ناجى هيكل : مبارك كان رئيسا لعصابة نهبت مصر ؟فهل
يعود ما نهبوه ؟ وهل يستطيع الرئيس عبد الفتاح السيسي ان يعيد محاكمة من نهبوا مصر
؟
ناجى هيكل :
مبارك كان رئيسا لعصابة نهبت مصر ؟فهل يعود ما نهبوه ؟ وهل يستطيع الرئيس عبد
الفتاح السيسي ان يعيد محاكمة من نهبوا مصر ؟
قال ناجى هيكل ناجي هيكل مستشار للشؤن السياسية والعلاقات
الدبلوماسية والقنصلية ومستشار تحكيم دولي عضو نادي جنيف ...مبارك كان رئيسا
لعصابة نهبت مصر ؟؟فهل يعود ما نهبوه ؟ وهل يستطيع الرئيس عبد الفتاح السيسي ان
يعيد محاكمة من نهبوا مصر ؟؟!! ناجي هيكل مستشار للشؤن السياسية والعلاقات
الدبلوماسية والقنصلية ومستشارامام هيئات التحكيم دولي عضو نادي جنيف ...عضوا
لمحكمة العربية للتحكيم الدولي..مساعد رئيس تحرير مجلة الاذاعةوالتليفزيون عضو
اتحاد الصحفيين العرب ..عضو منظمة الصحافة العالمية التابعة للامم المتحدة مستشار
سياسي بمنظمة العدل والتنمية لحقوق الانسان ؟
واضاف ان الشئ الغريب الذي لايعرفه سوي القليل من الناس أن مبارك
يملك 86 سلسلة فنادق في ألمانيا ودول اروبا وهذا كلام ثابت بالمستندات حيث قامت
زميلتنا المحترمة ذات الثقل الوطني العظيم الكاتبة الصحفية ماجدة فهمي نائب رئيس
تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون بعمل تحقيق نشر علي صفحتين بالمجلة وأثبتت أن
سلسلة الفنادق تبلغ أكثر من ميئات المليارات من الدولار وللأسف لم يرد علي ما
كتبته المجلة من أي مسؤل والجميع اختفي متحججا أن الثورة جعلتنا لانعرف الكثير عن
اللص وعندما يسألني احد من أي كل هذه الأموال اقول له نتيجة نهب أسرة 30 عاما في
بيع أصول مصر وأثارها وكنوزها وخصخصتها لمؤسسات وتمويلات اجنبية تحت إشراف أمريكي
غربي إسرائيلي ؟؟!! ونحن في هذا الموضوع نلقي الضؤ ونكشف نظام مبارك الفاسد فان
مبارك كان يساوم المصريين على حرياتهم فهل يستحق ان نسامحه علي تدميره لمصر وقتل
شبابها بالإمراض السرطانية المتعمده فهل يرضي ربنا أن نترك تلك النظام القاتل بهذه
الصورة المخجلة ونحن نملك قضاء وقوات مسلحة وأجهزة أمنية ورقابية متميزة ويجب
الحفاظ عليهم فأنهم عصب الدولة ومصر بدونهم لاتسير في الطريق الصحيح ..ونحن نعيش
في هذا البلد الذي مزقها ودمرها نظام مبارك؟! هذا لايجب ولايجوز أبدا ونحن نعاني
الأمرين بسبب التستر عل النهب والتضليل والسرقة وتدمير اقتصادنا وهذا ما جعلنا نمد
يدينا للغير رغم اننا نملك المليارات عند هؤلاء العصابة في خزائن الغرب ..وهل هناك
سفه وانحطات أكثر من هذا ؟!!!نحن ننتظر قرارات الرئيس الجديد بخصوص هؤلاء اللصوص
ونصفهم بتلك الأوصاف بدون زعل فأنهم لصوص بالفعل .ولانتجني علي أي لص فيهم ؟! وهذه
كانت وظيفته الحقيقية في عهد المنبوذ مبارك ؟! وكانت حاشيته تتمتع بقدر كبير من
الفطنة والذكاء الخارق في الخراب وأصول النهب ...فكان زكيا بنصب العرض المسرحي
المشبوهة لما يسمى بانتخابات رئاسة الجمهورية والنتيجة كانت تصل 99% .. على مسرح
الحياة السياسية المصرية المشوهة بصدق .. بقيادة مجموعة المنافقين لكل من جلس على
العرش الفرعوني ..! ولكن للأسف ولو كان الجالس على العرش الفرعوني قردا لعبدوه أو
حمار لسجدوا له .. ولو كان حجرا قد ألقى على كرسي الفرعون لوقف المنافقون أمامه ..
وجعلوه صنما لهم .. يعبدونه .. ويروجون له بين الجماهير .والجميع يعرف ذلك وهذا هو
سبب بلاوينا هنا في مصر وعلي ارض المحروسة . ! سرقوا .ونهبوا.وقتلوا .ودمروا
.........شباب مصر وجرفوا فكره وجعلوه تحت طبقات الرماد وللاسف لم يحاكم منهما احد
رغم ثبوت الأدلة علي لصوصيته ومازلنا نشاهد أمور لايصح ان تستر بعد ثورتين واختيار
رئيس جديد لمصر وهو عبد الفتاح السيسي ..الذي جاء لتطهير مصر من الفساد والفاسدين
والمفسدين وعودة اموالنا المنهوبة مرة اخري فهل من مجيب ..فان مبارك خرب مصر
ودمرها بسبب حاشيته التي لم يحاكم منها احد حتي ألان وكم روجوا بالكذب لمبارك
فوصفوه بما ليس فيه.. حتى صنعوا منه صنما كبيرا .. فصدق نفسه.. وصار يرى ذاته فوق
كل إنسان على ارض مصر.. فهو صاحب التوجيهات .. ومحقق الإنجازات الوهمية .. ! تلك
الإنجازات الوهمية الدعائية وقف الطاغية مبارك نفسه يصفها في خطبه وتصريحاته
بالإعجازات… فهل كان في خطبه وتصريحاته يكذب على الشعب ..أم يكذب على نفسه ؟
واليوم يعاود الكذب فيدعى انه سيفعل كذا وكذا .. فأين كان منذ أكثر من ربع قرن ؟
لماذا لم يفعل ما يدعى انه سيفعله في الفترة الخامسة التي تنتهي بنهاية عام 2011و
المتممة للثلاثين سنة منذ عام 1981؟ لقد تخير مبارك أسوأ المصريين ليعملوا معه على
هدم مصر وتحطيم الأمتين العربية والإسلامية ولذلك التف حوله أعدي أعداء الأمة من ا
مثال الذين اتهموا في أ سوأ جريمة ارتكبت في تاريخ مصر خلال القرن الماضي عندما
انحرفوا بجهاز المخابرات المصري ودمروه إلى أن صار ماخورا للجنس والشذوذ فكانت إلى
إسرائيل.. وهى جريمة تناولتها قضية انحراف جهاز المخابرات المصرية اثر كارثة
1967وكان من بين المجرمين المنحرفين صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى سابق والمركون
حاليا ورئيس لجنة الأحزاب ورئيس المجلس الأعلى للصحافة و الأمين العام للحزب
الوطني الذي انحرف مع المنحرفين واتهم وقتها بتهم مشينه يأبى الرجال أن يفعلوها
ففعلها صفوت الشريف بوق مبارك الذي أدانته المحكمة وسجن !!! وأطلق عليه قواد مصر
؟؟ مما يستدعى إن نشكك فيه للشبهات الماسة بكرامة الإنسان و التي لم يكن يملكها
بما أفاد إسرائيل وعاد عليها بالنفع .. ولذلك ما كان لمثل ذلك الموصوم من عودة
لمواقع السلطة إلا لسوء الطوية التي يحملها النظام العميل إذ أتى به بمباركة إسرائيلية
فقد قدم لها بانحرافه خدمة العمر بتسهيل حدوث هزيمة 67النكراء .. فالرجل بلا تاريخ
مشرف …ولكن مبارك أتى به ليستخدمه كما شاء … الرجل غير شريف باعترافاته أمام
المحكمة فهل مثل ذلك الشخص سيقدم على فعل شيئا للإصلاح؟ من رابع المستحيلات بالطبع
أن يصلح… فكان صفوت الشريف الشهير بموافي ممن روجوا لمبارك وأفكار مبارك و أوجدوا
له صفحات من تاريخ ممتد بالكذب في جذور تربة مصر بينما الحقيقة تنفى ذلك .. فهو
مجرد تماما مما أضفوه عليه من صفات ..إذ انه اقل الحكام المصريين على مدار آلاف
السنين علما وثقافة باعترافاته وكلماته وسياسته التابعة لأعداء الأمتين العربية
والإسلامية ..وهو القائل (أنا لا عاوز ادخل التاريخ ولا الجغرافيا ) وهو المشهور
بأنه لم يقرأ كتابا ولا جريدة ويكتفي بمشاهدة التلفزيون الذي يمتدحه نصف اليوم
والنصف الأخر يمتدح ملكة مصر وابنها ! ..و حتى لا أنكر حقيقة يعرفها الجميع ألا
وهى أن مبارك هو أكثر حكام مصر ثراء على حساب المصريين البسطاء .. كما انه أولهم
في عمالته للأعداء (ارجعوا إلى تاريخ العلاقات المصرية العراقية والليبية
والسودانية والإيرانية وما الذي فعله مبارك ضد شعوب هذه الأقطار العربية
والإسلامية .. إذا كانت العلاقات الأمريكية بهم جيدة كانت بالتالي علاقة مبارك بهم
جيدة والعكس صحيح وما فعله مع العراق ليس ببعيد.. .. ولكن أهل النفاق روجوا له بين
الناس ليخدعونهم بكلمات كاذبة كعادتهم الدائمة .. والجماهير تعرف لكنها لا تملك
إلا الإذعان لقوات البوليس المدججة بالسلاح .. والمتدربة على ممارسة الإرهاب ضد كل
معترض أو كل من يعي حقيقة الفرعون الفارغة من المضمون .. فالسجون المصرية بنيت من
اجل هؤلاء الرافضين لتقديس مبارك.. فهم المارقين على سلطة الفرعون وعصابته من
اللصوص الذين يدعون البراءة من دم الشعب المصري الفقير الذي يقتلونه بالمبيدات
وبالهرمونات وبالبطالة والحرمان من العلاج المجاني الذي بات حكرا على آل مبارك
وبطانته فقط من الوزراء وكبار المسئولين الذين يأتي بهم الديكتاتور من الموصومين
في معظم الأحيان بما تنفر منه الطبيعة البشرية السوية ! فمازال النظام المصري
بقيادة أللا مبارك مستمرا في انتهاج سياسة استخدام أصحاب النفوس الضعيفة بوضعهم في
الصفوف القيادية لتسهل على الديكتاتور قيادتهم كيفما شاء وإذا عزلهم التزموا الصمت
خوفا من الفضيحة التي تنتظرهم لو انهم تكلموا بما يعرفونه عن الفرعون وجرائمه !
وقد رأينا ما جرى للرد على الاتهامات التي وجهت إلى الضابط بالحرس الجمهوري زكريا
عزمي الذي تحول إلى الدكتور زكريا عزمي وصفوت الشريف وكمال الشاذلي واحمد فتحي
سرور !!! والمصيبة الجديدة أو قل المصيبة القديمة المعتادة أن جهة رقابية من
الجهات التي نخرها سوس الفساد تخرج ببيان - مؤخرا - تنفى أن اللصوص لصوصا وتصفهم
بأنهم هم الشرفاء ..بناء على ما قدموه هم أنفسهم من أوراق .. مع ملاحظة أن الأوراق
التي يقال انهم قدموها للجهاز الرقابي لم تعرض على أحد ولم يعرف بها أحد ..ولم يقل
أحد من الأجهزة التي أعلنت براءة الكبار الأثرياء جدا جدا… بدون أن يرثوا شيئا… والذين
كانوا فقراء تماما قبل توليهم السلطة.. في عصر الفرعون البارك على أنفاس الناس..
والمتمسك بالبقاء رئيسا لمصر أو ملكا .. إلى ما بعد المائة من عمره الممتد إلى ما
شاء الله.. ( أطال الله عمره ليشهد المصريون محاكمته أمام القضاء على الجرائم
الكبرى التي فعلها أو فعلها غيره بأوامر مباشرة منه ) لقد أعلنت براءة المسئولين
مما وجهه البعض لهم بدون أي محاكمة أو حتى فحص أوراق .. البراءة أعلنت في بيان
سياسي لتمويه و إخفاء الحقائق وتجميل وجه مبارك في الانتخابات التي سيفوز بها
والتي عرفت نتائجها منذ أوائل العام الحالي ! ولعل ما وجهه طلعت السادات ابن شقيق
الرئيس السادات وعضو مجلس الشعب الحالي لرموز الحكم و لنظام مبارك من اتهامات تمس
الذمة المالية .. كان يجب للرد عليه أن تعلن الحقائق كاملة وينشر كل واحد ممن
اتهمهم السادات إقرار ذمته المالية وممتلكاته فى الصحف الحكومية المملوكة لمبارك و
أسرته .. كان يجب أن يحدث ذلك لو أن النظام شفاف ولكنه غير ذلك .. فخرج النظام
ببيان من كلمات جوفاء لا قيمة لها نشرتها الصحف تقول أن المسئولين شرفاء.. ! لماذا
هم شرفاء و ما هي الأسس التي بنى عليها شرفهم ؟ لم يعرف أحد.. ! فما هي ممتلكاتهم
..؟ لم يشر البيان للممتلكات ولثروات الأبناء والزوجات … وما تم تهريبه للخارج وما
تم تسريبه للأقارب المقربين ..الخ ! في عهد مبارك الذي باع ابنه جمال واشترى ديون
مصر بأموال مصر المملوكة لأبوه فرعون مصر .. وتكسب منها ..! يمكننا التأكيد بناء
على ذلك الذي سبق .. بان كل المسئولين شرفاء ..! (و يا سلام على الشرف .. أحلى من
الشرف ما فيش .. )..كما كان يقال في الأفلام المصرية القديمة على السن بعض
الممثلين الذين يؤدون أدوار المنحرفين والشاذين واللصوص في تلك الأفلام !!! المتهم
عندما يكون محميا برئيس دولة فاسد عطل القوانين ليحمى نفسه .. لا يمكن الاقتراب
منه.. خاصة وأن الرئيس هو الذي يعين العاملين بالأجهزة الرقابية.. وهو الذي يقرر
من الذي يدان ومن هو البريء .. وبالطبع بناء على ذلك فجميع السادة المسئولين
العاملين في خدمة عائلة مبارك من الشرفاء… الأتقياء الأنقياء .. وباقي أفراد الشعب
المصري هم اللصوص الذين يسرقون أنفسهم ، ويخربون بيوتهم بأيديهم الملوثة بالتطبيع
مع العدو الصهيوني ونهب شعب بأكمله ا! وطالما أن هولاء الكبار المحيطون بمبارك قد
ثبت وفقا لقرار حكومة مبارك انهم من الشرفاء .. فالشرفاء هم .. واللصوص وفقا لذلك
الفلاحين والعمال المطرودين من الأرض ومن العمل .. والمحرومين من الحصول على حق
الحياة داخل بلادهم ..إلا بالذل والقهر والجبروت الذي يمارسه ضدهم مبارك و أسرته
وخدمه ! وطالما أن الأسرة الحاكمة هي التي جاءت بقيادات الجهات المسماة بالرقابية
لتدافع تلك الجهات عن فساد الأسرة الفاسدة .. فالفساد مصرح بممارسته .. وذلك وفقا
للتعريف الحكومي للصلاح .. فالسرقة والنهب من اجل الاستقرار – استقرار مبارك في
الحكم - وطنية وشجاعة وحكمة ! وعلى ما يبدو أن الشعب هو اللص الذي يسرق البنوك و
أموال الشركات العامة.. والجماهير هي التي تسرق نفسها … والسادة الوزراء والسيد
الفرعون مبارك وابنه جمال والمجموعة المشهورة المحيطة بهم فوق مستوى الشبهات.. فهم
لا يمدون أيديهم ليستولوا على خزانة مصر .. ولكن الحقيقة التي يجب أن نقر ونعترف
بها هي أن الخزانة المصرية هي التي تصر على الدخول في جيوب الفرعون وابنه وجيوب
الوزراء و أقاربهم .. ولذلك فهم من الشرفاء الأنقياء ..!! ولابد من إلقاء القبض
على جميع أفراد الشعب المصري الذي يتهم مبارك بالفساد بتسهيل السرقة للمحاسيب
ولابنه ولأقاربه ! بالمناسبة كم تبلغ ثروة شقيق سوزان مبارك اللواء منير صالح
ثابت( رئيس الشركة الوطنية لخدمات الطيران – ممارسة ا احتكارية - ورئيس اللجنة
الأوليمبية المصرية ومحقق الصفر لمصر .. ومحافظ المنطقة الروتارية الماسونية) كم
تبلغ ثروته.. خاصة وانه يحتكر- خدمات الطيران في مصر بالنيابة عن جمال وعلاء أبناء
الرئيس مبارك الذين يتاجران بكل شيء لا يمتلكانه على أساس أن المملكة المصرية من
أملاك الخديوي مبارك البارك على أنفاس المصريين ؟ و إذا كنا نتحدث عن الثروات
المنهوبة.. فكم تبلغ ثروات المجموعة المحيطة بالفرعون.. والتي أفسدت مصر تماما ولم
نسمع ذات يوم أن أحدهم قد تبرع بمليم واحد.. من ثروته لصالح المرضى أو لإنشاء مستشفى
مجانية.. أو حتى مستشفى الأطفال المصابين بالسرطان الذي أصابهم مبارك ويوسف والى
به.. ويطالبون الشعب الفقير المسروقة أمواله بالتبرع ليسرقها هؤلاء.. كما سرقوا
أموال المستثمرين في شركات توظيف الأموال .. التي كانت تصرف للسادة وزراء مبارك
وأولادهم الملايين كرشوة يقولون عليها إكراميات أو بركة (كشوف البركة ) !! فكم
تبلغ ثروة زكريا عزمي مدير مكتب الرئيس وأمين صندوق الحزب الوطني الذي يمثل على
الشعب دور المعارض للحكومة في مجلس الشعب .. ! فمن الذي يعارضه ؟ هل يعارض
المعارضة ؟ وكم تبلغ ثروة الرجل الخفي الذي اشتهر بركوبه المترو وسط الشعب العبيط
وهو أسامة ألباز المستشار السياسي للرئيس.. والذي يروج لكل السقطات السياسية
خارجيا وداخليا و التي باتت سمة أساسية للنظام المصري طوال فترة حكم مبارك الماضية
؟ وكم تبلغ ثروة كمال الشاذلي فتوة النظام داخل البرلمان المزور؟ وكم تبلغ ثروة
احمد فتحي سرور رئيس البرلمان بالأغلبية التلفيقية المصفقة لكل حرف ينطقه مبارك ؟
وكم تبلغ ثروة موافي أو صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى بالتعيين ..و الذي كان وزيرا
للإعلام وأطلق الفضائيات الفاشلة والذي كان يقول عن الفترات السابقة من حكم مبارك
أنها أزهى عصور الديمقراطية ؟واتضحت إنها كانت عرجاء بلا قوة ؟ وكم تبلغ ثروة رئيس
الوزراء احمد نظيف وما حجم ثروة الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء السابق ..؟ وما
الذي يملكه يوسف والى نائب رئيس الحزب الوطني الذي شاع انه كان لا يتسلم مرتبه ..
لأنه كان يقوم بمهمة مكلف بها للقضاء على الإنسان المصري بالهرمونات والمواد
السرطانية التي بدأت تظهر أثارها الضارة على شباب مصر ؟ كم تبلغ ثروة جميع الوزراء
الذين عملوا مع مبارك على هدم الصروح المصرية الصناعية والزراعية؟ وما هي الثروة
الحقيقية للواء حبيب العادلي وزير الداخلية .. ؟ لا أحد يعرف الحقيقة إلا من خارج
مصر .. فهل سيتم الإعلان عن ثروات هؤلاء الذين ليسوا بحال من الأحوال فوق مستوى
الشبهات خاصة وان مبارك نفسه ممن تحوم حوله الشبهات بالتربح من منصبه الرئاسي ..
ومن ثم وجبت محاكمته لو أن في مصر شفافية حقيقية لمجرد تردد أقاويل عن ذلك التربح
البالغ كما ذكرت 70مليار دولار أمريكي أي ما يزيد عن 535مليار جنية مصري .. نعم
وجبت محاكمته على ذلك خاصة وأنها معلومات نشرتها المجلات والصحف الأمريكية الصديقة
لمبارك وهى صحف يقول آهل الحكم في مصر عنها أنها لا تكذب عندما تنشر مديحا لهم
ولمبارك !!!! فهل تخرج إحدى الجهات التي يقال إنها رقابية بيانا يؤكد ان الرئيس
مبارك شريف وان جمال مبارك شريف وأن علاء مبارك شريف وأن صفوت الشريف شريف؟بعد كل
هذه الجرائم التي ارتكبوها وهم ألان عرف العالم انهم لصوص وحرميه لماذا لم يسجنوا
بإحكام طبقا لحجم جرائمهم ؟؟؟!!! ولا المية لاتطلع العالي ؟؟!!! والسؤال الذي لا
مفر منه.. هو من في مصر لا يعلم حجم الفساد الذي ينمو سنة بعد سنة.. في جميع
الجهات الرقابية ..وحجم الرشاوى التي يحصل عليها القادة وكبار المسئولين ..في كل
مكان بالدولة مهما عظم تحت مسميات مختلفة ؟ فلنكن صرحاء أكثر والى متى سنظل نصف
أنفسنا بالعظمة التي نفتقدها ؟ والى متى نكذب على أنفسنا ونتوهم أن مصر بخير.. وهى
ليست بخير أبدا ؟ الرئيس فاسد .. فكيف للأجهزة الحكومية أن تكون ؟ الحكم المحلى
فاسد .. بشهادة الفاسدين أنفسهم ! الجهاز الإداري للدولة في جميع الوزارات
والمحافظات فاسد! والسؤال المهم هو.. الأجهزة الرقابية أيهم غير فاسد ؟ هل يدلني
أحد على جهاز من أجهزة الدولة غير فاسد ؟ رئاسة الجمهورية عشش الفساد فيها و أقام
لنفسه قصورا ضخمة ! رئيس الدولة فاسد.. وهو على العكس مما ينص الدستور الأعرج لا
يحكم وحده.. فزوجته تحكم وابنه أيضا يحكم ..واقترح أن يحكم مبارك أسبوع وابنه
الأكبر أسبوع، والسيدة الأولى الملكة سوزان أسبوع .. وجمال و أصحابه أسبوع ..
فهكذا يكون الحكم بالعدل طول الشهر !!!!ثم فؤجئنا بان مبارك أصبح له مجموعة تدافع
عنه بلا خجل وتريد ان لايحاكم بسبب تدميره النظام علي يديه الغير طاهرتين ,,ولهذا
إبليس له محبين فلانستغرب من هؤلاء الصبية المعتوهين بأنهم يحرصون علي متابعة
المخلوع رغم انه من أشهر لصوص العالم ويريدون خروجه رغم اجرامه ؟؟ الأسرة الحاكمة
كلها فاسدة ..فكم تبلغ ثروة علاء مبارك الذي يحاول البعض أن يخفى فساده و إفساده
فقط من اجل تلميع شقيقه الأصغر الأثير عند أمه للتشابه التام بينهما في معظم
الصفات إن لم يكن كلها ؟ وان أراد الرئيس مبارك أن يبرئ ذمته أمام الشعب المصري..
فليعلن عن ثروته ( يقال إنها تخطت ال70 مليار دولار) .. عمولات السلاح وعمولات
استيراد الأغذية وعمولات الأدوية وعمولات الفساد ومبارك يملك 86 سلسلة فنادق في
المانيا ودول اروبا وهذا كلام ثابت بالمستندات حيث قامت زميلتنا ماجدة فهمي نائب
رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون بعمل تحقيق كبير وأثبتت أن سلسلة الفنادق
تبلغ أكثر من تيليرون دولار وللاسف لم يرد علي ما كتبته المجلة من أي مسؤل والجميع
اختفي متحججا أن الثورة جعلتنا لانعرف الكثير عن اللص ..! هل يجرؤ مبارك على إعلان
ذمته المالية هو أسرته سوزان مبارك وجمال مبارك وعلاء مبارك ؟ فيجب أن يعلن مبارك
عن ممتلكاته في مصر وخارج مصر .. ولكنه لن يفعل وعليه ان يعلن بواسطة الأطباء
حقيقة أحواله الصحية البدنية والنفسية ! ولذا وجب عليه ان يرتدي الملابس الزرقاء
وأثبتت المحكمة انه لص إذا أراد أن يتجمل.. فليخرج ببيان يتلوه أحد رؤساء الأجهزة
الرقابية المتعددة التي يترأسها مبارك فعليا ليقول أن الرئيس لا يملك سوى مرتبه
البسيط .. وانه يبحث عن وظيفة ..بعد الدوام الرسمي.. لتدر عليه دخلا إضافيا..
ليتمكن من تحقيق طموحات جمال وعلاء اللذين لا يجدان عملا منذ تخرجهما..( الطموحات
التي تحدث الرئيس عنها مع عماد أديب بالنسبة للمصري عبارة عن حذاء جديد أو قميص )!
الحقيقة التي يعلمها الجميع ولا جديد أضيفه في هذا الخصوص.. هو أن الأجهزة التي
يدعون إنها رقابية كلها تعمل بأوامر من مبارك.. فلا تصدر شيئا ذو قيمة .. إلا إذا
وافق عليه مبارك.. ولهذا فكل ما تصدره تلك الأجهزة كاذب ..خاصة إذا كان عن السادة
كبار اللصوص الشرفاء!!! والأخطر .. آن جهاز الشرطة المصري فاسد حتى النخاع .. والجرائم
التي يعرفها كل المصريين ويرتكبها كبار وصغار ضباط الشرطة معروفة للجميع .. ابتداء
من الاستيلاء على حقوق الغير وسرقتهم.. إلى جرائم التعذيب التي ترتكب جهارا نهارا
في كل الأماكن الشرطية وغير الشرطية .. حيث أن معسكرات الأمن المركزي التدريبية قد
تحولت - مؤخرا - إلي سجون يعذب فيها المدنيين المقبوض عليهم والمعتقلين وربما يتم
دفنهم بهذه المعسكرات الواقعة في الصحارى المتاخمة للمدن .. وقد لجأت قيادات
البوليس المصري لذلك الفعل الإجرامي .. بعدما تزايدت حالات الوفاة داخل السجون
الرسمية وداخل أقسام الشرطة ..مما قد يعرض هذه الأماكن للتفتيش الفجائي من منظمات
حقوق الإنسان غير المصرية أو المصرية ..ولسد الباب أمام هذا الاحتمال ..كان القرار
الفاسد بتحويل المعسكرات إلى أماكن للتعذيب وللاعتقال والتي يزج فيها بالمتظاهرين
ضد التمديد لمبارك والتوريث لابنه !!! ورجال البوليس يرتكبون الجرائم ولا يعاقب
أحدا منهم .. وكيف تتم معاقبتهم و هم جنود مبارك .. و مبارك أس الفساد وزعيم
المفسدين .. ! (ملاحظة :- إلى اليوم لم نسمع عن محاكمة الإرهابيين من ضباط الشرطة
ومن قيادات الحزب الوطني الذين تحرشوا جنسيا بالمحاميات والصحفيات في جريمة يوم الاستفتاء
المزور على تعديل المادة 76من الدستور المصري الأعرج )… .. ومن النادر أن تجد
شرطيا غير مرتش .. ضابط وغير ضابط .. ونحن نراهم في الشوارع يمدون أيديهم بدون
أدنى حرج للباعة الجائلين ولسائقي السيارات ! والمصيبة.. أن مبارك يتطلع إلى
استمرار الفساد باستمراره رئيسا لمصر .. فخرج كفرعون من مقبرته ليقول لشعب مصر
انتخبوني وانه سيفعل في 6سنوات قادمة ما لم يفعله في ربع قرن.. استولى فيه بالقوة
على الحكم في ظل الطوارئ ..! خرج يكذب كعادته ليخدع الناس بالكذب ..ويعلن انه سوف
يفعل كذا وكذا …وانه سيلغى الطوارئ.. فماذا لم يلغها الآن ؟ انه المضلل للجماهير
التي يعدها بأفعال لن يفعلها مطلقا ..وسيتنازل عن الحكم قبل أن يكمل المدة بعدما
دمر الحياة الحزبية والسياسية المصرية بالتعديل المزور للمادة التي تسمح بانتخاب
رئيس الجمهورية المفصلة خصيصا لجمال مبارك ..! وهكذا سوف يسمع الشعب المصري نفس
الكلام من جمال مبارك بعدما يتقاعد أبوه ..! وسيقول انه سوف يواجه مشكلة البطالة
وسوف يعيد أموال مصر للمصريين ! لقد تخطى عدد الذين لا يجدون عملا من الخريجين
12مليون مواطن!!!!!!!… 12مليون شاب وشابه لا يجدون عملا يتزايدون سنويا
منذعام1985.. ومبارك يعدهم خلال 6سنوات سوف يحاول أن يجد لنحو 4ملاين عاطل منهم
عملا…. وربما فشلت محاولته …(مبارك سيعمل ما عليه ) فأين كان طوال الربع قرن ؟ لقد
ظل يكذب ويقول ويصرح ويكذب ويكذب ورؤساء الوزارة والوزراء الذين جاء بهم يكذبون
ويخدعون الشعب ويصرحون بإن التشغيل.. سيتم وسيوفرون مليون فرصة عمل سنويا ..
والمتابع للبيانات المضللة للمصريين على لسان مبارك والوزراء تصل بان فرص العمل في
مصر تفوق تعداد سكان الكرة الأرضية عدة مرات ! ثم من يحاكم مبارك على جرائم النصب
باسم المسابقات التي أعلنت عنها حكومات مبارك الفاشلة! حكومات مبارك مارست النصب
على المواطنين الحالمين بالعمل.. فطبعت مطبوعات يشتريها المواطن من مقار الحزب
الوطني أو من مراكز الشباب ويدفع 10جنيهات و صور للشهادات ونفقات متزايدة نهبتها
الحكومة في عهد وزارة عاطف عبيد .. فأين ذهبت هذه الأموال التي نهبت من شباب كان
هو الأولى بهذه الجنيهات لشراء خبزا يقتات به .. المسابقة الأولى تقدم لها 6ملايين
عاطل وفقا لبيانات الحكومة المنشورة في الصحف الحكومية الصفراء أي انهم دفعوا
50مليون جنيه ! وقيل انه سيتم توظيف مليون شاب وشابة وتراجع الرقم ألي 150الف شاب
فقط ومع التراجع لم يتم تعيين أحد .. الحكومة مارست السرقة المقننة للشعب المستسلم
لوعد مبارك بتشغيل الشباب الذي تخطى الخمسين من عمره دون أن يعمل ومازال عالة على
أسرته غير الرئاسية أو غير الفرعونية .. ! مبارك يوعد اليوم انه في المدة القادمة
للحكم سوف يحاول ان يشغل العاطلين !!!!!!وسيظل يكذب طالما ان هناك ناس تشجعه ومن
يتكلم بحرف يتم القاء القبض عليه ويلفق له قضية ..هكذا كان يتعامل معنا بعصا
الاامن الغليظة التي بسببها كانت الثورة وحرق مؤسسات مصر ..وللاسف لم يحاكم علي
جرائمه حتي الان؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!..وبعدهذا كله سوف يخرج على الجماهير بعد فترة ليقول
نفس الكلام الذي ظل يقوله طوال 25سنة .. وهو يشكو من أن عدد المصريين يتزايد وإن
لم يتم تخفيض العدد فلن يتم تشغيل أحد ..ولن يمكن للدولة ( رئاسة الجمهورية ) أن
تشغل الناس .. وعلى الخريجين أصحاب الوجوه الكئيبة أن يبحثوا عن دولة تأخذهم بعيدا
عن وجه مبارك الضحوك وجمال مبارك .. وسيقول الرئيس سواء كان هو مبارك أو جمال
مبارك إن الدولة غير مسئولة عن تعيين الخريجين وهو نفس الكلام الذي كان يقوله
مبارك فى خطاباته أمام مجلس الشعب طوال 25سنة ..ومبارك اختار لنقسه طريق الكذب
وتضليل الراي العام وهذا هو سبب تدمير وتجريف مصر في كل شئ ومن كل شئ ومبارك هو
القائل *( السنة دي سوده و اللى جايه اسود منها ) *! تكلم مبارك فقال الكذب يتلوه
الكذب ..البنية الأساسية التي قيل أنها التهمت مليارات الدولارات والجنيهات ..
وكان مبارك يقول إنها لا تظهر لأنها تحت الأرض (يقصد المواسير الخاصة بالصرف الصحي
ومياه الشرب ) كلام مبارك كان في الثمانينات من القرن الماضي وهو ما اتضح انه كان
مجرد كلام كالذي كان يقوله قبل الثورة التي كشفت عورته هو واسرته ..فمياه الشرب لم
تصل لكل القرى المصرية وسكان المدن بما فيها القاهرة يعانون من الانقطاع المتكرر
لمياه الشرب والذي وعد مبارك الجماهير بحل المشكلة ولكنها لم تحل ولن تحل مشاكل
مصر طالما مبارك في الحكم ! وخير دليل مياة لقري الجيزة كأبو صير وباقي مراكز
البدرشين والعياط والصف والحوامدية وعموم قري المحافظة لم تصل لهم مياة صالحة
للشرف ومازالوا يشربون مياة نظيفة يطلق عليها مياة الجيزة تباع في جراكن وبراميل
فهل بعد كل هذه الجرائم التي ارتكبها مبارك في حق شعبه مما زاد عدد امراض الكلي
وتفشي السرطان في شباب الأمة دون أن يحاسبه احد حتي الان هو وحاشيته وزمرته الذين
مازالوا ينهبون ويسرقون ويتاجرون بقوت شعبنا ومازالت الأراضي التي احتلوها معهم
دون حسيب اين ال16 مليون فدان الان المنهوبة من حاشيته ..؟! ثم مبارك يقول الدولة
وهو يقصد الحكومة وبالأصح يقصد رئاسة الجمهورية لان مصر بلا حكومة حقيقية منذ عام
1952 ) يقول الدولة ستحل مشاكل البطالة .. وتناسى أن سياساته المقصودة هي التي أدت
إلى تفاقم مشكلات البطالة والإرهاب وموت شباب الهرات الغير شرعية وكله بسبب ظلام
فكره بعد أن ألهه الشعب ونصب ألاه من دون الله ! مبارك يتكلم ويعد الجماهير ..
ولكنه كعادته كاذب .. كما كذب على الملايين في أول ظهور له كرئيس لمصر .. عندما
ظهر على الناس وقد ربط يده بالشاش بعد مقتل السادات بعدة أيام .. وهو لم يصب
بأذى.. ولا حتى التواء في اليد.. ولكنها ضرورة الكذب على الجماهير كنصيحة المحيطين
به من المنافقين .. وسيواصل الكذب كما كذب على الصحفيين في افتتاح مؤتمرهم الأخير
على لسان صفوت الشريف وزير الإعلام وقتها ورئيس مجلس الشورى حاليا بإلغاء عقوبة
الحبس على جرائم النشر والى اليوم لم يتم وتنفيذ الوعد لأنه كان يكره الكتاب
والصحفيين لأنهم كشفوه وعروه وظهرت سؤته أمام العالم هو واسرته المدمرة والمخربة
لمصر ؟؟! ومن فرط لصوصيته في الكلام مازال يراوغ ويناور على الوعد الكاذب .. وفى
وعهوده الجديدة ادعى انه في حالة فوزه في الانتخابات الرئاسية سوف يلغى عقوبة
الحبس على جرائم النشر .. ولكن الزمن لم يستمر فكانت الثورة التي طوت رأسه وسوف
تعدمه في قضايا اخري ولم يخرج من السجن لانه انسان يستحق الإعدام وانا استغرب من
هذا الرجل الكالح؟؟!! لماذا لم ينتحر لحد الان خصوصا وان المحكمة أثبتت انه حرامي
في اخر الحكم ؟! فقد كان مبارك يساوم المصريين على حرياتهم ولذلك على المصريين أن
يردوا له الصاع صاعين كل بطريقته الخاصة .. سواء بمقاطعة الانتخابات أو بغيرها وان
كانت مقاطعة الانتخابات الأفضل لان التزوير سيكون هو السيد .. والفائز هو مبارك
بفساده و إفساده ! وهكذا كان تظام مبارك الشيطاني ؟؟!ّ! لجنة الانتخابات والتي
حصنوها بما لم يكن يجب أن يكون… ولكنهم يملكون البلاد … اختار مبارك جميع الأعضاء
بها لتمرير ما يراه مناسبا لتنفيذ التزوير و إعلان أن مبارك فاز بالرغم من علم
الجميع انه لن يفوز بالانتخابات .. لو كانت بالفعل نزيهة وتحت إشراف القضاء فقط ..
وليس المخبرين والبوليس المنصاع له بقوة القانون ! و يقال أن الرئيس على لسان أحد
المسئولين الكبار عن الانتخابات رفض السماح لأحد بمراقبة الانتخابات سواء من
منظمات حقوق الإنسان أو غير الإنسان.. ورفض رقابة الإعلاميين أو وكلاء المرشحين
..! الغريب أن البعض تعجب من ذلك .. ! ولكن الأغرب أن يوافق على المراقبة .. فلو
حدثت المراقبة لكانت النتيجة الحتمية التي يعرفها الجميع هي سقوط مبارك وانتهاء
عصر الطاغية والقبض على جميع من تعاونوا معه في إفساد مصر ونهبها ! و يقال ا ن
البعض يحصل على نحو عشرة آلاف جنيه يوميا نظير منحه الهلال( هلال الحزب الوطني )
الذي لن يظهر أبدا في أجواء مصر إلا بالتزوير ! عموما سيظل الحابل بالنابل في مصر
مختلطا ولا يبدو في الأفق أن ثمة تغييرا سوف يحدث.. فالاستخفاف بالشعب مازال
مستمرا .. كما اشتعلت معركة المنافسة على النفاق و تدور المسابقة بين المنافقين فم
منهم يفوز بالمركز الأول ليرتقى إلى مصاف الأبالسة والشياطين.. وهو الأمر الذي
نراه من المجموعة المحيطة بطاغية مصر منذ الاستيلاء على الحكم بعد مصرع السادات
عام 1981والى نفس الوجوه المكروهة والتي يشمئز معظم الناس من إلحاح أجهزة الإعلام
المصرية الحكومية على إبراز صورهم وتجاعيد وجوههم التي تنم لا عن أرذل العمر فقط
ولكنها تظهر سوء الوطنية المخلصة أيضا حتي وصلت اطهر ثورة في تاريخ مصر المعاصر
بطرده ووضعه في السجن هو ومن كان يتعاون معه ..وكله براءة ولله الامر من قبل ومن
بعد ! وللعمل على زيادة الدفع النفاقي في شرايين الفرعون المترنح وأبواقه وأجهزته
الفاسدة .. اضطر النظام الفرعوني إلى إحداث التغيير الشكلي في رئاسة الصحف
الحكومية الصفراء ( المسماة بالقومية الخاسرة نحو12مليارجنية من أموال الشعب )
فأتى بمن اختارتهم السيدة الملكة زوج الطاغية الفرعوني المحنط منذ زمن .. جاءت
الملكة ببعض أهل النفاق للاستخدام كأبواق دعائية للفرعون ..فرأينا الفأر يتحول إلى
قط .. والقط يكذب متوهما انه أسد وطبعا مهندسة التوريث قاتلة وتستحق ان تعدم بسرقة
أثار مصر وقتل لواء أمام وولده النقيب محمد طارق أمام تحت اشراف وزير الداخلية
حينها بعد ان امر القاتل اللواء محمود وجدي وزير داخلية مصر اثناء الثورة وهو بن
خالة المستشار عبدا لمجيد محمود النائب العام السابق والذي دمر الثورة وهدمها بفعل
فاعل وللاسف لم يتم فتح تحقيقات موسعة لقتل الأبرياء اللواء الطاهر والوطني وولده
البطل العظيم ...ثم شوشت أجهزة الاعلام الشيطانية علي انه شمشون الجبار ونحن نطالب
بفتح تحقيقات مرة اخري لان تلك الجريمه لاتسقط بالتقادم والوطن يريد معرفة لماذا
قتل اللواء وولده؟؟؟!!!واسألوا منير ثابت من الذي تسبب وامر بقتل اللواء وولده
النقيب العظيم البطل ....ملحوظة لم نترك القضية ومنها قضايا نهب مصر ومتي يحاكموا
أمامنا مرة اخري علي تلك الجرائم !وسوزان كانت تفعل كل ما يحلوا لها كما تتصرف
الملكة في الديار المصرية بحكم حكمها للفرعون فتعين الوزراء بعد أن تعلمهم في
مدرستها الخاصة كما قال وزير الإعلام المصري مؤكدا انه تعلم السياسة على أيد
الملكة السيدة سوزان مبارك ، وقال ما يقترب من نفس النص وزير الخارجية قبل أن
يتولى الوزارة عندما كان سفيرا في واشنطن ، واتبعهما عدد لا باس به من المنافقين
المشهورين في الإعلام المصري الحكومي الأصفر المسمى بالصحافة القومية ، ومن رفع
صوت النفاق اكثر من أخيه صار رئيسا ..فيما تراه الملكة فلها حرية التصرف فيما
تملكه وملكها يمتد بطول وعرض مصر وهى تفعل ما تفعله .. بينما الفرعون الذي كان
البارك على الأنفاس المتطلع لاستمرار حكمه إلى نهاية حياة آخر مواطن مصري …ويتطلع
لاستمرار تسلطه على الشعب المصري ..معتقدا أن هناك من يريده ..فهناك من يوهمه بذلك
من فريق المحنطين الخارجين من توابيت الفراعنة ....والفرعون يصدق أشباح التوابيت
الفرعونية … فالفرعون لا يشعر بأحوال الأحياء من المصريين ..وللفرعون عذره .. فمشاعره
المرهفة تتجه بحماس مفرط للأمريكان وللإسرائيليين ولكل من هو عدو للعرب وللمسلمين
.. ! وتروج أجهزة الإعلام الحكومية التي تستقطع مصاريفها من أموال الشعب المصري
الفقير.. تروج لمبارك وجمال مبارك وأم جمال مبارك .. وكأن تلك العائلة صارت عائلة
مقدسة مستحيل الوقوف ضدها أو الكلام عنها أو حتي نقدها نقدا بناءا ولو حدث شبه نقد
لتحولت حياة الناقد إلي جحيم وهكذا كان حالنا في عهد تلك الاسرة المفضوحة ألان
!!!ّ! كنت أتمنى أن ينفق مبارك من أمواله الخاصة.. ولكنه لا ينفق شيئا ! أجهزة
الإعلام ( تليفزيون وصحف تحقق خسائر بالملايين ) التي تروج لمبارك وعصابته ليل
نهار والتي يدفع لها المواطن المصري من أمواله غصبا عنه خصما من مطعمه ومشربه
ولباسه ومسكنه.. فصار الشعب الرافض لمبارك وابنه وزوجه الملقبة بالسيدة الأولى هو
الذي يسدد ثمن الدعاية الفجة لمبارك ..! مهزلة بالطبع ولكن ماذا في يد الجماهير
المطحونة غير مصمصة الشفاه في انتظار تغيير الحكم بموت الطاغية ! مبارك كان يتطلع
إلى البقاء في الحكم إلى ما لانهاية .. ويحلم أو يتوهم بان يترك الحكم لأبنه فلتة
العصر و الأوان ابن أبوه قائد الفساد والطغيان الذي افسد مصر من أعلى إلى اسفل
عملا بحكمة أن السمكة تفسد من رأسها ..! وهل يوجد في مصر شيئا سلطويا ليس فاسدا ؟
وهل يوجد في مصر وزارة لا يعشش فيها البوم الفاسد وتنتشر الرشوة بين جدرانها
؟اتحداكم إذا وجد شريف في نظام مبارك علي الاطلاق ؟؟!! هل يوجد مكان سلطوي واحد في
مصر لا يترأسه جاهل أو فاسد ؟ (فلنتذكر بيان ثورة أو انقلاب أو حركة يوليو 1952)
أيوجد موظف أو عامل مصري شريف غير مرتش وغير عضو في حزب الرئيس الفاسد يستطيع
التمتع بمباهج الحياة ..بل هل يمكنه تناول الطعام الضروري لإعاشته ؟ هل يوجد
المواطن المصري الشريف القادر على شراء كسوة الشتاء وكسوة الصيف ؟ فالأسعار
المرتفعة تحول بين الشعب وبين الضروريات في حياة أي إنسان ! وبعد .. فلماذا كان
الشعب انتخب مبارك ...بسبب قوة العصا الأمنية الغليظة التي لن ولم تتكرر ابدا ولن
نسمح لها ولا بها علي الإطلاق بعد ثورتين ؟ وكان المجتمع المصري يقول اللي نعرفه
افضل من اللي مانعرفوش سأنتخب مبارك لأنه عمل على نشر الفساد في طول وعرض البلاد
سأنتخب مبارك لأنه أفقر العباد وعمل على إضلال العباد (بضم العين ) سأنتخب مبارك
لأنه عمل على الهبوط بقيمة مصر وسمعتها بين الدول حتى فازت مصر بالصفر الكبير فى
جميع المجالات رياضية اجتماعية صناعية سياسية زراعية لو انتم فاكرين ! سأنتخب
مبارك لأنه يحتقر الشعب المصري سأنتخب مبارك لأنه جعل من زوجته ملكة متوجة على
جماهير مصر بيدها السلطة تعين الوزراء ورؤساء تحرير الصحف الحكومية الصفراء التي
ينفق عليها المواطنون من الضرائب التي تذبحهم ! سأنتخب مبارك لأنه بنى من السجون
اكثر مما بنى من المساكن ! انتخب مبارك لأنه نهب أموال مصر ويقال انه يمتلك نحو 86
فندقا ضمن سلسلة فنادق علي اعلي مستوي والرئاسة لتلك الفنادق في ألمانيا وهماي
الفنادق في عموم أوروبا وكله من أموال الشعب المصري ! سأنتخب مبارك لأن الشعب المصري
في عصره أصبح محروما من حق العلاج المجاني الذي يتمتع به مبارك والوزراء وروحا
وشاهدوا معهد السرطان ستجدوا شباب ضاع وانتهي اجله ومازال يكابد لكي يعيش ما الاف
بل ملايين الشباب بسبب سرطان إسرائيل بموافقة الرئيس المخلوع مبارك ويوسف والي
المحرق والقاتل لشعب بأكمله ..نروح لمين ونتكلم مع من ومازال الموت يطاردنا في كل
مكان ومازالت وزارة الصحة تلقب بوزارة المرض والسقم وان لله وانا اليه راجعون
؟؟!!! ورغم كل هذه الجرائم سأنتخب مبارك لأن الشباب المصري محروم من حق العمل
سأنتخب مبارك لأن الشاب والشابة المصرية ممنوع عليهما الزواج وتكوين أسرة لتخفيض
عدد المصريين بناء على تعليمات إسرائيل وأمريكا ! سأنتخب مبارك لطول الطوابير
الباحثة عن رغيف الخبز الذي بات الحصول عليه أمرا صعبا ويحدث القتل وكأننا في حرب
ضروس ومات العشرات من الشباب والنساء فقط للحصول علي رغيف العيش بس! هي ديت كانت
بلد سأنتخب مبارك للمياه الملوثة التي يشربها المواطن المصري سأنتخب مبارك
للنيولوك الذي يعمله في شعره الاكرت ، وفى وجهه المكر مش الذي يغرقه بالكريمات
والألوان وفى أسنانه التي وقعت وفى جسده الذي ترهل ويداريه بما يرتديه ! سأنتخب
مبارك حتى يستمر طغيان أسرته وفسادها و إفساد حاشيته! سأنتخب مبارك لتستمر
الاعتقالات ويظل أكثر من 38الف معتقل دون محاكمة ودون جريمة ارتكبوها ! ليستمر
الكذب الذي يكذبه الرئيس فى خطاباته المملة ! ولهذا لنا طلب في قمة العدالة وهو
تقديم لصوص المال العام للمحاكمة فورا خصوصا ونحن نثق في عدالة القائد الجديد الذي
لايوافق علي الصمت تجاه تلك العصابة ولذا وجب علينا أن نقف بجوره ونسانده ونتعاون
معه لكي يعود بحقوقنا المغتصبةوالمنهوبةمن هؤلاء .فهل من مجيب وهذا مطلبي الوحيد
من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس مصر الذي نفتخر بقدومة لزعامة شعب له حضارة نادرة
الوجود في العالم ؟؟!!
الحلف الاسلامي: حرب على الارهاب أو "قنبلة صوتية"؟
في خضم التسابق على حسم الميدان السوري، الذي يشهد انقلاباً بطيئاً
ومدروساً وثابتاً منذ دخول الروس إلى الساحة السورية بتدخل عسكري مباشر،
خصوصاً مع زيادة الجرعات الهجومية بعد إسقاط الطائرة الروسية فوق الأراضي السورية،
وتقدُّم الجيش السوري على جميع المحاور.. في خضم هذا السباق الميداني، لم يخرق
ضجيج الدبابات والطائرات والقصف المدفعي، صوت انفجار اللغم السعودي بتشكيل
"تحالف إسلامي ضد الإرهاب"، والذي أُعلن عنه في منتصف الليل، وتحت جنح
الظلام.
يعكس الذهول
اللبناني الرسمي بإعلان لبنان جزءاً من هذا التحالف، أزمة الحكم المستفحلة، وأزمة
قبول الرؤساء منطق الالتزام بالدستور والقوانين والتخلي عن اختصار مجلس الوزراء
بشخص رئيسه، ما يدفع إلى الإيمان بأن "توصيف المهمة" لموقع ودور رئيس
الحكومة يجب أن يتمّ تحديدهما كخطوة أولى نحو بناء دولة القانون والمؤسسات
في لبنان، وذلك بعد أن قام الرئيس الأسبق رفيق الحريري بتكريس سوابق مخالفة
للدستور، من خلال اختصار مجلس الوزراء بشخصه، فتفرّد بالقرارات في ظل استخفاف
لبناني ومباركة سورية.
وبالرغم من
محاولة الرئيس تمام سلام التخفيف من وطأة تفرُّده باتخاذ القرار، وإعلان موافقته
على الانضمام "مبدئياً" إلى "الحلف الإسلامي"، يبقى أن ما قام
به يُعتبر خطيئة كبرى، خصوصاً في ظل إدراج السعودية لحزب الله على لائحة الإرهاب،
وفي ظل إعلان الحلف الجديد أن مهمته مكافحة "التنظيمات الإرهابية
المسلحة أياً كان مذهبها وتسميتها".
وبغض النظر عن
الموقف اللبناني، الذي سيبقى في إطار السجالات الداخلية ولن يؤدي إلى أي شيء في ظل
موازين القوى الداخلية القائمة، يبقى أن الحلف المعلَن عنه في السعودية لن يخرج عن
كونه "قنبلة صوتية" تحاول المملكة أن تخلق فيها لنفسها موقعاً على
الساحة الإقليمية، خصوصاً بعد فشل حلفها السابق في الانتصار على اليمنيين الفقراء،
وبعد فشلها في احتكار المعارضة السورية من خلال المؤتمر الذي عقدته، ورفض موسكو
وسورية لهذه المحاولة، والتصدي لها بكافة أشكالها، ما جعل الأميركيين يتراجعون عن
دعم "بيان الرياض للمعارضة السورية"، ويعودون إلى مقررات فيينا 1 و2،
ويرضخون للشروط الروسية بتحديد المجموعات الإرهابية، وإعداد لائحة بها، وهو ما
أعلنه كيري خلال زيارته لموسكو هذا الأسبوع.
والملاحظ أن كلاً
من السعودية وتركيا وقطر تحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وتتسابق كل منها
على حجز مقعد لها على طاولة التسوية المرتقَبة، فتركيا تنتقل من إرباك إلى إرباك،
ولا يبدو أنها استطاعت أن تحقق إنجازات في خطواتها الهجومية الأخيرة، سواء في
سورية أو في العراق، ولغاية الآن يبدو أن الأتراك استطاعوا فقط ليّ ذراع
الأوروبيين وتحقيق مكاسب مادية ومعنوية من الأوروبيين المحرجين بصعود اليمين في
الداخل، وأزمة اللاجئين الذي يطرقون أبواب الاتحاد بدون توقف. أما قطر فمراهنتها
على "أحرار الشام" لإغراق الروس في المستنقع السوري، كما صرّح وزير
الخارجية خالد العطية، يبدو أنها لم تنجح، كما أن محاولاتهم تلميع "جبهة
النصرة" من خلال إخراج العسكريين اللبنانيين المخطوفين، لم تنطلِ على أحد.
في المحصلة، يبدو
أن مصير هذا "التحالف الإسلامي" الذي شكّلته السعودية (وهو الحلف الثالث
في سلسلة الأحلاف التي ترعاها المملكة خلال سنة ونيّف)، لن يكون أفضل مما سبقه،
فالأول الذي أعلنته واشنطن اكتفى بعراضات إعلامية حول قصف أهداف ومواقع
"داعش"، بينما بقي التنظيم الإرهابي يتمدد، والثاني الذي أعلنته المملكة
"دعماً للشرعية اليمنية ضد الحوثيين والجيش اليمني"، الذين كبدوا
المملكة وحلفاءها الخسائر البشرية والمادية والعسكرية، أدّى الى قبولهم بالتفاوض
مع الحوثيين للوصل إلى حل سياسي، أما "الحلف الإسلامي" الجديد فما هو
إلا محاولة متأخرة جداً للسعودية لتُبرز نفسها "زعيمة للعالم الإسلامي"،
وفي محاولة لتصدّر المشهد الإقليمي والالتفاف على تراجعها في ملفات سورية والعراق
واليمن، وفي النتيجة لن يعدو كونه سوى عراضة إعلامية لن تغيّر في مواقف حلفاء
السعودية الذين تراجعوا عن إسقاط النظام السوري - أقلّه الآن كما أعلن جون كيري -
ولن تبدّل في موازين القوى على الأرض التي تميل لغير صالح المجموعات التي تدعمها
السعودية في سورية.
الارباك التركي: من سوريا الى العراق
بالرغم من التشنج الذي سببه إسقاط
الطائرة الروسية من قبل الأتراك فوق الأراضي السورية وما نجم عنه من توتر شديد في
المنطقة التي باتت تعجّ بالاساطيل والتي لا تحتاج إلا لخطأ غير مقصود أو خطوة غير
عقلانية من قبل أحد المتهورين حتى تنفجر حرب عالمية ثالثة تطيح بما تبقى من أمل
بتسوية أو حل، قام الأتراك بخطوة تصعيدية أخرى في العراق، حيث عمدوا الى نشر قوات
تركية في محافظة نينوى بدون تنسيق مع الحكومة العراقية، وأعلنوا أنهم لن يسحبوها
بالرغم من مطالبات العراقيين المستمرة بسحبها واعتبارها "عدوانًا"
وانتهاكًا لسيادة العراق.
فماذا في التصعيد التركي الجديد؟
يبدو
أن التصعيد التركي المزدوج على جبهتي العراق وسورية، يشير الى أن الأتراك يخشون
التسوية المقبلة الى المنطقة، ويحاولون قدر المستطاع أن يحققوا أكبر قدر من
المكاسب من تلك التسوية من خلال التصعيد، بالاضافة الى منع الأكراد من تحقيق حلمهم
بدولة كردية مستقلة تبدو أقرب الى التحقق لأول مرة في تاريخهم، وهو ما يجعل الرئيس
التركي رجب طيب أردوغان مصرًا على إطلاق مواقف تؤكد على السير بمشروع إقامة
"مناطق آمنة" في شمال سوريا، بالاضافة الى دعوته الى التنفيذ السريع
لمشاريع تدريب وتجهيز المعارضة السورية "المعتدلة" التي كانت قد أعلنت
عنها واشنطن من قبل.
وبالرغم
من نجاح الأتراك في ابتزاز الإتحاد الاوروبي في قضية اللاجئين، والحصول على مبلغ 3
مليار يورو من الاتحاد الاوروبي كثمن لإعادة استضافة اللاجئين الذين يتم إعادة
ترحيلهم من الاتحاد؛ لا شكّ أن الحكومة التركية تعيش إرباكًا اقليميًا لم
تشهد مثله منذ بدء الأحداث في المنطقة ولغاية الآن، ويتجلى في:
-
عقوبات اقتصادية وتهديدات يومية من موسكو بعد إسقاط الطائرة الروسية، ولا يبدو أن
أحدًا من الحلفاء مستعد لدعمهم او تخفيف الضغط عنهم.
-
انكماش الاقتصاد التركي الى حد غير مسبوق، بالاضافة الى قلق المستثمرين من عدم
الاستقرار وهو ما قد يدفعهم للرحيل عن تركيا بعدما شكّلت تركيا البديل والمكان
الأفضل لكل مستثمر في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً بعد الحرب في سورية وعدم
الاستقرار في كل أنحاء المشرق.
-
خسائر كبرى للمسلحين التابعين لأنقرة في شمال سورية، وتقدم للجيش السوري مدعومًا
بقصف جوّي روسي، وعدم قدرة الأتراك على تأمين الإمداد لإعادة التوازن الميداني كما
حصل في جسر الشغور سابقًا، بسبب دخول العامل الروسي الذي فرض واقعًا جديدًا على
الأرض.
-
تخوّف تركي من تمدد "حزب العمال الكردستاني"، الذي كان له المساهمة
الأكبر في معركة تحرير سنجار في تشرين الثاني المنصرم، ما جعله يسيطر على البلدة
ذات الاغلبية اليزيدية، وهو ما دفع الأتراك الى استباق تمدده ومحاولته ربط أقاليمه
السورية بمناطق عراقية تمهيدًا لإعلان الدولة، خصوصاً في ظل قلق مسعود البرزاني (
حليف الأتراك) من توسّع سيطرة حزب العمال الكردستاني على حساب نفوذه في المناطق
الكردية التي شهدت مظاهرات تدعو الى رحيله والى إصلاحات اقتصادية ومكافحة الفساد
للخروج من الازمة الاقتصادية التي تفاقمت بعد انخفاض أسعار النفط.
-
عدم قدرة الأتراك على إقناع الحلفاء بالسير بمشروع المنطقة "الآمنة" وهي
فعليًا ترجمة للطموح التركي باحتلال كامل المنطقة الممتدة من ريف اللاذقية في
سوريا، أو ما يطلق عليه الأتراك "جبل التركمان" وصولاً الى تلعفر في
شمال العراق، وهي منطقة قريبة من المواقع التي يتمركز فيها الجنود الأتراك داخل
العراق اليوم.
-
قلق تركي من التسوية المقبلة في سورية، وخصوصاً بعدما
صدرت مواقف أميركية واوروبية تدعو إلى التعاون مع الجيش السوري، وتعيد النظر
بمواقفها من الرئيس السوري بشار الأسد، بالإضافة إلى أن التصعيد الروسي ضد الأتراك
قد يدفع موسكو إلى دعم الأكراد في مطالبهم، كما سؤدي بالضرورة إلى التضييق على
حلفاء أنقرة من المعارضين السوريين بحيث قد يواجهون بفيتو روسي على مشاركتهم في
السلطة أو في الحكومة السورية المزمع تشكيلها كمسار من مسارات الحل السياسي.
-
ما
زالت تداعيات إسقاط الأتراك للطائرة الروسية تتفاعل يوماً بعد يوم، وتكشف عن درجة
الحماقة التي ارتكبها الأتراك في التصعيد العسكري في منطقة تضج بالطائرات المقاتلة
والأساطيل الحربية، والتي لا تحتاج إلى أكثر من تصعيد أو إهانة لكبرياء أحد الدول
المشاركة لكي تندلع حرب عالمية لن يُعرف مداها وتطورها وكيفية انتهائها.
يراقب
حلف شمالي الأطلسي بقلق وحذر التحرك الروسي في سورية، خصوصاً الانتقال من مرحلة
عروض التعاون والتنسيق مع دول التحالف الأميركي ضد الإرهاب قبل إسقاط الطائرة، إلى
سياسة الهجوم ومحاولة فرض نفوذ أحادي فوق سورية يصل مداه إلى 600 كلم، هو المدى
الذي تصله صواريخ "أس 400"، بعد إسقاطها.
واقعياً،
منذ قرارهم بالانخراط العسكري المباشر في سورية، بدأ الروس بإرسال القدرات
الدفاعية الجوية المتطورة جداً، وكان أعضاء من حلف "الناتو" قد حذّروا
في وقت سابق من أن قبة "A2/AD" يتمّ إنشاؤها في شرق المتوسط، وهذا يعني أن الروس يبنون
ثالث قبة لهم في العالم، بعد كاليننغراد في بحر البلطيق، وسيفاستوبول (في شبه
جزيرة القرم) في البحر الأسود، والتي تمّ إنشاؤها بعد ضم القرم، وأقام فيها الروس
منظومة صواريخ "كروز" تغطّي كامل البحر الأسود، والآن يتم إقامة الثالثة
في اللاذقية على الشاطئ السوري في البحر المتوسط، والتي أنشأ فيها الروس قاعدة
جوية روسية في مطار "حميميم"، وأرسلوا الطراد الروسي "موسكو"،
الذي يُلقَّب بقاتل الغواصات، ما يعني إقامة قبة روسية في المتوسط لأول مرة في
التاريخ الحديث.
ويشير
الخبراء العسكريون إلى أن القبة التي يبنيها الروس في المتوسط، كما القبتان
السابقتان؛ تعمل على تحقيق أهداف عسكرية عدّة، أهمها اثنان:
1-السيطرة
على منطقة ومنع الوصول إليها، أي أنه منذ الآن فصاعداً على حلف "الناتو"
أن يحتسب أي خطوة أو تدخل عسكري له في منطقة النفوذ الروسي في سورية، بسبب
"الكلفة العالية جداً"، و"المخاطر غير المقبولة" لأي تدخل
أحادي لا يأخذ بعين الاعتبار التنسيق مع الروس، وهو ما تحاول أن تتحداه ألمانيا،
حيث أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أنها لن تقدّم معلومات لروسيا عن مسار تحليق
مقاتلاتها التي سترسلها إلى سورية، لكن الكلام الحقيقي سيكون للميدان وليس
للتصريحات غير الواقعية.
2-
الحرمان من القدرة على احتلال المنطقة المشمولة بالقبة الدفاعية، وهذا يعني أن أي
وجود عسكري في سورية خارج الإرادة الروسية سيكون غير ذي جدوى، ويمكن للروس تعطيله
وإفشاله، ومنعه من أي تحقيق أي نتيجة فعّالة على الأرض.
وانطلاقًاً
من كل هذا، يمكن فهم التحرك العسكري الأميركي في المنطقة، والذي يركّز على المنطقة
التي ينشط فيها "داعش"، خصوصاً في الرقة ودير الزور، والإعلان الأميركي
الأخير بأن قوةً أميركية مكلفة بمهمات استشارية ميدانية واستخباراتية، قد تصل في
الأيام المقبلة إلى العراق، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدّل على أن الأميركيين
يتحاشون الاصطدام بالروس في سورية، ما يعني أنه عندما تنضج مرحلة التسويات في
المشرق العربي، ويقتنع "الناتو" بعدم قدرته على إزاحة النفوذ الروسي في
سورية أو تحدّيه بعد اليوم، فإن المنطقة ستشهد تقاسم نفوذ أميركي - روسي مشترك.
وبناء
على هذا التصور المستقبلي (والذي يحتاج إلى وقت لتبلوره)، وفي حال لم يفرض الميدان
واقعاً مغايراً، نرى أن المنطقة تسير نحو تقاسم نفوذ واقعي بين الروس والأميركيين،
حيث تكون سورية ساحة النفوذ الروسي في المنطقة، بينما يكون العراق ساحة النفوذ
الأميركية، وتشكّل إيران "عامل التوازن" بين النفوذين، كونها اللاعب
الإقليمي الأقوى في الساحتين، علماً أن المخاطر تبقى متعلقة بما يلي:
1-
في حال تمّ رسم مناطق النفوذ نتيجة تفاهم أميركي - روسي، فإن المنطقة ستشهد
ازدهاراً غير مسبوق، ونهضة إعمارية، وسيتخلص المشرق العربي من الإرهاب وتوابعه،
وسيتمّ إضعاف الفكر المولّد له.
2-
في حال فرض الميدان واقع النفوذ بدون التفاهم السياسي الأميركي - الروسي، أي في
حال لم يقبل الأميركيون بما فرضه الروس من واقع ميداني لمصلحتهم في سورية،
واستمروا بمقاومته، فإن منطقة لا بأس بها على جانبي الحدود بين العراق وسورية،
ستكون أشبه بقندهار، حيث تتداخل فيها كل تعقيدات الصراع الإقليمي والدولي، وينتشر
فيها الإرهاب، ويتعذر إنهاء الصراع فيها، كونها المتنفس الذي ستتنفس فيه كل تلك
الصراعات المتفجرة في المنطقة.
لكن،
إلى أن يحين أوان التسوية، وهي ليست في المدى المنظور بأي حال، فإن لسان حال الروس
وحلفائهم يتعامل مع حادثة إسقاط الطائرة ضمن عنوان "ربّ ضارة نافعة".
بالتأكيد، سيذكر تاريخ الحرب السورية عند كتابته، حدث مفصلي آخر يضاف إلى
التطورات المفصلية السابقة، وهو إسقاط الأتراك طائرة روسية فوق الأراضي السورية،
وقيام المسلحين التابعين لتركيا بإطلاق النار على الطيارين وهما يهبطان بالمظلة
على بُعد كيلومترات عدّة من الأراضي التركية، وفي عمق الأراضي السورية.
والأكيد أيضاً أن الردّ الروسي على هذا التطور الخطير هو أمر حتمي، خصوصاً
مع شخصية قيادية كشخصية فلاديمير بوتين، ولأن عدم الردّ سيؤدي إلى تعطيل مفاعيل
الردع الذي فرضته عاصفة السوخوي، وسيدفع إلى التشجيع على المزيد من الاستهدافات
للروس في المنطقة، وفي سورية.
وبغض النظر عن حجم الردّ الروسي الحتمي وطبيعته، وأين يمكن أن يتحقق، وكيف،
يبدو من المهم بمكان قراءة المعطيات التي توفّرت عن الحادثة بجوهرها ومضامينها،
وأسئلتها الجوهرية، وهي على الشكل الآتي:
أولاً: سواء كانت الطائرة الروسية قد خرقت الأجواء التركية لمدة 17 ثانية،
كما يقول الأتراك، أو لم تخرقها كما يؤكد الروس، فإن الطائرة لم تكن تشكّل تهديداً
للأتراك أو لأمنهم القومي بالمعنى المتعارَف عليه في القانون الدولي، ليتمّ
إسقاطها.
ثانياً: الإعلان أن الطائرات التركية التي استهدفت الطائرة الروسية قد خرجت
من قاعدة انجريليك التركية، وهي قاعدة يستخدمها الأميركيون في حربهم على الإرهاب،
تشي بأن تنسيقاً أميركياً - تركياً سبق قصف الطائرة الروسية. وإذا عطفنا الأمر على
تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد الحادثة، وما صرّح به الرئيس الفرنسي
فرنسوا هولاند بُعيد خروجه من اجتماعه مع أوباما، من عدم رغبة فرنسية بالتنسيق مع
الروس في حربهم في سورية إلا في حال التزموا فقط بقتال "داعش"، يعني أن
العمل العدواني التركي ليس إلا رسالة أميركية للروس بعدم قبولهم بتغيير موازين
القوى على الأرض لصالح الجيش السوري.
ثالثاً: تذرُّع الأتراك بحجة الدفاع عن النفس في إسقاطهم للطائرة الروسية،
معتبرين أن الدفاع عن النفس يسري في حالتين:
أ- حقهم في الدفاع عن مجالهم الجوّي الإقليمي، وهذا له طابع سيادي
بالتأكيد.
ب- التذرُّع بأن الروس يقصفون التركمان في سورية: وإن كان الأتراك يستخدمون
هذه الذريعة لأن روسيا استخدمتها عام 2008؛ حين قام الجيش الروسي بالتدخل العسكري
في جورجيا لتحرير أبخازيا واوسيتيا الجنوبية، متذرعاً بحماية مواطنين روس، فإن
الحالة الجورجية لا تنطبق على الحالة السورية؛ ففي الحالة الجورجية، مواطنو
أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية هم بالفعل رعايا روس يحملون الجنسيات الروسية، ولطالما
شكّلت تلك الأقاليم جزءاً من الأراضي الروسية منذ القرن التاسع عشر، وبعدها كجزء
من الاتحاد السوفييتي بعد الثورة البلشفية ولغاية عام 1991، حين استقلت جورجيا، فشكلّوا
أقاليم مستقلة ضمنها.
وهكذا، فإن حالة الأقلية التركمانية داخل سورية (وهم مواطنون سوريون من
أصول تركمانية) لا يمكن مقارنتها بحالة الرعايا الروس الموجودين في أراضي جمهوريات
الاتحاد السوفياتي السابق، كما أن التذرع التركي بالتدخل العسكري لحماية الأقلية
التركمانية داخل سورية يُعدّ تخطياً لكل المواثيق والأعراف الدولية التي تؤكد على
سيادة الدول التي تتواجد فيها أقليات عرقية على أرضها.
رابعاً: الاستدعاء التركي لحلف شمال الأطلسي بعد اسقاطهم الطائرة الروسية،
يظهر وكأنه إما محاولة لجرّ الحلف الى حرب مع الروس، أو لتجنّب الردّ الروسي القوي
من خلال محاولة "تخويفهم" بالحلف الأطلسي، لكن البيان المتحفّظ لحلف
شمال الأطلسي، وبالرغم من أنه دعمَ - لفظياً - الرواية التركية، يعكس عدم استعداد
الحلف للدخول عسكرياً في حرب ضد الروس أو لإقامة منطقة عازلة أعلن أردوغان أنه
"سينشئها بالتعاون مع حلفائه"، خصوصاً في وقت تتعرض دول الاتحاد
الأوروبي لتهديدات إرهابية غير مسبوقة في تاريخها، بالإضافة إلى ما يعنيه هذا
التدخل من تحوّل الحرب السورية من حرب عالمية بالوكالة إلى حرب عالمية حقيقية على
الساحة الشرق أوسطية.
خامساً: الاطلاع على عمق وحجم التبادل الاقتصادي والتجاري التركي الروسي
يجعل من التصعيد العسكري بين الاثنين مستغرَباً، كونه مُكلف للجميع ويضر باقتصاد
البلدين، فالسؤال الجوهري الذي يطرح نفسه: ما هي الأهمية الاستراتيجية للمنطقة
التي يريد أردوغان احتلالها تحت مسمى "المنطقة الآمنة"، لكي يفرّط بكل
المكاسب الاقتصادية والتجارة وأمن الطاقة التي يوفّرها له الروسي؟
في المحصّلة، يبدو التصعيد التركي رسالة أميركية للروس بأن تعديل قواعد
الاشتباك في الشمال السوري أمر ممنوع، وأن الحدود التركية - السورية يجب أن تبقى
مفتوحة للإمداد والتمويل ودعم المجموعات الإرهابية التي تقاتل الجيش السوري،
لعلمهم بأن إقفال تلك الحدود سيقطع المياه عن "السمكة" الإرهابية،
ويخنقها، وسيفرض حلاً سياسياً حسب التصور الروسي - الإيراني، والذي أُعلن ضمن
الرسالة المشتركة التي أطلقها بوتين والخامنئي من طهران. وهكذا، قال الأميركي
كلمته، فهل سيقبل الروسي؟ من الصعب جداً تصديق أن بوتين سيقبل بأن لا تكون الكلمة
الأخيرة والنهائية له في الميدان السوري.
الدرس الفرنسي: الارهاب وسيلة غبية
تتسارع
التطورات الميدانية والسياسية المرتبطة بالنزاع السوري، خصوصاً بعدما ضرب الإرهاب
فرنسا، والطائرة الروسية وبرج البراجنة في لبنان، ولو أن أحداً من الدول الكبرى لم
يكن ليهمّه مصير اللبنانيين وحياتهم وأمنهم لو لم تضرب باريس، وكأن حياة الرجل
الغربي الأبيض أغلى ثمناً وأكثر قيمة من حياة أهل الشرق أصحاب السحنة السمراء
القاطنين في هذه البقعة الملتهبة من الأرض.
ولعل
من المفيد في خضمّ الحديث عن تنامي الإرهاب وانتشاره في العالم، أن يتمّ الحديث عن
نواة ونشأة صناعة الموت هذه، واستخدامها كوسيلة غربية، منذ أفغانستان في
الثمانينات من القرن العشرين، ولغاية سورية والعراق وكافة العالم العربي اليوم.
وبحسب هيلاري كلينتون في أحد جلسات الاستماع أمام الكونغرس الأميركي، أنشأ
الاميركيون "القاعدة" بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، التي كانت
مهمتها تأمين الجهاديين العقائديين، وعلى الولايات المتحدة مهمة التدريب والإمداد
بالسلاح، والمساعدة العسكرية واللوجستية. وبالفعل، نجحت الخطة الأميركية،
وبالتضافر مع عدد من العوامل المرتبطة بالتاريخ والجغرافيا والديمغرافيا
الأفغانية، في إغراق الاتحاد السوفياتي في المستنقع الأفغاني وخروجه بهزيمة
عسكرية، إلى أن بدأت "القاعدة" تشعر بفائض قوة وسيطرتها على دولة كاملة
في آسيا الوسطى، فانقلبت على صانعيها وضربت أهدافاً أميركية في أماكن عدة من
العالم، تمّ تتويجها بحادثة 11 أيلول 2001.
انطلاقاً
مما تقدم، ومن نجاح "القاعدة" في أفغانستان في المرحلة الأولى، هل يمكن
للإرهاب ضد المدنيين أن يُعتبر وسيلة ناجحة في الحرب؟
تشير
المدرسة الواقعية في العلاقات الدولية، وهي المعتمَدة بقوة لدى الدول كافة، خصوصاً
الولايات المتحدة الأميركية، إلى أن الحُكم على الظواهر السياسية يكون بمدى
تحقيقها للنتائج المتوخاة منها، وليس بأخلاقيتها أو تطابقها مع المبادئ الإنسانية،
لذا فإن الإرهاب ضد المدنيين كوسيلة يجب أن يُحكم عليه من خلال تحقيقه للنتائج
المطلوبة.
في
البداية، حقق الأميركيون أهدافهم من إنشاء "القاعدة" في أفغانستان، لكن
"التنظيم" في ذلك الوقت لم يكن إرهاباً معولماً متفلتاً من كل ضوابط، بل
كان أقرب إلى المجموعات المسلحة التي تمارس قتال العصابات ضد جيش نظامي، وهي وسيلة
ما زالت تُستخدم وأثبتت نجاعتها في الحروب اللامتماثلة، ولا يمكن اعتبارها
إرهاباً، كونها تتخذ العسكريين هدفا لها، بل إن الارهاب المقصود هو الذي يتخذ
المدنيين هدفاً له.
في
المرحلة الثانية، استغل الأميركيون الإرهاب "القاعدي" وهجمات 11 أيلول
لشنّ حروب على كل من أفغانستان والعراق، وبعيداً عن "نظريات المؤامرة"
التي تقول إن الأميركيين هم أنفسهم من أمر بشنّ تلك الهجمات لاستغلالها كذريعة،
يمكن القول إن الإرهاب المتفلّت من الضوابط أضرّ بمن أنشأه وربّاه ودربه، ويمكن أن
نذكر في هذا المجال أن المملكة العربية السعودية نفسها (مصدّرة
"الجهاديين" والفكر الذي يحفّزهم) كانت قد تعرّضت للإرهاب والتفجيرات
الانتحارية في الداخل بين عامي 2004-2008، وهكذا يكون الحكم على النتيجة المحققة
من الإرهاب كوسيلة بأنها سلبية.
أما
المرحلة الحديثة من الإرهاب المتفلت، فهي نشوء "داعش" وقيامه بعمليات
انتحارية ضد المدنيين في العراق، ثم إنشاء المجموعات الإرهابية الأخرى التي
استغلها الغرب وبعض الدول الإقليمية لضرب أسس الدولة السورية وتركيع النظام السوري
للوصول إلى انهياره، والتي تمددت لتضرب في لبنان وتدمي المجتمعات العربية كافة؛ من
المغرب العربي إلى مشرقه.
في
بداية هذه المرحلة استفاد المحرضّون والممولون من الفوضى والدمار في سورية
للاختراق ومحاولة تقويض أسس الدولة السورية، لكن النتائج الحقيقية والفعلية
للإرهاب ضد المدنيين وبعد سنوات خمس من الموت، لا تشير إلى نتائج ملموسة في انهيار
النظام السوري، أو في دفع المقاومة اللبنانية إلى الانسحاب من سورية على وقع
الضربات الإرهابية في بيئتها الحاضنة في بيروت، ولم تؤدِّ إلى انهيار مصر أو تونس
أو غيرها.
واليوم،
انتقل الإرهاب المدرك أن أيام استخدامه كوسيلة باتت معدودة، وأن مشغليه ومموليه
سيتخلون عنه على طاولة المفاوضات في فيينا، إلى ضرب مَن اعتقدوا أنهم بمأمن منه،
لاعتقادهم أن الخدمات الكبرى السياسية والإعلامية والعسكرية، والجسر الجوي الذي
أمّنوه من أوروبا إلى سورية، كافية لدفع خطر انتقامه عنهم، فكان 13 تشرين الثاني الدامي،
والكلفة الفرنسية العالية من الضحايا الأبرياء.
وهكذا،
وفي التقييم بين الأكلاف والأرباح المحققة في استخدام الإرهاب ضد المدنيين كوسيلة،
يمكن القول إنه وسيلة غبية، إذ إن كلفته أعلى بكثير من النتائج المحققة منه،
فالإرهاب ضد المدنيين يوجع الخصم ويؤلمه لكنه لا يحسم معركة، ولا يؤدي إلى
انهياره، بعكس المجموعات المسلحة التي تستخدم حروب العصابات ضد جيش نظامي، فتشلّه
وتؤدي إلى هزيمته، وها هم الفرنسيون يدفعون ثمناً باهظاً لوسيلة اعتقدوا أن
تجربتها سهلة وغير مكلفة، بينما الدرس الأميركي ماثل أمام أعين الجميع.
حجمها وصل إلي 2.18 مليار جنيه
أرباح المخدرات تعادل 79% من إيراد
قناة السويس
العالم اليومنشر في العالم اليوم
يوم 29 - 03 - 2009
من يصدق أن حجم تجارة المخدرات في
مصر يصل إلي 79.5% من دخل قناة السويس.. و109% من عوائد الاستثمار و32.8% من عائد
التصدير و41.3% من عائد السياحة و46.9% من تحويلات المصريين في الخارج و32.7% من
عائد البترول..!
ليس هذا كلاما مرسلا ولكنها الحقيقة
التي حملتها الاحصائية الرسمية التي أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة
والاحصاء عام 2007 والتي جاء فيها أن حجم تجارة المخدرات في مصر وصل إلي 18.2
مليار جنيه.. والسؤال الذي يفرض نفسه هو: كيف نوقف نزيف هذه المليارات التي
تلتهمها تجارة المخدرات والتي تؤثر علي الاقتصاد المصري تأثيرا سلبيا؟
يوضح الدكتور محمد النجار أستاذ
الاقتصاد بجامعة بنها قائلا: إن تجارة المخدرات تندرج تحت مسمي تجارة الممنوعات،
أو الاقتصاد السري الذي يندرج تحت ما يسمي بالأرقام المظلمة، لأننا لا نستطيع أن
نتعرف عليها من خلال الاحصاءات الرسمية، ومن ثم فكل ما يقال مجرد تقديرات ليس إلا.
ويوضح د. النجار: رغم أن اقتصادات
تجارة المخدرات لا يتم تصنيفها في الحسابات القومية لأنها نشاطا اقتصاديا غير
مشروع، فإنها تسهم في زيادة الطلب علي النقد الأجنبي ومن هنا تؤثر علي انخفاض سعر
الجنيه الذي تتبعه زيادة في تكلفة الاستيراد وينتج عنها ارتفاع في الأسعار.. كما
أن خفض العملة الوطنية له تأثير سلبي خاصة في ظل ضعف مرونة الطلب الخارجي علي
صادرات الدول المختلفة وضعف مرونة العرض بها من جراء قصور جهاز الإنتاج بها وتخلفه
وعدم مرونته.
ويضيف د. النجار: الأمر لا يقتصر
علي ذلك، فتجار المخدرات يستطيعون تدبير النقد الأجنبي اللازم لصفقاتهم الدنيئة
فهم يدفعون ثمنا أعلي للعملة لأنهم واثقون من تعويض ذلك من الأرباح الوفيرة التي
يجنونها من هذه التجارة.. مشيرا إلي أن الاتجار غير المشروع في المواد المخدرة وما
ينتج عنها من أرباح كبيرة وضخمة والتي يدفعها المتعاطون والمدمنون يجعل تجار
المخدرات يلجأون إلي غسل أموالهم من خلال الاستثمار في الخارج حيث المواقع الشهيرة
لغسل الأموال، ومن هنا يتم تبديد الموارد المتاحة للبلدان النامية في إنفاق غير
منتج وغير نافع لعملية التنمية بها، إلي جانب إهدار الإمكانيات المتاحة لاستخدام
موارد الاقتصاد في استثمارات منتجة يكون الاقتصاد في أمس الحاجة إليها.
ويري أستاذ الاقتصاد أن الاتجار في
المخدرات يحمل اقتصادات البلدان النامية أعباء كثيرة تتمثل في النفقات التي
تتحملها الدولة في مكافحة هذه الجريمة والوقاية منها والعمل علي علاجها.
ويحذر النجار من خطورة استمرار
ظاهرة الاتجار في المخدرات وكذلك تعاطيها وإدمانها خاصة في المجتمع المصري الذي
أصبح مقسما إلي شعبين: أولئك الذين يملكون والذين لا يملكون في ظل تآكل الطبقة
الوسطي.
آثار سلبية
يقول الدكتور نبيل حشاد الخبير
الاقتصادي إن تجارة المخدرات لها آثار سلبية علي الاقتصاد علي المستوي العالمي وهي
تصنف علي انها جزء أساسي من الاقتصاد الخفي وهي مشهورة في دول أمريكا اللاتينية
خاصة كولومبيا، وأيضا في الولايات المتحدة وإيطاليا، حيث يمثل الاقتصاد الخفي في
هذه الدول نسبة 30% من اجمالي الناتج المحلي لها وتحتل تجارة المخدرات نصيب الأسد
من هذه النسبة.. أما في مصر فلا توجد دراسات متعمقة خاصة بالاقتصاد الخفي لكن توجد
بعض التقديرات ليست مبنية علي أسس علمية تقول إن الاقتصاد الخفي في مصر يقدر
بحوالي 22% من إجمالي الناتج المحلي.. ويري د. حشاد أن تجارة المخدرات لا تمثل
ظاهرة تهدد المجتمع المصري لكنها موجودة وبدأت تنتشر بين الشباب والعاطلين عن
العمل.. وهنا تكمن الخطورة، حيث إن الشباب هم عماد المستقبل وتورطهم في التجارة أو
التعاطي والإدمان يعني اننا سنجد شبابا مدمرا نفسيا وضعيفا جسمانيا وعقليا.
وتتفق معه في الرأي الدكتورة هبة
نصار مدير مركز البحوث والدراسات الاقتصادية بجامعة القاهرة في أن الاقتصاد يتأثر
سلبا بانتشار المخدرات وتجارتها وتعاطيها.. وتوضح أن أضرار هذه التجارة عديدة
ومتفاوتة في خطورتها علي اقتصاد البلد حيث تؤثر سلبا علي القدرة الإنتاجية كما
تضعف الصحة وتسحب الأموال من الاقتصاد القومي فيصرف المتعاطون أموالهم ومدخراتهم
علي المخدرات.. هذا غير السلوكيات الخطيرة التي يكتسبونها التي تسيء للمجتمع ككل
وإلي الاقتصاد أيضا حيث تتجه القوي الشرائية من الاستهلاك الحميد إلي الاستهلاك
السلبي الخبيث مما يؤثر بالسلب علي الاستثمار.
وتضيف د. هبة أن عمليات غسل الأموال
نتاج طبيعي للاتجار غير المشروع والذي تحتل تجارة المخدرات فيه النصيب الأكبر حيث
يشمل تجارة السلاح والأعضاء والرقيق، وكلها تؤثر علي الاقتصاد وتؤدي إلي تبديد جزء
كبير من موارد المجتمع، حيث يقدر المنفق علي المواد المخدرة بنسبة 2.5% من عوائد
الدخل القومي.. محذرة من اتساع سوق الاتجار غير المشروع في المواد المخدرة بمصر
حيث بلغ حجم تجارة المخدرات عام 2007 نحو 18.2 مليار جنيه منها 15.7 مليار جنيه
قيمة الزراعات و900 مليون جنيه قيمة المواد المصنعة.
وتقول الدكتورة سهير لطفي رئيس
المركز المصري لمكافحة الإدمان والتعاطي إن مصر سباقة بين دول العالم في مواجهة
هذه الآفة وإنشاء المراكز المتخصصة في مكافحة المخدرات فكانت مصر سباقة بإنشاء
المجلس القومي لمكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.. مشيرة إلي أن مصر تنفق سنويا
حوالي نصف مليار دولار في علاج المدمنين.. وتعتبر د. سهير أن مقاومة تجارة
المخدرات في مصر قضية أمن قومي لأنه من معطف هذه التجارة تخرج اقتصادات أخري تحت مظلة
غسل الأموال مثل تجارة السلاح.. وتقول إن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب جهدا تقوم به
كل من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني التي من الممكن أن تلعب دورا رئيسيا
في مواجهة هذه المشكلة المعقدة التي تستنزف اقتصادات الدول وطاقات الشعوب.
التعبئة والإحصاء:المصريون ينفقون
27 ملياراً على المخدرات!
حنان الجوهرينشر في الدستور الأصلي
يوم 18 - 04 - 2010
أكد تقرير حكومي صادر عن الجهاز
المركزي للتعبئة والإحصاء أن الإنفاق علي المخدرات في مصر حتي منتصف عام 2009 بلغ
27 مليار جنيه.
وقارن التقرير بين ما ينفقه
المصريون علي المخدرات وما يتم إنفاقه علي بعض الاستثمارات مثل إنفاق الدولة علي
الكهرباء والذي لا يتجاوز 17 ملياراً وعلي التعليم 8 مليارات والصرف الصحي 9
مليارات.
أما عن العائد فقد تجاوزت المخدرات
عائدات قناة السويس والتي وصلت إلي 26 مليار جنيه وكذلك عائدات الاستثمار 10 مليارات
أما باقي العائدات فيصل عائد البترول إلي 60 ملياراً والتصدير 140 ملياراً
والسياحة 58 ملياراً وتحويلات المصريين بالخارج 45 ملياراً.
وعن حجم صناعة المخدرات في العالم
يذكر التقرير أنها تبلغ 320 مليار دولار سنوياً، تختص مصر منها ب28 مليار جنيه
منها 20 ملياراً للزراعات المخدرة و8 مليارات للمواد المخدرة الطبيعية ومليار
للمواد الكيميائية وأفغانستان هي الأولي في إنتاج الأفيون بما يمثل 93% من إنتاج
العالم، وكولومبيا الأولي في إنتاج أوراق الكوكا.
أما عن تطور كميات المواد المخدرة
الطبيعية المضبوطة منذ عام 2000 وحتي نهاية 2008 في السوق فقد سجل البانجو أعلي
معدل لارتفاع الكميات المضبوطة حيث ارتفع من 30 طناً في عام 2000 إلي 82 طناً في
نهاية 2008، والحشيش ارتفع من 500 كيلو إلي 13 طناً ككمية مضبوطة فقط، أما الأفيون
قد تراجع إلي 53 كيلو بعد أن كان 75 كيلو في 2000 و114 كيلو في 2004 والهيروين
تزايد من 37 كيلو إلي 212 كيلو.
وأكبر دولتين من مضبوطات الحشيش هما
المكسيك «30%» وأمريكا «20%» وإيران هي من كبري الدول في مضبوطات الهيروين
والأفيون، ويذكر التقرير أن المضبوطات في مصر لا تتجاوز 1.0% من إجمالي المواد
المخدرة.