الفتوى بالأزهر الشريف فتوى على مسئوليته الشخصية تؤكد سقوط شرعية نظام بشار الأسد بعد هذه المظاهرات السلمية المشروعة و عليه أن يرحل فورا , و ان لم يرحل فلا حرمة له ويجب ان يطبق عليه حد الحرابة لأنه فسد و أفسد فى الارض و هذا طبقا لكلام المولى عز وجل " إنما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا و لهم فى الآخرة عذاب عظيم " , و اكد خلال كلمته أن الجيش السورى يحرم عليه حرمة مطلقة اطلاق الرصاص او استخدام الدبابات او الطائرات على أى فرد من الشعب السورى , و أفتى بان غاز القنابل المسيلة للدموع المستخدم من قبل القوى الأمنية لا يفطر الصائمين بسوريا أو أى بلد عربى تتعرض للقمع.
وقال اللواء سفير نور نائب رئيس حزب الوفد بأن الحزب يدعم ويؤكد مطالب الثورة السورية , كما أعلن أن الحزب وجه سفينة أبحرت إلى تركيا محملة بالمواد الغذائية و الملابس و الأدوية ليتم توزيعها على العائلات السورية ,و طالب نور فى كلمته الجيش السورى أن يحذو حذو الجيش المصرى فى تعامله مع الشعب خلال الثورة فقد كانوا رفقاء سلاح منذ حرب أكتوبر عام 1973 , و من خلال حزب الوفد تم الاتفاق على مؤتمر حاشد تشارك فيه جميع الأحزاب و التيارات السياسية المصرية لتدعيم الثورة السورية و الشعب السورى.
جاءت تلك التصريحات خلال " يوم سوريا العالمى" الذى عقد بالأمس حيث دعا له عدد من النشطاء السوريين فى مصر , تم اقامته بجامعة الأزهر و عرض خلاله أفلاما وثائقية تؤرخ للثورة السورية منذ بدايتها, و حضره عدد من النشطاء و المعارضين السوريين مثل الكاتب مؤمن كويفاتيه , الشاعر أحمد المعمار , البرلمانى السابق مأمون الحمصى , الاعلامى فرحان مطر , المفكر أحمد مورو, و من مشايخ الأزهر الشيخ هاشم اسلام و غيرهم.
و تسائل المعارض السورى "مأمون الحمصى " فى عجب عن الذنب الذى ارتكبته سوريا و السوريون حتى تقابل المجازر التى ترتكب بحقهم على مدار خمسة شهور بالصمت العربى و الدولى فالأعراض تنتهك و الأطفال تقطع و الشباب تقتل , وفى حين نجد الصمت العربى تجاهنا يدفع خامنئى لبشار 6 مليار دولار ليساعده على قتل شعبه , إن النظام السورى يمنع الاعلام و منظمات حقوق الانسان من الدخول إلى سوريا هناك 23 مليون مواطن محاصرين داخل سوريا و يقولون أنه يوجد عصابات مسلحة؟
فلا يعقل ما نشهده من صمت دولى تجاه ما يحدث بسوريا من قمع و تعذيب على مدار خمسة شهور فالاتحاد الأوروبى كان يصرح بشأن الأحداث حتى قبل إسبوع من الآن أنه يمكن اجراء اصلاحات فى سوريا.
و طالب "الحمصى" بأن يكون هناك تدخل من الأمم المتحدة اذا استمر النظام فى قتل الشعب.
و أشار الاعلامى فرحان مطر إلى أن السوريين لا يريدون تدخل أجنبى لانتهاك الأراضى السورية و إنما لوقف القتل , و قال مطر اذا كان النظام السورى يريد أن يقول أنه توجد طائفية فى سوريا فنحن نقول نعم هناك طائفتان هما " طائفة النظام الطاغوت و طائفة الشعب الثورى" , و اكد أنه من خلال عمله بالتليفزيون السورى فإن الإعلام السورى الرسمى يروج للأكاذيب و يحاول تضليل الرأى العام من خلال استخدامه لألفاظ " جماعات مسلحة و مندسين و سلفيين" , و أوضح أن النظام حين كان يعتقل الأشخاص كان يجبرهم على الإعتراف بجرائم لم يرتكبوها أمام الشاشة لمحاولة تضليل الرأى العام بشكل أكبر فمثلا يظهرون شخصا و هو يعترف أنه سرق دبابة , فكيف له أن يفعل ذلك و هو لا يعرف أن يسوق دراجة؟و أكد على أن الشعب السورى ماضى فى ثورته فلم تعد هناك منطقة فى سوريا لم تخرج للمظاهرة حتى مدينة حلب و الذى يحاول النظام تشويه صورتها على انها لم تقم بمظاهرات خرجت ,و أهل سوريا عازمون على الاستمرار فى المظاهرات للحصول على الحرية.
و أكد الكاتب و المفكر " احمد مورو" على أنه من الواجب الشرعي على كل مسلم و عربى حر أن يقف ضد الجلاد الذى انتهك حرمة الشعب السورى بصورة غير مسبوقة فى التاريخ , و وصف من يدعمون بشار الأسد على أساس انه أحد رموز المقاومة و الممانعة ضد إسرائيل بانهم اما كاذبون أو خادعون أو لا يفهمون فاذا افترضنا جدلا أنه من الممانعة فهل تقتضى الممانعة أن يقتل شعبه ليس هناك مبرر على الإطلاق ان تقتل شعبك بدعوى انك تواجه أمريكا و إسرائيل . جماعة من المسلمين، ندعو ونطالب بتحكيم شرع الله، والعيش في ظلال الإسلام، كما نزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكما دعا إليه السلف الصالح، وعملوا به وله، عقيدة راسخة تملأ القلوب، وفهماً صحيحاً يملأ العقول والأذهان، وشريعة تضبط الجوارح والسلوك والسياسات. أسلوبهم في الدعوة إلى الله التزموا فيه قول ربهم سبحانه: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾ (النحل: 125).
الحوار عندهم أسلوب حضاري، وسبيل الإقناع والاقتناع الذي يعتمد الحجة، والمنطق، والبينة، والدليل.
الحرية فريضة، وحق فطري منحه الله لعباده، على اختلاف ألوانهم وألسنتهم وعقائدهم، والحرية تعني حرية الاعتقاد، والعبادة، وإبداء الرأي، والمشاركة في القرار، ومزاولة حق الاختيار من خلال الاختيار الحر النزيه، فلا يجوز الاعتداء على حق الحرية، أو حق الأمن، ولا يجوز السكوت على العدوان عليها أو المساس بها.
العلم دعامة من دعائم الدولة الإسلامية، والتفوق فيه واجب على الأمة، والعمل سبيل لتأكيد الإيمان، كما هو سبيل لتقدم الأمة، وتوفير كافة سبل الدفاع عن أمنها، والذود عن حرياتها، وردع العدوان، وأداء الرسالة العالمية التي أوجبها الله عليها في تأكيد، وتثبيت معاني ومعالم السلام، والتصدي للهيمنة، والاستعمار، والطغيان، وسلب أو نهب ثروات الشعوب.
أساس التعاليم، والمفاهيم، والأخلاق، والفضائل، والقوانين، والتركيبات، والضمانات، والضوابط، والإصلاحات هو كتاب الله، وسنة رسوله اللذان إن تمسكت بهما الأمة فلن تضل أبداً.
والإسلام في فهم الإخوان المسلمين انتظم كل شؤون الحياة لكل الشعوب، والأمم في كل عصر، وزمان، ومكان، وجاء أكمل وأسمى من أن يعرض لجزئيات هذه الحياة، خصوصاً في الأمور الدنيوية البحتة، فهو إنما يضع القواعد الكلية لكل شأن، ويرشد الناس إلى الطريقة العملية للتطبيق عليها، والسير في حدودها.
وإذا كانت الصلاة عماد الدين، فالجهاد ذروة سنامه، والله هو الغاية، والرسول هو القدوة والإمام، والموت في سبيل الله أسمى الأماني.
وإذا كان العدل هو أحد دعائم الدولة في مفهوم الإخوان، فإن المساواة واحدة من أهم خصائصها، وسيادة القانون المستمد من شرع الله؛ لتحقيق العدل يؤكد على المساواة.
العلاقة بين الأمم والدول هي علاقة التكافل والتعاون وتبادل المعرفة، وسبل ووسائل التقدم على أساس النِّدِّيةِ، ولا مجال للتدخل، كما لا مجال لفرض النفوذ والهيمنة والسيطرة أو تهميش ومصادرة حق الآخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق