الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015



اراء العلماء في هدايا مبارك ..؟؟!!

فضائح مسؤلي النظام الفاسد.والتستر علي فساد المخلوع.

كتب :ناجي هيكل

من يحاكم مبارك علي اكثر من 50 مليار دولار هدايا تلقاها من الحكام العرب؟؟

هدايا حكام العرب لمبارك

رغم ما كتب علي صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك  وبعض المواقع وللاسف ولن يتحرك مسؤل قضائي  او امني وهذه كارثة يجب الوقوف عندها لانها اموال تدخل في صميم فتح تحقيقات موسعة بسبب اختفائها وأين ذهبت ؟؟..وكيف هربت ؟؟والي اماكن لايعرف عنها مسؤلاين هي . وهذا مكمن الخطر .. نحن نستغرب من نشرها وتداولها  والجميع يعلم بها ,وكأن شيئا لم يكن,لماذا لانعرف؟؟!! وحتي القوي التي يطلق عليها قوي سياسية أغمضت أعينها عن أهم مافي الامر وهي كارثة هدايا مبارك .فقد قدرها بعض الخبراء الاقتصاديين بأنها كفيلة بتغطية مايتم انفاقه علي مصر لمدة عاما ونصف او عامين؟؟!!,فعلينا ان ننبه علي كل وطني مسؤل عن حماية المال العام بفتح قضية من اخطر قضايا نهب مصر ..؟؟فان هدايا الأمراء والملوك والرؤساء العرب للرئيس السابق حسنى مبارك وأسرته تقدر بالمليارات من المجوهرات، والماس، والأحجار الكريمة والتى تمثل كنزا، لاشك أن مبارك وزوجته سوزان يحتفظان فى مكان ما بهذا الكنز الذى لم يسجل فى الوقائع الرسمية حسب القانون، وتشير وقائع الأحداث إلى أن قائمة الهدايا تم اخفاؤها عمدا فى مكان ما خارج مصر أو داخلها.

فهل يمكن الكشف عن هذا الكنز، مثلما حدث مع الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على يوم 20 يناير الماضى، عندما اكتشفت لجان التفتيش قصرا يضم كنوزا من الذهب والمجوهرات وقطعا من الحلى النادرة، والساعات الثمينة، وخزانة ممتلئة بالأموال. يومها كانت الثورة مجرد فكرة فى عقول شباب مصر، والآن لايزال السؤال: أين يخفى مبارك وزوجته تلك الكنوز.

هذا السؤال يدفعه حجم الهدايا التى تلقاها مبارك وعائلته من الرؤساء والزعماء العرب طيلة 30 عاما، لكن معلومات قوية تخرج يوما بعد يوم من مصادر موثوق فيها، شغلت مناصب حساسة، وكانت على علاقة مباشرة بقصر الرئاسة، تتحدث عن الهدايا وما تحمله خزائنه من أموال ومجوهرات وتحف وانتيكات، ومن أين تشترى سوزان مبارك - أو كما كانت تلقب داخل القصر الجمهوري بالهانم - أطقم ذهبها، وسر طائرة القذافى، وسيارة صدام حسين، وسيف الذهب السعودى، والخنجر العمانى المرصع بالأحجار الكريمة، والقصر الإماراتى، والشجرة الذهب الموجودة فى بهو أحد المقرات الرئاسية.

فى 17 أبريل 1988 نفذ الجيش العراقى عملية عسكرية تسمى بمعركة تحرير الفاو خلال حرب الخليج الأولى، لإخراج الجيش الإيرانى من شبه جزيرة الفاو بعد احتلال دام عامين، وحررها من الإيرانيين. وتم ذلك بمشورات ودعم مصرى، وردا للجميل قدم صدام حسين لمبارك هدايا قيمة وعطايا مميزة، أبرزها مجموعة سيارات من طراز تويوتا كريسيدا وهى أحد أفخم أنواع السيارات التى أنتجتها شركة تويوتا للسيارات فى ذلك التوقيت، وتم توزيع طاقم السيارات المهداة من الرئيس صدام حسين على مؤسسة الرئاسة، وكانت تسير فى موكبه لشهور حتى استبدلها بالمرسيدس.

صدام أهدى مبارك أيضا طبنجة وبندقية من الذهب، وهما اللتان كانتا موجودتين فى القصر الرئاسي ببغداد، وتعدان نادرتين، لأنهما كانتا مصممتين خصيصا لصدام.

كان العرف العام المعمول به فى بروتوكلات هدايا الرؤساء والزعماء أن يتم نقل الهدايا باسمهم على الطائرات أو السفن، وألا تصل الهدية إلى الرئيس مباشرة دون وسيط، وهو ما كان يحدث فى الهدايا التى يتلقاها مبارك من جميع الدول إلا دولة واحدة فقط، هى سلطنة عمان، حيث كانت الهدايا التى ترد من السلطان قابوس إلى مبارك لا تحمل اسمه إنما تحمل اسم «نور فرغل».

ووراء ذلك الاسم قصة مثيرة تكشف جانباً من كواليس التعامل داخل مؤسسة الرئاسة، فنور فرغل كان يتولى منصب أمين أول مؤسسة رئاسة الجمهورية للبروتوكولات، أى أنه المسؤول الأول عن استقبال الوفود وتنظيم الحفلات، ومقابلة الزعماء والرؤساء أثناء إقامتهم فى مصر وتوفير كامل احتياجاتهم، ومن شدة إتقانه فى عمله استعان به السلطان قابوس لتأسيس قسم للبروتوكولات فى سلطنة عمان، وتوطدت علاقتهما وبدأ السلطان قابوس فى إرسال الهدايا إلى مبارك على عنوان مؤسسة الرئاسة، ولكن باسم نور فرغل، واستمر ذلك عدة شهور، وهو الأمر الذى خلق غيرة وحساسية من أسرة مبارك وتحديدا سوزان مبارك، ولم يكن هناك سبيل سوى إقصاء فرغل من مؤسسة الرئاسة ونقله لمجلس الوزراء.

شخصية أخرى كانت تلعب دورا هاما فى العلاقة بين مصر وسلطنة عمان، هو عمر الزواوى، المستشار الأول للسطان قابوس، وهو كان الشخص المقرب جداً إلى مبارك وأسرته، حيث كان يستضيف مبارك فى قصر السلطنة فى باريس ولندن ويتحمل كل نفقات الإقامة.

وفى كل مرة كان يزور فيها السلطان قابوس القاهرة كان يعطى مبارك 3 أنواع من الهدايا أولها هدايا نقدية متمثلة فى مبالغ مالية بالعملات الأجنبية يتم توزيعها على طاقم الحراسة المكلف بحمايته بنسب مختلفة تتراوح مع درجات سكرتارية الرئيس والحرس، أما النوع الثانى من الهدايا فكان ساعات من الذهب الخالص لماركات عالمية أبرزها ماركة روليكس محفور عليها اسم السلطان قابوس وفى أحيان أخرى صورته وفى الحالتين تحمل صك خاتم السلطنة.

أما النوع الثالث من هدايا السلطان قابوس لمبارك فتمثل فى خنجر ذهبى مرصع بالأحجار الكريمة، حيث كان السلطان قابوس دائماً ما يهدى مبارك خناجر ذهبا فى أوقات ومناسبات مختلفة، أبرزها الاحتفال السنوى بالعيد الوطنى لسلطنة عمان، والذى احتفلت به مصر سنوياً طيلة 40 عاماً تحت رعاية سوزان مبارك فى حضور صفوة من الوزراء وكبار المسؤولين والوزراء.

لم يكن مبارك يتلقى هدايا من الكويت قبل عام 90، فكل الهدايا كانت بعد حرب تحرير الكويت والتى ساهم فيها الجيش المصرى، وكل الهدايا كانت فى صورة واحدة فقط، وهى هدايا نقدية فى صورة مبالغ مالية بالدولار الأمريكى والدينار الكويتى سدت جزءا كبيرا من ديون مصر.

الكويتيون، بحسب ما أكد أحد العاملين بمؤسسة الرئاسة والمرافقين لمبارك فى زياراته، كانوا يشبهونه بـ«التليفون الذى يعمل بالعملة» وهو التليفون الذى لا يجرى أى مكالمات فى حال عدم توافر العملة.

ذلل الوصف أكدته الباحثة الأمريكية ديبرا لويس شولمان فى أحدث دراساتها عن حرب الخليج، والتى قالت فيها إن مبارك انتهز الفرصة التى وفرها الغزو العراقى للكويت كى يخفف ديون مصر، أما أبرز الهدايا التى تلقاها الرئيس مبارك تمثلت فى سيارات مرسيدس لأسرة الرئيس وطاقم السكرتارية المرافق له، بالإضافة إلى أن الكويت هى أول من أعطت مبارك هدية السجاد الشيرازى، وهو أفخم أنواع السجاد الذى تزين به الحوائط وتصل قيمته إلى 150 ألف دولار.

العلاقة بين العاهل السعودى ومبارك علاقة قوية عبر عصور طويلة وحتى وقتنا هذا، وتنعكس فى أن العاهل السعودى أبدى ترحابه بإقامة مبارك فى السعودية، فضلاً عن أن الشائعات التى ترددت عن سفر مبارك للخارج لم تتجه بعيداً عن السعودية، واقتصرت على وجود مبارك فى قصر بمدينة تبوك.

السعودية فى قائمة هدايا مبارك هى الدولة الأولى التى أهدته سيفا من الذهب الخالص تمت صناعته خصيصا له، وتم وضع السيف فى «جراب» مطلى بمياه الذهب، ويحمل شعار المملكة العربية السعودية «سيفين ونخلة».

وفى قائمة هدايا العاهل السعودى لمبارك قصة طريفة، ففى أحد الأيام أهدى العاهل السعودى لمبارك قطعة قماش كبيرة غير متوفرة فى الأسواق، ولا تنسج إلا بمصنع واحد فقط بإحدى الدول الأوروبية، وقال له العاهل السعودى وقتها: «تلك قطعة قماش نادرة أعطها للترزى الخاص بك لكى يفصل لك بدلة»، وبالفعل أعطى مبارك قطعة القماش إلى مصمم أزيائه الخاص وهو مصرى يقيم فى مدينة بورسعيد، ويمتلك بيت أزياء شهيرا فى باريس.

ظلت تلك الهدايا طى الكتمان، ولم تنكشف إلا قبل سنوات قليلة، وتفاصيل قصة الكشف عن منح القذافى طائرة خاصة حديثة الصنع لمبارك بدأت مع قيام الكاتب الصحفى سمير رجب بتنظيم حملة صحفية على صفحات جريدة الجمهورية، لم يعرف القذافى أسبابها، وصرح لأحد مقربيه وقتها وقال: «لا أعرف لماذا ترك مبارك صحيفة الجمهورية تهاجمنى وأنا أعطيته طائرة خاصة بملايين الجنيهات».

الوجه الثانى من هدايا القذافى لمبارك تمثلت فى سيارات مرسيدس، كان القذافى يرسلها سنوياً إلى مبارك لإدراجها ضمن موكب الرئاسة، غير أنه توقف عن إرسال تلك السيارات قبل سنوات بسبب أحد مواقف مبارك مع عائلة الرئيس جمال عبدالناصر، وهو الزعيم الذى كان يعشقه القذافى، حيث قام مبارك قبل سنوات بسحب سيارات الرئاسة من أسرة جمال عبدالناصر، وعندما وصلت المعلومة إلى القذافى أرسل لهم على طائرة 3 سيارات مرسيدس.

هدايا الشيخ زايد لمصر لم تكن مثل باقى الهدايا التى يتلقاها مبارك من الرؤساء والزعماء، فهدايا الشيخ زايد كانت هدايا صغيرة الحجم نفيسة بقيم مالية كبيرة، حيث حصلت سوزان مبارك على عقد ألماظ من الشيخ زايد تصل قيمته إلى 3 ملايين جنيه.

وعلى أرض الواقع ساهم الشيخ زايد فى إقامة عدد من المشاريع أبرزها مدينة الشيخ زايد ومشروع شرق التفريعة ومستشفى 75375، بالإضافة إلى مستشفى الشيخ زايد التى تكلفت 50 مليار جنيه وتضم 8 غرف عمليات بإمكانيات عالية والتى أفتتحها عاطف عبيد وأوقفها حاتم الجبلى كى لا تؤثر على مستشفاه الخاصة دار الفؤاد.

الأغرب أن كل تلك الهدايا، حصل عليها مبارك باعتباره رئيساً للجمهورية وليس لشخصه، ما يقتضى أن يسلمها مع تركه عمله كرئيس للجمهورية، وحتى الآن مر ما يقرب من شهر ونصف الشهر دون أن تخرج أى معلومة عن ذلك كأنها ممتلكات خاصة، المثير للجدل أيضاً أن الدستور ينص على أن كل هدايا الرئيس تنشر فى الجريدة الرسمية، وتوضع فى المتحف الرئاسى، غير أننا لم نقرأ يوما عن أى هدية فى الجريدة الرسمية، أو عرفنا ماذا يضم المتحف الرئاسى.

تعودت سوزان مبارك أن تشترى مجوهراتها من فرنسا، وتحديداً من 3 محال ذهب، وهى من أشهر محال بيع المجوهرات فى العالم، وهى كارتيه وبيركيردان وشانرد، وفى شراء سوزان للمجوهرات قصة غريبة، حيث كانت تتصل بسفير مصر فى ذلك الوقت، وتطلب منه أن يتصل بالمحال الثلاثة، وتطلب منها طاقم مجوهرات بصفات معينة، فكان يجلب لها 4 أو 5 أشكال مختلفة لتختار منها، غير أنها كانت فى كل مرة تأخذ الأطقم كلها، ويتولى السفير دفع قيمة الطاقم الذهب من خزانة السفارة، وفى حال طلبه ذلك المبلغ من مؤسسة الرئاسة قد يتعرض للإقالة من منصبه.

يقول رمضان اسماعيل عبد الفتاح محامي بالنقض والادارية العليا انه يجب فتح تحقيقات فورا مع الرئيس وقرينته لان هذا يعد تعدي علي حرمة المال العام ..فان مبارك وزوجته لم يتلقي هذه الهدايا وهم خارج الحكم ..ولكنهم حصلوا عليها بصفتهم يجلسون علي كرسي الحكم ولوا هذا الكرسي ما اعطاهم احد مليما او فلسا وا هلله واحد ومن هنا يجب عودة هذا الاموال فورا لانها ملك كل مصري؟؟

وقال مصدر قضائي رفيع المستوي اه بمجرد النائب العام بهذه القضاي عليه ان يتحرك بالاعلان عن تلك الهدايا في وسائل الاعلام حتي يعرف الشعب ان هناك قضاء يقوم علي حماية اموال مصر وبالتالي يعطي ثقة في القضاء المصري الذي حدث له خلل بسبب تدخله في السياسة واختتم المصدر بقوله انه اموال مصرية والتستر عليها يعد جريمة نكراء لاننا في امس الحاجة الي تلك المبالغ التي تغنينا عم سؤال صندوق النكد الدولي..؟

وكشف احد الوزراء السابقين رفض زكر اسمه منعا للحرج . قائلا ان هذه الجريمة تستوجب العقاب في حالة عدم التحقيق فيها والبلد في احتياج الي تلك الاموال فان التعمد باخفائها جريمة وعدم فتح التحقيق فيها تستر علي تلك الجريمة ..فان الحل الامثل الان سرعة التحقيق حتي يشعر المواطن بان هناك من يخاف علي هذا البلد فان الموجة التي تسير الان في الشارع المصري بان كبار المسؤلين يريدون هدم مصر وهذا شئ ستحيل

وا وضح فضيلة الإمام الأكبر الشيخ احمد الطيب غاضبا علينا ان نطهر انفسنا تجاه مصر وما يحدث لها من خلل اقتصادي  فان علي كل وطني مخلص من المسؤلين ان يقف بجوار الحق حتي يعود لأصحابه وان كانت هذه الهدايا حقيقية فيجب عودتها بعد التأكد من اثبات انها فعلا وصلت يد الرئيس حتي لايعاقبنا الله في قضايا ليس لنا دخلا فيها  ولا علما بها لان تطهير النفوس يعود علي المسؤول في حالة اعادة الحقوق خصوص إذا كانت بهذه الكمية المذكورة ..إذ يقول الله تعالي وادوا الأمانات الي أهلها ,,فالأهل هنا حقوق الدولة وتشمل أمان  الحاكم والمحكوم ..فعلينا ان تخذ الاجراءات التي تتماشي مع ظروف شعب زاق الأمرين للحصول علي رغيف الحيز في الحلال وهذا حقه ..ومن حق أي مواطن ان يطالب بحقوقه طالما انها مشروعه ومن حق المجتمع ان ينادي بعودة الحقوق المسلوبة ؟؟

وأكد الدكتور نصر فريد  واصل مفتي مصر الاسبق : ان هذه الهدايا ملكا للشعب وعودتها ليس  بعيدا  مستحيلا ,فان هذا يعتبر حق مغتصب وعلي رجال القضاء ان يتدخلوا فورا ويعطوا القرار المناسب للتحقيق في هذه الكارثة فا ن مصر في حاجة الي انتعاش اقتصادها  الذي أصبح علي المحك ,ومن حقنا معرفة مكان هذه الهدايا ومن يخفيها منذ سقوط مبارك .ومن كان وراء حمايتها حتي الان خصوصا فإنها تحت أعين بعيده  عن أعين المسؤلين المكلفين بحماية أموالنا في الداخل والخارج ونجزر من إهدارها او ضياعها او تلفها بفعل فاعل كما حدث كثيرا اثناء الثورة ..المجيدة التي كشفت مسؤلين كانوا في نظر العالم رموز لهذا البلد التي نهبت بفعل فاعل .ونحن نطالب جميع القوي السياسية ان تقف وراء من يسترجع هذه الهدايا التي حصل عليها المخلوع عندما كان حاكما لمصر..ولم تعود حتي الان ..

وقال الخبير الاقتصادي حمدي عبد العظيم لا اعرف الغموض وراء من يخفي تلك الحقيقة خصوصا وهي نشرت مرات عديدة لكي يتحرك مسؤلي الوطن دون وازع من وطنية او ضمير ؟؟وصمت قليلا ثم قال فهل المجلة ستعطينا الامل في فتح تحقيقات  بخصوص هذه الكارثة التي حلت علينا جميعا .؟؟

هدايا الحكام العرب لمبارك ش

فى كل البلدان المحترمة فإن كل قرش أو بنس أو هللة أو هدية تقدم إلى الملك أو رئيس الدولة أو أى مسئول ينبغى أن تسلم إلى خزينة الدولة أو «الأمانات». ما لم تكن هدية تذكارية.

وبما أننا صرنا بلدا محترما بعد سقوط حكم العصابة التى كانت تحكمنا، فالواجب أن نطالب بمطلبين رئيسيين. الأول أن يتم التأكيد على تطبيق مبدأ عدم تسلم أى مسئول مالا من الخارج وأن يلتزم بتسليم كل ما يصله إلى الهيئة المختصة.

هذا المطلب سيرى النور ويتم تفعيله طالما هناك إرادة شعبية يقظة طوال الوقت.. وطالما هناك إقرار ذمة مالية حقيقى، وطالما هناك قضاء مستقل فعلا، أما غير ذلك فلن يكون إلا «ضحكا على الذقون».

المطلب الثانى موجه إلى جميع أجهزة القضاء المصرى وإلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم وهو ضرورة «النبش فى كل الملفات» واطلاع الشعب على كل المساعدات والمنح التى وصلت إلى مصر منذ السادس من أكتوبر عام 1981، عندما تولى حسنى مبارك حكم مصر. ليس سرا أن هناك حكايات وقصصا وروايات كثيرة عن تلقى بعض كبار المسئولين لمنح وهدايا ضخمة للغاية من بعض الحكام العرب خصوصا الخليجيين منهم.

لا نملك معلومات موثقة عن ذلك، لكننا نملك مؤشرات عديدة تقول إن هؤلاء المسئولين عندما كان يتم تخييرهم بين مصلحة حكام الخليج ومصلحة رعاياهم فى هذه البلدان كانوا يقفون بجوار الحكام فورا ومن دون نقاش.

لم يحدث ولو لمرة واحدة أن انحاز مبارك أو أى مسئول مصرى فى الحكم إلى مصلحة مواطن تعرض للجلد أو الاغتصاب فى السعودية، أو لسرقة مستحقاته فى معظم البلدان الخليجية، أو للطرد الجماعى من ليبيا.

فى المقابل شاهدنا مرارا وتكرارا قادة الهند والفلبين وسريلانكا وبلدان اخرى يهددون بعض بلدان الخليج باللجوء إلى المحاكم الدولية لمجرد مقتل ممرضة أو طرد عامل والسبب أن قادة هذه البلدان كانوا منتخبين من شعوبهم ولم يكونوا يتلقون رشاوى من أى بلد خارجى.

نريد أن نعرف من القضاء المصرى حجم المعونات التى دخلت مصر.. كم منها ذهب فعلا إلى الخزانة العامة، وكم منها ذهب إلى جيوب هؤلاء الحكام.

كنا أبرياء جدا حتى فوجئنا أن عائلة الرئيس مبارك لم تكن تفرق بين المعونات الخارجية الواردة لمكتبة الإسكندرية وبين ثروتها الخاصة، لكن بعد الذى بدأ يتكشف وجب علينا أن نشك فى كل شىء.

لا أستطيع إدانة مبارك، فتلك مهمة القضاء العادل. لكن حديث مليارات الدولارات المهربة بدأ يضغط على أعصاب الشعب.. مواطنون لم يكونوا يجدون رغيفا فى صندوق القمامة ومسئولون يفترض أنهم أمناء على ثروات تحولوا إلى لصوص لسرقة ونهب مال الشعب.

هل يمكن لحكومتنا الجديدة وأجهزتها المختلفة أن تسأل الحكومات الأجنبية عن حجم المنح والمساعدات التى قدمتها لنا؟!.

هل يمكن أن يستيقظ ضمير حكام العالم خصوصا العرب ليخبرونا كم دفعوا هدايا ورشاوى شخصية لمسئولينا؟!.

علينا ألا نيأس.. وأن نواصل مطاردة كل من سرق أموالنا أو ساعد فى إفساد مسئولينا، ليس فقط من أجل إعادة هذا المال، ولكن كى نردع كل مسئول قادم من التفكير فى السرقة مرة أخرى.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق