الجمعة، 30 يوليو 2010

شيخ الأزهر .. وقناة ازهرى

شيخ الأزهر .. وقناة ازهرى

بقلم ناجى هيكل

رسالة الى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور الشيخ احمد الطيب

بكل الحب والتقدير والعرفان ... شيخنا الجليل درسنا جميعا فى الازهر مجموعة من الاديان التى تحوى كافة الملل و النحل بما فيها من المذاهب والقواعد الفلسفية ما بين ملة واخرى رغم ان هناك 669 ديانة فى العالم ، لذا اعتقد اننا مستجدين عن غيرنا فى هذا المجال العظيم التى لا تستقيم الحياة الا به وهى العناية بجمال الدين الاسلامى الحنيف الذى انزله الله تعالى على رسول الدنيا والاخرة محمد بن عبد الله النبى الامين . يا فضيلة الإمام الأكبر لقد نجح بفضل الله الشيخ خالد الجندي الذي هو ابن الأزهر و الحامل لكتاب الله و المتبحر فى تفسير اعجاز القران الكريم و الذى نحسبه فقيها لم يجود الزمان بمثله فهو رجل استطاع ان يخترق الاوكار الضيقة ذات الفكر المتحجر و المغلف بالجهل عند بعض المدعين للعلم و الدين و يكشفهم فحفر اسم الازهر بأحرف من ذهب و سجل بمشعل الهداية توبة امنة تضر من من اقترب اليه بسوء . انه خطيب العصر و جندى من جنود الله فى الارض اعانه الله بتوفيقه ان يدعو الى سبيل الله من خلال رسالته التى تبناها لنشر الدين الاسلامى فى الداخل و الخارج و خصوصا فى قلب اوروبا التى تكن العداوة و البغضاء و الحقد و الكراهية و الخديعة و الوقيعة و تفرض على المسلمين الذل و الانكسار والاستسلام لامر شيطانهم الواقع و كل هذا بسبب كرههم البغيض للدين الاسلامى الحنيف الذى نشر العدل و المساواة فى قلب اوروبا الماكرة وهم يعلمون ذلك جيدا انه الدين الوحيد الذى لايصمت على الظلم .

فأبحر هذا العالم الجليل فى الامواج المتلاطمة و حول القاع المظلم الى شاشة مضيئة يشع ضياءها لتنوير جنبات الكون . وخصوصا عندما افتتح قناة ازهرى 2 لتكون المنبر للاعلام الدينى الموجه فى قلب العالم الغربى بكافة لغاته مخاطبا افكارهم و بالسنتهم الحجة بالحجة و الرأى بالسند من القران و السنة . حقا انه انجاز و معجزة لم يستطع الاعلام المصرى ان يشرع في تلك المنظومة الناجحة التى نتجت من بنات افكار هذا العالم الجليل .

ان هذه القناة تسع جاهدة وعلى رأسها الشيخ خالد الجندى لتمحو اثار الجهل و تهدم نظريات التطرف التى علقت بأفكار البعض ممن يدعون العلم و الدعوة فى نشر تعاليم الدين الاسلامى الحنيف فى سماحة ويسر بعيدة عن الغلو و الاحكام المتشددة بالمقارنة بقنوات اخرى تدافع عن الفاسدين وحاملى معاول الهدم فى البلد و يحتفلون بنجاح الفاسدين و يطلقون فتاوى اباحية تحلل افعالهم التى زكمت منها الانوف . لذا كانت هذى القناة ازهرى تسارع الزمن فى ازالة الغشاوة من فوق اذهان الغرب الذين يتهمون الاسلام بالعنف والتطرف والارهاب و يسعدنى فى هذا المقام ان اوجه رسالة الى شيخ الازهر الذى عرفته عن قرب منذ ان كان مفتيا و اقول له صادقا القول لقد ذكرت فضيلتكم فى حواركم مع الكاتب الكبير مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين الاسبوع قبل الماضى فى جريدة الاهرام عندما اخذ رايك فى قناة ازهرى فرديت عليه قائلا ان من يقوم عليها ليس بعالم و تمويلها من جهات غير معروفة و تدعو الى عدم الاستماع اليها او مشاهدتها لذا فانا احتج على قولك يا فضيلة الامام الاكبر و ادعوك لمشاهدة هذه القناة و برامجها المدهشة و اقول لك لا تحكم على شىء دون دراسته حتى يأتيك اليقين بالحكم و ليس بالاستماع لمن صب فى اذنيك الغيبة والنميمة من بعض الفاشلين الذين عجزوا عن تقديم مثل هذه القناة المستنيرة و العظيمة برجالها و من قاموا عليها هم نخبة مختارة من افضل علماء الاسلام فى العالم الاسلامى . فقد اصبح الشيخ خالد الجندى اللسان الفصيح المدافع عن الازهر و عن علماء مصر و المنطقة العربية كلها فهو مثال ناجح علينا ان نهنئه و نشجعه و نشد على يديه حتى لا يحبط مثل غيره من الناس الذين بسكنون مصر بالملايين ويكفى ان هناك دول تسعى لانجاح هذه القناة بعد ان ترجم عظمة الاسلام من خلال بث القناة برامج دينية تصف وحشية اليهود وتشويه اوروبا للاسلام و بهذا يكون الشيخ خالد الجندى من المجددين الذين تتلمذوا على يد علماء اجلاء فى جامعة الازهر فمن اجل هذا قرر ان يحمل على كاهله محاربة الاجندة الامريكية فى تقليص المواد الدينية التى كانت مقررة على طلاب الازهر بداية من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الجامعية منذ عشر سنوات . و جعل الثانوية الازهرية من اربع سنوات الى ثلاث سنوات حتى تخرج انصاف العلماء . و لهذا عرفنا ان الازهر مستهدف و وجود مثل هذه القناة بدورها البناء لا تدافع عن الاسلام فقط بل تدافع عن الازهر ذاته الذى هو بعد الكعبة مباشرة و التى تتوعده امريكا عندما صرح رئيسها السابق جورج بوش فى خطاب امام الكونجرس الامريكى ان مؤسسه الازهر فى مصر يجب القضاء عليها و اذا نجحنا فى ذلك فسوف نقضى على الارهاب فى العالم لانه تفريخا للارهاب . فان هذه المفرخة تخرج الالاف من الارهابيين كل عام و ليس من العلماء و من اجل ذلك تحاول زعيمة العالم ( امريكا ) هدم الازهر و اغلاقه بالضبة و المفتاح و نقل تبعية الازهر الى وزارة التعليم العالى لتنفيذ الاجندة الامريكية و على اثر ذلك بدأت بالفعل بعد ان اعلنت مكاتب التنسيق هذا العام عندما تلقت الاشارة انها تقبل خريجى الثانوية الازهرية .

اذا فهى حرب صريحة على الازهر و رجاله فكان لزاما ان ياتى الرد على اولئك بنفس الاسلوب بل و بقوة و ليس كما يفعل الازهر دائما فى " اننا ننكر و نقاطع و نشجب و غيرها من الالفاظ البراقة "

وعلينا ان نفخر انه يوجد عندنا اعلام اسلامى حقيقى و قناة ازهرى 2 الحجة الدامغة ضد من تسول له نفسه و يسئ للاسلام و جاء الوقت لكى نصحح الاوضاع و نعطى للشيخ الجليل خالد الجندى حقه من الاعتزاز الرسمى من قبل مشيخة الازهرلما انكرته من فضل للشيخ الكبير فى مقالة الكاتب الكبير / مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين نقلا عن فضيلة الامام الاكبر فى الجريدة و هذا ليس عيبا ان يعتذر ، فالاعتراف بالحق فضيلة .

لقد نجح الشيخ خالد الجندى فى ضم العالم الاسلامى الى حظيرة واحدة من خلال قناة دينية تهم كل مسلم يحب ان يتفقه فى دينه .

ومن اهم ثمرات هذه القناة انها جمعت علماء الدين فى كل مكان و اتاحت لهم الفرصة فى الرد على الشبهات التى تدور على السنة فلاسفة الغرب كما ان قناة ازهرى تشرفت باتصال علماء المسلمين من اندونيسيا و من الصين و من منطقة البلقان و روسيا والمانيا و فرنسا و حصرا لعدد المسلمين و المساجد فى العالم و التى اوضحت معلومات نادرة لا يعرف بها الا القليل من الجتمع المصرى فمثلا يبلغ عدد المسلمين فى الصين الى 37 مليون مسلم ينعمون بحرية العبادة فى 36 الف مسجد و وصل تعداد المسلمين فى روسيا الى 36 مليون مسلم اكثرهم يعانون من حروب عرقية و اضطهادات وفتن .

اما المسلمون فى الهند فبلغوا 67 مليون مسلم وهم فى صراع دائم مع الهندوس و باقى الطوائف الاخرى وكل هذا الجمال عرفناه من خلال قناة ازهرى 2 و التى تؤدى رسالتها بكل دقة عندما يسرت للمسلمين جميع وسائل المعرفة عن اخواننا المسلمين فى اوروبا دون تعب او مشقة .

لقد خاطبت الناس فى العالم بجميع اللغات فجزاها الله خيرا وعن قائدها الشيخ خالد الجندى الذى لا يحتاج الى تزكية من احد فقد نالها من مولاه و المصطفى عندما امر العلماء بتبليغ الدعوة وعدم كتمانها كما امره الله بذلك فى تبليغ رسالته و لست ادرى ماذا كان يقصد الامام الاكبر بكلامه عن الشيخ خالد الجندى هل كان يقصد تقليب بعض المتطرفين عليه ام كان يريد الخلاص من هذه القناة و من الشيخ خالد الجندى ام انه يأخذ من الشيخ خالد موقفا شخصيا او يريد وقف عجلة نجاحاته . الحق يقال انه ناجح بنا او بغيرنا يا فضيلة الامام الاكبر لانه يعمل بنية خالصة وعزيمة صادقة قال تعالى : " رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه . ايها المسئولين عن الدين فى مصر افتوا بقطع رقاب من دمر هذا البلد الطيب و تسبب فى خرابها ... ايها المسئولين عن الدين افتوا فى حق من باعوا المؤسسات و املاك الدولة و حصلوا على سمسرة عشرات المليارات فى عز الظهر ... ايها المسئولين عن الدين لا تقفوا حجر عثرة ضد الشرفاء فى هذا الوطن العزيز و ابرزهم الشيخ خالد الجندى و الذى بدأ عصاميا شريفا طاهرا اليدو القلب و مستنير الفكر الذى يمثل مصر وعظمتها امام الجميع بفضل سماحته و بروعة اسلوبه اصبح شخصيه عالمية اذ ا نزل فى اى بلد على مستوى العالم يستقبل كنجما عالميا يشرف مصر و اصالتها العريقة و اتحداكم ان و جدتم لخالد الجندى املاك من الاراضى كالبعض ممن يمتلكون على الطريق الصحراوى و بالالاف من الافدنة من وزارة الزراعة المنهوبة من بعض اعضاء مجلسى الشعب و الشورى و اصحاب الحظوة الذين حصلوا على 16 مليون فدان من املاك الشعب المسكين .

- اننا فى هذا البلد العظيم و بمرور الزمن يولد الكثير من العلماء يملأون الكون نورا ربانيا بعلمهم يضىء جنبات العالم المظلم . ان هذا الرمز قدوة لمن اراد نموذجا فريدا من الرجال يحتذى به ..

اتركوا خالد الجندى لحال سبيله فقد اختاره الله لهداية العاصين من فلاسفة اوروبا فلقد اسلم على يديه من خلال دعوة الكثير . انه من الذين قال فيهم النبى " ان العلماء و رثة الانبياء "

ومن لها غير هذا العالم الجليل فى عصر علت فيه اصوات الرعاع و كثرت فيه الفتن ليخرج الناس منها كالذى يفتى ببناء كعبة فى سيناء تسهيلا للمسلمين فى الحج و من خرج علينا بالرضاعة من زميلته فى العمل لتصبح محرمة عليه . اليس هناك فضائح وخجلا اكثر من ذلك انها جريمة اذا نزلت على جبل احد لبثته بثا و منهم من افتى بنقل الكعبة الى جبل المقطم فهل هذا معقول يا من رضعتم العلم من ثدى كلبه ؟ يا ناس حرام عليكم لا تشوهوا صورة هذا الرجل الذى ينشر الوعى الدينى بين الناس و يبطل عمل المفسدين .

ويوم ان تم اطلاق هذه القناة ازهرى 2 فى يوم الثلاثاء الموافق 21 – 7 – 2010 الساعة الثالثة و النصف بحضور الاستاذين عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر القدير و الاعلامى والصحفى النجم محمود سعد حامل لواء الغلابة فى مصر من المرضى و المحتاجين حيث كنت اطير فرحا عندما اتصل معظم رجال الدين فى اوروبا بعد اطلاقها بخمس دقائق وقفت اتابع مع الناس ما يدور على شاشة هذه القناة الدينية المتخصصة فى علوم الدين و فروعة من حديث وتفسير و فقه باسلوب مبسط يقطع من خلاله جذور الارهاب فى العالم ولا يسمح بالتشدد و تخاطب الروح قبل العقل و اتعجب من قرار التليفزيون الذى لا يسمح برجل دين يرتدى الزى الازهرى فى حادثة تمثل جريمة هى الاولى من نوعها على شاشة تليفزيون مصر . هل يعقل فى بلد الازهر الشريف و الله لو فى قلب اوروبا ما فعلوا هذا على الاطلاق . ايها المسئولون عنا اتقوا الله فينا و فى علماءنا المخلصين و اننى اقول لكم اشغلوا انفسكم بمن ضيعنا وضيع اموالنا فى البورصة و من اطعمونا لحم القطط و الكلاب و الحمير الميتة و المحاكم المصرية تشهد بهذا . حاسبوا من يتاجر بأجسادنا بعد ان صنعوا قانون اجازوا فيه بيع اجزء الانسان سرا و علانية و اصبح مثلنا مثل المواشى التى تذبح فى السلخانات و تباع فى مجازر الجزارين .

يامن سويتمونا بالمواشى فى هذا القانون صدقونى لن تستقييم الحياة الا فى رحيلكم عنا و سوف تلقون فى مزبلة التاريخ . ابعدوا الناجحين فاننى ادعو الله الكريم رب العرش العظيم ان يحميك ايها الخالد الجندى من بغض الخبثاء و احب ان اوضح فى اخر مقالى لفضيلة الامام الاكبر الدكتور الشيخ احمد الطيب ان القائمين على تمويل هذه القناة اذا اردت ان تسأل عنها هم رجال يحبون الله و رسوله وفعل الخيرات و يجودون بمن عندهم فى سبيل الله ابتغاء مرضاة الله و لا شىء سوى رضا الله العلى القدير

فهل تسوون بين هؤلاء و بين بعض رجال الاعمال الذين كانوا يريدون الحصول على رخص لقنوات بورنو لنشر الفساد و الاباحية المطلقة بين افراد المجتمع هيهات هيهات .

و اختتم قولى بقول الله تعالى : " و من الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضاة الله " صدق الله العظيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق