الاثنين، 20 سبتمبر 2010

رسالة إلى قيادات مصر ومواطنيها

رسالة إلى قيادات مصر ومواطنيها
بقلم : ناجي هيكل

إن المناخ الذي تعيش فيه مصر الآن ملئ بالحروب والسيوف التي تشهر ضد الشرفاء من أبناء هذا الوطن ، فكلما حاول احد أبناء هذا الوطن مساعدة أحد من إخوانه المصريين أو الأخذ بيدهم وجد أمامه عثرات توضع عمدا في طريقه وحروبا شرسة من المستفيدين من تخلف وطننا وتراجعه حتى أصبح كل مسئول شريف يريد أن يقدم خدمه حقيقية لأبناء هذا الوطن يقدمها وهو يرتجف والمثال الصارخ على ما أقول هو نائب مجلس الشعب عن دائرة الزرقا بدمياط السيد عمران مجاهد.
فالنائب عمران مجاهد آمن بأن المواطن المصري له حقوق يجب علينا أن نتعب حتى يحصل عليها كما أنه عرف بأن المواطن الفقير والذي يكاد لا يجد قوت يومه يستحق أن نمد له يد المساعدة وأن نساعده على إيجاد حل عاجل وسريع لمشاكله المرضية المستعصية .
فبدأ وهو من يسمى بنائب الفقراء في السعي جاهدا لخدمة فقراء دائرته والدوائر المحيطة بها عن طريق استصدار قرارات بالعلاج على نفقة الدولة لمن يستحق منهم ذلك وذلك بدلا من الملايين التي تنفق بل وتهدر على حفلات السمر الحكومية والمجاملات والصرف على ما لا ينفع المواطنين ، فتقرير منظمة الشفافية يؤكد ان هناك 27 مليار جنيه ( في موازنة 2009 /2010 فقط) لا تعرف عنهم حكومتنا الموقرة أي شيء عنهم !!!!!!؟ فما كان من النائب إلا أنه سعى وبكل همة إلى مساعدة الفقراء ممن لا يجدون علاجا لحالاتهم المرضية وليس لهم ( ضهر ) حتى يستطيعون العيش بعيدا عن المرض الذي أكل أجسادهم وعن الفقر الذي دمر حياتهم وأحلامهم ، ترى ماذا كانت نتيجة ما فعله نائب الفقراء ؟
حرب شرسة بلا هوادة ولا رحمة ولا شفقة لا به ولا بمرضاه الفقراء ، إنها حرب تشويه لصورته مسعورة لأسباب لا يعرفها ولأمور مدفونة في جنبات الكارهين لهذا الوطن ، حرب تحاول أن تأخذ في وجهها وتساوي بين السارق والشريف ، ومن يعمل لمصالحه الشخصية ومن يعمل على مصالح الناس ، إنهم يحاولون مساواته باللصوص في مجلسهم ممن ينهبون أموال البلد ليل نهار دون وازع من ضمير أو أخلاق ثم يأتوا ليحاسبوا الشريف والذي لا هم له إلا مساعدة الفقراء ليكون قد أدى أمانته التي اؤتمن عليها على خير وجه ، يشنون حربا على النائب الشريف عمران مجاهد وهو يخدم الفقراء ويتركون صاحب العباره السلام 98 والتي مات بها أكثر من ألف نفس مصرية ، يحاكمون النائب الشريف ويتركون مغتصبي 16 مليون فدان من أراضي الدولة دون حتى مسائلة أو حساب ، يحاكمون من يساعد المريض المحتاج ويتركون من ادخل القمح المسرطن إلى أسواقنا ليموت من يموت ولا يبقى إلا القادر على دفع المزيد للعصابة الحاكمة ، يشنون حربا لا هوادة فيها على مجرد محاوله لنصرة فقراء الشعب المطحون والمغلوب على أمره ويغضون الطرف عن آلاف البلطجية والمجرمين الذين يهددون امن الوطن والمواطن .
فأين هي البلد ، وأين هو الوطن ، وبأي وجه يطالبون الأطفال بتعلم الانتماء ، أي انتماء هذا ،بل ننتمي إلى ماذا ؟ إلى عصابة أحرقت الأخضر واليابس وسطت وسيطرت على مقدرات الشعب وقوته ؟ هل ننتمي إلى بلطجية النظام الفاسد والذي لا يراعي حرمة لأحد ، هل هناك يستطيع أن يحاسب احمد نظيف على إهداره 62 مليون جنيه خاصة بالتدليك و المساج !!!!!؟ بل من هم الذين استهلكوا مساج وتدليك ب62 مليون جنيه ؟
هل هذا ما يسمونه في مصرنا الخيار و الفاقوس ؟ هل من يحاول خدمة أبناء وطنه تكون عاقبته تشويه سمعته بينما من يسرق هذا الوطن يصبح من الوجهاء والوزراء وينضم إلى قائمة الأسياد ؟
ماذا جرى لك يا مصر ؟ فهل حقا ما قاله الشاعر العظيم فاروق جويده "هذا بلادي لم تعد كبلادي"
إننا أمام عصابة منظمة تستطيع أن تلبس الحق بالباطل والباطل بالحق وتحول الشريف إلى متهم في لحظات وتحول اللصوص إلى وزراء ووجهاء في لحظة .
أين هي مصر ..... مصر حاليا هي التي تهمل شبابها ليأكل من طوب الأرض ، وتسرح بناتها ليصبحن غواني وعاهرات على مناضد الآتين من وراء الأغنام ، وتطرد علمائها ليصبحوا نجوما عند من يقدرهم حق قدرهم ، وتعلى من شأن سارقيها ليصبحوا وزرائها ، مصر التي كانت قبلة الإسلام والمسلمين والتي أصبحت اكبر سيف يسلط على كل ما يمت للإسلام بصلة ، مصر التي كانت تحكم نصف العالم القديم أصبحت لا تستطيع أن تواجه قناة فضائية مثل قناة الجزيرة ، مصر التي كانت تدين انجلترا العظمى ب36 مليون جنيه إسترليني وقت أن كانت انجلترا تحتل مصر أصبحت مدينة لكل من هب ودب بل وعاجزة عن سداد حتى فوائد قروضها.
أصبحت مصر اليوم تلاحق شرفائها وأبنائها وكأنهم لصوص بينما تستقبل قاتلي شهداء الحرم الإبراهيمي الملوثة أيديهم بدماء الشهداء الأبرار.
إن نائب الفقراء عمران مجاهد لم يسرق أراضى الدولة ، ولم يأخذ قروضا من بنوك مصر المنهوبة ، ولم يتاجر في المخدرات ، ولم يكن ضمن نواب النقوط ، أو نواب سميحة ، أو نواب القمار ، أو نواب الصياعة ، أو نواب التأشيرات المضروبة ، فالرجل لا يعرف عن سرقاتهم تلك شيئا ، فهو نائب فلاح مسالم ، ظن بحسن نيته انه يستطيع أن يساعد الفقراء في بلدنا العامر بالفقراء .
النائب عمران مجاهد ، لا نستطيع إلا أن نقول ونشهد بأنك رجل حقيقي يحس بهموم الناس الغلابة والمرضى والفقراء ، فلا تهتز وتأكد بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ويكفيك شرفا وفخرا أنك محبوب ليس من أهالي دائرتك فقط بل من أهالي الدوائر المحيطة أيضا ، وأن الجميع يقفون معك وخلفك ضد هذه العصابة ، والكل يدعو لك بالنصر في معركتك على أعداء الوطن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق