كتب ناجى هيكل
تمر ترعة الزمر ابتداءا من الكتلة السكنية لمنطقة المنيب مرورا بالعمرانية وصولا الى منطقة بولاق الدكرور التى تم انقاذها من بركان الثلوث البيئى حينما تمت اعمال الردم ضمن خطة وزارة البيئة والمحليات نظرا للاضرار الصحية الناجمة عن وجود حيوانات نافقة تلقى فى هذة الترعة التى يتم استخدام مياهها فى الزراعة وايضا الضرر المباشر على صحة السكان المجاورون لهذه الترعة الذين يعانون من هجوم سرس من الحشرات الناقلة للعدوى فضلا عن وجود راوائح كريهه .الغريب فى الامر هو توقف اعمال الردم دون اسباب معلنة فضلا عن تزايد القمامة فى الاونه الاخيرة مما ادى الى القاء المواطنيين لقمامتهم فى مياه ترعة الزمر .
ويقول محمد عز الدين احد السكان المقيمين بمنطقة المنيب الثلوث دفعنا لان نفكر فى بيع منزلنا وترك المنطقة نظرا لطول انتظار تحرك الدولة واستكمال مشروع ردم المجارى المائية التى تتخلل الكتلة السكانية واضاف عز الدين مستنكرا الترع المشابهه فى الريف تم ردمها منذ سنوات وتسأل كيف لا يتم ردم ترعة الزمر التى تقع فى قلب العاصمة وفى سياق متصل تقول رضوى عزب دفنا كل ما نملك فى شقة باحد الابراج المطلة على ترعة الزمر وللاسف الشديد اخشى ان اقيم فيها خوفا على اطفالى من الناموس وابعوض الناقل للامراض واضافت الثلوث جعل الكثير من اصدقائى يتركون المنطقة ومازالت الازمة قائمة . واعتبر عصام الديب ان التقاعس فى ردم الترعة يعد جريمة فى حق جميع السكان واشارالديب ان تراخى الجهاز الادارى بالدولة هو سبب التأخير نظرا لتخصيص 8 مليون جنية لردم ترعة الزمر وطالب الديب محافظ الجيزة بالتدخل الفورى لحل هذة الازمة . وفى الوقت ذاته اكد مصدر مسئول بالمحليات رفض ذكر اسمة ان ميزانية ردم الترعة مخصص بالفعل وموجود فى خزانة المحافظة منذ سنة 2000 وقرار التنفيذ بيد المحافظ واشار ان المحافظ السابق اهمل موضوع الترعة رغم شكاوى المواطنين المتكررة ويضيف بسام طلبة ان الترعة مجرى مائى يروى اكثر من 3000 فدان بمياة ملوثة مشيرا لانتشار الامراض وانتاج حاصلات زراعية غير صالحة للاستخدام الادامى وردا على عدم مشروع استكمال الردم رغم معانات المواطنيين .
واوضح د. على عبدالرحمن محافظ الجيزة ان انه تم الاطلاع على جزء كبير من ملف ترعة الزمر ووعد ببحث اليات التنفيذ طبقا للمتاح بالميزانية فى اسرع وقت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق