السبت، 2 أكتوبر 2010

هذه المظلمة جاءت من المتظلمين المطحونين الحلقة رقم 2 نضعها علي مكاتب المسؤلين









هذه المظلمة جاءت من المتظلمين المطحونين الحلقة رقم 2 نضعها علي مكاتب المسؤلين
الإسكندرية عاصمة السياحة العربية لعام 2010 ولكن تحولت

مدينة مبارك بالإسكندرية إلي نهر البارد الجديد في الدمار
تحقيق وتحليل : ناجي هيكل

وقع الاختيار على مدينة الإسكندرية لتكون عاصمة السياحة العربية لعام 2010 ، وانتشر الخبر تحت عناوين كثيرة مثل إعرف وطنك ، و سياحة الشباب العربي ، ولم ينفذ في الحقيقة الكثير الذي يعكس أهمية الموضوع.
والإسكندرية ليست بمدينة عادية ، فهي دون شك من أعرق مدن العالم وأقدمها ، وعاش بها عبر الزمان خليط متنوع من الأجناس ، واليوم هي في ذيل قائمة التطور الحضاري والمعماري والتكنولوجي ..ولا ننكر محاولات النهضة السكندرية على يد السيد اللواء عبد السلام المحجوب في خطوة لمستها جميع الشعوب العربية وأهل المدينة أنفسهم ، ولا نعرف هل يضيف اليها عادل لبيب ام يقضي علي ما بناه المحجوب

مدينة من زمن الاحلام


يذكر أجدادنا كيف كان حال الإسكندرية قبل ثورة يوليو 1952 ، حيث كانت تجتمع فيها كل الثقافات والأعراق في حالة رائعة من التعايش والتناغم ، ففي البناية الواحدة يقيم المسلم والمسيحي واليهودي ، والسكندري والجنوبي واليوناني والإيطالي والشامي ، جيرانا وأصدقاء وأصهارا .

ولكن ألان يهتم المسؤلون بها ولم يعيروا المدن المحيطة والقريبة اهتماما مثل مدينة مبارك التي اختطفتها واستولت عليها اكبر معاول الهدم والخراب في مصر المحروسة تحت بصر قيادة الإسكندرية العظيمة ومازالت الإخطار منتشرة بتلك المدينة وتحولت ألي مدينة جنين تدار فيها المذابح كل يوم بإشراف رئيس حي العامرية دون وازع من ضمير او خجل لوجود جرائم التعديات الصارخة والمفضوحة فان هذه المدينة بها اكثر من 8الاف شقة تكلفت اكثر من 400 مليون جنبه من دم الشعب الذي يستحق الاحسان وثمن الأراضي التي أقيمت عليها المدينة قدرت بالفعل بمليا رو800 مليون جنيه ونحن في اشد الحاجة لستر الأسر المصرية التي تنام في العراء علي الكباري اصبح سريرهم الرصيف وغطائهم السماء رغم هذا والمحافظ لايشعر بهم وكل حاجة تمام يافندم لمصلحة من ال صمت الرهيب نجاة المدينة واصبحت في طي النسيان فهل السيد الرئس يعلم بدمار المدينة التي سميت باسمة لقدوافقوا المسؤلين علي الغائها من الوجود لماذا كل هذا الخراب الذي لحق بتلك المدينة رغم أن الجمبع يعلم ان عادل لبيب من اقوي المحافظين نشاطا فان الفساد لا‮ ‬ينشأ من تلقاء نفسه ،‮‮ بل ‬يوجد حيث‮ ‬يوجد المفسدون ،‮ و‬لا‮ ‬يمكن أن‮ ‬ينجو منه أحد في‮ ‬دائرة تأثيره ، و‬لا‮ ‬يمكن لأي إصلاح ‬جدي أن‮ ‬يتم في‮ ‬وجوده ، وقضية محاربته مطروحة وبإلحاح شديد منذ أمد بعيد ، ومع ذلك فوتيرته لم تتناقص ، بل ارتفعت درجته ‬واتسعت رقعته ، وطوق نفسه بمناخ من أوجه الفساد الصغيرة التي‮ ‬أوقعت أناسا من مستويات أدنى، ‬واستطاعت البيروقراطية الفاسدة أن تبقي‮ عليه نهجا ومذهبا بل واصبح نمطا معيشيا نحيا فيه ، ‬لأنه حين‮ ‬يتعمم الفساد لا‮ ‬يعود بوسع أحد أن‮ ‬يتحدث عنه أو الإعتراض عليه ‬طالما أن دائرته اتسعت فشملت شبكة واسعة من مصلحتها‮ ‬غض النظر أو السكوت عما‮ ‬يدور، إذ يلجأ المفسدون إلى إشاعة نهجهم الخاص على أوسع نطاق ممكن بين ضعاف النفوس، بحيث لا يعود بوسع أي أحد الاعتراض أو الاحتجاج ضده ، عملا بالقاعدة القائلة أنه إذا اراد الفاسد حماية نفسه فإن عليه أن يفسد سواه أيضا ، فما أن يعم الفساد و يتورط فيه الكل حتى تتكون آلية تضامنية تلقائية بين المفسدين يتستر فيها الكل على الكل، فلا ترى، بعدها، من هم عناصر الفساد أو الفساد نفسه ، وبذلك لا يصبح امر الفساد منحصر في بضعة أشخاص فاسدين إنما يتحول إلى منهج متكامل يوفر أصحابه البيئة المناسبة لتعميمه وتحويله إلى وضع أليف يصبح معها مجرد النقاش حول الفساد ضرب من العبث ، حينها يفقد الفرد قدرته على المقاومة بالتدريج ، وتعلو لديه نوازع الأنانية ، ويتخلى عن مبادئه وقيمه كما يتخلى عن إحترامه للقانون والنظام ، ثم ينتهي به الحال إلى التخلي عن إنسانيته وإحترامه لذاته وللآخرين ، وأى خطوه لمحاربته تون مجرد احاديث تجعلنا سعداء حين نسمع أو نقرأ انه جرى ضبط بعض بؤر الفساد،‮ ‬وان إجراءات ستتخذ ضد من‮ ‬يثبت تورطهم فيها،‮ ‬ونكون أكثر سعادة حين نقرأ أو نسمع أن لا أحدا من الفاسدين ‬سيكون محميا من المحاسبة ،‮ ‬لكن كثيراً‮ ‬ما‮ ‬يجري‮ ‬تقديم أكباش فداء غالبا ما يكون أصحابها في‮ ‬دائرة الحلقات الأضعف ،‮ أو من الذين انتهت صلاحية استعمالهم،‬ ويقدم الأمر على أنه حملة لمكافحة الفساد والتي تنتهى بالتهليل والتصفيق ، وتعود كل حليمة إلى عاداتها القديمة راضية مرضية ولا خوف عليها ولا هي تحزن. ‬فيما الأمر أبعد ما‮ ‬يكون عن ذلك‮، وأكبر منه بكثير.‬


الفاسدين والمفسدين :
الفساد هو مجموعة من الظروف البيئية غير السوية التي تسهم في نمو المفسدين والفاسدين ، فحينما تغيب الرقابة عن الأداء يكثر الفاسدون ، وحينما توكل الرقابة للفاسدين تزداد سطوة المفسدون، ويصبحون هم من يتبنى تأصيل وتنظيم وقيادة الفساد .
والفاسدون قد يكونون أقل ضررا من المفسدين لأنهم مرضى قد لا يؤذون الناس إلا حينما يلتصقون بهم ، أما وهم بعيدون فلا يؤذون إلا أنفسهم لأن أخلاقهم تدمرهم وحدهم ، ولا يتضرر بهلاكهم إلا من يمتون إليهم بالقرابة ، الفاسد بحاجة إلى علاج أو عزل عن المجتمع، أما المفسد فهو بحاجة إلى بتر نهائي ، الفاسد مكشوف لأن سلوكه السيئ ظاهر للجميع
أما المفسدون فقد جمعوا بين الفساد والإفساد ، وهؤلاء هم الخطر الذي يأتي على الأخضر واليابس ، والذي لا بد من مقاومته بكل الوسائل ، إنهم إيدز التنمية ؛ لأنهم لا يكتفون بالعيش في الفساد ولكنهم ينقلون فسادهم إلى كل مكان يتواجدون فيه ويوظفون كل أسلحتهم لتجنيد الضعفاء للترويج لهم ومساندتهم ، المفسدون في الأرض لا يحبون الفساد لذاته ؛ ولا يقتنعون بحياتهم فيه والاستمتاع بعفونته ، بل إنهم يتنفسونه ويزفرون أنفاسهم المسمومة به في أوساط الناس لتدمير المجتمع بكل ما فيه من منجزات جميلة وعظيمة ، فتجدهم يتلونون بلون الموقف ويغيرون جلودهم حسب البيئة التي يتواجدون فيها ، المفسدون خطر لأنهم يظهرون غير ما يبطنون ويدافعون عن قيم وأفكار ليس لاقتناعهم بها وإنما لجذب مزيد من ضحاياهم لصفوفهم وتمرير فسادهم إلى القلوب والعقول الشابة ، يحرصون على التواجد في أي مكان يجدون فيه متنفسا لفسادهم ، وكثيرا ما يتسترون بمظلة الأخلاق المزيفة التي تخدع رؤساءهم ومن بيدهم أمرهم فيظنون بهم الخير وهم أخطر من الشر نفسه يهملون واجباتهم ويدعون أنهم هم المبدعون يعطلون مصالح الناس ويدعون أنهم هم المحركون لعجلة التنمية ، يوظفون كل إمكاناتهم لبث سمومهم مرة بالترهيب ومرة بالترغيب ، ومرة بنسف إنجازات غيرهم، ومرة باستغلال الفرص لصالحهم ، ومرة بتشويه سمعة من يعتقدون أنه لن يجاريهم ، ومرة بتهميش المخلصين من أبناء هذا الوطن ، ومعظم المفسدين في الأرض لن يعيشوا إلا بدعم المجتمع ، وبجهل المجتمع
شر البلية ما يضحك :
وبكل تأكيد فإن الفاسد والمفسد، يتفقان من حيث المبدأ على ممارسة عمل غير مشروع قانونيا لإثراء نفسيهما، وضد مصلحة المواطنين الذين تعود إليهم تلك الأموال والموارد
وفجأة وعلى غير ما هو متوقع تفتح كل الأفواه على مشدا قيها تطالب بالإصلاح وبالتصدي الفوري للفساد ، ولا يتجرأ أحد إما خوفا أو تحرجا لذكر أى من الأسماء التي تمارس الفساد والإفساد أو أن يحدد اسما واحدا من بين الأسماء وهي كثيرة وتحتل مواقع ومناصب هامة وحيوية وكأن الفاسدون والمفسدون قد هبطوا على أرضنا من كوكب آخر، وأن جميعهم جاؤوا من خارج الشعب ، الجميع يطالب التغيير والتطهير وكأن المرتشين والمفسدين وقطاع الطرق مستوردون من الخارج ، وفي إطار الضجة المطالبة بالتغيير والتطهير تجرى عملية خلط بين الأسماء ، فأصبح المطالبين بالتغيير والتطهير من الفاسدين والمفسدين في سلة واحدة مع الشرفاء ويتفوق الفاسدين والمفسدين في سباق المزايدة وتتم التطهير والتغيير لكل الشرفاء، وحينما تأتي بوادر التغيير تحدث حالة من الهلع والفزع بين صفوف الفاسدين والمفسدين ويعدون العدة ليسرعوا بالهرب ، او أتباع الوسائل الملتوية بحيث أن تكون أصواتهم هي أعلا الأصوات المطالبة بالتغيير رغم أن صورهم وقصصهم معروفة وواضحة ومستقرة في مخيلة ووجدان كل مواطن فلم يعودوا أشباحا ، فلأشباح لا تمتلك الفيلات والبيوت الفاخرة ، وليس لها حسابات في البنوك بالملايين ، ويرى الشعب صورهم دائما وهم يستمتعون براحة الفنادق الفاخرة يرتدون الملابس الغالية والمتمشية مع أحدث الأزياء ، ويقفون أمام المرآة طويلا لكي يصلحوا من زينتهم ليتناسب مع أحاديثهم فى القنوات الفضائية وتنهال علينا آرائهم وأفكارهم الخيالية الخالية من اى مصداقية وبعيدة عن ارض الواقع بل والأكثر من هذا نسمع عن انجازات لم يلمسها الشعب ، واذا بحث عنها يجدها محض سراب ، ونسمع عن معدلات انجازات خرافية وكأنها تمت لأناس يعيشون فى كواكب اخرى ، وتشعر بأنه لولاهم لما حدثت وان تركهم لهذه المناصب سيؤدى الى انهيار ما تحقق من منجزات
والفاسدين والمفسدين بتركيبتهم الاجتماعية وسلوكهم السياسي والدعائي الكاذب يمثلون جماعة لا تربطهم أي علاقة حياتية بالشعب الذي يشيد فيلاته من الصفيح واختار لها موقعا رومانسيا تطل منه على ضفاف قنوات المجاري العارية التي تفصل طرقات والشوارع والتي لا يتعدى عرضها عن متر ونصف فهي طرقات لمرور راكبي أرجلهم فقط
الفاسد ما كان بإمكانه أن يكون فاسداً متألقاً بدون خبرات سابقة وقدرة عالية على التسلق والانتهازية ، بمعنى أنه حسبها " صح" وأنه يتصرف بلا رقيب عليه ، وإن وجد عليه رقيب حقيقي فهذا الرقيب فاسد آخر أكبر منه ، والفاسدون بينهم مصالح وبائية مشتركة ولا يمكن لأي منهم أن يغرق الآخر لأن غرق الآخر غرق له وللكثيرين من الفاسدين أمثالهما الفاسدون والمفسدون ليسوا شخصيات وهمية أو خرافية انهم يعيشون بيننا ، ويمتلكون لساناً أفصح من ألسنتنا، ولديهم لغة مقنعة وبإمكانهم تخريب بلداً كاملاً ، ومن ثم سيعجز ألف شريف معمّر عن تعمير الخراب وراءه الفاسد لص يعرف كيف يجعل من الآخرين الشرفاء لصوصاً في أحاديثه وعلى الورق الرسمي المزور؛ ليظهر في لباس الوطنية والشرف والمسئولية ، وخاصة عندما يوظف جوقة من الفاسدين الذين يرضعون من ثديي فساده ، فيصير حينها أشرف الشرفاء ، ولا ما نع لديه من أن يحاول من خلا ل امتيازاته وسلطاته أن يشتري كل ما هبّ ودبّ ليعملوا رصيداً يضخ في صالحه ولا مانع لديه أن يشتري مستلزمات التدين وأن يطبع على جبهته ختماً ، ليظهر بمظهر أهل الدين ، حتى لا يتم التعرف عليه عندما نقرر محاربة هذا الفاسد الأفاق والمثير للأسف ان الفساد بات يكتسب مصداقيته من ملامسة هموم الناس الذين يعيشون بشكل يومي كل إفرازاته المريرة التي تحاصر أنفاسهم وكل مفردات حياتهم , يضرب عقولهم وأجسامهم بتكرار يومهم وغدهم , يضغط على بطونهم وجيوبهم وكرامتهم وإنسانيتهم , يجعل حياتهم أشبه بجحيم ٍيحيطهم لا مفر منه يحرقهم بناره كيفما تحركوا ويسد طريقهم أينما توجهوا ويغلق أمامهم كل الأبواب ويقضي على حلمهم وأملهم وتطلعهم إلى الخلاص من مرارة واقعهم , كابوس مخيف يتسلسل بإصرار مع تسلسل الكذب المستمر على الشعب بإصلاح قادم طال انتظاره والملايين تعيش في ظل هذه الحالة المستشرية من الفساد المروع لأولياء الفساد الذي عم كل دوائر الدولة , واصبح هذا الوباء هو المنظم الوحيد الذي يتحكم بالدولة والمجتمع , وفي دائرة من المتاهة لانهاية لها , بل أصبحت مافيا الفساد أشبه بطاحونة أطرافها الجبال تحاصر الإنسان بين كتل رحاها الشريرة وتطحنه باستمرار وبهمجية وفوضى لا رحمة فيها ولا شفقة منحدرة ًبإنسانيتها إلى الحضيض بل أدنى منه بكثير
لقد أصبح الفساد المتحكم فى المجتمع وفرض عليه ثقافة جديدة يطلق عليها ثقافة الفساد وهى تعنى قبول افراد المجتمع بصفة عامة لكل حالات الفساد سواء كانت صغيرة او كبيرة واقتناعهم بوجود الفساد والتعايش مع صوره وأنماطه المختلفة بل وإفساح المجال لها ، واصبح الفساد ظاهرة طبيعية يتوقعها المواطن فى كافة تعاملاته اليومية والاخطر من ذلك المسئول الفاسد هنا يكون اكبر من القانون وفى كثير من الاحيان لا تتم مساءلته او معاقبته بل يحاول ترسيخ هذه الثقافة بخلق وعى زائف لدى المواطنين بإقناعهم انه ليس فى الإمكان أبدع مما كان وان الحكومة لا تخطى وإن كثيرا ما يتم تبرئة بعض المتورطين فى الفساد خاصة كبار المسئولين حتى ان الدولة نفسها قد تصبح بمثابة مؤسسة للفساد ، فإذا نظرنا الى اشكال الفساد داخل المجتمع كوقوع بعض من الشخصيات المهمة والوزراء داخل واصحاب السمو وذوى المقاعد العليا وأعضاء المجمعوعات البرلمانية والشعبية فى جرائم عديدة كإهدار المال العام والتعاون لتسهيل المخالفات وعلى الرغم من فساد كبار الموظفين تكون هناك توجهات مطالبة الجماهير بضرورة التضحية وربط الأحزمة من اجل مشروع قومى ، فلا يجدون إمامهم الا التكيف مع أنماط الفساد دون محاولة تغييره والإصابة باليأس والإحباط ، وحتى التشريع الذي يتصدى للفساد قد وضع من قبل برلمان هو نفسه متهم بتستره أو لا مبالاته إزاء الفساد والفاسدين، وإن الكثيرين من أعضاء البرلمان أنفسهم يرفضون حتى اليوم تقديم كشوف بممتلكاتهم وحساباتهم بينما يجب عليهم أن يكونوا مثالاً في الشفافية والصدق مع القانون والشعب ، وهم بذلك طبعاً لا يستطيعون محاسبة رئيس الوزراء والوزراء وبقية العاملين في الدولة على وضعهم المالي وتصرفاتهم في أموال الشعب ان الفساد اصبح اقوى مؤسسة تعرف باسم مؤسسة الفساد فقد وصل لكافة المجالات والنواحى فى المجتمع لدرجة يطلق عليه ما يسمى بالفساد المتبجح لوضوحه وضوح الشمس ، لأن فساد الفاسد لا يقتصر على ذاته أو من هم في دائرته إنه فاسد مجهز دوماً ليكون على استعداد أن يتحالف مع الشيطان ليدمر من يسعى إلى النيل منه ومن إمبراطورية فساده
ان مناقشة ظاهرة الفساد بالمجتمع وقابلية الشعب ورضاه بالتعايش معه لن تنتهى فقد تغلغل الفساد فى كافة الاجهزة الحكومية والمشروعات العامة والخاصة فى غفلة من الزمن زادت فيها الرشوة والمحسوبية وإستغلال المناصب والاختلاس والاحتيال والنصب والتزييف فى التقارير الرسمية . فقد نجح الفساد فى تكوين ثقافة خاصة به واصبحت ثقافة مقبولة وهذه مسئولية النظام الاجتماعى بأكمله الذى يتساهل ويتهاون مع حالات الفساد خاصة الفساد الكبير والذى يتضمن عملية الشبكات المعقدة من الترتيبات والإجراءات التى يصعب إكتشافها وهى تضم عادة كبار المسئولين وهو الامر الذى يضفى عليها طابع السرية والكتمان وعدم وجود قوانين رادعة للفساد وحتى وان وجدت القوانين فهى غير قابلة للتنفيذ ، فالعبرة ليست بشكل القانون ولكن بالتنفيذ الفعال وما تنطوى عليه من جزاءات على من يخالفها فقوانين الحظر على شاغلى المناصب الرسمية تقاضى رشاوى او عمولات او ممارسة اى شكل من أشكال المحاباة او المحسوبية او استغلال النفوذ وتسخير المنصب العام لتحقيق مصالح خاصة موجود من الناحية الشكلية وعمليا لا توجد عقوبات رادعة تفرض على شاغلى المناصب العامة متى ثبت تورطهم بالفساد
الفساد إذن منهج متكامل‮ ‬ولا‮ ‬يمكن محاربته لأنه وباء مرضي‮ ‬لا‮ ‬يسلم منه احد اذا تفشى واستشرى،‮ ‬ولا‮ ‬يستقيم معه جسد الدولة وسلامة إدارتها وصحة إجراءاتها وجودة خدماتها،‮ ‬بل ان التغاضي‮ ‬عنه‮ ‬يعني‮ ‬الاستسلام للمرض وللأخطار والكوارث وقبولها والتعود على روائحها النتنة ‬والنظر إليها باستخفاف ‬ثم انتظار النهايات الموجعة والموت البطيء الناتج من




المنظومة الفاشلة فقد
وضعت الدولة منظومة للرقابة تقوم بها السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية علاوة على الصحافة بهدف الحد من الفساد ومعاقبة المفسدين طبقا لنصوص القانون والدستور وقد وصل عدد الأجهزة الرقابية للسلطة التنفيذية فى مصر إلى 32 جهازا متخصصا يعمل فى مجال الجهاز الإدار ي وقطاع الأعمال والهيئا ت العامة فى الدولة وفى القطاع الخاص الذى باشر أعمالا عامة وكذلك أية جهات أخرى تسهم فيها الدولة بأية نسبة من المال العام والواقع ان كل تلك الأجهزة لا يمكنها أن تنجز مهمتها فى حماية المال العام وصيانة حرمته دون أن تكون هناك مشاركة فى المسئولية بين المواطن والحكومة والشخص العادى جنبا إلى جنب مع أجهزة الرقابة للوصول إلى حياة أفضل.
فمنذ السبعينات وسياستها المنفتحة، تحولت مصر إلي مرتع للفهلوة والسرقة والنصب ، وقفز إلي واجهة المجتمع فاسدين وقتلة و بلطجية ، ومع دخول الثمانينات وانغلاق السوق والأزمات الاقتصادية المتلاحقة المصحوبة بديكتاتورية سلطة غير شرعية ، تحولت البلطجة إلي عامل أساسي من عوامل الصعود الاجتماعي ، والذي دعم ذلك هو لجوء الدولة نفسها للبلطجة في التعامل مع المعارضة بكل أطيافها ، وتبعها في ذلك رجال أعمال السلطة وغيرهم من المواطنين الذين لجئوا- لعدم وجود قانون ملزم أو يتم احترامه- للبلطجة سواء لأخذ حقوقهم أو سرقة حقوق الآخرين . وفي كل ذلك كان القانون المصري حبرا علي ورق يطبق فقط علي الضعفاء وضحايا البلطجة والفساد . وهؤلاء الضحايا كثيرون ، وأبرزهم الفلاحون المصريون . فمنذ السبعينات تبنت الدولة سياسات أحالت حياة الفلاح المصري إلي جحيم ، فقامت في بداية السبعينات في القرن الماضي بإلغاء الدورة الزراعية ، وتفريغ عشرات القوانين من مضمونها مثل قوانين التعاون والائتمان والإرشاد الزراعي، وتنفيذ رفع الحراسة عن أراضى الإقطاعيين وإعادتها لهم ،وطرد عديد من الفلاحين الذين تملكوا أراضى الإصلاح الزراعي ، ورفع الدعم عن مستلزمات الإنتاج الزراعي كالتقاوي والأسمدة والأعلاف ، ورفع فائدة القروض الزراعية التي تراكمت كديون تكبل مئات الآلاف من الفلاحين، ورفع إيجارات الأراضي الزراعية وجعل عقود إيجارها محددة المدة وبذلك أصبحت حرفة الزراعة مستحيلة أو معدومة الجدوى الاقتصادية بالنسبة لمعظم المستأجرين خصوصا في ظل تدنى جميع خدمات الحماية لقاطني مدينة مبارك وحصار ملاك الأراضي الصغار ودفعهم للتخلص من أراضيهم ببيعها . ثم أتبعت ذلك بقانون العلاقة بين المالك والمستأجر في مجال الأراضي الزراعية لتسهل طرد الفلاحين من الأراضي التي تزرعونها منذ عقود طويلة . وحينما قاوم الفلاحين لجأت الدولة لكل أشكال الإجبار بما فيها الاستعانة بالبلطجة كما زكرنا عن بلطجية مدبنة مبارك المغضوب عليها من جمبع المسؤلين بالاسكندرية فان اجنحة الفساد اقوي من جنود ابليس في الارض ولسة الخراب قادم لا محالة في ظل وجودحكومة فاسدة واحزاب فاشلة لن يجني المواطن من ورائها سوي الهلاك المتعمد والجاسم علي صدورنا منذ ان وضعوا لصوص المال العام ايديهم النجسة علي مقدرات شعبنا العظيم فهيا معنا لبتر جزور الفاسدبن لتعلوا مصر وسمعتها كما كانت في العهود السابقة فقدوعدت وزارة الداخلية سكان المدينة بحل عاجل ومحاكمة المعتدين بشرط ان لايتحدثوا السكان مع جميع وسائل الاعلام وللاسف لم تنفز الداخلية وعدها معهم وتركتهم فريسة لقطاع الطرق والسفاحين يهددونهم بالقتل ليلا نهار ولكن من جانبنا لن نترك هؤلاء بل سوف نحيلهم الي الفضاء العادل لأخز القصاص منهم ووقتها لاينفعهم للنواب ولاساطة تحميهم واذاثبت من يساعدهم علي اجرامهم الفاحش سيحاكمون مثلهم فان القانون لا يفرق بين اصحاب الكراسي الوثيرة وبين عنتر ماسح الاحزية في ميدان الجيزة فالمواطنين سواسية أم ان جميع المجالس الماضية كانت تحت أدارة الحزب الوطنى وكانت تدار بنفس الشخوص والوجوه تقريباً
- لماذا لا ينفذون ما يشتكون منه السكان وهل ينتظرون حكومة من كوكب آخر لتنفذ طلبات المجلس المحلى المحترم ؟!!!
أم ان الأمر لا يتعدى توزيع للأدوار للألتفاف على طلبات الناس ومشكلات الجماهير ومحاولة للتهرب من تحمل المسئولية ؟!!

والمسؤلين بيقولو احنا هانتصرف مش عارف الرئيس فولان والظابط فولان موجودين احنا عايزين حل مش عايزين ناس بتشاركنا الفورجا على الخراب ارجوكو حل مش عايزين التليفزيون يصور والصحافة تكتب ومحدش يتحرك ولا المشكلة تتحل الا لما نقول الضحايا كذا ويترفد كام وزير ارجوكو احنا بشر المتضررين كتير ومش عايزين وفيات كمان عشان المشكلة تسخن دة فى ناس بترمى العفش فى الشارع و المياة وصلت للسراير

هذا ما أكده لنا احد السكان
وليزداد الأمر وضوحا فكلما كنت مفسدا يتم ترقيتك وانتخابك واختيارك وهذه سياسة القيادات فى مصر وستستمر هذه السياسة لانتشار الجهل بين المصريين فاذا كان من يقرأون لايحسنون الكتابة مثل التعليق السابق فما بالك بالاخرين فالجهل المنتشر هو البيئة الخصبة لسياسة ومنهجية اختيار الفاسدين لتقلد الوظائف وهذ السياسة مريحة للكبراء حيث يفسدون ولارقيب لان الناس المحترمة فى هذه الحالة ستكون نشاز وسط الكورس فيتم ابعادهم وتحجيمهم بالاعتماد على الامن والامان والمستفيد من هذا فى المقام الاخير هو الجيران لانهم يعتبرون ذلك هو الكنز الاستراتيجى والضمان للبقاء ولن يتغير شيئا من هذا الا بعد قرون وفى هذه المناسبة ارسل احر
رسالة الي بعض رؤساء الاحياء الفاسدين ولم يعدي يوم الاونقرا في جميع وسائل الاعلام القبض ا علي كبار المهندسين في وقائع مخجلة كالرشوة وتزوير خطابات البناءوهكذا حال لصوص الاحياء في ربوع المحروسة والحكومة تقف عاجزة امام الطغمة المارقة من هؤلاء\ مشكلة القمامة مش كيميا ولا فيزيا المهم اللى يفهمها
سيادة الوزير أنتشار تراكمات القمامة والصناديق التى تزين جميع شوارعنا لعشرات السنين وعجز الجميع عن حل المشكلة بالرغم من أنفاق الملايين شهريا على الشركات الاجنبية والوطنية إلا أن المشكلة أستفحلت ؛ واوضح لسيادتكم السبب لكل هذا الفشل
-*عدم دراية الجميع بالمعايير والأصول الفنية المنظمة لأداء الخدمات المتنوعة لنظافة المدن .
- *عدم دراية الممسكين بمقاليد إدارة منظومة النظافة لخطط عمل تتنوع ونوع الخدمة ونطاق العمل .
*- افتقار الجميع للابتكار .
*- عجز الجميع عن التوصل الى المستهدف من الخدمة
المشكلة تتلخص فى أنه لا توجد إدارة واعية بأسباب المشكلة وطرق حلها لأن جميع الممسكين بمقاليد إدارة المنظومة من التنفيذيين لعقود ليست لديهم اى خبرة تنفيذية والدليل على ذلك أن حلولهم حتى الآن أدت الى استفحال المشكلة واجبروا المواطن على التعايش مع القمامة فى بيئة واحدة . وعندما تري وتشاهد الزبالة في شوارع مدينة مبارك تجد الفشل الزريع لمسؤلي البيئة بحي العامرية وانني اقولها بصاحة انهم يستحقون الشنق بلا استثناء لانهم تسببوا في جاب الامراض للسكان علاوة علي ذالك ان هيئة تعاونيات الإسكان أبلغة منذ أسبوع عن قيام مجموعة من البلطجية في نفس المدينة بتكسير في الشقق الفاخرة وخلع محتوياتها واكتفت بعمل محاضر فقط والأغرب من هذا عندما توجه نائب رئيس الحي ومعه مجموعة من رجال الشرطة قاموا البلطجية بضربهم والاعتداء عليهم وكانوا الأهالي ينتظرون اعتقالهم بعد هذا الاعتداء الغاشم ومن خلال هذه الحكاية عرفنا أنهم ليعتقلون الا الشرفاء ومزال سرقة في المدينة مستمرة وتحولت مدينة مبارك إلي بؤره إجرامية يستحيل علاجها الا بتدخل جميع الأجهزة الأمنية بالإسكندرية لماذا الصمت علي دمار هذه المدينة؟ هذا مااكده لنا بعض المصادر من داخل المحافظة وحي العامرية إننا نضع هذه الكارثة علي مكاتب المسؤلين المنوط بهم حماية هؤلاء الذين يسكنون هذه المدينة المنكوبة والمغضوب عليها من جميع الأجهزة الحكومية بالإسكندرية افيقوا يا ايها المتبلدون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق