الخميس، 19 ديسمبر 2013

عدت الملف:ايمان بدر
 حينما اختار الملك رمسيس الثانى مكانا لتمثاله قرر عباقرة الفلك والعمارة فى مصر الفرعونية أن يضعوه فى موقع تتعامد عليه الشمس مرتين كل عام الأولى يوم ميلاد الملك والثانية يوم جلوسه على العرش فى إشارة رمزية إلى أن شمس الحضارة والرقى أشرقت على البلاد يوم ولد الملك ويوم جلس على كرسى الحكم.. وهذا هو قدر الدولة صانعة الحضارة وصانعة الفراعنة أن ترفع شعار ولدت البلاد يوم ولد الإله الحاكم ولكن لأن مصر قبل 25 يناير 2011 غيرها بعد هذا التاريخ يحتفل الثوار بالعيد الأول لجلوس الرئيس مرسى على الكرسى بطباعة وتوزيع ما أسموه الكتاب الأسود لمرسى فى حين يطفئ المهللون والطبالون الشمعة الأولى بفيلم وثائقى يحمل عنوان عام من الإنجازات وبعيدا عن الإعلام المضلل حسبما يصفه أنصار الرئيس والإعلام المطبل حسبما يراه المعارضون له فإن التقييم والتحليل الموضوعى له مستويان الأول أن يتم تقييم أداء الرئيس فى ضوء وعوده وبناء على كلامه هو نفسه والثانى أن تطرح التساؤلات على الجماهير فيأتى ردهم وفقا لما شعروا به من تغييرات فى حياتهم اليومية سلبا أو إيجابا وبعيدا أيضا عن دهاليز السياسة والاقتصاد ومصطلحات الخبراء المعقدة نجد أن الرئيس مرسى نفسه حدد لنفسه منذ اليوم الأول أو من بداية حملته الانتخابية ملفات خمسة قال إنه قادر على حل مشاكلها خلال المائة يوم الأولى هى الأمن والمرور والنظافة والوقود والخبز ومن هنا يجب أن يكون التقييم من زاوية مدى قيامه ليس بحل هذه المشاكل ككل لكن على الأقل مدى قيامه بوضع أسس علمية لاتخاذ إجراءات وتدابير التعامل مع هذه المشكلات وإذا كان مرسى فى خطاب ستاد القاهرة احتفالا بذكرى 6 أكتوبر قد أكد أن هذه المشاكل قد تم إنجاز حلول جذرية لها بنسب تتجاوز الـ50٪ خلال المائة يوما الأولى فمن الطبيعى هنا أن نسأل وإلى أى حد وصلت الأمور خلال العام الأول لأن من ينجز 50٪ خلال مائة يوم يتجاوز الـ100٪ خلال أكثر من 350 يومًا حتى الآن وبالعودة إلى كلام مرسى فى خطاباته الأولى نجده يحرص على تحية «كل الناس الحلوة اللى بيحبونا» على طريقة الأفراح حيث يرسل الحب والأحضان والقبلات للعمال والفلاحين وسواقين التاكسى والميكروباص والتوك توك والمدرسين والقضاة والمحامين وإن كان نسى الصحفيين والمبدعين فى خطابه الأول لكنه عاد ليذكرهم فى خطاب ميدان التحرير حينما فتح صدره وحيا أهل الفكر والفن والابداع والصحافة والمفارقة أنه فى خطاباته الأخيرة اعتاد أن يكشر عن أنيابه لهؤلاء وبعدما بدأ بعبارة فى عهدى لن تغلق جريدة أو قناة ولن يقصف قلم أصبح كلامه الموجه للصحفيين والإعلاميين من نوعية «أنا عارف مين بيقول إيه وإزاى وعشان إيه» وبين الخطبتين إغلاق قناة «الفراعين» ووقف بث قناتى «دريم» من استوديوهاتها رغم حصولها على أحكام قضائية نهائية وعزل جمال عبدالرحيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية من منصبه رغم حصوله على أحكام قضائية نهائية هو الآخر ووصل الأمر إلى صفع الصحفيات على الوجوه أمام مكتب الإرشاد بل وقتل الحسينى أبوضيف أمام الاتحادية ولم يتم إدانة أحد حتى الآن تلك الانتهاكات والاعتداءات على صاحبة الجلالة تحمل فى طياتها إهدارا لأحكام القضاء والتفافا على سلطة النيابة العامة بتعيين نائب عام ملاكى بالمخالفة لقانون السلطة القضائية بل ولحكم محكمة استئناف القاهرة دائرة رجال القضاء ومن محاصرة الدستورية العليا إلى إهانة المنصة تحت قبة برلمان الكتاتنى وصولا لإصرار مجلس أحمد فهمى على إصدار قانون السلطة القضائية بالعند فى نادى القضاة ورغم أن مرسى وقتما كان مرشحا للرئاسة امتدح النادى ورئيسه المستشار الزند وقال إنه شخصية مقدرة ومحترمة وأن نادى القضاة هو الحصن المنيع الذى تصدى لتزوير الانتخابات ومجلس الدولة هو الذى حكم الأحكام الكثيرة التى أعادت الحقوق وقال مرسى نصا: إحنا مانسيناش ولكنه على ما يبدو نسى وأمعن فى إهانة القضاة وتجاهل مطالبهم وقال عن الشخصية المحترمة المقدرة: أنا مش فاهم الزند عايز إيه ناهيك عن اتهام حكيم الجماعة مهدى عاكف للقضاة بالفساد والذراع اليمنى للإخوان عصام سلطان الذى دخل فى معركة لصالح الجماعة مع الزند ونادى القضاة ليكون مرسى هو صاحب مذبحة القضاة الأكبر فى عامه الأول ويكون هو الرئيس الوحيد الذى يهدد بالإطاحة بأكثر من 3500 قاض وهو أيضا أكثر رئيس قدم بلاغات ضد الصحفيين والإعلاميين تجاوزت 120 بلاغا فى عامه الأول حسب تصريح جمال فهمى وكيل نقابة الصحفيين الذى قدمت الرئاسة بلاغا ضده هو نفسه بتهمة إهانة الرئيس، ومن إهدار استقلال القضاء وانتهاك حرية وكرامة الصحافة يؤكد العام الأول لمرسى أن الحقوق السياسية والمدنية لا تنفصل عن الاقتصادية والاجتماعية، حيث أكد محمد فرج نائب رئيس اتحاد الفلاحين أن العام الأول للإخوان هو أسود عام عاشه الفلاح المصرى فى تاريخه الممتد لسبعة آلاف سنة وأن أزمات نقص الأسمدة والوقود اللازم لماكينات الرى والحصاد والدراس ولنقل المحاصيل بالإضافة لارتفاع أسعار التقاوى وكارثة قلة مياه الرى كلها أدت بالفلاح إلى التجويع وخراب البيوت وهو نفس المصطلح الذى استخدمه القيادى العمالى كمال أبوعيطة رئيس اتحاد النقابات العمالية المستقلة والذى قال فى عيد العمال الماضى المفترض أن يكون شعار جماعة الإخوان نحمل الخراب لمصر والتشريد لعمال مصر، حيث أغلقت المصانع وتم تشريد العمال ورفضت حكومة هشام قنديل تنفيذ أحكام القضاء باستعادة الشركات الصادر أحكام بإعادتها حتى صدر حكم بعزل قنديل نفسه من منصبه وحبسه لامتناعه عن تنفيذ حكم عودة شركة غزل شبين ولم تنفذ الحكومة بل اكتفت باعتقال أكثر من ألف ناشط عمالى وتحرشت بمدينة المحلة التى وصل الإخوان للحكم على دماء وأكتاف عمالها الثائرون فى 6 أبريل 2008 ولم تقدم حكومة الإخوان للعمال سوى قانون النقابات العمالية الكفيل بتدمير العمل النقابى العمالى وهو القانون سيئ السمعة المعروف بقانون خالد الأزهرى وعلى ذكر القوانين رصد الناشط الحقوقى والمحامى السياسى حافظ أبوسعدة عدم دستورية وبطلان معظم أو بالأدق كل القوانين والقرارات التى أصدرها الرئيس أو التى أقرتها البرلمانات ذات الأغلبية الإخوانية بدءا من قانون العزل الذى أصدره مجلس الكتاتنى وقضت الدستورية العليا بإسقاطه وصولا لقانون السلطة القضائية الذى يصر مجلس الشورى الباطل على أن يتحدى به القضاة وقبله قانون بيع مصر بالصكوك الذى اعترض عليه الاقتصاديون والخبراء والأزهر الشريف وقانون الجمعيات الأهلية الذى رفضته المجتمعات المدنية المحلية والدولية وحتى مشروع قانون قناة السويس الكارثى الذى يأتى بالتزامن مع إصدار قانون الصكوك لتتمكن قطر حليفة الإخوان من شراء القناة أو بالأدق استطاعت الدوحة أن تحول ودائعها إلى سندات بضمان أصول الدولة وأهمها قناة السويس وليس غريبا على جماعة قال كبيرهم طظ فى مصر ولا مانع من التنازل للإخوان فى السودان عن مثلث حلايب وشلاتين ليس غريبا أن نجدهم يسلمون قناة السويس لقطر مثلما تركوا سيناء مرتعا لـ3 آلاف إرهابى تكفيرى عفا عنهم مرسى رغم أن بعضهم محكوم عليه بالإعدام وفتح الباب أمامهم للعودة من أفغانستان وباكستان والشيشان وتركهم يعيثون فسادا فى سيناء مقابل أن يصرح محمد الظواهرى قائلا: إنه لو تم إسقاط مرسى ووصل للحكم رئيس من العلمانيين سيحمل الجهاديون السلاح ضده حتى لو كان وصوله بالصناديق وبما أننا فى زمن العجائب ليس مستغربا أن نجد ابن خالة الظواهرى يعين رئيسا لديوان رئيس الجمهورية وهو السفير محمد رفاعة الطهطاوى الذى اتهمه النشطاء وشباب الثورة بالاشراف والضلوع فى تعذيبهم على أسوار قصر الاتحادية ليلة موقعة الاتحادية الأولى وإذا كان مرسى هو أكثر رئيس اتهم الصحفيين والإعلاميين بتهمة إهانة الرئيس وتنازل عن بلاغاته بضغوط أمريكية فإن الصحفى والكاتب بلال فضل استبق الجميع باتهام مرسى نفسه بتهمة إهانة مصر ومرت الأيام لتثبت نظرية فضل ليس فقط فى تورط مرسى وجماعته بإهانة أم الدنيا ولكن ظهرت آراء قانونية تتهم حكم الإخوان بالخيانة العظمى لأن النظام الذى يحول مصر إلى تابعة لدولة قزمة مثل قطر يتهمها صحفى تعلم فى القاهرة بأنها لم تنجز للبشرية سوى أقراص الطعمية والنظام الذى يسافر رئيسه ليتسول من روسيا فيخرج لاستقباله عمدة إحدى المدن ويذهب ليستجدى عطف إثيوبيا فلا يستقبله إلا وزيرة التعدين ويتبعه قرار تحويل مجرى النيل والنظام الذى يغرق البلد فى الديون ويرهن فى مقابلها أصول الدولة والنظام الذى يخضع ويركع ويتحالف أو يحتمى بجماعات من الارهابيين هذا النظام ألا يستحق المحاكمة بتهمة إهانة وخيانة مصر؟
بالأرقام: خسائر السياحة تجاوزت 13 مليار دولار وضياع استثمارات بـ8 مليارات دولار وإغلاق 4500 مصنع فى سنة أولى إخوان
استطاع مرسى أن يدير الملف الاقتصادى بأسلوب حوله من أول رئيس مدنى منتخب إلى أول متسول مدنى منتخب وبالأرقام بلغت ديونه خلال العشرة شهور الأولى من حكمه 20 مليار جنيه بمعدل 2 مليار كل شهر بمعنى أن كل طفل يولد الآن يأتى للدنيا مديونا بـ25 ألف جنيه وهى أموال لن يسددها مرسى وجماعته ولكن ستتحمل أعباء ديونها وفوائدها الأجيال القائمة مثلما نسدد الآن ديون نظام المخلوع مبارك والتى لم تتجاوز 35 مليار جنيه على مدار أكثر من ثلاثين عاما وبالعودة إلى الماضى شهورا قليلة نجد برنامج النهضة الإخوانى الذى انتخب على أساسه الدكتور مرسى يعد المصريين بجلب استثمارات تتجاوز 200 مليار دولار خلال السنوات الأربعة الأولى وبالفعل فى بداية عهده عاد رقم الـ200 مليار دولار ليطل علينا ليس من خلال استثمارات ولكن فى سياق عرض تقدمت به دولة قطر لتأجير آثار مصر الفرعونية بحق الانتفاع مقابل الـ200 مليار وحينما نشرت الصحف وثيقة تثبت تلقى وزارة مالية المرسى حجازى وزير المالية الإخوانى السابق هذا العرض وأخذه مأخذ الجد وقامت الدنيا ولم تقعد فى الإعلام والصحف تم إلغاء المشروع وفى المقابل تجرى على قدم وساق عمليات تخريب المزارات السياحية وتحويل منطقة خليج نعمة إلى مصرف لمجارى شرم الشيخ ومطلع الهرم إلى موقف لعربات الكارو ومقلب قمامة بل وتجرى عمليات حرق ممنهج لفنادق الخمس نجوم والمولات السياحية وطرد وتطفيش مستثمرين بحجم الشربتلى والوليد بن طلال وغيرهم بهدف إحلال أثرياء الإخوان بقيادة الشاطر ومالك محل طبقة رجال الأعمال المنتمين للجنة السياسات والمقربين لنظام مبارك وأعلن الخبراء صراحة أن ما يحدث فى مصر يعد هوانا سياسىا وخرابا اقتصادىا حسب تعبير المفكر السياسى الكبير دكتور يحيى الجمل وقال الدكتور على لطفى رئيس الوزراء الأسبق أن العام الماضى شهد هروب استثمارات تجاوزت 8 مليارات دولار وتراجع إيرادات السياحة التى كانت تتجاوز 13 مليار دولار سنويا فى حين ارتفعت نسبة التضخم لتصل إلى أعلى معدلاتها 15٪ وكانت من قبل الثورة لا تتجاوز 8٪ وهى فى الدول المتقدمة 4٪ علما بأن ارتفاع التضخم يساوى دخول البلد فى مرحلة المجاعة لعدم القدرة على استيراد الاحتياجات الأساسية وفى مقدمتها الغذاء والوقود لانهيار قيمة العملة المحلية مقابل الصعود السريع للدولار وعلى ذكر المجاعة وثورة الجياع باتت المجاعة المائية أمرا واقعا بعد بدء إثيوبيا فى بناء سد النهضة وتحويل مجرى النيل الأزرق بما يعنى فقدان مصر 18 مليار متر مكعب من المياه و35٪ من الكهرباء وبوار 2 مليون فدان لتعيد كلمة النهضة ورقم 2 مليون فدان للأذهان مشروع النهضة الإخوانى الذى كان يتضمن استصلاح 2 مليون فدان جديدة ولم يقدم لنا عهد مرسى سوى فقدان 122 ألف فدان فى العام الأول بسبب التعديات على الأراضى الزراعية حسب تصريح د.أحمد السيد النجار الخبير الاقتصادى
من أزمة البوتاجاز إلى مأساة السولار وانقطاع الكهرباء.. مصر تغرق فى الظلام والوزير يؤكد أنها أزمة نفسية
فى بداية عهد مرسى شهدت البلاد أزمة حادة فى أنابيب البوتاجاز ووقتها طالبه الجميع بوقف تصدير الغاز إلى إسرائيل ومنع تهريبه إلى غزة ليحل الغاز الطبيعى محل البوتاجاز كوقود أرخص وأنظف ومنتج محلى أو هكذا كان وقتها بدلا من البوتاجاز المستورد من الجزائر والسولار المستورد من السعودية وكلا الدولتين كانتا تصدرا الوقود لمصر فى العهد البائد والدفع مؤجل أما الآن وفى ظل الأزمة الاقتصادية ونقص الدولار وتراجع الجنيه فأصبح الدفع كاش والسفن لا تنزل حمولتها قبل سداد الثمن بالكامل وبدلا من أن يستجيب مرسى للمطالبة بالتصدى لتهريب الوقود المصرى سواء إلى الأهل والعشيرة فى غزة أو إلى السوق السوداء فى مصر وجدنا وسائل الإعلام تنشر صور محطات البنزين فى غزة والمواطن الحمساوى يختار بين الغاز المصرى والغاز الإسرائيلى بل ووجدنا وزير بترول سابق يعلن صراحة أن بعض نواب الإخوان السابقين والحاليين لديهم شركات بترول ومحطات بنزين متورطة فى الاستيلاء على الوقود المدعم وبيعه فى السوق السوداء ومن هنا يصبح حلم التحول من البوتاجاز والسولار المستورد إلى الغاز الطبيعى والبترول المصرى مستحيلا خاصة مع نشر تقارير رسمية تؤكد أن مخزون مصر من الغاز الطبيعى فى طريقه للنضوب بأسرع مما يتصور أحد وفى ظل استمرار الشركات العالمية التى تنقب فى مصر عن البترول وتحصل عليه برخص التراب وفقا لاتفاقيات جائرة وجاهلة ثم تعود لتبيعه للحكومة المصرية بالسعر العالمى وبأضعاف أضعاف الثمن الذى بعناه به وحتى حينما كشف الخبراء عن حقول بترول وغاز واقعة فى المياه الإقليمية المصرية ومع ذلك تستولى على إنتاجها دول مثل إسرائيل وقبرص لم تتخذ حكومة الإخوان أى موقف وتوالت أزمات نقص الوقود من البوتاجاز إلى بنزين 80 و90 واختفاء السولار وانقطاع الكهرباء وغرق البلاد فى ظلام دامس وفى ظل نقص المازوت والسولار تتوقف المخابز والمصانع خاصة مصانع الأسمنت والأسمدة التى لجأت حكومة مرسى مؤخرا إلى سحب حصتها من السولار لتوجيهها لمحطات الكهرباء حتى تتوقف مؤقتا ظاهرة تكرار انقطاع الكهرباء فى معظم المحافظات بعدما تجاوزت فترات تخفيف الأحمال 8 ساعات يوميا وفى المقابل هددت شركات الأسمنت والأسمدة بمضاعفة الأسعار وهو ما يهدد الفلاح بمزيد من الكوارث ويصيب سوق المقاولات والعقارات بحالة شلل تضاهى شلل وسائل المواصلات وطوابير السيارات التى تغلق الطرق حول محطات البنزين ناهيك عن ارتفاع أسعار إيجار ماكينات الرى والحصاد والدراس وحرمان المحاصيل من دفعات السماد ومياه الرى بسبب عدم توافر السولار اللازم للماكينات بل وتعرض المحاصيل للتلف والارتفاع الجنونى فى أسعار جميع السلع بسبب تضاعف تكلفة النقل وتعرض السيارات التى تنقل البضائع من الحقول والمصانع إلى الأسواق لمشاكل بسبب البنزين والسولار، أما عن موقف الرئيس محمد مرسى من الأزمة التى جعلت مصر تحترق بدون وقود فنجده قد عين وزير تموين عبقرى هو المهندس باسم عودة الذى حقق انجازا منبهرا حينما وصل عدد متابعى صفحته على الفيس بوك إلى 100 ألف واحتفل الوزير بذلك والتقطت له صور تذكارية مع أنبوبة البوتاجاز المكتوب عليها حلم كل مصرى ثم صرح عودة على هامش الاحتفال بأن أزمة السولار فى مصر نفسية
لأول مرة فى تاريخ مصر أصحاب المخابز أعلنوا الإضراب وأوقفوا الأفران بسبب منظومة الخبز التى أقرها مرسى
فى تصريح سابق أدلى به القيادى الإخوانى المهندس إبراهيم أبوعوف لـ«صوت الملايين» بمناسبة مرور المائة يوم الأولى على حكم مرسى قال أبوعوف إنه من بين إنجازات الرئيس أنه لا يوجد مواطن مصرى لا يستطيع أن يحصل على الخبز الذى يحتاجه وكلمة يحتاجه هنا ربما كانت تحتاج هى نفسها إلى تفسير خاصة مع تحديد الوزير الإخوانى باسم عودة لحجم احتياج المواطن المصرى من الخبز وألا يتجاوز 3 أرغفة فى اليوم يعنى رغيف فى الوجبة وبعيدا عن ريجيم الدكتور باسم عودة الذى قرر على ما يبدو أن يترك تخصصه فى الهندسة ويعمل فى مجال طب التخسيس والرشاقة يؤكد الواقع أن الدكتور مرسى دخل تاريخ الخبز من أوسع أبوابه بوصفه أول رئيس جمهورية يعلن فى عهده أصحاب المخابز الاضراب عن العمل وتوقف الأفران وإغلقها بل أغلق بعضهم طريق تلا شبين الزراعى احتجاجا على منظومة الخبز التى أقرها مرسى ووضعها له العبقرى عودة والتى بمقتضاها يتضاعف سعر توريد المازوت للأفران ويرتفع سعر جوال الدقيق المدعم من 80 جنيها إلى 120 جنيها ورغم تراجع مرسى كعادته عن قراره فإن الدكتور نادر نور الدين الخبير الزراعى يؤكد أن ارتفاع أسعار القمح المستورد بسبب الجفاف وارتفاع سعر الدولار وزيادة كمية الواردات من الأقماح حسب بورصة شيكاغو الدولية يهدد مصر بأزمة حادة خاصة فى المعروض من الدقيق الفينو والخبز الفينو والبلدى علما بأن أزمة الوقود وتحديدا المازوت تلقى بظلالها على سوق المخبوزات وتسبب ارتفاعا جنونىا فى الأسعار
قطار أسيوط فرم «50» طفلا تحت عجلاته ولا الرئيس زارهم ولا رئيس وزرائه تبرع لهم بدمائه مثلما فعل مع أطفال غزة
فى برمان 2005 وقع حادث قطار العياط الشهير ووقف وقتها النائب د.محمد مرسى تحت القبة كالأسد يقول إنه لا يجب الاكتفاء بمعاقبة الكمسارية وحتى المهندسين ولكن حياة مواطن تساوى إقالة الحكومة بأكملها من وزير المواصلات وصولا لرئيس الوزراء ومحاكمتهم، وسبحان مغير الأحوال أو سبحان مغير مرسى من قبل الكرسى إلى ما بعد الكرسى حيث يحصل الرئيس على أعلى أصوات فى محافظة أسيوط الصعيدية ويختبر القدر مواقفه حينما يختار 50 طفلا من تلاميذ أحد المعاهد الأزهرية الابتدائية بمنفلوط ليستشهدوا تحت عجلات القطار ولم يكلف الرئيس خاطره ليذهب إلى الصعايدة ويقدم واجب العزاء ولم يقبل رئيس وزرائه هشام قنديل الذى ذهب خلال أيام الحادث السوداء إلى غزة وتبرع بدمه لأحد أبناء الأهل والعشيرة من أطفال حماس ويصرخ الصعايدة قائلين إحنا اللى جبنا مرسى وإحنا اللى هنشيله وما هى إلا ساعات ويقع حادث مشابه هو حادث القطار الحربى حاملا جنود الأمن المركزى فى البدرشين وبعدها بساعات حادث قطار أرض اللواء وترتفع الصرخات مطالبة بإقالة الحكومة النحس ليجند الإخوان شيوخهم وقنواتهم ليحرموا ويكفروا من يتهم الحكومة بالنحس على اعتبار أنه يعترض على القضاء والقدر وكأننا فى دولة كهنوتية كنسية تحرم العلاج والتداوى من المرض لأنه ابتلاء من السماء وعملا بنظرية الصبر على البلاء ذهب محللو وسياسيو الإخوان لأننا لو أقلنا الحكومة أو حتى وزير المواصلات مع كل حادثة قطار مش هيعيش لنا وزير ولا رئيس حكومة وليموت كل المصريين مفرومين ومدهوسين وليبقى السادة الوزراء والحكام سالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق