الاثنين، 30 مايو 2011

التابوت وتوابعها تحلم برغيف خبز وتستغيث بوزير الفقراء:

تأشيرة واحدة تضمن لنا الاستقرار نسعى لها منذ 4سنوات.. ولا حياة لمن تنادى
تحقيق: محمود هيكل
د. جودة عبد الخالق أحد رجالات الدولة المشهود لهم بالكفاءة واعتلائه منصة وزارة الدولة للتضامن والعدالة الاجتماعية بث روح الأمل من جديد فى نفوس الفقراء الذين كانوا السبب الرئيس فى قيام ثورة يناير لانقسام البلد إلى طبقتين أحدهما فوق والأخرى فى أسفل درك للفقر، كانت وزارة التضامن فى السابق شعارها "المحسوبيات" وكانت سبباً رئيساً فى زيادة الأغنياء ثراءاً كما حدث فى أنبوبة البوتاجاز الذى احتكرها فرد واحد فى الدولة واستورد لها محابس"صينى" أودت بحياة الكثير من أبناء الشعب بانفجار هذه الاسطوانات دون سابق إنذار دون رقيب أو محاسب، اختلفت الأمور وأخذت الدولة اتجاهاً آخراً بعد رحيل النظام السابق الذى اتخذ من البلد بوتقة للارتزاق والثراء الفاحش بدهس فقراء هذا البلد.
وزارة التضامن من الوزارات التى يقع على عاتقها حمل ثقيل والوزير الحالي له حضور فى الشارع ويتمتع بسمعة طيبة ورجل من عامة الناس يعيش بينهم ويشعر بآلامهم ويعايش أحلامهم وأمانيهم وتطلعاتهم للمستقبل. لذا يعقد عليه الفقراء أملاً غير منقطع النظير لتحسين حياتهم المعيشية ويوفر للعامة رغيف الخبز والمعونات وأسطوانات بوتاجاز آمنة وأن يصل الدعم بحق لمستحقيه فى هذا البلد.
قرية "التابوت" التابعة لمركز العياط – جيزة تضع ألماً بسيطاً لا يحتاج سوى تأشيرة من السيد الوزير ليستقر بها الحال جراء المعاناة من الوصول إلى رغيف الخبز والحصول عليه كل صباح..
التقينا بالأهالى لنرصد على أرض الواقع هذه المشكلة التى تبدو فى الظاهر بسيطة لكننها تخلف وراءها مشكلات كبرى.. وكان لنا هذا التحقيق:
فى البداية يقول رزق إبراهيم محمود من أبناء القرية– عامل بالقوات المسلحة: أولاً عدم وجود فرن بالقرية يسبب العديد من المشاكل حيث أن الرغيف الذى يصلنا ليس على مستوى الجودة المطلوبة لأنه غير متابع وكمان للأسف بييجى على ظهر سيارة نصف نقل مما يؤدى إلى إصابته بالجفاف ونتجرعه بصعوبة لأن السيارة تسير به أكثر من 10كيلومتراً فى الهواء الطلق.
أما محمد نبيل محمود بيومي فيؤكد: للأسف رغيف العيش عشان يكون طازج لابد من وجود فرن بالمنطقة وحصتنا موجودة بالفعل وموزعة على فرن القرية التى تورده لنا.. وجود فرن بالقرية سيوفر فرص عمل للشباب ونضمن أن حصتنا من الدقيق مبتتباعش فى السوق السوداء.
ويقول عبد الله زكريا أحمد: فيه مشاكل متير بتحصل بسبب العيش فى بلدنا وكانت حتحصل مجزرة منذ أيام للتزاحم على الطابور وكل واحد عايز "ينقى" العيش على مزاجه لو فيه فرن فى البلد الوضع حيتغير.. وهذا ما أكده شقيقه على.
ويضيف بيومى إبراهيم بيومى خليل –عامل خدمات: القرية تعدادها أكثر من 7آلاف نسمة ولابد من وجود فرن بالمنطقة خاصة أن مساحة الزراعات ضيقة جداً ولا يقوم أحد بزراعة القمح وكله يعتمد على زراعة الخضر ورغيف الخبز هو الأساسى على المائدة.
وتؤكد آمال صابر عبد الرحيم: احنا بنتبهدلوا كل يوم الصبح فى انتظار العيش لما ييجى من البلد المجاورة وحصتنا من الدقيق فيها وأحياناً بيتأخر وولادنا بيروحوا المدارس من غير فطار.. لو فيه فرن فى البلد دا مش حيحصل وكمان الرغيف صعب يبتلع لأنه جاف وكمان بييجى مش نضيف لأنهم بيرموه ع الأرض عند الفرن لما تييجى السيارة المخصصة لنقله لنا.. أناشد المسئولين عن التموين يضعوا مشكلتنا أمامهم لأنم الدنيا كلها اتغيرت ولسه فيه محسوبيات فى البلد.. هاتوا حصتنا واعملوا لنا فرن فى بلدنا يخدمنا ويخدم القرى الملاصقة لنا تماماً.
أما عبده حسن على جاد فيقول: احنا بننتظر لعيش كل يوم الصبح لما ييجى من البلد اللى بيتصنع فيها وكمان بييجى ناقص وزن وعدد وبيحصل مشاكل مع الناس اللى بيوردوه لنا وفيه حد راح ياخد "عيشه" لقاه خلص سحب سنجة وراح يضرب بيها الراجل المورد ووقعت البلد كلها فى متاهة لأننا كلنا نعتبر عيلة واحدة بتربطنا صلات القرابة والنسب.
أما الحاجة صفية عبد الشافى: أولاً نعانى أشد المعاناة لعدم وجود فرن بالقرية واحنا مش أقل من القرى الكبرى وجنبنا أكتر من 20مجمع سكنى بمثابة التوابع أسهل لهم ياخدوا العيش من عندنا ونوفر أجر السيارات اللى بتنقل لنا العيش وعلى فكرة بييجى العيش مش مغلف حسب كلام المسئولين وكله شوائب والدقيق "مبتحللش" وطالبنا بعمل فرن أكتر من 20مرة.. ولا حياة لمن تندى.!
ويقول سيد فهيم محمد مناشداً المسئولين: ارحمونا بقى احنا طالبين فرن ناكل منه مش طالبين دبابة نحارب بيها اتقدمنا بالأوراق المطلوبة أكتر من مرة والحصة موجودة بالفعل يعنى الأمر مش عايز حاجى غير تأشيرة مسئول التموين والوزير موافق قبل كده بس الورق بقدرة قادر بيتركن فى أدراج المسئولين لمصلحة مين محدش عارف.
وتضيف سامية سيد نادى: البلد ما ينقصها حاجة غير فرن رحمة بينا وبأولادنا لأن فى يوم العيش موصلناش البلد كلها مكنش حد عنده لقمة عيش طول اليوم والأطفال كانوا بيصرخوا من الجوع أكلناهم خضار عشان نصبرهم لتانى يوم وأصيبوا بإسهال وكانت كارثة لأن بعضنا عاش هو وأسرته على البسكويت.. تخيلوا؟!
وتؤكد نادية عويس: صبرنا فاض من اللى بيحصل ولما قالوا الوزير اتغير قلنا الحمد لله يمكن يكون حيسمع لصرخات الناس ويحس بآلامهم لأننا كنا قبل الثورة كل واحد بيعمل اللى فى دماغه وبس مبيراعيش حد إن كان جعان ولا شبعان المهم هو يكون شبعان والدكتور الوزير سمعنا عنه كل خير وانه بيساند الفقراء وبيساعد الناس وبيحل مشاكلهم إتعشمنا خير انه يدى لبلدنا فرن .. مش طالبين أكتر من فرن يخدمنا والدقيق بتاعنا موجود يعنى مش حنكلف الوزارة توفير حصة اللى تعتبر الأساس فى تعطيل إجراءات تنفيذ الأفران.
وتقول الحاجة خضرة عبد الحليم عبد الباسط: معنديش كلام أقوله بلدنا مينقصهاش غير فرن يخدمنا ونقوم من النوم نلاقى رغيف العيش موجود .
ويضيف عبد الفتاح صابر عبد العليم وشقيقه صابر: الفرن مطلب رئيسى لنا ونامل أن يستجيب المسئولين لأنَّات أكتر من 10آلاف مواطن مش عايزين غير رغيف عيش متوافر لسد جوعهم كل صباح.
أما حسين عبد الحليم عبد السلام فيقول: عملية نقل العيش من المصدر للمستهلك بتاخد وقت وبتأثر ع الرغيف وجودته وكمان بيتأخر على المواطن ومش مراقب من أحد وناقص الوزن وناقص العدد وبيتسبب فى مشاكل بين الناس وبيكلف فى نقله من المصدر للمستهلك كل ده ممكن ينتهى بوجود فرن بالبدة ودا مطلب جماعى مش فردى.
وتعرض سورية سيد عبد اللطيف معاناتها مع رغيف الخبز كل صباح بقولها: كل صباح نتجه إلى مكان توزيع الخبز أحيانا بيكون وصل بدرى وكتير بيتأخر بالساعات وطبعاً منقدرتش نتحرك غير لما يوصل ونلتزم المكان فى عرض الشارع مع التعب فى البرد والحر، وبتتعطل مصالح بيوتنا وبنهمل احتياجات ولادنا ومتطلباتهم قبل الذهاب للمدارس لكن لو فيه فرن بالبلدة حناخد العيش على راحتنا طازج وفى أي وقت وولادنا حيروحوا مدارسهم بعد تناول وجبة الفطور وحتقل المشاكل الأسرية الناتجة عن انتظار رغيف العيش فى الصباح من إهمال الزوج والأولاد والتأخير فى الشارع والمضايقات اللى بيتعرض ليها بناتنا وولادنا.. لابد من إنهاء هذه المشاكل ولا ينهيها سوى قرار عمل الفرن بالبلدة.
ويقول أحمد قرنى محمد: كل اللى عايزينه حالياً فرن عيش لتوفير العيش بالبد لأن معندناش حد بيزرع قمح ولا ذرة ومبننتتجش أي مزروعات توفر دقيق بالبلد وبننتظر كل يوم الصبح العيش لما ييجى من بلد إنتاجه وإحنا بلد متقلش عنها فى تعداد السكان بالمناطق الملاصقة لنا.
أما الحاج كمال السيد عبد العال فيؤكد بقوله: منذ عام 2008م وإحنا بنجرى بين أروقة التموين بالجيزة والوزارة والمحافظة لتخصيص فرن للبلدة وبالفعل الوزير وافق على تخصيص حصة دقيق لنا ووافق الوزير على عمل الفرن وأرسل لتموين الجيزة تحت رقم صادر 449/2008م ولكن للأسف محدش أفادنا فى التموين بأي حاجة ولا عرفنا مصير طلبنا إيه.. وكل ما نستفسر محدش يفيدنا وتقدمنا بطلب للسيد الدكتور جودة عبد الخالق الوزير الحالى ونأمل أن يستجيب لطلبنا لأنه معروف بالنزاهة وطهارة اليد ويضع مصالح الناس نصب عينيه ولا يتوانى فى تسهيل أمر على أحد ومن خلال هذا المنبر أناشده أن يستجيب لمطلب بلدنا بالموافقة على عمل الفرن لخدمتنا والبلاد الملاصقة لنا لأن البلد والكتل المجاورة لها تتعدى سكانها الـ 10آلاف نسمة وفى احتياج ضرورى لفرن يخدم المنطقة والمكان جاهز وحصة الدقيق موجودة والعمالة موجودة يعنى مفيش أدنى مشكلة ونأمل أن يلبى مطلبنا بالموافقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق