الجمعة، 15 أكتوبر 2010

بلاغ يقدمه: ناجى هيكل
رغم الشكاوى المتكررة من سكان مدينة مبارك بالإسكندرية الذين يناشدون ويتوسلون إلى السيد محافظ الإسكندرية بالتدخل لإنقاذهم وإنقاذ مدينتهم الكائنة فى طريق البتروكيماويات أو العامرية للغاز خلف الأمن المركزى، منها ما ذكرناه سابقاً:
حيث قامت مجموعات البلطجية بالسطو على شقق المدينة وتكسير الشقق والتجارة بمحتويات الشقق علنا بل والتجارة بالشقق نفسها، إن البلطجية يمارسون تجارة المخدرات علنا فى الشوارع، ويمارسون البلطجة والإرهاب أيضا علنا دون أي رادع ( وكيف يكون هناك رادع وقد أصبح ضباط المنطقة إما معهم وإما خائفاً منهم.
لا نعرف إلى من نلجأ.. لقد لجأنا إلى محافظنا الهمام بدلاً من المرة مائة مرة، ولجأنا إلى وزير الداخلية أربع مرات، ونحن الآن لا نعرف إلى من نلجأ، هل تحتاج مشكلتنا إلى تدخل رئيس الجمهورية؟
إلى من نلجأ يا سيادة المحافظ وأنت مسئول عنا، هل نلجأ مثلاً إلى محافظ مطروح.. أم هل نلجأ إلى محافظ البحيرة.. هل نستمع إلى من نصحنا باللجوء إلى السيد عبد العظيم وزير محافظ القاهرة؟!
السيد المحافظ.. أنت تعرف مشكلتنا جيداً ولست فى حاجة إلى إعادة طرحها أو شرحها مجدداً، ولكننا نسألك.. لماذا الصمت عن البلطجة والإرهاب.. هل نعزوه إلى خوفك من البلطجية وتجار المخدرات وقطاع الطرق، أم نعزوه -لا قدر الله- إلى التواطؤ معهم؟
هل يضلك معاونوك بمعلومات خاطئة، أم أن سكان هذه المدينة ليسوا من رعاياك حتى تحاول -مجرد محاولة- أن تحل مشكلتهم، هل هذا التجاهل التام لمشكلتنا يعتبر دعوة منكم لأن نرد على البلطجة بمثلها، لكي تسود شريعة الغاب مجدداً وكأننا لسنا فى دولة مؤسسات يحكمها القانون -ولو ظاهرياً.
إننا بالفعل لا نعرف إلى من نتوجه.. لقد توجهنا إلى هيئة التعاونيات والتى أخبرنا مسئوليها أن الأمر أكبر منهم ويجب تدخل المحافظ شخصياً، كما توجهنا إلى السيد وزير الداخلية والذى لم يرد علينا، كما توجهنا إلى رئيس المجلس الأعلى للشباب.. ولا حياة لمن تنادى، كما توجهنا إلى السلطة الرابعة والمتمثلة فى الصحافة.. وتم النشر فى مختلف الجرائد المصرية سواء القومية أو الحزبية أو المستقلة، والصحف فعلت ما عليها من توضيح كامل لكل الحقائق الموجودة على أرض الواقع مدعوما بالصور والمستندات، ويا للأسف.. أيضاً لا يوجد مسئول واحد اهتم بالتحقيق فيما نشر، أننى أتساءل لمصلحة من هذا التجاهل المريب.. لعل المانع خيراً!
سيادة المحافظ، هل وصل الحال بأجهزة المحافظة إلى هذا المستوى من الضعف والفساد، أننى أقول كما قال سيدنا لوط "ألآ يوجد بينكم رجل رشيد" ينصح ويقول لكم الحقيقة، أم أنكم تعرفونها كاملة ولا تستطيعون فعل شيء -إما عن ضعف وإما عن تواطؤ-.
سيادة المحافظ، هل تنام وأنت مرتاح الضمير وأنت تعرف أن المواطنين فى مدينة مبارك يتعرضون للذل فى كل خطوة يمشونها، هل تحس أنك تعمل ما عليك من واجب تجاه القسم الذى أقسمته، وأنت تغض الطرف عن المهازل التى تحدث ليلا ونهارا فى مدينة مبارك التى تقع تحت ولايتك ، هل فكرت مرة أن تزور هذه المدينة على أرض الواقع دون الاستماع إلى تقارير ربما تكون مغلوطة عن عمد أو حتى عن غير عمد.
سيادة المحافظ، إننا نتوجه إليك بشكوانا منذ ثلاث سنوات.. فبالله عليك ماذا صنعت؟
سيادة المحافظ إننا نعيش فى مدينة تحت ولايتك ولسنا فى مقديشو أو فى جنين أو فى سراييفو أو فى دارفور.. أم أن مدينة مبارك تحت ولايتك قد أصبحت دارفور جديدة ؟
إن مدينة مثل مدينة مبارك تحوى ثمانية آلاف شقة تكلفت أكثر من أربعمائة مليون جنيه من خزانة الدولة بخلاف ثمن الأرض والذى يقدر بأكثر من مليار وثمانمائة مليون جنيه قد أصبحت اليوم مدينة للأشباح والمطاريد والخارجين عن القانون.. هذا بالإضافة طبعا إلى الماعز والحمير والخراف والتى تقطن معنا فى شوارع المدينة، ترى هل هذا ما يسمونه بإهدار المال العام يا سيادة المحافظ أم أنها أموال مستباحة لا تجد مسئولا يحاسب عليها.
دعوناك مراراً لتتكرم علينا وتزور مدينتنا المتواضعة حتى ترى وتشاهد بنفسك زرائب الماعز والخراف والحمير فى شوارعها، والمباني المخالفة والتى يعترض حرم الشارع المدينة تحت مرأى ومسمع من مسئولى حي العامرية على مدى أربعة رؤساء متعاقبين للحي من رؤساء أحياؤك المتكاسلين.
إذا كنت تنتظر منا الدعوة لزيارة مدينتنا والتى هى تحت ولايتك.. فإننا ندعوك من هذا المنبر الإعلامى لزيارتنا حتى ترى الدمار والخراب والفشل الذى نعيش فيه تحت مسئوليتكم.
لتنظر كيف دمرتها أيادى البلطجة والسرقة والمخدرات علناً جهاراً نهاراً، إننا نرسل دعوتنا نيابة عن كل سكان هذه المدينة المهملة.
إن مدينتنا شهيرة يا سيدة المحافظ بمدينة الأشباح والعشوائية والبلطجة.. إنها المدينة التى لا يستطيع أي مسئول أن يدخلها أو أن يحميها أو يحمى أهلها.
إن تحت أيدينا كامل المستندات والصور التى تثبت وتظهر كشف المستور والمسلوت عنه منذ سنوات وتكشف العهر الإدارى فى حي العامرية.
لابد للمسئول أن يحترم موقعه ولا يترك الحبل على الغارب لصناع الفساد ومعتادى الإجرام فى العاصمة الثانية لمصر أم الدنيا.
والجديد فى الأمر ما ورد إلينا لاحقاً ومنها أن المسئول عن العشوائيات بالمجلس الشعبى المحلى عن حي العامرية وتربطه صلة قرابة بنائب الشعب عن المنطقة وفى نفس الوقت شقيق نائب الشورى قام بمخالفة القوانين -المعنى بتطبيقها- حيث قام بتخصيص وحدة سكنية أو قام بالاستيلاء عليها (مثل غيرها) وقام بتكسير واجهتها وفتحها مكتب للتسويق العقارى لبيع وتأجير الشقق بالمدينة وتم إطلاق مسمى "البيت الأبيض" على هذا المكتب، بالمخالفة للقانون لأنه لا يحق لأي مواطن أن يبيع أو يبتاع أو يؤجر أو يقوم بتخصيص أي وحدة من هذه الوحدات لأنها ملك للهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، وهذا العهر الإدارى يقوم به المسئولون عن هذه المدينة التى تحمل إسم السيد رئيس الجمهورية على مرأى ومسمع الجميع؟؟!!
وقام صاحب مكتب "البيت الأبيض" ببيع ما يربو على 75% من وحدات المدينة من الباطن بعلم جميع المسئولين عن المدينة والمسئولين عن الحي.. والتعاونيات تشاركه الأمر.
أما عن العشوائيات المقامة فى المدينة فحدث ولا حرج:
العشوائيات تضم بين جنباتها جميع البلطجية والخارجين على القانون فى المنطقة ويقومون بتوصيل الكهرباء ليلاً لأماكنهم سرقة ولا أحد يتحرك من الحي أو المسئولين عن المدينة ولا حتى شرطة الكهرباء.
أحد المحامين بالمنطقة ويدعى "ب. ح. خ" وهو أحد أصدقاء كل الخارجين على القانون بالمدينة العشوائية التى تتخلل مدينة مبارك من تجار سموم وصيَّع وقطاع طرق وبلطجية.. ولا رادع ولا أحد يتحرك.
أين المسئولين عن هذه المدينة فى ظل تراكم القمامة والقاذورات وزرائب للماشية والماعز والتى تساعد على خلق بيئة رديئة تهدد صحة السكان وتؤدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض وتعد بيئة خصبة لتربية البعوض والذباب والحيوانات الزاحفة والقارضة، وأيضاً مأوى لأطفال الشوارع والكلاب الضالة، مما أدى إصابة السكان بالكبت من جراء شكاواهم المتعددة التى لا تجد صدى لدى المسئول؟
وللحفاظ على مياه الشرب تبذل الدولة بكافة أجهزتها الكثير والكثير ولكن للأسف داخل مدينة مبارك التى لم تعد فى مظهرها كقرية بسيطة من قرى مصر لسوء شوارعها التى تتراكم بها المياه جراء قيام الصبية بجعل شوارعها مكان لغسل السيارات بخراطيم المياه النقية بطريق السرقة من جوار العمارة رقم 125 الكائنة أمام مدرسة الشعلة الإعدادية ويتزعم عصابة غسيل السيارات شخص يدعى "مشمش" حتى ان البعض يفكر بأن يكون أحد المستثمرين باستزراع شوارع المدينة بالأسماك لتواجد المياه بها ليل نهار متراكمة دون انقطاع ومؤهلة بالفعل لاستقبال هذا النوع من الاستثمار؟؟؟؟؟؟؟!
صرخات وأنَّات متعددة لسنوات ثلاث مضت إلى السيد المحافظ: نأمل الاستجابة لهذه الصرخات وتطهير المدينة مما شابها من بلطجة وسيطرة على وحداتها وشوارعها والقضاء على بؤر الفساد والضياع والقاذورات بشتى أشكالها ليعيش أهلها كباقى السكان فى المدن المماثلة مع استرداد الوحدات التى قام بالسطو عليها قلة من المنتفعين وهدم "البيت الأبيض" الذى جعل حياة الناس هناك باللون الأسود.. ولا حياة لمن تنادى؟!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق