الجمعة، 1 أبريل 2011

حرب جديدة على الساحة المصرية..

السلفيون يعتدون على الأضرحة مؤكدين أنها حرام شرعاً
سقف الفكرة وصل للتجرؤ على الحسين وسيدى عواد والعريان
كتب: ناجى هيكل
بدأت نيابة قليوب التحقيق فى واقعة قيام مجموعة من الجماعة السلفية بهدم 4أضرحة فى قليوب بدعوى أنها حرام شرعا.
وقال أعضاء فى الجماعة أن هدم الأضرحة لن يقتصر على الأقاليم وحدها، وإنما لابد وأن يطول الأضرحة الكبرى فى القاهرة، مثل مسجد الحسين والسيدة نفيسة وغيرهما فهذه بدعة.
وكانت مجموعة من السلفيين قد هاجموا أربعة أضرحة وهدموها، فيما تصدى لهم مواطنون من قليوب قبل هدمهم ضريح سيدى عواد أحد أكبر الأضرحة فى المدينة، واشتبكوا معهم، وتمكنوا من الإمساك بإثنين منهم هما سيد حامد وماهر العريان، وسلموهما للشرطة.
وبحسب شهود عيان، فقد استخدم السلفيون الفئوس وبعض الأدوات البدائية فى الهدم، ووضعوا خرسانة أسمنتية مكان بعض الأضرحة.
وأعلن أعضاء فى مجمع البحوث الإسلامية، التابع لمشيخة الأزهر، رفضهم واستياءهم الشديد وإنكارهم البالغ لحوادث الاعتداء على بعض الأضرحة، و«محاولة البعض الاستيلاء على بعض المساجد والمنابر وادعائهم أنهم مخولون فى إقامة الحدود، حسب بيان المجمع.
وأضاف أعضاء المجمع بعد اجتماعهم: أن هذه التصرفات محرمة شرعاً ومجرمة عرفاً وقانوناً، وناشدوا المسئولين أن يتصدوا لهؤلاء المعتدين وألاَّ يمكنوهم من تحقيق أهدافهم وأن يحولوا بينهم وبين ما يريدون، مؤكدين أن الإسلام براء من دعوات الاعتداء على أضرحة الأولياء.
وخلال اجتماعه أمس، رفض مجمع البحوث الإسلامية طرح فكرة انتخاب شيخ الأزهر فى الوقت الحالى، معلنين تأييدهم لاستمرار أحمد الطيب فى مسيرته الإصلاحية، ومؤكدين أن الطيب هو الشخص الوحيد المناسب لمنصب شيخ الأزهر فى الوقت الحالى، واستنكرت رابطة المحامين بقليوب دعوة السلفيين لهدم الأضرحة، وطالبت شيخ الأزهر وكبار علماء المسلمين بالتدخل، وإصدار بيان بهذا الشأن.
وحذرت الرابطة من تكرار سيناريو أحداث العنف الذى شهدته مصر فى سبعينيات القرن الماضى، وقالت فى بيان لها: لا نتحدث عن شرعية أو حرمانية هذه الأضرحة بل نتحدث عن مواجهات قد تصل إلى حد إراقة الدماء.

هناك تعليق واحد: