الخميس، 24 مارس 2011

كتاب يكشف اخطر اعمال الموساد بالعراق ؟؟!!الحلقة رقم 2

فى العراق، المو ساد دخل بصورة مبا شرة
خلال حكم الأخوين عارف ( 1963-1968 ).
يليزر تسافرير، رئيس مكتب كردستان للموساد، من أب كردى وأم مغربية، كان يقوم بالإشراف على المستشارين ( الإسرائيليين ) الذين يقومون بتدريب البيش مركة، والتى كان ضباطها قد تدربوا فى ( إسرائيل ).
وفى نفس الوقت كان تسافرير يساعد مسعود برزانى لتكوين البارستان، جهاز الأمن للحزب الديمقراطى الكردستانى علما بأن تسافرير هذا متقاعد حاليا، وهو يحلم بأن يكون أول قنصل لـ ( إسرائيل ) فى كردستان.
مصطفى برزانى قام بزيارة تل أبيب عامى 1968 و 1973. وبالإضافة إلى لقاء صديقه القديم اكساواجا كسينو، أحد وجهاء اليهود فى مدينة عقرة خلال سنوات 1950، فإنه قابل غولدا مائير وموشى ديان.
عام 1980، اعترف مناحيم بيغن بأن ( إسرائيل ) تزود المتمردين الأكراد بالسلاح، وأكد مساندته لتكوين دولة كردية مستقلة فى شمال العراق.
لا يحتاج الإنسان أن يكون خبيرا لغرض كشف تأثير ( إسرائيل ) فى الحملات المتتالية ضد صدام حسين، وكذلك الشعار الذى تم رفعه " كركوك قدس الأكراد ".
عملية ذات أهمية كبرى
بعد الاحتلال فى 2003، فإن العشرات من رجال الموساد دخلوا كردستان بصفة مهندسين مقاولات أو بصفة خبراء فى الزراعة.
عملية، أهمية كبرى، أثيرت عام 2004 بصحيفة يدعوت احرونوت، فى مقالة أوضحت بأن هذه العملية نظمت من قبل دانى ياتوم ورجل الأعمال شلومى ميخاييل.
وإن شركة كودو، التى أسست من قبل هذا الأخير مع أفراد من قبيلة البرزاني، حصلت على العقد المثمر جدا، المتضمن إنشاء مطار اربيل الدولى مع تأهيل الوحدات المكلفة بحراسته.
وهنا من حقنا أن نتساءل عن سبب نفى إياد علاوي، الذى كان رئيسا للوزراء، هذه المعلومات، التى أكدتها قناة ال ( بي.بي.سى ) عندما عرضت، عام 2006، فلما يصور (الإسرائيليين) فى موقع العمل.
علاقات جلال الطالبانى مع ( إسرائيل ) أقل وضوحا.
وهو الذى كان سابقا: ينتقد بشدة قيام مصطفى البرزانى بعمل علاقات مع الموساد، وهو قام بنفس العمل ولكن بصورة أقل، وذلك بواسطة والد زوجته إبراهيم أحمد المقيم فى لندن تحت حماية " م:16 " جهاز التجسس البريطاني.
وكذلك فنحن نعلم جيدا بأن طالبانى تباحث مع شيمون بيرس عام 1978 فى السفارة (الإسرائيلية) فى باريس و.. عام 2008 مع ايهود باراك فى اليونان بمناسبة مؤتمر الاشتراكية العالمية التى هو أحد أعضائها.
وقد علل هذا اللقاء، أمام الشعب العراقى الساخط، بأن ذلك اللقاء تم بصفته رئيس الاتحاد الوطنى الكردستانى وليس بصفته رئيس الجمهورية العراقية.
حاليا العلاقات بين الحزب الديمقراطى الكردستانى و ( إسرائيل ) تتم من خلال نيجرفان بارزاني، أحد أولاد مسعود الخمسة. أما بالنسبة للاتحاد الوطنى الكردستانى فإن المكلف بهذه العلاقات هو قباد طالبانى الممثل لحكومة إقليم كردستان فى الولايات المتحدة الأمريكية، والذى تزوج من الأمريكية شيرى كردهام، ابنة أحد أعضاء الايباك، اللوبى المساند ل (إسرائيل ).
مع هذين الولدين، فإن الموساد لا يمكن أن يصيبه أى قلق: لأن العلاقات الجيدة مع الكيان المسخ ستكون مستمرة ومضمونة.
*دكتور فى القانون وصحافى عراقى سابق
مقيم فى فرنسا
دور الموساد فى العراق ولماذا يتجاهله الجميع
دور الموساد فى العراق ولماذا يتجاهله الجميع
ان تغلغل الموساد الاسرائيلى فى العراق وتحركه بمنتهى الحريه بغطاء وحصانه تامه من قبل قوات الاحتلال الامريكى ودعم من تشكيلات حكوماتها يشكل منحدر خطيرا ستظهر تداعياته الكبيره على الدول الاقليمه المجاوره للعراق وخاصه سوريا وايرا ن وتركيا ودول منطقه الخليج العربى فى المرحله الاولى ويؤثر تاثيرا كبيرا على امن واقتصاد وسلامه هذه الدول , حتلال العراق ودفع الاعتمادات الكبيره للحرب و وكانت الشركات الامنيه الاسرائيليه (المرتزقه) تمارس دورها فى التحقيق والتعذيب المهين للاسرى والمعتقلين العراقين بالتعاون مع شركه تيتان الامنيه (المرتزقه) فى معسكر كوربر سى الصيت قرب مطار بغداد الدولى ومعسكر ابوغريب وسط العاصمه بغداد ومعسكر السى سى القديم فى قاعده الحبانيه غرب بغداد فى حين ان عناصر الموساد الذين شاركوا بالتوغل فى عمق المناطق الغربيه كانوا يتعمدون اظهار نجمه داواد التى وشمت على اذرعهم ويرفعون بفخر العلم الصهيونى على مدرعات القوات التى تداهم القرى والمدن فى المناطق الغربيه لقد اظهرت التقارير التى صدرت فى العراق صورا وتفاصيل عن حقيقة مشاركه الموساد الاسرائيلى فى الانتخابات التى اجريت فى العراق وكيف شارك الموساد بصياغة فقرات وبنود الدستور العراقى الجديد الذى صفقت له كثيرا وباركته الدكاكين السياسيه العامله تحت مظلة الاحتلال الامريكى الصهيونى فى العراق حينما سلط الضوء على زياره مثال الالوسى العلنيه الى اسرائيل زعيم حزب الامه عضوالبرلمان العراقى صرح فى ايلول 2004 (لاادرى لماذا هذه الضجه فلست انا الوحيد الذى زار اسرائيل فالكثير من اعضاء الحكومه زاروها حتى المعممين منهم خلعوا العمائم واستبدلوها بالجينز وتمت زيارتهم بسلام) ان 80% من عمليات تفجير وحرق الاسواق والجامعات والمدارس والمراكز الحيويه وتدمير المشاريع الخدميه وشلل الاقتصاد العراقى وانعدام الامن وتدمير المساجد ودور العباده وعمليات القتل والخطف والتهجير وقتل وتصفيه الاساتذه والاطباء والعلماء لاجتثاث العقل العراقى وقتل القاده والطيارين العسكرين تنفذ من قبل الموساد الاسرائيلى بالتعاون مع شركات المرتزقه وقاده عصابات فرق الموت الطائفيه المدعومه من دول اقليميه تتطابق سياستها مع سياسة الموساد الاسرائيلى وتعمل بوتيره واحده على تشويه صوره المقاومه الوطنيه فى العراق واشعال نار الفتنه الطائفيه والحرب الاهليه وتقسيم العراق لتحقيق احلام اسرائيل وبعض الدول الاقليميه للسيطره على كل ثرواته ان المتابعين للوضع فى العراق يدركون جيدا حجم الخطر الكبير للتوغل الاسرائيلى على مستقبل العراق والدول المجاوره له خصوصا سوريا التى تعتبر العراق هوالعمق الاستراتيجى لها من الناحيه السياسيه والاقتصاديه والامنيه و يؤثر الوضع العراقى كثيرا على امنها وسلامة اراضيها لقد وقع الدكتور ابراهيم الجعفرى زعيم حزب الدعوه الاسلاميه رئيس حكومه الاحتلال الثالثه على اتفاقيه اقامه علاقات( مثاليه) على حد تعبيره مع اسرائيل وفتحت اول قنصليه اسرائيليه فى بغداد ضمن المنطقه الخضراء الواقعه تحت حمايه مشدده واول من بارك هذه الخطوه مسؤول مايسمى الامن القومى عراب العلاقات مع الموساد موفق الربيعى واحمد الجلبى زعيم( المؤتمر الوطنى العراقي) ومسعود البرزانى رئيس ما يسمى باقليم كردستان العراق وجلال الطلبانى( زعيم الاتحاد الوطنى الكردستانى)ا لرئيس الحالى لحكومه الاحتلال الامريكى فى العراق وعدد من قاده الائتلاف الشيعى التابع للمجلس الاعلى للثوره الاسلاميه بزعامه عبد العزيز الحكيم تقوم القنصليه الاسرائيليه بتوفيرالحمايه والدعم للاعداد الكبيره من عناصر الموساد الاسرائيلى ورعايه شؤنهم ان سماسره اسرائيل فى حكومه الاحتلال الامريكى فى العراق وعلى راسهم احمد الجلبى يرأس لجنتين هامتين الاولى مايسمى بالحشد الامنى والخدمى والتى تعد الخطط الامنيه وتشرف على مهام الاجهزه الاستخباريه والتنسيق مع وزاره الامن الوطنى والدفاع والداخليه اما اللجنه الثانيه التى يديرها تقوم باعداد السياسات والخطط لاقامه الاقاليم وتقسيم العراق بالتنسيق مع تل ابيب وهو يتقاسم السلطه مع المالكى وينفذ السياسات الامريكيه والاسرائيليه بحماس اكبر من حماس المالكى وموفق الربيعى وهو اخطر واقذر رجل كما يصفه اصدقاؤه الامريكان المسؤول عن مايسمى الامن القومى والوطنى لهم اسهم كبيره فى شركه (بلنسكى للاسمنت) ( بلنسكى لان) مقرها الرئيس فى حيفا( وشركه توزيع الزيوت والبترول) منفذو جدار العزل العنصرى فى فلسطين والعراق الجديد تعاقدوا لتطويق اكثرمن 50 خمسين مدينه فى العراق وبناء سجون كبيره على غرار محاجر الهنود الحمر فى امريكا والمخيمات البائسه فى فلسطين المحتله ان اول مكتب للموساد دشن فى مطار بغداد الدولى واتخذت فرقه عسكريه كبيره مع معداتها من( نادى الفارس) الموقع الرئاسى الكبير فى حى العامريه القريب من مطار بغداد الدولى مقرها السرى الذى يطل على مدرج المطار ويشرف على قاعه كبار الزوار ويقدر عدد القوه( 2400) عنصر من الموساد الاسرائيلى تدعى سريه ( مقتل ) اكبر احد تشكيلات الموساد وتتوزع مكاتب الموساد فى بغداد ( فندق الرشيد) قلب العاصمه مقابل قصر المؤتمرات مقر البرلمان العراقى الجديد ( وفندق بغداد) وسط العاصمه فى شارع السعدون المطل على القصر الجمهورى ولقد اتخذت بعض العناصر من فندق( ايكال ) الواقع فى ساحه الواثق حى العلويه مقرامؤقتا لهم فى بدايه الغزو سرعان ماكشف امرهم واضطرت اداره الفندق الى التوقف عن العمل فورا والموقع الاكثر خطوره يقع فى فندق السدير نوفتيل والابنيه المجاوره للفندق فى وسط العاصمه ساحه الاندلس وقد احيطت المنطقه كلها بسياج كونكريتى ولقد استهدف المكان اكثر من مره من قبل المقاومه العراقيه ويتخذ الموساد من المنطقه الخضراء مقرا امنا لهم وتتوزع فى كافه مؤسسات الدوله بصفه استشاريه للتغطيه على ممارساتها وان اكبر هذه المكاتب فى المنطقه الخضراء يقع في( قصر دجله الرئاسي) مقابل مجمع القادسيه المطل على شاطى دجله وفى القصر الجمهورى مقر الفوج الخامس التابع للحرس الجمهورى الخاص لحمايه الرئيس صدام الواقع فى قلب المنطقه الخضراء وتنتشر مكاتب الموساد فى اهم وارقى المناطق فى بغداد حى الحارثيه والمنصور وحى الجادريه وتتمتع بحمايه مشدده توفرها القنصليه بالتنسيق مع الشركات الامنيه (المرتزقه) و تنشط مكاتب الموساد تحت مسميات وهميه كثيره قد تنطوى حتى على قوات الاحتلال الامريكى ففى الجادريه ارقى احياء العاصمه تتوزع المكاتب فى اكثرمن زقاق نظرا للموقع المهم والقريب جدا من المنطقه الخضراء مثلا مسكن السكرتير السابق للرئيس صدام حسين (عبد حمود) و تشغل جزء من( نادى الزوارق) الواقع على شاطى دجله مقابل منطقه الدوره التابع للجنه الاولمبيه العراقيه وتمتد مكاتب الموساد الى منطقه عرصات الهنديه موقع المساكن الرئاسيه لمجلس الوزراء السابق وفى مدينه المنصور شارع الاميرات مجاور القصر الصينى الموقع الرئاسى الذى كان يشغل من قبل نجل الرئيس ( عدى صدام حسين) وسيطرة عليه عصابات احمد الجلبى بعد الغزو ونشرت جريده( الشاهد المستقل الاسبوعيه) الصادره فى بغداد تقريرا مفصلا عن افتتاح مكتب لجريده( يديعوت احرونوت) الاسرائيليه فى فندق الحمراء فى الجادريه ان من اخطر مراكز الموساد فى العراق تقع فى معسكر الهضبه الغربيه اهم و اكبر المعسكرات الجويه التابع للجيش العراقى السابق المحصنه بسلسله من التلال الطبيعيه وتحيطهامن الجنوب بحيره الحبانيه ويقع ضمن الهضبه اكبر مطار عسكرى يستخدم لتحرك عناصر الموساد داخل وخارج العراق بحريه مطلقه توفرها قوات الاحتلال الامريكى هذا ماعدا مقرات الموساد فى معسكر السى سى فى قاعده الحبانيه القديمه وتنتشر مقرات الموساد فى المناطق الغربيه من العراق داخل القواعد العسكريه التابعه للجيش الامريكى فى الرمادى قاعده ( عين الاسد) وبعض المواقع الرئاسيه فى المدينه المطله على شاطى نهر الفرات العائده للرئيس صدام وقاعده الوليد الجويه وقاعده القادسيه والبغدادى قرب الحدود السوريه ولقد اجهزت المقاومه العراقيه على عدد من اليات الدفع الرباعى المصفحه التى تستخدم من قبل عناصر الموساد واستولت على العديد من الوثائق والاجهزه التى تؤكد حقيقه انتشار الموساد داخل كل القواعد العسكريه الامريكيه فى العراقهذه بعض المعلومات التى وجدتها فى الانترنت ولكن فى اعتقادى ان هناك دور اكبر من ذالك يقوم به اليهود ولكن المحزن ان لا احد يذكر اليهود بشيء صمت محير هل هم من الذكاء بحيث يخفوا نشاطهم هل هم من القدره بحيث يتغلبوا على كل العقبات لا ادرى شيء محير لكن وجدت عزائى فى ايه من كتاب الله"وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون فى الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين " [المائدة : 64]
ماذا يفعل الصهاينة والموساد فى العراق ؟تعمل فى العراق ضمن شركات المرتزقة شركة صهيونية تدعى / DoD / تعيث فساداً فى العراق، تعاقدت معها قيادة الاحتلال، ويقدر أعداد عناصرها بـ/ 20/ ألفاً. وبيّن العقد أن مهام تلك الشركة تفكيك المتفجرات.كشفت الأحداث أن هذه الشركة وراء تأجيج المشاعر الطائفية، فقد ألقى القبض على خمسة عشر من مرتزقة هذه الشركة فى أيار 2005، وهم يقومون بزرع العبوات المفخخة فى الطرق بهدف إشعال حرب طائفية بين العراقيين(5).وكشفت تقارير صحفية أن الموساد شارك فى تعذيب الأسرى العراقيين داخل سجون الاحتلال والسلطة العميلة بغية جمع معلومات من المسؤولين العراقيين السابقين فى الملفات الحساسة كافة فى المنطقة، فتم استجواب رجال المخابرات العراقية السابقين ممن كانوا يعملون فى دوائر الشؤون الإسرائيلية، بغية معرفة الأسرار التى يملكونها عن المنظمات الفلسطينية والعملاء فى الداخل والخطط وغيرها، ومعرفة أسرار السلاح العراقي، وخاصة المشروع النووى العراقى والعاملين فيه من علماء وفنيين.وذكرت المسؤولة السابقة عن سجن (أبو غريب) الجنرال المتقاعدة الأمريكية / جانيت كاربنسكى / فى مقابلة لها فى تموز 2004 مع راديو BBC بأنها التقت فى سجن (أبو غريب) مع إسرائيلى يقوم بعمليات استجواب السجناء. وأعادت ذلك فى مقابلة لها مع صحيفة The Signal بأنها صدمت بوجود محقق إسرائيلى فى سجن (أبو غريب)، واعتبرته غير عادي.وبينت بعض الوثائق أن الموساد كان وراء أخبار كاذبة للقوات الأمريكية عن وجود عناصر لمقاومة عراقية، حتى تقوم بضرب عشوائى لقرى وأحياء فى المدن العراقية، ومثال على ذلك ما سمى بعملية الماتادور (مصارع الثيران) التى وقعت فى أيار 2005، حين هاجمت القوات الأمريكية مدينة القائم العراقية التى تقع قرب الحدود السورية، واستمر الهجوم / 11/ يوماً، قتل فيه / 125 / عراقياً غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ولم تجد كما أوحت إليها الموساد رجال القاعدة، فكافة المعتقلين لم يكن لهم علاقة بتنظيم القاعدة، ولم يجدوا سوى كمية قليلة من الأسلحة، وراح ضحية هذه الأكذوبة العديد من القوات الأمريكية المهاجمة.وكشفت الوثائق أن عناصر الموساد هم الذين وضعوا القنبلة الشهيرة فى الطائرة المروحية لشركة / بلاك ووتر / الأمنية، واتهمت بها المقاومة العراقية. وهم الذين قاموا بقطع رؤوس السائقين الأمريكيين والمترجمين اليابانيين لتشويه صورة المقاومة العراقية لدى الرأى العام العالمي.وتشير التقارير أن 80% من عمليات التفجير وحرق الأسواق والجامعات والمدارس والمراكز الحيوية، وتدمير المشاريع الخدمية، وشلل الاقتصاد العراقي، وانعدام الأمن، وتدمير المساجد ودور العبادة، وعمليات القتل والخطف والتهجير من صنع الموساد ومرتزقة الشركات الأمنية الصهيونية.متى وُجِدَ الموساد فى العراق ؟يعود وجود عناصر الموساد فى الشمال العراقى إلى الستينيات من القرن الماضي، أيام الصراع بين النظم السياسية التى تولت السلطة فى العراق وبعض تنظيمات الشمال، فاستغل الكيان الصهيونى الصراع الدموى ودخل الشمال العراقي.وازداد عناصر الموساد فى السنوات الأولى من تسعينيات القرن الماضى بعد انسحاب النظام السابق من الشمال لتحقيق عدة أهداف، ذكرها ضابط الموساد للصحفى الأمريكى المشهور (سيمور هيرش): (تدعم إسرائيل الأكراد دائماً بطريقة ميكافيلية لإيجاد توازن ضد صدام حسين ..إنها سياسة مبنية على الواقع ومتطلباته, فبالاصطفاف مع الأكراد، تكون لإسرائيل عيون وآذان فى إيران والعراق وسورية) (6).وكان أول مكتب وضع للموساد فى شمال العراق فى مدينة (أربيل) ،ثم انتشر السرطان الموسادى فى الشمال، إلى (دهوك) القريبة من الحدود التركية، ومن ثم إلى مدينة (السليمانية). ومع بداية الغزو الأمريكى تمدد السرطان الصهيونى إلى الموصل فى قواعد قوات الاحتلال، ويستقر فى فندق السدير المجاور للقصر الجمهورى فى الموصل، وفى كركوك، كما دخل هذه المدينة النفطية العديد من الشركات النفطية الصهيونية بحماية مرتزقة صهاينة.الشمال مركز الخطر الصهيوني:كشفت العديد من الصحف الغربية بالصور ما تقوم به الشركتان الأمنيتان الإسرائيليتان / Introp / و/ Colosseum / بتدريب مليشيات لاستخدامها للتصدى للمقاومة العراقية المناهضة للاحتلال الأمريكى الصهيونى للعراق، وبنى مرتزقة الشركتين فى الشمال العديد من المنشآت العسكرية لصالح المليشيات والموساد الصهيوني.كما كان للمرتزقة الصهاينة الدور الهام فى التهيئة اللوجستية والأمنية والعسكرية لتدمير العراق واحتلاله من خلال وجودهم فى الشمال منذ عام 1991، وبعد فرض الحظر الجوى على النظام العراقى بالاستطلاع الجوى لما يجرى فى الشمال، وفرض الحصار على العراق. ونقلت شركة / Tsahal / الصهيونية مرتزقتها من الضباط بعد الحظر الجوى إلى الشمال عن طريق مطار جيبوتى للتمويه؛ لإنشاء مواقع للمرتزقة الصهاينة لاحتلال العراق وتدميره(9).بعد استكمال الاحتلال الأمريكى للعراق عزز الصهاينة وجودهم العسكرى فى صيف عام 2004، فى معسكرات البيش ـ مركة بإرسال مئات العسكريين الصهاينة، حيث يقومون بتدريب عناصر لتكوين جيش كرديوقد أثار هذا الوجود الصهيونى فى شمال العراق تركيا، مما دفع وزير خارجيتها السابق، ورئيس جمهوريتها الحالى عبد الله غول إلى أن يصرح فى 26 حزيران 2004 للصحف قائلاً: (قامت تركيا بإبلاغ إسرائيل قلقها بشأن التقارير التى تحدثت عن تحركات إسرائيلية شمال العراق، وتؤكد أنقرة أنها لا تقبل بأى تحرك يؤدى إلى تجزئة العراق، لأن ذلك ينطوى على مخاطر كبيرة).فهناك شعور تركى بالخطر من فصل الشمال العراقى لأنه سيشكل تهديداً للدولة التركية فى حال إعلان الكيان الكردي، والطلب بضم جنوبها الشرقى الذى يضم غالبية كردية إليه.وأكدت الحكومة التركية على وحدة أرض العراق على لسان رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان للصحيفة الإيرانية (همشهري) فى الأول من آب 2004: (تؤكد تركيا موقفها بضرورة بقاء العراق موحداً، وهى تحذر من العواقب الوخيمة للتغلغل الإسرائيلى فى شمال العراق، ولن تقف تركيا مكتوفة الأيدى تجاه هذا الخطر الذى سيخلق مشكلات جديدة فى المنطقة).ووفق المعلومات العراقية المقاومة؛ توجد اليوم مكاتب الموساد فى شمال العراق برعاية حكومة كردستان فى أبنية فخمة فى مدينة (عقره)، وفى مصيف (جمجمال) وفى مصيف (سره رش) وهى مقر رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني.ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية فى 12 حزيران 2004 مقالة لسيمور هيرش ذكر فيه: أن الأهداف الإسرائيلية من وجودها فى المنطقة الشمالية، هى بناء قوة عسكرية كردية لتعويض قوة المليشيات المسلحة فى العراق، ولخلق قاعدة فى إيران للتجسس على المنشآت النووية. وبثت قناة BBC 2 شريطاً عن مدربين إسرائيليين وهم يقومون بتدريب الجنود الأكراد(7).وذكرت تقارير صحفية أوربية نشرتها وكالات الأنباء فى 3 تشرين الأول (أكتوبر) 2007 نقلاً عن المخابرات الفرنسية وجود (1200) عنصر من عملاء الموساد والمخابرات العسكرية الصهيونية منذ عام 2004 يقومون بتدريب عناصر (البيش مركة) لإدارة إقليم كردستان فى مدينتى أربيل والسليمانية، ومن التدريبات الخطرة التى يدربها الموساد والمرتزقة الصهاينة، هو تدريب نوعى لبعض العناصر لكى يتحولوا إلى عملاء للكيان الصهيوني، يتم بعدها دسهم فى التنظيمات العاملة فى المنطقة، والتجسس على المحيط الإقليمي.وذكرت مصادر عراقية أن من أخطر الأعمال التى تقوم بها مكاتب الموساد؛ تسهيل عودة اليهود الأكراد إلى الشمال ،وقدرت المصادر أن خطة الموساد استيطان (200) ألف يهودى كردى فى شمال العراق.أين يوجد الصهاينة فى العراق اليوم ؟بعد احتلال بغداد انتشر رجال الموساد وعملاؤه فى بقية العراق، فكان أول مكتب للموساد فى مطار بغداد الدولي. كما اتخذت عناصر عسكرية صهيونية قدّر عددها بفرقة عسكرية مع معداتهم القتالية من نادى (الفارس) مقراً لها، وهو الموقع الرئاسى الكبير فى حى العامرية القريب من المطارأما المقر السرى للموساد فهو يطل على مدرج المطار، ويشرف على قاعة كبار الزوار.وبعد عام على الاحتلال ازداد رجال الموساد حتى بلغ عددهم بحسب تقديرات صحفية ب(2400) عنصر، وهو أكبر تجمع مخابراتى صهيونى فى الخارج. وبعد سنوات من الاحتلال امتد الموساد إلى داخل مدينة بغداد وحولها، وأصبح لهم عدة مقرات نذكر منها:- فندق الرشيد وهو فى قلب العاصمة العراقية مقابل قصر المؤتمرات ومقر البرلمان الجديد .- فندق بغداد وسط العاصمة فى شارع السعدون المطل على القصر الجمهوري.- فندق إيكال الواقع فى ساحة الواثق حى العلوية، اتخذ هذا الفندق مقراً مؤقتاً بعد الاحتلال مباشرة، وبعد اكتشافه من قِبَل المقاومة العراقية تركته عناصر الموساد خوفاً وبطلب من إدارة الفندق التى خشيت من تفجيره من قبل المقاومة.- فندق السدير نوفتيل وما يحيط به من أبنية فى وسط بغداد، وهذا الفندق والأبنية من أهم مراكز الموساد وإدارة الشركات الأمنية الصهيونية، ولحمايته من المقاومة العراقية التى هاجمته عدة مرات، تم تسوير المنطقة بسياج كونكريتي.- قصر دجلة الرئاسى فى المنطقة الخضراء فيه قيادة الموساد فى العراق وشبه القنصلية الصهيونية العاملة فى العراق بعد الاحتلال، وهذا القصر يقع مقابل مجمع القادسية المطل على شاطئ دجلة ،علماً أن فى المنطقة الخضراء قيادة الاحتلال والحكومة وسفارة الاحتلال الأمريكية، والوزارات والدوائر الحساسة.- ويوجد الموساد فى بغداد فى أحياء الحارثية والمنصور والجادرية بحراسة شديدة من قبل قوات المرتزقة.- فى حى الجادرية أرقى أحياء بغداد يوجد عناصر الموساد فى مكاتب تتوزع فى أكثر من زقاق من أزقة الحى المذكور القريب من المنطقة الخضراء، ومنها مسكن عبد حمود سكرتير الرئيس صدام حسين.- تشغل عناصر الموساد جزءاً من نادى الصيد الواقع على ضفاف دجلة مقابل منطقة الدورة التابع للجنة الأولمبية، وتمتد مكاتب الموساد إلى منطقة عرصات الهندية موقع المساكن الرئاسية لمجلس الوزراء السابق.- أما خارج العاصمة فيوجد الموساد والمرتزقة الصهاينة:- فى معسكر الهضبة الغربية، فيه رجال الموساد مع ضباط وعساكر صهاينة، وبعض قيادات الشركات الأمنية الصهيونية، وقد كان هذا المعسكر من أكبر المعسكرات الجوية للجيش العراقى السابق، وهو محصن بسلسلة من التلال الطبيعية، ومحاط من الجنوب ببحيرة الحبانية، ويقع ضمن الهضبة أكبر مطار عسكرى يستخدم لتحرك عناصر الموساد داخل العراق وخارجه بحرية مطلقة وفّرتها لهم قوات الاحتلال الأمريكي.- معسكر السى سى يوجد فى قاعدة الحبانية القديمة.- كما يوجد الموساد مع قوات الاحتلال الأمريكى فى قاعة عين الأسد و بعض القصور الرئاسية فى الرمادى المطلة على شاطئ نهر الفرات.- كما يوجد عناصر الموساد فى قاعدة الوليد الجوية وقاعدة القادسية والبغدادى قرب الحدود السورية.- ونقلت جريدة الشاهد المستقلة الأسبوعية عن افتتاح مكتب للجريدة الصهيونية (يديعوت احرنوت) فى فندق الحمراء فى حى الجادرية(8).القوات الصهيونية ودورها فى تدمير العراق ومقاومته.:عاث الموساد وشركات المرتزقة والجنود والضباط النظاميون الصهاينة الذين يعملون فى شركات المرتزقة الأمريكية فى العراق أو ضمن الجيش الأمريكى المحتل فساداً فى العراق من تخريب وتجسس وقتل وتدمير، ونهب للثروات العراقية النفطية والمالية والآثار، وإفساد الذمم، ونصب التفجيرات والمفخخات فى المناطق المدنية لإثارة الصراع الطائفي، وشارك الموساد (فرق الموت) من أتباع المليشيات العراقية بقتل الزعماء الدينيين والعلماء من الطوائف العراقية، والقيام بتصفيات جسدية لعلماء الذرة والطيارين والنخب العلمية والأدبية العراقية من أطباء ومحامين وقادة عسكريين سابقين، بغية تدمير العقل العراقي، وتشويه صورة المقاومة الوطنية العراقية لدى الرأى العراقى والعالمي.وتم استخدام الكوماندوز الصهيونى فى الأعمال القتالية ضد المقاومين العراقيين المناهضين للاحتلال، وكتبت صحيفة طهران تايمز عن دور القوات الصهيونية الخاصة فى قمع المقاومة: (لعب الكوماندوز الإسرائيليون دوراً فعالاً ضمن قوات الاحتلال فى مهاجمة النجف، ومدينة الصدر، وتلعفر, والفلوجة، وبعض مناطق تكريت والرمادى وبعقوبة. وتناقلت وكالات الأنباء العالمية نقلاً عن الصحف الصهيونية فى الأرض المحتلة عن مشاركة عملية للقوات الصهيونية فى المعارك الدائرة فى العراق، ما بين المقاومة وقوات الاحتلال , حيث شارك /800/ عسكرى صهيونى بقيادة العقيد الإسرائيلى / يعال شارون / فى معارك الفلوجة إلى جانب قوات الاحتلال ومرتزقة شركة بلاك ووتر(10).وتناقل العراقيون ما كانوا يرونه من ممارسات قاتلة، حين كانت يشارك مرتزقة الشركات الصهيونية فى قمع المقاومة العراقية مع قوات الاحتلال والمرتزقة، فكانوا يدخلون بقواتهم إلى المدن والقرى العراقية، وهم يظهرون نجمة داود على أذرعهم، ويرفعون العلم الصهيونى على مدرعاتهم، التى تداهم القرى والمدن فى المناطق الغربية (الأنبار) .وكتبت الصحيفة الإيرانية: (مع ازدياد الحملات على العراقيين، أصبح وجود القوات الصهيونية ملموساً، واتسع نطاق عملياتها، فشاركت فى العمليات العسكرية فى تلعفر، وسامراء، والفلوجة).وصرح ضابط من الحرس الوطنى العراقي، لوكالة (مهر) الإيرانية، بأن حضور الكوماندوز الإسرائيلى قد زاد بعد مشاركة طيارين إسرائيليين مع قوات الاحتلال، وأضاف الضابط العراقى أن قوات الاحتلال الأمريكية تستفيد من خبرات أولئك الكوماندوز فى تعاملهم مع الشعب الفلسطيني.وقال الضابط العراقي: (إن الكوماندوز الإسرائيلى اتخذوا مواقع لهم فى مطار بغداد وجنوب الفلوجة، وفى اثنين من القصور الرئاسية، وتعرض أحدهما لهجوم بالقذائف). وأضافت الصحيفة الإيرانية: (طبقاً لتقارير مؤكدة، هنالك أكثر من /200/ من القوات الإسرائيلية فى العراق يرتدون اللباس العسكرى الأمريكي، ويعملون تحت إمرة شبكة مخابراتية)(11).وتحدثت تقارير صحفية عن النشاطات الواسعة للشركات والمنظمات اليهودية فى العراق، خاصة فى شمال البلاد، وتحدثت التقارير عن محاولات الشركات اليهودية شراء أراض عراقية بأسعار عالية، وأن الشركات الأمنية والتجارية الإسرائيلية حققت أرباحاً كبيرة فى السوق العراقية، وأضافت أن إسرائيل تستعد لإدخال مجموعات أمنية متخصصة فى المراكز العراقية الحساسة.وتحدثت التقارير عن النشاط السرى الخطير الذى تقوم به المخابرات الصهيونية (الموساد) فى تفكيك العراق، وتدمير بناه المادية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية؛ حتى لا تقوم للعراق قائمة كما كان قبل الاحتلال. ونشرت تقارير عن النشاطات السرية للموساد فى العراق بعد أن تم إعداد تقرير بلغ الأربعين صفحة أعدته الموساد لرئيس الوزراء السابق آرييل شارون عن الخطط الجهنمية التى يعدها الموساد للعراق. (12).إن العراق الذى يئن من الموساد والمرتزقة الصهاينة الذين يعيثون فيه فساداً وتخريباً وتدميراً وقتلاً؛ يحتاج إلى مساندة كل الأمة العربية لإنقاذه من براثن الصهاينة، فالمقاومة العراقية من الجنوب إلى الشمال تتصدى لهذا الغزو السرطاني، ولكنها وحدها غير قادرة دون دعم كل أشقاء العراق لتخليصهم من هذا الوباء السرطاني.
لتدريب البشمركة الأكراد فى العراق مع صور العلم الإسرائليخمر وصلاة نصر من الله وفتح قريب / مسجد الصخرة وجلسة استرخاء للجندى اليهوديأخطر عملية 'مخابراتية' بين الموساد وتنظيم إرهابى عميل فى العراق
خطف السفير وتسليمه مقابل عملية شرم الشيخ!!تقرير يكتبه:مصطفى بكريہ فرع الموساد فى العراق حرض الإرهابيين على خطف السفير المصريبعد اكتشاف قيامه بتجنيد اثنين من كبار الضباط أثناء عمله فى 'إسرائيل'ہ التنظيم الإرهابى وافق على القيام بالعملية مقابل أن يقوم الموسادبالمساعدةفى تنفيذ عمل إرهابى كبير فى شرم الشيخہ 'إسرائيل' قدمت المتفجرات والسيارات وساعدت فى إدخال وتهريب الإرهابيينعبرالجبالہ التنظيم الإرهابى احتفظ بإيهاب الشريف حيا وقرر تسليمه 'لإسرائيل' بعدالتأكدمن تنفيذ عملية شرم الشيخہ وفد أمنى مصرى سافر سرا إلى العراق للوقوف على حقيقة المخطط المشترك بينالإرهابيين والموسادهل هناك علاقة بين اختطاف السفير المصرى فى بغداد إيهاب الشريف وبين أحداثمنتجع شرم الشيخ؟! السؤال يبدو للوهلة الأولى غريبا، ولكن المعلومات التيحصلتعليها 'الأسبوع' من مصادر هامة تكشف عن وجود احتمالات قوية فى هذا الصدد..وإليكم التفاصيل.المعلومات التى حصلت عليها 'الأسبوع' تقول إن اختطاف السفير إيهاب الشريفعلييد إحدى المجموعات التى تمارس الإرهاب، جاء فى مقابل تسهيلات يقدمها جهازالموساد الإسرائيلى لبعض عناصر التنظيم الإرهابى فى ضرب مؤسسات سياحيةوقتلالأبرياء فى منتجع شرم الشيخ. المعلومات تقول إن السفير المصرى المختطفإيهابالشريف ربما يكون لايزال على قيد الحياة وربما هذا هو الذى دفع وزيرالخارجيةالمصرى أحمد أبو الغيط ليؤكد أمام لجنة الشئون العربية والأمن القوميبمجلسالشعب أن نسبة قتله قد تزيد على 94 % ، وأن النسبة الباقية ترجح بقاءهحيا.والقصة وفقا لما رددته بعض المصادر السياسية الهامة فى العراق أن الموسادكانيريد القبض على السفير إيهاب الشريف القائم بأعمالالبعثة الدبلوماسيةالمصريةفى تل أبيب سابقا واستجوابه لأنه خدع المسئولين الإسرائيليين واستطاعالحصولعلى معلومات خطيرة تتعلق بالتسليح العسكرى الإسرائيلى وبعض التطوراتالجديدة فيالبرنامج النووى الإسرائيلي.وتقول المعلومات التى هى فى طور الاحتمالات التى تدرسها جهات مصرية بعدورودهامن مصادر هامة بالعراق إن الموساد اكتشف عقب عودة إيهاب الشريف إليالقاهرة أنهجند اثنين من كبار الضباط الإسرائيليين، وحصل منهما على معلومات تمس الأمنالقومى الإسرائيلى تتعلق بالتركيبات الجديدة للبرنامج النووى الإسرائيليوهيأجهزة لاتزال حتى الآن فى غاية السرية، وأن إسرائيل انتجتها فقط خلالالعامينالأخيرين.وأشارت المعلومات إلى أن هذين الضابطين الإسرائيليين تم اعتقالهما وأنهمااعترفا تحت الضغوط التى مورست عليهما من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية،بأنالسفير إيهاب الشريف هو الذى جندهما وحصل منهما على هذه المعلومات من خلالأحدالوسطاء، وأن العملية التى قادها الشريف فى إسرائيل اطلق عليها اسم حركيهو'الأم'.وقد أرشد الضابطان عن الرسائل التى تم تبادلها مع السفير، وعلى الرغم منأنه لميتم الإعلان عن أى تفاصيل مرتبطة بهذه العملية، إلا أنه قبل اكتشافهابأسابيعقليلة، وهى المرحلة التى كانت فيها المخابرات الإسرائيلية فى مرحلة التحققوجمعالمعلومات، قامت مصر بسحب الشريف من إسرائيل.ووفقا لما تردده المصادر فى هذه القصة فإن الإسرائيليين أجروا اتصالات معمصربصدد هذه العملية، إلا أن مصر نفت أى معلومات إسرائيلية فى هذا الاتجاه،واعتبرت أن ذلك مجرد محض افتراء.وفى ضوء رد القاهرة أدرك الإسرائيليون أنه لا أمل فى فتح هذا الملف معالحكومةالمصرية مرة أخري، وقرروا فى حينها تصفية إيهاب الشريف فى خلال رحلة عملهالدبلوماسى القادمة فى أى دولة يذهب إليها.وكان لدى الإسرائيليين اعتقاد أن محطة الشريف القادمة فى عمله الدبلوماسيستكونفى إحدى الدول الأوربية، إلا أنهم فوجئوا بوجوده على الأرض العراقية،فوجدواالفرصة سانحة لاصطياد الشريف فى العراق.وقد صدرت التعليمات على الفور إلى فرع الموساد فى بغداد لتوظيف علاقتهبأحدالتنظيمات الإرهابية التى دخلت عناصرها إلى العراق من أحد البلدانالمجاورة،ووضع خطة لاختطاف الشريف والتحقيق معه.وكانت المعلومات قد أشارت إلى أن للموساد الإسرائيلى فى العراق علاقة قويةبهذهالجماعة المشبوهة التى تسعى إلى إثارة الفتنة الطائفية على أرض العراق،وأن هذهالعلاقة قامت على أساس مصلحى يقول: إن بإمكان الإسرائيليين أن يمدوا هذهالجماعات ببعض الأسلحة والمفرقعات فى مقابل أن يضمن الإسرائيليون ألاتتعرضالمصالح الإسرائيلية فى العالم والمنطقة للإضرار على أيديهم.ونظرا لحاجة هذه الجماعة الإرهابية إلى السلاح والمتفجرات المتقدمة للقيامبأعمال تصفيات داخلية وقتل المدنيين، فقد وفرت 'إسرائيل' لها خلال الأشهرالستةالماضية كمية كبيرة من المتفجرات التى تحدث آثارا تدميرية ضخمة وسلمت إليهذهالعناصر عبر وسطاء عراقيين على علاقة بالطرفين.وقد ساعد على ذلك انتشار المخابرات الإسرائيلية بشكل كبير فى العراق خاصةبعدأن قدم إليها الجيش الأمريكى تسهيلات كبيرة ظنا منه أنها القادرة على فكطلاسمعمليات المقاومة العراقية التى تنفذ بحرفية عالية فى البلاد.ووفقا للمصادر فإن عناصر المخابرات الإسرائيلية وبعض أجهزتها العسكريةانتشرتبشكل كبير فى العراق، الأمر الذى أوجد صراعا خفيا بين الجهازين بسبب تعارضالمسئوليات والتدخل فى الشئون العراقية وتجنيد العملاء.وقد أشارت المصادر إلى أن العناصر 'الإرهابية' التى تتعاون مع أجهزةالاستخبارات الإسرائيلية فى العراق ليست راضية تماما عن هذا التعاون، إلاأنهاوافقت على هذه الخطوة بسبب حاجتها إلى المفرقعات والأسلحة المتقدمة، وأنذلك لايعبر عن وجود علاقة استراتيجية بين الطرفين خصوصا أنهم يعرفون أن'إسرائيل'تمدهم بهذه الأسلحة من أجل زيادة الأوضاع الأمنية تأزما فى العراق حتييتحققالهدف الإسرائيلى بتقسيم العراق إلى عدة دويلات وإقامة دولة يهودية عليأراضيه.ويبدو وفقا للمعلومات أن هذه الجماعة قبلت بالتعاون من منطلق أن الحرب'خدعة'وأنهم فى حاجة ماسة إلى المتفجرات الإسرائيلية وإلا فإن أمريكا ستنفرد بهموتقضى عليهم، وأن عدم الحصول على الأسلحة الإسرائيلية يعنى فشل مخططاتهم.وتشير المعلومات إلى أن هناك بعض عناصر الحكومة العراقية على معرفة بهذهالعلاقة السرية وأنهم أبلغوا القادة العسكريين الأمريكيين، إلا أنالأمريكيينطلبوا الدليل على ذلك، وأكدوا أنهم يثقون فى العناصر الإسرائيلية الموجودةفيالعراق والتى تعمل على مساعدتهم فى استتباب الوضع الأمنى فى البلاد.ووفقا للمعلومات فإنه، ومنذ وصول السفير إيهاب الشريف إلى أرض العراق،صدرتالتعليمات بالعمل على خطفه وارساله إلى 'إسرائيل' وكان من الصعب أن تتمالعمليةبشكل مكشوف، وإلا فإن 'إسرائيل' ستدخل فى أزمة عنيفة مع كل من مصروالولاياتالمتحدة، كما أن هذه العملية يمكن أن تقوض المصالح الإسرائيلية فى العراقوفيالعديد من مناطق العالم الأخري، ولأجل ضمان نجاح العملية بعيدا عن أيشبهات فإنالتخطيط الإسرائيلى لهذه العملية قام على أساس: الاتفاق مع هذه العناصر'الإرهابية' التى تتعاون معها على خطف السفير المصرى فى مقابل حصول هذهالعناصرعلى كميات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات.وقد تردد أن العناصر 'الإرهابية' رفضت الاكتفاء بالحصول على الأسلحةوالمتفجراتفقط، لأن ذلك مقرر من قبل ذلك، بل طلبت إمهالها بعض الوقت لأن هناك مطلباآخرستطرحه فى الوقت المناسب.ويبدو أنه جرى التشاور بين هذه العناصر والقيادة العليا للتنظيم الإرهابي،وكانردهم الذى أبلغ إلى الإسرائيليين يؤكد أنهم مستعدون لتنفيذ العملية فيمقابل أنتساعدهم 'إسرائيل' بأقصى ما لديها من إمكانات فى تنفيذ عمل إرهابى كبيرداخلمصر، وتحديدا فى منطقة شرم الشيخ، خاصة أنهم يعلمون أن لإسرائيل بعضالعناصرالتى تتعاون معها داخل هذه المناطق المجاورة للحدود.ووفقا للمعلومات فإن الإسرائيليين ترددوا فى البداية باعتبار أن مدينة شرمالشيخ تعج بأعداد كبيرة من الإسرائيليين، وأن هذه العملية قد تؤدى إلى قتلأعداد منهم، واقترحت قيادة الموساد أن تكون القاهرة بديلا عن شرم الشيخلتنفيذهذه العملية، إلا أن العناصر المنتمية للتنظيم الإرهابى فى العراق رفضتهذهالفكرة. وصممت على تنفيذ العملية فى شرم الشيخ، وإلا فإنهم لن ينفذوا خطةخطفالسفير المصرى فى بغداد.واقترح الإسرائيليون أن تكون الغردقة مكانا بديلا إلا أن عناصر التنظيمالإرهابى رفضت هذا الاقتراح أيضا، ويبدو ووفق المعلومات أن تصميم التنظيمعليأن تكون العملية فى شرم الشيخ كانت له عدة أهداف أبرزها:افشال نظرية أن شرم الشيخ مدينة السلام والتأكيد أن الأجهزة الأمنيةالمصريةالتى تزداد كثافتها فى هذه المدينة عاجزة عن حماية المدينة أو وقف أنشطةهذهالجماعات ومخططاتها.التأثير على النظام السياسى فى مصر وضرب اقتصادياته الأساسية وفى المقدمةمنهاالسياحة بما يزيد الأوضاع فى مصر تعقيدا.­ إرسال رسالة واضحة للرئيس مبارك تقول: إن المدينة التى يقيم فيها أغلبأيامالسنة هى فى متناول أيديهم أيضا.وهكذا بدأ التخطيط للعملية على هذا النحو بمشاركة إسرائيلية واضحة وعناصرأغلبها داخلية من سيناء، لها علاقة بشكل أو بآخر بهذا التنظيم الإرهابياضافةإلى عناصر أخرى خارجية جرى تهريبها فى الدخول والخروج عبر طرق جبلية.كان الموساد الإسرائيلى دقيقا فى تخطيطاته داخل العراق وخارجه تحسبا لكشفهذهالعملية آجلا أو عاجلا.. ولذلك جرى الاتفاق على أن عملية خطف السفيرالمصريإيهاب الشريف يجب ألا تكون مقصورة عليه فقط، بل يجب القيام بعدة عملياتأخرى ضدآخرين حتى يبدو الأمر وكأنه حرب يشنها هذا التنظيم ضد السفراء الآخرينالموجودين فى العراق.وهكذا وافقت هذه المجموعة على هذا الشرط، وبدأ تنفيذ العملية من خلالاستهدافسفراء روسيا والبحرين وباكستان، فى الوقت الذى كان قد جرى فيه اختطافالسفيرالمصرى وجرى التكتم على إعلانه لأكثر من 18 ساعة، ثم بعد ذلك جرى اختطافاثنينمن الدبلوماسيين الجزائريين.وتقول المعلومات إنه بعد اختطاف السفير المصرى وظهور شريط الفيديو بدأالناسيتساءلون: أين هى جثة السفير؟ ولماذا لم تصور هذه المجموعة عملية القتل،خاصةأنها تدرك أن ذلك سوف يساهم فى تحقيق هدفها، إذا كانت تبغى حقا ابعاد أيتمثيلدبلوماسى للدول العربية والأجنبية داخل العراق.لقد سعد رجال الموساد كثيرا بنجاح عملية اختطاف السفير المصرى فى بغداد،وطالبوا الوسطاء مع عناصر التنظيم الإرهابى بأن ينقلوايهم رغبة الموسادفينقل السفير إيهاب الشريف إلى 'إسرائيل' للتحقيق معهومواجهته بالضابطينالمقبوضعليهما، إلا أن المجموعة الإرهابية ردت على الفور بالقول: إن السفيرالمصريسيظل أسيرا لديها ولن يسلم إلى 'إسرائيل' إلا بعد تنفيذ عملية شرم الشيخ.وعلى الفور قامت 'إسرائيل' بتسهيل دخول بعض العناصر الإرهابية التى تعملبالتنسيق مع هذه المجموعةإلى الأراضى المصرية عبر الحدود مع مصر كماسهلوادخول السيارات وتوفير ما يزيد على طن من المتفجرات التى ثبت فيما بعد أنهاتشبهذات المتفجرات التى نفذت بها عملية طابا، وتم الاتفاق مع بعض العناصرالمحليةفى داخل مصر على القيام بهذه العملية واستغلال حالة التوتر بينهم وبينالأمنالمصري، وأن الموساد تولى تماما إدارة هذه العملية فى مقابل الحصول عليالغنيمةالكبري، وهى السفير المصرى المختطف.كان طبيعيا والحال كذلك أن تلجأ 'إسرائيل' إلى استخدام كافة أساليب الحيطةلمنعتعرض أى من السياح الإسرائيليين للخطر من جراء تنفيذ هذه العملية الكبري،خاصةأن 'إسرائيل' تدرك أن هناك أعدادا ليست قليلة منهم تتدفق إلى شرم الشيخ.ولذلك جاء التحذير الإسرائيلى للسياح بعدم الذهاب إلى شرم الشيخ فى هذهالفترةلأنها مستهدفة بعمل إرهابى قبل الحادث بنحو أسبوع، وفى ضوء ذلك التقطتأجهزةالأمن المصرية التحذيرات الإسرائيلية وبنوا عليها تحذيراتهم التى أبلغوابهاأحد البنوك فى شرم الشيخ.وكانت عناصر الموساد قد طلبت من التنظيم الإرهابى فى العراق ألا يحددلعناصرهفى شرم الشيخ أماكن بعينها لضربها وأن يترك الأمر للتخطيط الإسرائيلى معالعناصر المحلية فى سيناء، وقد وافقت المجموعة على المطلب الإسرائيلى بشرطأنينجم عن هذه العملية سقوط أعداد كبيرة من الضحايا حتى تحدث العمليةتأثيراتها.وخلال فترة التخطيط النهائى التى قامت بالاشراف عليها عناصر الموساد، وبعدالتأكد من أن كافة الإسرائيليين استجابوا للتحذيرات بعدم السفر إلى شرمالشيختم التركيز على قتل أكبر عدد من المصريين فى هذه المنطقة، وكذلك السياحالأجانب، حيث رأت 'إسرائيل' أن العملية فى حد ذاتها تخدم الأهدافالإسرائيليةمن ناحية ضرب السياحة، وهز استقرار مصر لإجبارها على الخضوع الكاملللمطالبالإسرائيلية.وهكذا بعد نجاح هذه العملية يفترض أن يتم تسليم السفير المصرى المختطف إليعناصر الموساد فى العراق لترحيله سرا إلى تل أبيب والتحقيق معه، فإذاأصدرت'إسرائيل' حكمها بالاعدام على السفير فإنها ستسلمه مرة أخرى إلى الجماعةالتياختطفته لتنفيذ حكم الاعدام فيه على الأراضى العراقية، وساعتها ستظهر جثةالسفير المصرى أو عملية قتله على شريط فيديو، وهى الأمور التى كان يمكنلها أنتحل اللغز منذ بدايته وتنهى الأمر عند هذا الحد.كانت تلك هى المعلومات التى وصلت إلى القاهرة عبر جهات عراقية نافذة،ولذلك جرياخضاع هذه المعلومات لمناقشات أمنية عالية المستوى حيث أشارت المعلوماتمنذالبداية إلى أنه لا يمكن التكهن بأن الذين قاموا بارتكاب الحادث الإرهابيفيشرم الشيخ هم مجموعة من الهواة، بل الصحيح أنهم مجموعة محترفة، ولديهمصلات معتنظيم خارجى كبير ترعاه أجهزة استخبارات دولة ما.ووفقا للتقارير فإنه قبل نحو أسبوع من الحادث تلقت الأجهزة الأمنية تحذيرامنأن هناك عملا إرهابيا كبيرا سيقع فى شرم الشيخ، وأن هذاالعمل سيكون موجهاضدالأجانب والمصريين، وأن أحد البنوك التى تعمل فى شرم الشيخ تلقى هذاالتحذير،وأنه طلب من السلطات الأمنية فى سيناء تزويده باحتياطاتأمنية كافية منأجلتفادى أى عمل إرهابى موجه.وتشير المعلومات إلى أن السلطاتالأمنية فى سيناء لم تتعامل مع هذهالتحذيراتبالقدر الكافى من الجدية، وأنها لم ترفع درجة الاستعداد الأمنى إلى الحدالمطلوب، وأنها اكتفت بالتعامل مع هذه التهديدات برفع درجة الاستعداداتإليحدود دنيا، وأن أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو أن هناك تهديدات مشابهةانطلقتمنذ أكثر من 6 أشهر وأشارت إلى وجود قنابل وسيارات مفخخة ستنفجر فى شرمالشيخ،إلا أن ذلك لم يحدث، وأن هناك تهديدات أخرى وردت بعدها بفترة، وأنه فى كلمرةكانت الاستعدادات تبلغ أقصاها ثم لا يحدث شيء، ولعل ذلك أحد الأسباب التيدفعتوزير الداخلية إلى اقالة القيادات الأمنية بمحافظتى شمال وجنوب سيناء عليأساسأنها تعاملت باستخفاف مع التهديدات الأمنية الأخيرة.من جانب آخر أشارت بعض التقارير إلى أن عمليات الاعتقال العشوائى التيوقعت بعدأحداث طابا والتى لم تفرق بين المشتبه فيهم وآخرين لا علاقة لها من قريبأوبعيد بالحادث، قد دفعت بالكثير من شباب سيناء والعريش تحديدا إلى الهروبإليجبال سيناء، ومناطق أخرى غير معروفة أمنيا تجنبا لاعتقالهم، وربما يكونبعضهؤلاء قد شارك بشكل أو بآخر فى العملية الأخيرة، أو على الأقل أصبحوا هدفاللتجنيد من قبل عناصر التنظيم الذى قام بحوادث طابا.وكانت جهات أمنية عليا قد حذرت من خطورة تجمع هؤلاء الشباب فى هذه المناطقالجبلية البعيدة، على أساس أنهم قد يشكلون خلايا إرهابية يمكن أن تضرب فيالمناطق السياحية فى سيناء خاصة شرم الشيخ، حيث إن هؤلاء الشباب يعرفونالدروبالجبلية جيدا، كما أن بعضهم كان يعمل فى منطقة شرمالشيخ.وحذرت الجهات المعنية من أن المخابرات الإسرائيلية كانتلديها معلوماتكاملة عنحالة الاحتقان الأمنى بين أسر وقبائل هؤلاء الشباب وبينجهات الأمن، وأبدتتخوفها من قيام إسرائيل وبعض التنظيمات الدينية المشبوهةمن استغلال هؤلاءالشباب.وفى ذات الوقت كانت المعلومات قد أشارت إلى أن بعض الشباب المنتمى إلى بعضالخلايا النائمة والتابعة لتنظيمات دينية متطرفة قد بعثوا برسائل إلى بعضالقيادات الدينية فى بريطانيا والعراق وبعض البلدان العربية طالبوا فيهابتدخلهذه التنظيمات لوضع حد للاعتقالات التى تقوم بها أجهزة الأمن ضدهم وضدأسرهم،وقد تم ضبط بعض هذه الرسائل على شبكة الانترنت، وتم اعتقال بعض الذينقاموابإرسالها لمعرفة العلاقة بينهم وبين هذه التنظيمات الخارجية.هل هو الزرقاوي؟ثمة سؤال يطرح نفسه هنا عن هوية التنظيم الإرهابى الذى اتفق مع الموسادعلى خطفإيهاب الشريف فى مقابل تقديم تسهيلات محددة إزاء العمل الإرهابى الذياستهدفمنتجع شرم الشيخ..هنا برز اسم جماعة أبو مصعب الزرقاوى والتى تحمل اسم 'تنظيم قاعدة الجهادفيبلاد الرافدين'، وهو تنظيم يمارس العنف وعمليات القتل ضد كل من يتعاونونأويساندون المحتل بشكل مباشر أو غير مباشر.وهذا التنظيم قام بتنفيذ العديد من عمليات الذبح وقطع الرءوس التى راحضحيتهاعاملون مصريون وعرب وأجانب، كانت كل جريمتهم انهم جاءوا للعمل فى العراق،ومنثم فهو يعدون متعاونين مع قوات الاحتلال الأمريكى الأجنبى على الأرضالعراقية.وقد ساعد فى توجيه هذا الاتهام إلى جماعة 'أبومصعب الزرقاوي' البيان الذينسبإلى التنظيم على الانترنت والذى يعلن فيه تحمل جماعة الزرقاوى للمسئوليةالكاملة عن عملية اغتيال إيهاب الشريف الذى وصفه بأنه 'والي' اليهود وعملفيإسرائيل ومن ثم فهو مرتد، وأن حكما أصدرته المحكمة الشرعية التابعةللتنظيمأقرت تنفيذ حكم الاعدام فيه.وكان طبيعيا، والحال كذلك، أن يلجأ التنظيم إلى تصوير عملية القتل عليشريطفيديو كما سبق أن فعل ذلك عدة مرات، إلا أن ذلك لم يحدث وبدا الأمر غريبا،ويطرح العديد من علامات الاستفهام خصوصا مع عدم العثورعلى جثة السفير.ونفس السيناريو طبق أيضا مع الدبلوماسيين الجزائريين وهو أمر زاد من حدةالشكوكفى الأمر.. إلا أن تطورا جديدا حدث مساء الخميس الماضى إذ أصدر تنظيمأبومصعبالزرقاوى بيانا تم بثه عبر موقع القاعدة والعديد من مواقع الانترنت قالفيهحرفيا: 'يأيٌïها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومابجهالةفتصبحوا على ما فعلتم نادمين....' (الحجرات) فهذا بيان من قائدنا أميرالمؤمنينأبومصعب الزرقاوى عجل الله شفاءه إلى المسلمين كافة حول الأحداث الأخيرةوالمتعلقة بسفك دماء الدبلوماسيين الثلاثة المصرى والجزائريين يقول فيه:أولا:إن إخوانكم المجاهدين فى عاصمة الرشيد يتبرءون كليا مما نسبه إليهم أعداءاللهمن سفك دماء المسلمين الثلاثة ويعزون أهاليهم فى مصر والجزائر ويسألونالله أنيغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته إنه غفور رحيم.ثانيا: أكد البيان أن كل تصريح أو شريط فيديو يخص هؤلاء الثلاثة نسب إليناهومحض افتراء وكذب ونبرأ من كل قول أو شخص ينسبه زورا إلينا فحربنا هذه جهادوالجهاد لا يكون إلا ضد الكفار ومن يتولاهم وأعداؤنا هم المحتلون كافةوالحكومةالعراقية بجيشها وشرطتها وعملائها.ثالثا: أشار البيان إلى إن كل رصاصة أو قذيفة تطلق على كل مواطن عراقى غيرأعدئنا فقد أطلقتها يد مجرمة غير أيدينا الطاهرة المجاهدة وليعلم العالمبأسرهأن الشعب العراقى الأبى الحر هو عون لنا على أعداء الله وهو أعلم بمن يسفكدماءأبريائه.رابعا: قال البيان إن كلا من المخابرات المصرية والجزائرية تعلم أن لا دخللمجاهدينا لا من قريب ولا من بعيد فى هذه القضية ولقد جمعنا بأشقائناالجزائريين لقاء سرى فى أحد مخابئنا ببغداد وأقسمنا لهم أننا براء منالتهمالمنسوبة إلينا بل وعاهدناهم على تقديم يد المساعدة، والجلسة موثقة بالصوتوالصورة ولكن ومع اقترابنا من كشف خيوط الجريمتين حيث قام مجاهدوناباختطاف أحدعناصر الجيش العراقى العميل الذى اعترف أن فريقا مكلفا بمراقبة شخصياتسياسيةمحددة هو من قام باختطاف الضحايا وتسليمهم للقوات الأمريكية مباشرة بعدنقلهمإلى منطقة قرب مطار بغداد، فوجئنا بنبأ اغتيالهم والادعاء بأن جماعةأبومصعبالزرقاوى هى المسئولة عن ذلك.خامسا: وأضاف البيان: نتحدى أى شخص كان أن يأتينا بدليل واحد بل بشبه دليليربطنا بالقضيتين ونقول إننا نتهم الأمريكان بقتلهم وأشرطة الفيديو دليلعلى مانقول فكلا الشريطين لا يظهر فيه أى من رجال الجماعة الخاطفة وهو ما يخالفسلوكنا المعتاد حيث نظهر فى كل شريط لنا المجاهدالمسئول مباشرة عنالعملية وهويقرأ بيانه ملثما ثم إننا لا نعصب أبدا عيون المخطوفين أمام الكاميرا إذماجدوى ذلك وهم بين أيدينا رهائن، ثالثا فنحن نأذن للمخطوفين دائما بمخاطبةشعوبهم ورؤسائهم وهذا ما لم نره فى الشريطين المزعومين. ورابعا أين صورقتلهمفنحن نصور عملية القتل دائما أما هؤلاء فقد قتلوهم رميا بالرصاص كما أخبرأسيرنا العميل ثم إن البيان الصادر عنهم يفضحهم ايما فضح فنحن لا نملكقاضياشرعيا ناهيك عن محكمة شرعية ثم ان طريقة اخراج وتصوير الضحايا تختلف كلياعمانفعله نحن وأشرطتنا متوافرة لمن يريد التحقيق فى الأمر.سادسا: أكد البيان ان الهدف من هاتين العمليتين واضح لكل ذى بصيرة ونظر،فأعداءالله يريدون تشويه صورة المجاهدين والجهاد على أرض الرافدين فى العالمالإسلاميولكن هيهات هيهات فالمصريون أدرى بالفرق بين الجهاد والاستعماروالجزائريونأعلم الناس بدسائس الكفر وهم الذين قدموا مليونا من الشهداء وما استهدفدولتينعربيتين كبيرتين لدليل على ذلك ولو كنا نحن الفاعلين لبدأنا بسفراء الكفروالارهاب ووالله سنفعل بإذن الله تعالي.سابعا: البيان قال إننا نعلن من هذا المنبر أننا نستهدف جنود الاحتلالوالحكومةالمزعومة وجيشها وكل شخص تربطه علاقة بهم فقط وكل عملية تستهدف مراكزالشرطةوالجيش فنحن من نفذها حتى ولو لم نتبنها، أما استهداف الأبرياء من النساءوالأطفال والعزل فى المساجد والأسواق فنشهد الله ورسوله اننا براء منهاوكل مدعوناسب لها إلينا فهو كاذب.كان هذا هو بيان جماعة أبومصعب الزرقاوي، وهو بيان يزيد من حدة الأمورتعقيداويبقى التساؤلات المطروحة كما هي، وإن كان لا ينفى نهائيا تورط التنظيم أوغيرهفى الحادث.بقى القول أخيرا إن وفدا امنيا مصريا على مستوى عال قد سافر إلى العراقمؤخراللتحقق من مصداقية المعلومات التى اشارت إلى أن إيهاب الشريف لايزال حيا،وأنهظهر فى شريط فيديو بثته الفضائيات مؤخرا يبدو انه قد جرى تسجيله فى وقتلاحقعلى الشريط الأول وكانت معلومات قد ترددت اشارت إلى أن هناك احتمالا لنقلالسفير إيهاب الشريف من العراق إلى إسرائيل لإخضاعه للتحقيق ومعرفة بقيةالعناصر التى قام بتجنيدها لصالح الأجهزة الأمنية المصرية خلال فترة عملهبالسفارة المصرية بتل أبيب، وأن الحكومة الإسرائيلية قد تعدمه أو تع4- كما أن الكاتب يشير فى آخر المقال عن العلاقات مع الكيان الصهيونى لكل من نيجرفان برزانى وقباد طالبانى وعن زواج هذا الأخير من ابنة أحد أعضاء ال (ايباك) وفى هذا المجال ننصح القارئ الكريم بقراءة مقال عشتار العراقية حول هذا الموضوع والذى تضمن صور للعروسين المحروسين!! (إكذوبة اعادة الإعمار: جى گارنر والزواج السرى للمحروس قباد. شبكة البصرة .8/2/2009) والتى تذكر فى آخر المقال عبارة لطيفة تستحق الاشارة لها:
" واحنا كنا زعلانين لما صافح ريّسنا طلبانى ايهود باراك فى مؤتمر الاشتراكية الدولية. شگد لعد احنا غشمة؟! اثارى الريس مناسب العشيرة!! "كما نشير بأنه حسب معلوماتنا فإن قباد لم يعد ممثلا للإقليم فى الولايات المتحدة حيث حل محله أحد أولاد مسعود برزاني. وختاما نقول بأننا كتبنا كثيرا حول هذا الموضوع وسنذكر مقالا واحدا (الدكتور عبدالإله الراوى : قادة العراق الجديد!! وعملية التطبيع مع الكيان الصهيوني. شبكة البصرة. 25/8/2005) كما ننصح بقراءة كتاب (شلومو نكديمون: الموساد فى العراق ودول الجوار. ترجمة بدر عقيلي. دار الجليل للنشر. عمان. 1997)
ترجمة المقال
الأكراد والموساد : علاقات عشائرية، انفصالية وتجارية.
بتشجيع من (إسرائيل)، فإن مسعود برزاني، رئيس إقليم كردستان للحكم الذاتي، أخذ، تدريجيا يتمتع بصلاحيات رئيس دولة.
فى شهر أيار (مايو) استطاع أن يتوصل إلى اتفاق مؤقت مع بغداد حول عائدات حقول النفط الكردية.
العديد من الدول الغربية قامت بفتح قنصليات لها فى اربيل، التى يمنع فيها رفع العلم العراقى ودخول أى قوات عربية. وإن الإقليم يقوم بمفاوضات مع تركيا لغرض تكوين أسطول بحرى تجارى كردى ليتخذ من أحد الموانئ التركية مرسى له.
ورغم كون برزانى لديه، منذ مدة طويلة جهاز أمن خاص، فإنه يعمل على تجاوز مرحلة مهمة : إنشاء جيش (للإقليم) الكردي. وقد تباحث حول هذا الموضوع مع باراك اوباما، فى شهر كانون الثاني، بعد أن استشار، فى جنيف، العميد دانى يانوم مدير سابق للموساد.
ووفق الموقع السرى الخاص – الذى لا يمكن الاطلاع على ما ينشر فيه إلا للمشتركين لقاء مبالغ – (المترجم) -" انتيليجنس اون لاين " فإن الشركة (الإسرائيلية) كاميرون للخدمات العسكرية " كاميرون مليترى سيرفس " ستكلف بتوحيد فصائل البيش مركة لهذا الغرض.
نظرية الحلفاء القريبين
العلاقات الكردية – (الإسرائيلية) لا تعود إلى فترة القضاء على النظام الملكى عام 1958،والتى على أثرها أمرت ال (ك.ج.ب.) مصطفى البارزانى التخلى عن السلاح وتجميد نشاطات المفارز المسلحة الكردية التى شكلت فى طاشقند فى اوزباكستان.
وفى هذه الأثناء فإن الموساد قام مقام المخابرات السوفيتية بمساندة المتمردين الأكراد.
فى نهاية عام 1930 قام، العميل السرى للوكالة اليهودية، روبين شيليا، بزيارة كردستان العراق لغرض إقامة علاقات مع قبيلة البرزاني، التى قام بعض أفخاذها – المعتنقين للديانة اليهودية – بالهجرة إلى فلسطين.
وإن شيليا كان، مع دافيد بن غوريون، مؤسس دولة (إسرائيل)، أحد المنظرين ل " نظرية الحلفاء القريبين".
وقد تجسدت خطتهم الأساسية عام 1982 من قبل اوديد يينون، المقرب من وزير الخارجية (الإسرائيلي)،فى مقالة نشرت فى مجلة (اوركانيزاسيون سيونست مونديال) والتى تتضمن تفتيت الدول العربية إلى كيانات قومية أو دينية.
فى العراق، الموساد دخل بصورة مباشرة خلال حكم الأخوين عارف (1963-1968).
يليزر تسافرير، رئيس مكتب كردستان للموساد، من أب كردى وأم مغربية، كان يقوم بالإشراف على المستشارين (الإسرائيليين) الذين يقومون بتدريب البيش مركة، والتى كان ضباطها قد تدربوا فى (إسرائيل).
وفى نفس الوقت كان تسافرير يساعد مسعود برزانى لتكوين البارستان، جهاز الأمن للحزب الديمقراطى الكردستانى علما بأن تسافرير هذا متقاعد حاليا، وهو يحلم بأن يكون أول قنصل ل (إسرائيل) فى كردستان.
مصطفى برزانى قام بزيارة تل أبيب عامى 1968 و 1973. وبالإضافة إلى لقاء صديقه القديم اكساواجا كسينو، أحد وجهاء اليهود فى مدينة عقرة خلال سنوات 1950، فإنه قابل غولدا مائير وموشى ديان.
عام 1980، اعترف مناحيم بيغن بأن (إسرائيل) تزود المتمردين الأكراد بالسلاح، وأكد مساندته لتكوين دولة كردية مستقلة فى شمال العراق.
لا يحتاج الإنسان أن يكون خبيرا لغرض كشف تأثير (إسرائيل) فى الحملات المتتالية ضد صدام حسين، وكذلك الشعار الذى تم رفعه " كركوك قدس الأكراد ".
عملية ذات أهمية كبرى
بعد الاحتلال فى 2003، فإن العشرات من رجال الموساد دخلوا كردستان بصفة مهندسين مقاولات أو بصفة خبراء فى الزراعة.
عملية، أهمية كبرى، أثيرت عام 2004 بصحيفة يدعوت احرونوت، فى مقالة أوضحت بأن هذه العملية نظمت من قبل دانى ياتوم ورجل الأعمال شلومى ميخاييل.
وإن شركة كودو، التى أسست من قبل هذا الأخير مع أفراد من قبيلة البرزاني، حصلت على العقد المثمر جدا، المتضمن إنشاء مطار اربيل الدولى مع تأهيل الوحدات المكلفة بحراسته.
وهنا من حقنا أن نتساءل عن سبب نفى إياد علاوي، الذى كان رئيسا للوزراء، هذه المعلومات، التى أكدتها قناة ال (بي.بي.سي) عندما عرضت، عام 2006، فلما يصور (الإسرائيليين) فى موقع العمل.
علاقات جلال الطالبانى مع (إسرائيل) أقل وضوحا.
وهو الذى كان سابقا : ينتقد بشدة قيام مصطفى البرزانى بعمل علاقات مع الموساد، وهو قام بنفس العمل ولكن بصورة أقل، وذلك بواسطة والد زوجته إبراهيم أحمد المقيم فى لندن تحت حماية " م:16 " جهاز التجسس البريطاني.
وكذلك فنحن نعلم جيدا بأن طالبانى تباحث مع شيمون بيرس عام 1978 فى السفارة (الإسرائيلية) فى باريس و.. عام 2008 مع ايهود باراك فى اليونان بمناسبة مؤتمر الاشتراكية العالمية التى هو أحد أعضائها. وقد علل هذا اللقاء، أمام الشعب العراقى الساخط، بأن ذلك اللقاء تم بصفته رئيس الاتحاد الوطنى الكردستانى وليس بصفته رئيس الجمهورية العراقية.
حاليا العلاقات بين الحزب الديمقراطى الكردستانى و(إسرائيل) تتم من خلال نيجرفان بارزاني، أحد أولاد مسعود الخمسة. أما بانسبة للاتحاد الوطنى الكردستانى فإن المكلف بهذه العلاقات هو قباد طالبانى الممثل لحكومة إقليم كردستان فى الولايات المتحدة الأمريكية، والذى تزوج من الأمريكية شيرى كردهام، ابنة أحد أعضاء الايباك، اللوبى المساند ل (إسرائيل).
مع هذين الولدين، فإن الموساد لا يمكن أن يصيبه أى قلق : لأن العلاقات الجيدة مع الكيان المسخ ستكون مستمرة ومضمونة.
الدكتور عبدالإله الراويقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالأردن إن معتقلين أردنيين وعربا فى السجون العراقية يتعرضون لمحاولات تجنيد من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد".
وقال مسؤول ملف المعتقلين فى المنظمة المحامى عبد الكريم الشريدة للجزيرة نت "إن معتقلين أردنيين فى سجن سوسة فى إقليم كردستان العراق أبلغوه عبر الهاتف أن عددا من ضباط جهاز الموساد الإسرائيلى حاولوا تجنيد المعتقلين الإسلاميين العرب فى السجن".
وتحدث الشريدة للجزيرة نت عن أن ضباط الموساد قابلوا المعتقلين الإسلاميين أكثر من مرة، ودخلوا معهم فى حوارات تركز على أن "إسرائيل ليست عدوا كما يتصور العرب والمسلمون، وأنهم يسعون للإفراج عنهم".
وقال المسؤول الحقوقى إن المعتقلين "تعرضوا لمغريات كبرى مقابل التعاون مع الموساد، وإنهم يتعرضون لتعذيب ممنهج وظروف قاسية نتيجة رفضهم القاطع التعامل مع الجهاز الإسرائيلي". وأشار إلى أن محاولا
ت التجنيد شملت معتقلين أردنيين وفلسطينيين وجزائريين وسعوديين.
وقال الشريدة إنه تلقى اتصالا السبت من معتقل أردنى فى العراق تحدث فيه عن "وفاة معتقل فلسطينى يدعى (أحمد.ع) إضافة لمعتقليْن سعودييْن، اسم أحدهما (فيصل) نتيجة التعذيب الشديد فى سجن قريب من وزارة الداخلية العراقية ببغداد".
ودعا الناشط الحقوقى الحكومة الأردنية للتحرك "لإنقاذ" المعتقلين الأردنيين بالعراق، وضمان محاكمتهم بشكل عادل الشريدة: ضباط الموساد قابلوا معتقلين إسلاميين أكثر من مرة فى العراق (الجزيرة نت)والإفراج عمن انتهت محكوميته، محذرا من تحول ملف المعتقلين إلى خطر أمنى "إذا ما نجح الموساد فى تجنيد عدد منهم".

وكان تقرير أعلنته المنظمة السبت أفاد بأن السلطات العراقية ترفض الإفراج عن معتقلين أردنيين انتهت محكوميتهم، وذكر أن كلا من محمد الديرباني، وأمجد الشلبي، وصالح عبد اللطيف وغيرهم أنهوا مدة سجنهم فى العراق لكنهم ما زالوا معتقلين هناك.
وبحسب التقرير فإن غالبية المعتقلين الأردنيين فى العراق "هم من الطلاب فى الجامعات العراقية أو التجار الذين اعتقلتهم أجهزة أمنية عراقية، وأجبرتهم تحت التعذيب على الاعتراف بانتمائهم لتنظيمات مسلحة".
كما تحدث عن انتشار الأمراض بين المعتقلين الأردنيين والعرب فى العراق، متحدثا عن إصابة معتقلين بأمراض الكلى والأمراض الجلدية، وفقدان معتقل لإحدى عينيه وتعرض آخرين لكسور فى الأطراف نتيجة التعذيب ومداهمات أجهزة الشرطة المستمرة لغرفهم.
وقال التقرير إن وفدا من المنظمة التقى السفير العراقى فى عمان وقام بتسليمه قائمة بأسماء المعتقلين الأردنيين فى العراق.
وأوضح أن السفير أكد أن السلطات العراقية طلبت أكثر من مرة من الحكومة الأردنية تفعيل اتفاقية الرياض العربية القاضية بالسماح للسجناء العرب بقضاء محكومياتهم فى بلدانهم "دون أن تتلقى السفارة أى رد من الحكومة أو الخارجية الأردنية".
كما تحدث تقرير المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن "إهمال" الحكومة بشكل كبير لملف المعتقلين الأردنيين فى الخارج. وسرد ما يتعرض له المعتقلون الأردنيون فى السجون الإسرائيلية والأميركية، إضافة للإهمال فى ملف المعتقلين بسوريا الذين زاد عددهم عن 250 تم اعتقال بعضهم منذ ثلاثة عقود دون محاكمة، بحسب التقرير.
كما اشتكى التقرير من إهمال ملف المعتقلين الأردنيين بالسعودية، وذكر أن "وفدا من المنظمة قابل القنصل فى السفارة السعودية بعمان الذى تعهد بمنح عائلات المحكومين بالسعودية تأشيرات زيارة".
وحمل التقرير على عدم تقديم سجناء أردنيين بالسعودية للقضاء منذ تسعة أعوام "لاتهامهم بقضايا ذات بعد سياسي، إضافة لعدم معرفة سجناء بالتهم الموجهة لهم".
وبرأى الشريدة فإن "وزارة الخارجية الأردنية هى فندق راق لا يلقى بالا لأوضاع الأردنيين المعتقلين فى الخارج".
وقال إنه رغم كتب التكليف الملكية المستمرة للحكومات بالعناية بالمواطن الأردنى وكرامته، فإن "الخارجية الأردنية وسفاراتها لا تعرف شيئا عن المعتقلين الأردنيين الذين تمتهن كرامتهم فى الخارج".
اغتيال علماء العراق.. والأيادى الخفية

لم يكن استهداف الكوادر من علماء، وباحثين، وأطباء، وعسكريين عراقيين، وليد لحظة الغزو الأمريكى للعراقى التاسع من نيسان/ أبريل 2003، بل بدء التمهيد لفصول مسلسل عمليات الاغتيالات من قبل الغزو، خاصة وأن قوة العراق تنبع من قوة بنيته البشرية، المعرفية والتطبيقية، وأضحت الكوادر العراقية فى واجهة الاستهداف المخابراتى "الإيرانى والإسرائيلى برعاية أمريكية"، وبحسب مراقبين فإن عمليات الاغتيال مازالت مستمرة فى خطة مرسومة ومحاكة بدقة، وأنها ليست عشوائية وإنما تهدف لإفراغ العراق من مقومات نهضته وقتل أحلام هذه الشريحة وطموحاتها.
المشروع الإيراني
يقول الباحث السياسى المختص فى الشؤون العراقية الدكتور وليد الزبيدى فى حديث خاص مع "إسلام أون لاين" :" المشروع الإيرانى فى العراق، استهدف منذ الغزو الأخير كبار الطيارين والضباط العسكريين الذين شاركو فى حرب الثمان سنوات "الحرب العراقية الإيرانية" حيث مارست الأذرع الإيرانية فى العراق خطة استهداف الطيارين الذين شاركو فى قصف جزيرة خرج الإيرانية عام 1984"، مضيفاً :"أن تقاطعات المشروع الإيرانى الأمريكى ساهمت فى استهداف عدد من العلماء والباحثين العراقيين".
دواعى الاستهدافوفيما يتعلق بعمليات الموساد، يشير الدكتور الزبيدى إلى أن الموساد رصد خطة – قبل الغزو ونجح فى استهداف الكثير منهم بعد الغزو – لاستهداف أكثر من 500 عالم عراقى مرتبطين ببرنامج التسليح العراقى والخطط العسكرية للجيش العراقي، وهذه حقيقة واضحة للجميع"، ولم تتوقف عمليات الاغتيال عند الشخصيات والعلماء العسكريين، بل تعدته إلى - وبحسب الزبيدى - إنهاء ما أطلق عليه "الرمزية البطولية لأجيال العراق القادمة".فيما قال الزبيدى إن مرحلة جديدة بدأت من عمليات التصفية على أيدى ساسة العراق منذ عام 2005 إبان فترة رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري، وامتدت حتى الوقت الحالى برئاسة نورى المالكي، وهى استهداف التعليم العالي، والبحث العلمي، واستهداف المقار التعليمية، واعتقال آباء الطلبة لعدم خوض الدراسة التعليمية، وأدت هذه السياسة التى تخدم الأجندة الإيرانية، إلى وجود 6 ملايين أمى فى العراق بعد عملية الغزو الأمريكى الأخير، وتهدف هذه السياسة إلى استهداف "الرمزية التعليمية العراقية".
ويرى الزبيدى أن عمليات الاغتيال تهدف إلى نزيف العقول العراقية وهجرتها.ويعيش أساتذة الجامعات العراقية والكفاءات العلمية محنة قاسية مؤلمة، فى الوقت الذى ينذر فيه مستقبل التعليم الجامعى ومؤسساته الأكاديمية خطر كبير يهدد المسيرة العلمية ودورها فى نهضة البلاد بعد سنوات من احتلاله.
وتشير آخر إحصائية استطعنا توفيرها من "مصادر خاصة" إلى أن عدد الاغتيالات بحق أطباء وأساتذة جامعات، وباحثين عراقيين وصل إلى 430 اغتيال فى العام 2009 وحده.
الوجود الإسرائيلي
فيما يشير مدير قسم دراسات الأمن والدفاع بمركز الخليج للأبحاث مصطفى العانى إلى أن التصفيات الجسدية الخارجية التى يقوم بها "الموساد" تمثل جزءاً من سياسة إسرائيل الدفاعية والأمنية، ويقول فى حديث خاص مع إسلام أون لاين :" هناك اعتقاد كامل لدى القيادة الإسرائيلية العليا أن سياسة التصفيات الجسدية (لأعداء إسرائيل) هى سياسة أمنية ناجحة جداً".
ويشير العانى إلى أن الوجود الإسرائيلى عبر جهاز "الموساد" فى العراق يمتد لأكثر من 40 سنة، عبر تمركزه فى منطقة كردستان شمال العراق حيث كانت المنطقة تدار بحكم ذاتى وعلى خلاف مع سلطة بغداد المركزية إبان النظام السابق، مضيفاً "أن المخابرات العراقية اتهمت الموساد بعمليات اغتيال لعدد من العلماء داخل العراق، المرتبطين ببرنامج التسليح العراقى ".
الكفاءات.. والهجرة الداخلية
ويقول أحد الصحافيين العراقيين لـ "إسلام أون لاين" فى اتصال هاتفى معه من العاصمة بغداد -فضل عدم الكشف عن هويته – إن مسلسل عمليات الاغتيال بدأ يأخذ منحىً أكثر خصوصية تمثل باستهداف الكفاءات العلمية من أهل السنة فى ظاهرة أطلق عليها " اتجاهاً طائفياً"، خصوصاً مع سيطر ة الأحزاب ذات النفس الطائفى على الوزارات وبدأت بتقاسم كعكة الحكم بشكل طائفى . فتم اغتيال رؤساء الأقسام والعمداء ، وتلقى الكثير من الأساتذة السُنة رسائل تهديد بمغلف يحوى رصاصة بندقية فى إشارة إلى أن القتل مصير من يتجاهل هذا التهديد مطالبينهم بعدم الاستمرار بالدوام الرسمى .
وكنتيجة لهذا المخطط وجدية التهديدات التى وجهت لعدد كبير من الكفاءات العراقية ،بدأ الكثير منهم يطلب إجازة بدون مرتب لمدة سنة فى وقت قرر العشرات منهم الانتقال للتدريس فى جامعات كردستان فى المحافظات الكردية بشمال العراق ( أربيل ، السليمانية ، دهوك) التى تتمتع باستقرار الوضع الأمنى فيها، وكانت هذه الظاهرة أولى ظواهر الهجرة الداخلية لأساتذة الجامعات العراقية . ويرى محلل سياسى عراقى أن تجهيز فصول عمليات الاغتيال بدأ قبل مرحلة الغزو الأمريكى وذلك عبر استجواب العلماء العراقيين من قبل لجان التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل إبان نظام صدام وفق مواد القرار 1441 لمجلس الأمن والذى أصرت واشنطن على أن يتضمن بنداً حول استجواب هؤلاء العلماء وكشوف أسماءهم وعناوينهم،واستفادت مخابرات دولية "إسرائيل وإيران" من ذلك، لأنهم يعلمون جيداً أن المشروع العراقى القومى لن يجهض إلا بإبادة القائمين عليه وتدمير أحلامهم العلمية بعد تدمير مراكز أبحاثهم ومؤسساتهم والقضاء على الصرح العلمى العراقى الذى ضم آلاف العلماء .
لحبموساد وربيبه بارستن فى شمال العراق
محسن ظافر غريب
إذا كان عضو التحالف الكردى العراقى د.محمود عثمان قد بادر مبكرا أواخر القرن الماضى بإفشاء عمالة والد إقليم شمال العراق بارزانى مؤسس الحزب الديمقراطى الكردى لوسائل الإعلام العربية ومنها مجلة الوسط اللبنانية وإذا كان عضو التحالف الكردى د.فؤاد معصوم ، الذى أشرف على رسالة الماجستير لرئيس حكومة العراق المنتخبة الدائمة الأولى(المالكي) الموسومة بعنوان"ديوان أبى المحاسن ودراسة عن حياته والإتجاهات السياسية فى شعره "، بصفته أستاذا فى جامعة صلاح الدين فى أربيل قد شهد بلجوء رئيس إقليم الشمال مسعود بارزانى الى قصر منتجع"سره رش" الذى كاد أن يفر منه الى تركيا، لولا إستعانته بحليف الأمس صدام السجين على خصمه اللدود رئيس جمهورية العراق طالباني، ونجدة صدام المجرم سلف طالبانى فى رئاسة الجمهورية بكتيبة قبل عقد من الزمن(31 آب 1996م)، وتقبيل مسعود لعلم العراق الحالى بعد أداءه التحية بحضرة قائد الكتيبة تلك أمام عدسات التلفزة وبث تلك اللقطات مرارا من بغداد وإذا كان الباحث الإسرائيلى شلومو نكدى مون قد شهد فى كتابه الموسوم"الموساد فى العراق"ص219-226 عما حدث فى وكر بارزانى الأب(كلالة) من ضيافة للرائد الإسرائيلى بجهاز الموساد إسحق أبديه ممثلآ عن رئيس ذلك الجهاز آنذاك زامير توطئة لعودة البعث، إذ حدثت تلك الضيافة البارزانية فى كانون الأول إثرعودة البعث المشؤومة تلك صيف نفس السنة 1968م، لآخر مرة للتسلط، وفى ربيع العام التالى لبداية عودة البعث، منتصف آذار1969م، بقيادة سامى عبدالرحمن لهجوم بيشمركة بارزانى على آبار نفط مدينة التآخى العراقى كركوك بدعم إسرائيلى وزيارته إسرائيل ثم مصرعه فى الذكرى السنوية الأولى لفرار صدام وحزبه فى ذكرى مولدهما بنيسان 2003م إذا حدث كل ذلك فعلآ، فهل ما ننقله قولآ فى هذا المقام المقال من حقائق يُعد شططا لدى كرد العراق وسائر مكوناته؟!؛
ولد جهاز مخابرات حزب بارزانى بارستن سنة 1965م فى حضن جهازالمخابرات الإسرائيلى موساد، وتعهده بالرعاية جهاز مخابرات آخر ملوك فارس سافاك, بعد وصول ضباط وخبراء من جهاز الموساد إلى شمال العراق (منطقة حاج عمران) عن طريق إيران. حيث بدأ الموساد يدرس طبيعة المجتمع الكردى والظروف المحيطة به , فضلا عن محاولته دراسة تركيب الجيش العراقى وتنظيمه العسكرى وعدد الألوية والوحدات العسكرية المرابطة فى الجبال الكردية لمقاومة التمرد العشائرى الكردي, حيث لم يكن للموساد مهمة مساعدة المتمردين الأكراد إلا بقدر استنفاذ قدرات الجيش العراقى فى عدم تعزيز الجبهة الشرقية لفلسطين ودقّ إسفين بين مكونات الشعب العراقى تمهيدا لفصل الشمالالعراقى على أقل تقدير حتى يبقى العراق ضعيفا مكسور الجناح, لأن القيادة الإسرائيلية كانت على علم بما يشكله العراق من عمق استراتيجى لسورية والأردن, فلا مناص من دعم أى حركة تمرد للغرض المنوّه عنه آنفا.
وهكذا بدأ خبراء الموساد فى تشكيل جهاز مخابرات كردى أطلق عليه اسم (باراستن) ومعناه الوقاية أى وقاية الحركة الكردية من محاولات الإختراق والتجسس التى كانت الأجهزة الأمنية العراقية بصدد القيام بها, ووكلت مسؤولية الإشراف على هذا الجهاز إلى النجل الخامس لملا مصطفى البارزانى من زوجته الثالثة (حمايل بنت محمود آغا زيبارى أخت هوشيار الزيبارى وزير الخارجية العراقى الحالي), المدعو مسعود البارزانى وهو من مواليد 1947م , قبل سنة أسس زعيم العصر السوفيتى يوسف ستالين وحتى سنة1947م جمهورية مهاباد على أطراف شمال أرض فارس، وجعل قاضى محمد رئيسا عليها ثم أعدم، وبارزانى الأب رئيسا لأركانها برتبة جنرال فرّ ليتسلط على عشائر كرد العراق، ويعمل بحمولتهم ولاسيما بالزيباريين منهم، على حدّ تعبيرهم"العمايل والهوايل" حتى تزوج منهم حمايل التى وضعت له مسعود الذى أنجب زوجة رئيس حكومة الإقليم الذى برئاسته نجرفان نجل أخيه الأكبرغير الشقيق الراحل إدريس، وهذه كل مؤهلاته الدراسية والتقنية ولكنه بسبب كونه نجل البارزانى استحق هذا المنصب, يساعده عدد من الأشخاص هم كل من : شكيب عقراوى أول مسؤول مباشر للجهاز (مات فى ظروف غامضة), و(فرانسو حريرى (معلم مسيحى من قصبة حرير التحق بصفوف حزب بارزانى عام 1963م ,قـُتل على يد تنظيم(أنصار الإسلام), وكريم سنجارى وآزاد محمد نجيب بروارى من سكان قرية مايى الذين تبوءوا مناصب قيادية فى حزب وحكومة بارزانى فى عقدى الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي, هذا الجهاز فى الحقيقة استفاد من المعلومات والتقارير التى كان يقدمها أعضاء ومؤازرى حزب بارزانى فضلا عن عدد كبير من الأكراد المنضوين تحت لواء الجيش العراقى وفى أجهزة الشرطة والأمن وغيرها من الأجهزة المهمة فى الدولة العراقية, استطاع هذا الجهاز عن طريق التعاطف القومى والدعم المادى وشراء الذمم بطريقة وأخرى تجنيد العشرات من الأكراد إلى صفوفه حيث كانت المعلومات تأتيهم تباعا من العاصمة بغداد من وزارات الدفاع والداخلية وغيرها من الأجهزة الحكومية الحساسة فضلا عن قيادات الجيش فى الحركات والاستخبارات ومقرات الفرق والألوية حيث كان هناك عدد لا باس به من الضباط الكرد يعملون فى هذه الأماكن المهمة بجانب تواجد عدد كبير من نواب الضباط الكتاب والإداريين الذين كانوا يحررون التقارير والمواقف اليومية للجيش العراقى والخطط والأوامر التى كانت القيادة العسكرية العراقية ترسلها إلى الوحدات والقطعان العاملة فى منطقة الحركات فى شمال العراق. ويذكر مسعود البارزانى فى كتابه (البارزانى والحركة التحررية الكردية) أن مدير أمن لواء أربيل كان من معتمديهم وكان يزودهم بالمعلومات السرية التى استفادوا منها استفادة عظيمة. فى الوقت الذى كانت أجهزة الأمن والاستخبارات العراقية ضعيفة من جميع النواحى وكانت مخترقة من قبل جهاز سافاك آخر ملوك فارس .
أُُرسل مسعود البارزانى وعزيز عقراوى وسامى سنجارى وغيرهم فى عدة دورات تدريبية الى إسرائيل وإيران بهلوي، حيث أوكل ملا مصطفى البارزانى الجانب العسكرى والمالى إلى نجله الرابع إدريس, فيما أوكل مهمة الجانب الأمنى إلى نجله مسعود كما ذكر, رغم أن أيوب بابو بارزانى ابن عم مسعود يتهم مسعود بأنه بعد ذهاب والده إلى الاتحاد السوفيتى فى عام 1947م فانه نشا فى مرحلة طفولته ومراهقته فى منزل جده لأمه محمود آغا زيبارى حتى عودة ملا مصطفى من الإتحاد السوفيتى عام 1958م أى أنه لم يترب على القيم الوطنية بل تربى على القيم العشائرية الموالية للدولة العراقية حسب ما يقوله ابن عمه أيوب بابو بارزانى الساكن حاليا فى سويسرا, وهذا ما تجلى واضحا فى إسناد الكثير من المناصب الحساسة إلى خؤولته الذين كانوا مرتزقة (جحوش بالمصطلح البارزانى لكل كردى موال للحكومة المركزية) عند الحكومة العراقية.
فى ظل هذه الظروف لم يكن لجهاز باراستن تلك الأهمية الكبيرة ولا الهيكلية التنظيمية الواسعة من سنة 1965م لغاية 1975م وإنما كان الجهاز عبارة عن أفراد ملتحقين بفروع الحزب فى مكاتب صغيرة حيث لم يتجاوز عدد الفروع أصابع اليد الواحدة.
ومما تجدر الإشارة أن هناك مفهوما سائدا عند الأكراد وهو أن كل معارض لسلطة ملا مصطفى وإخوانه وأبناء عشيرته يعتبر خائنا للقضية الكردية , وهم يعتبرون أنفسهم قادة الحركة الكردية وأنهم معصومون من الأخطاء عصمة النبى والأئمة صلوات الله وسلامه عليهم, وأن دمهم أزرق اللون بعكس دماء أبناء جلدتهم من الكرد الآخرين ويجب أن يقودوا الحركة إلى آخر بارزانى من هذه الأسرة حتى لو كان أميا ولا يجوز لأحد من الكرد أن ينافسهم على الزعامة لأن كردستان ضيعة لهم , وهذا ما تجلى الآن فى سيطرتهم على كل مناحى الحياة فى منطقة نفوذهم فى محافظتى دهوك وأربيل , علما أن هؤلاء البارزانيين كانوا عبارة عن عصابات تبغى السلب والنهب وقتل رجال الشرطة وتدمير مخافر الحكومة والسطو على العشائر الأخرى, وبقدرة قادر تحولوا إلى ثوار ومناضلين , ولحد الآن لم يُكتب التاريخ الحقيقى لهذه الأسرة الغريبة عن هذه المنطقة والتى استطاعت أن تسيطر على مقاليد الأمور فى هذه المنطقة الجبلية القصية والوعرة والبعيدة عن حواضر المدن وترويض هذه العشائر البربرية البعيدة عن قيم الحضارة والمدنية وأن وراء الأكمة ما ورائها , والدليل على ذلك أنهم استحوذا على كل شئ وان الحزب الديمقراطى الكردستانى عبارة عن جهاز وظيفى وعسكرى وأمنى ضمن شركتهم , وأن قرب الموظفين فى هذه الشركة يقاس بمدى تبعيتهم وتملقهم وخدمة أهوائهم وأهدافهم الشريرة, وأنهم يحاولون زرع بذور الفتنة بين منتسبى جهاز حزبهم وتسجيل نقاط ضعف هؤلاء من الناحية المادية والأخلاقية حتى تكون لهم اليد الطولى فى رأب الصدع وحل المشاكل والتجاوز عن أخطاء هؤلاء التابعين إن لم تتجاوز مرحلة الخطوط الحمر التى تتجلى فى كشف أسرارهم الباطنية والأمنية والمالية وعلاقاتهم المشبوهة.
فعلى سبيل المثال أن فاضل مطنى الميرانى عضو المكتب السياسى لحزبهم أَحب امرأة متزوجة من عشيرة كردية وعندما طلب من زوجها طلاقها إعترض شقيق زوجها , فما كان منه إلا أن طلب من جهاز باراستن تصفيته ولم يتناطح فى هذه القضية عنزتان وفاز هو بالغنيمة . والمثال الثانى أن كريم جمعة وهو سكرتير مسعود البارزانى قتل زوجته عن طريق حرق منزله لأنه اتهمها فى شرفها والقضية سجلت ضد مجهول, والمثال الثالث أن كريم سنجارى رئيس جهاز باراستن سابقا ووزير الداخلية حاليا طلق زوجته وهى من قريبات أزاد بروارى عضو المكتب السياسى لحزب بارزانى وأخت رزكار مايى مسؤول مالية فرع زاخو لحزبهم لأسباب غامضة!, فضلا أن كريم سنجارى مشهور بسوء أخلاقه ودناءته . والمثال الرابع قتل عزالدين بروارى عضو المكتب السياسى ومسؤول استثمارات حزب بارزانى امرأة مسيحية من عشيرة النيروى لأنها حملت منه, علما أن لهذه المرآة علاقات حميمية مع شخصيات أخرى بارزة مثل عبدالعزيز طيب وزير تربية حكومة بارزانى الذى يحتاج إلى تربية قبل أن يصبح وزيرا للتربية, والمثال الخامس قتل نيجيرفان احمد مسيرى الزهيرى (عربى الأصل) مدير جهاز باراستن فى محافظة دهوك سابقا ومحافظ دهوك فيما بعد لأحد الشباب الصغار بتهمة الانتماء إلى حزب العمال الكردستانى التركى , وفى الحقيقة أن البعض ذكر بان قتله يعود إلى أسباب أخلاقية ترجع إلى أن هذا الشخص كان على علاقة غرام أو حب عادية مع زوجته قبل أن يتزوجها, والمثال السادس قتل جعفر إبراهيم ئيمنكى نائب مسؤول فرع دهوك للحزب سابقا ومسؤول الانتخابات حاليا شابا صغيرا يدعى هيرش مرعان الدوسكى بسبب خلاف بسيط حول قضية مرورية وإطلاق سراحه من السجن رغم أن العديد رأوه رأى العين وهو يقتل الشاب بمسدسه، مع صوت المذياع
يا ابن الحمولة على إش بدلك حسنك مرقيك لو عادة إلك
ونستطيع ذكر أمثلة أخرى تخص العشيرة البارزانية نفسها، لكن ذلك أحرى فى مظانه. وبذلك يتجلى جهاز باراستن كونه لا يخدم القضية الكردية وإنما يخدم نزوات وشهوات أزلام الأسرة البارزانية, لذلك نلخص بأن مهمة الجهاز فى هذه المرحلة حماية الأسرة البارزانية من خصومها وما أكثرهم، وحماية خدام وأزلام هذه الأسرة من أعضاء ما يسمى بالمكتب السياسى واللجنة المركزية وأعضاء المكاتب والفروع الحزبية ورفع التقارير عن هؤلاء إلى السدة البارزانية للنظر فى الأمور وإصدار الأوامر الخاصة بذلك, وإن ثبت أن هناك معارضة ما من شخص أو حركة أو عشيرة ضد هذه الأسرة فان الويل والثبور سيكون مصيره حتى إن كان قد خدم القضية الكردية وقدم التضحيات فى سبيلها, لذلك كانت هناك علاقة طردية تشرح هذا المفهوم حيث أن كل معادى أو معارض للعشيرة أو السلطة البارزانية يعتبر معاديا ومعارضا للحركة الكردية والكرد , وأصبح ولاء الأكراد يقاس من خلال الولاء للعائلة البارزانية, لذا أصبحت مهمة جهاز باراستن هى تصفية خصوم وأعداء الأسرة البارزانية (أسرة ملا مصطفى فى الماضى , وأسرة شيوخ بارزان إخوان ملا مصطفى وأبنائهم وأحفادهم فيما بعد).
كما أن هذا الجهاز أصبح من الناحية العملية فوق (البارتي) يعمل فى داخل خلاياه التنظيمية لمحاربة الأفكار التنويرية وتصفية معتنقيها وقمع أية حركة أو نشاط معارض لزعامة البارزانى الأب والإبن , لذلك أضحى العديد من أعضاء حزب بارزانى يشعرون بوطأة باراستن ويخشون العاملين فيه الموالين للأسرة البارزانية ولاء مطلقا مقابل دفع رواتب ضخمة لهم , بحيث أمسى العديد منهم لا يجرءون على طرح مطالبهم السياسية والتنظيمية بحرية, كما نص عليه النظام الداخلى للبارتي, إذ كانت عناصر باراستن ترصد حركاتهم وتقمع كل نقد أو معارضة مشروعة وتزج بكل ناقد ومعارض فى سجون خاصة يتعرض السجناء فيها إلى أبشع أساليب التعذيب والتصفيات الجسدية. وكان من نتائج ذلك أن اختفى الكثيرون ومات آخرون فى ظروف غامضة, وحتى البسطاء من الذين اضطرتهم الظروف المعاشية إلى السير فى ركاب البارزانى , كانوا يستجدون حاجتهم إلى العيش ويقفون أمام مقره ومقرات أولاده وأحفاده حاليا كالأغنام أو كقوافل العبيد لساعات, وغالبا ما كان الانتظار الطويل من غير جدوى لا يستمع أحد إلى شكواهم ومطالبهم. وإذا ما شاء أحد أولاد بارزانى أو أحفاده وأتباعه المقربين إليه، مقابلة هؤلاء البسطاء المحتاجين فإنهم يخرجون عليهم بكل غطرسة واستعلاء فيطردونهم أو ينهرونهم أو يؤجلون مقابلتهم
بعد تأسيس جهاز باراستن كفرع كردى للموساد الإسرائيلى وسافاك شاه إيران فى خريف 1965م تم إرسال أول مجموعة من عناصر حزب بارزانى إلى إسرائيل للاتفاق على أسس التعاون الأمنى بين الطرفين وكانت تلك المجموعة تتألف من ثلاثة أشخاص هم (شكيب عقراوى وعزيز عقراوى ومحمد هرسين). ولقد ظل شكيب عقراوى مسؤولا عن جهاز باراستن حتى مماته وكان حلقة الوصل بين إسرائيل وإيران وبارزانى . أما محمد هرسين فانه ظل يعمل فى باراستن بإمرة مسعود بارزانى حتى انهيار التمرد الكردى المسلح فى آذار 1975م , وقام أتباع مسعود بارزانى بتصفيته جسديا فى شهر آذار 1979م عند حضوره مراسيم دفن ملا مصطفى فى مدينة شنو بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقد شهد التعاون بين إسرائيل وحزب بارزانى تزايدا مضطرا فى أعقاب حرب حزيران 1967م , حيث قام بارزانى الأب بأول زياراته إلى إسرائيل فى سنة عودة البعث1968م والتقى مع القيادات السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية أثمرت عن زيادة الدعم العسكرى والمخابراتى لحزب بارزاني, وكان من نتائج هذه الزيارة أن أرسل بارزانى وفدا عسكريا وأمنيا ضم كل من مسعود بارزانى وعزيز عقراوى وطاهر على والى وشكيب عقراوى ومحمد هرسين وأشخاص آخرين إلى إسرائيل للتدرب على فنون المخابرات وأساليب تقصى المعلومات وإرسالها إلى أسيادهم فى تل أبيب. واستمرت عملية تبادل الزيارات بين الطرفين حتى لحظة انهيار التمرد المسلح فى 1975م , وكان بارزانى يحرص حرصا شديدا على أن تدور المناقشات والمفاوضات التى تجريها الوفود الإسرائيلية معه شخصيا فى كثير من الأحيان أو مع ولديه إدريس ومسعود, وكانت هذه الزيارات تحاط بستار كثيف من الكتمان وكان يقوم بمهمات الترجمة كل من :
فاشى الأسرار محمود عثمان الذى كشف هذه العلاقة فى كتاباته التى نشرها فى أوروبا وفى مقابلاته لصحيفة الوسط السعودية كما أسلف، ولذلك غضب عليه مسعود بارزاني.
ومحمد محمود عبد الرحمن الملقب سامى السنجارى الذى إقتدى بالرئيس طالبانى المنشق عن بارتى بارزاني، فأنشأ حزبا آخر بعد انشقاقه عن حزب بارزانى هو حزب الشعب الديمقراطى الكردستاني, لكنه عاد فيما بعد إلى حضن بارزانى من جديد وادخل كوادره الماركسيين والملحدين إلى جسم حزب بارزانى تمهيدا لنخره من الداخل انتقاما من البارزانيين الذين أذلوه وحاولوا اغتياله رغم أنه كان بيدقا كبيرا فى لعبة الشطرنج التى كانوا يجيدونها وكان له دور فى عمليات تخريب المنشآت النفطية فى كركوك بدعم وإسناد من الموساد الإسرائيلي, وقتل فيما بعد فى شباط 2004 م على يد تنظيم أنصار الإسلام.
و دارا توفيق وهو رئيس تحرير صحيفة التآخى التى كانت تصدر فى بغداد باللغة العربية, إبان عودة البعث الأخيرة وتم تصفيته على يد البعث الحليف أوخر عقد سبعينات القرن الماضي.
بعد هذه الدورة الإسرائيلية المكثفة لرواد جهاز باراستن, بدأت عملية فتح دورات استخبارية وعسكرية لعناصر حزب بارزانى حيث فتحت فى الفترة 1965-1975م أربع دورات كبيرة من هذا النوع مع عدد لا يحصى من الدورات الصغيرة والقصيرة. وبدأ الموساد عمله فى شمال العراق بفتح دورة أولى فى مقر باراستن فى قضاء جومان القريبة من الحدود العراقية الإيرانية, وبعد أن تخرج المشاركون فيها أطلق على كل منهم لقب عضو قاعدة تابعة لباراستن ووزعوا على مختلف الفروع الحزبية, وكان مدربو الموساد الإسرائيليون يتكلمون فى هذه الدورات اللغة العربية باللهجتين السورية واللبنانية .
ومن الأشخاص الآخرين الذين شاركوا فى هذه الدورات الإستخبارية والعسكرية كل من:
1. غازى الأتروشي, حاليا رئيس المحكمة العسكرية الكردية فى مصيف صلاح الدين.
2. كريم سنجاري, استلم رئاسة جهاز باراستن بعد فرانسو حريرى وحاليا هو وزير داخلية إقليم شمال العراق جنوبى كردستان الكبرى إدارة أربيل.
3. يونس روزبيانى , عضو اللجنة المركزية لحزب بارزانى , بعد ذلك استلم وزارة الداخلية فى إدارتهم , ثم أصبح مسؤولا للفرع الرابع عشر لحزبهم فى مدينة الموصل باعتباره من العشائر السبع (الكوران).
4. جوهر نامق, كان مسؤولا للفرع الأول لحزب بارزانى فى منطقة بهدينان , ثم أصبح عضو المكتب السياسى وفيما بعد رئيسا لبرلمان كردستان والآن هو معتزل الحياة السياسية بعد خلافه الشديد مع القيادة البارزانية.
5. آزاد محمد نجيب برواري, حاليا عضو المكتب السياسى ومن المقربين من مسعود بارزاني, حيث يعتبر من أزلامه المقربين ويعتمد عليه وهو من كوادر باراستن المخضرمين, ثقافته محدودة , أدخل عددا لا باس به من أبناء قريته (مايي) وأبناء عشيرته البروارى (التي
منها زوجة النائب الثانى لرئيس جمورية العراق الياور وهى وزيرة البلديات العراقية) فى جهاز باراستن وفى غيرها من الأجهزة الهامة فى حزب بارزاني.
6. بيروت أحمد, ممثل حزب بارزانى فى فيينا عاصمة النمسا.
7. حسين السنجاري, خرج من حزب بارزانى , وكان وزيرا للبلديات فى إدارة أربيل , لكنه استقال وحاليا هو عميل للـ CIA وأفكاره ليبرالية متشددة ويشرف على صحيفة الأهالى التى تصدر فى مدينة دهوك بدعم أميريكا المحتلة للعراق.
8. عبد الرحمن إسماعيل عقراوي.
9. محمد أمين عقراوي.
10. كاميران مفتي, بعد الإنتفاضة الشعبية الشعبانية ربيع عام 1991م عمل مديرا لأمن دهوك ثم انتقل إلى جهاز باراستن الرئيسى فى صلاح الدين وتحديدا فى مصيف سره رش آنف الذكر، إذ توجد بناية فوق جبل بيرمام تتكون من ثلاثة طوابق مع ساحات ومرأب , واجهتها تقابل الجهة الجنوبية باتجاه أربيل، حيث لجأ مسعود - ينادى ويناجي- رئيسه السابق صدام السجين لاحقا, مجهزة بأحدث أجهزة المراقبة والتنصت ويبدو أنه المساعد الرئيس لمسرور ابن مسعود بارزاني.
11. مصطفى خوخة, كان من عشيرة الهسنان الواقعة ديارها غرب ناحية زمار , كان مسؤولا عن جهاز باراستن فى دهوك والموصل عام 1974-1975م بعدها التحق بصفوف حزب رئيس جمهورية العراق مام جلال طالبانى سفاح مجزرة قرية بشتاشان على سفح جبل قنديل، فى 23 نيسان 1983م.
12. إبراهيم بيداوي.
13. حسين بيداوي.
14. نورى حيدر, راعى البقر الملقب بـ"هوش يار".
15. جمال رشيد, أستاذ التاريخ القديم فى جامعتى بغداد وصلاح الدين وحاليا يعيش هنا فى هولندا وهو إنسان نرجسى لا يحب إلا نفسه , وهو زوج الدكتورة كردستان موكرياني.
16. فرانسو حريري, ثانى مسؤول لباراستن بعد شكيب عقراوي.
17. تحسين أتروشي.
18. عبد الخالق رشيد معروف, من أهالى دهوك خريج كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية فى جامعة الموصل, أصبح مترجما لإدريس بارزانى ويعيش الآن فى النمسا.
19. محمد سعيد الدوسكي.
20. كمال أحمد برقي.
21. فلك الدين كاكائي, وهو من الكاكائية (شيعة أصولية غلاة) , مثقف يدين بالولاء للبارزانيين وكان وزيرا للثقافة فى إدارة أربيل , بعد فرار صدام وحزبه فى نيسان 2003م أصبح رئيسا لتحرير صحيفة التآخي, رفض زواج ابنته من كردى سنى نظرا لتعصبه الطائفى رغم أنه يساروى ماركسى العقيدة, الأمر الذى أدى إلى فرار ابنته وزواجها من الكردى السني.
22. وريا رؤوف الساعاتي.
23. طه عبد الله الخياط.
24. جير عبد الرحمن.
25. محمد معروف الملقب بإسم هافاك جوجلة.
وكثيرا ما يذكر مسعود بارزانى وغيره من قادة الأكراد بأن الأكراد لم يقوموا بأية أعمال إرهابية ضد الحكومات لعراقية المتعاقبة رغم استطاعتهم القيام بها, ورغم ذلك نذكر إحصائية بما إقترفه جهاز باراستن سيئ الصيت من أعمال إرهابية ابتداء من سنة 1965وانتهاء بسنة 1972 فقط. وهى 379 جريمة قتل , و219 حادث خطف راح ضحيتها 576 شخصا منهم 499 مواطنا مدنيا و47 عسكريا وموظفا حكوميا و30 مناضلا إيرانيا ضد آخر ملوك فارس بهلوي, وفضلا عن ذلك هناك حوادث اعتداء بلغ عددها 419 حادث وحوادث اغتصاب بلغ عددها 157 حادثة وحوادث سلب بلغ عددها 29 حادثة.
هذا فضلآ عن أعمال التخريب التى تتألف من 11 حادث تخريب فى سكك الحديد والقاطرات وست حوادث تخريب فى منشات الكهرباء وثلاث حوادث فى تخريب القناطر والجسور والطرق و25 حوادث تخريب مختلفة. أخرى
أما بخصوص سجون باراستن القديمة فكان لديهم سجن رايات الواقع قرب الحدود العراقية الإيرانية أطلق عليه نزلائه سجن الموت, أما السجن الآخر فيقع قرب أحد الأنهرعلى مقربة من الحدود الإيرانية أطلق عليه إسم (شط الجماجم), فضلا عن سجون بامرنى وسناط (قرية مسيحية كلدانية تقع شمال غرب زاخو قرب الحدود التركية).
وقد زاد نشاط هذا الجهاز نتيجة تلقى الدعم من موساد بعد حرب الخليج الثانية عام1991م حيث دخلت العشرات من منظمات المجتمع المدنى الأجنبية شمال العراق بقصد الإغاثة فى ظاهرا للتجسس وتنصير الأكراد فى الباطن. وكان عدد كبير من أفراد هذه المنظمات على صلة بالمخابرات الأمريكية وموساد الإسرائيلى لذلك زاد نشاط باراستن خصوصا بعد تولى كريم السنجارى مسؤليته بعد فرانسو حريري, وقيام فاضل مطنى الميرانى عضو المكتب السياسى لحزب بارزانى ووزير داخلية إقليم كردستان إدارة أربيل بالإشراف على نشاط الحزب فى منطقة بهدينان (محافظة دهوك المستحدثة) حيث صفى بواسطة أزلامه الذين سيأتى ذكر أسمائهم لاحقا، العشرات من أعضاء الأحزاب والمنظمات الكردية الأخرى منهم :
1. رؤوف عقراوي, أحد الكوادر المثقفة من أهالى عقرة زعيم التنظيم الحزبى لكردستان العراق الموالى لحزب العمال الكردستاني.
2. ريناس , مسؤول حزب كادحى كردستان فى منطقة بهدينان.
3. أبو عنتر, مسيحى من مانكيش وهو مسؤول لجنة محلية دهوك للحزب الشيوعى الكردستانى .
4. فرنسيس شابو, مهندس وعضو البرلمان الكردستانى عن القائمة الآشورية.
5. على كوخى وعدد من أقربائه, هؤلاء كانوا قد شكلوا عصابات وانظموا إلى حزب رئيس جمهورية العراق المنتجب طالبانى , لذلك تمت تصفيتهم.
6. غازى الأتروشي, كان نائب ضابط فى مركز استخبارات دهوك وكان من النشطين جدا ويعلم أسرار كثيرة وخاصة حول الأكراد التابعين لحزب بارزانى والمتعاونين مع أجهزة أمن البعث الصدامى المنحل, لذلك تمت تصفيته حتى لا يكشف المستور.
أما الكوادر (القتلة) الذين شاركوا فى هذه العمليات إشرافا وتخطيطا وتنفيذا فهم كل من :
1. نيجيرفان إدريس بارزاني.
2. فاضل مطنى الميراني.
3. قادر قاجاغ.
4. نيجيرفان أحمد مسيري.
5. حميد على سبينداري.
6. رجب نبى كرمافي.
7. آشتى كوجر.
8. كريم قاسم أيتوتي.
9. آزاد سعدى كرمافى (ابن اخت رجب كرمافي) , رئيس قسم حاليا فى جهاز باراستن دهوك.
10. آزاد بوطي, رئيس شعبة فى جهاز باراستن دهوك.
11. سكفان رشيد فلك , من قرية بروشكي.
12. تحسين كمكي.
ومما تجدر الإشارة إليه أن نيجيرفان إدريس بارزانى رئيس حكومة إقليم كردستان حاليا عندما كان مشرفا على الفرع الأول لحزبهم, كان تحسين كمكى يشرف على حمايته الشخصية وحدث بإحدى الليالى فى الساعة الثامنة مساء جاءت فتاة حسناء من إحدى الأسر الأرستقراطية فى دهوك لزيارة نيجيرفان فى منزله الشخصى (دار محافظ دهوك الذى يقع على حافة بساتين دهوك), فمنعها تحسين كمكى من الدخول بحجة عدم معقولية دخول فتاة شابة غير متزوجة على نيجيرفان فى الليل وعندما أصرت الفتاة على الدخول منعها تحسين لأنه غار عليها, وبعد رجوعها اتصلت بنيجيرفان وأعلمته بان مسؤول حراسه تحسين منعها من الدخول, فما كان من نيجيرفان إلا أن نقل تحسين إلى جهة عسكرية أخرى ولم ينتقم منه لأنه أحد القتلة التابعين لجهازهم السري.
هذا وأن لكل فرع من فروع حزب بارزانى جهاز باراستن خاص به, مسؤول الجهاز عادة عضو عامل أساس فى فرع الحزب, وجميع رؤساء أقسام وشعب باراستن هم كوادر هامة ونشطة فى فروع ولجان محلية لحزب بارزاني. ويتولى المسؤولية المباشرة على الجهاز شخص مقرب من الأسرة البارزانية، أما الإشراف فيكون لاحد أعضاء الأسرة البارزانية وتحديدا من نسل ملا مصطفى بارزاني. فقد تولى مسؤولية الجهاز الأعضاء التالية أسمائهم تحت إشراف مسعود بارزانى رغم صغر سنه وقلة تجربته فى هذا المجال:
1. شكيب عقراوى , بعد ترؤسه الجهاز عدة سنوات, تمت تصفيته عن طريق دس السم له فى أميركا خوفا من كشفه أسرار العائلة البارزانية .
2. فرانسو حريري.
3. كريم سنجاري.
أما الذين تولوا مسؤولية الجهاز، لكن تحت إشراف مسرور النجل البكر لمسعود بارزانى الذى دخل فى عضوية اللجنة المركزية والمكتب السياسى لحزب بارزانى لموازنة سطوة ونفوذ الجناح الآخر فى أسرة ملا مصطفى بقيادة نيجيرفان بارزاني, قد دخل مسرور فى إحدى الجامعات الأميركية قسم العلاقات الدولية وتم تدريبه أيضا فى دورات فى المخابرات كييكون مؤهلا لمسؤولية الإشراف على مخابرات حزب والده ومن هؤلاء الأشخاص
1. نزهت حالى بندروى بارزاني, والده قتل فى الحرب الأهلية مع حزب طالباني, كان مسؤولا لباراستن دهوك , وكان يشرف على تعذيب وقتل السجناء لدى جهاز باراستن.
2. شهاب عبد الله مايي, حاليا عضو فى برلمان كردستان , والده كان آمر هيز رزكارى فى سنة 1974م , من أقرباء آزاد برواري, كان مسؤولا أيضا لباراستن دهوك.
3. كاميران مفتي, من أهالى عقرة , كان لاجئا فى النمسا, تولى فى البدء منصب مدير أمن دهوك (أسايش), يُعتقد حاليا بأنه معاون مسرور مسعود بارزانى وله نشاط كبير نظرا لتمرسه وخبرته الطويلة.
4. عصمت أركوشي, محسوب على العشيرة البارزانية , حاليا أحد الأعضاء الأساسيين فى المقر الرئيس لجهاز باراستن.
5. مصطفى أركوشي6. مام قاسم7. على تتر نيروى , من عشيرة نيروة المقربة من البارزانيين, كان على من أنصار حزب العمال الكردستانى وكان معتقلا عند السلطات العراقية وبعد إطلاق سراحه, أراد جهاز باراستن قتله حيث كان قد سجن عندهم, بيد أنّ ذهاب وجهاء ونساء عشيرة نيروة إلى مسعود بارزاني, جعل الأخير يعفو عنه ويدخله فى إتحاد الطلبة حيث كان له نشاط واسع فى التلفزيون فى الترويج للديانة المجوسية على أساس أن الأكراد كانوا مجوسيين وأن الإسلام قد غزا ديارهم, هذه اللقاءات وصداقته فى مرحلة مراهقته لإبن مسعود البارزانى مسرور جعله بين عشية وضحاها مسؤولا فى جهاز باراستن دهوك, وهو عديل لنائب رئيس جمهورية العراق النائب فى البرلمان حاليا الباور، متزوج من فتاة من عشيرة بروارى جدها كان طباخا لملا مصطفى بارزانى وأسماء بناته أسماء مجوسية وهو يجيد اللغة الفارسية بطلاقة مع أنه لا يجيد لغة القرآن العربية, لذلك يعتمد على حمزة كوجر (خريج كلية زراعة الموصل) معاون ناجى أحمد فى رئاسة القسم الخاص لباراستن المتخصص فى دراسة الحركات الإسلامية الكردية والعربية..
8. عادل على يحيى كوراني, وهو شقيق الدكتورعبدالفتاح البوطاني,كان مسؤولا لباراستن عقرة, وكان يشرف على تعذيب وقتل العديد من المحتجزين والسجناء لدى سجن باراستن الذى كان يقع فى مقر بناية الجيش الشعبى البعثى المنحل والمحل فى عقرة.
وقد اعتمدت الأسرة البارزانية فى بناء جهاز مخابراتها على العناصر القديمة التى ذكرنا أسمائها آنفا, كما اعتمد على العناصر الشابة من أولاد وأحفاد الرجال البارزانيين الذين قاتلوا مع شيوخ الأسرة البارزانية ابتداء من العهد العارفى الثانى وانتهاء بملا مصطفى وأولاده, على أساس أن هؤلاء مصدر ثقة تامة ولا يُشك فى ولائهم للأسرة البارزانية ولية نعمتهم أو ان يبوحوا بأسرارها لأى كان.
بعد فرار صدام وحزبه تم إنشاء فرع لباراستن فى مدينة الموصل أسندت مسؤليته إلى المدعو ناجى أحمد عبد الله وهو معلم بعين واحدة من سكان قرية بيدوهى التابعة لعشيرة بروارى وكان قبل انتقاله إلى الموصل مسؤول القسم الخاص فى باراستن حيث يأتى تسلسله بعد على تتر نيروى مسؤول باراستن دهوك, ويقوم ناجى بنشاط كبير فى مدينة الموصل ومقره الرئيس يقع فى الحى العربى بالقرب من قصور حكومية عراقية, ويعاونه عدد من كوادر باراستن دهوك إذ يتبادلون الأدوار مع كوادر باراستن دهوك ذاتها باعتبار أن الموصل منطقة خطرة عليهم, وهم يغيرون سياراتهم وأرقامها من حين لآخر ويقومون بتجنيد عملاء لهم من بين الكرد الساكنين فى الموصل, وكثيرا ما يقومون بالسطو على البيوت العربية فى الليل بدعم أميركى واختطاف أشخاص متهمين بالإرهاب أو مؤيدين له وينقلونهم إلى دهوك فورا للتحقيق والسجن ومن ثم القتل, حتى أن لحزب بارزانى جهاز أمن (أسايش) فى الموصل يرتبط بمديرية أسايش دهوك يقومون أيضا بنفس مهام باراستن, فضلا عن وجود جهاز لمخابرات حزب الرئيس جلال طالباني(زانيارى وتعنى الذى يعلم), ويبدو أن الجهازين مختلفان فى كل شيء ما عدا اتفاقهما على محاربة العرب والإرهاب فى الموصل وأطرافها, ومما يلفت الإنتباه أن اليزيديين والشبك والصارلية وغيرهم من الكرد هم عملاء مجانيين لجهازى مخابرات حزبى بارزانى وطالبانى (باراستن وزانياري) فى الموصل وأنحائها, كما أن لهم عملاء بين المسيحيين الكلدان الساكنين فى سهل نينوى (تلكيف وتل السقف وباطنايا وبعشيقة والقوش). لذلك على رجال المقاومة الإنتباه لمخططات باراستن وزانيارى وأسايش والمنظمات الحزبية الكردية التى تعشعش فى مدينة الموصل وخاصة جانبها الشرقى (الساحل الأيسر) حيث يخطط الأكراد فى المرحلة الأولى لطرد العرب من المنطقة الواقعة بين ناحية فايدة وناحية وانة وقضاء تلكيف شمالى الموصل وتكريدها, ومن ثمت إقناع المسيحيين الكلدان القاطنين شمال شرق الموصل لإدخال هذه المنطقة ضمن إقليم كردستان حتى يتسنى لهم التفرغ لإقتطاع الجانب الشرقى من الموصل بضمنها قضاء قره قوش وناحية بعشيقة وناحية برطلة وناحية السلامية وقرى الشبك كـ كوكجلى وغيرها لإلحاقها بإقليم جنوبى كردستان الكبرى أيضا, وإذا تم لهم السيطرة على منطقة سنجار وزمار زربيعة وكه سكى فستتم لهم محاصرة الموصل الجانب الغربى من الجهات الشمالية والشرقية والغربية وستنقطع اتصالات الموصل بالعشائرالعربية الساكنة على الحدود السورية وسيبقى الجانب الجنوبى للموصل الممر الوحيد الذى يربطها بالعراق عن طريق منطقة حمام العليل.
لذلك على رجال الفكر والثقافة فى الموصل الإنتباه إلى المخططات الكردية لتكريد الموصل وتفريغها من سكانها العرب المسلمين واعتبارها جزء من إقليم كردستان فى المرحلة الثانية بعد إلحاق العراق المصغّر مدينة التآخى كركوك وأطرافها بإقليميهم.
ويبدو أن ثمت تنسيقا بين المراكز البحثية الكردية فى الجامعات والحكومة لعمل البحوث والدراسات التى من شأنها تسهيل مهام السياسيين وبالتالى الطلب من الأجهزة الأمنية والعسكرية تنفيذ ذلك على الطبيعة وأرض الواقع ومن هذه المراكز :
1. مركز كردستان للدراسات الإستراتيجية, مسؤوله فريد أسسرد وهو عضو فى اللجنة القيادية لحزب رئيس الجمهورية الإتحاد الوطنى الكردستاني, يقوم هذا المركز بإصدار مجلة سياسية فصلية وإصدار عدد من الكتب والمنشورات حول كيفية السيطرة على محافظة كركوك فى المرحلة الأولى ونينوى فى المرحلة الثانية وديالى فى المرحلة الثالثة, ومن أبرز الباحثين المشاركين فى هذا المركز الدكتور خليل إسماعيل وهو كردى فيلى من أهالى خانقين كان بعثيا وأستاذا للجغرافيا فى جامعة صلاح الدين, ألف عدة كتب حول خانقين وتعريبها وحول كركوك وتعريبها وحول الموصل وتعريبها, زوجته شكرية رسول كانت بعثية والآن هى عضو فى حزب بارزانى وعضو فى برلمانه, أما الدكتور خليل فهو إنتهازى ألعبان على الحبال ينقل خدماته بمهنية حرفية بين الحزبين الكرديين.
2. مركز البحوث والدراسات التابع لحزب بارزاني, مسؤوله جعفر إبراهيم ئيمنكى كان مسؤول تنظيم حزب بارزانى فى فرع دهوك, كان إسلاميا محسوبا على الأخوان المسلمين, بعد انتحار خطيبته ديان فقد اتزانه وعقله إلى حد ما والتحق بصفوف حزب الشعب الكردستانى بزعامة سامى السنجاري, أى انتقل من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار, ثم خرج من حزب الشعب وألف كتابا انتقد فيه زعيمه السابق سامي, ثم انتقل إلى حزب بارزانى وهرب إلى السويد, بعد انتفاضة شعبان الشعبية فى آذار1991م رجع إلى كردستان العراق بدعم"جوهر نامق" وعُين بمنصب مديرالبرلمان ثم قتل فتى فى دهوك فنقله حزب بارزانى لأنه فوق القانون، إلى مصيف صلاح الدين ليتولى منصبه الجديد هذا المركز الضعيف الذى طبع عدة كتب حول أزمة المياه وحول النفط فى كردستان وحول موقف الأحزاب العراقية وتحديدا الإخوان المسلمين من المسالة الكردية, وللمركز حوالى 15 باحث من أبرزهم الدكتور عبد الفتاح على يحيى كورانى الذى يكتب كثيرا, وهو شيوعى مخضرم كان مسؤولا للطلبة الشيوعيين فى كلية الآداب فى جامعة الموصل مطلع عقد سبعينات القرن الماضي، وكان يتقرب للبعثيين وكتب أطروحته فى الماجستير حول دور الاحزاب العراقية فى الموصل وتحديدا حول نشاط حزب البعث، مثلما كان رئيس حكومة العراق نورى كامل المالكى يعد أطروحته للماجستير عن جدّه لأبيه محمد وزير المعارف المقاتل فى ثورة 1920م العراقية الأم ضد الإحتلال البريطاني(حسن أبو المحاسن) عندما كان الرئيس المالكى الحفيد موظفا بسيطا حتى سنة 1980م فى وزارة جده المعارف(التربية حاليا) , و ئيمنكى هذا ميكيافيلى وصولى لكنه اصطدم برئيس جامعة دهوك عصمت محمد خالد الذى كان أعلى منه شأنا لعلاقة أسرته المريبة بضباط حرس صدام الجمهورى (المنحل والمحل) عندما كانوا فى مصيف سرسنك وهو حاليا قد نقل خدماته الى الأسرة البارزانية. الدكتور عبدالفتاح من العشيرة الكورانية التى كانت تدافع عن الحكومة المركزية فى بغداد، وكان جُل أفرادها فرسانا (مرتزقة جحوش)، لكنه بعد ذهابه إلى دهوك غير لقبه إلى البوطانى وأصبح بوقا مثل أخيه عبد الغنى على يحى عضو فرع الموصل للبارتى يتملقون البارزانيين ويسبحون بحمدهم ملقا وزلفى ويشنون حملات شعواء فى المساء والعشية مع عمهم سعيد يحى الخطاط على عصابة رئيس جمهورية العراق الجديد مام جلال حسام الدين طالبانى ورفاق كردى جبل هضبة شبه جزيرة الأناضول المناضل عبدالله أوجلان فك الله أسره وحمى الحمى العراق الحبيب.
لاهاى
قسم الدراسات السياسيةقبل إنشاء دولة إسرائيل كان للوكالة اليهودية مندوب فى بغداد تحت غطاء العمل الصحفى واسمه روفين شيلوا وقد غاص بجبال كردستان وطور صلاته مع بعض الأكراد فى العراق عام 1931 وخلال عقد الستينات درب خبراء عسكريون إسرائيليون المقاتلون الأكراد التابعين للحزب الديمقراطى الكردستانى بزعامة مصطفى البرزانى ونائبه افرايم وهو يهودى و ذلك كوسيلة للحد من التهديد العسكرى العراقى المحتمل للدولة الإسرائيلية وكذلك وسيلة لمساعدة يهود العراق على الفرار إلى إسرائيل، وقد أطلق على عملية التدريب هذه اسم خارفاد ( السجادة ) وفى منتصف الستينات التقى نائب وزير الدفاع الإسرائيلى شيمون بيريز كمران على بدرخان وهو قائد كردى محلى تعاون مع الإسرائيليين خلال الأربعينات والخمسينات كما أن وزيراً إسرائيلياً ( هو راية لوفا الياف ) تغلغل عبر جبال كردستان العراق عام 1966 ليقدم هدية للأكراد عبارة عن مستشفى ميداني، وفى نفس العام ساعد ضباط إسرائيليون قوات مصطفى البرزانى فى تحقيق انتصاره على الجيش العراقى عند جبل هندارين وفى اغسطس لعب أكراد العراق دوراً كبيراً فى ترتيب هروب طيار عسكرى عراقى إلى إسرائيل بطائرته الميغ 21 إلى إسرائيل وهو ( منير روف
* وأثناء حرب الأيام الستة بين العرب وإسرائيل عام 1967 تزايدت المساعدات الإسرائيلية لأكراد فى العراق و كان قناة اتصال بين الطرفين وهو يعقوب نمرودى الملحق العسكرى الإسرائيلى فى طهران ايران، حينذاك وفى بعض الأحيان ارتدى الخبراء الإسرائيليين الزى العسكرى الإيرانى ( الملابس العسكرية الإيرانية ) .
* وفى سبتمبر من العام نفسه زار مصطفى البرزانى إسرائيل ( وقدم خنجراً كردياً كهدية لموشى دايان وزير الدفاع حينذاك وطالب مصطفى البرزانى خلال الزيارة بمدافع مورتار استخدمها لاحقاً فى الهجوم الذى شنته قواته ضد معامل تكرير النفط فى كركوك فى مارس عام 1969 وهو هجوم ساهم الإسرائيليون فى التخطيط له وقد كتب جاك اندرسون وهو محرر صحفى أمريكى أن ممثلاً سرياً لإسرائيل كان يتغلغل عبر الجبال فى شمال العراق شهرياً خلال هذه الفترة لتسليم مصطفى برزانى مبلغ 50 ألف دولار من إسرائيل وخلال الستينات قدمت إسرائيل عبر إيران أسلحة متقدمة لأكراد العراق خاصة الأسلحة المضادة للدبابات والطائرات مصحوبة بمدربين عسكريين إسرائيليين وكذلك تلقى مقاتلون أكراد تدريباً عسكرياً فى إسرائيل، وقد زار قادة من الحزب الديمقراطى الكردستانى فى إسرائيل كما زار ضباط إسرائيليون كبار شمال العراق، وقد ساعدت الموساد الإسرائيلى باسم باراستن بهدف جمع معلومات عن الحكومة العراقية وقواتها المسلحة وكذلك كانت هناك مساعدات طبية خلال تلك الحقبة من إسرائيل للأكراد العراق، وزار برزانى إسرائيل لتلقى العلاج، و فى عام 1973 تحدث هنرى كيسنجر عن استمرار مشكلة الأكراد بالعراق و يشغل قوات بغداد هناك و يحد من مشاركتها فى أى حرب إسرائيلية –عربية كما ظهر عبر مشاركة لواء عراقى واحد فى حرب السادس من اكتوبر عام 1973 و قد حث الإسرائيليون أكراد العراق على القيام بهجوم عسكرى واسع النطاق يتزامن مع حرب اكتوبر إلا أن كيسنجر نصح الأكراد حينذاك بعدم شن هذا الهجوم وحذرهم من التعرض لهزيمة ثقيلة إذا شنوا هذا الهجوم.
* و قد لجأ الحزب الديمقراطى الكردستانى فى العراق لإسرائيل مرة أخرى للحصول على دعم الانتفاضة عام 1974 – 1975 و قد قدمت إسرائيل هذا الدعم رغبة منها فى الانتقام من العراق لمشاركته فى حرب عام 1967- 1973 مع دول المواجهة العربية ضد إسرائيل كما أن توقيع معاهدة الصداقة، والصداقة بين العراق والاتحاد السوفييتى عام 1973 ومضاعفة الاتفاق العسكرى العراقى شكلا إنذاراً لإسرائيل و تطور علاقة أكراد العراق بإسرائيل عقب انطفاء جذوة انتفاضة عام 1975 وقد أقر رئيس الوزراء الإسرائيلى مناحيم بيغن فى نهاية السبعينات وبداية الثمانينات بأن إسرائيل قدم لأكراد العراق المال والسلاح والمدربين وقد تحدثت بعض المصادر عن وجود اتصالات بين الموساد الإسرائيلى وأكراد العراق حتى حرب الخليج الثانية وحتى هذه اللحظة.
* دعم إسرائيل لأكراد العراق.
* استند الدعم الإسرائيلى لأكراد العراق على مبدأ سياسى اتبعه قادة الحركة الصهيونية ومن بعدها إسرائيل يقوم على مصادقة المحيط غير العربى كالأتراك والإيرانيين والأقليات الإسلامية وغير الإسلامية كالأكراد العراقيين والمسيحيين لأن إسرائيل تعيش فى بيئة معادية لها.
* وقد تجسد الدعم الإسرائيلى للأكراد وبخاصة جماعة مصطفى البرزانى فى فترتين تاريخيتين :-
*1- الأولى فى الفترة ما بين عام 1965 – 1975 حيث اندلعت المعارضة الكردية ضد الحكومة العراقية، فقدمت إسرائيل للأكراد الأسلحة والأموال وعقدت لهم الدورات التدريبية فى إسرائيل وأمدتهم بالخبراء والمستشارين من رجال الموساد الإسرائيلى والخطط العسكرية بغية إضعاف العراق عسكرياً واقتصادياً للحؤول دون قيامه بإرسال قوات عسكرية لدعم جبهات القتال العربية ضد إسرائيل إضافة لرغبة إسرائيل فى إرضاء إيران حليفتها فى تلك الفترة التى كان لها أيضاً مصلحة فى إضعاف العراق لوجود خلافات حدودية بين الدولتين.
*2- الفترة الثانية: ما بين عام 1991 – 1998 وهى التى أعقبت حرب الخليج الثانية فقد وقفت إسرائيل بكل قواها إلى جانب الأكراد العراقيين فى الشمال وقدمت لهم أنواع الدعم العسكرى والأمنى والاقتصادى والاجتماعى بهدف إقامة كيان كردى مستقل فى الشمال وإضعاف الحكومة المركزية فى بغداد، ومن ثم تقسيم ذلك الكيان للحيلولة دون قيامه بأى عمل عسكرى ضد إسرائيل مستقبلاً.

* وثمة مبررات إسرائيلية أخرى لوقوفها إلى جانب الأكراد فى اعتبار العلاقات التاريخية حسنة بين الطرفين وأنهم شركاء فى المصير، والأهداف وحلفاء طبيعيون وقد أسهم الأكراد العراق منذ فترة الثلاثينات من القرن العشرين حتى أواخر الستينات فى تنفيذ المخططات الصهيونية الإسرائيلية وبخاصة تهريب أعداد كبيرة من اليهود العراق إلى فلسطين ويتفق الموقف الإسرائيلى والأمريكى من إقامة كيان كردى فى شمال العراق، ولكنه يتعارض مع الموقف التركى الذى يعتبر ذلك تعارضاً مع مصالحها وأنه يشجع أكراد تركيا على التمرد والاستقلال عنها.
* الأكراد واليهود: تاريخ غزل و وعود : -
* منذ سنوات يضغط اليهود فى اتجاه إعطاء الأكراد الاستقلال ومزيداً من السلطة فى العراق وكان مسعود البرزانى هو الذى أسس العلاقة بين الأكراد واليهود والذى استمر على نهج أبيه وكما ذكرنا سابقاً وقد درب إسرائيليون الجماعات الكردية المقاتلة البشمركة الذى بلغ تعدادها أكثر من 130 ألف عسكرياً فى مقابل معلومات و خدمات أفادت فى احتلال العراق مؤخراً وحول هذا الموضوع قال الدكتور محمود عثمان مستشار البارزانى " ( كان الإسرائيليون يطلبون من المعلومات عن الجيش العراقى وفى الوقت نفسه يزودنا بمعلومات عن تحركاته حتى المستشفى الميدانى الذى اقامه الإسرائيليون فى كردستان كان من أهدافه جمع أسرار استخبارية عن العراق لمصلحة إسرائيل.
* وفى عهد غولد مائير تدفقت الأموال والأسلحة على الأكراد وكان طليعة زائرى تل أبيب إبراهيم أحمد سكرتير الحزب الديمقراطى الكردستانى وأسهم الموساد فى تأسيس جهاز المخابرات الكردية البارستن برئاسة مسعود البارزانى وفى 15 آب عام 1966 ساعد الأكراد الموساد فى تأمين هرب الطيار العراقى منير روفا، إلى إسرائيل مع طائرة ميغ 21 وكان لهم اليد فى نقل الفلاشا الكرد من اليهود فى شمال العراق إلى إسرائيل وقد هاجر حوالى 150 ألف مواطن كردى يهودى من شمال العراق إلى فلسطين عام 1950. إن حلم وشعار إسرائيل من النيل إلى الفرات قد أصبح حقيقة والدليل على ذلك الاختراق الإسرائيلى للعراق منذ الثلاثينات الذى تم عن طريق مصطفى البرزانى والذى يحمل رتبة لواء فى الجيش الإسرائيلى ومؤلف الكتاب شلومونا كيدمون وهو أكاديمى إسرائيلى من قسم الدراسات فى يديعوت أحرنوت وحصل على عدة جوائز وهو الذى ذكر هذا الكلام فى كتابه الموساد فى العراق ودول الجوار وانهيار الأحلام الإسرائيلية و الكردية.* وهناك وثائق وصور منشورة فى الكتب التاريخية تدل على ذلك وفى عام 1968 قام رئيس الدول الإسرائيلية زلمان شيزار

هناك تعليق واحد:

  1. علی هذا الرابط تجدون كتاب(ايوب بارزاني)الشهير (الحركة التحررية الكردية)
    http://www.4shared.com/file/JeJnedRD/___-_.html

    ردحذف