى إيران وساندهم علماء الشيعة القادمون من لبنان (مثل الكركي) وعلماء النجف والبحرين.وفى اليوم الثالث ذهبوا الى الكوفة لحضور صلاة الجمعة مشتركين، وكان الخطيب شيعيا وهو نصر الحائرى الكربلائي، الذى ترضّى على الصحابة والخلفاء الراشدين ودعا للخليفة العثمانى وكذا لنادر شاه ولكن بدعاء اقل، وكانت الصلاة بعضها بالعربى والبعض بالفارسي، وجرت مناقشة بين مفتى الشيعة الإيراني، والسويدى حول المذهب الجعفري.ويعتبر هذا المؤتمر أكبر جهد قام به علماء العراق، رغم أنه لم يأت أكله، فقد قتل الصفويون نادر شاه بعد ثلاثة اشهر من تاريخ هذا المؤتمر، وعاد حكام إيران لنشر التشيع فى الجنوب العراقى الجاهل ونشر الكتب السيئة، فقد اشترت إيران وقتها مطبعة حجرية فى سنة 1883م ونشرت كتب التشيع وارسلتها للعراق، وتحول الصراع من عسكرى الى فكرى مذهبي. ولنا كلمة حول مؤتمر النجف ومدى تأثير التشيع الايرانى على التشيع فى العراق: فإن علماء العراق الشيعة لم يكن لهم وجود فعّال، فقد سرد الناشرون لهذا المؤتمر أسماء العلماء من السنة والشيعة ولم يذكروا علماء العراق الشيعة، إلا خطيبهم، وهذا يعنى أن شؤون الشيعة دائما كانت بيد الإيرانيين، فعندما أمر ملك إيران نادر شاه بوقف سب الصحابة توقف، لكنهم فى المقابل لم يمتثلوا للعثمانيين بوقف السب!!ليست هذه الحادثة الأولى التى يخضع شيعة العراق فيها لإيران، فقد ذكر الباحث العراقى الشيعى المنصف الدكتور على الوردي([3]) أنه فى سنة 1870 م زار ملك إيران، الشاه ناصر الدين القاجاري، النجف زمن حاكم العراق مدحت باشا، وعندما سمع الأذان بدون (أشهد أن عليا ولى الله) أمر بإعادة الآذان وذكر هذه الفقرة، ومن يومها دخل هذا الأذان للعراق وأصبح من مقدسات الشيعة، يدافعون وينافحون عنه كأنه دين، وقد كان أسلافهم من علماء الشيعة يبدعون واحيانا يلعنون من يفعل ذلك؛ لأنه من بدع فرقة المفوضة الشيعية؛ الذين يدّعون أن الله فوض الخلق لعلى وعلى ساعد الله على خلق الكون فمن أجل ذلك كفرهم الشيعة، فهذه الطائفة المنحرفة هى من أوجد هذه الشهادة الثالثة.وأهم من ذلك كله ما يفعله الشيعة اليوم من اللطم وضرب السلاسل السوطة (الجنازير أو الجنزيل) على الظهور، وضرب الرؤوس بالقامات والسيوف وإسالة الدماء، وهذا لم تعرفه شيعة العراق لغاية سنة 1831م حتى صدره لنا شيعى إيرانى يدعى باقر بن الشيخ أسد الله الدزفولى (من مدينة دزفول أو دسبول الإيرانية) وكان يسكن مدينة الكاظم، وكان العرب الشيعة لا يعملون شيئا من هذا بل يفعله الفرس والتركمان وشيعة القفقاس والأذربيجانيون المقيمون فى مدينة كربلاء والنجف، فقد ذكر أن التسوط بالسلاسل دخل النجف سنة 1919م وان الحاكم البريطانى فى النجف هو أول من أدخل ذلك، لأنه كان حاكما على مدينة كرمنشاه الإيرانية، أما كربلاء فقد دخلها سنة 1899م ، وقبل ذلك لم يكن العرب العراقيون يمارسونه بل كانوا يقفون مشاهدين فقط؛ لأن العربى يعبر عن حزنه ومشاعره باللطم والعويل ونشر الشعر، أما تعذيب الجسد وإسالة الدماء فهذه ثقافة دخيلة على العرب. وكذا تمثيل الشبيه (وهو تمثيل قصة مقتل الحسين) وكان زمن إدخاله لمدينة الكاظم ببغداد هو أواخر القرن الثامن عشر، وكان العثمانيون يشجعون أحيانا على ذلك فقد سمح والى بغداد على رضا سنة 1831م بإقامة هذه الطقوس وكان بعض الجنود العثمانيين يشاركون فى الشبيه (التشابيه باللهجة العراقية) فى مدينة النجف، فى حين كان الوالى مدحت باشا وعلامة العراق أحمد شاكر يعارضان هذه التصرفات غير الحضارية([4]) .أما الأشعار الحسينية وترانيم العزاء ونغمة الأذان فقد أسست على الطريقة الفارسية بينما عرب العشائر لهم أشعارهم وقصائدهم، فاين ألحانهم من الحداء وغيره فى ذلك؟ والجواب واضح فهذه عادات مستوردة تلقفها أهالى الجنوب الجهلة والإمّعات من الفرس، وأستخدم التشيع كأداة لتمرير العادات الصفوية للعراق.فليفقه شيعة العراق أن هذه الأفعال ليست دينا فضلاعن أن تكون دينا لآل البيت، وسيبقى شيعة العراق رهينة بيد إيران شاءوا أم أبوا، وستبقى إيران حكومة ومفكرين يستخدمون التشيع لتحقيق مكاسب سياسية طامعة. جهود علماء العراق فى الرد على التشيع: سنسرد جهود العلماء التى وصلت إلينا حسب التاريخ والى قيام الدولة العراقية الحديثة:1 - الشيخ علىبن أحمد الهيتى رحمه اللهمن علماء مدينة هيت وهى بلدة مشهورة على الفرات وتقع حاليا ضمن محافظة الأنبار وله كتاب (مختصر القاموس المحيط للفيروزآبادى ) ومنه نسخة بدار الكتب المصرية برقم ( 614 لغة ) .وله مؤلف قيّم اسمه (السيف الباتر لأرقاب الرافضة الكوافر) وله عدة نسخ خطية وحقق كرسالة علمية من قبل الأخ محمد موسى حجازى السيوطى فى المملكة العربية السعودية فى الجامعة الإسلامية، ولم تنشر، وسأنشرها قريبا بالتعاون مع دار البخارى على نسخ خطية عراقية ومصرية وغيرها بإذن الله تعالى، ويعد هذا المؤلف أقدم مؤلف عراقى وصل إلينا فى نقد الشيعة . وهذا المؤلف أراد به الهيتى أن يبين للسلطان العثمانى أن ضرر التشيع وقتال الدولة الصفوية أمر لابد منه شرعا ونقل على الهيتى عن علماء ما وراء النهر ، وعلماء الروم ، وعلماء كردستان الفتوى بوجوب قتالهم. ثم قال: ( حتى أنى رأيت منقولاً عنهم: أن من قتل رافضيًا فكأنما قتل وغزا سبعين كافرًا من أهل الحرب لأن ضررهم أكثر من الكافر) ثم قال: ( فلا شك أنه يجب قتلهم ، ويحل أكل أموالهم ، وسبى نسائهم وأولادهم ، فإن رأيى وعلمى أدى إلى ذلك ، وأقطع بجوازه ، بل بوجوبه ، وكل من يتوقف فى ذلك من أهل زماننا فلا شك فى جهله ، وعميان بصيرته بل لا شك فى كفره ، لأن الرضى بالكفر كفر ، وهؤلاء الطائفة الملعونة ما أحبهم قلب فيه إيمان كما قال الله تعالى:( لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادُّون من حادّ الله ورسوله ) [ المجادلة : 22 ] .وتوفى الهيتى سنة 1029 هـ وقيل 1020 لكنه يصح؛ لأنّ سنة تأليف الرسالة تم بعد خمس سنوات كما فى (إيضاح المكنون) لإسماعيل باشا البغدادي.2- زين العابدين بن يوسف بن محمد بن زين العابدين بن طاهر بن صدر الدين بن محمد بن إسماعيل الكورانى الشافعى مفتى بغداد ومن علماء الأكراد ولا يعلم عن ترجمته الشيء الكثير إلا أن هذه العائلة أنجبت علماء كثرا ، له كتاب (حاشية على حاشية اللارى على شرح الهداية) وهى ضمن مخطوطات جامعة صلاح الدين فى السليمانية فى 80 صفحة كما أشار إلى ذلك المحدث حمدى السلفى حفظه الله فى مقدمة تحقيق كتاب المترجم (اليمانيات المسلولة على الرافضة المخذولة) وله تفسير (( سورة الإخلاص )) : وقد بيّن فيه أنه استوفى فيه الرد على غلاة الرافضة والقرامطة، ذكره فى اليمانيات ولا ندرى عنه شيء. وقصة كتاب اليمانيات أنه فى سنة 1066 هـ وردت رسالة إلى العراق من بعض الشيعة كتبوا فيه اعتقادهم وزعموا أنه اعتقاد جمهور الشيعة فى بلادهم، فجاء الرد والبيان من هذا العالم الكردى الغيور. والكتاب نشر لأول مرة سنة 1997م بتحقيق المحدث حمدى السلفى حفظه الله ونفع به أهل السنة ضمن مجموعة (رسائل فى الرد على الرافضة) ، ثم حققه الدكتور المرابط ولد المجتبى الجكنى كرسالة ماجستير نالت درجة الامتياز سنة 1415هـ فى الجامعة الإسلامية فى السعودية. وسأطبعه بإذن الله فى مكتبة البخارى بمصر بإذن الله . أما عن وفاته فلا نعلم إلا أنه كان حياً سنة 1066هـ3- الشيخ عبد الله بن احمد بن حسن بن احمد الزيزى الربتكى الموصلى ولد سنة 1060 هـ وطلب العلم على يد جملة من علماء الأكراد ورحل فى طلب العلم وذهب إلى مكة المكرمة حاجا سنة 1146 والتقى بالعلماء فى طريقه وفى الحجاز، وعاد سنة 1147 هـ إلى الموصل وتفرغ للتدريس والتأليف. سافر إلى القسطنطينية واجتمع بعلمائها وأدبائها ولقى تكريما لما رأوا من علمه وأدبه وتتلمذ على يده نفر يسير. وله رسالة (فى بيان كفر الرافضة وأنّ دارهم دار حرب) نشرها وحققها الشيخ المحدث الكردى حمدى عبد المجيد السلفى حفظه الله على ثلاث نسخ فى مجموعة (رسائل فى الرد على الرافضة ) سنة 1997، وستنشر بتحقيقى قريبا فى دار البخارى فى مصر بإذن الله .وسنة الوفاة هى 1159 هـ.4 - أبو البركات عبد الله بن الحسين بن مرعى بن ناصر الدين السويدي([5]) ولد سنة 1104 هـ ( 1693 م) فى كرخ بغداد ،وأصله من مدينة الدور شمال بغداد ويرجع نسبه إلى الخليفة المتوكل. توفى والده ولم يبلغ السابعة فتولاه خاله فدرس عليه اللغة والفقه ودرس على بعض المشايخ أيضا مثل محمد الرحبى مفتى الشافعية وآلى أفندى الرومى وسلطان الجبورى وخلق كثير، تولى التدريس فى مسجد الإمام أبى حنيفة فى الأعظمية وفى الحضرة القادرية وفى المدرسة المرجانية، زار حلب ودمشق فى رحله الحج سنة 1157هـ (1745م) واستفاد أهلها منه كالشيخ محمد إبراهيم الطرابلسى مفتى حلب ونقيبها وغيرهم له مؤلفات كثيرة ويعتبر من أعيان العراق.له رسالة في(نقض عقائد الشيعة) يوجد منها نسخة فى مكتبة أوقاف بغداد تقع فى 130 ورقة (1/13785/ مجاميع) نسختها، وكانت لدى رغبة بتحقيقها إلا أن الشيخ حمدى عبد المجيد السلفى أخبرنى فى المدينة النبوية أن هذه الرسالة ملخصة من كتاب البرزنجى (نوافض الروافض ) ولم أتحقق من الأمر .وله بحوث فى هذا الباب ضمن كتابه "النفحة المسكية فى الرحلة المكية " منها رسالة فى الرد على الشيعة بمسألة غسل الرجلين توجد نسخة فى أوقاف بغداد فى 5 ورقات (14/3797 مجاميع) .أما جهده الأكبر فى هذا المجال فهو فى المناظرة المشهورة فى النجف والتى جرت بدعوة من نادر شاه حاكم إيران آنذاك بعد أن اتسع الخلاف بين السُنة والشيعة، فجرت مناظرة بين علماء الشيعة وأهل السنة عند القبر المزعوم([6] لعلى رضى الله عنه، وكان الحكم للشيخ أبى البركات السويدى رحمه الله فنصر أهل السنة والجماعة ورُفع السب واللعن والطعن فى الصحابة، وأقر أئمة الشيعة بكثير مما أنكروه وأحدثوه وهدى الله به جما غفيرا من الشيعة إلى طريق الحق والصواب .)وقد طبع الكتاب باسم (الحجج القطعية لإتفاق الفرق الإسلامية) وطبع بمطبعة السعادة بالقاهرة سنة 1333 هـ وأعيد طبعه باسم (مؤتمر النجف) على يد الفاضل محب الدين الخطيب، وطبع بعد ذلك أكثر من طبعة .وحاول بعض الشيعة التنقص من هذا الإمام الغيور وربط أمره بالسلطة العثمانية تارة وبدعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب تارة أخرى ومنهم المدعو رسول محمد رسول فى كتابه "الوهابيون والعراق" والذى ملأه طعنا وثلبا بأئمة الُسنة فى العراق ، وقد رد عليه الدكتور وليد خالص ولكن ليس من وجهة نظر شرعية بل تاريخية، وهناك جوانب كثيرة لم يتطرق لها لأنه محصور بالفكرة العامة السائدة فى هذا الوقت: وهى أن الشيعة إخوة فى العقيدة والوطن وان كل من حاربهم فكريا أو عسكريا فهو معتد أثيم وينعت بشتى الأوصاف (إرهابي، وهابي، ناصبي، أموي، مبغض، آل البيت) . وكانت وفاة السويدى سنة 1174 هـ .5- -حسين بن على بن عبد الله بن فارس العشارى البغدادى (نسبة إلى عشارة بلدة على الخابور) كان فقيها أصوليا وشاعرا، ولد فى بغداد سنة 1150 هـ (1710م) ودرس على عبد الرحمن السويدى وبرع فى العلوم وغلب عليه الفقه حتى لقب بالشافعى الصغير أو الشافعى الثاني. تصدر التدريس فى مسجد أبى حنيفة فى الأعظمية وفى الحضرة القادرية وفى المدرسة المرجانية، ولما استلم الوزير عبد الله بن سليمان ولاية البصرة وبغداد اسند إليه التدريس فى البصرة وأرسله إليها.اشتهر بشعره ومدائحه النبوية وفى مدح الصحب والآل رضوان الله عليهم أجمعين وله رسالة (( الأبحاث الرفيعة فى الرد على الشيعة ))عندى نسخة منه ، حققتها وستنشر فى دار البخارى بمصر .وله ديوان شعر طبع بتحقيق وليد الأعظمى و عماد عبد السلام رؤوف سنة1977 فى مطبعة الأمة ببغداد.توفى فى بغداد سنة 1195 هـ ( 1781م) .6- عبد الرحمن بن عبد الله السويديولد فى بغداد سنة 1134 هـ ودرس على والده وفصيح الدين الهندي، تصدر للتدريس وله مصنفات منها (حديقة الزوراء فى سيرة الوزراء (تاريخ بغداد)، تاريخ حوادث بغداد والبصرة ) وقد ظهر حسه المدافع عن السنة والفاضح لهجمات العجم الشيعة على البلاد وتنكيلهم بالعباد فى تلك الفترة فى هذين الكتابين، وهذه سيرة كل مؤرخ سُنى غيور على بيضة أهل السنة ودولتهم.توفى سنة 1200 هـ.7- ياسين خير الله الخطيب العمريلد فى الموصل سنة 1157 هـ (1744م) وهو من أعيانها وأدبائها وشعرائها. فى مؤلفاته يميل إلى الصوفية وينكر من يخالفهم فى سلوكهم، ومن آثاره: - منية الأدباء فى تاريخ الموصل الحدباء .- غرائب الأثر فى حوادث ربع القرن الثالث عشر .- الدر المكنون فى المآثر الماضية من القرون (منه نسخة بدار الكتب الوطنية بباريس) .- زبدة الآثار الجلية فى الحوادث الأصلية، انتخب زبدته الأستاذ الكبير داود الجلبى والأصل للعمري، طبع بتحقيق د عماد عبد السلام رؤوف .وأود هنا نقل مقطع صغير يبين حميته على أهل السنة: ".....وقتل من أهل بغداد ما يزيد على أربعين ألف نفس، وملك الشاه عباس بغداد، ورفع السيف عن أهلها، وجمع كتب أهل السُنة والقاها فى دجلة حتى قيل أنها صارت جسرا يمشون عليها، وأمر اللعين بهدم مرقد الإمام الأعظم أبى حنيفة النعمان رحمه الله، وهدم مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني،..وهربت العمرية من الموصل خوفا من الرافضة، وممن هرب جدنا الشيخ موسى الخطيب العمري..) . توفى العمرى بعد سنة 1232 هـ (1816م) .8- عثمان بن سند الوائلى البصرى المالكيأصله من نجد، ولد سنة 1180 هـ فى جزيرة فيلكه بالكويت ثم انتقلت عائلته إلى الإحساء فنشأ فيها واستفاد من أئمتها مثل الشيخ عبد الله البيتوشى الكردى (ستأتى ترجمته) ومحمد بن عبد الله بن فيروز الإحسائى وغيرهما. وفى سنة 1204 هـ رحل إلى البصرة وأخذ عن علمائها ومنهم المحدث على السويدى .وله تاريخ مشهور "مطالع السعود بطيب أخبار مولانا داود" (يعنى داود باشا والى بغداد) واختصره أمين الحلوانى وقد تكلم فيه عن تلك الفترة وعن هجمات العجم الروافض على بغداد والبصرة وهو تاريخ مفيد حوى أخبارا وأشعارا وفوائد كثيرة، وفيه ذكر بعض تاريخ تشيع العشائر العراقية، أما الأصل فقد طبع بتحقيق البحاثة عماد عبد السلام رؤوف و سهيلة القيسى .وأما المختصر فقد طبع بالهند سنة 1304 بعناية المختصر وأعاد تحقيقه الأستاذ محب الدين الخطيب رحمه الله ونشره فى المطبعة السلفية سنة 1371 وعندى نسخه منه بخط العلامة نعمان الآلوسى .وله منظومة فى الرد على دعبل الخزاعى سماها (الصارب القرضاب فى نحر من سب الأصحاب) أو (الصارم القرضاب فى الرد على من سب أكارم الأصحاب )عندى نسخة منها، وهى قصيدة فى 1600 بيت شعر، وقد أُبلغت أن أحد الفضلاء المصريين يعمل على تحقيقها ونشرها.توفى فى بغداد سنة 1242 هـ ودفن فى مقبرة الشيخ معروف الكرخى ببغداد .9- محدث العراق على بن محمد بن سعيد بن عبد الله السويديحفيد أبى البركات، أخذ عن والده الشاعر محمد سعيد، وعن عمه عبد الرحمن وتصدر للتدريس، له كتاب فى (الرد على الإمامية) لم نطلع عليه، وكتاب (العقد الثمين فى بيان مسائل الدين) فى العقائد، نصر فيه الكثير من عقائد السلف ودافع عن شيخ الإسلام ابن تيمية، والكتاب مطبوع فى مصر سنة 1830م.مات سنة 1237هـ.10- أبو الفوز محمد أمين بن محدث العراق على بن محمد بن سعيد بن عبد الله السويديولد فى بغداد سنة 1200 هـ (1786م) من مؤلفاته المشهورة "سبائك الذهب فى معرفة انساب العرب" وهو مطبوع ، وله كتاب (الصارم الحديد فى عنق سلاسل الحديد فى تقييد ابن أبى الحديد) وهو مؤلف ضخم جليل فى الرد على الرافضة، حقق كرسالتين علميتين فى الجامعة الإسلامية فى السعودية: واحدة بتحقيق فهد بن ضويان بن عوض السحيمى سنة 1414هـ ، والأخرى بتحقيق جازى بن بخيت بن بدر الكلبى الجهنى سنة 1415هـ .وله أيضا ((السهم الصائب فى الرد على الإمامية )) لم نطلع عليه .ترجم له على الآلوسى مفتتحا به كتابه (الدر المنتثر فى رجال القرن الثانى والثالث عشر) . توفى أثناء عودته من الحج فى مدينة بريدة، التى تقع حاليا فى ضمن المنطقة الشمالية فى السعودية سنة 1246هـ (1830م).11- أبو الثناء شهاب الدين محمود بن عبد الله بن محمود الحسينى الآلوسيولد فى بغداد سنة 1217 هـ وتربى فى ظل أسرة علمية معروفة، وترجمته مبثوثة فى العديد من الكتب وقد خُصصت لذلك كتب، فهو علامة العراق على الإطلاق، اشتهر بتفسيره الراقى (روح المعاني) وتصدر للإفتاء والتدريس، وقد كتب الدكتور عبد الله البخارى سفرا فى جهوده فى الرد على الرافضة من خلال سيرته وآثاره التى وصلت إلينا وأولها التفسير القيم روح المعاني، وله أيضا فى هذا المجال:* (رسالة الأجوبة العراقية على الأسئلة اللاهوية) نشرها وحققها الأستاذ المحدث العراقى الكردى حمدى عبد المجيد السلفى سنة 1997م ، ثم حققها الدكتور عبد الله بن بو شعيب البخارى .* (نهج السلامة إلى مباحث الإمامة )) نشره و حققه الدكتور العراقى مجيد خلف . *(النفحات القدسية فى رد الإمامية) حققته على ثلاث نسخ خطية، وسينشر فى دار البخارى بمصر بإذن الله .توفى سنة 1270 فى بغداد .ومما يجدر الإشارة إليه إن الشيعة حاولوا نبش قبر هذا الإمام الفذ فى شهر أغسطس 2006م إلا أن أهل السُنة تصدوا لهم وأجبروهم على الفرار تاركين خلفهم السلاح والمعاول .12- أبو الهدى عيسى صفاء الدين البندنيجى القادرى النقشبندى البغداديولد فى بغداد سنة 1203هـ ( 1788م) وأصله من مدينة مندلى (بندنيج )عالم صوفى من علماء العراق أخذ العلم على علماء العراق وسافر للشام والمدينة ثم عاد وجلس للتدريس وله عدة تلاميذ معروفين منهم نعمان الألوسى وعبد السلام الشواف وغيرهم، وله علاقة قوية بأبى الثناء الألوسي، من أشهر مؤلفاته فى الرد على الشيعة هي: (الأجوبة البندنيجية على الأسئلة اللآهورية) وهو نفس السؤال الذى ورد على أبى الثناء ورد على أهل لاهور، وموضوعه سبّ الصحابة وحكمه. والكتاب حققته وسيطبع ان شاء الله فى دار البخارى بمصر. توفى سنة 1283 هـ ( 1866م).13- الشاعر عبد الغفار عبد الواحد الأخرسولد فى الموصل سنة 1220 هجرية وترعرع فى بغداد. قرأ كتاب سيبوية على أبى الثناء الألوسى المفسر. سمى بالأخرس لثقل فى لسانه فذهب إلى الهند للعلاج لكنه لم يرق له، وفى سنة 1290 هـ ذهب إلى البصرة قاصدا الحج فحبسه المرض فقفل عائدا إلى بغداد وتوفى فى السنة التالية 1291 هـ فى البصرة ودفن فى مقبرة الحسن البصرى .نشر ديوانه سنة 1963م بتحقيق أحمد الفاروقي، ثم أعاد الشاعر وليد الأعظمى نشره وتحقيقه من جديد.ومن شعره الرائع :كتموا نفاقا دينهم ومخافة فلو استطيع ظهوره لاستظهروا لا خير فى دين يتاقون الورى عنه من الإسلام أو يتسترواليس التقى هذه التقية إنما هذا النفاق وما سواه المنكرهم حرفوا كلم النبى وخالفوا هم بدلوا الأحكام منه وغيروالو لم يكن سب الصحابة دينهم لتهودوا من دينهم وتنصرواوقال مادحا الوزير نجيب باشا الذى جرد حملة لتأديب كثير من السراق والمجرمين الذين يلوذون بمرقد الحسين بكربلاء فانذرهم واقتحم المرقد وفعل فيهم الأفاعيل وأرجع الهدوء لمدينة كربلاء :لقد خفقت فى النحر ألوية النصر وكان انمحاق الرفض فى ذلك النحر محى الرفض صمصام الوزير كما محى دجى الليل فى أضوائه مطلع الفجروكر البلا فى كربلاء فأصبحت مواقف للبلوى ووقفا على الضر 14- فصيح الدين إبراهيم بن صبغة الله بن أسعد الحيدريوهو أحد علماء العراق المعروفين، فقيه شافعى أشعرى العقيدة ، يعود أصله إلى العائلة الصفوية ولكن عائلته هربت وبقيت على أصلها السني، ولد سنة 1235 هـ ونشأ فى بغداد وتتلمذ على علمائها وتتلمذ على يده الكثير. له مؤلفات جمة ذكرتها فى مقدمة تحقيقى لرسالته الرائعة (النكت الشنيعة فى بيان الخلاف بين الله تعالى والشيعة) الذى نشرته فى دار البخارى بمصر على نسخته الخطية الوحيدة فى مكتبة أوقاف بغداد، وقد سبقنى لنشره الشيخ حمدى السلفى فى المجموع المذكور.وأشهر مؤلف عرف به (عنوان المجد فى أخبار بصرة وبغداد ونجد) وهو وثيقة نادرة فى تاريخ تشيع العشائر العراقية، وقد طبع مرارا ولكنه يحتاج إلى تحقيق .توفى سنة 1299 هـ.15- داود بن سليمان بن جرجيس العانى النقشبندى الخالديولد فى بغداد سنة 1226 هـ وقيل 1231 هـ كان يدرس فى مدرسة محمد أفندى الطبقجلى فى محلة العاقولية وغالب تدريسه فى النحو والفقه والحديث، وكان يعظ الناس فى شهر رمضان فى جامع الوزير على ضفاف دجلة. له (رسالة فى الرد على البهاء العاملى فى مسألة غسل الرجلين ومسحهما) منها نسخة فى مكتبة أوقاف بغداد وتقع فى 25 ورقة (17/3797/مجاميع) وقد حققها الدكتور الفاضل مجيد خلف وهى منشورة بتحقيقه على موقعه الالكتروني، وقد جمعتها هى ورسالة احمد بن حيدر الماروانى القادمة الذكر فى رسالة واحدة لأنشرها فى دار البخارى بمصر. وله تأليفات وكتابات وشعر . توفى فى سنة 1299 هـ ودفن فى مسجد الست نفيسة فى كرخ بغداد جوار الشيخ موسى الجبوري، من متصوفة بغداد .16- نعمان خير الدين الآلوسيهو النجل الثالث لأبى الثناء، صاحب التفسير ولد سنة 1252 هـ وتتلمذ على مشايخ أجلاء. نشر آثار والده وآثار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وابن رجب وغيرهم، وتصدر للتدريس فى المدرسة المرجانية وأنشأ مكتبة أوقفها لتلك المدرسة (المكتبة النعمانية) .توفى فى محرم سنة 1317 ودفن فى مدرسته بجانب مرقد مرجان ومن أعماله فى هذا المجال :*كتاب ((صادق الفجرين فى جواب البحرين)) وهو رد على سؤال من البحرين حول الخلاف بين على ومعاوية رضى الله عنهما .*رسالة فى الدروز والبهائية فى 3 ورقات .ومؤلفاته الأخرى كلها فى نصرة عقيدة أهل السنة.ومن العجب أن محمد الكثيرى وهو متشيع من المغرب ألف كتابا فى الطعن فى الدين سماه (السلفية بين الإمامية وأهل السنة) وذكر من ضمن الكتب التى "حاربت منهج ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب" كتاب جلاء العينين والأجوبة النعمانية على الأسئلة الهندية و لم يدر هذا الجاهل المسكين أن هذه المؤلفات شهب حارقة لإفك الشيعة المارقة. 17- عبد الله بن محمد البيتوشى ويسمونه سيبويه الثانى من علماء الأكراد، ويعد فى علماء الأحساء والبصرة تتلمذ عليه واختص به العلامة عثمان بن سند البصرى كما تقدم فى ترجمته. من مؤلفاته المبشرات فى شرح منظومة المكفرات نشرها الشيخ المحدث حمدى السلفى بدار النوادر سنة 2006 .قال مؤرخ العراق الأستاذ عباس العزاوى رحمه الله ([7]([8]). وهذا الكتاب نشر مؤخرا بدار غراس للنشر فى الكويت سنة 2007 .): إن كثيرا من علمائنا الأفاضل ألفوا فى كشف حقيقة التشيع بعد شيخ الإسلام ابن تيمية .... ومن الكتب فى هذا الباب (حديقة السرائر وشرحها) لعبد الله البيتوشي18- أحمد بن حيدر بن محمد الماروانى الكردى ([9])جده محمد هو أول من وصل كردستان من هذه العائلة التى يرجع أصلها إلى الصفويين إلا أنهم سنة، أخذ عن والده ورحل إلى دمشق وبقى مدة ثم رجع إلى بلاده فأقام فى مدرسة والده و علّم وأفاد حتى ذاع صيته فى العراق وإيران وتركيا وسوريا . سافر إلى الحج والتقى فى سفره العالم الهندى عبد الحكيم السيالكتى وتعارفا وتباحثا وتصادقا، وبعد رجوعه إلى كردستان أرسل له نسخة من كتابه المحاكمات (تعليقات على شرح الدوانى للعقائد العضدية) وأرسل له السيالكتى بنسخة من (المطول فى علم البلاغة) بخط مؤلفه مسعود التفتازانى كما ذكر ذلك إبراهيم فصيح الحيدرى وهو أحد أحفاده .له (رسالة نبذة من الأفكار وزبدة من الأنظار فى رد مذهب الإمامية فى غسل الرجلين فى الوضوء) نشرها المحدث الجليل حمدى السلفى ضمن مجموعه المبارك المذكور سابقا سنة 1997م، وهذه المعلومات من مقدمة تحقيقه للرسالة المذكورة، وسنعيد نشرها هى ورسالة داود النقشبندى السابقة ونجمعها فى رسالة واحدة فى دار البخارى بمصر.19 - الشيخ حاوى رسول أفندى الكركوكلى نجل منلا يعقوب الماهونيأصله من كركوك، هاجر إلى بغداد سنة 1220 هـ ، كتب تاريخه المشهور (دوحة الوزراء) بالتركية ونقله إلى العربية موسى كاظم نورس، وهذا التاريخ يتناول فترة غارات الإيرانيين الشيعة على العراق وأهمها وأبرزها فى فترة الوالى داود باشا والى بغداد، وشأنه بذلك شأن عثمان بن سند البصرى وعبد الرحمن السويدى وياسين بن خير الله العمري.توفى الكركوكلى سنة 1824 م .20- أبو المعالى محمود شكرى بن عبد الله بن محمود بن عبد الله بن محمد الألوسيولد فى بغداد سنة 1273 هـ (1856م) أخذ عن والده وعن عمه نعمان خير الدين الألوسى واستمر فى طلب العلم حتى ذاع صيته ونال رتبة رئيس المدرسين، وتولى إنشاء القسم العربى فى جريدة الزوراء أول جريدة تصدر بالعراق ،وكان اهتمامه بالعلوم الأدبية واللغوية والدينية ، وألف العديد من الكتب والرسائل القيمة ونال ببعضها جوائز عالمية . ترجم له تلميذه البار العلامة محمد بهجة الأثرى فى كتابه (أعلام العراق) والذى جمع فيه سير العلماء الألوسيين ومآثرهم ،وكذلك مقدمة الدكتور عبد الله البخارى لتحقيق كتاب (صب العذاب على من سب الأصحاب) للألوسى حيث خصص مبحثا للحديث عن جهود الألوسى فى الرد على الشيعة ص ( 88-94).ومن أشهر آثاره فى هذا الشأن تأليفا:* رجوم الشياطين أشار إليه فى كتابه الآخر صب العذاب ، ولا نعلم عنه شيئاً.*صب العذاب على من سب الأصحاب ويسمى أيضا (غياهب الجهالات) .وله اختصار وتهذيب وترجمة :*المنحة الإلهية تلخيص ترجمة التحفة الاثنى عشرية فالأصل لشاه عبد العزيز الدهلوى (من علماء الهند) بالفارسية نقله إلى العربية الشيخ غلام محمد بن محيى الدين الأسلمى (من علماء الهند) واختصره الإمام الألوسى ، ونشر مرارا منها ما نشره محب الدين الخطيب ، وفى النية نشره محققاً .*السيوف المشرقة مختصر الصواعق المحرقة :فالأصل للشيخ نصر الله الحسينى الصديقى (من علماء الهند) ولعل الله ييسر لنا تحقيقه ونشره.*سعادة الدارين فى شرح حديث الثقلين لشاه عبد العزيز الدهلوى ألفه بالفارسية ونقله إلى العربية وأضاف عليه الألوسى وقد نشرناه فى مجلة الحكمة، ثم سينشر فى دار البخارى بمصر بتحقيقنا .* مقال فى الرد على صاحب الحصون المنيعة العاملي، نشر فى مجلة المنار .* وله مناظرات مع علماء الرافضة ذكر بعضها فى كتابه (المسك الأذفر) ومما يؤثر عن أبى المعالى غيرته على السنة والعقيدة وتغيظ الشيعة منه فى القديم و الحديث ، فقد راسل الدولة العثمانية مرارا لغرض وضع مخطط لعودة الجنوب العراقى للتسنن لكن الدولة العثمانية سقطت .توفى العلامة الالوسى سنة 1343 هـ (1924م) ودفن فى بغداد .وبعد فهذا ما وقفت عليه من جهود علماء العراق فى الرد على الشيعة، وهناك بالتأكيد جهود أخرى لم نقف عليها وأيضاً هناك الكثير من أهل العلم الذين لم يتركوا لنا مؤلفات فى هذا الباب لكن كانت لهم جهود تعليمية ودعوية حصنوا بها المجتمع البغدادى والعراقى من التشيع وفتنه .ومن هذه المساهمات ما قام به العلامة محمد سعيد النقشبندى من منع تشيع مدينة سامراء وإيقاف المد الشيعى وبناء المدرسة العلمية السنية فى سامراء وإسناد أمرها إليه وهو من كبار متصوفة العراق .وبعد ان اوجزنا جانبا من جهود واعمال ائمة اهل العراق من جميع المذاهب والطرق فى محاربة هذا الطاعون الذى يهدد العقيدة والدولة والثقافة الاسلامية ،كان لابد من الاشارة انه لا نستطيع الإلمام بجميع العلماء الذى ساهموا فى هذا المجال فهناك من اسهم بشكل فعال لكن ثمة ظروف حالت دون شهرته وذيوع صيته لأن هم مواجهة التشيع كان يحمله جل الائمة والدعاة وقد أورثوه لمن بعدهم فكانت فى نهاية القرن العشرين نقلية نوعية فى هذا الشأن فقد ترك ما يزيد على ربع مليون شيعى مذهب الضلالة لينعموا بنور الحق والسنة الغراء على يد دعاة وائمة حاربهم السلطان وزجهم فى السجون ومنعهم ابسط حقوقهم وهذا ما سنتاوله فى الجزء الثالث من هذا البحث، والله الموفق لكل خير .[1] - هذا بعد مجيء الخمينى للحكم عام 1979م .[2] - يلاحظ القارئ كيف تضفى العقلية الصفوية صفات الذل والهوان كألقاب للفخر، وهذه اللوثة تحولت لأسماء العجم فشرعوا بتسمية أسماء معبدة لغير الله: عبد الحسين، وعبد الرسول، وعبد علي، عبد الحسن، وغيرها. وهذه الأسماء لم تكن معروفة فى العالم الإسلامى حتى عند الشيعة إلا بعد ظهور الدولة الصفوية.[3] - فى كتابه البديع، لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث (2/259).[4] - انظر (النجف الشرقي)( 220-223 ، 239-240) لطالب على الشرقي، (عاشوراء فى النجف وكربلاء) ، مقال فى مجلة لغة العرب لكاظم الدجيلي(العدد 67 سنة 1923م ).[5] هو أول من عرف بهذا اللقب من عائلة السويدى ويذكر حميد المطبعى فى مقال له فى جريدة المؤتمر عدد (1288) انه عرف بتوقيع رسائله وخطاباته باسم خاله سويد ثم مد سويد الى سويدى كإيقاع محبب لدى العامة فحل اللقب الجديد محل القديم (آل مرعى ) وراح الناس ينادونهم بآل السويدى .[6] - أقول المزعزم لأن أهل التحقيق والمؤرخين يذكرون أن هذا قبرالمغيرة بن شعبة وليس قبر على رضى الله عنه .[7] - فى رسالة كتبها إلى محب الدين الخطيب عندما علم انه يقوم على العناية بمختصر التحفة الاثنى عشرية لمحمود شكرى الألوسي.[8] - مقدمة مختصر التحفة الاثنى عشرية ص 14-16.[9] - لايعلم سنة ولادته لكن رسالته منسوخة بتاريخ 1066 هجرية .يتبع

الموساد اغتال علماء العراق
البقعة الساخنةالخميس 27/12/2007أحمد حمادة
جهاز الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) تمكن من قتل 350 عالماً نووياً عراقياً وأكثر من 200 أستاذ جامعى فى المعارف العلمية المختلفة.
هذا الخبر,الذى ستظهر الأيام القادمة الكثير من تفاصيله المرعبة,ليس من التنبؤات الفلكية التى درج الفلكيون على نشرها فى وسائل الاعلام مع مطلع كل عام وليس رجماً بالغيب أو ايماناً بنظرية المؤامرة على العرب كما يحلو للبعض وصف الأمور أحياناً,بل هو حقيقة أكدتها صحيفة بريطانية هى (تلغراف) نقلاً عن تقرير أميركى نشرته بعض المواقع الالكترونية الأميركية اليومين الماضيين.‏
ولم تكتفِ التلغراف بنشر عنوان الخبر بل نقلت بعض التفاصيل التى تؤكد أن جهاز (الموساد) شرع بالتعاون مع قوات الاحتلال الأميركية لتصفية علماء العراق والقضاء على أى أمل بنهضة علمية مستقبلية بعد أن فشلت قوات الغزو منذ 9 نيسان 2003 وحتى يومنا باستمالة عدد من هؤلاء العلماء للتعامل معها أو للعمل فى الولايات المتحدة وضمن اختصاصاتهم العلمية.‏
فى بداية الغزو تم نهب المتاحف العراقية وتم تفريغها من آلاف القطع الأثرية النادرة التى تدل على تراث الرافدين الحضارى الذى يمتد لآلاف السنين,وآنذاك توجهت الاتهامات إلى (الموساد) ودوره فى طمس هذا التاريخ وتدميره ونهب كل ما يشير إليه لكن وسائل الاعلام الأميركية زعمت أن العرب يهولون وأن ما جرى لايعدو كونه نتيجة للفوضى الأمنية التى حصلت.‏
وخلال سنوات الغزو أشارت وسائل الإعلام إلى أن الموساد قتل المئات من علماء العراق وساهم بشكل أساسى فى زرع السيارات المفخخة شمال العراق ووسطه وجنوبه لاثارة الفتن والخراب لكن أميركا كانت تزعم بأن (الارهابيين) هم من يقومون بذلك.‏
الآن وسائل إعلام أميركا وبريطانيا تساهم فى فضح المستور وتؤشر على (الموساد) وجرائمه النكراء بحق الشعب العراقى المنكوب,فهل نرى المزيد فى الأيام القادمة?!‏
علماء العراق أهم من النفط !
28-5-2004
"علماء العراق" شاهد بامتياز على حالة العالم العربى المتنكر للمعرفة ولأهميتها وخطورتها، وهم اليوم أبرز ضحايا الحرب العراقية، إذ يقفون بين احتمالات مريرة ابتداء من الاعتقال والإهانة وانتهاك حقوقهم على أيدى القوات الأمريكية – كما أشار إلى ذلك عبد الرحمن الزاك (عميد كلية الهندسة الوراثية فى بغداد) – مرورا بمحاولات الاغراء والشراء بالمال والجنسية الأمريكية ..الخ وصولا إلى حالات التصفية والقتل والاغتيال .
بقلم محمد سليمان
تناولت كثير من الدراسات والكتابات العربية الأهداف الأمريكية من الحرب على العراق، وتعددت اتجاهات الكتاب فى تحديد وترتيب أولويات وأهمية هذه الأهداف بين من يرى أن الأولوية للنفط وبين من يرى الأولوية بتخلص الولايات المتحدة وإسرائيل من قدرات العراق الاستراتيجية، وبين من يرى فى الحرب مقدمة لإعادة تشكيل ورسم الخريطة الجغرافية- الإستراتيجية للمنطقة من جديد . والغريب أن أغلب الكتّاب تجاهلوا أخطر وأبرز هذه الأهداف إلا وهم علماء العراق ، والذين يشكلون مستودع الخبرة البشرية العراقية فى مجال المعرفة ، وموطن الثروة الحقيقية التى تشكلت فى العراق فى العقود السابقة .. يبدو أن قدر " المعرفة " فى العالم العربى أن تبقى هامشية ، وأن تبقى أهميتها خارج نطاق الإدراك الرسمى والعام ، فيتحمل المبدعون والعلماء استحقاقات ذلك - كما يحدث اليوم فى العراق - ، على الرغم ان الاهتمام العالمى يكشف عن أن مصدر الثروات والقوة لدى الأمم اليوم هى "المعرفة" ليس فقط على مستوى التصنيع العسكرى حيث تتزايد اهمية التكنولوجيا بشكل كبير ، وإنما فى مختلف روافد القوة كالقوة السياسية ( المبنية على ترشيد صناعة القرار بالمعرفة والمعلومات ) والقوة الاقتصادية والقوة الاجتماعية ( المجتمع الرشيد ، والمجتمع الأهلى ) ..الخ . "علماء العراق" شاهد بامتياز على حالة العالم العربى المتنكر للمعرفة ولأهميتها وخطورتها ، وهم اليوم - كما تشير تقارير كثيرة - أبرز ضحايا الحرب العراقية، إذ يقفون بين احتمالات مريرة ابتداء من الاعتقال والإهانة وانتهاك حقوقهم على أيدى القوات الأمريكية – كما أشار إلى ذلك عبد الرحمن الزاك (عميد كلية الهندسة الوراثية فى بغداد) – مرورا بمحاولات الاغراء والشراء بالمال والجنسية الأمريكية ..الخ وصولا إلى حالات التصفية والقتل والاغتيال . إن الحالة فى العراق المحتل تشير إلى أن الإدارة الأمريكية تتبع أسلوبين مع العلماء العراقيين : إما التصفية والاعتقال والمطاردة وإما الإغراء بالمال والامتيازات للهجرة هناك ، وتبين تقارير غربية وأمريكية أن هناك حالات قتل وتصفية نالت عدد كبير من العلماء العراقيين ، فيما تم اعتقال عدد منهم ، بينما استطاع عدد آخر الهروب من العراق ، ولكن من المتوقع أن يبقوا موضع اهتمام وبحث من قبل الأجهزة الأمنية الأمريكية . لقد بدأ الاهتمام الأمريكى مبكرا بموضوع العلماء العراقيين ، وبالخبرة العراقية المتراكمة فى الفترة الأخيرة ، فمنذ بداية التسعينات أخذت مؤسسات أمنية وسياسية أمريكية تبحث فى شان هؤلاء العلماء والخبرة الكبيرة التى يملكونها . وفى مقال لمارتن إنديك نشره فى مجلة الشؤون الخارجية Foreign Affairs عام 1993 بعنوان Watershed in the Middle East أشار إلى أن الاهتمام الأمريكى بالعراق يرجع إلى أسباب رئيسة فى مقدمتها الخبرة العراقية الخطيرة الكبيرة والمتراكمة فى مجال التصنيع العسكرى والبحث العلمى ، وأشار فى مقاله إلى أن هناك الاف العلماء العراقيين الذين يشكلون بحق مصدرا خطيرا فى الشرق الأوسط ، قد يؤدى إلى نقل الخبرة العراقية إلى دول عربية وإسلامية أخرى . ولم يخف الاهتمام الأمريكى بموضوع العلماء العراقيين منذ بداية الحملة الأمريكية قبيل الحرب ، إذ ركزت الولايات المتحدة على أسماء العلماء ، وطالبت المحققين فى لجنة الانفوميك بضرورة إعطاء الأولوية لاستجواب العلماء العراقيين ، وتحديد أسمائهم ، وهو الأمر الذى كان يمهد لمرحلة ما بعد الاحتلال من خلال وجود قائمة معلوماتية موثقة ودقيقة لدى الأجهزة الأمنية الأمريكية بأسماء العلماء لتتم عملية ملاحقتهم وترتيب آليات التعامل معهم . ثم خصصت الإدارة الأمريكية فى ديسمبر 2003 برنامجا بقيمة 22 مليون لـ " تأهيل العلماء العراقيين " الذين عملوا فى برامج التسلح العراقية ، والهدف المعلن من البرنامج هو الاستفادة منهم فى برامج للاستخدام السلمى للطاقة . فى حين أن الهدف الحقيقى هو استغلال عدد كبير من هؤلاء العلماء من خلال ترحيلهم إلى الولايات المتحدة وإعطائهم الجنسية ودمجهم فى مشاريع معرفية هناك ، كما حدث بعد الحرب العالمية الثانية مع العالم الألمانى النازى براون وزملائه الذين قامت الولايات المتحدة بترحيلهم إلى أراضيها ، وتقديم عروض كبيرة لهم ، واستثمارهم فى بناء مؤسساتها وقدراتها . إنّ مأساة علماء العراق تلقى بسؤال ثقيل وكبير على العالم العربى والإسلامى وهو سؤال المعرفة ، ففى الوقت الذى تسعى فيه الولايات المتحدة إلى ملاحقة هؤلاء العلماء وإغرائهم بكافة الوسائل للاندماج والعمل فى مؤسساتها ، أو تقوم بتصفيتهم منعا لنقل الخبرة والمعرفة التى يمتلكونها فى عقولهم . وفى الوقت الذى تتنافس فيه الدول الغربية والمتقدمة على الحصول على المعرفة واستقطاب العقول والخبرات البشرية ، وتقديم كل التسهيلات والإمكانيات لها ، لأنها تدرك تماما أن المعرفة هى أساس التقدم اليوم فى جميع المجالات . فى المقابل فإن العالم العربى لا يأبه ولا يكاد يهتم لموضوع علماء العراق والمأساة التى يعيشونها اليوم ، وهى مأساة لو قدر لنا تصنيفها من حيث الخطورة والأهمية لأمكننا القول أنها مأساة تاريخية كبرى بحق تعيشها الأمة وتعبر عن الحضيض الحضارى الذس وصلت إليه ! . فى تقديرى إن ما يحدث لعلماء العراق اليوم لا يخرج عن سياق الحالة العامة للأمة ، بل هو مؤشر كبير يتناغم ويتشاكل مع مؤشرات أخرى كهجرة العقول المفكرة وجوع المثقفين والعلماء وغياب الاهتمام بالعلماء والمثقفين لصالح فئات تمسك بمقاليد الأمر والثروة والسلطة فى البلاد العربية ، لا تعرف أهمية ولا كرامة للمعرفة والثقافة الامر الذى ينعكس على قيمة المعرفة داخل المجتمعات العربية ، وكل هذا وذاك يدفعنا إلى التذكير - فقط التذكير - لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد : إن عقول ألاف العلماء العراقيين أغلى وأهم بكثير من النفط الذى نتباكى عليه!!.


3 تعليق حتى الآن ( اضف تعليقك على المادّة فوراً )
استمرارية طارق يقول... الهدف الاساسى لغزو العراق هو القضاء وتحيد كل الخبرات العراقية وقتل كل عالم عراقى غير متعاون كما حدث مه العلم الازمرلى فى المعتقل.هذا كله استمرارية لما كانت تفعله المخابرات الاسرائلية فى متابعة واغتيال العلماء العرب لتكيد تفوقها العلم على العرب جميعاعلماء العراق شوشو يقول... السبب الاساسى لغزو العراق هو تجميد العقول العراقيه والاستفاده من علماء العراق فى دولهم حتى يبقى العراق بلد خالى من العقول النيره ليش با العراق فقط بل با العالم الاسلامى اجمع مع لعلم ان اساس المعرفه والعلم فى العالم جذوره الاساسيه عربيهعلماء العراق اهم من النفط سنابل يقول... الهدف المهم بالنسبه لامريكا بفزو العراق جعله بلد متخلف ومنعه من التقدم لانها تعلم انه بوجود العلماء تستطيع العراق ان تتقدم وتقوى خاصه فى المجال العسكرى وبالاخص هى تعلم ان علماء العراق لهم قدره على تطوير النووى وهذا ما لاتريده فهى تريد اضعاف العلماء لاضعاف البلادوالسيطره بعد ذلك عليهاعلماء الدين فى العراق يحتجون على اغتيال شيوخ وأئمة الجوامع
محمد القيسى فى بغداد لموقع الشرفة2010-08-04
أطلق مجلس علماء الدين فى الفلوجة الأسبوع الماضى حملة للاحتجاج على الاغتيالات التى أودت مؤخرا بحياة عدد من شيوخ وأئمة الجوامع فى المحافظة.
وتتضمن الحملة إقامة صلاة الجمعة فى مسجد واحد فى مدينة الفلوجة. حيث ستندد خطبة الجمعة بالإرهاب، وتدعو المواطنين إلى عدم التعاون مع الإرهابيين، وتؤكد على أهمية مساعدة القوات الأمنية العراقية فى حربها ضد الإرهاب.
وقد بدأ المجلس حملته الأسبوع الماضى بعد اغتيال اثنين من كبار علماء الدين فى 28 يوليو/تموز. إذ لقى الشيخ إحسان الراوى والشيخ مصطفى العانى مصرعهما عند انفجار عبوة تم زرعها فى سيارتهما بعد خروجهما من مسجد وسط الفلوجة.
وقال اللواء الركن بهاء الكرخي، قائد شرطة الأنبار، إن التحقيقات الأولية "تفيد بتورط عناصر تعمل تحت خيمة تنظيم القاعدة فى العراق فى اغتيال الشيخين وباقى رجال الدين."
وأضاف الكرخى "يرى الإرهابيون فى أراء وأفكار ودعوات رجال الدين أكبر خطر حقيقى عليهم، لأن العراقيين يؤمنون بمواعظ رجال الدين الذين بدؤوا يركزون على الإرهاب ومحاربته ويدعون الناس للتعاون مع قوات الأمن فى ذلك."
وقد كشفت تقارير مجلس علماء الدين فى الفلوجة، عن اغتيال أكثر من عشرين رجل دين فى مختلف مدن العراق خلال العام الحالي.
من جانبه، قال الشيخ صهيب الجبوري، خطيب جامع الأخوة الصالحين فى الفلوجة، "إن سلسلة استهداف علماء الدين فى الفلوجة والرمادى والموصل وبعقوبة تدل على أن الفاعل هو جهة واحدة تهدف إلى خلق فتنة بين العراقيين. لكن ذلك لن يحدث."
وأضاف الجبورى "جاءت العمليات الإرهابية التى استهدفت رجال الدين بنتائج عكسية على القتلة، فقد أصبح إصرار رجال الدين أقوى من السابق فى كشف جرائم الإرهابيين والدعوة إلى تصالح المواطنين والمحبة والحرية والدعوة بأن الدين لله والوطن للجميع."
وقال المتحدث باسم رابطة علماء المسلمين، الشيخ عبد الله المحسن، إن مجلس علماء الدين فى الفلوجة قرر إغلاق جميع المساجد فى المدينة يوم الجمعة، ما عدا مسجدا واحدا تقام فيه صلاة الجمعة. وذلك لجمع أكبر عدد من المواطنين من مختلف مدن المحافظة فى مكان واحد لتوحيد كلمتهم.
وقال المحسن "جاء القرار للرد على الهجمات الجبانة الغادرة الإرهابية التى تدل على خسة وقذارة الفئات الضالة بقتل علماء الدين الذين يرفضون الإرهاب ويدعون للأمن."
وقد أقيمت صلاة الجمعة الأسبوع الماضى فى الجامع الكبير وسط مدينة الفلوجة، حيث حضر آلاف المصلين واكتظ المسجد بهم، ما أدى إلى تجمع عدد كبير منهم فى الشوارع المحيطة لإقامة الصلاة.
وقال المحسن "ركزت الخطبة على أهداف وغايات الإرهابيين من قتل العلماء غير المتطرفين، والذين يدعون للأمن والسلام، وكيفية محاربة الإرهابيين والوقوف ضدهم وإفشال مخططاتهم."
وقد ألقى الخطبة فى الجامع الكبير الشيخ محمد مطر، إمام وخطيب جامع البدوي.
وقال البدوى فى خطبته "المجرمون يجدون فى استهداف العلماء غير الموافقين على أعمالهم فرصة لنشر الفوضى فى الفلوجة وإعادتها إلى سابق عهدها. لكن هذا لن يحدث لأن الفلوجة اليوم ليست كفلوجة الأمس."
أما المواطن غسان فرحان، 43 عاما، ويعمل سائق تاكسى فى الفلوجة، فقال إن الأهالى يستمعون اليوم إلى علماء الدين ويعادون الإرهابيين.
"لقد قتلوا فى السابق الأطفال والشيوخ والنساء والأستاذة والسياسيين والمواطنين الفقراء. واليوم جاءت سلسلة رجال الدين الذين هم طيور محبة وسلام. الجميع بكى الشيخين وتوعد الإرهابيين بالقصاص."رجال الدين من الممكن ان يلعبوا دور كبير فى مواجهة الفكر الارهابى وابعاده عن الشباب المسلم . واكبر دليل ما قام به علماء الدين فى العراق فلقد وقفوا وقفة واحدة بوجة الفكر الارهابى التكفيرى على الرغم من محاولاته المستمرة التى ارد من خلالها زرع الفتنة الطائفية والتفرقة ونشر ثقافة التكفير والسلفية ومساندة طائفة على الاخرى . ولكن الخطاب الدينى المعتدل كان صوته هو الاقوى وهو من هيمن على الامور وساهم فى تراجع الارهابيين وافكارهم بشكل كبير والحد من انتشارها . ولهذا اعتقد لو ان كل رجال الدين فى كل بلدن العالم المسلم حاربوا الفكر الارهابى سوف نشهد نهاية قريبة لهم ولافكارهم لان تنظيم القاعدة يعتمد على ثقافة الاقناع عن طريق زرع ثقافة الدين بطريقة مختلفة تسمى بالسلفية والتى من خلالها يوصل فكرة ان الدين فى خطر ولابد ان تكون هناك فئة تقاتل من اجل نصرته ويبين بانه هو هذه الفئة التى اختارها الله ومن لا يجد من ينصحة ويبعدة عن هذه الافكار سوف يضيع فى متاهاتهالولا رجال الدين المعتدلين فى العراق لما كانت قد وقفت الاعمال الارهابية والافكار التكفيرية والفتنة الطائفية فهم من قاموا بتهدئة المواطنين ومن كافة الطوائف وتوعيتهم الى ان هذه الاعمال تريد شرا بالمسلمين وتريد زرع الفتنة الطائفية فيما بينهم وذلك عن طريق القتل والتفجير والتهجير والخطف وان رجال الدين فى العراق وبرأى انهم اخذو دورهم كرجال وعلماء دين ومفكرين فى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق